17-01-2009, 07:17 PM | رقم المشاركة : 1 |
منتدى السهلة الأدبي
|
( توابيت من خشب الصندل ) جابر عبدالله الخلف
قلت له : لقد أفزعني مرأى التوابيت الملفوفة بأغصان الشجر على تربة (قانا) فكان صمته طويلاً ، فأجاب خشب الصندل عني وعنه . حدِّثي ياامرأةَ الدُّر وقولي ثم زيدي وأعيدي فلقد غًامَ الوجود وتلاشى في نشيدي كلُّ لحنٍ يبعث الزَّهوَ وأشواقَ وجودي يالُهى الصمت وياكرِّةَ جيشٍ من جديد أتغنى باسمكِ الخافقِ في كل البنود يا رؤى الحالم في نعش القيود هذه الأرضُ تُغني بأناشيدِ الجمود فابعثي كلَّ مرايا الأمسِ من عمق اللحود وأَطلِّي من جديد وأطلِّي من جديد * * * إن هذا ( الملك الصالح ) نبعٌ من رعود فأعديه إلى دنيا الوجود مشعلاً يُسرجُ هذا الظمأَ الراعفَ في جوف ليالينا وأحلامِ الوعود حدثيه ليته يَعلمُ ما أُبنُاَ به بعد رجوع القافلةْ ليته يْبصرُ ما نحن به من نازلهْ حاصروا الفجرَ وصاحوا بالرعايا السابلةْ : إن هذا الليل يمتد فأينَ النافلهْ وخراجُ السنبلهْ قيدوا الحلمَ وطافوا بالخيولِ الصاهلهْ يحرسون الأبنيهْ ويقيمون حدوداً وسدوداً وحصوناً عاليهْ للذئابِ الآكلهْ * * * شَجَرَ الدُّر أطلِّي حرري من قبضةِ الإعصارِ هذا الوطنَ المصلوب بالذلِ وبالقهرِ وألوانِ العساكر وطنُ الغربةِ يصحو فوق أعواد المنابر ويُحَيِّ كلَّ جمهور اللغات الوافدهْ غيرَ أن ( اللغةَ الفصحى ) ستبقى راقدهْ بين جدران الكهوفِ الباردهْ تُنبِيءُ القادمَ أن القومَ عُرْبٌ بائدهْ جابر عبدالله الخلف
26/12/1416هـ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|