منتديات الطرف

منتديات الطرف (www.altaraf.com/vb/index.php)
-   ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞ (www.altaraf.com/vb/forumdisplay.php?f=26)
-   -   السجود على التربة الحسينية ودلالاتها (www.altaraf.com/vb/showthread.php?t=50655)

أبو إلياس 10-03-2008 07:24 PM

السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
سماحة السيد عبدالله الغريفي


http://www.bahrainphotographers.com/...4-DSC01992.jpg



بسم الله الرحمن الرحيم

نحاول أن نحدد رؤيتنا حول السجود على التربة الحسينية من خلال النقاط التالية:

النقطة الأولى :

السجود على التربة الحسينية يمثل حالة من حالات السجود على الأرض، فإن كان إجماع المسلمين قائم على صحة السجود على الأرض وترابها، فلا نجد أيّ مبرر لاستثناء هذه التربة، وما يطرح من تصورات لتبرير هذا الاستثناء لا يحمل صيغة علمية مقبولة.

النقطة الثانية :

الإشكالية التي تثار حول السجود على التربة الحسينية باعتباره لونا من ألوان السجود لغير الله تعالى إشكالية واهية، لأنّ السجود له صيغتان :

1- السجود للشئ.

2- السجود على الشئ.


والفارق كبير بين الحالتين إذ تمثل الحالة الأولى لونا من ألوان الشرك إذا كان المسجود له غير الله تعالى.

والشيعة حينما يضعون جباههم في الصلاة على هذه التربة لا يعبرون عن الحالة الأولى، وإنّما يعبرون عن الحالة الثانية وسجودهم خالص لله وحده لا شريك له.

وفتاوى فقهاء الشيعة صريحة في حرمة السجود لغير الله تعالى.


قال السيد اليزدي في (العروة الوثقى) :

"يحرم السجود لغير الله تعالى فإنه غاية الخضوع فيختص بمن هو في غاية الكبرياء والعظمة" (العروة الوثقى ج1/534 مسألة24).

وقال السيد الخوئي في (منهاج الصالحين) :

"يحرم السجود لغير الله تعالى من دون فرق بين المعصومين وغيرهم" (منهاج الصالحين ج1/179 مسألة659).

فالشيعة يجسّدون في حالات السجود قمة العبودية والخشوع والتذلل لله تعالى، تبرهن على ذلك تلك الألوان من الأدعية التي يرددونها في سجداتهم الذائبة مع الله تعالى كما أدبهم أئمتهم الطاهرون من أهل البيت عليهم السلام.

فمن أدعية السجود وأذكاره التي تعلمها الشيعة من أئمة أهل البيت عليهم السلام :

1- "سبحان ربي الأعلى وبحمده".

2- "لا إله إلاّ الله حقا حقا، لا إله إلاّ الله إيمانا وتصديقا، لا إله إلاّ الله عبودية ورقة، سجدت لك يارب تعبدا ورقة لا مستنكفا ولا مستكبرا، بل أنا عبد ذليل خائف مستجير".

3- "اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت وعليك توكلت، وأنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، والحمدلله رب العالمين، تبارك الله أحسن الخالقين".


النقطة الثالثة :

ربما يقال أنّ الشيعة يمارسون بعض حالات التقديس للتربة الحسينية كالتقبيل والعناية والاحترام، وهذا يثير الشك والريبة في طبيعة هذا التعامل.

ونجيب :

أولا: هذه الحالات لا تمثل ممارسات غير مشروعة، وإلاّ فالمسلمون قاطبة يمارسون الاحترام والعناية والتقبيل للقرآن والكعبة والحجر الأسود، فهل يقال بأنهم يعبدون القرآن والكعبة والحجر الأسود؟

ثانيا: الشيعة حينما يقبلون التربة إنّما يجسدون العشق والحب لسبط الرسول صلى الله عليه وآله الإمام الحسين عليه السلام.

ثالثا: الشيعة يقتدون بسيد الأنبياء صلى الله عليه وآله فهو أول من قبّل هذه التربة الطاهرة كما أكدت ذلك عدة من الأخبار:


1- روى الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين ج4/398 ) عن أم سلمة رضي الله عنها أنّ رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت ما هذه التربة يارسول الله؟

قال: أخبرني جبريل (ع) أنّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين، فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها. .. .

(ثم قال الحاكم): "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (البخاري ومسلم) ولم يخرجاه".


2- وروى أحمد بن حنبل في (مسنده ج6/294) عن أم سلمة أو عائشة أنّ النبي (ص) قال: "لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي أنّ ابنك هذا حسينا مقتول، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، قال: فأخرج تربة حمراء".

3- وروى الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد ج9/190) عن علي (ع) قال: دخلت على النبي (ص) ذات يوم وإذا عيناه تذرفان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان، قال: بل قام من عندي جبريل (ع) فحدثني أنّ الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.

(قال الحافظ الهيثمي): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات.

4- وروى الطبراني في (الكبير) عن أم سلمة قالت: اضطجع رسول الله (ص) ذات يوم فاستيقظ وهو حائر النفس وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقالت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرئيل أنّ هذا يقتل بأرض العراق (للحسين) فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها(الخوئي: البيان ص524) .

5-وروى السيوطي في (الخصائص الكبرى) في باب أخبار النبي (ص) بقتل الحسين (ع) ما يناهز العشرين حديثا عن أكبر الثقات من رواة علماء السنة ومشاهيرهم كالحاكم والبيهقي وأبي نعيم وإضرابهم عن أم سلمة وأم الفضل وعائشة وابن عباس وأنس صاحب رسول الله (ص) وخادمه الخاص كلها تؤكد خبر التربة التي نزل بها جبرئيل على رسول الله (ص) (محمد الحسين كاشف الغطاء: الأرض والتربة الحسينية ص94) .

النقطة الرابعة :

الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كانوا يؤكدون مسألة السجود على التربة الحسينية:

1- كان الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام أول من سجد على التربة الحسينية (روح التشيع ص455).

2- وكان للإمام الصادق عليه السلام خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليها (روح التشيع ص455).

3- وروى الحر العاملي في (الوسائل ج3/608) عن الديلمي قال: كان الصادق عليه السلام لا يسجد إلاّ على تربة الحسين عليه السلام تذللا لله واستكانة اليه.

4- وعن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: "السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينور الى الأرضين السبعة ومن كانت معه سبحته من طين قبر الحسين عليه السلام كتب مسبحا وإن لم يسبح" (وسائل الشيعة ج3/607،608).

5- وعنه عليه السلام قال: "إنّ السجود على تربة أبي عبدالله عليه السلام يخرق الحجب السبع" (وسائل الشيعة ج3/607،608) .

6- وكتب محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري إلى الإمام الثاني عشر عليه السلام يسأله عن السجدة على لوح من طين قبر الحسين عليه السلام هل فيه الفضل؟ فأجابه عليه السلام: يجوز ذلك وفيه الفضل (وسائل الشيعة ج3/607،608).


النقطة الخامسة :

الدلالات الكبيرة للسجود على التربة الحسينية :

(1) الدلالة العقائدية :

فعلى هذه التربة أريقت أزكى الدماء الطاهرة دفاعا عن العقيدة والمبدأ والرسالة، فالسجود عليها يمثل حالة التعاطي والتفاعل مع العمق العقائدي الذي تختزنه هذه التربة في داخلها، وتحتضنه بين ذراتها وتحمله مع أريجها العابق بالطهر والقداسة، فمن خلال هذا السجود يتجذر الانتماء الايماني وتتأصل حالة الخشوع والتذلل لله تعالى.

(2) الدلالة الروحية :

إنّ هذه التربة شهدت أقدس ثورة مناقبية، احتضنت قيم الرسالة وأخلاقية الإسلام وروحية المبدأ، وشهدت أنقى حالات الحب والانقطاع إلى الله تعالى وأصدق معاني الفناء في ذات الله، فالسجود على هذه التربة يجسد حالات الانفتاح على آفاق القيم والمثل التي صاغتها تلك التضحيات الكبيرة في طريق الحب الإلهي العظيم. فالذرات التي ترقد بين حنايا تربة الحسين تمثل نبضا حيا تتحرك من خلاله كل المثل الرسالية، وتتماوج على أصدائه كل المعاني الايمانية، وتنسكب مع عبقاته كل القيم الروحية.

فليس غريبا أن يجد الانسان المؤمن نشوة روحية تشده إلى أجواء الطهر والقداسة والايمان حينما يتعاطى مع هذه التربة التي تحمل بين حناياها روح الحسين الشهيد .

ولا تنفتح هذه الآفاق الايمانية والروحية إلاّ لأولئك الذين عاشوا الانفتاح على حب الحسين عليه السلام، وذابت أرواحهم ومشاعرهم في مأساة الحسين، وتأصلت في نفوسهم أهداف الحسين.


(3) الدلالة التاريخية :

التربة الحسينية هي الوثيقة التاريخية الحية التي تحمل شواهد الجريمة التي نفذها نظام الحكم الأموي في يوم عاشوراء، وإذا كانت الأجهزة الظالمة عبر التاريخ قد مارست أساليب المصادرة لقضية كربلاء، فإنّ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام رسّخوا في وعي الأمة وفي وجدان الأجيال حالة التعاطي والارتباط بقضية الحسين عليه السلام من خلال الإحياء والرثاء والبكاء والزيارة. . وفي هذا المسار تأتي مسألة التأكيد على التربة الحسينية لإبقاء القضية حية نابضة في ضمير الأمة، وتبقى الذكرى متجذرة في عمق المسيرة التاريخية لحركة الجماهير وفي حاضرها وفي كل طموحاتها المستقبلية.

(4) الدلالة الجهادية والثورية :

بمقدار ما تعيش قضية الحسين عليه السلام في وجدان الأمة تتحدد قوة الدفع الجهادي والثوري في حركتها وفي مسيرتها، فقضية كربلاء أعادت للأمة أصالتها الجهادية وأيقظت في داخلها حسّها الثوري.

وقد حافظ الأئمة من أهل البيت عليهم السلام على الوهج الجهادي والثوري لقضية الحسين عليه السلام، وصاغوا حالة التفاعل الدائم مع الثورة الحسينية في منطلقاتها وأهدافها ومعطياتها.

والتربة الحسينية إحدى صيغ التجذير للوهج الثوري والجهادي في حس الجماهير المسلمة، فالتعامل مع هذه التربة ليس تعاملا مع كتلة ترابية جامدة، وإنّما هو تعامل مع مزيج متحرك من مفاهيم الثورة وقيم الجهاد، ومضامين الشهادة، فمع كل ذرة من ذرات هذه التربة صرخة جهادية ونداء ثوري، ومفهوم استشهادي، لا يقوى الزمن بكل امتداده، ولا تقوى الأجهزة المتسلطة بكل امكاناتها أن تجمد تلك الدلالات، فالتربة الحسينية ثورة وجهاد وحركة واستشهاد.







تحياتي للجميع

أبوإلياس

(روح الله) 10-03-2008 09:56 PM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
ماشاء الله عليك اخوي ابواللياس
بصراحه موضوع جداص جميل والله واستفة
خصوصاً في كتابتك السجود في شيً
1-السجود لشي 2 السجود على شي
بصراحه اخوي سدية الاشكال اللي عندي
وانش اء الله نرى منك الافضل والاحسن
موفقين لكل خير

عاشق العالمي 10-03-2008 10:09 PM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
بوركت وشكرت وجزيت على هذا الموضوع

الصراحه هذا موضوع مفيد ومهم للتربه الحسينه

مشكور اخي ابوالياس على تلك الجهود المستمر

تقبل مروري

ابن رستم 11-03-2008 10:55 AM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
مشكور اخوي ابو الياس
على هذا الموضوع الراقي
الله لايحرمنا من جديدك
الله يعطيك العافيه

ترابي 14 11-03-2008 03:08 PM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
جزاك الله الف خير على هذا الموضوع الرائع


حشرانا الله مع الحسين عليه السلام اجمعين


شَمَمتُ ثراكَ فَهبّ النَسيمُ
نَسيمُ الكَرامَةِ مِنْ بَلقَعِ
وَعفّرتُ خَدّي بِحَيثُ استراحَ
خَدّ تَفَرّى وَلَمْ يَضرعِ



ا لقصيدة الخالدة للجواهري



لك شكري يا اخي ابو الياس على قدسية الموضوع

الورد الجوري 15-03-2008 02:33 PM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
مشكور اخوي على الموضوع
http://up.x333x.com/uploads/c621b03008.gif

مثالية 15-03-2008 04:34 PM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
اشكرك الشكر الجزيل على البحث
الرائع والمفصل ...
وان شاء الله بميزان اعمالك...

وحشــــ ـــــرنا واياكم مع الحسين "ع"

وردة الأحلام 15-03-2008 11:54 PM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
أخي أبو ألياس أهنئك على هذا الموضوع الراقي

الله يجعلــــــــه بميزان حسناتك,,,



الحمد لله على نعمة الدين والعــــــقل,,,

حامل المسك 17-03-2008 12:12 AM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
يقول الاستاذ الكبير عباس محمود العقّاد عن أرض الحسين كربلاء المقدسة: (فهي اليوم حرم يزوره المسلمون للعبرة والذكرى، ويزوره غير المسلمين للنظرة والمشاهدة، ولكنها لو أعطيت حقها من التنويه والتخليد لحقَّ لها أن تصبح مزاراً لكلّ آدمي يعرف لبني نوعه نصيباً من القداسة وحظاً من الفضيلة، لاَننا لا نذكر بقعة من بقاع هذه الاَرض يقترن اسمها بجملة من الفضائل والمناقب أسمى وألزم لنوع الاِنسان من تلك التي اقترنت باسم كربلاء بعد مصرع الحسين عليه السلام فيها)(1).
وبغضّ النظر عمّا في تلك التربة من شرف معنوي باعتبارها مذكِّراً ومنبهاً على آيات الصمود الحقّ بوجه الطاغوت، وما فعله آل الله من إيثار الحقّ على مهجهم وما جناه آل الشيطان على أنفسهم، فإنّها لم تكن في الواقع سوى قطعة من تراب طاهر، والمناقشة في صحة السجود عليها كالمناقشة في صحة السجود على أي تراب طاهر، لكونهما من جنس

واحد، إذ لم تكن تربة الحسين عليه السلام معدناً وإن كانت في واقع الحال أعزّ على قلوب المؤمنين من الذهب الابريز، بل هي من جملة التراب الطاهر الذي جعله الله تعالى مسجداً وطهوراً.
على أنّ المناقشة في صحة السجود عليها لم نجد لها أثراً قبل بروز الانحراف في الفكر والعقيدة الذي تزعّمه بعض من تمرّنوا على قبول الجهل بشكل عجيب، واعتادوا الكذب الصريح بشكل أعجب من الذين قدّر لهم أن يكونوا دعاة لترويج الباطل وقدر لدعوتهم أن يكون لها أنصار وأتباع (1).
وفي الواقع أن معظم صيحاتها المحمومة من قبيل كذبهم على المسلمين بأن الشيعة تبيح لاَنفسها السجود على الصنم! ـ يعنون بذلك السجود على التربة الحسينية ـ قد ارتدت بحمد الله تعالى إلى نحورهم بعد أن عرف المسلمون حقيقة الاَمر وواقعه وأدرك الكثيرون منهم أنّ الاَفواه التي أطلقت تلك الصيحة هي نفس الاَفواه العفنة التي كفّرت أهل التوحيد في كل مكان بعد أن ابتدعت لها مذهباً ضالاً مضلاً ينكر على المسلمين توسّلهم بحبيب الله وصفوته من خلقه، ويبدع عليهم زيارة قبره المطهّر صلى الله عليه وآله وسلم مع أنّ الثابت بالدليل القاطع هو أنّ حرمة النبي صلى الله عليه وآله ميتاً كحرمته حياً.
ومن هنا أقام المسلمون بشتى مذاهبهم الدليل تلو الدليل على أن الفم

ابو الياس بوركت على هذا الأنتقاء الهام

ليت للقلب عين 17-03-2008 10:02 AM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
يعطيك العافيه اخي ابو لياس

انا كانت عندي الفكره نفسها

لما سالني احد زملائي

ليه تسجدون على التربه وما تسجدون على الارض

فقلت له

احنا نسجد على التربه مش للتربه

وكونا نحط جبهتنا على التربه اثوب من ان نحطها على سجاد

الاخ في الله سكت وما عرف شقول


يعطيك العافيه مره ثانيه ولا حرمنا منك





















في حفظ الباري

أبو إلياس 24-03-2008 12:44 AM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
أشكر لكم هذا التفاعل الرائع

لا حرمني الله إطلالاتكم الجميلة


والله يعطيكم الصحه والعافيه في خدمة الآل

ورزقنا شفاعة محمد وآل محمد


اللهم صل على محمد وآل محمد



تحياتي

مجاهد 24-03-2008 09:36 AM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
اشكرك على هذه المشاركة الرائعة والمميزة
والمفيدة للرد على بعض الشبهات حول التربة الحسينية
من قبل الجماعات الاخرى
وقد كفيت ووفيت من خلال سرد مجموعة من الدلالات

اخي ابو الياس اشكر جزيلا
وربي يعطيك العافية


بوركت

ترانيم حزينة 26-03-2008 07:49 PM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
مشكور أخوي على الموضوع الرائع

أنا أعمل بحث في التربه
وساعدتني كثير

مشكور مرة ثانيه

أبو إلياس 27-03-2008 12:12 AM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
الحمد لله

والشكر له سبحانه

بأن الموضوع قد أعجبكم وأفادكم


لا حرمت مروركم العبق



تحياتي

اخر العنقود 04-04-2008 11:16 PM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
الله يعطيك الف الف الف الف الف عافية على هذا الموضوع بصراحة كنت ادور ادلة علشان اثبت لبنت تبغى تعرف السبب وزين ماتعبت لقيتة

مشكووووووورة ربي يجازيك على كل حرف حسنة

تحيات
اختكم الصغيرونة
اخر العنقود

ملاك الصريخ 05-04-2008 10:32 AM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
بارك الله لك أخي العزيز أبو إلياس على اجتهادك

وأرجوا من الإداره تثبيت الموضوع لأهميته

وليتثقف أبنائتا وإخواننا

وارجوا أن ينشر الموضوع لعموم فائدة الموالين


مع مراعاة حقوف اجتهادك

أبو إلياس 05-04-2008 08:24 PM

رد: السجود على التربة الحسينية ودلالاتها
 
الحمد لله

والشكر له سبحانه

بأن الموضوع قد أعجبكم وأفادكم


لا حرمت مروركم العبق



تحياتي

ولد البلد 19-04-2008 03:12 PM

السجود على الأرض
 
السجود على الأرض
العلامة/ جعفر السبحاني

لعلّ من أوضح مظاهر العبودية والانقياد والتذلّل من قبل المخلوق لخالقه، هو السجود، وبه يؤكد المؤمن عبوديته المؤكّدة لله تعالى، ومن هنا فانّ البارئ عزّ اسمه يقدّر لعبده هذا التصاغر وهذه الطاعة فيضفي على الساجد فيض لطفه وعظيم إحسانه، لذا روي في بعض المأثورات (أقرب ما يكون العبد إلى ربّه حال سجوده).
ولمّا كانت الصلاة من بين العبادات معراجاً يتميّز بها المؤمن عن الكافر، وكان السجود ركناً من أركانها، فليس هناك أوضح في إعلان التذلّل لله تعالى من السجود على التراب والرمل والحجر والحصى، لما فيه من تذلّل أوضح وأبين من السجود على الحصر والبواري، فضلاً عن السجود على الألبسة الفاخرة والفرش الوثيرة والذهب والفضّة، وإن كان الكلّ سجوداً، إلاّ أنّ العبودية تتجلّى في الأوّل بما لا تتجلّى في غيره.
والإمامية ملتزمة بالسجدة على الأرض في حضرهم وسفرهم، ولا يعدلون عنها إلاّ إلى ما أُنبت منها من الحصر والبواري بشرط أن لا يؤكل ولا يلبس، ولا يرون السجود على غيرهما صحيحاًُ في حال الصلاة أخذاً بالسنّة المتواترة عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته وصحبه. وسيظهر - في ثنايا البحث - أنّ الالتزام بالسجود على الأرض أو ما أنبتت، كانت هي السنّة بين الصحابة، وأنّ العدول عنها حدث في الأزمنة المتأخرّة ولأجل توضيح المقام نقدّم أموراً:

1- اختلاف الفقهاء في شرائط المسجود عليه:
اتّفق المسلمون على وجوب السجود في الصلاة في كلّ ركعة مرّتين، ولم يختلفوا في المسجود له، فإنّه هو الله سبحانه الذي له يسجد من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً، إشارة إلى قوله سبحانه: (ولله يسجد من
* الإمامية ملتزمة بالسجدة على الأرض، ولا يرون السجود على غيرهما صحيحاًُ في حال الصلاة أخذاً بالسنّة المتواترة عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته وصحبه.
في السّموات والأرض طوعاً وكرهاً وظلالهم بالغدوّ والآصال)[سورة الرعد: الآية 15]، وشعار كلّ مسلم قوله سبحانه: (لا تسجدوا للشّمس ولا للقمر واسجدوا لله الّذي خلقهنّ)[سورة فصلت: الآية 37]، وإنّما اختلفوا في شروط المسجود عليه - أعني ما يضع الساجد جبهته عليه - فالشيعة الإمامية تشترط على أن يكون المسجود عليه أرضاً أو ما ينبت منها غير مأكول ولا ملبوس كالحصر والبواري، وما أشبه ذلك. وخالفهم في ذلك غيرهم من المذاهب، وإليك نقل الآراء:
قال الشيخ الطوسي(1) وهو يبيّن آراء الفقهاء: لا يجوز السجود إلاّ على الأرض أو ما أنبتته الأرض ممّا لا يؤكل ولا يلبس من قطن أو كتان مع الاختيار. وخالف جميع الفقهاء في ذلك وأجازوا السجود على القطن والكتاب والشعر والصوف وغير ذلك - إلى أن قال: لا يجوز السجود على شيء هو حامل له ككور العمامة، وطرف الرداء، وكم القميص، وبه قال الشافعي، وروي ذلك عن علي (عليه الصلاة والسلام) وابن عمر، وعبادة بن الصامت، ومالك، وأحمد بن حنبل.
وقال أبو حنيفة وأصحابه: إذا سجد على ما هو حامل له كالثياب التي عليه أجزأه.
وإن سجد على مالا ينفصل منه مثل أن يفترش يده ويسجد عليها أجزأه لكنّه مكروه، وروي ذلك عن الحسن البصري (الخلاف 1 كتاب الصلاة، المسألة 112 - 113 ص 357 - ص 358).
وقال العلاّمة الحلّي(2)- وهو يبيّن آراء الفقهاء فيما يسجد عليه: لا يجوز السجود على ما ليس بأرض ولا من نباتها كالجلود والصوف عند علمائنا أجمع، وأطبق الجمهور على الجواز.
وقد اقتفت الشيعة في ذلك أئمتهم الذين هم أعدال الكتاب وقرناؤه في حديث الثقلين ونحن نكتفي هنا بإيراد جانباً ممّا روي في هذا الجانب:
روى الصدوق بإسناده عن هشام بن الحكم أنّه قال لأبي عبد الله (عليه السلام): أخبرني عمّا يجوز السجود عليه، وعمّا لا يجوز؟ قال: (السجود لا يجوز إلاّ على الأرض، أو على ما أنبتت الأرض إلاّ ما أُكل أو لبس). فقال له: جعلت فداك ما العلّة في ذلك؟
قال: (لأنّ السجود خضوع لله عزّ وجلّ فلا ينبغي أن يكون على ما يؤكل ويلبس، لأنّ أبناء الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون، والساجد في سجوده في عبادة الله عزّ وجلّ، فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبود أبناء الدنيا الذين اغترّوا لغرورها)[الوسائل ج 3 الباب 1 من أبواب ما يسجد عليه، الحديث 1].
فلا عتب على الشيعة إذا التزموا بالسجود على الأرض أو ما أنبتته إذ لم يكن مأكولاً ولا ملبوساً إقتداءً بأئمّتهم، على أنّ ما رواه أهل السنّة في المقام، يدعم نظريّة الشيعة، وسيظهر لك فيما سيأتي من سرد الأحاديث من طرقهم، ويتّضح أنّ السُنّة كانت هي السجود على الأرض، ثمّ جاءت الرخصة في الحصر والبواري فقط، ولم يثبت الترخيص الآخر بل ثبت المنع عنه كما سيوافيك.

2- الفرق بين المسجود له والمسجود عليه:
كثيراً ما يتصوّر أنّ الالتزام بالسجود على الأرض أو ما أنبتت منها بدعة ويتخيّل الحجر المسجود عليه وثناً، وهؤلاء هم الذين لا يفرّقون بين المسجود له، والمسجود عليه، ويزعمون أنّ الحجر أو التربة الموضوعة أمام المصلّي وثناً يعبده المصلّي بوضع الجبهة عليه. ولكن لا عتب على الشيعة إذا قصر فهم المخالف، ولم يفرّق بين الأمرين، وزعم المسجود عليه مسجوداً له، وقاس أمر الموحّد بأمر المشرك بحجّة المشاركة في الظاهر فأخذ بالصور والظاهر، مع أنّ الملاك هو الأخذ بالبواطن والضمائر، فالوثن عند الوثني معبود ومسجود له يضعه أمامه ويركع ويسجد له، ولكن الموحّد الذي يريد أن يصلّي في إظهار العبودية إلى نهاية مراتبها، يخضع لله سبحانه ويسجد له، ويضع جبهته ووجهه على التراب والحجر والرمال والحصى، مظهراً بذلك مساواته معها عند التقييم قائلاً: أين التراب وربّ الأرباب.
نعم: الساجد على التربة غير عابد لها، بل يتذلّل إلى ربّه بالسجود عليها، ومن توهّم عكس ذلك فهو من البلاهة بمكان، وسيؤدي إلى إرباك كلّ المصلين والحكم بإشراكهم، فمن يسجد على الفرش والقماش وغيره لابدّ أن يكون عابداً لها على هذا المنوال فيا للعجب العجاب.

3- السنّة في السجود في عصر الرسول (صلى الله عليه وآله) وبعده:
إنّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وصحبه كانوا ملتزمين بالسجود على الأرض مدّة لا يستهان بها، متحمّلين شدّة الرمضاء، وغبار التراب، ورطوبة الطين، طيلة أعوام. ولم يسجد أحد يوم ذاك على الثوب وكور العمامة بل ولا على الحصر والبواري والخمر، وأقصى ما كان عندهم لرفع الأذى عن الجبهة، وهو تبريد الحصى بأكفّهم ثمّ السجود عليها، وقد شكى بعضهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من شدّة الحرّ، فلم يجبه إذ لم يكن له أن يبدل الأمر الإلهي من تلقاء نفسه، إلى أن وردت الرخصة بالسجود على الخمر والحصر، فوسع الأمر للمسلمين لكن في إطار محدود، وعلى ضوء هذا فقد مرّت في ذلك الوقت على المسلمين مرحلتان لا غير:
1- ما كان الواجب فيها على المسلمين السجود على الأرض بأنواعها المختلفة من التراب والرمل والحصى والطين، ولم تكن هناك أيّة رخصة.
2- المرحلة التي ورد فيها الرخصة بالسجود على نبات الأرض من الحصى والبواري والخمر، تسهيلاً للأمر، ورفعاً للحرج والمشقّة، ولم تكن هناك أيّة مرحلة أخرى توسع الأمر للمسلمين أكثر من ذلك كما يدّعيه البعض، وإليك البيان:

المرحلة الأولى: السجود على الأرض:
1- روى الفريقان عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: (وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً)[صحيح البخاري ج1 ص 91 كتاب التيمّم الحديث 2 وسنن البيهقي ج2 ص 433 باب: أينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد، ورواه غيرهما من أصحاب الصحاح والسنن].
ومثله غيره من شرّاح الحديث.
تبريد الحصى للسجود عليها:
2- عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كنت اصلّي مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) الظهر، فآخذ قبضة من الحصى، فأجعلها في كفّي ثمّ أحوّلها إلى الكف الأخرى حتى تبرد ثمّ أضعها لجبيني، حتّى أسجد عليها من شدّة الحرّ.[مسند أحمد ج3 ص327 من حديث جابر وسنن البيهقي ج1 ص 439 باب ما روي في التعجيل بها في شدّة الحرّ].
ونقول: ولو كان السجود على مطلق الثياب سواء كان متصلاً أم منفصلاً جائزاً لكان أسهل من تبريد الحصى، ولأمكن حمل منديل أو ما شابه للسجود عليه.
3- روى أنس قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شدّة الحرّ فيأخذ أحدنا الحصباء في يده فإذا برد وضعه وسجد عليه.[سنن البيهقي ج2 ص 105].
4- عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) شدّة الرمضاء في جباهنا وأكفّنا فلم يشكنا.[سنن البيهقي ج2 ص 105 باب الكشف عن الجبهة].
قال ابن الأثير في معنى الحديث: إنّهم لمّا شكوا إليه ما يجدون من ذلك لم يفسح لهم أن يسجدوا على طرف ثيابهم.[ابن الأثير النهاية ج2 ص497 مادة (شكى)].
هذه المأثورات تعرب عن أنّ السنّة في الصلاة كانت جارية على السجود على الأرض فقط، حتّى أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يفسح للمسلمين العدول عنها إلى الثياب المتّصلة أو المنفصلة، وهو (صلى الله عليه وآله) مع كونه بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً أوجب عليهم مسّ جباههم الأرض، وإن آذتهم شدّة الحرّ.
والذي يعرب عن التزام المسلمين بالسجود على الأرض، وعن إصرار النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بوضع الجبهة عليها لا على الثياب المتّصلة ككور العمامة أو المنفصلة كالمناديل والسجاجيد، ما روي من حديث الأمر بالتتريب في غير واحد من الروايات.
الأمر بالتتريب:
6- عن خالد الجهني: قال: رأى النبيّ (صلى الله عليه وآله) صهيباً يسجد كأنّه يتّقي التراب فقال له: (ترّب وجهك يا صهيب)[المتقي الهندي: كنز العمال ج7 ص465 برقم 19810].
7- والظاهر أنّ صهيباً كان يتّقي عن التتريب بالسجود على الثواب المتّصل والمنفصل، ولا أقل بالسجود على الحصر والبواري والأحجار الصافية، وعلى كلّ تقدير، فالحديث شاهد على أفضليّة السجود على التراب في مقابل السجود على الحصى لما دلّ من جواز السجدة على الحصى في مقابل السجود على غير الأرض.
8- روت أمّ سلمة (رضي الله عنها): رأى الني (صلى الله عليه وآله) غلاماً لنا يقال له أفلح ينفخ إذا سجد، فقال: (يا أفلح ترّب)[المصدر نفسه ج 7 ص 459 برقم 19776].
9- وفي رواية: (يا رباح ترّب وجهك)[المصدر نفسه برقم 19777].
10- روى أبو صالح قال: دخلت على أمّ سلمة، فدخل عليها ابن أخ لها فصلّى في بيتها ركعتين، فلمّا سجد نفخ التراب، فقالت أمّ سلمة: ابن أخي لا تنفخ فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لغلام له يقال له يسار - ونفخ -: (ترّب وجهك لله)[المتقي الهندي: كنز العمال ج7 ص 465، برقم 19810 ومسند أحمد ج6 ص 301].
الأمر بحسر العمامة عن الجبهة:
11- روي: أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا سجد رفع العمامة عن جبهته[ابن سعد: الطبقات الكبرى ج1 ص 151 كما في السجود على الأرض ص 41].
12- روي عن علي أمير المؤمنين أنّه قال: (إذا كان أحدكم يصلّي فليحسر العمامة عن وجهه)، يعني حتّى لا يسجد على كور العمامة.[منتخب كنز العمال المطبوع في هامش المسند ج3 ص 194].
13- روى صالح بن حيوان البسائي: أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى رجلاً يسجد بجنبه وقد اعتمّ على جبهته فحسر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن جبهته.[البيهقي: السنن الكبرى ج2 ص 105].
14- عن عياض بن عبد الله القرشي: رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجلاً يسجد على كور عمامته فأومأ بيده: (ارفع عمامتك) وأومأ إلى جبهته.[المصدر نفسه].
هذه الروايات تكشف عن أنّه لم يكن للمسلمين يوم ذاك تكليف إلاّ السجود على الأرض، ولم يكن هناك أي رخصة سوى تبريد الحصى، ولو كان هناك ترخيص لما فعلوا ذلك، ولما أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالتتريب، وحسر العمامة عن الجهة.
المرحلة الثانية: الترخيص في السجود على الخمر والحصر:
هذه الأحاديث والمأثورات المبثوثة في الصحاح والمسانيد وسائر كتب الحديث تعرب عن التزام النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه بالسجود على الأرض بأنواعها، وأنّهم كانوا لا يعدلون عنه، وإن صعب الأمر واشتدّ الحرّ، لكن هناك نصوص تعرب عن ترخيص النبي (صلى الله عليه وآله) - بإيحاء من الله سبحانه إليه - السجود على ما أنبتت الأرض، فسهل لهم بذلك أمر السجود، ورفع عنهم الإصر والمشقّة في الحرّ والبرد، وفيما إذا كانت الأرض مبتلّة، وإليك تلك النصوص:
1- عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي علي الخمرة.[أبو نعيم الاصفهاني: أخبار اصبهان ج2 ص 141].
2- عن ابن عباس: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي على الخمرة، وفي لفظ: وكان النبيّ (صلى الله عليه وآله) يصلّي على الخمرة.[مسند أحمد ج1 ص 269،303، 309 و 358].
3- عن عائشة: كان النبيّ (صلى الله عليه وآله) يصلّي على الخمرة.[المصدر نفسه ج6 ص 179 وفيه أيضاً قال للجارية وهو في المسجد: ناوليني الخمرة].
4- عن أمّ سلمة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي على الخمرة.[ المصدر نفسه 302].
5- عن ميمونة: ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي على الخمرة فيسجد.[ المصدر نفسه ص 331 - ص 335].
6- عن أمّ سليم قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي على الخمرة.[المصدر نفسه ص 377].
7- عن عبد الله بن عمر: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي على الخمر.[المصدر نفسه ج 2 ص 92- 98].

السجود على الثياب لعذر:
قد عرفت المرحلتين الماضيتين، ولو كان هناك مرحلة ثالثة فإنّما مرحلة جواز السجود على غير الأرض وما ينبت منها لعذر وضرورة. ويبدو أنّ هذا الترخيص جاء متأخّراً عن المرحلتين لما عرفت أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) لم يجب شكوى الأصحاب من شدّة الحرّ والرمضاء، وراح هو وأصحابه يسجدون على الأرض متحمّلين الحرّ والأذى، ولكنّ الباري عزّ اسمه رخّص لرفع الحرج السجود على الثياب لعذر وضرورة، وإليك ما ورد في هذا المقام:
1- عن أنس بن مالك: كنّا إذا صلّينا مع النبي (صلى الله عليه وآله) فلم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض، طرح ثوبه ثم سجد عليه.
2- وفي صحيح البخاري: كنّا نصلّي مع النبي (صلى الله عليه وآله) فيضع أحدنا طرف الثوب من شدّة الحرّ. فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكّن جبهته من الأرض، بسط ثوبه.
3- وفي لفظ ثالث: كنّا إذا صلّينا مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) فيضع أحدنا طرف الثوب من شدّة الحرّ مكان السجود.[صحيح البخاري ج 1 ص 101، صحيح مسلم ج 2 ص 109، مسند أحمد ج 1 ص 100، السنن الكبرى ج 2 ص 106]
وهذه الرواية التي نقلها أصحاب الصحاح والمسانيد تكشف حقيقة بعض ما روي في ذلك المجال الظاهر في جواز السجود على الثياب في حالة الاختيار أيضاً. وذلك لأنّ رواية أنس نصّ في اختصاص الجواز على حالة الضرورة، فتكون قرينة على المراد من هذه المطلقات، وإليك بعض ما روي في هذا المجال:
1- عبد الله بن محرز عن أبي هريرة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي على كور عمامته.[كنز العمال ج 8 ص 130 برقم 22238].
* أن التزام الشيعة استحباباً بالسجود على التربة الحسينية أن يتذكّر المصلّي حين يضع جبهته على تلك التربة، تضحية ذلك الإمام بنفسه وأهل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ ومقارعة الجور والفساد.
إنّ هذه الرواية مع أنّها معارضة لما مرّ من نهي النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن السجود عليه، محمولة على العذر والضرورة، وقد صرّح بذلك الشيخ البيهقي في سننه، حيث قال: قال الشيخ: (وأمّا ما روي في ذلك عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) من السجود على كور العمامة فلا يثبت شيء من ذلك، وأصحّ ما روي في ذلك قول الحسن البصري حكاية عن أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وآله).[سنن البيهقي ج 2 ص 106].
وقد روي عن ابن راشد قال: رأيت مكحولاً يسجد على عمامته فقلت: لما تسجد عليها؟ قال أتّقي البرد على أسناني.[المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 400 كما في سيرتنا وسنّتنا، والسجدة على التربة ص 93].
2- ما روي عن أنس: كنّا نصلّي مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) فيسجد أحدنا على ثوبه.[سنن البيهقي الكبرى ج 2 ص 106، باب من بسط ثوباً فسجد عليه].
والرواية محمولة على صورة العذر بقرينة ما رويناه عنه، وبما رواه عنه البخاري: كنّا نصلّي مع النبيّ (صلى الله عليه وآله) في شدّة الحرّ، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكّن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه.[البخاري ج 2 ص 64 كتاب الصلاة باب بسط الثوب في الصلاة للسجود].
ويؤيّده ما رواه النسائي أيضاً: كنّا إذا صلّينا خلف النبي (صلى الله عليه وآله) بالطهائر سجدنا على ثيابنا اتّقاء الحرّ.[ابن الأثير: الجامع للأصول ج 5 ص 468 برقم 3660].
وهناك روايات قاصرة الدلالة حيث لا تدلّ إلاّ على أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) صلّى على الفرو. وأمّا أنّه سجد عليه فلا دلالة لها عليه.
3- عن المغيرة بن شعبة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي على الحصير والفرو المدبوغة.[أبو داود: السنن / باب ما جاء في الصلاة على الخمرة برقم 331].
والرواية مع كونها ضعيفة بيونس بن الحرث، ليست ظاهرة في السجود عليه. ولا ملازمة بين الصلاة على الفرو والسجدة عليه، ولعلّه (صلى الله عليه وآله) وضع جبهته على الأرض أو ما ينبت منها. وعلى فرض الملازمة لا تقاوم هي وما في معناها ما سردناه من الروايات في المرحلتين الماضيتين.
حصيلة البحث:
إنّ المتأمّل في الروايات يجد وبدون لبس أنّ قضيّة السجود في الصلاة مرت بمرحلتين أو ثلاثة مراحل ففي المرحلة الأولى كان الفرض السجود على الأرض ولم يرخّص للمسلمين السجود على غيرها، وفي الثانية جاء الترخيص فيما تنبته الأرض، وليست وراء هاتين المرحلتين مرحلة أخرى إلاّ جواز السجود على الثياب لعذر وضرورة، فما يظهر من بعض الروايات من جواز السجود على الفرو وأمثاله مطلقاً فمحمولة على الضرورة، أو لا دلالة لها على السجود عليها، بل غايتها الصلاة عليها.
ومن هنا فإنّ ما يظهر بوضوح أنّ ما التزمت به الشيعة هو عين ما جاءت به السنّة النبويّة ولم تنحرف عنه قيد أنملة، ولعلّ الفقهاء هم أدرى بذلك من غيرهم، لأنّهم الأمناء على الرسالة والأدلاء في طريق الشريعة، ونحن ندعو إلى برهة من التأمّل لإحقاق الحقّ وتجاوز البدع.

ما هو السرّ في اتّخاذ تربة طاهرة؟
بقي هنا سؤال يطرحه كثيراً إخواننا أهل السنّة حول سبب اتّخاذ الشيعة تربة طاهرة في السفر والحضر والسجود عليها دون غيرها. وربّما يتخيّل البسطاء - كما ذكرنا سابقاً - أنّ الشيعة يسجدون لها لا عليها، ويعبدون الحجر والتربة، وذلك لأنّ هؤلاء المساكين لا يفرّقون بين السجود على التربة، والسجود لها.
وعلى أيّ تقدير فالإجابة عنها واضحة، فإنّ المستحسن عند الشيعة هو اتّخاذ تربة طاهرة طيّبة ليتيقن من طهارتها، من أيّ أرض أخذت، ومن أيّ صقع من أرجاء العالم كانت، وهي كلّها في ذلك سواء.
وليس هذا الالتزام إلاّ مثل التزام المصلّي بطهارة جسده وملبسه ومصلاّه، وأمّا سرّ الالتزام في اتّخاذ التربة هو أنّ الثقة بطهارة كلّ أرض يحلّ بها، ويتّخذها مسجداً، لا تتأتّى له في كلّ موضع من المواضع التي يرتادها المسلم في حلّه وترحاله، بل وأنّى له ذلك وهذه الأماكن ترتادها أصناف مختلفة من البشر، مسلمين كانوا أم غيرهم، ملتزمين بأصول الطهارة أم غير ذلك، وفي ذلك محنة كبيرة تواجه المسلم في صلاته لا يجد مناص من أن يتخذ لنفسه تربة طاهرة يطمئنّ بها وبطهارتها يسجد عليها لدى صلاته حذراً من السجدة على الرجاسة والنجاسة، والأوساخ التي لا يتقرّب بها إلى الله قط ولا تجوّز السنّة السجود عليها ولا يقبله العقل السليم، خصوصاً بعد ورود التأكيد التام البالغ في طهارة أعضاء المصلّي ولباسه والنهي عن الصلاة في مواطن منها:
المزبلة، والمجزرة، وقارعة الطريق، والحمام، ومواطن الإبل، بل والأمر بتطهير المساجد وتطييبها.
وهذه القاعدة كانت ثابتة عند السلف الصالح وإن غفل التاريخ عن نقلها، فقد روي: أنّ التابعي الفقيه مسروق بن الأجدع المتوفّى عام 62 كان يصحب في أسفاره لبنة من المدينة يسجد عليها. كما أخرجه بن أبي شيبة في كتابه المصنف، باب من كان حمل في السفينة شيئاً يسجد عليه.
فأخرج بإسنادين أنّ مسروقاً كان إذا سافر حمل معه في السفينة لبنة يسجد عليها.[أبو بكر بن أبي شيبة: المصنف ج 1 ص 400 كما في السجدة على التربة ص 93].
إلى هنا تبيّن أنّ التزام الشيعة باتّخاذ التربة مسجداً ليس إلاّ تسهيل الأمر للمصلّي في سفره وحضره خوفاً من أن لا يجد أرضاً طاهراً فيصعب الأمر عليه، وهذا كادّخار المسلم تربة طاهرة لغاية التيمّم عليها.
وأمّا السرّ في التزام الشيعة استحباباً بالسجود على التربة الحسينية فإنّ من الأغراض العالية والمقاصد السامية منها، أن يتذكّر المصلّي حين يضع جبهته على تلك التربة، تضحية ذلك الإمام بنفسه وأهل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ ومقارعة الجور والفساد.
ولمّا كان السجود أعظم أركان الصلاة، وفي الحديث (أقرب ما يكون العبد إلى ربّه حال سجوده) فيناسب أن يتذكّر بوضع جبهته على تلك التربة الزاكية، أولئك الذين جعلوا أجسامهم ضحايا للحقّ، وارتفعت أرواحهم إلى الملأ الأعلى، ليخشع ويخضع ويتلازم الوضع والرفع، وتحتقر هذه الدنيا الزائفة، وزخارفها الزائلة، ولعلّ هذا هو المقصود من أنّ السجود عليها يخرق الحجب السبع كما في الخبر، فيكون حينئذ في السجود سر الصعود والعروج من التراب إلى ربّ الأرباب.
وقال العلاّمة الأميني: نحن نتّخذ من تربة كربلاء قطعاً لمعاً، وأقراصاً نسجد عليها كما كان فقيه السلف مسروق به الأجدع يحمل معه لبنة من تربة المدينة المنوّرة يسجد عليها، والرجل تلميذ الخلافة الراشدة، فقيه المدينة، ومعلّم السنّة بها، وحاشاه من البدعة. فليس في ذلك أيّ حزازة وتعسّف أو شيء يضاد نداء القرآن الكريم أو يخالف سنّة الله وسنّة رسوله (صلى الله عليه وآله) أو خروج من حكم العقل والاعتبار.
وليس اتّخاذ تربة كربلاء مسجداً لدى الشيعة من الفرض المحتّم، ولا من واجب الشرع والدين، ولا ممّا ألزمه المذهب، ولا يفرق أيّ أحد منهم منذ أوّل يومها بينها وبين غيرها من تراب جميع الأرض في جواز السجود عليها خلاف ما يزعمه الجاهل بهم وبآرائهم، وإن هو عندهم إلاّ استحسان عقلي ليس إلاّ، واختيار لما هو الأولى بالسجود لدى العقل والمنطق والاعتبار فحسب كما سمعت، وكثير من رجال المذهب يتّخذون معهم في أسفارهم غير تربة كربلاء ممّا يصحّ السجود عليه كحصير طاهر نظيف يوثق بطهارته أو خمرة مثله ويسجدون عليه في صلواتهم.[العلاّمة الأميني: سيرتنا وسنّتنا ص 166 - ص 167 طبعة النجف الأشرف].

1- من أعلام الشيعة في القرن الخامس صاحب التصانيف والمؤلّفات ولد 385 هـ وتوفّي عام 460 هـ من تلاميذ الشيخ المفيد 336- 413 هـ، والسيّد الشريف المرتضى 355-436 هـ رضي الله عنهما 0.
2- الحسن بن يوسف بن المهطر الحلّي 648 - 726 هـ وهو زعيم الشيعة في القرن السابع، لا يسمح الدهر بمثله إلاّ في فترات خاصة.




بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد ان لااله الاالله وأشهد أن محمد رسول الله
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
أدعوا من الله أن يوحد قلوب وعقول المسلمين جميعا ويكون الاسلام الحق هو
عقيدتهم وشريعتهم وليوفقنا جميعا لحمايته والاتباع الصحيح لمبادئه وشرائعه ونترك التفرقة وننزع الحقد والكراهيه حفاظا على الاسلام وللعبودية لله الواحد الأحد كما دعانا له دين الاسلام الحق وكما بلغنا به واراده لنا سيد المرسلين خاتم الأنبياء رسول الله المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وكل ماعدا ذلك فهو ضد الاسلام وضد دعوة رسول الله الصادق الأمين عليه الف الصلاة والسلام , هداكم الله جميعا لخير الاسلام والمسلمين وللبشرية جميعا


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم




حسبالك نخاف ومانروح انزور
توقف بالدرب وكلابك اتهدهن

جماعية المقابر نصها للزوار
مو انت التردهن ذاك ماردهن

علي صاير مجاهد لحيتك شبرين
وثياب الغجر للركبة لابسهن

سفارة بكل بلد مبنية لسرائيل
اذا انت مجاهد روح فجرهن

تقطع راس شيعي وتدعي الاسلام
وبراسك جنان اتريد تدخلهن

عبادة حجارة الشيعة ليش اتقول
لان عقلك حجارة ودني يعقلهن

دقلي انت شمالك من الترب مغثوث
جاي اسجد عليهن ماسجدت الهن

مثل ماحضرتك تسجد على السجاد
شو محد يقلك ليش تعبدهن

قصدنا المحتوى مو بالضريح انبوس
ولا تعني المعادن النا بوستهن

بس ندري بعلي واقف ورى الشباك
واندني الشفايف حتى يختمهن

ينعرفن لأن مادام مختومات
الله يحرم على النار شويتهن

وقلك على الولاية وعصمت اهل البيت
انت بيا شريعة تريد تنكرهن

ولايتهم جنح وأعمالنا احنا طيور
اذا نقطع جنح ياهو يرفعهن

ماتصعد صلاته الينكر الكرار
لأن طرق السما بس علي يندلهن

على الرد الشمس أكبر جسم بالكون
بس كفوف سائل يعجز يردهن

علي البس الخادم ثوب اجد من ثوب
وثيابه السمل للموت لابسهن

علي ولولا علي كلهن يحلهن كان
وعلى اللي مايحلهن حيدر يحلهن

نعم من موسى اكرم انت يالكرار
وحق وادي طوى والقله اخلعهن

لو موسى النبي داخل طوى ابنعليك
كان رب العرش قله ابقى لابسهن

خيبر يفتهم ما عاندك على الباب
بس يعاندك حيطانه تشلعهن

اسرع منطلق بالدنيا هوالضوء
وانت النور حيدر يعني اسرعهن

ليش التقص راسه عيونه مفتوحات
مايلحق عليك اشلون يطبقهن

لذلك بالحرب يتلمسون الروس
من تخطف عليهن خاف قاطعهن

والبطران اجاني يقلي ليش اتزور
ومن يقول القبور اتفيد زايرهن

والك شوف القبب مابيها لذق اتراب
جبرائيل ينزل بيده يمسحهن

لو مسلم صدق اتناقش انا وياك
بس اصلا حرام افكارك اسمعهن

عصت موسى آية وتخدم الأغنام
لأن ربنا الغنم على العِصا فضلهن

وافضل من محمد عندك العصاة
تفاهاتك هذول اشلون اناقشهن

معروفة المذاهب سنة شيعة اخوان
انت منين لا منهم ولا منهن

تضل الخمس الاصول الرابع الكرار
وتبقى السبع الكبائر وانت ثامنهن

عاشق الليالي 20-04-2008 04:39 PM

رد: السجود على الأرض
 
الله يجزاك كل خير ع الموضوع


يسلمو

جواد الليل 09-11-2008 01:15 PM

التربة الحسينية
 
وكذلك بالرجوع الى ألاحاديث النبوية التي هي عند أهل السنة والتي تتحدث عن مميزات التراب وخصائصة الكيميائية وأنقل بعض منها أدناه
{"أسرار جديدة لمادة التراب يكشفها لنا العلم الحديث، لنتأمل هذه المادة التي خلقنا الله منها، كم أودع فيها من خصائص مذهلة كل كلمة نطق بها خير البشر هي الحق، وهكذا يأتي العلم بحقائق جديدة لم تكن معروفة من قبل تثبت وتؤكد صدق هذا النبي وصدق رسالة الإسلام. ومن الحقائق التي حدثنا عنها الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام هي التراب. فالتراب وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه (طهور) والله تعالى وصف الماء النازل من السماء بأنه (طهور)، ولو تأملنا معنى هذه الكلمة في معاجم اللغة نجد أنها تعني المادة التي يُتَطهَّر بها فقد جاء في معجم القاموس المحيط [1] والطهور: المصدر، واسم ما يُتطهر به، أو الطاهر المطهّر. وهكذا يمكننا أن نفهم من حديث النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام أن في التراب مادة مطهرة أو معقمة. ولكننا ننظر إلى التراب على أنه مادة وسخة، فماذا وجد العلماء حديثاً حول تراب الأرض، وهل سنغير نظرتنا إلى هذه المادة العجيبة؟ إذا أخذت حفنة من التراب بحجم ملعقة الشاي فإنك تجد فيها عدداً من الكائنات الحية أكبر من عدد سكان الأرض. فالتراب عبارة عن مادة حية تدب فيها الحياة مع أننا لا نراها ولكن العلماء يقولون إن التراب ضروري جداً لكثير من الكائنات على وجه الأرض، ولولا التراب لم يكن للحياة أن تنشأ أصلاً على وجه هذه الأرض. التراب أهم مادة بعد الماء للحياة على الأرض، والتراب الذي نراه جاء أصلاً من بقايا الصخور المتكسرة وتشكل على ملايين السنين. في حفنة من التراب هناك مئات الملايين من أنواع الكائنات الحية، من المكونات الأساسية لهذه الكائنات وجود بكتريا وحيدة الخلية مختصة بالتهام أوراق النبات والجذور الميتة. وهناك بكتريا أخرى تعيش على الجذور فتأخذ الآزوت من الهواء وتعطيه للنبات. كذلك نرى في التراب بعض الديدان التي تعيش على البقايا الميتة. خصائص التراب كما يراها العلماء اليوم
1-أفضل مادة معقمة موجودة في الطبيعة! 2 - التراب يضمن إزالة الجراثيم التي تعجز عن إزالتها كل المواد الكيميائية . 3- التراب أفضل وسيلة لتنظيف الماء. 4- التراب هو المادة الطبيعية التي يُنقى بها الماء. 5- هناك أكثر من عشرة آلاف نوع من أنواع التربة في أوربا فقط. 6- إن أفخر أنواع الصحون والأواني الصينية مصنوعة من التراب . 7- التراب هو المادة التي لا تتجدد مع الزمن. 8- الفراغات الموجودة بين حبات التراب هي 50 % من حجمه. 9- إن معظم المضادات الحيوية التي نستخدمها لعلاج الأمراض مستخرجة من الكائنات المجهرية في التربة. 10- التراب مادة ممتازة لتنظيف مسامات الجلد. التربة تختزن 10 % من إشعاعات غاز الكربون CO2 في العالم. يحوي كل هكتار من الأرض الزراعية عدة أطنان من الكائنات الحية الدقيقة، ولولا هذه الأحياء لا يمكن للحياة أن تستمر بالشكل الذي نراه أمامنا. هذه الكائنات المجهرية مهمة جداً في إنتاج المواد المغذية للنبات، وإنتاج المواد المعقمة لجذور النباتات والحبوب الموجودة داخل التربة. هناك توازن دقيق جداً في عالم الكائنات الحية في التربة، ولذلك قال تعالى: (وأنبتنا فيها من كل شيء موزون. حقائق جديدة عن التراب ، في دراسة جديدة يقول العلماء فيها إن الطين وبخاصة طين البراكين يمكن أن يزيل أكثر الجراثيم مقاومة. ولذلك هم يفكرون اليوم بتصنيع مضاد حيوي قاتل للجراثيم العنيدة مستخرج من بعض أنواع الطين. فبعد تجارب طويلة في المختبر وجدوا أن الطين يستطيع إزالة مستعمرة كاملة من الجراثيم خلال 24 ساعة، نفس هذه المستعمرة وُضعت من دون طين فتكاثرت 45 ضعفاً! منذ سنوات اكتشفت الطبيبة الفرنسية Line Brunet de Course خصائص شفائية في الطين الفرنسي الأخضر، واستعملته كمضاد حيوي للعلاج في ساحل العاج وكينيا، وقد وصفت منظمة الصحة العالمية النتائج التي حصلت عليها بالرائعة. ثم جاءت الدكتورة ليندا وليامز لتؤكد أن في الطين أكثر من مادة مطهرة، حيث تقوم هذه المواد بكبح نشاط الجراثيم وبالتالي إضعافها والقضاء عليها في النهاية. يقول الدكتور Haydel أحد علماء الأحياء الدقيقة، الآن يمكننا أن نجد علاقة بين علم الأرض والخلايا الحية، فقبل سنة فقط كنتُ أنظر إلى التراب على أنه مادة وسخة! ولكنني اليوم أنظر إليه كمادة مطهِّرة! وقد وجد باحثون أن بعض أنواع التربة الموجودة في جنوب أفريقيا تعيش فيها بكتريا تنتج مضادات حيوية تستطيع قتل الجراثيم التي تعجز عن قتلها المضادات العادية، هذا الاكتشاف نشرته مجلة "العالم الجديد" عام 2006 ويقول الباحث Jun Wang في مختبرات Merck Research في نيوجرسي، والذي قدم هذا الاكتشاف: لقد ظهرت فرصة جديدة الآن من أجل إنتاج مضادات حيوية من التراب! وهذا ليس غريباً علينا نحن المسلمين! فنحن نعلم منذ 14 قرناً أن التراب مادة مطهرة، ونعلم أن هناك علاقة مباشرة بين الخلايا وبين التراب، فالإنسان خُلق من تراب، وسيعود إلى التراب. وربما نعلم لماذا كان التيمم بالتراب، يقول النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام: (جعلت لي الأرض مسجداً وطَهوراً) [2]، والطَّهور كما رأينا هو المادة المطهرة أو المعقِّمة. ولذلك من لطائف الحكمة الإلهية أنك تجد الأطفال الصغار يحبون اللعب بالتراب! ويحاولون إمساك بعض التراب بأيديهم، فالله تعالى أعطاهم فطرة سليمة يعرفون من خلالها أن التراب مادة مطهرة تتفوق على أفضل أنواع الصابون! فسبحان الله الذي علم الإنسان ما لم يعلم. أضافة: تتجلى حكمته تعالى في غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب بالتراب كما في الحديث ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : "طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرّات أولاهنّ بالتراب". رأي العلم في هذا الحديث : أكّد الأطباء على ضرورة استعمال التراب في عمليّة غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب وبينوا سبب ذلك، حسب التفصيل الآتي :- بين الأطباء السر في استعمال التراب دون غيره في مقال (للصحة العامة) جاء فيه: " الحكمة في الغسل سبع مرات أولاهن بالتراب: أن فيروس الكلب دقيق متناه في الصغر، و من المعروف أنه كلما صغر حجم الميكروب كلما زادت فعالية سطحه للتعلق بجدار الإناء و التصاقه به، و لعاب الكلب المحتوي على الفيروس يكون على هيئة شريط لعابي سائل، و دور التراب هنا هو امتصاص الميكروب – بالالتصاق السطحي – من الإناء على سطح دقائقه " - و قد ثبت علميا أن التراب يحتوي على مادتين قاتلتين للجراثيم حيث:" أثبت العلم الحديث أن التراب يحتوي على مادتين (تتراكسلين) و (التتاراليت) و تستعملان في عمليات التعقيم ضد بعض الجراثيم" - توقع بعض الأطباء الباحثين أن يجدوا في تراب المقابر جراثيم معينة بسبب جثث الموتى، لكن التجارب و التحاليل أظهرت أن التراب عنصر فعال في قتل الجراثيم... و هذا ما أعلنه مجموعة من الأطباء بقولهم : " قام العلماء في العصر الحديث بتحليل تراب المقابر ليعرفوا ما فيه من الجراثيم، و كانوا يتوقعون أن يجدوا فيه كثيرا من الجراثيم الضارة، و ذلك لأن كثيرا من البشر يموتون بالأمراض الإنتانية الجرثومية، و لكنهم لم يجدوا في التراب أثرا لتلك الجراثيم الضارة المؤذية ... فاستنتجوا من ذلك أنّ للتراب خاصية قتل الجراثيم الضارة، و لولا ذلك لانتشر خطرها و استفحل أمرها، و قد سبقهم النبي – صلى الله عليه و سلم- إلى تقرير هذه الحقيقة بهذه الأحاديث النبوية الشريفة. - لقد بين الأطباء في أبحاثهم سبب استعمال التراب و أن الماء وحده لا يغني عنه فقالوا: " ... أما لماذا الغسل بالتراب ؟ ... إن الحُمة المسببة للمرض متناهية في الصغر، و كلما قل حجم الحمة إزداد خطرها، لازدياد إمكانية تعلقها بجدار الإناء، و التصاقها به، و الغسل بالتراب أقوى من الغسل بالماء، لأن التراب يسحب اللعاب و الفيرويسات الموجودة فيه بقوة أكثر من إمرار الماء، أو اليد على جدار الإناء ، و ذلك بسبب الفرق في الضغط الحلولي بين السائل (لعاب الكلب) ، و بين التراب.
سبحان الذي علمنا مالم نعلم "} منقول .
أضافة الى كل ما تقدم حول خصائص التراب لا ننسى بأننا أصلا خلقنا من تراب وسوف نرجع الى التراب وأضافة الى ما يقوله بعض علماء الشيعة من أن موضع السجود متحقق من نظافته من خلال المعرفة بصحة نظافة التربه التي يسجد عليها هذا بالاضافة الى انها من مكان عزيز على قلوب الشيعة وتذّكرهم به ، ومع أنه قطعة من التراب التي هي أصلا تراب حقيقي وليس بسجاد او مرمر او ما شابه من المواد التي تجعل من عملية السجود غير محسوسة للشخص الساجد ، كل ما تقدم أمور حقيقية ولا غبار عليها وأصبحت معروفة للجميع ولكن هل فكرنا يوما بأنفسنا وما هو أهم شي لدينا ! الا هو المال كما يقول الله في كتابه العزيز ، الفجر (آية:20): وتحبون المال حبا جما و الكهف (آية:46): المال والبنون زينه الحياه الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا . وجميعنا يفكر فيه بدرجات مختلفة ليست محل بحثنا ولكنا هل فكرنا هل سيبقى لنا هذا المال بعد الموت ! هل سناخذ معنا منه شي ! أننا نعمل لاجله وسوف نتركه الى غيرنا وكذلك بالنسبه الى جميع الامور الثانيه من اعمال وافعال وبيوت وغيرها كلها سوف تترك ومع هذا ترانا شديدين الاهتمام بالحياة وترفها وجمع المال والشهادات العلميه والقصور والسيارات وغيرها من الامتيازات ونحاول للحصول عليها ان نبي علاقات مع من حولنا ونتودد اليهم ونفكر بها جميعا ونعلم أيضا جميعا بأن جميعها زائل !! ولكن هل فكرنا ولو للحظة واحده باننا جميعا سنة وشيعة سوف تكون علاقتنا مع التراب والتراب فقط !وهل فكرنا أن حياتنا الدنيا هي لبضع من السنين وأن الحياة مع التراب ممكن ان تكون لبضع الالاف او ملايين السنين والله أعلم هل حاولنا ان نبني علاقة مع التراب هل فكرنا أن ندخر شي منه او هل حاولنا ان نتفكر به وكيف سوف يصبح حالنا عندما يكون التراب هو مصيرنا ! الا يكفي هذا أن نجعل جزء منه كتربة نسجد عليها؟؟؟ للتذكرة فقط ، الرجاء فقط أن نقارن كيف نحاول أن نبني علاقة مع صديق او مؤسسة ممكن من خلالها أن تدر الفائدة علينا ، هل لنا أن نعترف أن الذي أكبر من هذة العلاقة سوف تكون علاقتنا مع التراب ، عندها فقط سوف نعرف لماذا يسجد شيعة الامام علي ع على التراب .
أسالكم الدعاء


الساعة الآن 07:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد