العودة   منتديات الطرف > الواحات الخاصـة > واحـة الديـرة




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 04-04-2003, 11:35 PM   رقم المشاركة : 1
العنيد
طرفاوي نشيط







افتراضي السيد هاشم محمد السلمان من مبادرات شخصية في أيام عاشوراء إلى التبرع بالدم في الاحساء

]السيد هاشم محمد السلمان من مبادرات شخصية في أيام عاشوراء إلى التبرع بالدم في الاحساء

2003 - 4 - 4
الاحساء - علي الموسى
مع مرور الوقت أصبحت ايام عاشوراء من اول شهر محرم حتى نهاية اليوم العاشر، مناسبة وجدانية انسانية بسبب ارتباطها المعنوي بذكرى استشهاد سبط الرسول الأكرم الامام الحسين عليه السلام، إذ تحولت تدريجيا الى موسم إعلامي وثقافي واجتماعي للتعبير عن أهداف حركة الامام الحسين الاصلاحية التي خرج واستشهد من أجلها ، حتى أصبح هذا الموسم كل يترقب قدومه، من دون ان يحتاج الى تذكير من الآخرين أو حتى الى دعاية إعلامية بقرب مقدمه ، ذلك لان هذه الظاهرة هي بطبيعتها إعلامية من حيث امتلاكها مخزون عاطفي وفكري كبير، يستطيع ان يحرك الاخرين الى الاهداف النبيلة والسامية التي رفعها الحسين في حركته الاصلاحية، ومن هذا المنطلق أصبحت ظاهرة التبرع بالدم في ايام عاشوراء من المظاهر التي يحتذى بها لما لها من أهمية في تنوع شعائر الحسين وحركيتها في ابتكار اسلوب جديد للمراسم الحسينية، يكون من شأنه إبراز الصورة الحضارية للثورة الحسينية التي فيها كل العبر والمعاني المعنوية التي تعمق روح العطاء والتضحية في سبيل الدفاع عن جوهر الاسلام من أجل خدمة الانسانية، ذلك لان الحسين ملك للانسانية جمعاء، بمعنى انه لايستطيع أحد أن يحتكر تمثيله في طائفة اومذهب معين وهذا من اسرار خلود النهضة الحسينية عبر هذه السنين الطويلة !
لذا فمن يتبرع بدمه لأجل مريض محتاج او يساهم في انقاذ روح محترمة ، يكون بذلك قد ساهم في احياء هذه المناسبة الانسانية من خلال التزامه باهداف الامام الحسين التي من أجلها قدم روحه الطاهرة. .. ومن أجل تسليط الضوء على الابعاد الانسانية لظاهرة التبرع بالدم في مناسبة عاشوراء، نلتقي مع فضيلة السيد هاشم محمد السلمان المشرف العام على المشروع الخيري للتبرع بالدم في محافظة الاحساء ، وامام جامع الرسول الأعظم في مدينة المبرز وأمين عام الحوزة العلمية للدرسات الاسلامية بالاحساء وهذا نص اللقاء مع فضيلته:
فضيلة السيد هاشم ؛ ما هي أهم الأهداف التي دعتكم لتبني هذه الفكرة، وبهذا الحجم في محافظة الأحساء ؟
- طبعا الأهداف عديدة جدا منها ما يرتبط بالجانب الإنساني وهو أن التبرع بالدم له دور كبير في إنقاذ وإسداء العون لمن يحتاجه، بسبب نقص الدم الذي يتعرض له المؤمنون والمسلمون وكافة الناس الذين يصابون بالأمراض الوراثية والحوادث أو غير ذلك ، ذلك لان عملية نقل الدم والتبرع به هو بطبيعته عمل إنساني، وكذلك هو ديني، حيث يعتبر من أوضح صدقية كشف الكرب وتحقيق الحاجات التي دعت إليها نصوص دينية كثيرة تتحدث عن قضاء الحوائج وتنفيس الكرب وغير ذلك.
وأيضا محاولة التعبير عن المشاعر الحسينية بحسب ما يتناسب مع المنظور الاسلامي، وهو الإصلاح الذي خرج من أجله الإمام الحسين، وهو بلا ادنى شك يتعلق بجميع شؤون المسلمين بما يرتبط بدينهم وعقيدتهم وأفكارهم، وكذلك حياتهم وشئونهم الخاصة ، وظاهرة التبرع بالدم يتوافق مع أهداف الإمام الحسين الذي قدم دمه الشريف من أجل إنقاذ الإسلام والأمة الإسلامية ، فكذلك هو الحال معنا من خلال التبرع بالدم نستطيع ان نساهم في انقاذ المحتاجين من أبناء الإسلام، فنكون بذلك قد عبرنا بصورة مثالية وإنسانية عن روح الشعائر الحسينية، عبر توظيفها التوظيف الذي يتناسب مع أهداف الإمام الحسين عليه السلام.
من خلال ما شاهدتم من الإقبال الشديد للجمهور على هذه الحملة وكونها أول مرة لدرجة أن الأرقام المخصصة للتبرع قد نفذت، والكثير يريد التبرع حتى الأطفال والنساء أرادوا المشاركة في ذلك، فما هو تعليقكم على ذلك؟
- أن الولاء الذي يحمله أبناء هذه المحافظة لأهل البيت عليهم السلام، هو الذي يحرك فيهم هذه المشاعر الانسانية النبيلة، وهم يجدون أنه لا بد أن يقدموا للإمام الحسين عليه السلام ما يعبر عن ولائهم ومسيرتهم على خطى الإمام الحسين سلام الله عليه، والذي نتمنى من الله أن نكون على نهجه، وأن تكون هذه الحملة هي الانطلاقة الأولى للتفاعل الإنساني في سائر المناسبات الدينية، وليست فقط في مناسبة عاشوراء، بل ينبغي ان توظف شعائرنا فيما يخدم الإنسانية ويخدم الأمة الإسلامية، لذلك نرجو من جميع الإخوة الذين شاركوا معنا بالتبرع في الحملة الأولى أن يستمروا في المشاركة لدعم مخزون بنك الدم ومعالجة حقيقة النقص الموجود في المنطقة، حيث إنها تعاني من نقص كبير في الدم بسبب كثرة الامراض الوراثية والحوادث حتى أن البعض أشرف على حالات الموت بسبب النقص المذكور كما أشار لي بعض المختصين ذلك لأن محافظة الأحساء تحتاج في اليوم الواحد من الدم ما يعادل ستين كيسا تقريبا ، وهذا رقم كبير جدا، فإذا لم يكن هناك إسعاف متواصل، فسيكون الوضع محرج للمرضى ! ونحن بدورنا سنستمر في المناسبات الدينية المقبلة تكريس جهودنا بالتأكيد على أهمية الاستمرار في التبرع بالدم.
تعتبر ايام عاشوراء والمجالس الحسينية "الحسينيات" من أفضل الاوقات والدوافع للتبرع، هل يوجد ترتيب مع الخطباء والمسئولين عن هذه الحملة، أو سيكون ذلك في السنوات المقبلة ؟
- للمنبر الحسيني دور مهم في حث الناس الى التبرع بالدم، وتم التحدث مع نخبة من الخطباء للتأكيد على المستمعين بأهمية التبرع بالدم، وخصوصا وانه توجد في الاحساء أكثر من 600 مجلس حسيني يومي على مدار عشرة ايام أو اكثر، وهذا الامر يجعل الحملة ناجحة من ناحية تعبئة الافراد والجماهير المستمعة للتفاعل مع مشروع التبرع الخيري
والحمد الله أن نخبة من أئمة الجماعات، والخطباء الحسينيين تعاونوا وكثفوا جهودهم ونسقوا فيما بينهم خلال العشرة الاولى من محرم ، وصارت هناك اتصالات على رغم إعداد الحملة كان في وقت ضيق جدا ولكن مع ذلك فإن الإخوة أصحاب الفضيلة حثوا الناس وحركوا مشاعرهم الدينية في المساجد والحسينيات ودفعوهم نحو التبرع بالدم
واما على مستوى المسؤولين فقد كان هناك تنسيق مع محافظ الأحساء سمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، وشكر سموه على الجهود التي بذلها لإنجاح هذه الحملة مع العلم أني التقيت به شخصيا في وقت ضيق جدا قبل حلول الحملة بعدة ايام، إلا انه أبدى تأييده الكبير لهذه الحملة ودعمه لها،ولولا ضيق الوقت لكن من المفترض أن تعد هذه الحملة بشكل أفضل مما كان، من خلال انتشار مخيمات ومعسكرات أشمل لاستقبال المتبرعين وهذا هو ما وعدنا به في السنوات اللاحقة والحملات القادمة، ذلك حتى يتسنى لنا الاستعداد بتوفير الإمكانات اللازمة، وكذلك لاننسى جهود مدير الشؤون الصحية خليفة الملحم ومساعديه عبداللطيف العرفج وأحمد البحراني وكافة الطاقم الصحي الذي دعم هذه الحملة.
هل توجد لديكم احصائية تفصيلية عن عدد المتبرعين والمراكز والجمعيات الخيرية التي ساهمت في المشروع الخيري للتبرع بالدم؟
- بالتأكيد تم الاعلان عنها في الحفل الختامي للمشروع وقد نشرت بعض الصحف السعودية الاحصائية كجريدة اليوم وغيرها ، فقد كان عدد المتبرعين الذين تم السحب منهم في محافظة الاحساء من اليوم السابع حتى السابع عشر من محرم أكثر من 2300 عبوة دم وكان كالآتي: جمعية الحليلة الخيرية "301"، وجمعية البطالية الخيرية ومركز الاسكان "175"، وجمعية الطرف الخيرية"179" ولجنة التنمية المحلية في العمران مع جمعية العمران الخيرية "500" وجمعية البر الخيرية عبر مراكزها المنتشرة في محافظة الاحساء كمركز الشعبة " 374" ومركز الفيصلية "320" ونادي الطليعة بالقرين مع مركزها "119 " بالاضافة الى مركز بني معن ومركز المطيرفي وجمعية المواساة الخيرية بالقارة الذين تعاونوا مع مستشفى الملك فهد بالهفوف "350"، وكانت توجد ضمن عبوات دم المتبرعين فصائل نادرة وبكميات جيدة ، علما ان هذا هو المشروع الخيري الاول، ويعتبر الرقم كبير قياسا لمحافظة القطيف حيث بلغ عبوات الدم "435"، بل أكثر من مملكة البحرين حسب احصائية صندوق النعيم الخيري حيث بلغ عدد العبوات هذا العام " 627 ".
في الختام هل لديكم رغبة في الاعوام المقبلة تطوير هذا المشروع من خلال التنسيق مع الجهات المختصة ليستوعب القرى والمدن في محافظة الاحساء ؟
هذا ما سيتم ان شاء الله، حيث سيتم الاتصال بالجهات المختصة والتي سننسق معها من حيث الاستعداد والتجهيز بالطاقات والامكانات للمشروع وسنعمل على تنظيم اوقات حملة التبرع بالدم لتشمل كل القرى ومدن المحافظة حسب الامكانات المتاحة لدينا... وفي الختام لايسعنا الا ان نشكر صحيفة "الوسط" على اتاحة الفرصة لنا لكي نعرض صورة مشرقة من العمل الانساني المتمثل بالتبرع بالدم في محافظة الاحساء

 

 

 توقيع العنيد :
العنيد
العنيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد