![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
طرفاوي نشيط
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ![]() كثير من الناس يصابوا بهذا المرض المسمى فراغ العاطفة .. هؤلاء الناس يعانون من هذا المرض لأسباب عديدة نذكر منها على سبيل المثال دور الأم والأب في بناء شخصية أبنائهم. في واقعنا المزدحم بالكثير من الأمور التي لا يكاد المرء يجد لنفسه متسعاً من الوقت ليرضي احتياجاته و واجباته تجاه نفسه وأهله ومجتمعه, نجد الأب منهكاً في عمله بغية جمع المال لتوفير لقمة العيش الهانئة له ولعائلته ونرى الأم إما أن تكون موظفة منشغلة بعملها دون تربية أبنائها أو ربة بيت غير مبالية بتنشئة أطفالها على النهج الصحيح من حب الله ورسوله وأهل بيته لكثرة انشغالاتها بأمور عصرها وبيئتها الاجتماعية. ومن المعلوم أن دور الأم والأب يعتبر هاما وفاعلاً جداً في بناء شخصية سليمة ومتزنة للأبناء. فالذي يتربى تحت سقف يوجد فيه أم حنون تراعي أبنائها وتقوم بواجباتها كأم تجاههم وأب عطوف يشملهم بكرمه وحسن تربيته سيكون بالطبع أفضل بكثير من ذاك الذي لا أم ولا أب يساهم في تربيته التربية السليمة التي ستؤدي بدورها إلى بناء شخصيته. الأم والأب ركيزتان مهمتان لابد من تواجدهما في حياة الطفل لتساعد على نموه جسدياً ونفسياً بشكل متوائم ومتكافئ. على الوالدين أن يتعاملوا مع أبنائهم كالأصدقاء الذين إليهم يكون الملتجئ حين الحاجة لئلا يجد الولد أو البنت نفسه ضائعاً تائهاً كسفينة أضاعت مرفأها لا يدري إلى من يلجأ في حل مشاكله أو حتى بث عواطفه , مشاعره , أحاديثه , وكل ما يجول بخاطره من أفكار وغيرها . حينما يبتعد الوالدين عن أبنائهم ويقصروا في إعطائهم حقهم من المحبة والحنان والعطف والتفهم والإنصات واحترام مشاعرهم وتقدير أفكارهم ومساعدتهم في حلول مشاكلهم يتكون الفراغ العاطفي في وجدانهم .. وفي هذا الحال نجد الأبناء يعانون من فراغ عاطفي فيكونوا مستاءون من حياتهم متذمرين من واقعهم متمردين على مجتمعهم. كل منهم يسلك طريقاً يحاول من خلاله أن يعوض النقص الذي يكمن في داخله ويسد ثغرات الفراغ الذي يعيشه. من الأمثلة على هذه الطرق التي يحاول المصابون بالفراغ العاطفي السير فيها هو اللجوء إلى الخيال المفرط والتفكير في أمور لا واقع لها على الإطلاق . فيعيش هذا المصاب في خيالاته الحالمة منعزلا عن الناس لأنها السبيل الذي يعوض من خلاله نقصه من العاطفة. فلربما خلق له من عالم خياله الواسع شخصاً قريباً منه يحبه كثيراً ويرتاح له يستمع لكلامه, يحترم مشاعره, يقدر أفكاره ويكون له بمثابة الملجأ عند الشدائد التي يمر بها . مثال أخر على تلك السبل هو اللجوء إلى ممارسة العادة السرية. أن الشخص الذي يعاني من فراغ عاطفي يرى نفسه ناقصاً عن غيره في أمور كثيرة وسبب ذلك هو عدم تلقيه العطف والحنان والمحبة الكافية من قبل والديه. وكل هذا يؤثر سلباً على حاجاته الجسدية والنفسية والجنسية ولأن احتياجاته هذه لم يتم إشباعها بالشكل الكافي فهو يجد في العادة السرية التي يقبل عليها بسبب الفراغ الذي يعيشه ما يرضي ويشبع حاجاته التي لم يتم إشباعها من قبل والديه. تتعدد الوسائل والسبل التي يسلكها هؤلاء والهدف واحد وهو إشباع و محاولة ملئ هذا الفراغ العاطفي الذي يعيشونه ويؤثر سلباً على واقع حياتهم. فإلى أين أيها الآباء والأمهات تأخذون بأيديكم أبنائكم ..؟ أبنائكم أمانة في أعناقكم .. فصونوا هذه الأمانة وحافظوا عليها قدر مستطاعكم .. أتمنى بالفعل من كل أب وأم أن يعيدوا النظر فيما هم عليه من طريقة تربيتهم لأبنائهم إذا كانت خاطئة وذات طابع قديم معتمد على أسلوب القسوة وبناء الحاجز بينهم وبين أبنائهم وأن يقوموا إعوجاجها لتكون سليمة من كل شائبة تشوه جمالها . وهنا أترك الحديث لكم بإجابة الأسئلة التالية وإبداء آرائكم وإضافاتكم ليتم نقاش هذا الموضوع بتفصيل أكبر : *ما الأسباب الأخرى المؤدية للفراغ العاطفي ؟ *ما هي الطريقة السليمة التي يمكن للوالدين إتباعها في تربية أبنائهم ليتفادوا نشوء الفراغ العاطفي في شخصيات أبنائهم ؟ *ماذا تنصح ضحايا هذا المرض أي المصابون بفراغ العاطفة ليتغلبوا على هذا الفراغ الذي يعيشونه دون اللجوء إلى تلك السبل السيئة التي تؤدي بحياتهم إلى الخطر ؟
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
مشرفة سابقة
|
![]() روح البراءه ..~
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
مشرف واحة النقاش والحوار الجاد
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|