![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
مشرف سابق
|
![]() السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
سماحة السيد عبدالله الغريفي ![]() بسم الله الرحمن الرحيم نحاول أن نحدد رؤيتنا حول السجود على التربة الحسينية من خلال النقاط التالية: النقطة الأولى : السجود على التربة الحسينية يمثل حالة من حالات السجود على الأرض، فإن كان إجماع المسلمين قائم على صحة السجود على الأرض وترابها، فلا نجد أيّ مبرر لاستثناء هذه التربة، وما يطرح من تصورات لتبرير هذا الاستثناء لا يحمل صيغة علمية مقبولة. النقطة الثانية : الإشكالية التي تثار حول السجود على التربة الحسينية باعتباره لونا من ألوان السجود لغير الله تعالى إشكالية واهية، لأنّ السجود له صيغتان : 1- السجود للشئ. 2- السجود على الشئ. والفارق كبير بين الحالتين إذ تمثل الحالة الأولى لونا من ألوان الشرك إذا كان المسجود له غير الله تعالى. والشيعة حينما يضعون جباههم في الصلاة على هذه التربة لا يعبرون عن الحالة الأولى، وإنّما يعبرون عن الحالة الثانية وسجودهم خالص لله وحده لا شريك له. وفتاوى فقهاء الشيعة صريحة في حرمة السجود لغير الله تعالى. قال السيد اليزدي في (العروة الوثقى) : "يحرم السجود لغير الله تعالى فإنه غاية الخضوع فيختص بمن هو في غاية الكبرياء والعظمة" (العروة الوثقى ج1/534 مسألة24). وقال السيد الخوئي في (منهاج الصالحين) : "يحرم السجود لغير الله تعالى من دون فرق بين المعصومين وغيرهم" (منهاج الصالحين ج1/179 مسألة659). فالشيعة يجسّدون في حالات السجود قمة العبودية والخشوع والتذلل لله تعالى، تبرهن على ذلك تلك الألوان من الأدعية التي يرددونها في سجداتهم الذائبة مع الله تعالى كما أدبهم أئمتهم الطاهرون من أهل البيت عليهم السلام. فمن أدعية السجود وأذكاره التي تعلمها الشيعة من أئمة أهل البيت عليهم السلام : 1- "سبحان ربي الأعلى وبحمده". 2- "لا إله إلاّ الله حقا حقا، لا إله إلاّ الله إيمانا وتصديقا، لا إله إلاّ الله عبودية ورقة، سجدت لك يارب تعبدا ورقة لا مستنكفا ولا مستكبرا، بل أنا عبد ذليل خائف مستجير". 3- "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت وعليك توكلت، وأنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، والحمدلله رب العالمين، تبارك الله أحسن الخالقين". النقطة الثالثة : ربما يقال أنّ الشيعة يمارسون بعض حالات التقديس للتربة الحسينية كالتقبيل والعناية والاحترام، وهذا يثير الشك والريبة في طبيعة هذا التعامل. ونجيب : أولا: هذه الحالات لا تمثل ممارسات غير مشروعة، وإلاّ فالمسلمون قاطبة يمارسون الاحترام والعناية والتقبيل للقرآن والكعبة والحجر الأسود، فهل يقال بأنهم يعبدون القرآن والكعبة والحجر الأسود؟ ثانيا: الشيعة حينما يقبلون التربة إنّما يجسدون العشق والحب لسبط الرسول صلى الله عليه وآله الإمام الحسين عليه السلام. ثالثا: الشيعة يقتدون بسيد الأنبياء صلى الله عليه وآله فهو أول من قبّل هذه التربة الطاهرة كما أكدت ذلك عدة من الأخبار: 1- روى الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين ج4/398 ) عن أم سلمة رضي الله عنها أنّ رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت ما هذه التربة يارسول الله؟ قال: أخبرني جبريل (ع) أنّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين، فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها. .. . (ثم قال الحاكم): "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (البخاري ومسلم) ولم يخرجاه". 2- وروى أحمد بن حنبل في (مسنده ج6/294) عن أم سلمة أو عائشة أنّ النبي (ص) قال: "لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي أنّ ابنك هذا حسينا مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، قال: فأخرج تربة حمراء". 3- وروى الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد ج9/190) عن علي (ع) قال: دخلت على النبي (ص) ذات يوم وإذا عيناه تذرفان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان، قال: بل قام من عندي جبريل (ع) فحدثني أنّ الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا. (قال الحافظ الهيثمي): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات. 4- وروى الطبراني في (الكبير) عن أم سلمة قالت: اضطجع رسول الله (ص) ذات يوم فاستيقظ وهو حائر النفس وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقالت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرئيل أنّ هذا يقتل بأرض العراق (للحسين) فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها(الخوئي: البيان ص524) . 5-وروى السيوطي في (الخصائص الكبرى) في باب أخبار النبي (ص) بقتل الحسين (ع) ما يناهز العشرين حديثا عن أكبر الثقات من رواة علماء السنة ومشاهيرهم كالحاكم والبيهقي وأبي نعيم وإضرابهم عن أم سلمة وأم الفضل وعائشة وابن عباس وأنس صاحب رسول الله (ص) وخادمه الخاص كلها تؤكد خبر التربة التي نزل بها جبرئيل على رسول الله (ص) (محمد الحسين كاشف الغطاء: الأرض والتربة الحسينية ص94) . النقطة الرابعة : الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كانوا يؤكدون مسألة السجود على التربة الحسينية: 1- كان الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام أول من سجد على التربة الحسينية (روح التشيع ص455). 2- وكان للإمام الصادق عليه السلام خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليها (روح التشيع ص455). 3- وروى الحر العاملي في (الوسائل ج3/608) عن الديلمي قال: كان الصادق عليه السلام لا يسجد إلاّ على تربة الحسين عليه السلام تذللا لله واستكانة اليه. 4- وعن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: "السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينور الى الأرضين السبعة ومن كانت معه سبحته من طين قبر الحسين عليه السلام كتب مسبحا وإن لم يسبح" (وسائل الشيعة ج3/607،608). 5- وعنه عليه السلام قال: "إنّ السجود على تربة أبي عبدالله عليه السلام يخرق الحجب السبع" (وسائل الشيعة ج3/607،608) . 6- وكتب محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري إلى الإمام الثاني عشر عليه السلام يسأله عن السجدة على لوح من طين قبر الحسين عليه السلام هل فيه الفضل؟ فأجابه عليه السلام: يجوز ذلك وفيه الفضل (وسائل الشيعة ج3/607،608). النقطة الخامسة : الدلالات الكبيرة للسجود على التربة الحسينية : (1) الدلالة العقائدية : فعلى هذه التربة أريقت أزكى الدماء الطاهرة دفاعا عن العقيدة والمبدأ والرسالة، فالسجود عليها يمثل حالة التعاطي والتفاعل مع العمق العقائدي الذي تختزنه هذه التربة في داخلها، وتحتضنه بين ذراتها وتحمله مع أريجها العابق بالطهر والقداسة، فمن خلال هذا السجود يتجذر الانتماء الايماني وتتأصل حالة الخشوع والتذلل لله تعالى. (2) الدلالة الروحية : إنّ هذه التربة شهدت أقدس ثورة مناقبية، احتضنت قيم الرسالة وأخلاقية الإسلام وروحية المبدأ، وشهدت أنقى حالات الحب والانقطاع إلى الله تعالى وأصدق معاني الفناء في ذات الله، فالسجود على هذه التربة يجسد حالات الانفتاح على آفاق القيم والمثل التي صاغتها تلك التضحيات الكبيرة في طريق الحب الإلهي العظيم. فالذرات التي ترقد بين حنايا تربة الحسين تمثل نبضا حيا تتحرك من خلاله كل المثل الرسالية، وتتماوج على أصدائه كل المعاني الايمانية، وتنسكب مع عبقاته كل القيم الروحية. فليس غريبا أن يجد الانسان المؤمن نشوة روحية تشده إلى أجواء الطهر والقداسة والايمان حينما يتعاطى مع هذه التربة التي تحمل بين حناياها روح الحسين الشهيد . ولا تنفتح هذه الآفاق الايمانية والروحية إلاّ لأولئك الذين عاشوا الانفتاح على حب الحسين عليه السلام، وذابت أرواحهم ومشاعرهم في مأساة الحسين، وتأصلت في نفوسهم أهداف الحسين. (3) الدلالة التاريخية : التربة الحسينية هي الوثيقة التاريخية الحية التي تحمل شواهد الجريمة التي نفذها نظام الحكم الأموي في يوم عاشوراء، وإذا كانت الأجهزة الظالمة عبر التاريخ قد مارست أساليب المصادرة لقضية كربلاء، فإنّ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام رسّخوا في وعي الأمة وفي وجدان الأجيال حالة التعاطي والارتباط بقضية الحسين عليه السلام من خلال الإحياء والرثاء والبكاء والزيارة. . وفي هذا المسار تأتي مسألة التأكيد على التربة الحسينية لإبقاء القضية حية نابضة في ضمير الأمة، وتبقى الذكرى متجذرة في عمق المسيرة التاريخية لحركة الجماهير وفي حاضرها وفي كل طموحاتها المستقبلية. (4) الدلالة الجهادية والثورية : بمقدار ما تعيش قضية الحسين عليه السلام في وجدان الأمة تتحدد قوة الدفع الجهادي والثوري في حركتها وفي مسيرتها، فقضية كربلاء أعادت للأمة أصالتها الجهادية وأيقظت في داخلها حسّها الثوري. وقد حافظ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام على الوهج الجهادي والثوري لقضية الحسين عليه السلام، وصاغوا حالة التفاعل الدائم مع الثورة الحسينية في منطلقاتها وأهدافها ومعطياتها. والتربة الحسينية إحدى صيغ التجذير للوهج الثوري والجهادي في حس الجماهير المسلمة، فالتعامل مع هذه التربة ليس تعاملا مع كتلة ترابية جامدة، وإنّما هو تعامل مع مزيج متحرك من مفاهيم الثورة وقيم الجهاد، ومضامين الشهادة، فمع كل ذرة من ذرات هذه التربة صرخة جهادية ونداء ثوري، ومفهوم استشهادي، لا يقوى الزمن بكل امتداده، ولا تقوى الأجهزة المتسلطة بكل امكاناتها أن تجمد تلك الدلالات، فالتربة الحسينية ثورة وجهاد وحركة واستشهاد. تحياتي للجميع أبوإلياس
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
طرفاوي فائق النشاط
|
![]() ماشاء الله عليك اخوي ابواللياس
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
طرفاوي فائق النشاط
|
![]() بوركت وشكرت وجزيت على هذا الموضوع
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() مشكور اخوي ابو الياس
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() جزاك الله الف خير على هذا الموضوع الرائع
حشرانا الله مع الحسين عليه السلام اجمعين شَمَمتُ ثراكَ فَهبّ النَسيمُ نَسيمُ الكَرامَةِ مِنْ بَلقَعِ وَعفّرتُ خَدّي بِحَيثُ استراحَ خَدّ تَفَرّى وَلَمْ يَضرعِ ا لقصيدة الخالدة للجواهري لك شكري يا اخي ابو الياس على قدسية الموضوع
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 |
مشرفة سابقة
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 |
مشرفة سابقة
|
![]() أخي أبو ألياس أهنئك على هذا الموضوع الراقي
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 |
نائب المشرف العام
|
![]() يقول الاستاذ الكبير عباس محمود العقّاد عن أرض الحسين كربلاء المقدسة: (فهي اليوم حرم يزوره المسلمون للعبرة والذكرى، ويزوره غير المسلمين للنظرة والمشاهدة، ولكنها لو أعطيت حقها من التنويه والتخليد لحقَّ لها أن تصبح مزاراً لكلّ آدمي يعرف لبني نوعه نصيباً من القداسة وحظاً من الفضيلة، لاَننا لا نذكر بقعة من بقاع هذه الاَرض يقترن اسمها بجملة من الفضائل والمناقب أسمى وألزم لنوع الاِنسان من تلك التي اقترنت باسم كربلاء بعد مصرع الحسين عليه السلام فيها)(1).
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 |
طرفاوي فائق النشاط
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 |
مشرف سابق
|
![]() أشكر لكم هذا التفاعل الرائع
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 |
مشرف سابق
|
![]() اشكرك على هذه المشاركة الرائعة والمميزة
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() مشكور أخوي على الموضوع الرائع
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 |
مشرف سابق
|
![]() الحمد لله
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 |
طرفاوي نشيط جداً
|
![]() الله يعطيك الف الف الف الف الف عافية على هذا الموضوع بصراحة كنت ادور ادلة علشان اثبت لبنت تبغى تعرف السبب وزين ماتعبت لقيتة
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 16 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() بارك الله لك أخي العزيز أبو إلياس على اجتهادك
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 17 |
مشرف سابق
|
![]() الحمد لله
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 18 |
طرفاوي فائق النشاط
|
![]() السجود على الأرض
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 19 |
طرفاوي نشيط
|
![]() الله يجزاك كل خير ع الموضوع
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 20 |
طرفاوي نشيط
|
![]() وكذلك بالرجوع الى ألاحاديث النبوية التي هي عند أهل السنة والتي تتحدث عن مميزات التراب وخصائصة الكيميائية وأنقل بعض منها أدناه {"أسرار جديدة لمادة التراب يكشفها لنا العلم الحديث، لنتأمل هذه المادة التي خلقنا الله منها، كم أودع فيها من خصائص مذهلة كل كلمة نطق بها خير البشر هي الحق، وهكذا يأتي العلم بحقائق جديدة لم تكن معروفة من قبل تثبت وتؤكد صدق هذا النبي وصدق رسالة الإسلام. ومن الحقائق التي حدثنا عنها الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام هي التراب. فالتراب وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه (طهور) والله تعالى وصف الماء النازل من السماء بأنه (طهور)، ولو تأملنا معنى هذه الكلمة في معاجم اللغة نجد أنها تعني المادة التي يُتَطهَّر بها فقد جاء في معجم القاموس المحيط [1] والطهور: المصدر، واسم ما يُتطهر به، أو الطاهر المطهّر. وهكذا يمكننا أن نفهم من حديث النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام أن في التراب مادة مطهرة أو معقمة. ولكننا ننظر إلى التراب على أنه مادة وسخة، فماذا وجد العلماء حديثاً حول تراب الأرض، وهل سنغير نظرتنا إلى هذه المادة العجيبة؟ إذا أخذت حفنة من التراب بحجم ملعقة الشاي فإنك تجد فيها عدداً من الكائنات الحية أكبر من عدد سكان الأرض. فالتراب عبارة عن مادة حية تدب فيها الحياة مع أننا لا نراها ولكن العلماء يقولون إن التراب ضروري جداً لكثير من الكائنات على وجه الأرض، ولولا التراب لم يكن للحياة أن تنشأ أصلاً على وجه هذه الأرض. التراب أهم مادة بعد الماء للحياة على الأرض، والتراب الذي نراه جاء أصلاً من بقايا الصخور المتكسرة وتشكل على ملايين السنين. في حفنة من التراب هناك مئات الملايين من أنواع الكائنات الحية، من المكونات الأساسية لهذه الكائنات وجود بكتريا وحيدة الخلية مختصة بالتهام أوراق النبات والجذور الميتة. وهناك بكتريا أخرى تعيش على الجذور فتأخذ الآزوت من الهواء وتعطيه للنبات. كذلك نرى في التراب بعض الديدان التي تعيش على البقايا الميتة. خصائص التراب كما يراها العلماء اليوم 1-أفضل مادة معقمة موجودة في الطبيعة! 2 - التراب يضمن إزالة الجراثيم التي تعجز عن إزالتها كل المواد الكيميائية . 3- التراب أفضل وسيلة لتنظيف الماء. 4- التراب هو المادة الطبيعية التي يُنقى بها الماء. 5- هناك أكثر من عشرة آلاف نوع من أنواع التربة في أوربا فقط. 6- إن أفخر أنواع الصحون والأواني الصينية مصنوعة من التراب . 7- التراب هو المادة التي لا تتجدد مع الزمن. 8- الفراغات الموجودة بين حبات التراب هي 50 % من حجمه. 9- إن معظم المضادات الحيوية التي نستخدمها لعلاج الأمراض مستخرجة من الكائنات المجهرية في التربة. 10- التراب مادة ممتازة لتنظيف مسامات الجلد. التربة تختزن 10 % من إشعاعات غاز الكربون CO2 في العالم. يحوي كل هكتار من الأرض الزراعية عدة أطنان من الكائنات الحية الدقيقة، ولولا هذه الأحياء لا يمكن للحياة أن تستمر بالشكل الذي نراه أمامنا. هذه الكائنات المجهرية مهمة جداً في إنتاج المواد المغذية للنبات، وإنتاج المواد المعقمة لجذور النباتات والحبوب الموجودة داخل التربة. هناك توازن دقيق جداً في عالم الكائنات الحية في التربة، ولذلك قال تعالى: (وأنبتنا فيها من كل شيء موزون. حقائق جديدة عن التراب ، في دراسة جديدة يقول العلماء فيها إن الطين وبخاصة طين البراكين يمكن أن يزيل أكثر الجراثيم مقاومة. ولذلك هم يفكرون اليوم بتصنيع مضاد حيوي قاتل للجراثيم العنيدة مستخرج من بعض أنواع الطين. فبعد تجارب طويلة في المختبر وجدوا أن الطين يستطيع إزالة مستعمرة كاملة من الجراثيم خلال 24 ساعة، نفس هذه المستعمرة وُضعت من دون طين فتكاثرت 45 ضعفاً! منذ سنوات اكتشفت الطبيبة الفرنسية Line Brunet de Course خصائص شفائية في الطين الفرنسي الأخضر، واستعملته كمضاد حيوي للعلاج في ساحل العاج وكينيا، وقد وصفت منظمة الصحة العالمية النتائج التي حصلت عليها بالرائعة. ثم جاءت الدكتورة ليندا وليامز لتؤكد أن في الطين أكثر من مادة مطهرة، حيث تقوم هذه المواد بكبح نشاط الجراثيم وبالتالي إضعافها والقضاء عليها في النهاية. يقول الدكتور Haydel أحد علماء الأحياء الدقيقة، الآن يمكننا أن نجد علاقة بين علم الأرض والخلايا الحية، فقبل سنة فقط كنتُ أنظر إلى التراب على أنه مادة وسخة! ولكنني اليوم أنظر إليه كمادة مطهِّرة! وقد وجد باحثون أن بعض أنواع التربة الموجودة في جنوب أفريقيا تعيش فيها بكتريا تنتج مضادات حيوية تستطيع قتل الجراثيم التي تعجز عن قتلها المضادات العادية، هذا الاكتشاف نشرته مجلة "العالم الجديد" عام 2006 ويقول الباحث Jun Wang في مختبرات Merck Research في نيوجرسي، والذي قدم هذا الاكتشاف: لقد ظهرت فرصة جديدة الآن من أجل إنتاج مضادات حيوية من التراب! وهذا ليس غريباً علينا نحن المسلمين! فنحن نعلم منذ 14 قرناً أن التراب مادة مطهرة، ونعلم أن هناك علاقة مباشرة بين الخلايا وبين التراب، فالإنسان خُلق من تراب، وسيعود إلى التراب. وربما نعلم لماذا كان التيمم بالتراب، يقول النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام: (جعلت لي الأرض مسجداً وطَهوراً) [2]، والطَّهور كما رأينا هو المادة المطهرة أو المعقِّمة. ولذلك من لطائف الحكمة الإلهية أنك تجد الأطفال الصغار يحبون اللعب بالتراب! ويحاولون إمساك بعض التراب بأيديهم، فالله تعالى أعطاهم فطرة سليمة يعرفون من خلالها أن التراب مادة مطهرة تتفوق على أفضل أنواع الصابون! فسبحان الله الذي علم الإنسان ما لم يعلم. أضافة: تتجلى حكمته تعالى في غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب بالتراب كما في الحديث ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : "طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرّات أولاهنّ بالتراب". رأي العلم في هذا الحديث : أكّد الأطباء على ضرورة استعمال التراب في عمليّة غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب وبينوا سبب ذلك، حسب التفصيل الآتي :- بين الأطباء السر في استعمال التراب دون غيره في مقال (للصحة العامة) جاء فيه: " الحكمة في الغسل سبع مرات أولاهن بالتراب: أن فيروس الكلب دقيق متناه في الصغر، و من المعروف أنه كلما صغر حجم الميكروب كلما زادت فعالية سطحه للتعلق بجدار الإناء و التصاقه به، و لعاب الكلب المحتوي على الفيروس يكون على هيئة شريط لعابي سائل، و دور التراب هنا هو امتصاص الميكروب – بالالتصاق السطحي – من الإناء على سطح دقائقه " - و قد ثبت علميا أن التراب يحتوي على مادتين قاتلتين للجراثيم حيث:" أثبت العلم الحديث أن التراب يحتوي على مادتين (تتراكسلين) و (التتاراليت) و تستعملان في عمليات التعقيم ضد بعض الجراثيم" - توقع بعض الأطباء الباحثين أن يجدوا في تراب المقابر جراثيم معينة بسبب جثث الموتى، لكن التجارب و التحاليل أظهرت أن التراب عنصر فعال في قتل الجراثيم... و هذا ما أعلنه مجموعة من الأطباء بقولهم : " قام العلماء في العصر الحديث بتحليل تراب المقابر ليعرفوا ما فيه من الجراثيم، و كانوا يتوقعون أن يجدوا فيه كثيرا من الجراثيم الضارة، و ذلك لأن كثيرا من البشر يموتون بالأمراض الإنتانية الجرثومية، و لكنهم لم يجدوا في التراب أثرا لتلك الجراثيم الضارة المؤذية ... فاستنتجوا من ذلك أنّ للتراب خاصية قتل الجراثيم الضارة، و لولا ذلك لانتشر خطرها و استفحل أمرها، و قد سبقهم النبي – صلى الله عليه و سلم- إلى تقرير هذه الحقيقة بهذه الأحاديث النبوية الشريفة. - لقد بين الأطباء في أبحاثهم سبب استعمال التراب و أن الماء وحده لا يغني عنه فقالوا: " ... أما لماذا الغسل بالتراب ؟ ... إن الحُمة المسببة للمرض متناهية في الصغر، و كلما قل حجم الحمة إزداد خطرها، لازدياد إمكانية تعلقها بجدار الإناء، و التصاقها به، و الغسل بالتراب أقوى من الغسل بالماء، لأن التراب يسحب اللعاب و الفيرويسات الموجودة فيه بقوة أكثر من إمرار الماء، أو اليد على جدار الإناء ، و ذلك بسبب الفرق في الضغط الحلولي بين السائل (لعاب الكلب) ، و بين التراب. سبحان الذي علمنا مالم نعلم "} منقول . أضافة الى كل ما تقدم حول خصائص التراب لا ننسى بأننا أصلا خلقنا من تراب وسوف نرجع الى التراب وأضافة الى ما يقوله بعض علماء الشيعة من أن موضع السجود متحقق من نظافته من خلال المعرفة بصحة نظافة التربه التي يسجد عليها هذا بالاضافة الى انها من مكان عزيز على قلوب الشيعة وتذّكرهم به ، ومع أنه قطعة من التراب التي هي أصلا تراب حقيقي وليس بسجاد او مرمر او ما شابه من المواد التي تجعل من عملية السجود غير محسوسة للشخص الساجد ، كل ما تقدم أمور حقيقية ولا غبار عليها وأصبحت معروفة للجميع ولكن هل فكرنا يوما بأنفسنا وما هو أهم شي لدينا ! الا هو المال كما يقول الله في كتابه العزيز ، الفجر (آية:20): وتحبون المال حبا جما و الكهف (آية:46): المال والبنون زينه الحياه الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا . وجميعنا يفكر فيه بدرجات مختلفة ليست محل بحثنا ولكنا هل فكرنا هل سيبقى لنا هذا المال بعد الموت ! هل سناخذ معنا منه شي ! أننا نعمل لاجله وسوف نتركه الى غيرنا وكذلك بالنسبه الى جميع الامور الثانيه من اعمال وافعال وبيوت وغيرها كلها سوف تترك ومع هذا ترانا شديدين الاهتمام بالحياة وترفها وجمع المال والشهادات العلميه والقصور والسيارات وغيرها من الامتيازات ونحاول للحصول عليها ان نبي علاقات مع من حولنا ونتودد اليهم ونفكر بها جميعا ونعلم أيضا جميعا بأن جميعها زائل !! ولكن هل فكرنا ولو للحظة واحده باننا جميعا سنة وشيعة سوف تكون علاقتنا مع التراب والتراب فقط !وهل فكرنا أن حياتنا الدنيا هي لبضع من السنين وأن الحياة مع التراب ممكن ان تكون لبضع الالاف او ملايين السنين والله أعلم هل حاولنا ان نبني علاقة مع التراب هل فكرنا أن ندخر شي منه او هل حاولنا ان نتفكر به وكيف سوف يصبح حالنا عندما يكون التراب هو مصيرنا ! الا يكفي هذا أن نجعل جزء منه كتربة نسجد عليها؟؟؟ للتذكرة فقط ، الرجاء فقط أن نقارن كيف نحاول أن نبني علاقة مع صديق او مؤسسة ممكن من خلالها أن تدر الفائدة علينا ، هل لنا أن نعترف أن الذي أكبر من هذة العلاقة سوف تكون علاقتنا مع التراب ، عندها فقط سوف نعرف لماذا يسجد شيعة الامام علي ع على التراب . أسالكم الدعاء
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|