فضائل السيدة الزهراء عليها السلام (قراءة أخرى)

[زكي مبارك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الأخوة الأعزاء:
إيجازاً للقول أقول قولي وبه أستعين:

لاأحد يشك في فضائل الزهراء عليها السلام، سواءً تلك التي وردت في القرآن الكريم أو في السنة المطهرة، وما أكثر تلك الفضائل الواردة في كتب الأعلام ونعرفها جميعاً، إلا أن مسألة ما تكاد تكون بعيدة عن أذهاننا، وهي:
(آلية التعامل مع هذه الفضائل) ذلك أن الكثير منا مع معرفته بتلك الفضائل والكرامات والمقامات لمولاتنا الزهراء عليها السلام، يجهل الطريقة التي يتعامل بها مع تلك الفضائل، حيث .. نردد ونكرر تلك الفضائل في كل مجلس - وهذا شئ جميل - إلا أن أمراً أهم وهو ماذا تعني لنا الفضائل؟ وماذا تشكل لنا من قيمة ثقافية على مستوى الفكر أو العقيدة؟

وبعيداً عن الإسهاب، إن المسألة تتمركز حول أنه يجب علينا أن نفهم معنى الفضائل، ومعنى الكرامات، ومعنى المقامات التي وصلت إليها الزهراء عليها السلام، وذلك ليتسنى لنا فهم الزهراء عن قرب، وبذلك نرقى إلى مرتبة من مراتب المحبة الواعية وليس المحبة المبنية على التفكير السطحي، حتى إذا ما ذُكرت في مجلس أو توسلنا بها، رأينا شآبيب الرحمة تهطل علينا، وذلك لأننا نعرف من نتوسل به، ونعرف عن من نتحدث.
أما إذا بقينا على تعاملنا السطحي مع هذه الكرامات فإننا لن نستفيد سوى (البركة) التي ستحل علينا رغم أنوفنا فيما لو ذكرناها عليها السلام أو ذكرنا مناقبها وفضائلها.

خاتمة:
أعلم أن الموضوع طويل، ويحتاج إلى شواهد، ولكن رغبة مني في الاختصار لجأت إلى الإيجاز لتوضيح الفكرة، والقياس لكم، وربما جاءت المداخلات لتستنطق الأقلام الموالية الواعية وهذا ما أرجوه، فلستُ إلا متعلم على سبيل نجاة.

أخوكم
زكي مبارك

 

 

[أحسائية]

فعلاً نحن نردد أن للزهراء أو أهل البيت عليهم صلوات الله وسلامه
فضائل منهآ ومنهآ
ونجهل حقيقتها و لا نحاول البحث عنها وتطبيقها في حياتنا
أحسنتم أخي
جزاكم الله خير الجزاء
ومبروك عليكم المولد

 

 

[ام ريتاج]

حزاك الله ألف خير
ويرزقنا وإياكم شفاعة الزهراء عليها السلام

 

 

[زكي مبارك]

أشكر أصحاب المداخلة على متابعتهما الموضوع.

ماذا تشكل لنا الفضائل؟
وحول هذا الموضوع الذي يعتبر شبه شائك لعدم تطرق البعض له من مؤلفين وخطباء، فإنه من المفترض التطرق له بجميع جوانبه ليتسنى للموالين من شيعة آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، أن يتمسكوا بهذه الفضائل عن وعي ليتسنى لهم السير عليها، لأن العلم بحقيقتها تقرّب الإنسان بمحبوبه، وكلّما تقرّب منه تشبّث به، وكلما تشبّث به سار على نهجه القويم.
ومن الملاحظ عند كثير من الناس أنّهم جعلوا السيدة الزهراء عليها السلام مجرّد شخصية مقدسة يتوسلون بها أينما وكيفما شاؤوا، وذلك بعيداً عن الوعي المطلوب في التعامل مع مثل هذه الفضائل وهذه الشخصية، بينما التقديس عن عاطفة لا يجدي نفعاً بدون علم؛ صحيح إن هناك كماً كبيراً من الأحاديث التي تجعل البعض يقوم بفعل التقديس، إلا أن المسألة بحاجة إلى بحث وتحقيق، لتكون الصلة قوية، علماً إن هناك بعض الفضائل محط نقاش، وهذه المسألة شأن المحققين من علماء الحديث، بينما ما نريد التأكيد عليه هو تفعيل تلك الفضائل في حياتنا العملية بدون مبالغات ومغالطات.

وتقبلوا تحياتي
زكي مبارك

 

 

[طالب الغفران]

اقتباس وبعيداً عن الإسهاب، إن المسألة تتمركز حول أنه يجب علينا أن نفهم معنى الفضائل، ومعنى الكرامات، ومعنى المقامات التي وصلت إليها الزهراء عليها السلام، وذلك ليتسنى لنا فهم الزهراء عن قرب، وبذلك نرقى إلى مرتبة من مراتب المحبة الواعية وليس المحبة المبنية على التفكير السطحي، حتى إذا ما ذُكرت في مجلس أو توسلنا بها، رأينا شآبيب الرحمة تهطل علينا، وذلك لأننا نعرف من نتوسل به، ونعرف عن من نتحدث.

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


نعم، لنكن أكثر وعياً وإدراكاً ، ولنكن أكثر فهماً وعمقاً في فهمنا لفضائل سيدة نساء العالمين، ولنجعلها نبراساً يضيء لنا طريق الظلمة.


لتكن الزهراء قدوة لكل نسائنا ولتكن كل فضيلة من فضائلها قبس يستضاء به وإن كان عمرها الشريف قصير جداً.


حظيت سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام على الكثير من الفضائل التي ينبغي الإستفادة منها وعدم تضييعها بأي وجه من الوجوه.


ففضلها جلي في حجابها


وفضلها جلي في مشيتها


وفضلها جلي في كلامها


وفضلها جلي في كل خطوة تخطوها


السلام عليكِ ياسيدتي ومولاتي ورحمة الله وبركاته


عزيزي/ زكي مبارك، بارك الله فيك وحشرك مع من تحب إنه سميع مجيب الدعوات.