هكذا فلتكن التوبة النصوح

[qasim]

إن من المعروف بأن الإنسان عندما يمارس الحرام أو المنكر مدة من الزمن، ثم يتوب إلى الله عز وجل توبة حقيقية، فإنه سيختصر بعض المراحل.. أي أن هنالك قوة تحريك في باطن هذا الإنسان النادم، تدفعه إلى الله عز وجل، فقد يتقدم على الطائعين من عباد الله عز وجل، لما يعيشه من الندامة الباطنية.
وكمثال على ذلك، قال السجاد (ع): (إنّ رجلا ركب البحر بأهله، فكُسر بهم فلم ينجُ ممن كان في السفينة إلا امرأة الرجل، فإنها نجت على لوح من ألواح السفينة، حتى أُلجئت إلى جزيرة من جزائر البحر، وكان في تلك الجزيرة رجل يقطع الطريق، ولم يدع لله حرمة إلا انتهكها، فلم يعلم إلا والمرأة قائمة على رأسه، فرفع رأسه إليها فقال: إنسية أم جنية؟!.. فقالت: إنسية، فلم يكلمها كلمة حتى جلس منها مجلس الرجل من أهله، فلما أن همّ بها اضطربت فقال لها: مالك تضطربين؟.. فقالت: أفرَقُ من هذا - وأومأت بيدها إلى السماء - قال: فصنعت من هذا شيئا؟.. قالت: لا، وعزته، قال: فأنتِ تفرقين منه هذا الفَرَق ولم تصنعي من هذا شيئا، وإنما استكرهتك استكراها، فأنا والله أولى بهذا الفَرَق والخوف، وأحق منك.. فقام ولم يُحدِث شيئا، ورجع إلى أهله، وليس له همة إلا التوبة والمراجعة.
فبينما هو يمشي إذ صادفه راهب يمشي في الطريق، فحميت عليهما الشمس، فقال الراهب للشاب: ادع الله يظلنا بغمامة فقد حميت علينا الشمس، فقال الشاب: ما أعلم أنّ لي عند ربي حسنة، فأتجاسر على أن أسأله شيئا.. قال: فأدعو أنا وتؤمّن أنت، قال: نعم.. فأقبل الراهب يدعو والشاب يؤمّن، فما كان بأسرع من أن أظلتهما غمامة فمشيا تحتها مليا من النهار، ثم انفرقت الجادّة جادّتين، فأخذ الشاب في واحدة، وأخذ الراهب في واحدة، فإذا السحاب مع الشاب، فقال الراهب: أنت خير مني، لك استجيب ولم يُستجب لي، فخبّرني ما قصتك؟!.. فأخبره بخبر المرأة، فقال: غفر لك ما مضى حيث دخلك الخوف، فانظر كيف تكون فيما تستقبل!..).. أي ابدأ الآن صفحة جديدة من حياتك!..
فالدرس العملي من رواية الإمام زين العابدين (ع): هو استثمار الندامة الماضية، وتحويل الندامة والأسف إلى حركة دائبة لقضاء ما فات، وأداء ما سيأتي، فالله تعالى هو خير الغافرين
( مقتبس من شبكة السراج )

 

 

[سمو المشاعر]

التوبه من افضل العبادات التي ولا يحسنها الأكثير من الأ أذ وقع على الوجه


أشكرك أخي الكريم على هذه المقتطفات من شبكة السراج

 

 

[نصرواي للابد]

التوبه من افضل العبادات التي ولا يحسنها الأكثير من الأ أذ وقع على الوجه


أشكرك أخي الكريم على هذه المقتطفات من شبكة السراج

 

 

[سكون الصمت]

مشكور اخوي قاسم جعلنا الله واياكم ممن تاب الله عليهم


لك شكري

 

 

[ابن الشهيد]

التوبة اول الطريق الى ساحة القرب الإلهي والعشق اللامتناهي .

 

 

[ابن المقرب]

التوبة .. الكلمة الجميلة .. والتي لا بد أن نرتبط بجمالها وجلالاها دائماً ..
التوبة في جزء من معناها : الرجوع إلى الله ..
وقد ينتشر في الأذهان أن التوبة فقط للمذنبين .. للمنحرفين .. فقط ..
أما المؤمن ألملتزم المتوجه .. فلماذا يفكر بالتوبة ؟!!!
لكن مهلاً ليس هذا مفهوم التوبة الحقيقي ..
إن التوبة للجميع .. إنها حتى للأنبياء والأوصياء والعلماء والمؤمنين ..
لأن الرجوع إلى الله ليس فقط حال المذنب حينما يبتعد ع نالساحة الرحمانية .. إن الكل يريد القرب والرجوع إلى الله ..
ومراجعة سريعة للأيات القرآنية عن بعض الأنبياء .. نجد لفظة التوبة .. وهي ليست ضد العصمة .. فقد اوضح العلماء المقصود منها .. وأن النبي لشعوره الخاص بالله يرى نفسه مقصراً ومحتاجاً في كل شيء لله .. لذلك فهو يستغفر ويتوب ويرجع دائماً .. لا لكي يعلمنا ذلك .. إنما لحاجة الوجود لفيوض رحمة الله ورضوانه ..
إذن .. لا يظنن الملتزمون أن التوبة لا تهمهم .. بل لو شعر المؤمن بالرضا عن نفسه .. فهو هنا الأشد بعداً عن الله .. نحن مقصرون تجاه الساحة الربانية .. والاستغفار والتوبة ليست للمذنبين والمنحرفين كما قلت إنما للكل .. وكلما اشتد الرجوع إلى الله صار للإنسان حصانة قوية تمنعه عن طاعة الشيطان والهوى ...
ابن المقرب