العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ واحة المسائل الشرعية ۞




 
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 02-05-2010, 05:19 PM   رقم المشاركة : 1
aramco02
طرفاوي جديد
 
الصورة الرمزية aramco02
 






افتراضي اشكال عقائدي

عن الله تبارك وتعالى قال: يا أحمد لولاك لما خلقتُ الأفلاك, ولولا علي لما خلقتكَ, ولولا فاطمة لما خلقتكما
ألا يدل هذا على أن علي عليه السلام أفضل من الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله
وألا يدل على أن فاطمة أفضل منهما كليهما عليهما وآلهما الصلاة والسلام حيث يقول
(لولا علي لما خلقتك) & ويقول (لولا فاطمة لما خلقتكما)
؟؟؟؟

نرجو تبيان التفسير الصحيح لهذا الحديث القدسي مشكورين

 

 

aramco02 غير متصل  
قديم 02-05-2010, 06:02 PM   رقم المشاركة : 2
مشاهد الذاكرين
طالب علم
 
الصورة الرمزية مشاهد الذاكرين
 






افتراضي رد: اشكال عقائدي

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على أشرف خلق الله نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين


السؤال الأول: ما معنى الحديث


هل أن الله (سبحانه وتعالى) بخيل ـ والعياذ بالله ـ بحيث لو لم يكن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لما خلق الكون والأفلاك والشمس والقمر والنجوم؟!!
وإذا لم يكن كذلك فما معنى «لولاك لما خلقت الأفلاك»؟
وللجواب على هذا السؤال نسأل:
أولا: هل لله عزوجل هدف وغاية في خلق هذا الكون بصورة عامة، والإنسان بصورة خاصة أم لا؟
الجواب: نعم.
وثانياً: ما هي هذه الغاية؟
الجواب: إيصال الإنسان للكمال المعنوي الرفيع كما يقول سبحانه وتعالى:،( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون) (9).
وثالثاً: هل الكمال حقيقة مشهودة للجميع «أي محسوسة بالحواس الظاهرة» أم خفية؟
الجواب: انها حقيقة غير ظاهرة للجميع.
ورابعاً: هل هذه الحقائق يمكن الوصول إليها أم لا؟
الجواب: هذه الحقائق لا يمكن للإنسان ـ عادة ـ الوصول إليها إلا بواسطة الدليل والمرشد.
خامساً: وما هو الدليل ومن هو المرشد؟
الجواب: الدليل هو القرآن الكريم، والمرشد هو النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) وفاطمة الزهراء (عليها السلام) والأئمة الأطهار (عليهم الصلاة السلام).
فإذا كان كذلك، فالمحقق للغرض من الخلقة هو وجود الرسول وفاطمة الزهراء والأئمة الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين). فلولاهم(عليهم السلام) لكانت خلقة العالم ناقصة، والله عزوجل لا يخلق خلقاً ناقصاً ومن هنا قال تعالى: ،(لولاك لما خلقت الأفلاك..).
أما إذا كان الله سبحانه يخلق الإنسان دون أن يخلق معه الدليل فانه لا يتحقق الغرض من خلقه وسيعني ذلك نقص الخالق وعجزه ـ والعياذ بالله ـ ويصبح خلق الإنسان عبثاً، والله سبحانه منزه عن العبث(10).
وعلى هذا الأساس يكون خلق النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) هو سبب خلق هذا الكون، وانه أول ما خلق الله هو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت(عليهم السلام) ومن ثم خلق الله سبحانه وتعالى هذا الكون بأجمعه من نورهم. فهم العلة الغائية للتكوين كما يعبر عنه الحكماء.
وفي حديث الكساء: «اني ما خلقت سماءاً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً وشمساً مضيئة ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري إلا في محبة هؤلاء الخمسة»(11).
وقال الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف): (نحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا)(12).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
9 ـ سورة الذاريات: 56.
10 ـ للتفصيل راجع (القول السديد في شرح التجريد) المقصد الرابع في النبوة، للإمام المؤلف (دام ظله).
11 ـ الدعاء والزيارة: حديث الكساء، وانظر أيضاً المجلد الأول من كتاب (من فقه الزهراء عليها السلام).
12 ـ الغيبة للطوسي: ص285 ح7، والاحتجاج: ص467.

ما معنى «لولا علي لما خلقتك»؟


أما معنى «لولا علي لما خلقتك»؟ مع أن الرسول الأكرم يمتلك الشخصية العظمى؟ فلماذا يتعلق خلقه بخلق علي أمير المؤمنين ؟ وما هي الرابطة الموجودة بينهما؟

والجواب على ذلك: أن الإمامة المتجسدة في أمير المؤمنين هي الامتداد الطبيعي للنبوة، وان السلسلة المترابطة الحلقات بين النبوة والامامة جعلت أمير المؤمنين المحقق للغرض من خلق الرسول ، لأن النبي الأعظم جاء ليهدي الناس إلى الإسلام ويوصلهم إلى الكمال المنشود.. ولكن عمر النبي محدود ولا بد أن يكون بعده من يواصل الدرب، بالاضافة إلى أن أغلب الناس لا يصلون إلى الكمال دفعة واحدة، وإنما لا بد من التدرج..

إذاً كان ولا بد من وجود محقق آخر بمثابة المكمّل والامتداد بعد وفاة النبي ، وهو الوصي لرسول الله والإمام من بعده علي بن أبي طالب ..

مضافاً إلى انه قد تآمر قوم على دين رسول الله وأخذوا بتحريف الإسلام، فلولا علي لما تبين الحق من الباطل..

فلذلك خلق الله سبحانه وتعالى (علياً) لكي يقف أمام الانحراف والتفرق والاختلاف الذي سيحصل في الأمة بعد رحيل الرسول الأكرم .

ولولا وجود أمير المؤمنين لذهبت جميع الجهود التي بذلها الرسول الأعظم في نشر الرسالة الإسلامية سدى، ولرجع الناس إلى الجاهلية الجهلاء مرة اخرى، ولعم التحريف والإعتقادات الباطلة مثل التجسيم والجبر والتفويض وما أشبه ذلك، ولسادت العالم الإسلامي الأفكار والمعتقدات التي جاء بها معاوية واشباهه ـ فيما بعد الرسول ـ ليهدروا جهد ومتاعب النبي الأعظم في نشر الدين الإسلامي الحنيف، واتباع سننه وتطبيق مبادئه، سواء في الأحكام الشرعية أو التعامل مع الآخرين حكومة وشعباً..

وبذلك لا تكون فائدة مرجوة من وجود الدين الإسلامي، وتصبح بعثة النبي التي لم تصل إلى الغاية التامة لا فائدة منها..

وهنا تظهر ضرورة وجود الإمام علي (عليه الصلاة والسلام) حيث نزلت في شأنه آية اكمال الدين يوم الغدير عندما نصب رسول الله علياً خليفة من بعده بأمر من الله تعالى، فقال عزوجل: ]اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا[[1].

فكان الإمام علي واقفاً بما للكلمة من معنى إلى جانب الرسالة الإلهية لحمايتها وصونها من كيد المنافقين..

قال سبحانه: ]وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم[[2].

والله سبحانه وتعالى أراد من الآية الكريمة انه لا يجوز أن يترك دين الله، سواء كان الرسول بين أظهر الناس أم لم يكن[3].

وفعلاً كان للإمام أمير المؤمنين دور كبير واساسي في الوقوف أمام نوايا المنافقين والكافرين والغاصبين وفي حفظ الإسلام من الانحراف والضياع.

وقد ورد عنه قوله:«فأنا فقأت عين الفتنة ولم يكن ليجرأ عليها أحد غيري»[4].

وعن ابن عباس قال: رأيت رسول الله يوم فتح مكة متعلقاً بأستار الكعبة وهو يقول: اللهم ابعث لي من بني عمي من يعضدني، فهبط عليه جبرئيل فقال: «يا محمد أو ليس قد أيدك الله بسيف من سيوف الله مجرد على أعداء الله؟ يعني بذلك علي بن أبي طالب»[5].


__________________

* - راجع: (كشف اللآلي) للعرندس على ما نقله السيد مير جهاني في (الجنة العاصمة)، والعلامة المرندي في (ملتقى البحرين): ص14، و(مستدرك سفينة البحار): ج3 ص334، ونقله (عوالم العلوم): ص26 عن (مجمع النورين)، و(من فقه الزهراء u ): ج1 ص19.
[1] - سورة المائدة: 3.

[2] - سورة آل عمران: 144.

[3] - راجع مجمع البيان للطبرسي (رحمه الله): ج1 ص512 ـ 514.5

[4] - نهج البلاغة: الخطبة 93.

[5] - بحار الأنوار: ج41 ص61 ب106 ح1.
- للأمانة العلمية : الجواب منقول من عدة مواقع .
- ثبتنا الله على ولاية أمير المؤمنين (ع)

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة مشاهد الذاكرين ; 02-05-2010 الساعة 06:15 PM.
مشاهد الذاكرين غير متصل  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد