دورة في علم العَـروض " الجزء الأول " . من ح (1) .. .. إلى ح (7) .

[ديك الجن]

بسم اللَّه الرَّحمن الرَّحيم


مُقدَّمة عن علم العَـروض

تسبَح موسيقا الشِّعر في فضائين اثـنين :
1-الموسيقا الدَّاخليَّة وهي تعتمد على :
أ- اختيار المفردات، وترتيبها وفق نسق خاص، وما يتبع ذلك من حركات الإعراب ( ــُ ، ــَ ، ــِ ، ــْ )، والمدّ ( ا، و، ي )، والتفخيم( ص، ض، ط، ظ )، وغير ذلك من المسائل المتعلِّقة بعلم التَّجويد، فالموسيقا الدَّاخلية تقترب أكثر من التجويد، أو لنقلْ : من ( علم الأصوات ) .
ب- استعمال الأساليب البلاغيَّة وخاصَّة فنون البديع اللَّفظي المتعدِّدة، كالسَّجْع والجناس والطِّباق والمقابلة والتَّورية.
2- الموسيقا الخارجيَّة وهي تكمن في الوزن والقافية، أي : الشَّكل الخارجي للقصيدة ، وهذا ما سنركِّز عليه في الحلقات القادمة - إن شاء اللَّه - .

العَروض

لماذا هذه التسمية؟ ومن أوَّل مَن نبَّه عليه، ووضعه كعلم مستقلٍّ بذاته ؟
أقرب الأقوال لتسميته بالعروض أنَّ الشِّعر يُعرض على قواعده وموازينه، فيتبيَّن الصَّحيح من الفاسد من حيث الوزن .
والعَرُوض لغةً : هو الناحية، والطريق في عُرْض الجبل في مضيق، والمكان الَّذي يعارضك إذا سرتَ، ومن الكلام فحواه ومعناه، ويأتي أيضاً بمعنى الحاجة .( يُراجع في ذلك القواميس العربيَّة )
واصطلاحاً : هو صناعة يعرف بها صحيح أوزان الشِّعر وفاسدها، ومايعتريها من الزحافات والعلل (الزيادة أوالنقصان في وزن البيت ).
يُلاحظ في التعريف كلمة ( صناعة )، ومعنى ذلك أنَّ هذا العلم لايكفي تعلُّمه فقط، بل لابدَّ من القيام به عمليَّاً، وتطبيقه حدَّ الإتقان والمهارة، سيَّما من هم بحاجة ماسَّة لهذا العلم ، ومع الزمن ستتحوَّل المهارة الشَّكليَّة إلى مهارة سمعيَّة، وهذا هو الأهم في علم العروض.
واضعه : الخليل بن أحمد الفراهيديّ البصريّ المتوفَّى سنة 175 هـ .
ربَّما سيكون لنا موضوعٌ مستقلٌّ للحديث عن عبقريَّة هذا العالم الجليل .
كيف اهتدى الخليل إلى علم العروض ؟
تعدَّدت الرِّوايات حول هذا السُّؤال وسنحاول قدر- الإمكان - اختصارها،
أوَّلها: أنَّ الخليل كان لديه معرفة بعلم الأنغام والإيقاع، وهذا يقترب حدَّ التمازج من موسيقا الشِّعر .
ثانيها: أنَّه مرَّ يوماً بسوق الصَّفَّارين، فسمع دقدقة مطارقهم على الطسوت فأدَّاه ذلك إلى تقطيع أبيات الشِّعر، وفتح الله عليه بعلم العروض .
ثالثها: أنَّه سئل هل للعروض أصلٌ ؟ قال: نعم . مررتُ بالمدينة حاجَّاً فرأيتُ شيخاً يعلِّم غلاماً ويقول له قل :
[poet font="Simplified Arabic,4,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نعم لا نعم لالا نعم لا نعم لالا= نعم لا نعم لالا نعم لا نعم لالا
[/poet]
قلتُ: ماهذا الَّذي تعلِّمه الصَّبيَّ ؟ فقال: هو علم يتوارثه الخلف عن السَّلف يسمُّونه ( التـنعيم )؛ - لقولهم فيه ( نعم ) - . قال الخليل : فرجعتُ بعد الحجِّ فأحكمتها.
رابعها: أنَّه لمَّا رأى ماقام به الشُّعراء المحدثون في عهده من الجري على أوزان لم تسمع عن العرب هاله ذلك، فاعتزل النَّاس في حجرة له كان يقضي فيها السَّاعات والأيَّام يوقِّع بأصابعه ويحرِّكها، حتَّى حصر أوزان الشِّعر العربي، وضبط أحوال قافيته.
وللتوفيق بين صحَّة الرِّوايات نذهب إلى أنها تعضد بعضها بعضاً، فجميعها سببٌ لإن يتَّجه الخليل إلى تجميع شتات من الأوزان المشهورة والمستعملة بكثرة عند العرب .
ما الفائدة من دراسة هذا العلم ؟
1- تعين الدَّارس والنَّاقد في اكتشاف النشاز ( الاضطراب ) الموسيقيّ .
2- عدم خلط بحور الشِّعر بعضها ببعض، وبالتّاَلي الوقوع في فوضى الوزن .
3- أمن البيت الشِّعريّ من الكسور والتَّغييرات الَّتي تخلُّ به .
4- التَّفريق بين الشِّعر وبين بقيَّة الفنون الكتابيَّة الأخرى، كالسَّجْع والأمثال و..، فكأنَّ الموسيقا الخارجيَّة من الرَّكائز الأساسيَّة في الشِّعر .




* وَقَلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمَاً :

أنتظر ملاحظاتكم واستفسارتكم وإضافاتكم ... !!!

 

 

[ترانيم]

خير الكلام ما قل ودل،،،
هذا ما خرجت به مجملا من وهلة القراءة الأولى للحلقة الأولى عن العروض، وإنني لشغوف جدا لمتابعة بقية الحلقات. ولدي استفسار بسيط سبق وأن ألمحت إليه سابقا في موضوع أختنا (الساهرة) وهو: استخدام التلحين في عملية وزن الشعر، هل هو مجدٍ للمبتدأين في كتابة الشعر وحتى المتمرسين، كون أن الخليل الفراهيدي ـ كما ذكرت ـ كان له قدم علم بالإيقاع والأنغام قبل اهتدائه للعروض؟

هررح: مينا،،،ــــــرت.

 

 

[ديك الجن]

استخدام التلحين أو الترنم لضبط وزن البيت الشعري ، يحل مشكلة كبرى في الوزن ، شريطة أن يعتني بمخارج الحروف ونطق كل حرف أثناء التلحين ، وأن يكون واعياً بحيث لايختلس أو ينقص حرفاً وخاصة حروف اللين ( ا، و ، ي ) لابد من إظهارها ، وإشباعها بمقدار حركة ؛ ليكتشف الكلمات أو الحروف الزائدة على الوزن وهذه تحتاج إلى تنبه دقيق أثناء نطق الكلمة ، وتبقى نقطة في غاية الأهمية وهي استعمال <span style='color:firebrick'>طريقة الإيقاع أثناء التلحين وأقرب مثال على ذلك الأناشيد الإسلامية الَّتي تؤدى عادة بطريقة تحافظ على تساوي الأزمنة اللحنية بين تفعيلات أبيات القصيدة ، وهذا يساعد على متابعة القصيدة دون الخروج على وزنها ، وهذا هو الأنسب للمبتد ئين .

أمَّا التلحين القائم على طريقة المقامات كـ ( مقام الرست - مقام الصبا - مقام السيكا - ....) ، وأقرب مثال له قرَّاء القرآن الكريم الذين يؤدونه بطريقة الترجيع والتأني الزائد أثناء القراءة ، كما يفعل الشيخ المنشاوي والشيخ عبد الباسط في القراءة المجوَّدة ، أو إنشاد الموشحات الدينية باستعمال المقامات ، أو الطرب الأصيل الذي يعـتني بالمقام كأمِّ كلثوم وعبدالوهاب .
كل هذه الأنواع التي تؤدى عن طريق المقام،لاتصلح لضبط وزن القصيدة ،
فالمقامات تقوم على أداء معين ليس بالضرورة أن تـتفق مع إيقاع البيت
الشعري ، فالمقام يصلح للكلام الموزون وغير الموزون .

لست متخصصاً في فن المقامات ولكن هذا في حدود اطلاعي ، فأرجو أنني استوعبت المسألة من جميع جوانبها !. </span>

 

 

[ديك الجن]

<span style='color:firebrick'>الكتابة العروضية . ح (2)

وهي خطوة مهمة لمعرفة تقطيع البيت الشعري ومن ثم تركيب التفعيلات عليه ليتم وزن البيت،والكتابة العروضية سهلة جداً فهي تخالف القاعدة الإملائية المتعارف عليها في الكتابة العربية .
ولمعرفة الكتابة العروضية إليك هذه القاعدة العامة : ( كل ما ينطق به في الكلام يكتب،وما لاينطق به لايكتب )
ولتفصيل القاعدة أكثر نتبع هذه التعليمات :

1- فك الإدغام في الحروف المشددة كما في مرَّ، تصبح هكذا : مَرْ رَ .
2- يكتب التنوين نوناً ساكنة كما في جبلٌ أو جبلاً أو جبلٍ ، تصبح هكذا : جبلنْ .
3- يكتب المد حرفين الأول همزة متحركة والثاني ممدود ساكن كما في آمن، تصبح هكذا :
ءَ اْ من .
4- تحذف اللا م الشمسية من الكلمة وهي كل ( أل) تعريف جاء بعدها حرف مشدد كما في الرَّبيع ، السَّماء ، النَّهار، فجميعها تصبح هكذا : أرْرَ بيع ، أسْسَماء ، أنْنَهار .
5- ظهور الألف في الكلمات التي سقطت منها الألف إملائياً كما في هذا ، هذان ، هؤلاء ، ذلك ، لكنَّ ،الرَّحمن ، اللَّه ... ، تصبح جميعها هكذا :
هاذا ، هاذان ، هاؤلاء ، ذالك ، لاكنْنَ ، أرْ رَ حمان ، الْلا ه .

6- ظهور الواو التي تتضمن الواو نطقاً لاكتابة كما في داود ، طاوس ،تصبح هكذا : داوُوْد ، طاوُوْس .
7- تكتب حركة القافية حرفاً مجانساً للحركة التي عليه فالضمة نحو : يلعبُ تصبح هكذا : يلعبُوْ ، والكسرة نحو : في المنزلِ تصبح هكذا : فـِ .. لْمَنْزِلِيْ،أمَّا الفتحة فهي تكتب بألف الاطلاق في الشعر خاصة مثل : تعوَّدا .
وللتأكيد أقول : بأن هذه الحالة خاصة بحركة القافية وليس في كل كلمة من البيت الشعري .
8- هاء الغيبة حينما يكون ما قبلها متحرك تشبع الهاء بحرف مجانس للحركة التي عليها نحو : بِهِ ، لَهُ ، كتابُهُ ، يفعلُهُُ . تصبح هكذا : بهي ،
لهو ، كتابهو ، يفعلهو .
أمَّا إذا كان ماقبل هاء الغيبة ساكن فيجوزلك أن تشبع ويجوز لك عدم الإشباع حسب حاجة البيت لاستقامة وزنه . فمثلاً : منْهُ ، عليْهِ ، إليْهِ ، اضربْهُ . يجوز أن تبقى كما هي ويجوز أن تصبح هكذا : منْهُوْ ، عليْهِيْ ، إليْهِيْ ، اضربْهُوْ .
9- كذلك ميم الجمع إذا وضعت عليها حركة تزاد حرفاً من جنس الحركة نحو : هُمُ ، حبُّكُمُ ، عليهُمُُ ، في قولهِمِ . تصبح هكذا : همُوْ ، حبْبُكُمُوْ ، عليهُمُوْ ، في قولهِمِيْ . وإذا لم توضع عليها حركة تبقى كما هي إلاَّ إذا احتاج وزن البيت الشعري ذلك .
10- ضمير المتكلم (أنا) يجوز كتابته (أنَ) أو يبقى كما هو حسب حاجة البيت للوزن .
11- حذف همزة الوصل إذا توسطت الكلام نحو : وانطلق ، واستغفر ، يا ابنتي ، واسألْ ، واكتبْ ( فعلا أمر) . تصبح هكذا : وَنْطَلق ، وَسْْتغفر، يَـبْنَـتِيْ ، وَسْأل ، وَكْتب . إلاَّ إذا جاءت في بداية البيت فإنها تكون همزة قطع فتظهر في الكتابة .
12- حذف الألف الفارقة التي بعد واو الجماعة كما في قالوا تصبح هكذا :
قالوْ .
13- إذا اجتمعت الحروف الساكنة فإنها تحذف ويبقى حرف واحد وهو ما يظهر أثناء النطق نحو : هذا القمر ، وصفوا الشَّمس . تصبح هكذا :
هاذ لْقمر، وصفُـ شْشَمس .

هذه أبرز النقاط التي تراعى أثـناء الكتابة العروضية،ولنطبق ذلك على الابيات التالية :
1) [poet font="Simplified Arabic,5,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مَنْ نَامَ لمْ يدرِ طالَ اللَّيل أم قصرا = لايعرفُ اللَّيلَ إلاَّ عاشقٌ سهرا
[/poet]
فلنتأمل كتابته العروضية وهي كالتالي :
[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
من نام لم يدر طال لْـلَيل أم قصرا = لايعرف لْلَيلَ إلْلا عاشقنْ سهرا
[/poet]2)[poet font="Simplified Arabic,5,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تأمَّلْ إذا الأحزان فيكَ تكاثفتْ= أعاشَ رسولُ اللَّه أم ضمَّهُ القبرُ
تأمْمَل إذ لأحزان فيكَ تكاثفت = أعاشَ رسولُ الْلا هِ أم ضمْمَهُـ لْقبرُو
[/poet]
3) [poet font="Simplified Arabic,5,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يرقدُ النَّاسُ آمنينَ وريبُ الدَّهرِ يرعاهُمُ بمُقلةِ لِصِّ
يرقد نْنَاسُ ءَاْ منينَ وريبُ دْدَهرِ يرعاهُمُوْ بمقلةِ لصْصِي
[/poet]</span>

 

 

[ديك الجن]

<span style='color:red'>تدريبات :

وهذه أبيات لمن يريد أن يجرِّب نفسه في الكتابة العروضية،آمل من الأخوة الذين يعنيهم الأمر أن يعرضوا لنا محاولاتهم في الكتابة العروضية لنرى قدرتهم وتمكنهم من ذلك وهي :

1) [poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أيا قمراً تبسَّمَ عن أقاحِ= وياغصناً يميلُ مع الرِّياحِ
جبينكَ والمُقلَّدُ والثَّـنايا=صباحٌ في صباحٍ في صباحِ
[/poet]
2) [poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ولي كبدٌ حرَّى ونفسٌ كأنَّها=بكفِّ عدوٍّ ما يريد سراحَها
كأنَّ على قلبي قطاةً تذكَّرتْ=على ظمأٍ ورداً فهزَّتْ جناحَها
[/poet]

3) [poet font="Simplified Arabic,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ياكثير الدَّلِّ والغَنَجِ= لكَ سلطانٌ على المُهَجِ
إنَّ بيتاً أنتَ ساكنُهُ = غير محتاجٍ إلى السُّرَجِ
وجهكَ المأمولُ حجَّتنا =يومَ يأتي النَّاسُ بالحُجَجِ
لاأتاحَ اللَّه لي فرجاً= يومَ أدعو منكَ بالفَرَجِ
[/poet]

وبإمكان الأخوة المهتمين أن يكثروا من التدرب على ممارسة الكتابة العروضية ماأمكنهم ذلك في أبيات أخرى،فالمسألة لاتتم إلاَّ بالمواصلة والاستمرار حتى يتكوَّن لديهم الإلمام التام بالكتابة العروضية .



أتمنى للجميع التوفيق والسَّدَاد </span>

 

 

[ترانيم]

قبل أن أطرح محاولتي المتواضعة، أرجو من أخينا ديك الجن، أن لا يستعجل في طرح الدروس، وأقترح أن تكون بشكل أسبوعي على الأقل، لكي يتم التواصل.

محاولة (1)

أيا قمراً تبسَّمَ عـن iiأقـاحِ وياغصناً يميلُ مع iiالرِّيـاحِ
جبينـكَ والمُقلَّـدُ iiوالثَّنايـا صباحٌ في صباحٍ في صباحِ

أيا قمرن تبسسم عن أقاحي ويا غصنن يميل مع اررياحي
جبينكا والمقلد واثثنايا صباحن في صباحن في صباحي


محاولة (2)

ولي كبدٌ حرَّى ونفسٌ كأنَّهـا بكفِّ عدوٍّ ما يريد سراحَهـا
كأنَّ على قلبي قطاةً iiتذكَّـرتْ على ظمأٍ ورداً فهزَّتْ جناحَها

ولي كبدن حررى ونفسن كأننها بكفن عدون ما يريد سراحها
كأنن على قلبي قطاتن تذكرت على ظمأن وردن فهززت جناحها

 

 

[الساهرة]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..أخي الفاضل ديك الجن ومشرفنا ترانيم شاكرة لكم بداء الدروس بتلك المقدمة التي شجعتنا أكثر وأشعر أن هذه المقدمة بمثابة دافع قوي للعودة الى التجارب مرة أخرى لقد كنا نحاول أن ندخل في تجارب البداية ولكن اليأس بدى يظهر بسبب كثرة الأخطاء التي لم نجد من يرشدنا نحوها أتمنى أن نستفيد جميعا من هذه الدروس والأهم أن نهتم فعلا بعمل الواجب والتطبيق حتى نتأكد من مدى الإستيعاب ...

تحياني لكما وللجميع

الساهرةm00n

 

 

[الساهرة]

وهذه تجربتي وأتمنى أن أكون قد أستوعبت الدرس,,,,,,


ياكثير الـدَّلِّ iiوالغَنَـجِ لكَ سلطانٌ على iiالمُهَجِ
إنَّ بيتاً أنـتَ iiساكنُـهُ غير محتاجٍ إلى iiالسُّرَجِ
وجهكَ المأمولُ iiحجَّتنـا يومَ يأتي النَّاسُ بالحُجَجِ
لاأتاحَ اللَّه لـي فرجـاً يومَ أدعو منكَ iiبالفَـرَجِ

...............................................

يا كثيراددللي !! ولغنجي ,,,,,,, لك سلطانن على !!لمهجي
إنن بيتن أنت!!ساكنهو ,,,,,,,غير محتاجن إلى !! اسسرجي
وجهك لمأمول !!حججتنا ,,,,,يوم يأت انناسو بلحججي
لا أتاح اللاه لي فرجن ........يوم ادعو منك !!بلفرجي

...................................

يارب تطلع صح

تحياتي
الساهرةm00n

 

 

[ديك الجن]

أخي ترانيم :


مرحباً بك متواصلاً ومتفاعلاً ، ومرحباً بمحاولتك القوية والناهضة ، ولكنك غفلت

عن صغائر سهلة التجاوز إذا اتبعت الد قة في المرة القاد مة ، وهي :

1) مع اررياحي ، المفترض ألا تظهر الألف بعد العين لأنها لم تظهر في النطق

ولأنها ساكنة والراء الأولى ساكنة فلابد من حذ فها ( راجع 13 ) ،

فتكون هكذا : معَ رْرِ ياحي .

2) جبينكا ، الكاف لاتشبع فالإشباع خاص بضمائر معينة ( راجع 8 ، 9 ) ،

فتكون هكذا : جبينكَ ، على نطقها الطبيعي .

3) والمقلد ، واثـثنايا ، كذلك هنا الألف التي بعد الواو لاتظهر ، وقد نسيت فك

الإدغام ( الحرف المشد د ) في كلمة المقلَّد ، والصحيح : وَلْمقـلْـلَد ، وثْـثَنايا .

4) بكفن عدون ، الكتابة العروضية لها هي : بكفْفِ عدوْوِنْ .


أما عن إدراج الحلقات فسيتم ذلك أسبوعياً كما اقترحت ،

وأشكر لك هذا التنبيه .

 

 

[ديك الجن]

أهلاً بأختنا المتطـلعة ( الساهرة ) :


هناك استيعاب واضح للنقاط المطروحة ، ولكن بقيت

جزئيات بسيطة جدا ويمكن ملافاتها إذا اعتمدنا أكثر على النطق والتلفظ الدقيق

عند الكتابة ، وهي :

1) كثير اد د للي ، لابد من وصل الكلمات في النطق لندرك الحروف الساقطة

أثناء النطق ، بمعنى أن نقرأ ( كثير الد ل و .. ) كالكلمة الواحدة ، فالألف التي

بعد الراء لم تظهر في النطق ، وأما إشباع الحرف الأخير في ( الد ل ) وكتابة ياء

بعده فلا قاعدة على ذلك ، فتكون الكتابة هكذا : ياكثير دْ دَ لْـلِ .

2) على لمهجي ، اجتمع ساكنان الألف المقصورة في ( على ) واللام في (

لمهجي ) ولابد من حذف السواكن إذا اجتمعت والإبقاء على آخر ساكن ، فتكون

هكذا :علـَـ لْمهجي .

3) وكذلك : إلى اسسرجي ، تكون هكذا : إلـَـ سْسُرجي .

4) وأيضاً : يأت انناسو ، تكون : يأت نناسُ . و من غير إشباع السين فلاضرورة

لذلك .

<span style='color:firebrick'>ولن يضيع مجهودك هباء ، كل ما في الأمر مراعاة الحروف

التي تظهر أثناء النطق والتنبه إلى الحروف التي لاتظهر بقراءة الكلمات متصلة

وبصوت عالٍ . </span>

 

 

[الساهرة]

أخي الفاضل ديك الجن ...

نظرا لتلبيتك لطلب ترانيم وهو فعلا ما كنت اريد أن أطلبه منك ,لأني قد لا أستطيع الدخول بشكل متواصل لذالك أطلب منك إذا لم يكون عليك ثقل بأن ترفق لي بعض أسماء الكتب التي قد تساعدنا أكثر في خلال هذه الفترة لأني طلبت من أحد الأخوان أن يستعير لي كتاب من المكتبه وقال أن الكتب كثيرة ويجب تحديد أسم الكتاب .


وأخيرا تقبل تحياتي

الساهرةm00n

 

 

[ديك الجن]

<span style='color:teal'>التفعيلات الخاصة بالوزن . ح (3)

التفعيلة هي / وحدة زمنية تتألف من حروف متحركة وأخرى ساكنة ، كل تفعيلة لها إيقاعها الموسيقي الخاص بها، ويعتمد عليها البيت الشعري في وزنه اعتماداً أساسياً ، وهي كذلك في الشعر الحر .
وقد حصرت في ثماني تفعيلات وهي :
فعــولنْ - مفاعيلنْ - مستفعلنْ - فاعلنْ - فاعلاتنْ - متفاعلنْ -
مفاعلتنْ - مفعولاتُ .
ولنبدأ في توضيحها أكثروالتدرب عليها ؛ ليألفها السمع ويعتاد عليها ،
وسنركز على الحروف المتحركة منها والساكنة ونقوم بوضع علامة ( / ) للحرف المتحرك ، وعلامة ( ه) للحرف الساكن ، علماً بأنَّ أحرف اللين ( ا - و - ي ) الموجودة في كل تفعيلة تحسب حرفاً ساكناً .
أولاً :
فـَعـُـولُنْ
/ / ه / ه
إذن كل عبارة تتكون من متحركين فساكن فمتحرك فساكن ينطبق عليها هذا المعيار ( فعولن ) ، ولنأخذ أمثلة على ذلك :
1- (أكـلنَا) ، فلندقق أكثر في النطق ؛ لنعرف الحرف المتحرك والساكن في هذه الكلمة ، سنلاحظ أن الهمزة متحركة وكذلك الكاف ، أما اللام فعليها سكون ، والنون متحركة ، والألف الممدودة لاتظهر عليها الحركة فهي ساكنة إذن ، فلنطبق عليها الكتابة العروضية ومن ثم وضع علامتي ( / أو ه ) للحرف المتحرك أو الساكن.
أكـَــلْـنَـا ( الكلمة جاهزة ومكتوبةعروضياً كما هي )
أكـلْــنـَـا
/ / ه / ه
فـعـو لـن
2- طـعـاماً ( الكلمة منونة فيصبح التنوين نوناً ساكنة )
طـعـا مَنْ
/ / ه / ه
فـعـو لن
3- شهيَّاً ( في الكلمة حرف مشدد وتنوين ، وهذا له حسابه في العروض كما سبق )
شَـهِـيْـيـَنْ
/ / ه / ه
فـعــو لن
4- فحمداً
فحمـدنْ
/ / ه/ ه
فـعـو لن
5- لربِّي
لربْــبِي
/ / ه/ ه
فـعـو لن
نستطيع أن نجمع هذه الكلمات في ( أكلنا طعاماً شهيَّاً، فحمداً لربِّي ) ، ونكرر هذه الجملة مراراً وبصوتٍ مرتفع ، وسنصل بعد ذلك إلى إيقاعات متساوية وجملة منتظمة موسيقيَّاً على ( فعولن) ،وبهذا التكرار تثبت هذه التفعيلة في أذهاننا .


والمجال مفتوح لأسئلتكم واستفساراتكم وملاحظاتكم القيمة .</span>

 

 

[ديك الجن]

<span style='color:darkblue'>
وهذه تدريبات مختلفة أتركها لمحاولاتكم :

التدريب الأول

اكتب الكلمات كتابة عروضية ثم ركب عليها التفعيلة المناسبة على غرار ما سبق

فيما يلي :

وعلمٌ ، ولكنْ ، غنيٌّ ، وماذا ، تمنَّى ، إليهمْ ، وهذا ،
إذا ما ، ومنهُ ، عروضٌ .

وستأتي بقية التدريبات تباعاً بعد حل التدريب الأول . </span>



<span style='color:seagreen'>
أتمنَّى التوفيق لكل محاولة ؛ لنواصل الطريق سويَّاً !!</span>

 

 

[ترانيم]

<span style='font-family:Arial Black'><span style='color:darkblue'>بعد دمج الحلقة الأولى والثانية من العروض، أود أن أتوجه بالشكر إلى أخي ديك الجن على التوضيح، وللتفاعل من قبل أختنا الساهرة.

أخذت جولة في أحد الكتب المهتمة بالعروض، فأحببت أن أطرح بعض الإضافات على ما جاء في المقدمة.

ـ كما أشار أخونا (ديك الجن) أن كلمة (العروض) من حيث اللغة تعني أشياء كثيرة؛ لأنها من المشترك اللفظي، فإضافة إلى ما طرح من معان: فهي تعني مكة والمدينة وما حولهما، أي بين مكة واليمن. كما تعني الناقة التي لم تُرَض، فميزان الشعر يسمى العروض مجازا، لصعوبته كهذه الناقة التي لم تذلل.

ـ وقيل في سبب تسميته أن الخليل قد وضعه بمكة وهي العروض فسماه باسمهما تفاؤلا، أو هو من تسمية الكل باسم الجزء مجازا.
والأوفق من ذلك ما أشار إليه أخونا (ديك الجن)، وما جاء في كتاب (العين) للفراهيدي نفسه:" العروض عروض الشعر، لأن الشعر يعرض عليه، ويجمع أعاريض، وهو فواصل الأنصاف، والعروض تؤنث، والتذكير جائز" .

ـ ذهب البعض إلى المواءمة بين العلم والفن والبيئة العربية: إنما سمي وسط البيت عروضا، لأن العروض وسط البيت من البناء والبيت من الشعر مبني في اللفظ على بناء البيت من الشعر المسكون عند العرب، والسبب هو الحبل، والوتد ما تشد به الخيمة، والمصراع وغير ذلك من مصطلحات العروض تشير إلى أنه قد استوحى في ذلك البيئة العربية.

ـ أشرت إلى أولية علم العروض وابتكاره إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي، رغم أنه أخذه عن أصل علم (التنعيم)، ورغم الشواهد التاريخية على أن استيعاب الميزان الشعري كان مستوعبا في الماضي، من قبيل ما جاء في السيرة لابن هشام عن حكاية الوليد بن المغيرة مع القرآن حينما أرسله المشركون إلى الرسول (ص)، فاستمع منه ورجع إليهم فقال: " والله ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر كله، رجزه وهزجه، وقريضه، ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر" . فهل يستحق الفراهيدي وسام بداية الخطوة الصاهلة في مجال العروض؟

هررح: مينا،،،ــــــرت.</span></span>

 

 

[ترانيم]

<span style='font-family:Arial Narrow'><span style='color:darkred'>أخي ديك الجن: الشكر واصلا لك على تسديداتك القيمة والتعامل مع تجاربنا بالتي هي أحسن، ولدي عدة استفسارات أرجو أن ينتفخ ريشك لاستقبالها كاستقبال وثير السرير للعروس.

ـ ما رأيك في قول الجاحظ ـ بعد أن بدأنا فعلا ـ حينما قال: " العروض علم مستبرد، ومذهب مرفوض، يستكد العقول بمستفعلن ومفعول، من غير فائدة ولا محصول" .

ـ وما رأيك بقول أبو نواس:
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تكلفوا المكرمات كدا=
تكلف النظم بالعروض

[/poet]

ـ وما رأيك باحتواء القرآن على بعض الآيات الموزونة هل تسمى شعرا، وقد استفاد منها بعض الشعراء وضمنها، نحو قول الشاعر:

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وإن تبدلت بنا غيرنا=
" فحسبنا الله ونعم الوكيل"

[/poet]

وقول أبو نواس:

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
"لن تنالوا البر حتى=
تنفقوا مما تحبون"

[/poet]

فاصلة أخيرة:
من طريف ما يروى: أن أبا جعفر أحمد بن محمد بن يونس المرادي النحوي المعروف بالنحاس، كان يوما جالسا على درج المقياس بالروضة في سنة لم يزد النيل فيها كعادته وهو يقطع بيتا من الشعر، فمر به رجلان فسمعاه يتكلم بكلام غير مفهوم، فتوهما أنه يسحر النيل، فدفعاه إلى النهر فمات غريقا في ذي الحجة سنة 328هـ .</span></span>

هررح: مينا،،،ــــــرت.

 

 

[الساهرة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....

أخي العزيز ديك الجن تابعت خطوات درسك خطوة بخطوة وهذه محاولتي أتمنى أن تكون ناجحة وهي على حسب إستيعابي للدرس ....

وعلمٌ

نكتبها عروضيا هكذا

وعل من

<span style='color:coral'> ه ه</span>

وتفعيلتها

فعولن

والكلمة الثانية ...

ولكنْ
عروضيا تكتب هكذا
ولاكن
هه
وتفعيلتها
فعولن

والكلمة الثالثة ..

غنيٌّ
حينما نكتبها عروضيا نكرر الياء لأنها مشددة ونضع نون زيادة للتنوين فتصبح
( غني ين )
هه
وتفعيلتها
فعولن

================================================
أخي ( ديك الجن عندي سؤال ...
هل معنى كلامك أن الكلمة التي لا تكون على وزن هذه التفعيلات لا تصلح في كتابة القصيدة أو أنه لا يوجد كلمات تكون على غير هذه التفعيلات ( أي أن كل كلمة تكتب بغير هذه التفعيلات لابد أنه يوجد فيها خطاء لغويا أو إملائيا ) ؟؟

أتمنى أن تكون قد فهمت قصدي واذا ما فهمت أخبرني حتى أعيد صياغة السؤال بشكل آخر ...

================================================

أشكرك على هذا المجهود وتقبل تحيات

أختك الساهرة m00n

 

 

[ترانيم]

جميل منك أخي البساطة في الطرح والقوة في التوضيح،،،
ومن جميل ما قرأت عن (وحدة البيت الشعري) هذا التشبيه: فلكل شئ وحدة ونواة تكونه، ففي العملة إذا تكرر (القرش) وهو وحدة مائة مرة سمي (جنيها)، وهذه الوحدة بدورها تنقسم إلى وحدات أصغر منها وهي (المليم)، فكل عشرة مليمات تسمى وتكون قرشا.
والمتر وحدة الأطوال، فكل ألف منه تسمى (الكيلومتر)، وهو بدوره ينقسم إلى وحدات أخرى هي (الديسيمتر) وهذا بدوره ينقسم إلى (السنتيمتر) وهكذا.

فالبيت الشعري من حيث الوزن هو وحدة في القصيدة، وتتكون هذه الوحدة من عدد معين مما يسمى (التفعيلات) العروضية بنسب متساوية في كل من شطري البيت، وهذه الوحدة بدورها تتكون من أجزاء أصغر منها وهكذا،،، وهذا ما سيتولاه أخونا (ديك الجن) في القادم من دروسه على ما أظن.
ـــــــــــــــــــــــ
محاولة:
ـ وعلمٌ = وعلمن = فعولن = / / ه / ه
ـ ولكنْ = ولكنن = فعولن = / / ه / ه
ـ غنيٌّ = غنيين = فعولن = / / ه / ه
ـ وماذا = وماذا = فعولن = / / ه / ه
ـ تمنَّى = تمننى = فعولن = / / ه / ه
ـ إليهمْ = إليهم = فعولن = / / ه / ه
ـ وهذا = واهذا = فعولن = / / ه / ه
ـ إذا ما = إذاما = فعولن = / / ه / ه
ـ ومنهُ = ومنهو = فعولن = / / ه / ه
ـ عروضٌ = عروضن = فعولن = / / ه / ه

((من كم الدرجة))

هررح: مينا،،،ــــــرت.

 

 

[أبومهدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية معطرة أبعثها للمبدع ديك الجن

جميل ما تسطر وتبدع وإنها لمفخرة لكل شخص ينتمي لهذا البلد الطيب ومكسب لهذا المنتدى بأن يوجد فيه قلم مثل قلمك وكم تغمرني الفرحة عندما أرى هذا التفاعل من الأخوة في ردودهم على ما تكتب ..

أخي الكريم ديك الجن
حتى يسهل على الجميع متابعة ما بدأته وما تنوي كتابته لاحقا بخصوص علم العروض أرجو أن تكتب شروحاتك في الموضوع المثبت ...

أكرر شكري وإعجابي وأتمنى للجميع التوفيق ..

 

 

[ترانيم]

شكرا أخي أبا مهدي على المتابعة الدؤوبة على مختلف شرائح المشاركات، وهذا دليل على الأفق الواسع الذي تسعون إلى توسيعه إلى أكثر من طبقة من طبقات المنتديات.

وعطفا على ما ذكرته: أرجو أن تكتب شروحاتك في الموضوع المثبت ...
بعد إذنك ـ طبعا ـ سنعمل على دمج كل حلقتين في موضوع واحد يثبت تباعا، سيما أن الغرض كما ذكرت من أنه: يسهل على الجميع متابعة ما بدأته .. وفي تصوري أن ما اقترحته أنا أدعى للمتابعة ولسهولة الوصول، وإلا لكان الموضوع ـ بعد حين ـ أشبه بالكتاب تحتاج إلى تقليب صفحاته من أول في كل مرة تدخل.

تحياتي الفائقة لشخصكم الكريم،،،

هررح: مينا،،،ــــــرت.

 

 

[ديك الجن]

<span style='color:black'>

<span style='color:blue'>أخي ترانيم :

في البداية أشكرك على تواصلك واهتمامك وإضافتك القيمة للموضوع ،
وأمَّا عن علاقة الخليل بعلم العروض وهل هو من مخترعاته أم لا ؟ .

فنقول : إنَّ العرب اعتمدت في نظم الشعر على الغناء والإنشاد ممَّا جعل مسألة الوزن مسألة فطرية سماعية ، وما أشار إليه الوليد بن المغيرة من مصطلحات مثل ( رجز الشعر وهزجه ) فهي ألوانٌ من الغناء عند العرب كالحداء والنَّصْب والركبانية والقلس والتغبير و ..، كما أن معظم الشعراء لديهم جوارٍ تغني قصائدهم وهذا الغناء المنتشر في العصر الجاهلي يعد ميزاناً هاماً لضبط الوزن ، إضافة إلى طريقة إلقاء الشاعر التي عادة ما يعبر عنها بالإنشاد ، فكأن للشعر طريقة خاصة به ، فهذا حسان بن ثابت يقول :
[poet font="Simplified Arabic,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
تغنَّ بالشعر إمَّا أنتَ قائله= إنَّ الغناء لهذا الشعر مضمارُ
[/poet]
والإنجاز الذي قام به الخليل هو محاولة استقراء أوزان العرب وتأسيس قاعدة لهذه الأوزان حصر من خلالها الوزن المستعمل والمهمل ، وتجميعها في علم مستقل بذاته يحفظ للشعر العربي أشكاله من الضياع.
إذن فالخليل لم يأتِ بشئ جديد إنما هو تنبيه وتنظير لأشياء سابقة عليه ، ولكنه رتبها واعتنى بتفاصيلها ، وهذه هي خطوته الصاهلة .

</span></span>