كوبٌ من الوله الساخن

[خَمائل فَيروزيّة]

باسمه ربّ يوسف

لـا زالَ العالم ينتظرك .,
و الكون سئمَ من نفحاتِ الهواء المُلوّثة التي تسكنه .,
الأشجار بدأت أوراقها في التشقق المُميت .,
و الورد طيلة الوقت يرتجفُ خوفًا .. و عطشًا ؛
.. كلّ الحاجاتِ تناديك ..
ظنّها بالله .. أنّك ستنقذها قريبًا .,
فمتـى ستأتي .؟
متى ستزورَ أرضٍ .. تحوّل مذاقها إلى المرارة .,
متى ستكحّل مقل عُميت .. و هي تمارسُ تراويحَ الدمع .,
و تُصلّي الليل تحتَ السمـاء .,
تدعو الله بِمَـائها المُرهق .. أن يجلبكَ سريعًا ..

تَعـال ..
فالـأضواء تَعبت من الوله .,
و الـأبواب شُرعت لكَ منذ أمد .. حتى تسرّب المطر إلى غرف المنازل ؛
النوافذ مسّها الصدأ .. حتى تملّكها ,
و القلـوب أصبحت بالية من فرط أسى الحياة في غيابك ,.
صارت الـأنفاس خواء .. و الـأصوات مجروحة من كميات النداء المصروفة لك.,
مُمزقة .. كقماشٍ فقد تماسك الخيوط .,

أنـا : أشتـاقكَ .. جدًا .
و كثيرًا ..
و بشدّة ,
و بقوّة ؛
و بكلّ مفاهيم المبالغة ..
العيش في غيابكَ .. لـا يعرف الـإنسجام .. و لـا الحب .. إلّـا بين القليل من البشر .,
لـا أرى حولي إلّـا وحوش قد فسخت الـإنسانية و رمتها في أقرب مسلخ ,
و أنفسُ تنهش بعضي .,
أتعبني النشاز المنتشر في كل الـأصداء .,
و السواد المصر على الإلتصـاق بالبياض .,

أنتظرُكَ عند باب داري ..
تعال ..,
و خذني إليك .,

 

 

[غلا روحي]

خُذني إليكَ سيدي وبدّد ظلآم سمآئي !
حروف بآذخة الجمآل في مُنقذ البشرية ..
لِروحك | الدعآء

 

 

[طلسم]

بسم الله النور , بسم الله نور النور , بسم الله نور على نور ..

حلكة تسطر مساحاتها في أفق كل من أقفل عينه عنه ... سبحان خالقه

ولخندريسه جداول قدسية في ممرات شريان المريدين وتعقبها مروة الوريد في الوالهين الصافين أرجلهم في الليل مسبحين .

نص أترع الملهوف بمعاني الإنتظار المقدس ...