16-01-2009, 10:48 PM | رقم المشاركة : 1 |
منتدى السهلة الأدبي
|
( مجتمعنا ) علي صالح الحجي
النظرة الشاملة …هي التي يجب أن تسود، عندما نحاول التعرف على وضعه من خلالها .. ولو كانت هناك دراسات استقرائية مستفيضة لربما قد أضحت رسوماتها البيانية ..أهمية ذلك ..من أجل إنقاذ المجتمع وتطويره .. وفي الوقت الذي يسير كثير من أبناء المجتمع في مسارٍ .. ( بغية الوصول إلى غاياته ) .. في مدارج الثقافة ..بخير وأن وسائل التثقيف سلاحٌ ذو حدين ولا أعني كلها ..بل أعني .. من زوايا مختلفة أخرى .. فالمصحليين من جهة يحاولون .. والغزاة المضللين ..من جهة يتحركون .. ولعل أبرز خطر هو المستقبل .. أو Thenrsh ( اعتماداً على استكمال الأغلب وليس الكل ) . وعلى هذا .. فعلى الجميع أن ينظر بعين البصيرة والبصر وبقلب ملؤه الصدق والصراحة .. في الأوضاع المستقبلية لمجتمعاتنا . كيف لا ..وقد آل الأمر ( وقاتل الله الكفر ..لوكان رجلاً لقتلته ) إن بعض مثقفينا كما يزعمون أو يُزعم .. يتناول جهاز التحكم، وهو مستلقياً على حصيره .. قبل النوم ….وبعد النوم مباشرة ..يتنقل بين ( على الأقل ) أربعين محطة نصيب كل منها قد لا يتعدى دقائق .. والأدهى والأمر من ذلك ..أن أحدهم يصور حالته بأنه لا ينفك عن ذلك حتى قبل خروجه إلى المسجد صباحاً ..وحتى بين الوضوء ..والأذان إن كان يذهب إلى المسجد أو يؤذن .. وهكذا والحال هذه قد يتحول الإنسان إلى إنسان منظم في حياته .. مبرمجة ..ليكون أول تعقيب له بعد صلاة الفجر .. بدل دعاء الصباح " فرنسياً " . فعلاً " يا لها " من كارثة، أشبه ما تكون بكارثة تشالنجر Tchaleger الذي أراد أن يغزو الفضاء فتحطم وحطم ما حوله لتضيع الطاقات المادية والبشرية .. ومجدداً .. أقول .. هل من مغيث يغيثينا وهل ناصر ينصرنا .. إن ما أهدف إليه .. لا التعريف بهذا الوضع، ولا إيكالة التهم، فليس في محفلنا هذا إن شاء الله نظيرهم .. وما هدفي إلا أن ينظر الجميع بعين يقينية كيف أنه في الوقت الذي تبنى في عشر شخيات ليتألق شاعر ويتفنن كاتب ويصرح خطيب .. كيف يجب أن نعرف كيف تسخر طاقات الجميع . وأعود متساءلاً : هل من سبيل لإنقاذ المجتمع .. أو حتى .. على الأقل محاولة إيقاف هذا الزحف الذي بدأ يلتهم الأخضر واليابس، أو المحاولة على الأضعف لتقليل من خطر هذه العواصف بوضع حمامة للأخضر النامي، ونقلٍ إلى ظلٍ وارفٍ لليابس فيه قد يجد حياته فيه . أظن أن الفئة المثقفة حقيقة أو ظناً أو توهماً ستتردد بين الإيجاب والمحايدة والسلب . وها أنذا سأحاول الإجابة، فقد يصدق أن أنتمي إلى إحداها، وقد لا أنتمي أصلاً إلى واحدة منها، حيث أنني أكثر مصادري في إجابتي هو قلبي .. وفي تصوري الأثل .. أن الحركة الإصلاحية المتمثلة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتعدد فيه السبل وتختلف فيه الوظائف، وحتى المفاهيم، وهذا ما يعرقلنا كثيراً، وعلى سبيل المثال .. ومن هنا ليس كل شاعرٍ شاعراً، لا من حيث شاعريته بل من حيث أن يعيش الإنسان ..وإذا أردنا أن نرضي القواعد العالمية الآنية فسنقر أنه شاعر كبير .. ولكن مذا ..إذا لم يعش الإنسان بعامل المقصود .. فقد يعيش أربعين محطة في داخل هذا الإنسان أو ذاك . ولكنه لم يتأثر ولم ينطبع في حياته منها شيء .. أو يتضرر ولو بنسبة 10.001 من المئة .. ولا يمنع ( تصوري هذا من الاستفادة منه كفنانٍ عظيمٍ في حالة .. إلا أن الفيصل يجب أن تكون إحدى بنوده نفسية المستفيد نفسه . ونستطيع القول .. أنه يتحتم أن نطبق النظرة الأشمل ..وقد يصل الأمر إلى إخفاء كلمة الحق .. فلا تقال دائماً .. ولا أعني كتمانه، فذلك شيطنة خرساء، ولكن أن نعرف .. وحتى يقال ما نريد .. هو المقتضي للفطرة الشاملة وإذا أخذنا الشعر كمثالٍ احتفيا به .. فمنه تتبادر الأذهان إلى جانب فيه يرجح أنا هنا لن أتدخل في قضايا الشعراء أنفسهم . فأينني وهم، وما هذا النمط إلا نمطاً من أنما ط العريض، وفيه العفيف وفيه الماجن الخبيث .. وعن طريق العفيف يجبل الشاعر الإنسان الناس إلى ساحته فيرويهم أهدافه وفنه، ومقاصده ومشاعره، مع أن منهج القصيدة التقليدية قد أخذ بالاهتزاز في هذا العصر وقامت ثورة أبدع فيها منصور النمري متأثراً بأبي نؤاس الذي حاول أن يرضي نوازع العصر الفنية بإسقاط المقدمة الطللية، كما ظهر ذلك في ديباجته العينية عندما ثار ربيعة زعيم ربيعة على الدولة العباسية ،وقد مدحث كثيراً من قبل كثير بابن المعتز، إذ قدم بكاءه على الشباب الراحل الذي كان شفيعة إلى الغانيات، وكانت بدايته .. ما تنقضي حسرة مني ولا جزعُ************ إذا ذكرت شباباً ليس يرتجعُ هذا .. من زاوية .. تتعلق بالشاعر نفسه ،وأما دليلنا أو بالأحرى دورنا فيشمل في ترشيد عملية التعامل مع الشعر ..حتى لو اضطر الأمر أن أيون تصريحي حسب الأصلح، بلحاظ الأثر المترتب .. فقد يستفيد خمسة من فن القباني مثلاً وإبداعة في قصيدة ما ..وقد يستغيث منها متضرر ..إذ أنها لا تتناسب مع مرحلية حياته التي يعيشها فكراً وعواطفاً، وعدم وجود النظرة اليقينية هنا، لا يخدم الحركة الإصلاحية، ولذا انفتح الجميل منها مرشداً لأصل إلى الجمال الخالد، وهنا الاستعارة إذ غير محصورة بعرق أو قومية، وليس هناك ما يمنع أن أقرأ للشاعر الإنسان R . S . Tomas غير الروائي الأمريكي Tomas ما دامت عباراته توصلني إلى الجمال الفطري لأطلبه .. أعود بعد إسهابي في هذا المثال الممل ربما، لأؤكد ( حسب تصوري أيضاً ) أنه للنهوض بالمجتمع ..نحتاج إلى ثلاثة خطوط رئيسة، منها ما هو عام أو خاص، فالمحاضرات الثقافية .. والمنتديات تحقق الدوري التوعوي ..وأبرزها طبعاً ( المنبر الحسيني ) .. ولكن هل أن هذه تحل المشكلة السالفة ؟ إذ أنه كيف يصل صوت الحق لمن في الظلام، فإذ قلت لي : المنبر الحسيني فسأقول لك بعيدون عنه . وإن قلت المنتدى فسأقول لك : لم يسمعوا به، وإن قلت سأقول : إذاً : حاجتنا إلى الخطين الآخرين هي ما أنشره .. مأطلبه منكم ولمجتمعي . وإذا نجح الغربيون في إرسال أربعين قناة فضائية لإنسان مجتمعي،و كونوا شباناً انطلقت من مخطط غاشم رئيسقمة هرم معنونة بـ " تطور الإنسانية " وفي باطنها " بغض الإنسانية " لماذا .. لا أستطيع أو لا ننكر في تكوين شبكة مجتمعية معنونة ومملوءة بـ ( حب الإنسانية ) لا ترسل على الهراء مصورة ..بل تتحدد واقعيةً متكاملة . وهذا هو الخط الثاني : الشبكة السرية المخلص أما بماذا تتطلب من أساليب كلي تعتمد وتستمر .. فإن ما يطلب هو الثقافة نفسها .. إذاً النظرة الواعية هنا مطلوبة لتجتمع مع مثيلتيها الشاملة واليقينية لتكون الرؤية عالمية تتسع فيها آمالنا وأهدافنا، وأساليبنا وكل قضايانا .. ويبقى نجاح هذا الخط معتمداً على أساس ..هو الخط الثالث الذي عينته، وهو في واقعه الاول لاعتماد الثانيين عليه، ولأنه في ذاته يكمن المطلوب، وحيث أنه لا مجال للذاتية والمصلحية فيه إذ أنه يتمردُ على ذات الدنيا في النفس أو المجتمع .. لذلك لم يكن محدوداً وقد لا يطلب صاحبه ذاته حتى لو كانت الجنة .. " ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : جلوسي في المسجد خير من جلوسي في الجنة " . التفكير في الوصول إلى مستوى الرحمانية والرحيمية " وعند أدخل في رحاب ركعتين .. فإنه ليك أبصر بها طريقي في النهار . وعندما أرفع كفي متضرعاً فلكي استقبل عبر شاشته كفي صورة أربعين إنساناً .. أدعو لهم بالهداية .. ذكرى الشيخ حسن السعيد / رحمه الله تعالى … 1416هـ .
علي الحجي
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|