العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




موضوع مغلق
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 17-03-2007, 09:09 AM   رقم المشاركة : 61
nokia
طرفاوي جديد





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

ليس الكلام عن رموز المسلمين فقط ، لأننا جميعاً ضد استفزاز الآخرين بما يؤدي لا سمح الله إلى فتن ومشاكل تمس أمن الناس وعيشهم المشترك ، وهذا ينطبق على غير المسلمين أيضاً ، فليس من الحكمة أو المنطق السليم التهجم على رموز الآخرين وإن كانت مجرد أصنام لها قدسية عند بعض الشعوب التي نتواصل معها ولنا معها مصالح مشتركة تستوجب استحضارها دائماً في حركتنا الواقعية . ولذا فإن المسلم في الهند - مثالاً- يتطلب منه جواره الواقعي عدم السخرية بتلك المجسمات التي تعبد من دون الله وغير ذلك من معتقدات باطلة ومضحكة مثل تقديس البقر وغيرها .

أما براءة أحدنا من ظالمي أهل البيت عليهم السلام الذين ظلموهم مع سبق الإصرار والترصد من جانبهم ، فلو حصل من أحدنا ذلك ، والتي من مصاديقها لعنهم بالاسم في ظل عدم وجود المخالف وبالتالي ليس من ضرر يمكن استجلابه لهذا الفعل ، هل فعل ذلك من أحدنا من المحرمات التي سوف تسجل علينا باعتبارها سيئات وسنحاسب عليها يوم القيامة ؟

في انتظار موقف شرعي واضح يقول لنا بأن من لعن ظالمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام وتبرأ منهم بالاسم مع عدم وجود المخالف من الإثم الذي سنسأل عنه يوم القيامة .

بعد شرب أحدنا للماء لعن يزيداً بالاسم ، هل يأثم لاعنه ؟
بعد استحضار مظلومية أمير المؤمنين وزوجه الطاهرة وبنيها ولعن أحدنا ظالميهم بالاسم ، هل ذلك من الإثم الشرعي الذي سيحاسب عليه يوم القيامة ؟

إذا لم يصل لدرجة الإثم الذي يحاسب عليه شرعاً أحدنا ، فإني لا أفهم سبب كل هذا الحماس لنقد السلوك بهذه الحدة - الكلام هنا في حالة عدم وجود المخالف ولا استفزاز لأي طرف فيه - بل هو موقف يسجله أحدنا لنفسه وأمام أهله ومريديه .

كلنا نتفق على مقت أي سلوك استفزازي للآخر وإن كان من غير المسلمين ، ولكن لا يعني ذلك أن نمتنع عن تسجيل مواقفنا الذاتية والتي تصل لمراحل متقدمة من اللعن والبراءة من الظالمين وباطلهم - على الأقل لأنفسنا وأهلينا .

ومنها نقول أن النهي عن لعن رموز الآخرين من الظالمين حاجة إجتماعية سياسية قد تفرض علينا أداء معيناً وتفصيلاً شرعياً خاصاً في ظرف معين ومكان معين ، وليست حاجة شرعية محضة ؟ وكما لو أن البعض يريد منا أن نصل يوماً لأن نجلس بدون أن يكون لنا أي موقف سلبي من ظالمي أهل البيت عليهم السلام والبراءة منهم .

المطلوب الآن : ما الحكم الشرعي مع لعن أحدنا لظالمي أهل البيت عليهم السلام بالاسم في ظل عدم وجود المخالفين ؟ هل ذلك من الإثم ؟

إذا لم يكن إثماً ، فإذن فعل ذلك من المسموح به شرعاً ، وإذا كان إثماً سنحاسب عليه كأحد السيئات التي تسجل علينا ونحاسب عليها يوم القيامة ، فنرجو إنقاذنا من هكذا مصير بتوضيح الحكم الشرعي لنا .

السؤال بطريقة أخرى :
( لعن ظالمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته والظالمين والمستكبرين عموماً ) ، هل لعنهم لا يجوز في كل الأحوال ؟

إن قيل : لا يجوز في كل الأحوال استخدام مصطلحات اللعن ضد أحدهم أبداً وفي كل الأحوال ، إذن نفهم من ذلك أن من يقوم بذلك قد إرتكب إثماً يستحق معه الإثم وبالتالي العقوبة الشرعية .

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة nokia ; 17-03-2007 الساعة 09:33 AM.
nokia غير متصل  
قديم 17-03-2007, 09:27 AM   رقم المشاركة : 62
جناح
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية جناح
 






افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

اقتباس
وأنا لن أجيب على سؤالك إلا بعد أن تجيب على سؤالي

أنا من سبقك في طرح السؤال

سؤالي سبق سؤالك وهو أولى بالإجابة عليه قبل سؤالك

بانتظار إجابتك

سؤالي واضح

لو شرب أحدهم الماء ولعن يزيد بن معاوية بالاسم في حضور أهله وقومه وليس هناك مخالف بينهم

هل فعله حرام أم مكروه أم مستحب أم واجب أم مباح ؟

هل يأثم قائل هذه العبارة : لعنة الله على يزيد / المسؤول عن قتل الإمام الحسين وما صاحب ذلك من ظلم بحقه وأهله وهو الإمام المعصوم الواجب الطاعة .

يأثم : يعني أنه مستحق للإثم والعقوبة وسوف يسأل عن ذلك يوم القيامة ، لأن الكلام عن سلوك له أبعاد شرعية

يزيد كان مجرد مثال كما هو واضح لكل قارئ يفهم العربية

هل لعن من ثبت لدينا حصول ظلم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته على يديهم مع إصرارهم على ذلك هو من إرتكاب الإثم الذي سنحاسب عنه يوم القيامة ؟ هل النهي عن لعن رموز الآخر من الظالمين حاجة شرعية أم حاجة إجتماعية سياسية ؟

هل الخلاف حول التشخيص أم حول اللعن نفسه ؟

هل الاعتراض على اللعن كسلوك يوقر النفوس عند الآخر وبالتالي يجب علينا استحضار ذلك وعدم تفعيله لحاجة إجتماعية سياسية واقعية ؟ أم الاعتراض على اللعن كله حتى لو لم يكن هناك مخالف بيننا ولا وجود لأي مخاوف من حصول فتنة تمس بأمن الناس الإجتماعي والسياسي ؟

هل اللعن بعد شرب أحدنا للماء لمانعي الإمام الحسين مثالاً مدعاة لإستحقاقنا الإثم وبالتالي العقوبة الأخروية وسوف نسأل عن ذلك شرعاً ؟

أثبتوا لنا أن من يلعن يزيد بعد شربه للماء في حضور أهله وقومه يكون بذلك قد استحق الإثم وبالتالي العقوبة الشرعية .

فقط أثبتوا ذلك ، وهذا يكفينا ولن نرهقكم أكثر .


بانتظار الإجابة على سؤالي الذي سبق سؤال الأخ جناح .

أولا يا أخ نوكيا أنا لست ممن يتصدى للفتوى حتى أحدد لك الحكم الشرعي .. أنا تناولت الموضوع بعيدا عن تحديد الحكم الشرعي لسبب بسيط وهو أني لست عالم دين .. أنا تناولت الموضوع من ناحية أن أسلوب اللعن الذي يفعله العامة والعلماء المؤيديين لذلك تصرف غير مقبول بحكم ما يجلبه من عواقب وخيمة تؤثر على وحدة الصف ومنهجية غير معهودة من مدرسة أهل البيت عليهم السلام ..

فكما قلت لك أنا لست مصدر للفتوى الشرعية حتى أحدد لك الحكم الشرعي بإمكانك سؤال علماء الدين ولو كانت لدي إجابة من عالم دين لجلبتها لك ..

ثانيا لماذا تصر على اللعن في الخفاء ؟ ماذا سوف يكون موقفك حينما يأتيك أحدهم ممن يقدسون هذه الشخصيات ويسألك عن لعن هذه الشخصيات ؟ بماذا سوف تجيبه ؟

وهل أنت لا تؤيد اللعن جهرا ؟ إن كنت كذلك فأنا لا أستطيع أن أقول لك إلا أنك متناقض في موقفك لا أكثر ..

لو سألتني عن رأيي في لعن مثل هذه الشخصيات فسوف أجيبك بأنني لا أويد لعنها سواء في الخفاء أو في الجهر أنا لدي منهجية تعلمتها من كلمة أمير المؤمنين عليه السلام حينما أتاه أصحابه كما هو مذكور في هذه رواية :
فقد رَوَى نَصْرٌ بن مزاحم : عن عمر بن سعد [ الأسدي ] ، عن عبد الرحمن ، عن الحارث بن حصيرة ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ :
خَرَجَ حُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ وَعَمْرُو بْنُ الْحَمِقِ يُظْهِرَانِ الْبَرَاءَةَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمَا عَلِيٌّ [ عليه السلام ] أَنْ كُفَّا عَمَّا يَبْلُغُنِي عَنْكُمَا
فَأَتَيَاهُ فَقَالَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَسْنَا مُحِقِّينَ ؟!
قَالَ : بَلَى .
[ قالا : أو ليسوا مبطلين ؟.
قال : بلى ]
قَالَا : فَلِمَ مَنَعْتَنَا مِنْ شَتْمِهِمْ ؟! .
قَالَ : كَرِهْتُ لَكُمْ أَنْ تَكُونُوا : لَعَّانِينَ ، شَتَّامِينَ تَشْتِمُونَ ، وَتَتَبْرَءُونَ ، وَلَكِنْ لَوْ وَصَفْتُمْ مَسَاوِئَ أَعْمَالِهِمْ فَقُلْتُمْ مِنْ سِيرَتِهِمْ كَذَا وَكَذَا ، وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ كَذَا وَكَذَا ، كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ ، وَ [ لَوْ ] قُلْتُمْ مَكَانَ لَعْنِكُمْ إِيَّاهُمْ ، وَبَرَاءَتِكُمْ مِنْهُمْ : اللَّهُمَّ احْقُنْ دِمَاءَهُمْ ، وَدِمَاءَنَا ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ وَبَيْنِنَا ، وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلَالَتِهِمْ ، حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ مِنْهُمْ مَنْ جَهِلَهُ ، وَيَرْعَوِيَ عَنِ الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ مِنْهُمْ مَنْ لَجَّ بِهِ ، لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ ، وَخَيْراً لَكُمْ .
فَقَالَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَقْبَلُ عِظَتَكَ وَنَتَأَدَّبُ بِأَدَبِك‏[6].

فإمتناعي عن ذلك ليس فقط خوفا من المساس بأمن الناس الإجتماعي والسياسي كما تفضلت إنما هو منهج رسمه أمير المؤمنين عليه السلام وأرى أنه من الضروري جدا التمسك به وخصوصا في هذه الظروف الصعبة. فمن الصعب جدا أن أتقبل لعن مثل شخصية قاتل الإمام الحسين عليه السلام في ظل تواجد مسلمين يعتقدون بقدسية هذه الشخصيات فذلك سوف يسبب توترا نحن في غنى عنه وخصوصا أننا بإمكاننا إستخدام الأسلوب الذي طرحه أمير المؤمنين عليه السلام وبهذا نظمن من الخروج في الوقوع في الفتن الطائفية وكذلك تبيان الحقائق التاريخية التي ربما قادت الطرف الآخر لللإقتناع بها .


فأسلوب اللعن وبالخصوص في ظل تواجد توجهات إسلامية مختلفة لا أرى أنه يخدم مصلحة الوحدة الإسلامية بتاتا .



عموما أنا أجبتك يا أخي العزيز نوكيا بإنتظار ردك الكريم وكذلك إجابتك على سؤالي السابق.

اقتباس
وأنا أوافقك الرأي تماما .. وفي الواقع أنك أحرجت جناح كثيرا بطرحك المميز الواثق والموضوعي ، ولأنه حار في الجواب فاضطر للرد عليك بسؤال آخر ..

حياك الله عزيزي الوعد مرة أخرى .. يعلم الله إنني لم أحرج بطرح الأخ الكريم نوكيا .. ولماذا الحيرة يا الوعد أنت تعلم أنني طالبت بإستمرار المناقشة وعدم التوقف عنها ولم أدع إلى وقف النقاش كما تفضلت أنت في تعقيب سابق لك .. هل تعلم لماذا ؟
لأن هدفي من الحوار هو تبادل الآراء والإستفادة من الآخر ومعرفة الأخطاء التي قد أقع بها وقد يقع بها غيري وليس الهدف .. وإيراد سؤال آخر للأخ نوكيا ليس حيرة مني أو ما شابه ذلك وأنت لست بحاجة لتشخيص ذلك طالما أن السؤال غير موجه لشخصك الكريم .. فلا تتعجل بإصدار الأحكام على الآخرين حفظك الله .


اقتباس
وعندي استفهامان للأخ جناح :
- إذا كنت تملك فتوى بحرمة لعن ما أسميتهم برموز المسلمين فهاتها فنحن وأعتقد أن الأخ نوكيا يوافقني أننا أو من يلتزم بها
- ما رأيك في سلوك وعقيدة ما تسميهم رموز المسلمين هل هو وفق منهج وسيرة النبي (ص) أم أنهم على خلاف ذلك ؟
يوم أمس 07:23 Pm

سماحة السيد فضل الله صرح بحرمة لعن الصحابة والمساس بمقدسات الآخرين .. كذلك سماحة القائد خامنئي أفتى بحرمة سب وشتم الصحابة .

بالنسبة لإستفهامك الأخير أود أن أجيبك وأقول لك بأنني ممن يعتقد بإسلام أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان لكن هذا لا يعني أنهم لم يتعمدوا مخالفة وصية النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لكن هذا لا يخرجهم عن دائرة الإسلام .

ودمتـــــــــــــــــــــــــــم سالميـــــــــــــــــــــن,,,

جناح

 

 

 توقيع جناح :
الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يشكل اي ذرة إساءة لتاريخ البشرية بل هو حضارة متكاملة ومتنامية من الاخلاق والقيم والمبادىء فاسمع يا عالم ان كنت حقا تبحث عن الحقيقة ..التاريخ مليء بالمغلاطات ,والاستشراق كفيل بالافصاح عن الحقيقة


إلا رسول الله

التعديل الأخير تم بواسطة جناح ; 17-03-2007 الساعة 09:35 AM.
جناح غير متصل  
قديم 17-03-2007, 09:36 AM   رقم المشاركة : 63
nokia
طرفاوي جديد





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

هذا هو ردي

ربما سبق ردك بدقائق ولم تطلع عليه ، وأضفت عليه بعد الاقتباس سؤالي الشرعي المطلوب لنعرف إلتزامنا الشرعي .


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nokia
ليس الكلام عن رموز المسلمين فقط ، لأننا جميعاً ضد استفزاز الآخرين بما يؤدي لا سمح الله إلى فتن ومشاكل تمس أمن الناس وعيشهم المشترك ، وهذا ينطبق على غير المسلمين أيضاً ، فليس من الحكمة أو المنطق السليم التهجم على رموز الآخرين وإن كانت مجرد أصنام لها قدسية عند بعض الشعوب التي نتواصل معها ولنا معها مصالح مشتركة تستوجب استحضارها دائماً في حركتنا الواقعية . ولذا فإن المسلم في الهند - مثالاً- يتطلب منه جواره الواقعي عدم السخرية بتلك المجسمات التي تعبد من دون الله وغير ذلك من معتقدات باطلة ومضحكة مثل تقديس البقر وغيرها .

أما براءة أحدنا من ظالمي أهل البيت عليهم السلام الذين ظلموهم مع سبق الإصرار والترصد من جانبهم ، فلو حصل من أحدنا ذلك ، والتي من مصاديقها لعنهم بالاسم في ظل عدم وجود المخالف وبالتالي ليس من ضرر يمكن استجلابه لهذا الفعل ، هل فعل ذلك من أحدنا من المحرمات التي سوف تسجل علينا باعتبارها سيئات وسنحاسب عليها يوم القيامة ؟

في انتظار موقف شرعي واضح يقول لنا بأن من لعن ظالمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام وتبرأ منهم بالاسم مع عدم وجود المخالف من الإثم الذي سنسأل عنه يوم القيامة .

بعد شرب أحدنا للماء لعن يزيداً بالاسم ، هل يأثم لاعنه ؟
بعد استحضار مظلومية أمير المؤمنين وزوجه الطاهرة وبنيها ولعن أحدنا ظالميهم بالاسم ، هل ذلك من الإثم الشرعي الذي سيحاسب عليه يوم القيامة ؟

إذا لم يصل لدرجة الإثم الذي يحاسب عليه شرعاً أحدنا ، فإني لا أفهم سبب كل هذا الحماس لنقد السلوك بهذه الحدة - الكلام هنا في حالة عدم وجود المخالف ولا استفزاز لأي طرف فيه - بل هو موقف يسجله أحدنا لنفسه وأمام أهله ومريديه .

كلنا نتفق على مقت أي سلوك استفزازي للآخر وإن كان من غير المسلمين ، ولكن لا يعني ذلك أن نمتنع عن تسجيل مواقفنا الذاتية والتي تصل لمراحل متقدمة من اللعن والبراءة من الظالمين وباطلهم - على الأقل لأنفسنا وأهلينا .

ومنها نقول أن النهي عن لعن رموز الآخرين من الظالمين حاجة إجتماعية سياسية قد تفرض علينا أداء معيناً وتفصيلاً شرعياً خاصاً في ظرف معين ومكان معين ، وليست حاجة شرعية محضة ؟ وكما لو أن البعض يريد منا أن نصل يوماً لأن نجلس بدون أن يكون لنا أي موقف سلبي من ظالمي أهل البيت عليهم السلام والبراءة منهم .

المطلوب الآن : ما الحكم الشرعي مع لعن أحدنا لظالمي أهل البيت عليهم السلام بالاسم في ظل عدم وجود المخالفين ؟ هل ذلك من الإثم ؟

إذا لم يكن إثماً ، فإذن فعل ذلك من المسموح به شرعاً ، وإذا كان إثماً سنحاسب عليه كأحد السيئات التي تسجل علينا ونحاسب عليها يوم القيامة ، فنرجو إنقاذنا من هكذا مصير بتوضيح الحكم الشرعي لنا .

السؤال بطريقة أخرى :
( لعن ظالمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته والظالمين والمستكبرين عموماً ) ، هل لعنهم لا يجوز في كل الأحوال ؟

إن قيل : لا يجوز في كل الأحوال استخدام مصطلحات اللعن ضد أحدهم أبداً وفي كل الأحوال ، إذن نفهم من ذلك أن من يقوم بذلك قد إرتكب إثماً يستحق معه الإثم وبالتالي العقوبة الشرعية .


نحن نقول : لو جاء شخص ولعن ظالمي أهل البيت عليهم السلام ، هل يأثم ؟
نحن لا قيمة لموقف جناح عندنا ، لأنه مجرد عضو في منتدى الطرف ولا قيمة لتقريراته إلا من حيث نسبتها لنفسه فقط ، وسؤالنا ما الموقف الشرعي من هذا الفعل لو حصل من أحدهم ؟ هل هو من الإثم في كل الأحوال أم لا ؟

نريد موقف شرعي نحاسب عنه يوم القيامة وليس مجرد موقف من مجرد عضو في منتدى الطرف .

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة nokia ; 17-03-2007 الساعة 09:42 AM.
nokia غير متصل  
قديم 17-03-2007, 09:41 AM   رقم المشاركة : 64
جناح
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية جناح
 






افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

عزيزي نوكيا أنتظر تعقيبي القادم إن شاء الله فأنا متعب الآن قليلا بعد رحلة شاقة من السفر ..

ودمتـــــــــــــــــــم سالميـــــــــــــــــن,,,

جناح

 

 

 توقيع جناح :
الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يشكل اي ذرة إساءة لتاريخ البشرية بل هو حضارة متكاملة ومتنامية من الاخلاق والقيم والمبادىء فاسمع يا عالم ان كنت حقا تبحث عن الحقيقة ..التاريخ مليء بالمغلاطات ,والاستشراق كفيل بالافصاح عن الحقيقة


إلا رسول الله
جناح غير متصل  
قديم 17-03-2007, 09:48 AM   رقم المشاركة : 65
nokia
طرفاوي جديد





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

نحن في الانتظار . .

ونحن في شوق لخلاص رقابنا من لعن يزيد وغيره ، لا نريد أن نأتي يوم القيامة وليزيد وغيره في رقابنا حق .

هل اللعن والبراءة وإعلان الموقف الصريح من الظالمين والمستكبرين عموماً لا يجوز في كل الأحوال ؟

أقصد - لا يجوز - من الناحية الشرعية وليس من الناحية الإنشائية والكلام المرسل .

نحن نتعبد الله بالموقف الشرعي .

اسألوا المراجع هذا السؤال :

قول أحدنا بعد شربه للماء : لعنة الله على يزيد كمثال .

هل يأثم قائل هذه العبارة أم لا ؟

إذا كان سيأثم ، إذن هي من المحرمات ، ولا يجوز استخدام اللعن ضد أي شخصية في كل الأحوال وإن أمِن من وجود أي ضرر عليه أو على أهله أو على الأمة عموماً .

قولوا لنا أن اللعن لا يجوز شرعاً في كل الأحوال ، ونكون لكم من الشاكرين .

 

 

nokia غير متصل  
قديم 17-03-2007, 03:01 PM   رقم المشاركة : 66
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

تواصلاً مع الحقات السابقة نذكركم فقط بما وصلنا إليه :

فيما سبق استعرضت محاضرات الشيخ الراضي في موضوع التزوير في زيارة عاشوراء،
حيث تناولتها تلخيصاً للنقاط الهامة فيها، فقد أثبت بالأدلة النقلية من خلال اتباع الأسلوب
والمنهج العلمي في بحثه بل وزاد في ذلك بحثه الميداني حيث رجع إلى أصل المخطوطات
بنفسه وقارن بين ما هو أصيل وبين ما هو هامشي وزائد، فتناول الشيخ في بحثه المخطوطات الأساسية لمصباح المتهجد الكبير للشيخ الطوسي حيث أنه يعتبر المصدر الرئيس لزيارة عاشورا
وقد أثبت من خلاله التزوير في زيارة عاشوراء وتحديداً المقطع الذي يحوي
"السلام 100 واللعن 100وفصل اللهم
خص أنت أول ظالم ... إلخ "
ولم يذهب إلى إنكار الزيارة برمتها، كما يتوهم البعض .

بعد ذلك تم استعراض الجانب اللغوي لمعنى اللعن وما يرادفه من سب أو شتم
ومن ضمن النتائج التي توصلت إليها:

1- من حيث اللغة نجد المفردات (لعن – سب – شتم ) تحل كل واحدة منها محل الأخرى
فلا اختلاف فقد لاحظنا أن اللعن تعني السب وأن السب يعني الشتم والشتم يعني السب .

2- ومن حيث الترتيب وقوة المعنى نجد أن اللعن أعظم من السب فهو طرد من رحمة الله
وتعذيب، ثم يأتي الشتم والذي هو أقل من السب في المرتبة فالشتم ليس فيه قذف
بينما السب فيه تعريض بالأب أو الأم .
3- جميع هذه المفردات تأخذ معنى ظلاميّاً ووقعاً مقززاً وليس فيها أي إشراقة أو مديح، فهو
نافرة ومنفرة وبغيضة ومبغوضة، لا تعرف كيف تجذب فتُحبُّ؟.

بعدها عرفنا فيما سبق أن القرآن الكريم لم يتعرض للعن أو سب شخصٍ بعينه عدا إبليس
ولم يكن القرآن يدعو إلى ممارسة اللعن والسب فيما بين أفراد المجتمع حتى ولو كان الطرف الآخر
عدواً فهناك طرق عدة لمواجهته ومراتب مهيأة لجهاده قد وضحها القرآن الكريم .

لذا أرجو من الأخوة المحاورين وعلى رأسهم نوكيا الذي لم يتريث لإجابة
تساؤلاته المطروحة أن يتريث قليلاً لاستكمال الموضوع ( مجرد أمنية لتنظيم الحوار والأمر لك يا نوكيا)
فهناك أفكار لا أريد لها أن تحرق بهذه السرعة فنقفز على مراحل هامة من الموضوع
وربما انحرف موضوعنا عن جادته قبل أن أسس وأأصل لممارسة اللعن كظاهرة،
ياليت أن نلتزم الأدوار في هذه الصفحة المفتوحة للجميع كي تعم الفائدة ونخرج بنتيجة مرضية.
وإن كان هناك من تداول أفكار فآمل أن تناقش الأفكار المطروحة سلفاً فهي إلى الآن
لم تلق صدى في نقاشنا ولم أرَ أحداً تناولها بجد ورد عليها هذا ما آمله من الأخوة
وآمله من الأخ نوكيا الذي اندفع بحماس لطرح تساؤلات أخرى فبدلا من تداولها
والاستعجال عليها أفضل أن ينتظر قليلاً أو يتناول قدر الإمكان أفكاري المطروحة
التي تنتظر من يحاورها .
أمامك الآن ثلاثة محاور :
1- زيارة عاشوراء وتزوير مقطع اللعن .
2- الجانب اللغوي لمعنى اللعن والسب والشتم .
2- المعنى المستفاد من مفردة اللعن في القرآن .

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

التعديل الأخير تم بواسطة الهدهد ; 17-03-2007 الساعة 03:06 PM.
الهدهد غير متصل  
قديم 18-03-2007, 01:59 PM   رقم المشاركة : 67
الوعد
الأستاذ طاهر الخلف
طالب علم
 
الصورة الرمزية الوعد
 







افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

الأخ الهدهد ..

لديك مغالطات كثيرة .. سببها انك تبحث مسبقا وفقا للنتيجة التي تريدها وهي أنك لا تريد أن تلعن وفقط .
ومن تلك المغالطات :
1- أنك قلت أن الشيخ الراضي حفظه الله لم ينكر زيارة عاشوراء من أساس وإنما أثبت ان مقطعي التكرار 100 مرة مزورين وهذا خلاف الحقيقة لأن الشيخ في تحقيقه لسند الزيارة قال بضعفه وعدم توثيقه .

2- أنك مرة ترفض اللعن مطلقا كمبدأ وممارسة ، ومرة ترفض اللعن لما تسميهم برموز المسلمين وحسب ..
وفي هذه كما قال لك الأخ نوكيا إن كان ذلك يولد حساسية وفتنة فنحن لا نلعن أما إذا كان الأمر بيني وبين نفسي فالهدف الذي تنادي به لم يتحقق وهو الفتنة كما تدعي .

3- أنك قلت أن مفردات ( اللعن - والسب - والشتم ) مترادفة وتحل كل منهما محل الاخرى ، ثم عقبت وقلت : أن اللعن أعظم من السب ثم يأتي الشتم ، ثم قلت : فالشتم ليس فيه قذف بينما السب فيه تعريض بلأب والام ..
فماذا نسمي هذا الكلام وهو لا يخلو من أمرين إما أنك تجهل اللغة العربية أو أنك تلعب على الذقون والعقول وتغالطها
لأن مسألة الترادف في اللغة
أولا / هي محل خلاف بين أهل اللغة أنفسهم
ثانيا / الترادف هو اشتراك ألفاظ في معاني واحدة ، والحال أن ذلك خلاف الحقيقة وبصريح كلامك الذي غفلت عنه فكيف تكوت مترادفة وفي هذه شتم وقذف وتلك فيها تعريض .
ثالثا / اللعن : هو أن تقول لعن الله يزيد الظالم مثلا
بينما السب أو الشتم : أن تقول قبح الله يزيد وهو ابن الزانية والفاعلة والسارق والفاسق هذه كلها مفردات للسب او الشتم
فأين الثرى من الثرية ؟!
كذلك اللعن : مفردة محددة هي الدعاء على الظالم بأن يطرد من رحمة الله ، أما الشتم او السب - باعترافك - هو تعدي على الأب والأم والنفس بالكلمات البذيئة والجارحة

أمان ا لأخ جناح :
( قلت / ثانيا لماذا تصر على اللعن في الخفاء ؟ ماذا سوف يكون موقفك حينما يأتيك أحدهم ممن يقدسون هذه الشخصيات ويسألك عن لعن هذه الشخصيات ؟ بماذا سوف تجيبه ؟
وهل أنت لا تؤيد اللعن جهرا ؟ إن كنت كذلك فأنا لا أستطيع أن أقول لك إلا أنك متناقض في موقفك لا أكثر )

وانا أقول لك : أن هذا الذي سيأسلك هو لن يقبل حتى أن تقول عن أبي بكر وعمر بأنهما خالفا وصية النبي ولن يقبل أي مفردة معيبة أو تدل على نقص فيهما لأنه يراهما من الشخصيات التي تمثل النبي بكل تفاصيله وبالتالي أنت منافق حسب تعريفك لأنك مهما قلت هو لن يقبل إلا أن تقول بقوله وبذلك تخرج عن مذهبك وعقيدتك
إذا هذه ليست حجة يا أخي .

ثانيا : قلت بأنك لست صاحب فتوى ثم عدت مرة أخرى واستدللت بالرواية عن الإمام علي عليه السلام وفي هذا مغالطة لماذا ؟ لأنك دخلت في خصوصيا ت الفقيه .
فالرواية تحتاج إلى إثبات السند أولا
ثانيا : فهم دلالة الرواية ومناسبتها وهل هي لقضية حقيقة - بمعنى مناسبتها لكل زمان ومكان - أو قضية خارجية - بمعنى انها لخصوص ذلكم القوم وذلك الزمان -
ثالثا : عدم معارضة هذه الرواية لروايات أخرى لأن النبي (ص) : لعن الله من تخلف عن جيش أسامة ..
ما رأيك أن تحدد للرسول منهجه ، لماذا لم يصف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فعلهم بدل أن يلعنهم ؟ في الوقت الذي الإمام علي عليه السلام طالب بوصف أفعالهم
هاتين الروايتين فيهما تعارض ظاهري كما يصطلح عليه أصوليا ، وحله من مهمات الفقيه .

وأخيرا : صحيح أنا طالبت توقيف النقاش ، وذلك لأني رأيت أن كلا منكما ( جناح والهدهد ) لا يريد أن يلعن فقط حتى لو اضطر إلى حرف الدليل والحقيقة عن مدلولها ومعناها .
ولذلك عدت للحوار لأن هناك مغالطات واضحة وجنايات على المؤمنين للوي الحقيقة

اما الأخ نوكيا :
بصراحة معجب بطرح المحدد والمشخص
وأطلب منك أن لا تنجر مع نقاشاتهم المبعثرة من هنا وهناك

 

 

الوعد غير متصل  
قديم 18-03-2007, 10:27 PM   رقم المشاركة : 68
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

الأخ الكريم الوعد أشكر لك هذا الجهد المبذول في الرد والذي أتمنى أن نرقى به للوصول
إلى نتائج مرضية .

( لديك مغالطات كثيرة.. سببها انك تبحث مسبقا وفقا
للنتيجة التي تريدها وهي أنك لا تريد أن تلعن وفقط .)

هل يجوز لي القول إن لديك مغالطات لأنك تبحث مسبقاً وفقاً
للنتيجة التي تريدها وهي أنك تريد أن تلعن فقط ؟

( ومن تلك المغالطات :
1- أنك قلت أن الشيخ الراضي حفظه الله لم ينكر زيارة عاشوراء من
أساس وإنما أثبت ان مقطعي التكرار 100 مرة مزورين وهذا خلاف الحقيقة
لأن الشيخ في تحقيقه لسند الزيارة قال بضعفه وعدم توثيقه . )


سند الزيارة نعم عند الشيخ أنها غير تامة سنداً، هفوة لم تكن
مقصودة مني، عموماً أشكر لك هذه اللفتة الكريمة
وهذا التنبيه الهام !!
وهذا كلام الشيخ في محاضراته :
وبغض النظر عن سند الرواية هل هو صحيح أم لا ؟ فقد تقدم
الكلام فيه وأنها غير تامة سنداً فلو تنزلنا وقلنا بصحة السند
وأن هذه الزيارة قالها الإمام الباقر عليه السلام فهل هذا المقطع
من ضمن الزيارة أم لا ؟
وبالإمكان زيارة موقع الشيخ
http://www.alradhy.com/


( 2- أنك مرة ترفض اللعن مطلقا كمبدأ وممارسة ،
ومرة ترفض اللعن لما تسميهم برموز المسلمين وحسب ..
وفي هذه كما قال لك الأخ نوكيا إن كان ذلك يولد حساسية وفتنة فنحن
لا نلعن أما إذا كان الأمر بيني وبين نفسي فالهدف الذي تنادي به
لم يتحقق وهو الفتنة كما تدعي .)


آمل التدقيق في عبارتك فأنا لم أرفض اللعن كمبدأ
وإنما انتقادي لممارسته فيما بيننا وفرق بين المبدأ
وبين الممارسة، واللعن لا يسبب الفتنة فقط كي تقول إني
سأعمله في الخفاء (هذا نفاق يا أخي الكريم) ولماذا تضطر
أن تعمله في الخفاء هل هو من الضروريات في الإسلام
فتصر عليه إلى هذه الدرجة؟
يا عزيزي أنا نظرت للعن أيضاً بأنه سلوك بغيض وتربية
وضيعة ينبغي تجنبه، ألم تسمع الإمام علي عليه السلام
يقول : إني أكره لكم أن تكونوا سبابين .
وقد عرفت في اللغة أن اللعن من الله يعني الطرد ومن الناس
يعني السب فالسب من مصاديق اللعن.
ثم أنني بينت لك شيئاً من منهج القرآن في تعامله مع الآخر
عدواً كان أو صديقاً أو أياً كان .
آتني بآيةٍ تأمرني صراحة باللعن !! أما أنا فقد استدللت بقوله تعالى :
( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )
فالنهي هنا واضح وصريح، وقد عرفت مسبقاً وأكررها مرة أخرى
أن اللعن في اللغة يكون من الناس سباً ومن الله طرداً وعذاباً.

( 3- أنك قلت أن مفردات ( اللعن - والسب - والشتم )
مترادفة وتحل كل منهما محل الاخرى ،
ثم عقبت وقلت : أن اللعن أعظم من السب ثم يأتي الشتم ، ثم قلت :
فالشتم ليس فيه قذف بينما السب فيه تعريض بلأب والام ..
فماذا نسمي هذا الكلام وهو لا يخلو من أمرين إما أنك تجهل اللغة العربية
أو أنك تلعب على الذقون والعقول وتغالطها
لأن مسألة الترادف في اللغة
أولا / هي محل خلاف بين أهل اللغة أنفسهم
ثانيا / الترادف هو اشتراك ألفاظ في معاني واحدة ، والحال أن ذلك
خلاف الحقيقة وبصريح كلامك الذي غفلت عنه فكيف تكوت مترادفة
وفي هذه شتم وقذف وتلك فيها تعريض .
ثالثا / اللعن : هو أن تقول لعن الله يزيد الظالم مثلا
بينما السب أو الشتم : أن تقول قبح الله يزيد وهو ابن الزانية والفاعلة
والسارق والفاسق هذه كلها مفردات للسب او الشتم
فأين الثرى من الثرية ؟!
كذلك اللعن : مفردة محددة هي الدعاء على الظالم بأن يطرد من
رحمة الله ، أما الشتم او السب - باعترافك - هو تعدي على الأب
والأم والنفس بالكلمات البذيئة والجارحة )


سأضطر أن أعيد بعض كلامي عندما تعرضت للمعنى اللغوي
لـ ( اللعن – السب – الشتم ):
واللعن : الإبعاد والطرد من الخير، وقيل الطرد والإبعاد من الله،
ومن الخلق السبُّ والدعاء
إذن اللعن من مصاديقه السب . هل وصل ذلك ؟ طيب ...
وقد أوردت للسب معناه من لسان العرب :
السب: القطع .. والسب الشتم .
إذن السب يعني الشتم . إذن نستنتج أن الشتم من مصاديق اللعن .
هل وصلت فكرة الترادف في المعنى ؟ آمل أن تتضح لديك الفكرة .
نعم الترادف ليس معناه التشابه 100% ولكن معناه الاشتراك
في المعنى الواحد وهذا ما قصدته، وقد أثبت الاشتراك اللغوي
من خلال لسان العرب وتبقى لكل مفردة خصوصية وما أوردتَه
من تفريعات لأمثلة اللعن والسب والشتم في تعقيبك يؤيد تلك
الخصوصية ومن الخصوصية أنني قلتُ: بأن اللعن أعظم فيليه
السب ثم الشتم ولكن ليست الخصوصية في أن تكون المفردات
المقصودة بينها تضاد في المعنى، أو أنها لاتتفق في مضمون واحد ..لا .
المفردات قريبة من بعض في معانيها وهذا ما أردته من الترادف
والاستعمال اللغوي بحيث يستعمل اللعن في اللغة للسب والسب يستعمل للشتم .

(اما الأخ نوكيا :
بصراحة معجب بطرح المحدد والمشخص
وأطلب منك أن لا تنجر مع نقاشاتهم المبعثرة من هنا وهناك)


يحق لك ان تعجب بطرح الأخ نوكيا ولكن لا يحق لك
أن تصف نقاشنا بالمبعثر
وإلا لماذا أنت تنجر مع مناقشتي وتنصح الأخ نوكيا
بعدم الانجرار؟

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

التعديل الأخير تم بواسطة الهدهد ; 18-03-2007 الساعة 10:44 PM.
الهدهد غير متصل  
قديم 18-03-2007, 11:12 PM   رقم المشاركة : 69
nokia
طرفاوي جديد





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن لن نـنجر إلى نقاش مبعثر ، لأننا حددنا مطلبنا الوحيد ، وهو معرفة الحكم الشرعي لما أشرنا له من سلوك بالضبط ، لأننا نطلب الموقف الشرعي وليس مواقف واستحسانات عضو في منتدى الطرف اسمه جناح أو غيره .

الحمد لله أن الزميل العزيز جناح اعترف بأنه ليس من أهل الفتوى ، وبالتالي فإنه غير قادر على إصدار موقف شرعي محدد بخصوص السؤال الذي وضعناه له ، وكل ما استطاع فعله هو جرنا إلى كلام مرسل واستحساناته الشخصية التي يبنيها على اقتباسات يختارها لخدمة طرحه ، ويعمد إلى المزايدة علينا في الأخلاقيات العامة ، ولا أعرف كيف له أن يلبس على موقف معين مطلبه كله ، وكأنه لا يعرف من المعصومين إلا ذلك الموقف فقط .

ثابت عن المعصومين لعنهم لأشخاص بالاسم ، ومن ذلك لعن العاص والحكم وابنه مروان على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،

أخرج ابن عساكر من طريق محمد القرظي قال : " لعن رسول الله الحكم وما ولد الا الصالحين وهم قليل ".

وهو مما قالته عائشة لمروان : " لعن الله اباك وانت في صلبه , فانت بعض من لعنة الله ثم قالت والشجرة الملعونة في القران " . ولعن الله تعالى في كلام عائشة لم يأتِ في القرآن ، بل هو نقل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يفهم من الرواية . وكذا لعن الإمام الصادق عليه السلام لعدد من الأشخاص بالاسم ، وسيأتي الإشارة لذلك إن دعت الحاجة .


مثل هذه الروايات تؤكد أن اللعن يجوز في بعض الأحوال ، بل هناك مواطن يمكن للمسلم أن يستخدم فيها اللعن للظالمين كأحد مصاديق البراءة منهم وظلمهم ، وفي الكثير منه تعبير عن موقف وحجز لموقع متقدم في فرزهم ولو على صعيد ذات الشخص وجلسائه القريبين .

ما أشار له الأخ جناح يثبت أنه يستعجل في طرح مواقفه ولا يراجعها .

حين نقول بأننا نحتفظ بموافقنا السلبية من أي طرف لأنفسنا وأهلنا ، وليس من حاجة لإذاعتها ما دام في ذلك مضرة بالفرد أو أهله أو الأمة عموماً ، يأتي جناح ليصف فعلنا ذلك بالتناقض ، ولكن الواقع يثبت أن الاحتفاظ بالموقف السلبي والحاد من بعض الرموز صار مطلباً شرعياً وإنسانياً لتجنيب البشرية ويلات فتن لا تبقي ولا تذر . وهي أقرب لأن تكون حاجة إجتماعية سياسية يتعاطى معها الشرع بما يخدم الصالح العام ، وذلك من مقاصد الشريعة .

وهذا مثال يمكن لنا القياس عليه ، فعلى سبيل المثال لا الحصر . إن معرفتنا بموقف البابا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنه عند المسيحيين عموماً مجرد رجل كاذب ومدلس وهو ضال ومضل . . إلى غير ذلك من مواقف ، هل نطلب من المسيحيين أن يصدقوا بما طرحه محمد بن عبدالله ، إن صدقوا بذلك لم يعودوا مسيحيين . ولكننا في الواقع نطلب منهم أن يحترموا مشاعر المسلمين بعدم إبراز موقفهم وإتهاماتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العلن ، لأن ذلك مدعاة لاستفزاز مشاعرنا وما يمكن أن ينتج عن ذلك من صدامات تضر بالعيش المشترك بين أتباع الديانتين الكبيرتين .

هل نقول عن طلبنا من البابا أن لا يعلن موقفه الشخصي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأننا ندعو البابا للتـناقض . ما لكم كيف تحكمون ؟

أنصح على عجل أن لا يستعجل أي طرف إطلاق مواقفه يمنة ويسرة ، وأن لا يكتفي بشاهد واحد أو أكثر ، بل هناك ضرورة ماسة للبحث وراء كل شاهد ومناسبته التي اطلق فيها الموقف ، وتقدير العلماءالمتخصصين لدلالة ذلك الموقف ، وهل يمكن البناء عليه في الأحكام الفقهية أم ماذا ؟

نقول ( العلماء المتخصصين ) لأننا في صدد سلوك له بُـعده الشرعي ، وهو ما يحدد في نهاية المطاف بوصلة حركتنا .


الزميل العزيز جناح يعلن موقفه بأنه يعتبر الأول والثاني خالفا وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع سبق الإصرار والترصد ، وأنهما ممن تخلفا عن جيش أسامة الذي لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مَن تخلف عنه ، وهو يتوقع بهذا الموقف الصريح منه أن لا يكون فيه أي استفزاز للآخرين من أتباع الشيخين .

مَن الذي يحدد وجود الاستفزاز من عدمه ؟

لأن هكذا موقف صريح من الزميل جناح فيه استفزاز واضح لمريدي الشيخين الذين لا يقبلون فيهما هكذا تهمة خطيرة وشنيعة بحجم اتهامهما بالخيانة العظمى وتدبير إنقلاب على النص الشرعي بتولية أمير المؤمنين إماماً للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع علمهما بأن تعيين الإمام في ذلك الموقع كان إرادة ربانية بحسب ما يعتقد الشيعة الإمامية وأن الثاني بخ بخ لعلي في غدير خم .

إذن . . حصول هذا الموقف الصريح من جناح الشيعي قد يؤدي به إلى جر الآخر إلى الاستفزاز حين ينسب لأفضل الخلق بعد رسول الله في هذه الأمة عندهم مثل هذه الإتهامات .

يقول جناح : " دعونا نقول لهم إن الأول والثاني انقلبا على الإرادة الربانية التي عرفاها مع سبق الإصرار والترصد " ويتوقع من الآخرين أن لا يستفزهم ذلك . غريب طرح هذا العضو .

نعيد هذا السؤال : مَن يحدد وجود استفزاز من عدمه في هذا الموقف أو ذلك ؟

هذا السؤال وغيره يجرنا للاستنتاج بأن عدم الإفصاح العلني عن بعض المواقف ليس تناقضاً ، بل هو حاجة إجتماعية سياسية إنسانية توافقت عليها الأمم والشعوب بأن يكتم كل طرف مواقفه السلبية من الآخرين لصالح تعميق التعايش المشترك ، والشريعة تؤيد ذلك على اعتبار أنه من مقاصدها توفير ذلك الجو بين الناس ، ولم يطلب أحد من الآخرين أن يتنازلوا عن مواقفهم ؛ وإلا فإن ذلك مدعاة لأن لا يختلف الناس أبداً ، وهذا من الاستحالة إيجاده ( وكل العقلاء يؤيدون أن يكون الحوار الصريح بين أي طائفتين أو ديانتين عبر حوارات مغلقة بين متخصصين من الطرفين ، وليس عبر وسائل إعلام مفتوحة على عامة الناس ) وليس في ذلك تـناقض .

ما زلنا في انتظار الإجابة الصريحة والواضحة على سؤالنا الذي طرحناه ، والذي يركز على الحكم الشرعي الذي يلاصق لعن أحدنا لظالمي أهل البيت عليهم السلام والظالمين عموماً - في نفسه وبين أهله فقط - هل يلحق أحدنا إثم من جراء ذلك ؟

نسأل عن الإثم وليس عن شيء آخر ، إن قيل : يأثم فاعل ذلك ، سنفهم من ذلك أنه فعلٌ محرم شرعاً ويجب الامتناع عنه .

نعود لنؤكد دائماً بأننا نطلب الحكم الشرعي ، لأن أي مزايدة أخلاقية تحلق بعيداً عن الحكم الشرعي لن تجد عندنا أرضية حاضنة لها ، فنحن نتعبد الله بالموقف الشرعي ، وليس بالاستحسانات الذاتية لعضو في منتدى الطرف .

أرجو قراءة مداخلاتي السابقة ، فقد كررت فيها هذا السؤال بعدة طرق على أمل أن نوضح مطلبنا الوحيد وهو ما إذا كان - لا يجوز - اللعن في كل الأحوال أم لا ؟

السؤال عن ( يجوز ) أو ( لا يجوز ) من حيث الموقف الشرعي الذي سنحاسب على ضوءه يوم القيامة ، وليس من حيث استحسانات عضو في منتدى الطرف .

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة nokia ; 18-03-2007 الساعة 11:43 PM.
nokia غير متصل  
قديم 20-03-2007, 11:35 AM   رقم المشاركة : 70
جناح
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية جناح
 






افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

إن شاء سوف أقوم بالتعقيب على ردود الأخوين الكريمين الوعد ونوكيا قريبا ..

إن كان ذلك يعمل على تشتيت مسار الموضوع الذي رسمه الأخ الكريم الهدهد فسوف أتأخر في الرد حتى يأذن لي الاخ الكريم الهدهد بمداولة الآراء معكم أيها الأخوة الكرام ..


ودمـتــــــــــــــــــــــــــــــــم سالميـــــــــــــــــــــــــــن,,,

جناح

 

 

 توقيع جناح :
الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يشكل اي ذرة إساءة لتاريخ البشرية بل هو حضارة متكاملة ومتنامية من الاخلاق والقيم والمبادىء فاسمع يا عالم ان كنت حقا تبحث عن الحقيقة ..التاريخ مليء بالمغلاطات ,والاستشراق كفيل بالافصاح عن الحقيقة


إلا رسول الله
جناح غير متصل  
قديم 20-03-2007, 07:23 PM   رقم المشاركة : 71
nokia
طرفاوي جديد





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

أنا لن أعود للموضوع للهث وراء نقاشات مبعثرة ، كل مطلبي هو الحصول على الموقف الشرعي لما وصفته من حالة بالضبط . وسأنتظر وعد الأخ الهدهد بالإجابة الشرعية على سؤالي والذي ملخصه :

هل لعن ظالمي أهل البيت عليهم السلام في ( نفس الشخص أو بين أهله فقط ) من المحرمات التي يستحق فاعلها العقوبة الأخروية ؟ هل ذلك من الإثم الذي يجب اجتنابه من الناحية الشرعية ؟

نريد موقفاً شرعياً نتعبد الله به ، وليس من حاجة للإنجرار وراء ردود مبعثرة ما دام مطلبنا الرئيسي والوحيد يمكن بلوغه دون الحاجة لهكذا نقاشات بين غير المتخصصين .

مهما طال الموضوع ، فإننا سنبقى نتابع من أجل الوصول إلى الزبدة ، وهي ما إذا كان ( لا يجوز ) اللعن في كل الأحوال لظالمي أهل البيت عليهم السلام حتى في نفس الشخص وبين أهله أم ( يجوز ) في بعض تطبيقاته في نفس الشخص ومع أهله إن حصل من أحدهم ذلك ؟

هل يلحق أحدنا إثم من أثر تعرضه لظالمي أهل البيت عليهم السلام بالاسم في نفسه وبين أهله ؟

إثم . . إثم . . إثم . . نقصد الإثم بالمفهوم الشرعي بحيث يكون مستحقاً للعقوبة الشرعية في الآخرة على أثر ذلك الفعل .

على الرغم من تقديري لجهود الزملاء الذاتية ، ولكن كل ذلك يجب أن لا يعمي أنظارنا عن حقيقة أنها جهود غير ناضجة وكل التقريرات التي تنتج عنها تبقى في أحسن الأحوال منسوبة لهما باعتبارهما من غير أهل الإختصاص ، ولا يمكن لنا الإطمئنان إلى استحساناتهما الشخصية ، وما إذا كان هذا الموقف أو ذلك يمكن البناء عليه في استصدار حكم شرعي بالإباحة أو الحرمة أو غير ذلك .

لا يعنيني ما يقوله جناح كعضو في منتدى الطرف ، بل يعنيني بالدرجة الأولى وهو ما أحرص عليه هو بلوغ الحكم الشرعي الواضح والذي لا لبس فيه للوصف الدقيق الذي استعرضته في سؤالي ، وليس أي وصف آخر ( لأن الكثيرين مبلتون بهذا الوصف ) .

النقاشات المبعثرة والتـناطح فيها ليس هدفنا ، نحن حددنا هدفنا ، وفي انتظار زبدة الموضوع حين نعرف الحكم الشرعي مع ما نحن مبتلون به في الواقع ، وهو البراءة من ظالمي أهل البيت عليهم السلام في أنفسنا ومع جلسائنا ما دام ليس في ذلك ضرر يمكن أن يلحق بأي طرف من أثر ذلك .

أعرف أن البعض يريد جرنا إن استطاع إلى دهاليز هذا الموقف أو ذلك ، واستنباطه الشخصي لدلالة كل موقف ، ونحن قبل ذلك وبعده نريد إجابتنا على ما استفهمنا عنه من المتخصصين .

قبل مغادرة الموضوع . . أرجو أن يكون أي استفسار موجه لأي مرجعية بخصوص الموضوع بأن يكون واضحاً في وصف ما نحن مبتلون به والذي أشرنا له بالتفصيل الممل ، وأي محاولة لإجتزاء طرحنا أو تقديمه في صورة مغايرة لاستدرار موقف معين من هذه المرجعية الدينية أو تلك ، لن يكون ذا مصداقية لدينا ما لم يكن ناقل السؤال أميناً في نقله ، لأننا وبحمد لله نملك أن نميز بين الفتوى المفتعلة والفتوى الواقعية ، وفي كل الأحوال بعد بلوغ أحدنا للحكم الشرعي الذي اطمئن لمصدره يكون ملزماً به ، ونحن إذا اطمئن بنا الحال لمصدر الحكم الشرعي أخذنا به مستأنسين به ومسترشدين بهديه وتوجيهه .

تفضلوا الموضوع لكم الآن ، ويمكنكم تحريكه يمنة ويسرة كما تشاؤون ! وذلك كله لن يجرنا للتعاطي مع نقاشات مبعثرة ، بل مطلبنا محدد ونأمل إفادتنا فيه بالتحديد ، وهو ما نحسبه زبدة الموضوع كله.


دعائي لكما بالتوفيق في إيصال الموقف الشرعي الصحيح لنا .

وداعاً

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة nokia ; 20-03-2007 الساعة 07:32 PM.
nokia غير متصل  
قديم 02-04-2007, 05:01 PM   رقم المشاركة : 72
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

أظن أن الخلل الذي مر به المنتدى قبل أيام سرق منا الكثير من الحماس
والمتابعة لهذا الحوار الذي بدأ يدخل في دائرة الجد شيئاً فشيئاً وأتمنى أن يستمر
على ذلك وأن نكون بالقرب من صلب الموضوع أكثر .

وأقول الجد لأنني متفائل جداً بالوعد ونوكيا كطرفٍ في النقاش الهادئ

ولا يسعني إلا أن أشكر جناح على كرم أخلاقه حينما قال :
إن كان ذلك يعمل على تشتيت مسار الموضوع الذي رسمه الأخ الكريم الهدهد فسوف أتأخر في الرد حتى يأذن لي الاخ الكريم الهدهد بمداولة الآراء معكم أيها الأخوة الكرام ..

لك ذلك أيها الجناح لك أن تتأخر ريثما أتم حلقات الموضوع كي نرسم معاً
خطاً سوياً ومستقيماً قدر الإمكان لوصول الأفكار إلى قناعة هادئة .

عموماً... لن أتأخر كثيراً في إدراج الحلقة التالية والتي تتعلق بالسيرة النبوية في تناول مفردة
اللعن والسب والشتم، وكيف كانت أخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مع عشيرته وأصحابه وقومه والناس أجمعين ؟

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

التعديل الأخير تم بواسطة الهدهد ; 02-04-2007 الساعة 05:11 PM.
الهدهد غير متصل  
قديم 05-04-2007, 10:20 PM   رقم المشاركة : 73
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

عرفنا فيما سبق أن القرآن الكريم لم يتعرض للعن أو سب شخصٍ بعينه
عدا إبليس ولم يكن القرآن يدعو إلى ممارسة اللعن والسب فيما بين
أفراد المجتمع حتى ولو كان الطرف الآخر عدواً فهناك طرق عدة
لمواجهته ومراتب مهيأة لجهاده قد وضحها القرآن الكريم .

بإمكاننا حصر اللعن في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
تحت ثلاث حالات نناقشها بالتفصيل :
1)النهي عن اللعن والسب والشتم
لا نحتاج إلى سرد الكثير من القصص التي تتجلى فيها أخلاق
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فمعظمنا يحفظ الآية الكريمة:
"وإنك لعلى خلقٍ عظيم" .وهو القائل عن نفسه :
( إني لم أبعث لعاناً، و إنما بعثت رحمة) وهذا مصداق لقوله تعالى:
"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "، تكفينا هذه الآية وما قبلها لننطلق
في سيرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الأخلاقية قولاً وعملاً وقصصاً ومواقفَ .
من مميزات الحديث النبوي الشريف أنه يغير المفاهيم السائدة وينقلها
من دلالتها الراكدة في الأذهان إلى معنى آخر، من ذلك مفهوم المسلم،
فالمسلم يطلق على كل من دخل في حوزة الإسلام هذا هو المتعارف عليه،
لكنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يحرك هذا المعنى وينقله إلى فهم آخر
إذ يقول : (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده).
ليشمل هذا الحديث من كان في حوزة الإسلام مطبقاً لهذه القيمة،
ومن لم يكن مسلماً بالعقيدة فهو مسلم بالأخلاق لأنه يمارس هذه القيمة العظيمة .
وفيه أيضاً حصر مفهوم المسلم في كل من يسلم الناس من لسانه ويده.
لم يكن الحصر على سبيل التحديد والحقيقة، وإنما أفاد التأكيد فقط على مفعول
هذه الصفة في المجتمع وتجلية أهميتها في الأخلاق والممارسة على أرض الواقع،
هذا جزء ممَّا يريد أن يؤكد عليه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بأن نكفَّ
ألسنتنا وأيدينا عن أذية الناس.
هناك أحاديث أخرى أكدت على هذا الجانب الخلقي، بأن تبقى علاقة المسلم بأخيه
المسلم وأخيه الإنسان على قدر كبير من الاحترام المتبادل ولا شك أن التلاعن
والتساب والتشاتم يوتر هذه العلاقة ويدمر الثقة المتبادلة بين الأطراف،
لذا فقد ورد النهي عن اللعن والسب والشتم في مواطن عدة وبدرجات متفاوتة تهديداً
أو توبيخاً أو نصحاً فلنبدأ بهذا الشعار الإسلامي المروي عنه صلى الله عليه وآله
وسلم: (ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء)، وقوله:
( لا ينبغي لصديق أن يكون لعاناً) وقوله: ( لا يكون المؤمن لعاناً)، وأيضاً:
(لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة)
رواه مسلم ـ كتاب البر والصلة والآداب برقم 4702
ويجيء النهي وكأنه يقدم النصيحة والإرشاد كهذا الحديث:
(لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار).
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوصي أصحابه إذا طلبوه النصح ويؤكد
في وصاياه على ترك اللعن والسب والشتم،من ذلك مثلاً وصيته لمعاذ بن جبل:
(... وأنهاك: أن تشتم مسلماً،... إلخ)، ووصيته لجرموز الهجيمي :
(أوصيك ألا تكون لعاناً)
ووصيته لأصحابه حينما قال صلى الله عليه وآله وسلم :
أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ فَقَالَ إِنَّ الْمُفْلِسَ
مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا... إلخ)
وفي قصة أبي ذر حينما عَيَّر رجلاً بأمه الأعجمية فَشَكَاه إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَآله وسلم فَقِال النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسلم لأَبي ذرٍّ موبخاً ومؤدباً:
( إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ سَبَّ الرِّجَالَ سَبُّوا أَبَاهُ وَأُمَّهُ
قَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ... إلخ) صحيح مسلم 8ص479
و تتضح فظاعة هذه المفردة وخطورتها في حديث آخر هو : (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا
صَعِدَتْ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الأَرضِ فَتُغْلَقُ
أَبْوَابُهَا دُونَهَا ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ
فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا ) سنن أب داود ج13ص59
وهذا الحديث أيضاً: (مَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ )
البخاري ج 18ص478
وفي حديث آخر حيث جاءت مفردة السب لتدل على اللعن وهذا تأكيد للمعنى اللغوي
السابق بأن السب جزء من اللعن:
قال"إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه، قيل: يا رسول الله، وكيف
يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه" .
وجاء في تفظيع تناول عرض المسلم وسبابه :
(إن من أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم )
المجازات النبوية – الشريف الرضي ص 350
( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) صحيح البخاري-ج 1- ص 17 - 18
ليس فقط المسلم بل حتى الكافر ففي قصة عكرمة بن أبي جهل حينما نهى رسول
الله صلى الله عليه وآله سلم أصحابه فقال: (جاءكم عكرمة مسلماً فإياكم أن تسبوا
أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت)
وفي كتاب المغازي للواقدي وردت هذه القصة:
( نَظَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلّمَ إلَى قَبْرِ أَبِي أُحَيْحَةَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ
وَهُوَ عِنْدَ مَالِهِ وَهُوَ قَبْرٌ مُشْرِفٌ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصّدّيقُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ لَعَنَ اللّهُ
صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ فَإِنّهُ كَانَ مِمّنْ يُحَادّ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَالَ ابْنَاهُ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ ،
وَأَبَانُ بْنُ سَعِيدٍ وَهُمَا مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلّمَ لَعَنَ اللّهُ
أَبَا قُحَافَةَ فَإِنّهُ كَانَ لَا يَقْرِي الضّيْفَ وَلَا يَمْنَعُ الضّيْمَ .
قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلّمَ إنّ سَبّ الْأَمْوَاتِ يُؤْذِي الْأَحْيَاءَ
فَإِنْ شِئْتُمْ الْمُشْرِكِينَ فَعُمّوا ) ج1 ص926
نستفيد من هذه القصة بأن التعيين في اللعن منهيٌ عنه كونه يؤذي الأحياء .

بل إن النهي شمل غير العاقل مع أن الأذية غير متحققة في لعن
غير العاقل ولكن المسألة تربية روح وتطهير لسانٍ من كل ما يشينه،
ومحاولة إبعادنا عن هذه المفردات البغيضة لتسمو أخلاقنا بما يزينها
من المفردات الحسنة، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلاً نَازَعَتْهُ الرِّيحُ رِدَاءَهُ
عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلَّمَ فَلَعَنَهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلَّمَ:
(لا تَلْعَنْهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ وَإِنَّهُ مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ رَجَعَتْ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ)
سنن أبي داود ج13ص62
ومن قولٍ له صلى الله عليه وآله وسلم :
"لا تسبوا الدهر، فإنَّ اللهَ هو الدهرُ "المجازات النبوية للشريف الرضي ص231
ومن حديث آخر نهى فيه النبي عن سب الحيوانات:
"لا تسبوا الإبلَ، فإنَّها رَقوءُ الدم"المجازات النبوية ص333
ولعن رجل ديكاً صاح عند النبي صلى الله عليه وآله سلم فقال النبي صلى الله عليه
وآله سلم: ( لا تلعنه فإنه يدعو إلى الصلاة )

من خلال ما سبق من الأحاديث نخرج بنتائج لها صلة بموضوعنا منها:
1- النهي ورد بدرجات متفاوتة فمرة لغرض النصح كما في وصيته لأصحابه،
ومرة لغرض التوبيخ كما فعل لأبي ذر ومرة لغرض التهديد والوعيد كما في
حديث إن العبد إذا لعن، ومرةً بغرض التنفير والابتعاد عن مثل هذه الممارسات
كما في سباب المسلم فسوق .
2- سبب النهي عن اللعن أو السب أو الشتم مرة لأنه يؤذي، ومرة لأجل الوصول
إلى تربية عالية .
3- حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ترشيد اللعن إن صح التعبير
في بعض الحالات كما في قوله: فَإِنْ شِئْتُمْ الْمُشْرِكِينَ فَعُمّوا .
4- التشديد في النهي عن التعيين في اللعن .
5- ورود النهي عن اللعن أو السب أو الشتم للعاقل
(مسلماً او غير مسلم حياً أو ميتاً) وغير العاقل.

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

التعديل الأخير تم بواسطة الهدهد ; 05-04-2007 الساعة 10:55 PM.
الهدهد غير متصل  
قديم 05-04-2007, 10:45 PM   رقم المشاركة : 74
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

بقي لي أن أستعرض حالتين من حالات اللعن في أحاديث
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته .
الأوراق جاهزة ولكن لا أريد أن أراكم الموضوع بشكل سريع.

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة
الهدهد غير متصل  
قديم 08-04-2007, 02:59 PM   رقم المشاركة : 75
بو ممدوح
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

بسم الله الرحمن الرحيم



سؤال بسيط .... قبل التكملة .... كل البحث الذي تدلل له لاينفع بشيء الا أن يتضح رأيك بصراحة دون ملابسة ولايمكن أن نستعمل التدليل لجانب حق أريد به باطل ....


ماموقفك من يزيد وكل من قتل إمام من أهل البيت عليهم السلام .... أريد الاجابة البسيطة .... وبعدين يمكن للبقية التكملة وأقول شيء بسيط جدا ... كلمة بسيطة ....

فقط أجب على السؤال ...



وهذا السؤال الذي يطالب به Nokia ...

الشيء الآخر .... اذا لم تتم الاجابة على هذا السؤال فمهما طال الموضوع لكل بحث نتيجة وأنا أعلن أن نتيجة البحث كالاتي ... و نسنتج ...


ــ أن يزيد في موقف الشيعة ( ملعون ) فبرأيك هل هو مظلوم والحسين ظلم نفسه وبكائنا على الحسين لا يمثل شيء سوى البكاء ...

ــ متى نقول أن فلان شهيد أليس حين يـــقتله ظالم والسؤال هل البراءة من الذين قتلوا أهل البيت عليهم السلام ( غفر الله لهم ) أو رضي الله عنهم ...

ــ هل ما يقوم به المعصوم حين يلعن بشكل مباشر وفي مواقف كثيرة هي دلالة خاصة لكل من خالف النهج المحمدي ... ( ألم يقل الامام حين سأله كم شعره في رأسك قال له الامام لكل شعرة منك ملك يلعنك ) ...

ــــــــــــــــــــــــــــ

منهجية اللعن هذا هو موضوعنا وهو بحث خطير جدا لأن بعد هذا البحث :

نصل إلى نقاط رائعة جدا ومشرفة .... يجب المحافظة على يزيد وتركه لشأنه وكما وردت في المصيبة لما جاء يسلب الطفلة بكى قالت له مايبكيك معنا أم علينا قال لامعكم ولا عليكم ....

ونحن في الحسين مع من ... مع الحفاظ على ذكر يزيد المصون أم مع مظلومية الحسين ...


أخرج من موضع الاسترسال وأجب لأن الموضوع أخطر من مجرد دليل وتدليل ....



ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهل النتيجة هي أن اللعن الذي يمتلكه الشيعة مجرد لعن عشوائي لايستند إلى عدالة أو صحة ....


هنا محط السؤال هنا تتضح الماقصد ..... العدالة الإلهية تتطلب من الانسان موقف ...


والشيعي ماموقفه من أعداء أهل البيت عليهم السلام ...







ــــــــــــــــــــــــــــ




أخي العزيز جناح بحقي عليك حاول اعلان موقفك فقط ... دع استاذنا الباحث الهدهد يكمل ( المحماة عن .... ) وغدا تقف الزهراء عليها السلام وأهل البيت وننظر أين تقف أنت محاما عنهم أم ضدهم والله خير الحاكمين ...

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بو ممدوح ; 08-04-2007 الساعة 03:08 PM.
بو ممدوح غير متصل  
قديم 24-04-2007, 05:38 PM   رقم المشاركة : 76
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

إنه لمتعب أن ترى جهداً كتب هنا ويحذف بسبب خلل فني
إلى متى يا منتديات الطرف ؟؟
شوفوا لكم حل .

>
الأخ أبو ممدوح أهلا بك مرة أخرى سأعيد الرد هنا .

ماموقفك من يزيد وكل من قتل إمام من أهل البيت عليهم السلام
موقفي من يزيد هو موقف البراءة من ظلمه وطغيانه وجرائمه
موقفي هو أن أبين مدى انحرافه عن خط القرآن .
ليس موقفي في أن أجلس وما لي شغل إلا اللعن .
ما هكذا علمونا أهل البيت عليهم السلام .
ألم يمر عليك في سيرة الإمام السجاد عليه السلام حين قال :
(عليكم بأداء الأمانة، فوا لذي بعث محمدا بالحق نبيا لو أن قاتل أبي الحسين بن علي أئتمنني على السيف الذي قتله به لأديته إليه .)
انظر إلى هذا الرقي كيف يترفع الإمام عن العداء الشخصي .
انظر أيضاً إلى خطاب السيدة زينب عليها السلام كيف وقفت في وجه
الطاغية، ولم تكن لعَّانة بل كانت قوية في حجتها وفضح يزيد واتباعه .

في ردك نقلت هذا القول دون أن توثقه :
( ألم يقل الامام حين سأله كم شعره في رأسك قال له الامام لكل شعرة منك ملك يلعنك )
سؤال بسيط من أين مصدر هذه الروية ؟

عموماً اترك لك هذا الاستفتاء للمرجع الديني محمد سعيد الحكيم لتتأمله :

1)ماهو المقصود من البراءة الواجبة
2)هل يجب لعن الرموز الثلاثة بالاسم ام يكفي الانكار القلبي والتبري العملي
3)هل منهج الائمة عليهم السلام لعن مخالفيهم ام تبين الحقائق

الجواب :
ج1) المقصود اعتقاد كونهم على الباطل وعدم الرضا بأعمالهم الباطلة .
ج2) يكفي الإنكار القلبي والتبري العملي .
ج3) كان منهاج أهل البيت عليهم السلام تبيين الحقائق وكشف الأقوال الباطلة ولعن الظالمين، مع التعفف عن العداء الشخصي أو ترويج الشحناء بين المسلمين .

س: 1 ـ هل يجوز لعن وشتم و سب أئمة الكفر والخلفاء الذين غصبوا خلافة الإمام على (ع) مع ذكر أسمائهم وكذا لعن وسب وشتم من ناصر أولئك وعادى الأئمة وشنوا حروبا على الأئمة وقتلوهم وظلموهم؟
2 ـ هل يجوز لعن وشتم من يقول بكفر الشيعة والموالين عالما كان أو جاهلا؟
الجواب

ج: 1و2 ـ لا ينبغي مقابلة هؤلاء المنحرفين بالمثل عملاً بأخلاق الإسلام وسيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الكرام (عليه السلام)، عسى أن يهدي الله بكم ضالاً أو يدل منحرفاً إلى صراطه المستقيم، لتكونوا مصداقاً لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لئن يهدي الله على يديك رجلاً خير مما طلعت عليه الشمس أو غربت). (مشكاة الأنوار: للشيخ الطبرسي: ص193).
نعم يحسن ويرجح عقلاً وشرعاً بيان الحقائق والاستدلال عليها بأسلوب الحليم الحازم، والواعظ اللين الحكيم، والله الموفق والمستعان .

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

التعديل الأخير تم بواسطة الهدهد ; 24-04-2007 الساعة 05:44 PM.
الهدهد غير متصل  
قديم 24-04-2007, 06:15 PM   رقم المشاركة : 77
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة


الأخ نوكيا إليك ما استفسرت عنه :
لو كنا في جلسة خاصة ولعنا يزيد بن معاوية فيما بيننا أو بعد شرب أحدنا للماء
ما حكم عملنا هذا


مكروووووووووووووووه أن تتحول إلى لعان
لقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:
"ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ..."
ولقول الإمام علي عليه السلام : "كرهتُ لكم أن تكونوا شتَّامين لعَّانين... إلخ"
وقد يتحول من مكروه إلى محرم إذا كان في ذلك أذية لمؤمن أو مسلم أو خلق
فتنة ونزاع بين طوائف المسلمين .
وهذا ليس رأيي انظر إلى رأي السيد محمد سعيد الحكيم في الاستفتاءات الآنفة الذكر
لتتبين بنفسك ولديّ من الاستفتاءات الكثيرة في هذا الجانب وستراها لا حقاً .

ثم لماذا هذا الإصرار العجيب منك على فعل اللعن وكأنه عقيدة أو جزء لا يتجزأ من الإسلام
مع أن موارد النهي عن اللعن كثيرة وسأوافيك بها في تعقيب لا حق .
اللعن كممارسة لا يرجع حقاً ولا يدحض باطلاً ألم تسمع المثل السائر:
أشبعتهم سباً وراحوا بالإبل .
يا أخي عليك بمنهاج أهل البيت عليهم السلام في تعاملهم مع مخالفيهم
كيف كانوا أوسع مجالاً منا في استيعابهم لإعدائهم.
والقصص في ذلك كثيرة وسنأتيك ببعضها تباعاً .

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة
الهدهد غير متصل  
قديم 24-04-2007, 09:57 PM   رقم المشاركة : 78
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

عرفنا فيما سبق أن القرآن الكريم لم يتعرض للعن شخصٍ بعينه عدا إبليس، وإنما ورد اللعن بمعنى الإخبار وبيان العقوبة ولم يكن القرآن يدعو إلى ممارسة اللعن والسب ويأمر به فيما بين أفراد المجتمع حتى ولو كان الطرف الآخر عدواً فهناك طرق عدة لمواجهته ومراتب مهيأة لجهاده قد وضحها القرآن الكريم والنهي عن السب واضح : (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله ... الآية).
وعرفنا في اللغة أن اللعن من الله يعني الطرد من رحمته واللعن من الناس يعني السب .
فالسب إذن مصداق من مصاديق اللعن .

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة
الهدهد غير متصل  
قديم 24-04-2007, 10:14 PM   رقم المشاركة : 79
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

عودة إلى الحلقات المفقودة وتكملة البحث :

موقف النبي صلى الله عليه وآله وسلم من اللعن
بإمكاننا حصر اللعن في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحت ثلاثة موارد نناقشها بالتفصيل:

أولاً : موارد النهي عن اللعن والسب والشتم .
لا نحتاج إلى سرد الكثير من القصص التي تتجلى فيها أخلاق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فمعظمنا يحفظ الآية الكريمة: "وإنك لعلى خلقٍ عظيم" .وهو القائل عن نفسه حينما قيل له: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادعُ عَلَى المُشرِكِينَ قَالَ: ( إِنِّي لَم أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً)1، وهذا القول مصداق لقوله تعالى :"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " ؛ إنه رحمةٌ للعالمين وليس لفئة دون فئة.
تكفينا هذه الآية وما قبلها لننطلق في سيرة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الأخلاقية قولاً وعملاً وقصصاً ومواقفَ من خلال الروايات الجمَّة في كتب السير والتراجم والصحاح والأسانيد .
من مميزات الحديث النبوي الشريف أنه يغير المفاهيم السائدة ويحركها من دلالتها الراكدة في الأذهان إلى معنى آخر، من ذلك مفهوم المسلم، فالمسلم يطلق على كل من دخل في حوزة الإسلام هذا هو المتعارف عليه، لكنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يحرك هذا المعنى وينقله إلى فهم آخر إذ يقول : (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده)2 .
ليشمل هذا الحديث من كان في حوزة الإسلام مطبقاً لهذه القيمة، ومن لم يكن مسلماً بالعقيدة فهو مسلم بالأخلاق لأنه يمارس هذه القيمة العظيمة أيضاً.
في الحديث حصر مفهوم المسلم في كل من يسلم الناس من لسانه ويده. لم يكن الحصر على سبيل التعريف الحدِّي والحقيقة، وإنما أفاد التأكيد فقط على مفعول هذه الصفة في المجتمع وتجلية أهميتها في الأخلاق والممارسة على أرض الواقع، هذا جزء ممَّا يريد أن يؤكد عليه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بأن نكفَّ ألسنتنا وأيدينا عن أذية الناس.
هناك أحاديث أخرى أكدت على هذا الجانب الخلقي، بأن تبقى علاقة المسلم بأخيه المسلم وأخيه الإنسان على قدر كبير من الاحترام المتبادل ولا شك أن التلاعن والتساب والتشاتم يوتر هذه العلاقة ويدمر الثقة المتبادلة بين الأطراف، لذا فقد ورد النهي عن اللعن والسب والشتم في مواطن عدة وبدرجات متفاوتة تهديداً أو توبيخاً أو نصحاً فلنبدأ بهذا الشعار الإسلامي المروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم :
(ليس المؤمن بالطعَّان، ولا اللعَّان، ولا الفاحش، ولا البذيء) 3، وقوله: ( لا ينبغي لصديقٍ أن يكون لعَّاناً)4 وقوله: ( لا يكون المؤمنُ لعاناً) 5، وأيضاً: (لا يكون اللعَّانون شفعاءَ، ولا شهداءَ يوم القيامة)6 .
ويجيء النهي وكأنه يقدم النصيحة والإرشاد كهذا الحديث الشديد اللهجة: (لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار) 7.
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوصي أصحابه إذا طلبوه النصح ويؤكد في وصاياه على ترك اللعن والسب والشتم،
من ذلك مثلاً وصيته لمعاذ بن جبل: (... وأنهاك: أن تشتم مسلماً...إلخ) 8، ووصيته لجرموز الهجيمي: (أوصيك أن لا تكون لعَّاناً)9 ، أو وصيته لرجلٍ من بني تميم حين أتاه وقال له: أوصني فكان فيما أوصاه أن قال : (لا تسبوا الناس فتكتسبوا العداوة بينهم)10 ، ووصيته لأصحابه حينما قال:
( أَتَدرُونَ مَا المُفلِسُ قَالُوا المُفلِسُ فِينَا مَن لا دِرهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ فَقَالَ إِنَّ المُفلِسَ مِن أُمَّتِي يَأْتِي يَومَ القِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأتِي قَد شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا... إلخ ) 11
وفي قصة أبي ذر حينما عَيَّر رجلاً بأمه الأعجمية فَشَكَاه إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسلم فَقِال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسلم لأَبي ذرٍّ موبخاً ومؤدباً: ( إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ سَبَّ الرِّجَالَ سَبُّوا أَبَاهُ وَأُمَّهُ قَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ... إلخ) 12
ما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه لم يكن موجهاً إليهم خاصةً، وإنما الوصية موجهةٌ لنا أيضاً ومستمرة ؛ لأننا نؤمن به ونقتدي به في القول والعمل .
تتضح فظاعة هذه المفردة وخطورتها في حديث آخر هو : (إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتْ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الأَرضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالاً فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلاً وَإِلا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا ) 13، وهذا الحديث أيضاً: (مَنْ لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهُوَ كَقَتْلِهِ وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ ) 14.
في حديث آخر جاءت مفردة السب لتدل على اللعن، وهذا تأكيد للمعنى اللغوي السابق بأن السب جزء من اللعن وفرع منه.
يقول الحديث: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه، قيل: يا رسولَ الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسبُّ الرجل أبا الرجل فيسبَّ أباه، ويسبُّ أمَّه فيسبَّ أمَّه) 15.
وجاء في تفظيع تناول عرض المسلم وسبابه: (إن من أربى الربا استطالة المرءِ في عرض أخيه المسلم ) 16، لماذا ؟
- لأنَّ ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) 17، وفي رواية عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر ... ) 18، وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة )19 .
ليس فقط المسلم أو المؤمن بل حتى الكافر ففي قصة عكرمة بن أبي جهل حينما نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أصحابه فقال: ( يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمناً مهاجراً، فلا تسبوا أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي، ولا يبلغ الميت ) 20.
وفي كتاب المغازي للواقدي وردت هذه القصة:
( نَظَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلّمَ إلَى قَبْرِ أَبِي أُحَيْحَةَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ عِنْدَ مَالِهِ وَهُوَ قَبْرٌ مُشْرِفٌ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصّدّيقُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ لَعَنَ اللّهُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ فَإِنّهُ كَانَ مِمّنْ يُحَادّ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَالَ ابْنَاهُ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ ، وَأَبَانُ بْنُ سَعِيدٍ وَهُمَا مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلّمَ لَعَنَ اللّهُ أَبَا قُحَافَةَ فَإِنّهُ كَانَ لا يَقْرِي الضّيْفَ وَلا يَمْنَعُ الضّيْمَ . قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلّمَ إنّ سَبّ الأَمْوَاتِ يُؤْذِي الأَحْيَاءَ فَإِنْ شِئْتُمْ الْمُشْرِكِينَ فَعُمّوا ) 21
نستفيد من هاتين القصتين بأن التعيين في اللعن منهيٌ عنه كونه يؤذي الأحياء ولا يصل الميت، فقد حرص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ترشيد ظاهرة اللعن إن صح التعبير؛ كما يدل على ذلك قوله : فَإِنْ شِئْتُمْ الْمُشْرِكِينَ فَعُمّوا.
لنأخذ مثالاً واحداً على تصرف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، نقدِّمه كتطبيقٍ عمليّ في مواجهة اللعن والسب :
فـ(عَن زُرَارَةَ عَنْ الإمام أَبِي جَعْفَرٍ الباقر عليه السلام قَالَ: دَخَلَ يَهُودِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَعَائِشَةُ عِنْدَهُ فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكُم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: عَلَيْكُمْ، ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ عَلَيْهِ كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبِهِ.
ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبَيْهِ فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ فَقَالَتْ:
عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالْغَضَبُ وَاللَّعْنَةُ، يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ، يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ، وَالْخَنَازِيرِ.
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: يَا عَائِشَةُ إِنَّ الفُحشَ لَوْ كَانَ مُمَثَّلاً لَكَانَ مِثَالَ سَوءٍ، إِنَّ الرِّفقَ لَم يُوضَعْ عَلَى شَي‏ءٍ قَطُّ إِلا زَانَهُ، وَ لَمْ يُرْفَعْ عَنهُ قَطُّ إِلا شَانَهُ.قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا سَمِعْتَ إِلَى قَوْلِهِم السَّامُ عَلَيْكُم ؟
فَقَالَ: بَلَى، أَمَا سَمِعْتِ مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ ؟ قُلْتُ عَلَيْكُمْ؛ فَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ مُسْلِمٌ فَقُولُوا سَلَامٌ عَلَيْكُم، وَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ كَافِرٌ فَقُولُوا عَلَيْكَ ) 22.
بل إن النهي عن ممارسة اللعن والسب شمل غير العاقل مع أن الأذية غير متحققة، ولكن العلة تجاوزت إلى ما هو أنقى من ذلك بمعنى آخر أن النهي ورد لأجل الإصلاح الداخلي إنها تربية روح وتطهير لسانٍ من كل ما يشينه، ومحاولة إبعادنا عن هذه المفردات البغيضة لتسمو أخلاقنا بما يزينها من المفردات الحسنة، فهذا رَجُلٌ نَازَعَتهُ الرِّيحُ رِدَاءَهُ عَلَى عَهدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآله سَلَّمَ فَلَعَنَهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَآله سَلَّمَ: (لا تَلْعَنهَا فَإِنَّهَا مَأمُورَةٌ وَإِنَّهُ مَن لَعَنَ شَيئًا لَيسَ لَهُ بِأَهلٍ رَجَعَت اللَّعنَةُ عَلَيهِ) 23، ومن قولٍ له صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تسبوا الدهر، فإنَّ اللهَ هو الدهرُ )24 .
وفي النَّهي عن سبِّ الحيوانات : ( لا تسبوا الإبلَ، فإنَّها رَقوءُ الدم )25 ، ولعن رجل ديكاً صاح عند النبي صلى الله عليه وآله سلم فقال له: ( لا تلعنه فإنه يدعو إلى الصلاة ) 26، وحتى الحشرات لقيت حماية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من اللعن، فقد لعن رجلٌ برغوثاً عند النبي صلى الله عليه وآله سلم فقال له : ( لا تلعنه، فإنه أيقظ نبياً من الأنبياء للصلاة ) 27.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - صحيح مسلم - باب النهي عن لعن الدواب ج12 ص 494
2 - مسند أحمد ج31 ص 234، وفي روايات أخرى: من سلم المسلمون .
3 - سنن الترمذي ج7 ص 246.
4 - صحيح مسلم – باب النهي عن لعن الدواب ج12 ص 491.
5 - سنن الترمذي – باب ما جاء في اللعن والطعن ج7 ص 311.
6 - صحيح مسلم ـ كتاب البر والصلة والآداب برقم 4702.
7 - سنن أبي داود – باب في اللعن ج13 ص60.
8 - رواه البيقهي في كتاب الزهد .
9 - مسند أحمد – حديث جرموز الهجيمي رضي الله عنه ج42 ص150 .
10 - الأصول من الكافي للكليني ج2ص360 .
11 - صحيح مسلم – باب تحريم الظلم ج12 ص 459 .
12 - صحيح مسلم 8ص479 .
13 - سنن أبي داود ج13ص 59 .
14 - صحيح البخاري ج 18ص478 .
15 - صحيح البخاري – باب لايسب الرجل والديه ج18 ص 367 .
16 - المجازات النبوية – للشريف الرضي ص 350 .
17 - صحيح البخاري- ج 1 ص 17 – 18 .
18 -الأصول من الكافي للكليني ج2 ص360 .
19 -الأصول من الكافي للكلينيج2ص359 .
20 - المستدرك على الصحيحين للحاكم – باب ذكر مناقب عكرمة بن أبي جهل ج10ص 426 .
21 - المغازي للواقدي ج1 ص926.
22 -الكافي ج 2 ص 648، والحديث مروي في البخاري بصيغة أخرى ج18 ص 455 وكذلك في مسلم ج11 ص132.
23 - سنن أبي داود ج13ص62.
24 - المجازات النبوية للشريف الرضي ص 231.
25 - المجازات النبوية ص333، ورقوء تعني حقن الدماء؛ لأن الإبل تعطى في الديات فتحقن بها الدماء.
26 - مسند أحمد – باب بقية حديث زيد بن خالد الجهني ج34 ص 405.
27 - مسند الشاميين للطبراني ج7 ص378.

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة
الهدهد غير متصل  
قديم 24-04-2007, 10:24 PM   رقم المشاركة : 80
الهدهد
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الهدهد
 





افتراضي رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

من خلال ما سبق من الأحاديث بإمكاننا أن نستنتج ما يلي :
1- المرويات جاءت في مواضع عدة في باب النهي عن اللعن أو السب أو الشتم ممَّا يدل على تأكيد ترك هذه الخصال، وممَّا يدل أيضاً على أن اللعن كان في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم منتشراً على نطاق واسع، فكان الحث على الترك في أكثر من موضع لعلاج هذه الظاهرة .
2- النهي ورد بدرجات متفاوتة فمرة لغرض النصح وتطهير اللسان كما؛ في وصيته لأصحابه، ومرة لغرض التوبيخ؛ كما فعل لأبي ذر، ومرة لغرض التهديد والوعيد؛ كما في حديث إن العبد إذا لعن، ومرةً بغرض التنفير والابتعاد عن مثل هذه الممارسات؛ كما في سباب المسلم فسوق .
3- ورد النهي عن اللعن والسب والشتم شاملاً المسلم وغير المسلم، الحي و الميت، الحيوانات والجمادات.
4- علة النهي عن اللعن أو السب أو الشتم مرة لأنه يؤذي الآخرين فهو أقرب إلى الضرر منه إلى النفع، ومرة لأجل الوصول إلى تربية عالية، ومرة للحفاظ على علاقات الود مع الآخر، والاحترام المتبادل .
5- التشدد في النهي عن التعيين في اللعن، والإشارة إلى أشخاص بعينهم.
6- تأسيس منهج أخلاقي للمسلم يقوم على الرقي بالنفس لكسب الآخرين،
والابتعاد عن العبارات المنفرة والمؤذية .

وأسألُ:
هل أوصانا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بممارسة اللعن في حق الأشخاص
وقال بأنه من القربى وبأنه من الأعمال الحسنة مع أن سيرته تقول عكس ذلك ؟
لماذا هذا النهي إذن من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟
وما فائدة ذلك التشدد والإكثار من المنع ؟

 

 

 توقيع الهدهد :

سيبقى الرأيُ الآخرُ المُقصَى
والفكرُ المختلفُ المضايقُ
ملوّحاً لمن سيأتي مادام هناك مساحةٌ من الصوتِ أو حتى الصمتِ .

رد: الشيخ الراضي: زيارة عاشوراء مزورة

التعديل الأخير تم بواسطة الهدهد ; 24-04-2007 الساعة 10:30 PM.
الهدهد غير متصل  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد