العودة   منتديات الطرف > الواحات الخاصـة > منتدى السهلة الأدبي




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 02-06-2011, 05:48 PM   رقم المشاركة : 1
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحضور الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا المساءِ العابقِ بنفحات القُرْب، والمكتنزِ بشُعاع الرِّفقةِ الطَّيِّبةِ، نجتمع هنا؛ لنؤكِّد على ثقافة القرب، ورسالة الرِّفقة، ولكن بطريقةٍ أخرى .. اختار منتدى السهلة الأدبي أن يكون هذا اللقاء حواريّاً لا يؤمن بثقافة التَّصديق والتَّلقِّي من طرفٍ واحدٍ، فصديقُكَ مَن صَدَقَك لا مَن صدَّقك، ومن شاور الناس شاركهم في عقولهم، إنه حوار يؤمن بثقافة الاختلاف، ومشروعيةِ الاشتراك في الحقيقة لا احتكارِها.
ومشجعنا الأول على هذه الثقافة ضيفُ هذه الليلة أستاذُنا أبو عبدالسلام، الذي قَبِل أن يكون كتابُهُ على مِشرَحة النَّقد، وهو العارفُ بما في أيدي الجرَّاحين، والخبيرُ بعمليَّاتهم الجراحيَّة، فقَبولُهُ إِذن مفتاحٌ لبوَّابةِ الحوار الَّتي سنكتشفُ من خلالها أَنفسَنا، فنُبصِرُ ما لم نكنْ نُبصرُهُ من قبلُ ...
إنها الحلقة الثانية لموضوع (قراءة في كتاب)، حيث كانت الحلقة الأولى قراءة في كتاب عبدالله بن علي الرستم (سياسة الإمام علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ السياسي)، وها نحن نجتمع الليلة لقراءة كتاب (رفقاء على طريق القرب) لمؤلفة الأستاذ علي الحجي، قراءة نقدية حوارية، نأمل أن يتحقق الهدف المرجو من هذه الجلسة.



فقرات الحوار:

1- ورقة تعريفية .................. للأستاذ علي الحجي
2- أصحاب المداخلات والأوراق النقدية المقدَّمة في الجلسة:
أ- حسن الربيح.
ب ـ جابر الخلف.
ج ـ صالح الغانم.
د- طاهر الخلف.
هـ ـ عيسى الربيح.
وـ عبدالله العقيلي.
3- الرد على المداخلات .................. الأستاذ علي الحجي.

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-06-2011, 05:55 PM   رقم المشاركة : 2
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

تعريف مختصر بالكتاب

رفقاء على طريق القرب
ـ بحث في السلوك ـ
(رسالة يسيرة تُعنى بطلب القرب وتفعيله بين الرفاق وفي المجتمع)
تأليف: الشيخ علي بن صالح الحجي

تنسيق وتدقيق: أحمد مبارك الربيح

دار تراث الثقافة ـ بيروت، لبنان
الطبعة الأولى ـ 1431هـ

الكتاب يقع في (84) صفحة من الحجم (16 سم)، (24سم)

محتويات الكتاب

إهداء
من قلب الرسالة
المقدمة
دواعي الكتابة
بيان في المقصد
الآثار على الشوط القريب
الآثار على الشوط البعيد
خطوات في المقصد

الخطوة الأولى: السلوك بالمحبة
أولاً: أهمية المعرفة
ثانياً: آثار المحبة
أحوال القلب
ثالثاً: تفعيل المحبة في العلاقة
رابعاً: المحبة والانتماء
خامساً: دواعي المحبة

الخطوة الثانية: الامتثال لظاهر الشريعة الإسلامية
التوازن بين المعرفة والعمل
تطبيق عِلمي وعَملي لتدعيم الممطلب في العلاقة

الخطوة الثالثة: تحصيل اليقين بالفيوضات الإلهية
نماذج لأثر اليقين بالفيوضات الإلهية
1 إيمان السحرة بالله تعالى واتباعهم للنبي موسى (ع)
2 فتية أهل الكهف
3 زليخا زوج عزيز مصر في عصر النبي يوسف (ع)
4 زهير بن القين البجلي

الخطوة الرابعة: استثمار النفحات الإلهية الزمانية والمكانية
أمثلة لمواقع النفحات الزمانية والمكانية
نماذج من النصوص والسيرة

الخطوة الخامسة: التخطيط لتقريب الآخرين
عوامل تخدم التخطيط
1 التخطيط على الشوط البعيد
2 الارتكاز على قوة التوكل والنظر إلى تدبير الباري
3 التأدب مع الباري (جل وعلا)
4 التخطيط على الشوط القريب
خطوات عملية للتقريب

مسك الختام

* * *

رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي


وقد تم عقد اللقاء كما هو مخطط له وذلك في يوم الأربعاء 29/6/1432هـ ـ (ليلة الخميس)
في منزل الأستاذ علي الحجي، وبدأت الجلسة من س 8.45 مساءً وانتهت في 10.30مساءً

فكل الشكر والامتنان لأبي عبدالسلام على حسن الاستضافة، وعلى قبوله لقراءة الكتاب.

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2011, 03:46 PM   رقم المشاركة : 3
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

بسم الله الرحمن الرحيم


رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
ورقة تعريفية
تقديم الأستاذ علي الحجي



الحمد لله رب العالين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين .

السادة منتدى السهلة الأدبي .. لا أزال مؤمنا أن للمنتدى دوراً إيجابياً في بناء أفراده من خلال النقد البناء.
بغض النظر عن نسبة الإصابة المتحققة
وأشكر المنتدى موافقته لطلبي في تقديم القراءة، وفي منزلي خاصة.
كما أشكره على كل جهد بذل في التقديم ووضع الفهرسة والتي ساهمت في توضيح شيء من محتواه وإن كان بنحو الإجمال.
وسأشير إلى شيء من المحتوى الذي لم يخلُ من مكر كاتبه الذي قد يخفى على القارئ الناقد.
كما أنني تخذت فيه طريقة أشبه ما تكون بطريقة السيد الشهيد محمد باقر الصدر ـ أعلى الله شأنه ـ.
إذ إنه يتدرج بالقارئ في توسعه في سكب الأهداف.
فهو منطلق من التأكيد على غاية القرب وتأكيدها في خطوات متعددة تتسع إلى ساحة الرفاق
ثم إلى المجتمع كما ركزت على الاهتمام بشرائح الشباب وتحريكهم في مجاميع أوسع.
ثم جعلت للقرب خطوات خمس كما في الفهرسة.
والدخول في رحابها مع الإشارة لخطوات نظرية وعملية.
وقدمت للرسالة وختمت بشيء من الشعر يشمل المحتوى نفسه.

وتستحثك نحو المجد واعيتي
متى انهزمت وتحييك ابتساماتي

وإن هربت من المسرى إلى عدمٍ
ستستعيدك في المسرى مداراتي

وإن تردد عذر في غوايتِهِ
سكبت عذرك في أعماق توباتي

وإن تعدد جرح من شكايتهِ
فالناثرات عليه الروح ضماتي

ما خانك الأمل المعقود من أزلي
ولا انطويت بشح في ابتهالاتي


أخص بالشكر الأخ الأستاذ أبا تمَّام هَجَر .. على متابعته واهتمامه الكبير

كما أشكر كل من بذل جهداً من الرفقاء في قراءة ما كتبت
وفقكم الله وأرجو التواصل مع الجميع من رواد المنتدى أو المنتدى الثقافي هنا.

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-06-2011, 08:48 PM   رقم المشاركة : 4
أبوحسن
طرفاوي نشيط جداً






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

رئيس المنتدى الأخ حسن الربيح له ديباجات تقديمية رائعة تبعث على التشويق والرغبة بقراءة ما جرى بالمنتدى من حوارات ومواضيع، وهو بهذا يضيف شوقا إلى شوق بقراءة المواضيع تفصيلاً، وقد يزيد هذا الترغب والشوق أن يكون عنوان الجلسة حوارية نقدية لأستاذ معروف كالأستاذ علي الحجي وكتابه الذي تم بيعه وتداوله بين الشباب.

قد يعود القارئ والمترقب لتلك المواضيع والأوراق المقدمة في تلك الجلسة ــ من قبل أخوة عرف عنهم مدى قدرتهم على قراءة والتماس الفائدة المقدمة بتلك الكتب إلى القارئ ــ مرة بعد مرة، يوما بعد يوما لكن لا يجد الجديد، هي ذاتها المقدمة والديباجة الجميلة التي شوق رئيس المنتدى القارئ فيضطره للرجوع لتلك الصفحة والأنتظار برغم طول المدة.

نحن نعي أن الأخوة الأعزاء من كانت لهم أوراق تم طرحها بتلك الجلسات يحتاجون إلى وقت إضافي لتعديل بعض ما فاتهم حين الكتابة، أو تعديل عبارات وما إلى ذلك، لكن بعد أن تطول المدة يصيب القارى الفتور وحينها قد لا يعود....

أتمنى من الأخوة الأعزاء الحرص كل الحرص على إدراج المواضيع بوقت لا يكون وقتا طويلا، فهذا الحرص هو النافذة المعول عليها لجذب القارئ والمهتمين بالثقافة الأصيلة.

لرئيس المنتدى والأعضاء كل الشكر والامتنان لما يقدمونه ويضيفونه من مواضيع ذات طابع مميز في مضمونه وتنوعه قل أن تجدها بالمنتديات الأخرى.

**وعذرا على الملاحظة والإطالة.

 

 

أبوحسن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-06-2011, 03:25 PM   رقم المشاركة : 5
طالب المريدين
الأستاذ الشيخ علي الحجي
طالب علم ومربٍ فاضل






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

نشكر أبا حسن كثيرا ..

كما يحتاج الكاتب ان يدافع عما كتب . او يهاجم بعض ناقديه . ...

عفوا اقصد .. انه يحتاج ان يتحاور أكثر كما قال : ابو تمام هجر .

 

 

طالب المريدين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-06-2011, 04:20 PM   رقم المشاركة : 6
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي


الأوراق جاهزة للإدراج وخلال يومين ستكون هنا ..
فاعذرونا لانشغالنا بزحمة الاختبارات

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2011, 10:41 AM   رقم المشاركة : 7
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

ستكون البداية على عكس الترتيب المعد في الجلسة:

_ و _
رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
عبدالله حسين العقيلي

* قراءتي للكتاب لم تكن نقدية، بل قراءة عادية
* وحسب فهمي فإن الكتاب عبارة عن خواطر عاطفية عرفانية، ما يصعب على غير مريدي الأستاذ فهم تلك الخواطر بالرغم من توجيهه لكل القراء.


* من ضمن ما ورد في مقدمة الكتاب كلام في الآثار سواء على المدى القريب والبعيد. وذكر الآثار يعني مرور فترة طويلة على وجود الكتاب ما سمح للكاتب بتلمسها. فهل تلمس الأستاذ تلك الآثار؟
*لاحظت أن الأمثال التي استخدمها الأستاذ وخصوصا في خطوة "سلوك المحبة" تتقاذف أمام القارئ بشكل غير متوقع وغير مترابط سواء مع الموضوع أو مع بعضها البعض، وأيضا تكرار استخدام تلك الأمثال في أكثر من موضوع.
* أعجنبي في الكتاب تخصيص فصل في "خطوة الامتثال لظاهر الشريعة" رغم حاجته لاستعراض أطول وأمثلة أكثر.
رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي



جمادى الثانية 1432هـ

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2011, 11:22 AM   رقم المشاركة : 8
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

_ هـ _
رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
عيسى مبارك الربيح

1- من المعروف في الكتابات المختصة بالسلوك العرفاني أو تلك التي لها علاقة وطيدة بالجانب الروحي،
أنها تنتهج طريقة تعرف بـ "المنهج التأملي"، أو يجمع مؤلفها بين أكثر من منهج يكون خليطاً
يعرف باسم مؤلفه ويشتهر به.
وهذا صدى لم نلحظ له أثراً منهجياً ولا علمياً في الكتاب وطريقة تأليفه.


2- خرجت بنتيجة أن المقصود بخطاب الفصل الخاص بـ"النفحات الزمانية والمكانية" هو شاب منغلق ومنشغل بطقوس عبادية سطحية ظاهرية
لا يهتم بشأن الوعي والثقافة والانفتاح الاجتماعي والفاعلية السياسية ومخاطبة الآخر المختلف، خاصة أننا نعيش في عالم مفتوح.
فالعمل على إعداد جيل منغلق يجعلنا منعزلين وغير فاعلين ومشاركين أو متفهمين لما يجري حولنا.
وبالتالي لا نقدم رسالة حقيقية لما يحمله الدين والتدين.



جمادى الثانية 1432هـ

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-06-2011, 04:37 PM   رقم المشاركة : 9
ملهمة
طرفاوي جديد






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

السلام عليك ياسيدي ياصاحب الزمان
ثم السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته
ماشاء اللة منتدى رائع وفاعل لقد شدتني هذة الجلسة كثيرا لما لها من أثراًعلى ارواحنا وسلوكنا ونرغب بشدة في موافاتنا بما يتعلق بها وحبذا إرفاق كل جلسة بصيغة صوتية لنتابع معكم كل جديد ونحظى بالمشاركة ونحن على العتبات الأولى بالنسبة للجانب الأدبي والثقافي نسعد بتشجيعكم لنا نأمل أن يوفقنا الباري لنكون أشخاصاًمفكرين وأدبيين وكيف يكون لنا ذلك؟أجيبونا وفقتم لكل خير

 

 

ملهمة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-06-2011, 10:45 PM   رقم المشاركة : 10
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

قراءة في كتاب
( رفقاء على طريق القرب – لكاتبه : الشيخ علي الحجي )

- د -

رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
طاهر علي الخلف

مما لا شك فيه أن الكتاب انطلاقة جديدة إلى الله عز وجل ، وكاتبه شخص عرفناه بالنقاء والإخلاص لهذا الطريق ، ويعتبر هذا النوع من التأليف مسؤولية لأن مؤلفه مسؤول أولا عن ممارسة ما يكتبه ولذلك يحتاج إلى جرأة في الإقدام واستعانة بالله عز وجل وهذا ما يملكه المؤلف حسب ما نعرفه عنه ..

وانطلقت قراءتنا النقدية لهذا الكتاب انطلاقا من أملنا في أن يحقق الكتاب هدفه الذي نرجوه نحن كرفقاء للمؤلف وما يريده المؤلف نفسه .. وكونه في ملاحظات لا يعني قصوره عن تحقيق الهدف ، فكلنا متعلم على سبيل نجاة .. والله ولي التوفيق .



أولا : في الأمور الفنية :
وأعني به ، كيفية تفريع النقاط والعناوين ، وترتيب الأسطر والفقرات ، فهناك ملاحظات كثيرة من هذا الجانب ، وعدم العناية بهذه الأمور الفنية ، يلتبس كثيرا على القارئ في فهم المطلوب ، ومن تلك النماذج :

تحت عنوان أمثلة لمواقع النفحات الزمانية والمكانية ص70:
قال في فقرة3 : كما أن النفحات تتجلى في الأمكنة ، فكذلك في الأوقات وهي على نحوين الاختياري والقهري ، ومن الأوقات الاختيارية .......... إلخ .
ثم فقرة4 : وهناك من الأزمنة الخاصة التي تحتوي على اللطف القهري .
وكان الصحيح ، أن يدرج في نفس فقرة3 نوعا الزمان على شكل : أ- الاختياري ... ب- القهري ، بدل أن ينقله إلى فقرة جديدة .


ثانيا : في التطبيقات والأمثلة :

كلما كنت أقرأ في هذه الرسالة ، وأعاود مرة أخرى ـ تستوقفني الأمثلة التي يذكرها الكاتب ، وذلك من جهات :
أولا : كثرة ما يورد أمثلة لها علاقة بقصة النبي يوسف عليه السلام ، فهل كان الأستاذ متأثرا بمسلسل (الصديق يوسف) أم لأنه قد انتهى من شرح سورة يوسف تدريسا وتسجيلا ؟

ثانيا : عدم ارتباط بعض الأمثلة مع العنوان المذكور ، فالملاحظ أن الكاتب يريد أن يذكر مثالا أو مثالين لتوضيح المعنى حتى من غير ارتباطهما أو قد يكون ارتباطهما في ذهنه فقط ، وذلك لقناعته بأن الكتاب مليء بالمفاهيم الصعبة والمصطلحات الخاصة لكنه يذكرها فيكثر من الأمثلة تبسيطا للقارئ ، لكن ذلك غير متحقق فلعله زادها غموضا وإيهاما .

ثالثا : عدم فهمي لارتباط المثال بالعنوان ، وذلك لأن لغة الكتاب فيها كثير من الإيهام أو لأن الكاتب اقتضب المثال اقتضابا اعتمادا على فهم القارئ ، وهذا مما لم ينجح فيه الكاتب ، لا لأن القارئ غير جيد أو ليس بفطن ، بل لأن الكتاب موسوعة من المصطلحات والألفاظ المبهمة والرنانة وبعضها مراتب لا يدركها إلا من امتثلها دون من قرأها أو سمعها ! .

1- تحت عنوان ( محبة تلذذ الخدمة للمحبوب ) ص31 :
قال : وهذا ما ظهر في حالات الأب المحب النبي يعقوب عليه السلام أثناء مسيرهم إلى مصر ، فكان رغم كبر سنه سهل النهوض والركوب .
ما علاقة حركة النبي عليه السلام الناشئة من الشوق والحنين لولده ، بعنوان تلذذ خدمة المحبوب ؟!
2- تحت عنوان ( الشوق ) ص33 :
قال : الشوق وهو هبوب القلب نحو المحبوب ، ثم ذكر أمثلة كفرحة يعقوب حين جاءه قميص يوسف ، وصرخة أمير المؤمنين حين قال فزت ورب الكعبة .
إلى أن جاء مثال عابس الشاكري ، بقوله : وفي صرخة الشاكري عابس حين قال ( حب الحسين أجنني ) ،
فالشوق – كما يقول – النراقي : عبارة عن الميل والرغبة إلى الشيء عند غيبته ، فإن الحاصل الحاضر لا يشتاق إليه . فصرخة عابس ناشئة عن حب وليس عن شوق وهو صريح عبارته !

3- تحت عنوان ( القلق )
قال : وهذا ما حصل لمحمد بن الحنفية وابنة الحسين العليلة حين خلفهما في الحجاز .

فالكاتب شأنه القلق نحو الله وما يرتبط بالله من شوق وضياع صبر – كما يقول – بينما ما حصل لمحمد والعليلة هو قلق طبيعي ينشأ من فراق أخ لأخيه أو فرق والد لابنته ، فهو أمر طبيعي فطري ، وقد لا يسمى قلقا إذا افترضنا بأن محمد بن الحنفية والعليلة يعلمان بأن الحسين وأصحابه مفارقون هذه الدنيا حسب ما ثبت في صحيح الروايات ، فعليه قد يسمى حسرة وألما وافتجاعا لفراق الأحبة ولا يسمى قلقا !
4- تحت عنوان ( العطش ) ص33 :
فلم أفهم ارتباط هذا العنوان بمثال قوله تعالى ( ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا اخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون ) . خاصة أنه ذكر نفس الآية تحت عنوان ( الاندهاش ) !

وكذلك مثال عبر عنه بقوله : ومن آثار هذا الحال حصول واردات جميلة للمحب كما حصلت للشاب مصعب بن عمير في سماء مكة حيث جذبته تلك لرسول الله .
فمثال مصعب ، ذكر تحت عنوان ( العطش ) وقد ذكره مرة أخرى تحت عنوان ( الوجد ) ويصلح أيضا وضعه تحت عنوان ( البرق ) ولعله أقرب العناوين .
5- تحت عنوان ( الاندهاش ) ص 34 :
ذكر مثال قوله تعالى ( فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين ) فما ارتباط هذه الآية ، بقول الكاتب : الاندهاش حصول البهتة التي تأخذ المحب إذا ما فاجأه المحبوب بما يغلب على عقله أو صبره أو على علمه .
وكذلك لم أفهم ارتباط هذا الكلام ، بذكره لمثال يوم الغدير ، حين قال : أو في بشارة النبي للمسلمين المحبين بإهدائهم عليا أمير المؤمنين يوم الغدير الأغرَ . فأين مواضع الاندهاش وهل نقل التاريخ لنا شواهد لحالة اندهاش من المسلمين بحيث غلب على عقولهم وصبرهم ؟!
6- تحت عنوان ( حب الكمال ) ص40 :
يتحدث عن الكاتب عن حب الكمال المتمثل في الكمال المطلق لله عزوجل ، ثم حب الرسول على نحو الطولية وذلك الحب المفضي لحب أمير المؤمنين عليه السلام .
ثم أقحمت قضية عقد المؤاخاة بين الأحبة في يوم الغدير ، فما ارتباطها بموضوع حب الكمال ، فإذا الكاتب يقصد حب الكمال المتمثل في أمير المؤمنين فهو ربط بعيد .
7- تحت عنوان ( الإحسان ) ص42 :
ذكر موردين ، في المورد الثاني : جاء بمثال الدعاء الذي جاء به جبرئيل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، هدية لأبي ذرّ .
ثم انتقل إلى كلام بعيد عن المثال والعنوان ، بقوله : والمؤمنون أخوة إلا في حالات قرب عالية كما كان في حال النبي إبراهيم عليه السلام حين رمي في النار .
فما أدري سبب انتقال الكاتب إلى من دعاء خاص لأبي ذرّ خاص به ، ثم انتقل علاقة أخوة ، ثم ربطها بمثال النبي إبراهيم .. ثلاث محطات تنقل بينها الكاتب ، لكي يربط بينها المستهدف من الكاتب ( الشاب ) فقد يصل بعد جهد وقد لا يصل .
وهذا ما يشبه تماما في علم البلاغة ، المثال المعبر عن الكرم (فلان كثير الرماد) ، فهو مثال بعيد ومستهجن .
8- تحت عنوان ( نماذج من النصوص والسيرة في النفحات المكانية والزمانية ) ص72 :
رقم 2 : ذكر الآية ( فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز ......... ) الآية . وعلق الكاتب بعدها بقوله : فالدخول على النبي يوسف المعصوم محقق للغرض أينما كان مع الإقبال محقق للغرض . وأنا أقول أن الاستدلال بهذه الآية في هذا المحل غير موفق ، لأسباب هي :

1- أنه إذا كان الدخول على المعصوم محقق للغرض ، فهم قد كانوا يعيشون مع أباهم يعقوب وكانوا ما يدخلون عليه كثيرا ويطلبون منه الاعتذار ، فلم يتحقق الغرض .
2- كذلك دخولهم على النبي يوسف ، لم يكن هو الدخول الأول ، فقد كان لهم دخول من قبل ؟!
3- عبر الكاتب عن تفاصيل الآية بأنها عوامل الإقبال والزيارة ، فالمسألة كما هي ببساطة أن لهم حاجة في المال أو القمح ، ويريدون من عزيز مصر بأن يعطيهم ذلك القمح لأنه أرضهم جفت من الماء والطعام .

4- في نظرنا القاصر أن وجودهم في محضر النبي يوسف له دور في هدايتهم ولا شك فيه ، لكن الأصل في القضية أن الله عزوجل أراد للمهمة التي من أجلها حدثت الغيبة بين النبي يوسف عليه السلام وأبيه وأخوته أن تنتهي وأن تأخذ الأسباب الطبيعية مجراها من التعارف بين الأخوة ومن ثم اللقاء بين الأب وابنه وحصول التوبة للأخوة .

ولذلك صاحب تفسير الأمثل في ذيل هذه الآية : وحينما قدم الأولاد رسالة أبيهم إلى العزيز ، شاهدوا أنه فض الرسالة باحترام وقبلها ووضعها على عينيه وبدأ يبكي ، بحيث أن الدموع بلّت ثيابه ، وهذا ما حيرّ الأخوة ، فبدئوا يفكرون في علاقة العزيز مع أبيهم ، بحيث جعله يبكي شوقا وشغفا حينما فتحها .

ولعل فعل العزيز أثار عندهم احتمال أن يكون يوسف هو العزيز ، ولعل هذه الرسالة أثارت العواطف العزيز وشعوره ، بحيث لم يطق صبرا وعجز عن أن يخفي نفسه بغطاء السلطة.
ويقول صاحب تفسير الميزان : ثم أخبر عن سبب المن الإلهي بحسب ظاهر الأسباب فقال: «إنه من يتق و يصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين» و فيه دعوتهم إلى الإحسان و بيان أنه يتحقق بالتقوى و الصبر.



الملاحظة الأخيرة :
هل يحقق الكتاب مقصده الذي أراده الكاتب ، أم لا ؟
وحتى نعرف جواب السؤال مبدئيا ، نسأل سؤالا آخر وهو : من المستهدف في الكتاب ؟ هل المجموعات الشبابية بأنواعها ؟ أم المجموعات الشبابية الملتزمة ؟ وأي عمر من هذه المجموعات هي المقصود ؟ أم الأشخاص الرساليون بحيث يحققون هدف المتوالية الهندسية الذي أراده الكاتب ؟ أم كل هؤلاء ؟
وبعد معرفة الجواب على هذا السؤال ، هل لغة الكتاب المقتضبة جدا في كثيرا من عناوينها ، و لغتها الاصطلاحية في كثير من مواردها ، وخاصة عنوان ( آثار المحبة) . هل قادرة على تحقيق الغرض لمجموعات شبابية مبتدئة في الثقافة الدينية والتعبئة الروحية ؟
أم أن الكاتب يقول أنني أقصد من الكتاب أو ( الرسالة ) إثارة هذا الموضوع في الوسط الجمعي بغض النظر عن مستوى تحقيق النتائج في الزمن القريب ؟

رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي





جمادى الثانية 1432هـ

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-06-2011, 11:38 PM   رقم المشاركة : 11
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

الأخت الكريمة ملهمة ...
بالنسبة للصيغة الصوتية للجلسات، فهي غير متاحة حالياً، فما نستطيعه الآن هو النشر في منتديات الطرف،
وأظنُّ أنَّنا نفي بجزءٍ كبير من الفائدة، ونوسِّع دائرة الاطِّلاع للجميع في كلِّ زمانٍ ومكانٍ.
شكرا للمتابعة والاهتمام!!

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-06-2011, 01:26 PM   رقم المشاركة : 12
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

قراءة في رسالة الرفاق – للأستاذ علي الحجي


-ج -


رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
صالح محمد الغانم


في البداية نشكر أستاذنا أبا الحسين علي بن صالح الحجي على إهداء الكتاب واستضافة مناقشته، وقد أتاح لنا منتدى السهلة الأدبي مشكوراً قراءة الكتاب، ولكن قبل ذلك كله لابد من وقفة إجلال وإكبار للأستاذ الباحث – حفظه الله – على الجهود المتميزة في توجيه الطليعة المؤمنة على كافة المستويات بالكلمة والحضور والكتاب منذ عقدين من الزمان .
وقبل عام تقريباً تشرفت بقراءة الكتاب الأخير للأستاذ علي وهو (رفقاء على طريق القرب – رسالة يسيرة تُعنى بطلب القرب وتفعيله بين الرفاق وفي المجتمع) جمع العنوان العام أربع كلمات تحمل في طياتها ضِعف هذه الكلمات كمَّا وكيفاً، يخرج من القلب ليدخل القلب حيث بدأ بأبيات شعرية في أول الكتاب وآخره واضحة المقصد جلية العبارة تأسر القارئ بجمال سبكها وجليل وعْدِها.
ثم استعرض الكتاب بعد المقدمة خطوات خمس يجب أن يعيها الرفاق الذين وقفوا على قارعة طريق القرب ينتظرون من يحملهم أو يسير معهم نحو الهدف حيث:
وسيعرف التالون أن مريدهم

قد مات من أجل الطريق شهيدا


وسأقف في الكتاب على نقاط عدة أعرض لها تباعاً :
النقطة الأولى : التجارب الشخصية :
من خلال مصاحبتي للأستاذ الشيخ علي أجدني أمام قدرة فكرية رائعة في تصريف الكلمات و تشقيق العبائر بل واختراع ما يخدم لغته في الكلام والكتابة – وبقدر ما لهذه الميزة من فضائل كذلك لها مطبات ومنزلقات وإخفاقات ستتضح من خلال التمثيل من الكتاب :
يقول الأستاذ الباحث : (لا يخفى أن هذه الكتابة لها سمة شخصية ولعلها احتوت بعض التجربة إلا أن ذلك لا يمنع من أن يستفيد منها من لم يعش مقتضاها)[1]
وبعد أربع صفحات نجد الأستاذ الباحث يذكر من تجاربه – في الهامش – سيرة شيخنا الجليل الشيخ حسن علي السعيد (رحمه الله) تعريفا مختصراً للشيخ حسن لا يفِي بالغرض فحين يقول في المتن: (وقد حظيت – ولله الحمد والمنة – مع رفقة لي بشرف الارتماء والانتماء . . . فإن أستاذنا ومربينا فضيلة الشيخ حسن السعيد أقرَّ عين أستاذه[2] . . . )[3]
حيث لم يتعد التعريف بسيرة الشيخ حسن، السطرين؛ وهذا إيجاز مخل يتنافى مع الغرض الذي ساقه المؤلف في مقدمته !
ومع معرفتي بالأستاذ وتجاربه الكثيرة مع الشباب في الرحلات والمحافل العامة والخاصة ورحلات الحج والعمرة والزيارة ، إلا أنه لم يتضح ذلك في ثنايا البحث، وكان من الجدير الاستشهاد بالقصص الواقعية وأحداث الشباب المعاصرة حتى تكون سمة بارزة لتحقيق الهدف التربوي من هذه الرسالة.
إضافة إلى أن الأستاذ غالباً يكون وليد اللحظة التي يعيشها؛ ومع هذا لم يُوظف هذه اللحظات بوضوح في البحث .
إلا إذا استثنينا الاستشهاد بقصة النبي يوسف (ع) كإحدى التجارب التي خاضها الأستاذ مؤخراً بشرحها وإلقائها على مجموعة من الشباب .
قال الأستاذ تحت عنوان التوازن بين المعرفة والعمل الصفحة 49 : ( 2- التعامل على أساس الكيف وليس الكم ) ولم يضرب لنا أمثلة من تجاربه لإيضاح هذه الأسس في التعامل !
إلا أن نلتمس للباحث توجسه وخيفته من أن يكون أسيراً للذاتية والأنانية التي من شأنها التضخم في هكذا حالات إلا ما رحم ربي .[4] على حد تعبير الكاتب .
ولكن هذا يتنافى مع سبب كتابة هذه الرسالة حين يقول الأستاذ : ( حين طلب مني بعض الأخوة أن أكتب لهم رسالة ميسرة لبيان القرب من الله تعالى وأهل البيت "ع")
ومن مطاب هذه الطريقة – طريقة تشقيق العبائر – وقع الباحث أسيراً للسرد والاستطراد حتى يتصور القارئ كأنّه يجلس مع مجموعة من الشباب في محاضرة للأستاذ كما عوّدنا – رعاه الله – ينتقل من فكرة إلى أخرى؛ أحيانا من غير مقدمات أو تمهيد .[5]

النقطة الثانية : التحامل في الخطاب
أحياناً نجد في أسلوب الشيخ الباحث تحاملاً قد لا يناسب هذه الرسالة التي عنونت بالقرب وقُصد بها التقرب .
كما في الصفحة ص29: (كما شطح في ذلك بعض الصوفية،فأسقطوا التكليف بحجة وصولهم إلى القرب) أو كما في قول الكاتب : في نفس الصفحة : (كما يترنح الله في قلبي)
وهذا الأسلوب يُعترض عليه من ناحيتين :
1- يناسب هذا الأسلوب محاضرة أو كلمة توجيهية للشباب .
2- عدم ذكر المصدر فيا ذكره عن الصوفية في إسقاط التكليف .
وفي الصفحة 30 : (وبها يندفع تشكيك يطرح أحياناً من ذوي المعرفة الضحلة بأن الدين يشغل عن الحياة والعلم أو يستهلك الأوقات)
لم يُذكر المصدر الذي أخذ منه هذا القول، ولم يسق الباحث فيما ذكره أمثلة تدل على أن أولئك معرفتهم ضحلة وبسيطة .
وكما في الصفحة 48 : (ولذا لا ينبغي أن يشط من يشط عن ذلك بحجة حرية الرأي وغير ذلك من المبررات التي لا تخفى على الواعين، بل قد يتعدى الأمر عند بعضهم إلى طرح الإشكالات و التشكيكات لا المناقشات العلمية المرتكزة على الأصول والحقائق والضوابط)
والكلام هو الكلام، فالمشار إليهم لم يُعرِّفنا الكاتب بهم - ولو بالمثال - حتى نحذرهم أو لا نستمع إليهم أو حتى لا نقرأ لهم .
وأيضاً في ص 50 : (وكذا الاحتجاج والتبرير لمدعاهم من فشل بعض الملتزمين في هذه الشؤون، وهذا أوهن من بيت العنكبوت)
وص 61 : (أقول : وهل يحق لمعترض أو قاطع طريق أو قليل علم أو ضيّق بُعد أن يقول للآخرين : هذه قضية خاصة ليس لنا منها شيء)
هذا الخطاب يدفع للتشاحن بين الأفراد على غير وعي أو معرفة؛ مع أنَّ الرسالة تُعنى بالوعي والمعرفة الهادفة .

النقطة الثالثة : الملاحظات الفنية والعلمية /
نجد في ص 18 يقول الباحث : (كنتُ أتأمل كثيراً في كلمة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – " شيبتني سورة هود"
فهنا لم يُذْكر المصدر لهذا الحديث هذا من جهة، و من جانب آخر يظهر أن الأستاذ نقل الحديث بالمعنى من الذاكرة، لكن الحديث لم يرد بهذه العبارة وإنما جاء هكذا : (شيبتني هود و الواقعة و المرسلات وعمّ وإذا الشمس . .)[6]

وفي الصفحة 25 : (بل في نور الثقلين ذكر أنه . . . )
هل هذا التفسير مصدر أو مرجع حيث لم يذكر له تعريف في هامش الصفحة .

في ص 29 : (ماذا نعني بالسلوك بالمحبة)
لم يأتِ الباحث بتعريف السلوك بالمحبة لا بتعريف أخلاقي ولا بتعريف عرفاني، ولكنه بعد صفحة استطرد بقوله : ( والمحبة باعتبارها الميل ثم التعلق بالمحبوب، ثم الفناء في إرادته لها آثار أبعد من ذلك)[7]
ولا أدري هل نعدُ هذا تعريفاً للمحبة أم تعداد لمراتبها! ؟

ثم يطالعنا في أكثر من صفحة ذكر البحار للمجلسي - عليه الرحمة – فمثلاً في ص 35 : نجد في الهامش الأول والثالث ذكر كتاب البحار الأول نشر دار الوفاء والثاني نشر دار إحياء التراث العربي !
وهنا التساؤل لماذا رجع الباحث لأكثر من نسخة ؟ !
ويحق ذلك للباحث في حالة اختلاف المحقق؛ مع أنه لم يذكر شيء من ذلك حين عرّف الباحث بكتاب البحار !

في ص 47 : ( فالعبادة بملاكاتها المعلومة : الواجب والمستحب والمحرم والمكروه والمباح وترك الشبهات . . . )
هنا ملاحظات :
1- هنا لفّ ونشر مشوش أو غير مرتب كما يقول علماء البلاغة والأجدر ترتيب الملاكات بحسب المتعارف عند أهل الفن في الأصول والفقه .
2- الأحكام التكليفية الخمسة هي الواجب والمحرّم والمستحب أو ما يُعبر عنه أحياناً ب(المندوب) والمكروه والمباح .
ولم يذكروا سادساً لها ! كما زادها الأستاذ .
3- إضافة إلى أن الملاك غير الحكم من حيثية تقدم الملاكات رتبة و زمنا على الحكم .

في ص 49 : (التوازن بين المعرفة والعمل)
كان من الأحسن التقديم بمقدمة تعريفية عن معنى التوازن كمفهوم ثم يذكر لماذا التوازن ضروري ومطلوب .
ونفس الصفحة (التعامل على أساس الكيف وليس الكم)
والكلام هو الكلام سابقا بحيث يضرب الأمثلة ليتعرف القارئ على معنى الكم والكيف . . .

في ص 62 : "حديث أنتم أصحابي، وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم"
لم يُذكر مصدر الحديث .
الخاتمة : في نهاية هذه الجولة الممتعة في هذا الكتاب السهل الممتنع، لا يسعني إلا شكر الأستاذ الشيخ، على هذا الجهد الذي تعودناه منه في نشاطه و مساهماته في أكثر من مجال من أجل صناعة جيل إسلامي يحمل الوعي ثقافة والإيمان سلوكاً والمحبة مسيرةً، رفقاءَ معاً على طرق القرب التي سلكها الأنبياء والصديقون والصالحون والشهداء وحسُن أولئك رفيقا .

والحمد لله أولاً و آخراً


وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً كثيرا .

رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي


أبو المثنى صالح محمد الغانم


28/6/1432هـ



[1]انظر :الصفحة/20
[2] يعني بذلك الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر (عليه الرحمة )
[3] انظر الصفحة : 23 و 24 .
[4] انظر الصفحة : 21 .
[5] انظر الصفحات : 23 ، 24 ، 30 ، 34 ، 42 ، 56 ، 57 ، 63 . من باب التمثيل لا الحصر .
[6] انظر عوالي اللئالىء للشيخ ابن أبي جمهور الأحسائي ج1/حديث رقم /266.وأيضا في : أمالي الصدوق رقم الحديث /345 وكذا في الخصال باختلاف يسير . وفي المجازات النبوية للشريف الرضي هكذا (هود وأخواتها قصّفن الأمم) ص152. وفي الوسائل و البحار وجامع أحاديث الشيعة للبروجردي وكذا وفي الغدير وعند غيرنا في الدر المنثور للسيوطي وجامع الترمذي الشمائل المحمدية وأيضا ذكره الحاكم في مستدركه 2/343 .
[7] انظر ص 30.

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-06-2011, 02:05 PM   رقم المشاركة : 13
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

رُفَقَاءُ عَلَى طَرِيقِ القُرْب
رسالةٌ يسيرةٌ، ولكنها موسوعةُ مصطلحات !
رسالةٌ يسيرةٌ التزمت نظام (الإشارات والتنبيهات)، وتجاهلت مقولة (الرفيق قبل الطريق) !
رسالةٌ يسيرةٌ تبنتْ خطابًا عرفانيًّا سلوكيًّا يتجاوزُ الواقعَ الاجتماعيَّ إلى عالمِ المثال !
------------------------------------------------


- ب-
رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
جابر عبدالله الخلف

مُقَابَسَات
O ... وأما بالنسبة إلى كتابِ الأخلاق فأنا أرى أن الحدَّ الأدنى من التعبير السليم إذا كان متوافرًا فيه، وإن الجانبَ العلميَّ للأخلاق إذا كان متضمّنًا فيه، فهو كافٍ؛ ليكون كتابا دراسيا، أو شبهَ دراسي، أو مرجعًا للطلبة أنفسهم، فإنّ طلابَ الحوزةِ أنفُسَهمْ بحاجةٍ إلى أخلاقٍ علميةٍ لا وعظيةٍ فقط .
من رسالة للسيد محمد باقر الصدر إلى السيد كاظم الحائري
O ... غايتي أنْ أتذوقَ لذةَ اكتشافِ صنعِ الخالقِ العظيمِ . غاليليو
O ... غايتي أنْ أجدَ اللهَ وأعرفَهُ .إسحاق نيوتن
------------------------------------------

لا أعرف بالضبط ما الذي كان يدور في ذهن الأستاذ علي الحجي حينما خطَّ أوّلَ حرفٍ من هذه الرسالة، كما أنني لا أعرفُ بالضبط ما الذي كان يدورُ في ذهنه حينما انتهى من كتابةِ الحرف الأخير منها، ولكنني أعرفُ بالضبط ما يرمي من وراء كتابتها، لقد قالها ذات مرة:" هناك علاقة حميمة بين داخل الإنسان وخارجه، إذ إن خارج الإنسان إنما يصنع من داخله، فإذا تغير داخله؛ تغير وضع المجتمع الذي يعيش فيه " !! فما يرمي إليه هو بناء الذات المتزكية من أجل بناء مجتمع أزكى، وهذه هي مقولة رسالته الأولى (لكي نلتقي في الآخرة)، وقالها أيضا مرة أخرى في (رسالة الرفقاء) إنه يرمي إلى:
1ـ رفع الإرادة الجمعية خاصة في أوساط الشباب ومجاميعهم، وتحريرها من الضعف، ومن الفراغ العقائدي، ومن النظرة السلبية عند بعضهم، ثم الرقي بهم في سلم الالتزام الجميل .
2ـ توسعة الأجواء الإيمانية، واستثمار الوقت، وإيجاد حالة واثقة عند الملتزمين يصمدون بها أمام من يريد أن يبعدهم بشكل ظاهر، أو مكر خفي عن المقصد الجليل .
3ـ إعداد أكبر شريحة ممكنة من الشباب خاصة إعدادا طيبا، والمساهمة في بنائهم بناء رساليا جميلا .
4ـ إن الدور المراد من الشباب هو السعي الجاد في تثبيت القصد، وتحقيق القرب في ذواتهم، ومن ثم بث هذه الإرادة في الآخرين .
5ـ جمع الآخرين إلى عالم المحبة والطاعة والجمال .. !!
وهذا ما يمكن تسميته (مقولات الأستاذ علي الحجي)، وقد أكد عليها الكاتب في رسائله الأربع: (لكي نلتقي في الآخرة)، و(رحلة في حرم الجمال)، و(ثقافتنا بين التجديد والتطفيف)، وفي (رفقاء على طريق القرب)، وما هذه المقولات الأخيرة في (رسالة الرفقاء) إلا تنويعٌ آخرُ على مقولات سابقةٍ متلاحقةٍ؛ هي بمثابة الركائز الثابتة في كتابات الأستاذ علي الحجي وقراءاته بشكل عام .
*
تجربة الأستاذ علي الحجي في فنّ التّرسُّل، وكتابة الرسائل الإخوانية والاجتماعية تجربةٌ ثريةٌ، وتحتاج إلى وقفةٍ نقديةٍ فاحصةٍ، خصوصا رسائله (الإخوانية)، فهي لونٌ من أدبِ النثر على نحوٍ ما !! فهل آثرَ الكاتبُ ـ هذه المرة ـ الانتقالَ من (الرسائل الإخوانية) إلى لون آخر يمكن أن نطلق عليه (الرسائل الاجتماعية) ؟! إن صح لنا أن نطلق هذه التسمية ؟!
*
لقد اعتمدَ الكاتبُ (وعيَ القاريء) في قراءة هذه (الرسالة اليسيرة)، وفي هذا احترام للقاريء، وللذات الكاتبة، وللوعي أيضا !! والوعيُ في اللغة: الجمعُ والحفظُ والفهمُ والضّبطُ، وله عند أهل الاصطلاح مفاهيمُ كثيرةٌ تدورُ في مجملها حولَ (الإدراك العقلي) في أرقى معانيه .
وقد أصاب الكاتبُ وجهَ الرّأي حين اعتمدَ (وعيَ القارئ) إصابةً بالغةً .. فالوعيُ والاستيعابُ والهضمُ والتّمثلُ والمراجعةُ والتقويمُ والتّواصلُ والتّجاوزُ هي (المنهجُ الصائبُ في قراءةِ المنجزات) بأنواعها المختلفة، وهذا عُرفٌ أكاديميٌّ، ومنهجٌ علميٌّ صائب .
*
إن اشتغالَ (كاتب ما) على (فكرةٍ ما)، واستمراره في التأكيد عليها مرارًا وتكرارًا، هذا يعني أنها تشغلُ بالَه، وتأخذُ حيزا واسعا من تفكيره، وما تأكيده على طرحها إلا نوعٌ من الإصرار على تثبيتها في وجدان قارئه أو سامعه؛ وهذا ما أسماه الكاتب بـ(تثبيت القصد) !! وهذا في حدوده الطبيعة مقبول ومشروع، ويعبر عن احترام الكاتب لأفكاره ورؤاه، ولكنه إذا استحال إلى (هاجسٍ ذاتيٍّ) فقدْ يقعُ مُلقيها ومُتَلقّيها في أسرِ (المقولات الثابتة)، والاحتباس الفكري .
ومن هذه المقولات مقولة (الفراغ العقائدي)، فهي من المقولات التي كثر التخاوف منها، واستحالت إلى نوع من (الفوبيا)، وقد أكثر المشتغلون على تزكية الشباب وتوعيتهم من التخاوف والتشاكي حدَّ (التوجس) !!
إنّ هذا (التخاوفَ) و(التشاكي) يحتاج إلى إعادة نظر في أسبابه ودواعيه، وعلى المشتغلين في هذا الثغر الاجتماعي المهم أن يستمروا في انشغالهم، فهم يؤدون رسالةً اجتماعيةً ساميةً، ولكن عليهم تغيير آليات الخطاب وأدواته، وتجديد سبله وطرائقه .. وفضيلة الأستاذ علي الحجي معنيٌ بهذا الأمر أكثر من غيره، بوصفه يشتغل في معالجة مثل هذه القضايا، ويتعاطى معها بشكل مباشر قراءة وكتابة !!
إنّ لكلِّ عصرٍ مشكلاتِه وأزماتِه، ولكلِّ مرحلةٍ عمريةٍ مشكلاتها وأزماتها، وليس هذا بالأمر الجديد، ولكن يصدم المتابع في زماننا من (الهواجس) التي يفترضها (المتخوفون) حيال الشباب فيما يتعلق بقضاياهم وهمومهم !!
*
ستكون ملاحظاتي على (رسالة الرفقاء) ملاحظاتٍ عامةً، وسأحاولُ أن تكون مختصرةً موجزة، كما أنني أرجو لها أن تكون نافعةً مفيدة:
أولا ـ لن نستطيع أن أتعامل مع مادة (رفقاء على طريق القرب) بوصفها بحثًا أو مقالةً أو كتابًا، وهذا ما يصعب الأمر على القارئ، وقد أعاننا الكاتبُ على الإمساكِ بخيطٍ أبيضَ يوصل إلى (رسالته) حين قال في تعريفها على الغلاف الخارجي: (رسالة يسيرة تُعنى بطلبِ القرب وتفعيله بين الرفاق وفي المجتمع)؛ إذنْ ينبغي على القارئ أن يتعامل مع النّصِّ على أنه (رسالةٌ) لها مرسل، ولها مستقبل .(1)
وقد حدّدتِ الرّسالةُ الإطار العام لمعنى (الرفاق)، وهم (المجاميع الشبابية)، ولكنها لم تحددِ الإطارَ الاجتماعي العام للمجتمع الذي تقصده الرسالة، هل تقصد إلى المجتمعِ بشكلٍ عامٍّ .. رجالِه ونسائِه، ذكورِه وإناثِه، فتيانِه وفتياتِه !! وبما أنَّ الكاتبَ إذا لم يحددْ هذا الإطارَ فهي ـ أي الرسالة ـ خطابٌ اجتماعيٌّ عامٌّ، لم يفرقْ كاتبُها بين كبيرِ السنِّ وصغيره، ولا بين ناضجِ الرأي وفاتره، ولا بين مراهقِ (السُّلُوكِ) وراشدِه .. وهنا مربطُ القَلَق .. !!
ثانيا ـ (رسالةُ الرفقاءِ) رسالةٌ يسيرةٌ، ولكنها موسوعةُ مصطلحاتٍ، ومنظومةُ مفاهيم (عرفانية، صوفية، فقهية، عقائدية، منطقية)، وكأنَّ الكاتبَ في معتركٍ مفاهيميٍّ لم تخرجْ منه (الرسالةُ) منتصرةً، ولم يخدمها ذلك في الوصولِ إلى أهدافها وغاياتها، وهذا ما يتعارضُ مع هدفِ المرسل، ورغبةِ المُستقبل، فإنَّ هذه العُدةَ المفاهيميةَ أدخلتِ الرسالةَ في الإبهامِ اللفظي، والمعاظلةِ الكلاميةِ، وهذا أمرٌ لا يمكنُ فهمُه في (رسالةٍ) لها (بُعْدٌ اجتِمَاعِيٌّ مَقْصُودٌ) كما عبر كاتبها في ص21.
إنَّ الانغماسَ (المقصودَ أو غيرَ المقصودِ) في هذا المعتركِ المفاهيميِّ أوقعَ (الرسالةَ) لا (المُرسِلَ) في شبهةِ التّعالي المعرفي، كما أنه أوقعَ (القارئَ) في شبهة الفهم الخاطيء، أو الفهم السقيم (كما عبر المتنبي)، وليس من مُرادِ الكاتب ومقصودِه الوقوعُ في (الشبهات)، وهو مُذْ عرفناهُ أحدُ خصوم الشبهات الألداء، بوصفه أحدَ المتنسكين في (حرم الجمال)، ومحراب (رب الجمال) !
وهذه النقطة بالذات تحتاج إلى وقفةٍ أخرى مُتَمّمةٍ عند الحديث حول (لغة التأليف وأسلوب الكتابة) !!
ثالثا ـ عرّف الكاتبُ (رسالتَه) بأنها (بحثٌ في السلوك)، وهي بذلك تعالج مفهوم السلوك بمعناه العرفاني، وبما أنها كذلك فهي بحث عن السلوك ، وليست في السلوك، وبما أنها بحث عن السلوك فهي تدخل من أوسع أبواب العرفان، ألا وهو (السلوك العرفاني)، والكاتب لم يمهد بمقدمات تعريفية (...)، وإنما قذف بالقاريء في يَمِّ العرفانِ وبحرِه ومحيطِه، وعلى القاريء أن يكون مستعدا لهذه التجربة دون مقدمات تمهيدية (...)، ولعلَّ مُرادَ الكاتب أن يقومَ بما قامت به أمُّ موسى في قوله تعالى:﴿ أنِ اقذفيهِ في التابوتِ فاقذفيهِ في اليمِ فليُلْقِهِ اليمُّ بالساحلِ ..﴾، ولا شك أنَّ كاتبنا يقصد بنا ساحلَ المعنى !!!
واحترامًا للعرفان ورموزه وجلالته وإشراقاته أعترف بأنه ليس لدي خبرة، أو تجربة تسمح لي بالتحدث عنه، ولكن أزعمُ أنّ لي تجربةً في قراءة كتابات الأستاذ علي الحجي؛ ولذا كلامي عن رسالة (رفقاء على طريق القرب)، وليس عن العرفان ومفاهيمه ومعانيه .
رابعا ـ أكّد الكاتبُ في رسالته تحت عنوانين اثنين هما (دواعي الكتابة)، و(بيانٌ في المقصد) على سمو الهدف، وعلو القيمة من تأليف هذه الرسالة، وهو" الانتماء الحقيقي للسلسلة التوحيدية .." !! وأكد أيضا على سمو الوسيلة، وعلو غاياتها بقوله:" لنعلم جميعا أن السير في هذا الطريق إنما هو جزءٌ من (التمهيد) ينمو من خلال الأفراد وتأثيرهم في العلاقات، وهو جانبٌ حي وواسع يمكن إحياؤه قدر المستطاع؛ ليمتدَّ من خلال النفوس المتحابة، والقلوب المترابطة، والأرواح المتآلفة، ومن خلال ربط شريحة بعد شريحة من الشباب الواعد خاصة؛ ليحملوا هذه السمة، ويؤكدوا ذلك الانتماء للسلسلة المباركة، ثم ليظهر في سلوكهم الخارجي مما يرفعُ الحالةَ الاجتماعيةَ على أساسٍ قويٍّ ومتين" !!
لا شَكَّ أنّ ما تفضل به الكاتبُ في (رسالته) هدفٌ سامٍ، وغايةٌ شريفة، ولكنّ البُعدَ القيميَّ فيها لا ينبغي أن يكون حاجبًا دون نقدها وتقييمها، خصوصا من خلال الشباب الواعد !!
أولى ملاحظاتي (على هذا المقطع) هي: افتراض الكاتب أن العلاقات نظام يتم إحداثه بالانتخاب، وأنه يمكننا أن نخلق مجاميع شبابية واعدة، ويمكن أن يتم اختيارهم على معيارية معينة كالمعيارية العرفانية مثلا، ويمكن لهؤلاء الشباب الواعدين أن يؤثروا على المجاميع الشبابية غير الواعدة، وافتراض الكاتب أيضا أنه يمكن إخضاع نظام العلاقات والتجمعات الشبابية (للتوظيف الرسالي) دوما !!
إن العلاقات الاجتماعية، وخصوصا (الصداقات) لا تتمُّ ـ أحيانا كثيرةً ـ بطريقة اختيارية، وإنما تتم بطريقة تلقائية تخلقها الأهداف المشتركة البسيطة، لا الغايات الكبيرة والمباديء المتناهية في رساليتها، وتتطور العلاقة وفق الظروف المحيطة بها، وضمن الإطار المشترك الذي يكونه الأصدقاء حول مجموعتهم، وهذا لا يعني أن هذه المجموعة واعدة، وتلك غير واعدة، وهذه رسالية، وتلك غير رسالية .. إن في ذلك من المحاذير الكثيرة التي لا يمكن تجاهلها، وأهمها خطورة الفرز الاجتماعي، والانغلاق، وخضوع الشاب تحت وطأة (البرمجة الثقافية) خارج إطار تكوينه المرحلي، الخاضع للذاتية والفردية وحب الاستقلال والتوجه لبناء حياته ومستقبله بالطريقة التي يراها مناسبة مع أصدقائه !!
إن التأثر والتأثير بين المجاميع الشبابية الواعدة وغير الواعدة ينبغي أن يكون تلقائيا متدفقا دون قيود أو سدود أو حدود بعيدا عن (المتواليات الهندسية)، فما يمكن حسمه في الرياضيات بالمتواليات الهندسية، ربما لا يكون نافعا، أو مُجْديًا في العلاقات الاجتماعية، والصداقات .
خصوصا أن الكاتب قد بيّن في (بيان المقصد) بأن هذه الرسالةَ تجربةٌ ذاتيةٌ شخصيةٌ بقوله:" لا يخفى أن هذه الكتابة لها سمة شخصية، ولعلها احتوت بعض التجربة إلا أن ذلك لا يمنع أن يستفيدَ منها من لم يعشْ مقتضاها .." !!
ولي أن أتساءل: كيف يمكن أن يُقنع الكاتب ُشابًّا واعدًا، أو غيرَ واعدٍ متقدا بالحماسة، مشغولا بالمستقبل ورؤاه وأحلامه أن يتجرعَ تجربةً (لم يعشْ مقتضاها)، بمعنى أنها لم تخالط فكره وأحاسيسه ومشاعره !! لا شك أنّ هذا الشاب سيتجرعها ولا يكاد يُسيغها ! (2)
خامسا ـ أشار الكاتب في بيانِ مقاصديّة الرسالة إلى البُعدِ الاجتماعي من كتابتها بقوله:" فإن تربية جيل من الشباب خاصة على طلب الالتزام الواعي المرتكز على المعرفة والمحبة وطلب القرب إنما هو مقدمة لتحريك الجانبِ الدّفعي والرّفعي في غيرهم بما له أثره في المجتمع وما أحوجنا في هذا الزمن الذي امتلأ فتنة وإغراء إلى منارات بين الشباب من الشباب أنفسهم يخططون بكل ثقة في تلك المجاميع من خلال علاقاتهم ومحبتهم وسلوكهم"
لا يخفى تركيز الكاتب على شريحة الشباب، وهذا مقصدٌ مشروعٌ (هَامٌّ وَمُهِمٌّ)، ولكن لم يركزِ الكاتبُ على أهمية التوازن في تشكيل الوعي من خلال الرسالة، فمن المهمِّ جدًا تربيةُ جيل الشباب من خلال الالتزام الواعي على (ثقافة الحقوق والواجبات)، و(ثقافة الإنجاز والإتقان)، و(عبقرية الاهتمام)، و(المسؤولية)، و(العدالة)، و(الحرية)، و(المساواة)، و(سيادة حكم القانون)، و(بناء الأخلاق المدنية)، كما بدأ يتعلمها شبابُ العالم العربي من (مغربه) إلى (مشرقه)، وهي من أخلاق هذا العصر التي ينبغي أن يؤسسَ عليها في تشكيل الوعي ! وَمَا أَحْوَجَنَا .. وَمَا أَبْعَدَنَا !! (3)
سادسا ـ أشار الكاتبُ إشارةً عابرةً خاطفةً ص25 إلى أن المصادر التي استقى منها الأدعيةَ والرواياتِ هي (أسطوانة مكتبة أهل البيت، الإصدار الأول 1426هـ)، وختم إشارتَه العابرةَ الخاطفةَ بقوله:" ولذا جرى التنويه " !! وفي هذا خلل منهجي في التعامل مع المصادر، خصوصا مع نصوصِ أدعيةٍ ورواياتٍ وزياراتٍ من المهم جدا العناية بمصادرها وتوثيقها توثيقا علميا، ولا يكتفي الكاتب بنقلها من الأسطوانات الممغنطة في رسالة مكتوبة (...)، وفي عبارة " لذا جرى التنويه " تبسيط مخلٌّ، وتنويهٌ جارٍ مجرى المشافهات اليومية !!!
سابعا ـ يمكن أن يلاحظ القاريء بأن منابع (رسالة الرفقاء) مختلفة ومتفرقة .. وأسميتها (منابع الرسالة)، ولم أقل (مراجع الرسالة ومصادرها)، لأنه تعذر عليَّ معرفة مصادرها، فلم يذكر الكاتبُ في آخر الرسالة مراجعه ومصادره، وإنما وزعها بين متن الرسالة وهامشها، وهذا اللون من التعامل مع المصادر لا شك أنه مربك ومحير، ولن أتوقف عند أهمية التعامل مع المصادر من الناحية المنهجية الفنية المتبعة، ولكن يهمني التوقف عند اعتماد الكاتب كثيرا في النقل من كتاب بحار الأنوار باعتباره يشكل منبعا مهما من منابع الرسالة .
من المهم جدا تقييم منابع الرسالة ومصادرها تقييما علميا من قبل الكاتب، لسبب بسيط ومهم، وهو ظهور الرسالة بمظهر (الرسالة العملية) في فقه السلوك والعرفان (إن صح التعبير)، بمعنى أنها ستكون مصدرا عمليا للممارسة اليومية، فعليه لا بد من الجهد العلمي الدقيق في توثيق النقل من المصادر، ومما يلاحظ فإن الكاتب لم يبذل جهدا في ذلك .
وهنا يمكن أن نذكر بعض الملاحظات حول هذه النقطة:
1ـ لم يذكر الكاتب مصدر بعض الأحاديث والأخبار، وإنما أرسلها إرسالا بين سطور الرسالة، وكأنها جملٌ تأكيدية .
2ـ أكثر الأحاديث المنقولة في الرسالة من كتاب بحار الأنوار (فقط)، ثم من مستدرك الوسائل .
3ـ النقل من بعض الكتب التي يكثر الأخذ والرد حولها، وهي تحتاج إلى غربلةٍ نقديةٍ، وهناك من له اشتغال على ذلك من المحققين، من النافع جدا للرسالة الإطلاع على جهودهم .
4ـ النقل لبعض الأدعية والزيارات والمناجاة (المنسوبة)، التي لم تثبت نسبتها، كالمناجاة الشعبانية المنسوبة لأمير المؤمنين، فإنه يوجد أخذٌ وردٌّ حول نسبتها أو مضامينها .
5ـ إيراد بعض الكتب دون ذكر مؤلفيها .
يمكن أن نضرب مثالا واحدا حول النقل من بحار الأنوار وكثرته، في ص20 يقول الكاتب:" قال إمامنا الحجة (ع): إذا أردتم التوجه بنا إلى الله تعالى وإلينا؛ فتقولوا كما قال الله تعالى: (سلام على آل يس) !
هنا عدة ملاحظات:
أ ـ لم ينقل الكاتب الآية الكريمة حسب الرسم القرآني، فهي كما في المصحف 130/الصافات ﴿ سلامٌ على إِل يَاسينَ ﴾، وليس (آل يس) بالحروف المقطعة كما في الرسالة .
ب ـ وردت قراءات أخرى في كتب التفسير على معنى مراد الخبر الذي ذكره الكاتب، ولها توجيهات كثيرة عند المفسرين واللغويين، ولكن المعنى الراجح على ما يبدو هو قراءة (إل ياسين) بمعنى (إلياس) حسب سياق الآيات . (4)
ج ـ علق الشيخ آصف محسني في كتابه مشرعة البحار 1/423 تحت عنوان (أبواب الآيات النازلة فيهم عليهم السلام): الباب 8، إنَّ آلَ يس آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليس فيه رواية معتبرة سندًا .
د ـ ذكر الشيخ محمد جواد مغنية، في التفسير الكاشف، 6/354:" قال جماعة من المفسرين إن أبا إلياس اسمه (يس)، فعليه يكون المراد بإل ياسين إلياس بالذات؛ لأن الابن من آل الأب، ومهما يكن فإن المقصود هنا بإل ياسين هو إلياس بقرينة السياق، فقد ذكر سبحانه في الآيات السابقة نوحا، وقال سلام على نوح، ثم ذكر إبراهيم، وأتبعه يقول سلام على إبراهيم، ثم موسى وهارون، وقال سلام على موسى وهارون، ثم ذكر إلياس وإنه من المرسلين، وقال سلام على إل ياسين، فتعين أنه هو المقصود من آل يس "
ثامنا ـ أكثر الكاتب في نقل الروايات والأخبار من كتاب بحار الأنوار، ونقل أيضا بعض النقول من مستدرك الوسائل، وقد نقد العلماء المحققون هذه الكتب الحديثية نقدا علميا، من الأهمية مراجعته قبل النقل منها، ولم أدرِ لماذا اختار الكاتب الاعتماد على كتب الحديث التي يكثر الأخذ والرد حولها، وسواها أكثر أصالة منها !! لقد بذل الشيخ آصف محسني جهدا علميا في تحقيق بحار الأنوار، فيكفي أن يطلع الكاتب على كتاب مشرعة البحار، للشيخ آصف محسني، وسيقرأ تحقيقا علميا لمروياته حسب السند . (5)
تاسعا ـ لغة التأليف وأسلوب الكتابة:
من المهم جدا في التأليف، خصوصا في (الرسائل) ذاتِ البعد الاجتماعي وضوح (القصد)، و(المراد)، و(المطلوب)، من خلال وضوح عبارات النص وتراكيبه، وترابطها ترابطا لغويا سلسا سائغا للقراء، ومن الأهمية وعي الكاتب بالمفردات وأثرها ودلالاتها، والتوظيف المحكم لها، وينبغي على الكاتب إعادة النظر، وإجالة الفكر، وتقليب الرأي في استعمال اللغة المناسبة، والأسلوب البين؛ احترازًا من وقوع النص في الإبهام والتعمية والاستكراه اللفظي، وضرورة ممارسة الرقابة الذاتية على المكتوب، وهناك فرق كبير من أسلوب المشافهة، وأسلوب الكتابة، وعلى الكاتب أن يختار اللغة والأسلوب كما يشاء، ولكن عليه أن يخضع لشرط الكتابة .
إن استعمال الكاتب العبارة الآتية مثلا، وهي قوله:" الأثر المنحدر في قوس النزول " لم أجدها عبارة سائغةً مبنىً ومعنىً !! وهناك أمثلة أخرى، وتراكيب كثيرة، وجمل مبعثرة لم تخضع لشرط الكتابة، بل أخضعها الكاتب لشرطه هو .. !! (6)
يقول أحمد الشايب في كتابه (الأسلوب):" الكلامُ الذي يتجهُ إلى العاطفةِ يجبُ ألا يقفَ عندَ إفهامِ الحقائقِ، بلْ لا بدَّ من إيقاظِ الشعورِ، وبعثِ الخيال " وهذا الكتابُ نافع مفيد في موضوع تجويد الأسلوب، ولغة التأليف، وكاتبه خبير قدير في ذلك .
إنَّ قوةَ الانفعالِ وتدفقَه ـ أحيانا كثيرة ـ لا تكفي في الكتابة، لا بد إذن من قوة الأسلوب، وجودة اللغة، ووضوح العبارة، والتجانس الطبيعي بين اللفظ والمعنى، وتناغم التركيب مع أساليب العربية .
لقد أتممت قراءة الرسالة، ولكنني لم أتمكن من إتمام القراءة الناقدة، وتدوين ملاحظاتي حولها، وقد توقفت عند ص25 .
كنتُ قد هممتُ بتسجيل ملاحظاتي حول (الرسالة) صفحةً صفحةً .. ولكن حال دون ذلك أسباب وعوائق !! وأحد هذه الأسباب هو رغبتي في أن تكون القراءة بقصد التساقي المعرفي، وليس من أجل تدوين كل وجهات النظر المختلفة، فالهدف أن تبقى كل التوجهات الكتابية قائمة على سُوقِها تُعجبُ القُرّاء بعيدا عن التوهين النقدي، أو فرض وجهات النظر الذي قد يخلق جوا من الاختلاف السلبي، والدخول في نفق الخلاف والإقصاء .
إن هذه الرسالة (قبل النقد وبعده) هي رافد من روافد التنوع والاختيار، وليس نقدها اليوم إلا نوعا من التعمق في قراءتها، والتمعن في معانيها؛ وليبقى كاتبها كما كان بيننا يشبه رمانة الميزان، يقوّمُنا بسوط حبه، ورحيق عرفانه .. !! وسنبقى نُخطِيء ونُصيب فإن أصبنا شجعنا، وإن أخطأنا قومّنا، فما زلنا معا نبحث في دروب مختلفة عن (الجمال) و(الكمال) المطلقين، وإن اختلفت خطانا فسنلتقي يومًا ما في (الآخرة) .. !!
شكرًا لحضورِكَ البَهيِّ بينَ (ناقدِيكَ) لا بينَ (مُريديِك) .. والسّلام !
رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي


جابر عبدالله الخلف
29 جمادى الآخرة 1432هـ
---------------
الهوامش والإضاءات
(1) الرسائل من فنون القول، وهي لون من ألوان النثر كالخطابة والقصص والرواية، لها خصائصها وأساليبها، وهي من الفنون الأدبية العربية التي كانت معروفة منذ عصر ما قبل الإسلام، ولها أنواع عديدة، منها: الوصايا، والرسائل الإخوانية، والرسائل الديوانية، والرسائل الأدبية، والرسائل الرسمية الإدارية، وقد عرف الأدب العربي هذا اللون نظما ونثرا، وهي رسائل تهتم بمحاسن الأفعال والأقوال، وقد كثر التأليف في هذا الفن، ومن أشهرها: رسائل الجاحظ (46 رسالة)، وهي رسائل أدبية وثقافية وعلمية وأخلاقية وسياسية وتربوية وإسلامية .. ، ورسائل إخوان الصفا، وغيرهما كثير . انظر كتاب (صبح الأعشى في صناعة الإنشا)، القلقشندي .
(2) يرى أبوحامد الغزالي ـ حسب الموسوعة الحرة ـ أن الأخلاقَ الفاضلةَ لا تُولدُ مع الإنسان، وإنما يكتسبها عن طريق التربيةِ والتعليم من البيئةِ التي يعيشُ فيها، والتربية الأخلاقية السليمة في نظر الغزالي تبدأ بتعويد الطفلِ على فضائلِ الأخلاق، وممارستها مع الحرص على تجنيبه مخالطة قرناء السوء؛ حتى لا يكتسبَ منهم الرذائل، وفي (سن النضج العقلي) تُشرحُ له الفضائل شرحًا علميًا يبين سبب عدها فضائل، وكذلك الرذائل وسبب عدها رذائل؛ حتى يصبح سلوكه مبينًا على علمٍ ومعرفةٍ واعية .
(3) يوجد تضخم معرفي غير مبرر في المعارف الاعتقادية، والتعبديات المختلفة على حساب المعارف الحياتية، والمعاملات اليومية التي تسهم في رقي حياة الإنسان وسعادته وهي (الطيبات الدنيوية العمرانية) التي أحلّها الله سبحانه وتعالى لعباده، كما يوجد انحسار ثقافي عام عن تعلمها وتعليمها، والاكتفاء بتضخيم المعارف العبادية والاعتقادية . قال تعالى:﴿ وابتغِ فيما آتاكَ اللهُ الدارَ الآخرةَ ولا تنس نصيبَك من الدنيا وأحسنْ كما أحسنَ اللهُ إليكَ ولا تبغِ الفسادَ في الأرض إنَّ اللهَ لا يحبُّ المفسدين﴾ 77/القصص .
(4) ملخص أقوال بعض اللغويين والمفسرين بأن (إل ياسين) تعني (إلياس): 1ـ الفَرّاء في معاني القرآن 2/ 391 ذكر " بأن هذا الاسم من العبرانية، والعجمي من الأسماء قد يفعل به هذا العربُ، وإن شئتَ ذهبت بإلياسين إلى أن تجعله جمعًا فتجعل أصحابه داخلين في اسمه "، ثم ذكر الوجه الأول بأنَّ (إل ياسين) تعني (إلياس)، وذكر الوجه الآخر عن تفسير الكلبي على أنّ آل ياسين آل محمد (ص)، ثم قال:" والأوّلُ أشبهُ بالصّوابِ "، وضرب مثالا آخر بقوله تعالى:" طور سيناء " و" طور سينين " . 2ـ المبرّد في الكامل في اللغة والأدب 1/ص84 يقول:" وقرأ بعض القُرّاء ﴿سلامٌ على إِل ياسين﴾ فَجَمَعهُمْ على لفظ إلياسَ، ومن ذا قول العرب المسامعة والمهالبة والمناذرة؛ فَجَمعهُم على اسم الأب . 3ـ البغدادي في خزانة الأدب، يقول:" أراد النسب إلى إلياس، وكما جمع هذا النحو على حد التثنية، كذلك جمع التكسير في نحو المهالبة والمناذرة . 4ـ أبو العباس ثعلب في مجالسه 1/ص9:" قال أبو العباس سلام على إل ياسين مثل إدريسين يعني أهل ياسين . 5ـ يقول سيد قطب في ظلال القرآن ج23/ص2998:" روعيت الفاصلة وإيقاعها الموسيقي في إرجاع اسم إلياس بصيغة إلياسين على طريقة القرآن في ملاحظة تناسق الإيقاع في التعبير . 6ـ هناك من يرى بأنّ لفظيْ (يس) و(طه) في القرآن ليسا من أسماء النبي (ص)، وإنما هما من الحروف المقطعة .
(5) حسب حيدر حب الله في كتابه القيم (نظرية السنة في الفكر الإمامي الشيعي)، العلماء يقسمون كتب الحديث درجات: الدرجة الأولى (الكتب الأربعة)، والدرجة الثانية (وسائل الشيعة)، والدرجة الثالثة (مستدرك وسائل الشيعة)، و(بحار الأنوار) . في كتابه أنوار الهداية يقول السيد الخميني 1/244ـ 245:" هذا حال كتب رواياته غالبا كالمستدرك، ولا تسأل عن سائر كتبه المشحونة بالقصص والحكايات الغريبة التي غالبها بالهزل أشبه منه بالجد، وهو رحمه شخص صالح متتبع، إلا أن اشتياقه لجمع الضعاف والغرائب والعجائب، وما لا يقبله العقل السليم، والرأي المستقيم أكثر من الكلام النافع" . ويرى الشيخ آصف محسني أن كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي أفضل من بحار الأنوار، وأن كتاب جامع أحاديث الشيعة للسيد البروجردي أفضل من الوسائل، وعليه فبحار الأنوار أدنى الموسوعات الحديثية الشيعية قيمةً . انظر كتاب (نظرية السنة في الفكر الإمامي الشيعي)، حيدر حب الله، ص579 .
(6) للشيخ محمد أمين زين الدين (ت 1998م) كتابٌ بعنوان (إلى الطليعة المؤمنة)، وهو عبارة عن (رسائل) متبادلة بينه وبين (جيل الشباب)، وهي (48 رسالة) تربوية خلاّقة ذات منحى علمي، وأسلوب أدبي، وهي خَليقةٌ بالقراءةِ، فهي نافعةٌ مفيدةٌ في منهجها العلمي، وأسلوبها الأدبي، وتوجهها التربوي، وله أيضا كتبٌ أخرى، منها: (الإسلامُ ينابيعُه مناهجُه غاياتُه) .

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-06-2011, 04:28 PM   رقم المشاركة : 14
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

الأستاذ علي بين لغة التأليف وخطابه
- أ -
رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
حسن مبارك الربيح


إذا كنا نسمع من قبل بأنَّ (زكاة العلم نشره)، فإن زكاة التأليف ليس في النشر، بل في القراءة والتحاور والنقد معاً، وهذا ما سأقوم به في مداخلتي هذه، والتي ستركز على ملاحظتين فقط.
الملاحظة الأولى هي حول لغة الكتاب، فلغته فضفاضة جداً تحتاج في كثير من المواضع إلى إعادة نظر في الصياغة، وإلى التَّخفف من عبء الجمل التي أثقلت كاهل الورق. فمثلا حين لخص الكاتب دواعي الكتابة في خمس نقاط، نجده في النقطة الأولى يقول: (عندما خلق الله ـ سبحانه وتعالى ـ العباد، أودع فيهم نعمة العقل والاختيار، ثم فتح أمامهم الطريق إلى الكمال والسعادة ليحيا من حيّ عن بينةٍ، ثمَّ وهب لهم منارات على الطريق وأعلاماً على كل أجزائه الرحبة، فكان آدم ـ عليه السلام ـ أول الخليقة على هذا الطريق إلى آخر السلسلة المباركة هداة للتائهين، وهداة للأبرار السائرين، وكان الانتماء الحقيقي لهذه السلسلة التوحيدية غاية لا حياد عنها ولا مفر منها؛ لتأتي هذه الرسالة اليسيرة ملحّة لذلك في أول غاياتها) ص 18.
أعدت هذا الكلام مراراً وتكراراً، وأنا أتساءل: لماذا لم يكتفِ الكاتب بعبارة مختصرة بدلا من هذا التقديم والتطويل، سيما وأنه يعدد نقاطاً، كان الأولى به أن يكتفي بهذه العبارة: ( الانتماء للسلسلة التوحيدية)، وهي عبارة مختصرة ومفيدة، بدلا من الإثقال على القارئ بعبارات لا طائل منها.
وللقارئ أن يتأمل بقية النقاط، التي يمكن اختزالها في سطر أو سطرين، وهناك أمثلة أخرى لا أستطيع الوقوف عليها، فقد اكتفيت بالتمثيل والتلميح، والحر تكفيه الإشارة.
ونقطة ثانية في لغة الكتاب، فكثيراً ما يضع الكاتب عنواناً لفكرة ما، ثم لا نلمس تحت هذا العنوان تركيزاً على مفرداته، فيشتُّ الكاتب في كلام آخر حتى إذا انتهى الحديث، لا نقع على مراد الكاتب.
فمثلاً في ص 29 يضع الكاتب عنواناً جزئياً (أهمية المعرفة) ثم يشير إلى أهمية زيادة المعرفة في أداء العمل العبادي والتوصلي، لكنه بعد ذلك لا يتواصل مع ما بدأ به، بل نجد اللغة تنفلت من بين يديه لتستجيب إلى تراكمات إنشائية لا علاقة لها بالعنوان، حتى إذا انتهيت من قراءته تسأل: وأين أهمية المعرفة؟، أتصور لو أنَّ الكاتب اهتم بالتركيز على مفردات العناوين، بدءاً من تعريفها، والالتزام بحدودها لما كان الكاتب ضحية هذا التَّشتت.
ونقطة أخيرة في لغة الكتاب، وتتعلق بإيراد مصطلحات (نخبوية) يتعرقل أمامها القارئ، فينشغل بفك غموضها عن مواصلة القراءة. وعلى سبيل المثال نأخذ بعضاً من هذه المصطلحات والتركيبات:
(العمل العبادي والتوصلي ص 29 ـ مضروب الفعل ومقام الفاعل. ص30 ـ على النحويين الطريقي والموضوعي ص 44 ـ تعميق الطولية بين المعرفة والعمل ص 47 ـ وجود المقتضي ص 59 .... إلخ)، هذه الأمثلة وغيرها لا بدَّ أن يعمل الكاتب على استبدالها بمفردات سهلة ومباشرة، ليبتعد عن الغموض الذي يرهق القارئ في التواصل معه.
أمَّا عن أسباب الترهل اللغوي والتَّشتت في الحديث عن العناوين، فقد تعود إلى عدم تخلص الكاتب من لغة المحاضر إلى لغة المؤلف.
الملاحظة الثانية تتعلق بنوعية الخطاب المتبع في التأليف، إنه خطاب يتسم بالرومانسية ـ إن صح أن نسحب هذا المصطلح الأدبي على خطاب التأليف ـ، فهو خطاب يبتعد عن أرض الواقع، ويفسر الأحداث التاريخية من منظور عاطفي، فمثلاً نقرأ في ص 31 عن محبة خاطفة جاذبة، حين يفسِّر الكاتب ميل زهير بن القين إلى الحسين ـ عليه السلام ـ بدافع الانجذاب والانخطاف فبلقاءٍ واحد حوَّل رحله ولحق بالإمام الحسين ـ عليه السلام ـ، ملغياً بذلك كل الأسباب الواقعية المتراكمة تلك التي أوصلته إلى هذا التحول، وكذلك الأمر بالنسبة للحر وعابس وجون.
أتساءل هنا عن أي مجتمع أرضي يتحدث الكتاب؟
لو كان هذا التفسير في قطعةٍ أدبية لما كان الاعتراض، ولكن أن نفسر الحوادث التاريخية تفسيراً عاطفياً محضاً في كتاب يفترض فيه الدقة والموضوعية تلك مسألة تحتاج إلى إعادة نظر.
هذا ما وددت أن أطرحه في هذه الورقة بشكل مختصر، ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الوافر، والثناء العاطر، واللطف الغامر لأستاذنا الرفيق أبي عبدالسلام على سعة صدره التي اعتدنا عليها، وما دمنا نتحاور فنحن على طريق القرب.



حسن مبارك الربيح
جمادى الآخرة 1432هـ

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-06-2011, 05:00 PM   رقم المشاركة : 15
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

جانب من الحضور

رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي








رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
لحظة تأمل من أبي أحمد ياسين الناصر





رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
ولحظة تأمل أخرى وابتسامة لأبي رشيد العقيلي



رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
أبو ضيف الجاسم وأبو فيصل الجاسم .. حضور متواصل

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-06-2011, 05:03 PM   رقم المشاركة : 16
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

وللشباب بمختلف أعمارهم حضور أيضاً ...


رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي







رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
أبو حسن الشريدة بابتسامته المعهودة



رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي




رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي
حسن الرستم منشغل بالجوال أم الجوال منشغل به؟


 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-06-2011, 03:20 PM   رقم المشاركة : 17
طالب المريدين
الأستاذ الشيخ علي الحجي
طالب علم ومربٍ فاضل






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

الله يعطيكم العافية على بذل هذا الجهد الكبير والذي يدل على العناية الفايقه .

ستكون الردود وفقا للتسلسل الموجود . ان شاء الله تعالى . ما عدا في الاخير سأقدم المداخله على أبي تمام هجر على أبي متمم لطول القراءة من قبل أبي متمم .

كما أرحب بأي تعليق او استفسار من القراء الكرام
.

 

 

طالب المريدين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-06-2011, 07:10 PM   رقم المشاركة : 18
أبوحسن
طرفاوي نشيط جداً






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

العنوان الذي عُنونَ لهذه الجلسة ( الجلسة الحوارية لكتاب .... )، أي إن الجلسة مبنية على حوار بين طرفين، أحدهما من شارك في استعراض الكتاب ونقده، والطرف الأخر مؤلف الكتاب نفسه، ولعل ضيق الوقت وعدد المشاركات التي وصلت إلى ستة أشخاص في وقت قارب على الساعتين إلا ربع يجعل من الصعب على مؤلف الكتاب أن يستعرض ما قالوه ولاحظوه على الكتاب، فيرد عليهم الواحد تلو الآخر، وهذا ما يجعل المكان الأمثل في استعراض ما ذكروه في نقدهم والتعرض له اتفاقاً واختلافاً بالمنتدى الالكتروني، لا المجلس الذي اقيمت فيه الحوارية، لسعة الوقت من جهة، والتروي من قبل المؤلف في مراجعة ما ذكروه في الكتاب.

الملاحظ على المشاركات أن بعضاً منها لا تخرج عن كون المشاركة انطباعية لقراءة سريعة للكتاب لا أكثر ، كمشاركة الأخ عيسى الربيح، ومشاركة الأخ عبدالله العقيلي.

الملاحظة الثانية : أن القراءات التي قُدمت، ركزت بشكل واضح وجلي على الجانب السلبي في استعراض الكتاب، واغفلت أي جوانب إيجابية قد ضمها الكتاب إلا بشكل عابر، وكان بالإمكان استعراض كلا الجانبين، إذ إن بيان الجانب السلبي قد يفيد المؤلف كجانب توجيهي لما فاته وغفل عنه، ولم يلتفت له حين الكتابة والمراجعة.

كما يفيد بيان الجانب الإيجابي القارئ بشكل خاص، إذ إن كثيراً من المؤلَفات تقرأ بسبب ذكر إيجابية من قبل أحدهم للكتاب ، مما يشجع غير المطلع والقارئ له لاقتنائه وقراءته، بالإضافة إلى تعميق تلك الايجابية في روح الكاتب ليؤصلها بشكل أفضل في مؤلفاته المستقبلية.

ولم يتبق لنا إلا أن ننتظر الأخ الأستاذ / علي الحجي أبا عبدالسلام ـ مؤلف الكتاب ـ ليبدي لنا ملاحظاته على المشاركات وما يراه وافقاً واختلافا.
وللجميع خالص التحية،،،،

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة أبوحسن ; 26-06-2011 الساعة 10:00 PM.
أبوحسن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-06-2011, 01:19 PM   رقم المشاركة : 19
طالب المريدين
الأستاذ الشيخ علي الحجي
طالب علم ومربٍ فاضل






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

بسم الله الرحمن الرحيم .

شكر ووردة فواحه بعطرها المتواصل لأبي حسن وسابدأ بالتعليق :

فعلا كانت بعض القراءات ماراثونيه ولم يترك مدير الجلسة الاخ أبو تمام هجر فرصه لأي وقت اضافي . وان شاء الله الاتمام هنا .

الامر الاخر فيما ذكرت من تركيز القراء على ماراوه سلبيا فهذا فائدته للكاتب اكثر واشكرهم كما ان الامر لم يخل من اشارات واشادات أشكرهم عليها أيضا .

اما طريقتي في التعليقات فستكون ان شاء الله فيما يخدم هذا الحوار ان شاء الله تعالى والمتابعين الكرام وقد لا يخلو من لكمات مناسبه لبعض الهجمات الشرسه .

اشكرك أبا حسن كثيرا ..

كونوا معنا فيما يأتي ان شاء الله تعالى .

 

 

طالب المريدين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-06-2011, 02:49 PM   رقم المشاركة : 20
طالب المريدين
الأستاذ الشيخ علي الحجي
طالب علم ومربٍ فاضل






افتراضي رد: الجلسة الحوارية لكتاب رفقاء على طريق القرب، للأستاذ علي الحجي

فلنبدأ السعي من المروة الى الصفا .. مع الرفيق أبا حسين ..

بسم الله الرحمن الرحيم : طبعا انا احب وضع التعليقات في نقاط :

1 : فعلا ذكر الاثار أما ان يكون مستفادا من مصادر او متلمس من واقع أو متوقع الحدوث . ولله الحمد الاثار طيبه . وحتى معك أأنت ولك ان تعاود ذكريات انتفاضة المنتدى فلولا القرب والحب

لم يكن تغيير موقفك انذاك . كما ان عددا جيدا استفاد ممن ركزت معه على هذه الخطوات ولله الحمد قبل كتابتها بل وساعدت في تحقيق بعض الفتوحات لبعضهم في شهادات عالية . لان الفتوحات العلمية أثر من الاثار لمن يرتقي في هذه الغاية . كما بينت في كلمة السيد الشهيد الصدر محمد باقر أعلى الله شأنه .

2 : تعبير خواطر : فكيف تكون كذلك وقد ذكرت حتى الاهداف في خطوات متعدده تتسع مع متابعة القارئ وتتسع ؟ ثم وضعت خمس خطوات عملية وليست مثالية كما رآها أبو متمم رعاه الله .

الا اذا أراد الناقد أبو حسين أن الكاتب لم ينقل هذه الخطوات من كاتب آخر في الحديث عن القرب فلابأس بذلك .

3 : واما ان الكتابة خواطر عاطفية .. فهل الدين الا الحب ..؟؟ كما في الحديث الشريف .. ولماذا تظل الايديولوجية في العاطفه مغيبه في عالمنا وحياتنا ؟ الحري والاجدر ان تستثمر العاطفه والحب في هكذا مسارات رعاكم الله تعالى .

4 . أما القفز في الامثلة فكلامك صحيح لكن بعضه مقصود اتعرف لم ؟؟؟ لان الدهشة التي هي احد المراحل لا تكون الا بالمفاجأة وطبيعي كما يقول الاستاذ ياسين الناصر . انني اقصد المناورات احيانا .

5 : واما تكرر الامثله وكذا زيادتها في خطوة الامتثال لظاهر الشريعة فأعدك في الطبعة الثانية ترتيبها بشكل أفضل ولكم الاجر والثواب .

اكثر من وردة أهديك أبا محمود وبارك الله فيك .

 

 

طالب المريدين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 06:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد