العودة   منتديات الطرف > الواحات الخاصـة > واحـة الديـرة




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 28-05-2008, 07:48 AM   رقم المشاركة : 1
ولد البلد
طرفاوي فائق النشاط







افتراضي بني نحو تاريخ ورجال

منقول من موقع راصد / للكاتب عبدالله علي الرستم 23-5-2008م

مقدمة


تعتبر منطقة الأحساء من المناطق التاريخية والحضارية، حيث إن القارئ لتاريخ هذه المنطقة قديماً وحديثاً يرى مدى أهميتها من حيث موقعها الاستراتيجي مما جعلها ذات بعد اقتصادي، وذلك لقربها من ثلاث دول «الإمارات العربية المتحدة، عمان وقطر»، هذا في الوقت الحاضر، أما في القديم فكانت تمر عليها القوافل التجارية القادمة من ميناء العقير الذي استبدل مكانه بميناء الدمام، وهذا مما ساعد على نمو الحركة التجارية والفكرية وتعدد الثقافات في هذه المنطقة.

ومع مرور الأزمان اندثرت مواقع وقرى وأقيمت مواقع وقرى أخرى، وذلك كما هو مذكور في بطون الكتب التاريخية التي تطرقت لهذا الجزء من الجزيرة العربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، منطقة جواثى التي كانت موطناً لقبيلة عبدالقيس التي اندثرت ولم يبقَ لها أثرٌ سوى مسجدها الذي ما زالت بعض أطلاله لهذا اليوم، ولو لا وجود بعد إسلامي وتاريخي لهذه المنطقة لا ندثر حتى المسجد.

وسنتطرق في هذه الصفحات إلى قرية من قرى الأحساء المندثرة وهي قرية «بني نحو» التي كانت موطناً لأناس ينتمون إليها وحملوا اسمها، وما زالوا يعيشون مع بعض الذكريات التي خلدتها بعض الوثائق وأحاديث بعض كبار السن، محاولين تسليط الضوء حول كل ما يتعلق بها من قريب أو بعيد، ذلك لأنه - بحسب علمي - لم يُكتب بحثاً مستقلاً في هذا الجانب سوى بعض الاستطرادات في بعض الكتب المتأخرة، إلا أن شيئاً مهماً يفتقده هذا البحث وهو «التنقيب الأثري» وذلك لأهميته في مثل هذه البحوث.

وأخيراً، أشكر كل من آزرني في تزويدي بأية معلومة صغيرة كانت أو كبيرة، راجياً من الأخوة القراء الكرام أن يزودوني بما لم يتم تدوينه في هذه السطور.

أهمية الكتابة والبحث عن قرية «بني نحو»:

تعود أهمية الكتابة والبحث عن قرية «بني نحو» إلى عدة عوامل منها:

1. أنها قرية أحسائية اندثرت وضاع تاريخها كما هو حال كثير من القرى.

2. وجود أشخاص وعوائل يعود نسبهم إلى هذه القرية نزحوا عنها دون معرفة الأسباب.

3. رغم قلة سكانها إلا أنها ذات مكانة زراعية وموقع استراتيجي هام.

4. وجود العديد من الأدباء والعلماء الذين يرجع تاريخهم إلى هذه القرية الدارسة.

ورغم شح المصادر حول هذه القرية وغيرها من القرى التي اندثرت، إلا أن الكتابة عنها يعتبر تمهيداً لمن له اهتمام بتاريخ الأحساء، أو فتح المجال للكتابة عن أي أمرٍ متعلق بتاريخ هذه المنطقة التي يتواضع الكثير من أبناءها في الحفاظ عن تدوين تاريخها المشرق.

موقع قرية «بني نحو»

"تقع قرية بني نحو على بعد ميل واحد شرق الهفوف على بعد مسافة قصيرة من طريق الجشة الهفوف قرية صغيرة بها 20 منزل للشيعة"[1] كما يقول لوريمر، ويقع في الشرق منها قرية بني معن، ويحدها شمالاً الطريق المؤدي إلى القرى الشمالية، ومن الغرب الطريق المؤدي إلى القرى الشرقية، ومن الجنوب مناطق زراعية قائمة.

سبب تسمية قرية «بني نحو»:

يقول ابن دريد في الاشتقاق: اشتقاق «نَحْو» من قولهم: نحوتُ الشيء أَنحوُه نحواً، إذا قصدته. ومنه النَّحو في الكلام، كأنَّه قَصْدٌ للِصَّواب.

فمن قبائل بني نحوٍ: عُجيف، ومُعازِبٌ، ومُلاتِمات.[2]

ويقول حمد الجاسر في المعجم الجغرافي: نحو: بالنون مفتوحة والحاء المهملة ساكنة والعامَّة يضمونها، وبعدها واو، تضاف إليها كلمة «بني» بالياء في جميع حالات الإعراب[3] ، وهو اسم القرية.

أما سبب تسميتها فإنه يعود إلى نحو بن شمس بن روشن... الخ، الذي سيرد ذكره في الصفحات الآتية، حيث شاء الله أن يحفظ هذا الإسم «نحو» والقاطنين فيها بنوه سابقاً، وينسب إليها الآن خلقٌ كثير من سادة «بني نحو» حيث خرج بعضهم وبقي آخرون ويلقبون بـ«النحوي» نسبة إلى القرية «بني نحو»، وهذا سائد في كثير من الأقطار في بعض العوائل من حيث نسبة أناس إلى مكان إقامتهم، كالحّلي نسبة إلى الحلّة بالعراق، والهفوفيّ نسبة إلى الهفوف بالأحساء... الخ.

ثم إن الأمر ليس مقتصراً على سادة النحوي، بل إن هناك عائلة أخرى نُسبت إلى القرية ولكنهم لاينتسبون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، وكذا يوجد بها عوائل أخرى سيأتي ذكرها في الصفحات القادمة.

تاريخ نشوء قرية «بني نحو»:

يبدو أن تاريخ نشوء القرية كان في فترات زمنية قديمة ولكن لا توجد أدلة توضح أو تشير إلى تاريخ نشوئها، وما يوجد لدينا من تاريخ تقريبي هو القرن الثاني عشر الهجري وذلك مقارنة بشجرة النسب المتعلقة بسادة النحوي، حيث تشير الشجرة إلى أن السيد علي بن السيد محمد النحوي الموسوي هو أقدم من انتسب إلى هذه القرية، ومن جهة أخرى عدد السكان الذي تشير إليه المصادر التي ذكرت القرية، حيث لا يتعدى عدد منازلهم العشرين منزلاً كما يقول لوريمر وفيدال[4] ، ويفهم من ذلك أن القرية ربما أنها نشأت في القرن الثاني عشر الهجري، ومع ما ذكرناه آنفاً ليس دليلاً قطعياً على أن القرية نشأت في القرن الثاني عشر الهجري!! بل هي قرينة ربما تكون هي الأقرب لتاريخ نشوء القرية، فلربما كانت القرية أقدم من ذلك بكثير ولكن لا توجد قرائن كافية تدل على أنها قديمة.

ثم إن «بني معن» سكنوا أوال كما هو مذكور في بعض المصادر[5] ، ويبدو أن نشوء القريتين «بني معن» و«بني نحو» كان في القرون المتأخرة، فلم تذكر المصادر التاريخية وجود هاتين القريتين، ولكن بما أنهما ينتسبان إلى قبيلة واحدة حصل هذا التجاور في المسكن، فاندثرت الثانية وبقيت الأولى، وربما أن «بنو نحو» انفصلوا عن «بنو معن» لأن ذكر «بني معن» ورد ذكرهم أكثر من مرة في كتب التاريخ، ولعل هذا مرجّح أنهما كانتا معاً فانفصلت الأخرى عن الأولى.

نسب «بنو معن» و«بنو نحو»:

قال الشاعر عليّ بن المقرب العيوني:


لكنـهـم أثبـتـوا آساسـهـا ونـفــوا عنها «حُميَّ بن عثمانٍ» وحِدّانا



حميُّ بن عثمان وحُدّان من قبائل الأزد من قحطان، كانوا قد طمعوا في الملك مع القرامطة عند انقضاء دولتهم وضعفها.

وحميّ هم بنو حميّ بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد، وحُدَّان هم بنو حُدَّان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد، ومن بني حُدَّان بن شمس هؤلاء بنو معن أو نعم بن روشن بن عبدشمس بن حُدَّان بن شمس، والذين من المعتقد أنهم تُنسب لهم القرية المعروفة اليوم في الأحساء باسم «بني معن» أو «بني نعم»، والتي يقع إلى الغرب منها أطلال قريةٍ دارسةٍ الآن كانت تعرف ببني نحو، ويبدو كذلك أنهم بنو نحو بن شمس أخوة حُدّان بن شمس كما ذكر نسبهم ابن دريد في الاشتقاق والعوتبي في كتابه الأنساب.[6]

وقد أخطأ مؤلف كتاب «تحفة المستفيد» حينما نسبهم إلى بطن من «حِمْيَر»، وذلك حينما أورد ذلك في كتابه دون وجود بعض القرائن الدالة على ذلك أو أوعز ذلك إلى مصدر ما[7] ، وكذا مؤلف كتاب «تاريخ هجر» حينما نسب بني معن إلى بطن من «حِمْيَر».[8]

والغريب أن مؤلف كتاب «تاريخ هجر» لم يذكر في الجزء الأول من الكتاب الآنف الذكر قرية «بني نحو» في الفصل الخامس الذي خصصه للمدن والقُرى الدارسة والمفقودة، ولا في الفصل السادس المتعلق بالمدن والقرى العريقة العامرة، ولعله نسيان من المؤلف؟!!

والقاريء لتاريخ الأزد يعرف أنهم يعودون إلى كهلان بن سبأ أخو حمير بن سبأ، وقد تداولت بنو كهلان مع إخوتهم حمير بن سبأ المُلك أول أمرهم، ثم انفرد بنو حمير به، وبقيت بطون بني كهلان تحت مملكتهم باليمن، ثم لما تقلّص مُلكُ حمير، بقيت الرياسة على العرب البادية لبني كهلان ثم لكندة أحد بطونهم مُلك باليمن والحجاز، ثم خرجت الأزد وهم من شعوب كهلان من اليمن.[9]

وحمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب، وهذا الأخير - يعرب - أصل قبائل العرب، وأخو حمير كهلان بن سبأ ومنه أزد شنوءة وهم بنو نصر بن الأزد، وشنوءة لقبٌ غلب على بنيه، وحيُّ كهلان من أعظم أحياء اليمن، لأن حمير وكهلان حيين عظيمين في اليمن ومن سبأ هذا تفرعت جميع قبائلهم.[10]

الأزد: من أعظم قبائل العرب وأشهرها، تنسب إلى الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان من القحطانية.

وتنقسم إلى أربعة أقسام:

1. أزد شنوءة: ونسبتهم إلى كعب بن الحارث بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد، كانت منازلهم بالسراة، وشنوءة مخلاف باليمن ينسب إليها هذا الفرع من الأزد.

2. أزد غسان.

3. أزد السراة.

4. أزد عُمَان.[11]

ويقول جواد علي: أن «بنو معن» من طيء وليسوا من الأزد!![12]

وقد استعمل النبيّ صلى الله عليه وسلم «وآله» العلاء على البحرين وهو الذي كتب للرسول صلى الله عليه وسلم «وآله» كتابه لبني معن الطائيين.[13]

ملاحظات حول نسب «بنو معن» و«بنو نحو»:

لعل الناظر إلى نسب بني معن وبني نحو يجب أن يعرف أن القاطنين قريتي «بني نحو وبني معن» ينتهي نسبهم إلى الأزد كما ذكر المسعودي[14] والبكري في المسالك والممالك 105 وابن حزم في جمهرة أنساب العرب 473، والأزد بطنٌ من دوس بن عدنان، ويقول المسعودي أن جزيرة «أوال» فيها بنو معن وبنو مسمار وخلائق كثيرة من العرب بينهما وبين مدن ساحل البحرين يوم واحد، بل أقل من ذلك.

ولكن ليس من الصحيح أن الذين قطنوا مؤخراً هاتين القريتين ينتهي نسبهم إلى الأزد، فلربما رحل بعضهم وأتى غيرهم، حيث أن استقرار الأزد في البحرين تم قبل مجيء عبدالقيس إليها، كما أن بعضهم جاء إليها بعد الإسلام وبعد هجرة عبدالقيس إلى البصرة. وقد ذكرت المصادر من مناطق سكناهم أوال إذ كان فيها بنو معن، والقطيف مع عبدالقيس.[15]

ولعل ما نقله الدكتور جواد علي آنفاً من حيث نسبتهم إلى طيء، فطيء قبيلة كبيرة فلربما نُسب إليها بنومعن اشتباهاً أو لقلة عددهم في فترة من الزمن، أو أن ذلك حصل بعد استقرار عبدالقيس في هَجَر وتوزعت بنومعن إلى أزديين وطائيين.«والله العالم».

مكانة سبأ وأزد شنوءة وحمير وقبيلة «بني نحو»:

قال أبو بكر الواسطيّ في كتابه: الإرشاد في القراءات العشر: في القرآن من اللغات خمسون لغة وهي:.... سبأ، حمير، أزد شنوءة،.... الخ.[16]

وسبب إيرادنا لهذا القول هو توضيح لمكانة القبيلة الأصلية التي انحدر منها «بنونحو».

وقد يقول البعض أن أزد شنوءة قطنوا عمان، وهذا صحيح ولكن!! كما ذكرنا سابقاً أن الأزد تفرعوا إلى أربعة أقسام، ومنها أزد شنوءة وأزد عمان، فهناك فرق بين القسمين، فلعل أزد عمان هم أزد شنوءة، ولعل جزءاًَ منهم بقي في بني معن وبني نحو القريتان وعرفوا باسم أزد شنوءة، وما يهمنا من هذا القول إلا أنهم يعودون إلى الأزد، مع العلم أن الأزد توزعوا في منطقة ما يُعرف بالبحرين سابقاً، فلا يضير أن أزد شنوءة قطنوا عمان وأخذوا الشهرة، ولها فروع في هاتين القريتين وغيرها من القرى والهِجر فوسائل المعيشة كانت متوفرة في معظم أماكن هذه المنطقة، وكذلك لقرب الأماكن من بعضها.

من خلال التعريف بمكانة بني نحو القدماء، كذلك يضاف إلى مكانتها الزراعية قبل اندثارها، حيث تعد منطقة بني معن وبني نحو من أفضل مناطق الأحساء كلها من حيث مياه الري إذ تقع فيها اثنتان من أكبر الينابيع «الحقل والخدود» وعدد من الينابيع الصغيرة[17] ، حيث أن حاصلاتها من التمر 130 مناً ومن الأرز 240 موسمية ومن الحنطة 250 قياسة، وبساتينها 73 ومزارع الأرز بين 42 و43 ومزارع الحنطة بين 18و23، وكان هذا في أول عشر الستين من القرن الماضي[18] كما يذكر الجاسر في معجمه.

وهذا إن دلّ، دلَّ على المكانة الاقتصادية التي حصلت عليها قرية «بني نحو» وقرية «بني معن» ولذا لعل من المُلاحظ أن معظم أهالي هاتين القريتين وإلى وقت متأخر لم ينخرطوا في القطاع الخاص والحكومي إلا في السنين المتأخرة، والقلة القليلة هم الذين تركوا الزراعة وذهبوا للأعمال الخارجية في القطاعين الخاص والحكومي، وهذا شأن الكثير من القرى الزراعية.

الأوقاف في قرية «بني نحو»:

وقف مسجد الشريفة[19] :

يقع مسجد الشريفة بفريق الشريفة التابع لحي الرفعة بمدينة الهفوف، والذي أوقف من الأوقاف على المسجد هو سالم بن محمد (اللقب غير واضح في الوثيقة الشرعية) وإخوانه عبدالرحمن وعبدالعزيز وعيسى. وكان من الأوقاف التي أوقفوها على المسجد جميع وجملة النصف الشائع من العقار المسمى الهزانية الواقع بطرف قرية «بني نحو» والذي تم وقفه في عام 1274هـ، وقسم من ضاحية الفؤاد مزرع الأرز الواقع بطرق قرية «بني نحو»...الخ.

وسبب إيرادنا لهذا الوقف، أن اسم القرية ورد في هذه الوثيقة مما يدل على مكانتها الزراعية ووجودها دون تهميش أو استبعاد، كما يفعل بعض من يكتب عن تاريخ المنطقة القديم.

كما أن هناك أوقافاً ومزارع لآل النحوي مازالت لهذا اليوم، وهي عبارة عن مزارع يشرف عليها أحد سادة النحوي المعاصرين، ومن أسماء تلك المزارع التالي:

1. السباخ، كما هو مسجل في الوثائق المعنية ويطلقون عليه «الصباخ».

2. الحليو.

3. الباش.

4. المخيلدي.

5. الهيب، أو شِرْب الهيب، وهو عبارة عن شِرْب واحد[20] .

6. الموازنة.

7. البِدَع.

عيون الماء في القرية:

تقع ينابيع حقل وأم الليف وقصيبة واللويمي وبرابر في مجمع بين هذه القرية والهفوف ويقع نبع منصور إلى الجنوب الشرقي منها مباشرة[21] ، والنصيرية وأم الخيس والخدود وعيون أخرى[22] ، وعين الوطية أو «وطية علي» التي صارت الآن ضمن قرية بني معن، وسيأتي في ملحق الصُوَر بعض من صور الأعيان الدارسة.

والملاحظ أن عين اللويمي ليست تابعة لبني نحو بل في أطرافها كما هو حال عين برابر التي تقع في الغرب الجنوبي من القرية، وكذا أم الليف التي تقع جنوب غربي عين برابر[23] ، وعين الخدود التي تقع في غربها فلربما تروي نخيل القرية من المجمع المذكور، ولكنهم ليسوا تابعين للقرية وذلك لبعد المسافة بينهم وبين القرية، وكذا عين منصور والتعاضيد التي يقول فيدال أنها في منطقة بين نحو[24] ، فهي ليست تابعة له، ولربما لقربها من القرية قال بأنها في القرية، وهناك أعيان أخرى كانت تصب في هذا المجمع لهذه الأعيان، وفي جولة سريعة مررتُ ببعض الأعيان التي أخذت شهرة كبيرة فإذا هي خاوية على عروشها، وكذا هناك أعيان لم تأخذ شهرة مثل: التعاضيد وأم درام وغيرها من الأعيان والينابيع التي اندثرت، والتي يقع معظمها في الجهة الغربية من قرية «بني نحو» أي ما يقع حالياً غرب الطريق المؤدي إلى القرى الشرقية، باستثناء عينا أم الخيس والوطية بقيتا إلى وقت متأخر فجف نبع كلٍ منهما، علماً أن عين أم الخيس تقع جنوب قريتي بني نحو وبني معن.[25]

ونضيف هنا أن عين «قصيبة» قد يطلق عليها «غصيبة» كما ذكرته بعض المصادر، وأنها تروي بمائها بعض القرى كقرية الفضول[26] .

سبب اندثار القرية وخرابها:

كثيرة هي الأسباب حول اندثار بعض القرى، فبعض منها مرت بها ظروف طبيعية، وأخرى أمنية وغيرها من الأسباب المتفاوتة بين هذه القرية وتلك، وحسب الظروف التي عاشتها بعض القرى، ولاندثار قرية «بني نحو» ثلاث روايات.

الرواية الأولى:

ما رواه لنا المؤرخ الحاج جواد الرمضان والحاج إبراهيم الحبيب نقلاً عمن سبقهم، وهي:

"أتى مسؤولان من قبل الدولة العثمانية لطلب رجلٍ من القرية ويقال أنه عمدة القرية الذي ينتسب إلى آل الخليفة، وذلك من أجل مساءلته حول بعض الأمور «ويقال أنها قضايا مالية أو تملّك أراضي» فتلفظ أحدهما على هذا الرجل بألفاظ لا تليق، فاستشاط الرجل غضباً مما أدى به إلى إطلاق النار على أحدهما وأسقطه من على فرسه، فهرب الآخر لإبلاغ المسؤولين بذلك، فتم توجيه كتيبة عسكرية معها مدفع، وقصفوا القرية الصغيرة بالمدفعية فنجا من نجا وقُتل من قُتل، وتشتت أهلها في القرى المجاورة كـ«بني معن» وغيرها".[27]

وحاولنا مع من يروي لنا أسباب الخراب أن يحدد لنا تاريخ هذه الحادثة، إلا أنهم يقولون نقلنا كما سمعنا.. ولكن المرجح أن ذلك كان في أواخر القرن الثالث عشر الهجري كما يقول لوريمر، فهو حينما زارها يقول عنها:

تردت حالة هذا المكان بصورة كبيرة، ولكن أراضيه لا تزال تروى.[28]

بينما يؤكد لنا الحاج سلمان الطويل أحد سكان بني معن أنه أخبره أحد أقاربه وهو المرحوم: عبدالمحسن بن علي العبدالمحسن من الذين خرجوا صغاراً من القرية، وأن ذلك حصل قبل حكم آل سعود بسنتين أي 1329هـ، ذلك أن الأحساء دخلت في الحكم السعودي عام 1331هـ[29] .

تعليق:

ليس صحيحاً ما ذكره البعض من أن سبب زوالها تغير وسائل الريّ وضعف ماء العيون[30] ، لأنه لو كان ذلك لانتهت كثير من القرى التي مازالت تعاني من ضعف ماء العيون، ثم إن القرية صغيرة جداً وحولها الكثير من العيون، وأعتقد أن ذلك إما نسياناً أو عدم العلم بأسباب زوال القرية وخرابها.

الرواية الثانية:

أخبرنا بها الشيخ حسن بن الشيخ باقر أبوخمسين وقد سمعها عمن كان قبله، وهي على النحو التالي:

"أثناء حكم الدولة العثمانية تم فرض دفع الزكاة على السُكّان، وكانت الظروف صعبة للغاية بحيث لا يستطيعون دفع ما تطلبه منهم الدولة العثمانية، فاتفق بعضهم مع عمدة القرية بقتل جابي الزكاة حتى لا يعودوا إليهم مرة أخرى، وحصل ما اتفقوا عليه من قتل الرجل التابع للدولة العثمانية، وبعد أن قتلوه فكّروا بالأمر ورأوا أن ما فعلوه خطأ وقد يجرّ عليهم الويلات، فخرجوا من القرية حينما أحسوا أن الخطر محدقٌ بهم، وحصل ما توقعوا حصوله"[31] .

الرواية الثالثة:

وهذه الرواية نقلاً عن الشيخ باقر أبوخمسين من كتابه "هجَر عبر أطوار التاريخ"، وهي على النحو التالي:

"بني نحو: لم تزل عامرة إلى أيام الأتراك، فحدث أن أميرها واسمه حسين بن خليفة قَتَلَ ضابطاً «تركياً» فطلبتهُ الحكومة ولم تظفر به، فخاف أهل البلاد على أنفسهم فجلوا عنها فتفرقوا في القرى المجاورة لها، ثم وجهت الحكومة إليها قسم من الجيش فخرّبها حتى جعلها قاعاً صفصفاً انتقاما من فعلةِ الأمير، ولم يبقى من آثارها إلا بعض مساجد هي الآن ماثلة في وسط أرض تحيط بها البساتين «و» يصلي بها الفلاحون، واليوم في بلاد بني معن أناس يعرفون ببيت النحوي نسبة إليها، وفي الهفوف أيضاً بيت..."[32]

الخلاصة:

يتضح من الروايات الثلاث التي نقلناها أنها متشابهة، باختلاف يسير بين بعضها حول اسم القاتل وسبب القتل، إلا أن المتفق عليه أنه حصلت مشكلة أدت إلى قتل ضابط تركي مما أدى بالحكومة العثمانية توجيه كتيبة عسكرية لتهديم القرية، جراء قتل الضابط التركي.

العوائل التي سكنت قرية "بني نحو" قبل خرابها:

كثيرة هي العوائل التي سكنت هذه القرية قبل خرابها فمما حفظ لنا التاريخ ما ذكره لنا الحاج جواد الرمضان، وهم على النحو التالي:

عائلة آل جاسم، وعائلة آل خليفة، وآل صالح وهؤلاء يقطنون حالياً في الرفعة الشمالية بالهفوف، بالإضافة إلى سادة النحوي الذين توزعوا في عدة قرى كـ«بني معن» و«الجفر» والهفوف والمبرز وبعضهم هاجر إلى العراق، وهناك عائلة أخرى ليسوا بسادة وينسبون إلى القرية ولكن باختلاف يسير في اللفظ حيث يقال لهم «النْحَوِي» أو «إنْحَوِي» للتفريق بينهم وبين السادة النحويين[33] ، وأفادنا أحد كبار السن بأن من ضمن العوائل التي سكنت القرية عائلة «آل محسن»[34] ، وعائلة «آل أبي خمسين»[35] ، وعائلة «الحليمي»[36] ، وعائلة «المازني»، وعائلة «بوقرين»[37] .

أما السادة الموسويين فإنهم يعودون إلى بني نحو وخرجوا قبل خراب القرية بفترة زمنية وسكنوا المبرز إلى هذا اليوم، أي أن نسبهم يعود إلى سادة النحوي.[38]

وتجدر الإشارة إلى أن هناك عوائل عدة تُلَقَّب بـ«النحوي» من خارج الجزيرة العربية، حيث يوجد من أخذ هذا اللقب في مدينة «صَفَد» الفلسطينية ومنهم الدكتور عدنان علي رضا النحوي الداعية المعاصر، وكذا في مصر وموريتانيا وغير ذلك، إلا أن المرجح أن هؤلاء أخذوا هذا اللقب من باب اشتغال أجدادهم بتعلّم أو تعليم النحو واللغة العربية.[39]

أعلام «بنو نحو» في القديم:

النحوي: هذه النسبة إلى معرفة النحو وهو هذا العلم المعروف وإليه ينسب جماعة كثيرون، وكذلك تعود هذه النسبة إلى قبيلة وهم: وُلْد نحو بن شمس بن عمرو بن عيمان بن غالب بن عيمان بن نصر بن زهران بن الأزد.

فمما نسب إليها قديماً شيبان بن عبدالرحمن النحوي «ت164هـ في خلافة المهدي» المؤدب البصري، روى عن الحسن وقتادة وغيرهما، وقال أبو بكر بن داود: يزيد النحوي هو يزيد بن أبي سعيد وهو من القبيلة وليس من نحو العربية. ولم يروِ الحديث من القبيلة إلا رجلان أحدهما يزيد هذا وسائرهم نسبوا إلى نحو العربية.[40]

وقال أبو أحمد الحسن بن عبدالله العسكري، شيبان النحوي نُسِبَ إلى بطن يقال لهم: بنو نحو، وهم بنو نحو بن شُمْس - بضم الشين - بطن من الأزد. وذكر ابن أبي روّاد، وأبو الحسين المنادي: أن المنسوب إلى القبيلة يزيد بن أبي سعيد النحوي، لا شيبان النحوي، وهو أشبه، لأنه تميمي لا أزدي.[41]

والجدير ذكره هنا هو أن من نُسبَ إلى «بني نحو» كيزيد بن أبي سعيد هو نسبة إلى القبيلة وليس إلى القرية، فـ«بنو نحو» قطنوا هذه البقعة المعروفة باسمهم في السنين المتأخرة ولم أجد مصدراً يحدد تاريخ نشوء هذه القرية، فلو كانت القرية موجودة في السنين المتقدمة لربما كان لها شأن آخر غير هذا الشأن، ولذا كما ورد آنفاً عند ابن الأثير والذهبي أنهما ذكرا نسبته - يزيد بن أبي سعيد - إلى القبيلة لا القرية، فلو كانت القرية متواجدةً في ذلك التاريخ لتمَّ الإشارة إليها كما أشير إلى القبيلة.

أعلام قرية «بني نحو» في العصور المتأخرة والوقت الحاضر:

1. الشيخ حسن الخليفة:

الشيخ حسن بن الشيخ حسن الخليفة الأحسائي، عالمٌ فاضل ورع تقي، من مشائخ وقته وعصره، في العقد الثاني من القرن الرابع عشر الهِجْرِي، فقد كان حياً سنة 1312هـ، من حمولة الخليفة[42] المعروفة في محلة الرفعة الشمالية[43] ، والمترجَم له من المعاصرين للعلامتين الشيخ محمد بن الشيخ حسين آل أبي خمسين المتوفى سنة 1316هـ، والشيخ محمد بن الشيخ عبدالله آل عيثان المتوفى سنة 1330هـ، والظاهر أنه من تلاميذهما.

لم أقف على تاريخ وفاته ولم يؤثر عنه نظمٌ ولا تأليف. له تلامذة من محلته أخذوا علومهم عنه. له ولد فاضل اسمه الشيخ محمد[44] .

2. السيد خليفة بن السيد حسن النحوي:

وهو الجد الذي يجمع النحويين القاطنين في قرية «الجفر» والقاطنين في «بني معن» رجل دين، أنشأ المسجد الذي على أنقاضه أقيم الملعب الموجود حالياً في الجهة الغربية للداخل إلى قرية بني معن قبل المنعطف[45] ، ولا نعلم عنه شيء غير ما ذكرناه.

3. السيد هاشم بن السيد خليفة النحوي:

هو السيد هاشم بن السيد خليفة النحوي، يعتبر أحد نُسّاخ الكتب وصاحب جودة في الخط[46] ، ولد بالأحساء عام «----هـ» وتوفي بها عام «1323هـ»[47] ووجدنا صورة من إحدى الكتب المنسوخة بخطه أنه كتب التالي: «وقد وقع الفراغ من نسخ هذا الكتاب 27 شهر رجب سنة 1301هـ بقلم السيد هاشم بن السيد خليفة بن السيد حسن بن السيد علي بن السيد أحمد الموسوي الشْعَبَة أصلاً والجفر مسقطاً وبني نحو منشئاً وبني معن حال التاريخ» وسنورد في الملحق صورة من هذه الوثيقة.

درس السيد هاشم عند كلاً من السيد ناصر السلمان «ت1358هـ» والشيخ عمران السليم «ت1360هـ»[48] ، ويبدو من سيرته رحمه الله أنه عاش في ظل علماء الأحساء وكان محل تقديرهم واحترامهم، "فقد كان من ضمن المجلس الذي يضم مجموعة من رجالات البلد المعروفين ذوي النفوذ والسمعة الطيبة، الذي شكّله العلامة الشيخ محمد بن حسين أبوخمسين «1316هـ» لحل الخلافات الاجتماعية"[49] ، وهذا يدل على أنه رجل عالمٌ من أهل الفضل والتقى والصلاح، ولكن شهرته كخطاط ربما غَلَبت عليه أكثر من كونه عالم.

وحدثنا حفيده السيد محمد علي بن السيد أحمد أنه رأى في إحدى المكتبات في النجف الأشرف كتاب المكاسب للشيخ الأنصاري بخط جده السيد هاشم، وكذا رأى وثيقة في الكويت بخطه رحمه الله.

وكذا كتب الرسالة العملية في الطهارة والصلاة للعلامة الشيخ محمد بن عبدالله آل عيثان الأحسائي، حيث يذكر صاحب الذريعة في وصف هذه الرسالة «رسالة فتوائية كثيرة الفروع، من أول الطهارة إلى آخر صلاة المسافر توجد بخط السيد هاشم، تاريخها 18/ج2/1318هـ» عند ولد المؤلف الشيخ علي في كربلاء».[50]

وكتب كذلك كتاب «مصباح العابدين»، وهي الرسالة العملية الصغرى للعلامة الشيخ محمد بن حسين أبو خمسين، حيث فرغ منها بتاريخ 3/7/1303هـ، وكذا كتاب «مقرح القلوب ومهيّج الدمع السكوب» للعلامة أبو خمسين حيث فرغ من كتابته بتاريخ 10/7/1265هـ[51] ، وغيرها من الكتب التي لا يسعنا حصرها في هذا المقام.

4. السيد أحمد بن السيد هاشم النحوي:

هو السيد أحمد بن السيد هاشم بن السيد خليفة بن السيد حسن بن السيد علي النحوي، ولد بالأحساء عام 1316هـ وهاجر إلى النجف وتوفي بها في 27 رجب 1383هـ حسب إفادة ابنيه السيد عبدالحميد والسيد محمد علي وبعض أفراد العائلة، وكان قبل هجرته للنجف الأشرف يعلّم القراءة والكتابة والنحو والحساب في قرية بني معن المجاورة لبني نحو وذلك بعد خرابها، وكان يؤم المصلّين للصلاة ويخطب في المؤمنين الخطابة الحسينية، وكان رحمه الله يحفظ القرآن الكريم كما يقول العلامة الفقيه السيد محمد رضا الخرسان[52] .

ويذكر الحاج جواد الرمضان أن السيد كان يعلّم الخط[53] ، ويبدو لي أن هذا ليس صحيحاً لأن السيد لم يُعرف بأنه خطاط، وبالنظر إلى بعض الوثائق التي كتبها، توضح بأن خط السيد جيّد ولكنه ليس بتلك الجودة التي ترفعه إلى مستوى أن يكون معلماً للخط، ولعله اشتباه من الحاج الرمضان، وذلك أن السيد كان يعلم الكتابة وليس الخط، ولربما كان حريصاً في تعليمهم جودة الخط.

أساتذته في الأحساء:

والده السيد هاشم النحوي «ت 1323هـ»، والشيخ موسى أبو خمسين «ت 1353هـ»،
والسيد ناصر بن السيد هاشم السلمان «ت 1358هـ»، ويضيف الحاج جواد آل رمضان أنه تتلمذ على يدي الشيخ حسين بن محمد آل أبي دندن «ت 1364هـ»[54] .

أساتذته في النجف الأشرف:

السيد محسن الطباطبائي الحكيم «ت 1390هـ»، والسيد أبو القاسم الموسوي الخوئي «ت 1413هـ» بحث التفسير ودرس عند كلٍ منهما قسطاً من بحث الخارج[55] ، والسيد محمد باقر الشخص الأحسائي «ت 1382هـ» في الكفاية[56] ، والشيخ حسين الخليفة الأحسائي الذي كتب تقريرات درسه في الخارج.

الشيخ حسن الخاقاني، والشيخ محمد رضا آل ياسين «ت 1370هـ»، والشيخ مرتضى آل ياسين، والشيخ علي بن يحيى التاروتي، والشيخ علي العيثان الأحسائي «ت 1401هـ»، والشيخ حسن العيثان الأحسائي[57] .

وكانت هجرته إلى النجف كما يقال: أن هناك بعض الخلافات التي جرت بينه وبين آخرين، فجاور مشهد أمير المؤمنين عليه السلام وكان يتردد على الأحساء في فترات متقطعة لزيارة ذويه دون الإطالة في المكوث، وقال آخر أنه خرج بسبب الظلم والجور الذي كان يتعرض له بين فترة وأخرى، وقال آخرون أنه ذهب للدراسة بدون وجود أي من هذه الأسباب الآنفة الذكر.

والأرجح أنه ذهب للعلم دون أسباب، لأن التحصيل العلمي في النجف الأشرف أقوى منه في الأحساء، وذلك لكثرة الفقهاء والأساتذة المتمكنين، إضافة إلى ذلك أنه أنهى متطلبات الدراسة في الأحساء، وتحقيقاً لرغبة والده الذي كان يحث أبناءه لمواصلة الدراسة الدينية، فقد بعث قبله ابنيه السيد كاظم والسيد علي إلا أنهما لم يصلا إلى النجف الأشرف من أجل ما بعثهما إليه والدهما السيد هاشم لظروف ما.

بعض تلامذة السيد في الأحساء:

1. ملا حسن بن أحمد الحسين من قرية الشهارين.

2. ملا علي بن ياسين الياسين «1300-1395هـ»: من قرية الطرف، ترجم له المطلق حيث قال عنه: «يعتبر من أكابر رجال البلدة. وهو رجل مشهود له بالعِلم والمعرفة فيما يتعلق بالفلك، والمسائل الفقهية، وهو من النسّابة المعروفين في بلدة الطرف»[58] .

3. ملا عيسى بن صالح الحسين: من قرية الطرف، نال القسط الأوفر من حياته بقرب السيد وعنده في منزله.

4. ملا محمد بن حسين الحسين: من قرية «الشهارين».

5. ملا محمد الشيبة: من قرية «الطرف».

6. عبدالرحمن بن محمد الناجم: من قرية «الطرف»، وهو من الإخوان السنّة، تعلّم عند السيد أحمد القراءة[59] ، قال عنه المطلق: «درس القرآن الكريم في الطرف، ثم انتقل الهفوف لدراسة الفقه وعلوم الدين واللغة العربية لمدة ست سنوات على أيدي المشايخ من أسرة آل الشيخ مبارك ثم عاد بعدها إلى الطرف مرشداً وإماماً في جامع الطرف الكبير»[60] .

7. الملا الشاعر عبدالله بن صالح الطويل من «بني معن».

8. الحاج عبدالوهاب الحساوي من «بني معن»[61] .

9. الشيخ جواد وأخيه الشيخ باقر أبو خمسين[62] ، وكلاهما غنيّان عن التعريف.

وغيرهم كثير.

بعض تلامذة السيد في النجف الأشرف:

السيد حسين بحر العلوم «ت 1422هـ».

السيد محمد السيد ناصر السلمان من الأحساء حضر عنده في ألفية ابن مالك وقطر الندى لابن هشام كما أفادنا.

السيد كاظم العلي «ت1424هـ» من قرية الرميلة بالأحساء.

السيد محمد علي العلي من الأحساء.

الشيخ محمد الدوخي[63] .

الشيخ محمد بن حسين العطية فقد درس هذا عنده في الأحساء والنجف.

الشيخ جواد بوحليقة «ت 1412هـ» من الأحساء.

الشيخ محمد بن موسى الحرز من الأحساء.

الشيخ عبدالحميد الهلالي.

الشيخ إبراهيم الدخيل «سوق الشيوخ».[64]

هذا جزء يسير من تلامذة السيد الذين درسوا تحت يديه وبعض الذين طلب منهم السيد الذهاب معه إلى النجف الأشرف لأجل الدراسة إلا أن ذويهم رفضوا ذلك بحكم ظروف المعيشة، وكذا بعض من تمت دراستهم على يدي السيد في النجف الأشرف بمدرسة الخليلي التي كان يلقي دروسه فيها.

مكانة السيد العلمية:

يبدو من خلال سيرة السيد التي ذكرناها أنها حياة مليئة بالجد في طلب العلم، ويذكر أن من عادة النجفيين أنهم إذا توفي أحد العلماء الكبار أو الفضلاء يُنعى باسمه في المئذنة، وهذا لا يتسنى إلا للعلماء الكبار، وقد صوّت الناعي باسمه في النجف الأشرف يوم وفاته حيث قال: انتقل في هذا اليوم سماحة حجة الإسلام سماحة السيد أحمد النحوي الأحسائي[65] .

المؤلفات:

يبدو من حياة السيد العلمية أنها حياة مفعمة بالدرس والتدريس والنشاط والحركة الدؤوبة في التعلم والتعليم، فإذا كان ما توصلنا إليه من معلومات عنه قد أصبح بهذا الكم، فما بالنا لو تحصلنا على مؤلفاته التي دوّنها ولم يتم العثور على أي شيء منها، فقد دوّن اللمعة الدمشقية بأسلوبه، وكذا دون بحث السيد الخوئي في التفسير بأسلوبه، ودوّن بعض تقريرات أساتذته التي باعها أبناؤه من بعد وفاته بسبب الحاجة والديون التي خلّفها من بعده، وذلك لأنه كان يحث تلامذته في الأحساء ومعارفه في بعض محافظات العراق على الدراسة الحوزوية في النجف، وكان يضيّفهم عنده بالشهور ويتحمل نفقتهم حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم، وكان يؤوي كل من لا مأوى له من معارفه.

ويذكر السيد هاشم الشخص "أنه رأى أحد مؤلفات المترجَم له عند نجله السيد محمد «أبو نزار» في النجف الأشرف وهو: «بلوغ الغاية في دروس الكفاية» وهو عبارة عن تقريرات أستاذه السيد محمد باقر الشخص على كتاب «كفاية الأصول»"[66] .

علاقاته:

كان السيد رحمه الله صاحب علاقات كبيرة وكثيرة على صعيد الفقهاء والعلماء والشعراء، فقد كان يتردد إلى مجالسهم أمثال: الإمام الخميني «ت1409هـ» والسيد حسين البروجردي «ت 1380هـ» والسيد حسين الحمامي «ت 1379هـ» والشيخ عبدالكريم الزنجاني والشيخ محمد حسين كاشف آل كاشف الغطاء «ت1373هـ» الذي كان مجاوراً له في المنزل والشيخ جعفر الجواهري وكذا الشيخ الشاعر محمد مهدي الجواهري «1418هـ» والسيد محمد باقر الشخص الأحسائي «ت 1382هـ» وغيرهم كثير.

إضافة إلى ذلك كله فقد كان يرتاد مجلس العلامة الشيخ باقر بن الشيخ موسى أبو خمسين «ت 1413هـ» ويعتبر هذا المجلس معلمٌ أدبي معروف في النجف الأشرف، حيث يقام ليلتي الخميس والجمعة من كل أسبوع.[67]

شعره:

كان السيد يجيد الشعر، ويساجل الشعراء إلا أنه كان مقلاً فيه، ومع ذلك فلم نحصل على شيءٍ من شعره سوى هذين البيتين اللذين ينسبان له، حيث كان يكتبهما على جميع كتبه:


ألا يــا مستعـيـر الكُـتـب دعـنـي فمحبـوبـي مــن الـدنـيـا كـتـابـي
فـــإن إعـارتــي للـكـتـب عــــارُ وهل أبصرتَ محبوباً يعارُ(68)



وتوجد بعض الأشعار في بعض الكتب التي تناولت الحياة العلمية أو الأدبية في النجف الأشرف أنها للشيخ أحمد النحوي، ولا توجد قرائن تدل على أنها لمترجمنا، فهذا سيّد وذاك شيخ، علماً أن هناك من أخذ هذا اللقب «النحوي» من العراقيين، ولكنهم لا ينتمون إلى العائلة التي منها السيد رحمه الله.

ولعل هذان البيتان ليسا للسيد، فقد كان يكتب هذين البيتين الكثير من أصحاب الكتب والمكتبات الحريصين على اقتناء ما يملكونه من كتب ومخطوطات، ولم أتوصل إلى معرفة أصل هذين البيتين، وكتابته البيتين على معظم أو كل كتبه ليس دليلاً على أن البيتين له.

4. السيد ياسين السيد حسن الموسوي:

السيد ياسين بن السيد حسن بن السيد عبدالله بن السيد علي النحوي الموسوي، صاحب المدرسة الأولى في مدينة المبرز من حيث عدد الطلاب وإقبال عليها وكان موقعها في حي العيوني وقد خرّجت أجيالاً من الطلاب، فهو معلّم المدرسة وتشمل مدرسته درس القرآن الكريم والكتابة والحساب، ومباديء النحو وكان يجيد اللغة الإنجليزية تعلمها أثناء إقامته في البحرين، ولعل أكثر ما يميّز هذه المدرسة عن غيرها هو شهاداتها المعتمدة التي تعتبر رسمية من قبل الدولة يحصل الحائز عليها على وظيفة في السلك الحكومي أو على ترقية وظيفية، مما حفز الكثيرين نحو الدراسة فيها والمواصلة رغم تقدمهم في السن، حيث كانت الدراسة فيها على فترتين صباحية ومسائية.[69]

5. السيد محمد بن السيد أحمد النحوي:

رجل دين، ولد بالأحساء عام «-----هـ» وتوفي بالعراق، حضر بحث الخارج عند الشهيد السيد محمد باقر الصدر «ت1400هـ» والسيد أبو القاسم الخوئي «1413هـ» اعتقل في الانتفاضة الشعبانية بالعراق 1411هـ وذلك لخروجه مع الثوار وإخبار الثوار على بعض بيوتات رجال البعث الصدامي، فاعتقل بعد الانتفاضة الشعبانية بـ«14» يوم ولم يُعرف له أثر إلا بعد الإطاحة بنظام البعث أنه قتل في فترة اعتقاله والمرجح أنه قُتل من فور اعتقاله عام «1411هـ»، وكان قد سُجن قبلها في التظاهرة التي أعقبت اعتقال الشهيد السيد محمد باقر الصدر ولكن لم تكن فترة السجن طويلة حيث كانت الفترة 38 يوماً وأُطلقَ بعدها[70] .

ويظهر مما سبق أنه كان على خط السيد الشهيد محمد باقر الصدر فكراً وسلوكاً ومنهجاً وتقليداً.

6. السيد عبدالله بن السيد حسين الموسوي:

هو السيد عبدالله بن السيد حسين بن السيد محمد بن السيد أحمد بن السيد هاشم بن السيد عبدالله بن السيد علي الموسوي النحوي، ولد في مدينة المبرز بالأحساء عام 1382هـ، وفيها نشأ، درس في المدارس الأكاديمية إلى الصف الثالث المتوسط، ثم توجه إلى الحوزة العلمية في النجف الأشرف عام 1398هـ، حيث درس عند كلاً من:

1. الشهيد الشيخ حسين الحلّي، حضر عنده درس في الرسالة العملية للسيد الخوئي «منهاج الصالحين».

2. الشيخ صالح خفاجي، حضر عنده درس «المنطق» و«قطر الندى».

ثم رجع إلى الأحساء بعد أن أقام فيها مدة يسيرة، وبعدها شد الرحال إلى قم المقدسة عام 1400هـ، فدرس على أيدي علماءها البارزين منهم:

1. الشيخ محمد طحيني، أكمل عنده المنطق للمظفر.

2. السيد محسن التبريزي، حضر عنده كتاب «شرائع الإسلام» للحلي.

3. الشيخ العطار والسيد علي الأمين والشيخ باقر الأيرواني حضر عندهم الحلقات في الأصول للشهيد الصدر.

4. الشيخ إبراهيم الخزرجي، حضر عنده «شرح ابن عقيل» على ألفية ابن مالك في النحو.

5. الشيخ النوري المحمدي، حضر عنده كتاب «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» للشهيدين في الفقه، وكذا دروس في الأخلاق.

6. السيد محمد الترحيني، حضر عنده كتاب «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» للشهيدين في الفقه.

7. الشيخ العبائي، أتم عليه كتاب «الكفاية».

8. الشيخ هادي آل راضي، حضر عنده كتاب «المكاسب» للشيخ الأنصاري.

9. السيد عبدالصاحب الشادقاني، حضر عنده في الفلسفة كتاب «بداية الحكمة» للعلامة الطباطبائي، و«المنظومة» للسبزواري.

أما مرحة البحث الخارج، فقد حضر عند:

1. آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي.

2. آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبيكاني.

تلامذته في قم والأحساء:

عودته إلى الأحساء كانت عام 1409هـ، ولم ينقطع عن التدريس والمطالعة، وكان خلالها يواصل البحث والتحقيق، وقد تربى على يديه جمع من طلاب العلم، نذكر منهم:

1. الشيخ محمد الحمضة.

2. الشيخ كاظم الحريب.

3. الشيخ حبيب الأحمد.

4. الشيخ حبيب الحمد.

5. الشيخ فؤاد «مفيد» بن حسن الموسى «رحمه الله».

6. الشيخ عبدالجليل البن سعد.

7. الشيخ عبدالعليم بن محمد العطية.

8. الشيخ عبدالكريم الحواج.

9. الشيخ عبدالجليل بن حسين الشيخ «الهجري».

10. الشيخ محمد الدليم.

11. السيد حسن اليوسف.

12. الشيخ عباس القطيفي.

13. الشيخ زكريا القطيفي.

14. الشيخ سامي البراهيم.

15. الشيخ محمد الشباعة.

16 الأستاذ جعفر الياسين.

17. الشيخ أحمد البراهيم الأحسائي.

ولم يكتف بذلك، فقد كان يتابع دروس بحث الخارج لبعض الأعلام أمثال:

1. الشيخ الفاضل اللنكراني.

2. الشيخ ناصر مكارم الشيرازي.

3. الشيخ جعفر السبحاني.

4. الشيخ الجوادي الآملي.

5. هذا بالإضافة إلى ما يبث - أحياناً - للإمام القائد السيد علي الخامنئي.

وكالته عن المرجعية:

تحمل السيد مسئولية الوكالة الشرعية عن عدد من مراجع عصره، وهم:

1. الشيخ محمد علي الآراكي.

2. السيد محمد رضا الكلبيكاني.

3. السيد علي الخامنئي.

4. الشيخ فاضل اللنكراني.

5. الشيخ محمد تقي بهجت.

مؤلفاته:

يُعرف السيد بأنه شغوف بالبحث والتحقيق وحبه للقراءة وسعيه وراء الكتاب النفيس ومتابعته للجديد، ومكتبته اليوم تعد من أضخم المكتبات الأحسائية في قم المقدسة، وقد فاض قلمه الراقي ببعض الأبحاث والتحقيقات منها:

1. تعدد الزوجات. «تام».

2. الولاية في التاريخ. «تام».

3. حاشية إيضاحية على «الباب الحادي عشر» في العقائد كتبه إبان تدريسه لهذا الكتاب. «تامة».

4. قصص العلماء، كتاب ضخم جداً يقع في أكثر من مجلد. «غير تام».

5. رسالة في نسب وتاريخ السادة النحوي. «غير تامة».

6. كتابات وتعليقات على بعض كتب المقدمات الحوزوية.

7. فوائد من كتاب الذريعة للآغا بزرك الطهراني، ضخم جداً. «غير تام».

8. تقريرات دروس بحث الخارج.[71]

7. السيد علي بن السيد حسين النحوي:

هو السيد علي بن السيد حسين بن السيد علي بن السيد حسين بن السيد خليفة النحوي، ولد في الجفر عام 1387هـ، وتخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود بالأحساء قسم اللغة العربية، وحصل مؤخراً على درجة الماجستير من جامعة الملك فيصل بالأحساء برسالة عنوانها «المرأة في الشعر الأحسائي» وما تزال مخطوطة، وهو أستاذ فاضل وشاعر بارع مقل، وهو من العائلة التي يعود موطنها إلى «بني نحو» ونزحوا إلى قرية الجفر قبل خرابها.

أما عن بداياته الشعرية كما يقول العقيل: فكانت وهو في "المرحلة الثانوية"، وللأسرة التي ينتسب إليها أثر بارز في تكوين الذوق الشعري لديه.. فقد تربى في أسرة اشتهر عنها الاهتمام بالنحو والرياضيات، وعُرف رجالها - في الهفوف والمبرز - بحب العِلم والإطلاع.[72]

[1] دليل الخليج - القسم الجغرافي - لوريمر، ج2 ص827-528، قسم الترجمة بمكتب صاحب السمو أمير دولة قطر «بدون تاريخ» + واحة الأحساء، فيدال ص91.

[2] الاشتقاق، ابن دريد، تحقيق وشرح: عبدالسلام هارون، مكتبة الخانجي بمصر.

[3] المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية، المنطقة الشرقية «البحرين قديماً»، القسم الرابع «ق-ي»، حمد الجاسر، منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، ص1728.

[4] دليل الخليج - القسم الجغرافي - لوريمر، ج2 ص827-528، قسم الترجمة بمكتب صاحب السمو أمير دولة قطر «بدون تاريخ» + واحة الأحساء، فيدال ص91.

[5] البحرين في صدر الإسلام، د/عبدالرحمن عبدالكريم العاني، ص59، 1-1421هـ، الدار العربية للموسوعات.

[6] شرح ديوان ابن المقرّب، أعده وحققه وعلق عليه: عبدالخالق الجنبي وعلي البيك وعبدالغني العرفات، المركز الثقافي للنشر والتوزيع، بيروت - لبنان، 1424هـ هامش صفحة 1137 من الجزء الثاني.

الاشتقاق، ابن دريد، تحقيق وشرح: عبدالسلام هارون، مكتبة الخانجي بمصر، ويقول بدلاً من شمس «شُميس» ولعله تصحيف، والصحيح ما ذكرناه «إن شاء الله».

الأنساب، سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري، ج2/243، 3-1415هـ، وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عُمان. وقد ذكر في الصفحة الآنفة الذكر «نجو» بدلاً من «نحو» ويبدو من ذلك إما خطأ مطبعي أو تصحيف.

[7] تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد، محمد بن عبدالله بن عبدالمحسن آل عبدالقادر الأنصاري الاحسائي، مكتبة المعارف - الرياض، مكتبة الأحساء الأهلية - الأحساء، 2-1402هـ، ص39.

[8] تاريخ هَجَر، عبدالرحمن بن عثمان آل ملا، 1/248، مطابع الجواد - الأحساء- المملكة العربية السعودية، 2-1411هـ.

[9] معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، عمر رضا كحالة، 3/1002، مؤسسة الرسالة - بيروت، 2-1398هـ.

[10] أيام العرب في الجاهلية، محمد أحمد جاد المولى وعلي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم، 408، 409، المكتبة العصرية - صيدا - بيروت.

[11] معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، عمر رضا كحالة، 1/15، مؤسسة الرسالة - بيروت، 2-1398هـ.

قال ابن منظور والزبيدي والفيروز أبادي: أزد وبالسين أفصح.

[12] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، د/جواد علي، 4/220+222، دار العلم للملايين - بيروت ومكتبة النهضة - بغداد، 2-1977م. «نقلاً عن طبقات ابن سعد 1/269+321 وما بعدها».

[13] المصدر السابق 8/128 «نقلاً عن طبقات ابن سعد 1/269».

[14] مروج الذهب ومعادن الجوهر، أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، شرح وتقديم د: مفيد محمد قميحة، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، 1/110.

[15] البحرين في صدر الإسلام، د:عبدالرحمن عبدالكريم العاني، ص58، 59، الدار العربية للموسوعات، 1-1421هـ، بيروت لبنان.

[16] راجع: الإتقان في علوم القرآن، جلال الدين السيوطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، 2/102، المكتبة العصرية - صيدا - بيروت، 1408هـ.

[17] واحة الأحساء، ف.ش.فيدال، ترجمة:د/عبدالله السبيعي، ص91، مطابع الجمعة الالكترونية، 1-1410هـ.

[18] المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية، المنطقة الشرقية «البحرين قديماً»، القسم الرابع «ق-ي»، حمد الجاسر، منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، ص1728.

[19] القضاء والأوقاف في الأحساء والقطيف وقطر أثناء الحكم العثماني 1288-1331هـ/1871-1913م «دراسة وثائقية»، د: عبدالله بن ناصر السبيعي، 1-1420هـ، ص186، 187.

[20] والشِرْب كما هو معروف من المصطلحات الزراعية عند الفلاحين والتي هي عبارة عن مجموعة من النخيل أو الأشجار محاطة بالتل «حاجز رملي» وهو على شكل مستطيل تقريباً له جوانب من الرمل تمنع تسرب الماء إلى خارج الشرب.

راجع في ذلك: معجم الأحساء التراثي، د/فهد بن حمد بن أحمد المغلوث، المهرجان الوطني للتراث والثقافة الوطني الحادي عشر - الرياض، 1- 1416هـ، 1/294.

[21] دليل الخليج «القسم الجغرافي»، لوريمر، 2/827+828.

[22] واحة الأحساء، ف.ش.فيدال، ترجمة:د/عبدالله السبيعي، ص91 + 152، مطابع الجمعة الالكترونية، 1-1410هـ.

[23] واحة الأحساء، فيدال ص155.

[24] واحة الأحساء، فيدال ص156 + 164.

[25] واحة الأحساء، فيدال ص152.

[26] واحة الأحساء، فيدال ص79 + 158.

[27] أفادنا بسبب اندثار القرية الحاج جواد الرمضان في مقابلة بتاريخ 2/7/1427هـ يوم الجمعة ليلة السبت، وكذا الحاج: إبراهيم بن محمد الحبيب من قرية بني معن وهو رجل مسنّ في مقابلة بتاريخ 6/7/1427هـ يوم الإثنين ليلة الثلاثاء، ويقول كلاهما: هذا ما سمعاه من ألسنة من كان قبلهم، وحاولتُ ربط الروايتين ببعض وصياغتها بهذه الصورة مع تصرف بسيط جداً. ويبدو أن اسم العمدة: خليفة العلي كما ذكر لنا الحاج/ سلمان الطويل.

[28] دليل الخليج، لوريمر، ج2 ص827+828، قسم الترجمة بمكتب صاحب السمو أمير دولة قطر «بدون تاريخ».

[29] مقابلة مع الحاج/سلمان الطويل أحد سكان بني معن في 25/1/1428هـ.

[30] المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية، المنطقة الشرقية «البحرين قديماً»، القسم الأول «أ - ج»، حمد الجاسر، منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر، الطبعة الأولى - 1399هـ، ص245.

[31] أفادنا بهذه الرواية الشيخ حسن أبو خمسين في لقاء بتاريخ 22/9/1427هـ يوم الإثنين.

[32] من مسودات كتاب "هجر عبر أطوار التاريخ"، الشيخ باقر أبوخمسين، «مخطوط».

[33] ذكر لي ذلك الحاج الرمضان في مقابلة بتاريخ 2/7/1427هـ يوم الجمعة ليلة السبت، وما يتعلق بعائلة النحوي السادة وغير السادة أفادنا به كذلك السيد علي بن السيد حسين النحوي في مقابلة بتاريخ 24/6/1427هـ يوم الخميس ليلة الجمعة.

[34] أفادنا بهذه المعلومة الحاج إبراهيم بن محمد الحبيب من «بني معن» في مقابلة بتاريخ 6/7/1427هـ يوم الاثنين ليلة الثلاثاء.

[35] أفادنا بهذه المعلومة سماحة السيد عبدالله الموسوي في مقابلة بتاريخ 10/7/1427هـ يوم السبت ليلة الأحد.

بينما ينفي الشيخ/ حسن أبوخمسين ذلك، نعم.. لهم مزارع وزيارات، بينما لم يسكن أحدٌ من آل أبي خمسين في القرية واتخذها مقراً له.

[36] ذكر لي ذلك الحاج السيد ناصر النحوي في مقابلة بتاريخ 27/7/1427هـ يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء.

[37] ذكر لي ذلك السيد عبدالحميد بن السيد أحمد النحوي في مقابلة بتاريخ 12/8/1427هـ يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء، نقلاً عن أبيه السيد أحمد.

[38] ذكر لي ذلك الحاج الرمضان في مقابلة بتاريخ 2/7/1427هـ يوم الجمعة ليلة السبت، وما يتعلق بعائلة النحوي السادة وغير السادة أفادنا به كذلك السيد علي بن السيد حسين النحوي في مقابلة بتاريخ 24/6/1427هـ يوم الخميس ليلة الجمعة.

[39] ذكر لي ذلك الدكتور/عدنان علي رضا النحوي في مقابلة بتاريخ 12/9/1427هـ يوم الخميس، حيث ذكر لي أن سبب تسميتهم بـ«النحوي» أن أحد أفراد العائلة تخرّج من الأزهر، وكان لا يتكلم إلا العربية الفصحى فلقبه حاكم مدينة «عكا» العثماني بـ«النحوي» لتحدثه العربية.

ويواصل الدكتور قوله بأن جدهم الأكبر شهاب الدين أحمد بن موسى بن خفاجة الصفدي الشافعي شيخ صفد «ت750» هو الذي خرج من الجزيرة العربية وتوجه بعض أفراد القبيلة إلى حوران وحلب ودمش وحماة بسوريا، وصفد بفلسطين، وينتهي نسبهم إلى قبيلة «خفاجة»، وذلك كما أفاده والده نقلاً عن المؤرخ الفلسطيني عبدالله مخلص.

[40] اللباب في تهذيب الأنساب، عز الدين ابن الأثير الجزري، 3/301، دار صادر - بيروت، 1400هـ، ورد نسب «بنو نحو» في الصفحات السابقة، ولعل هناك تصحيف في الاسم الوارد «عيمان»، فالأول «غنم» والآخر «عثمان».

[41] سير أعلام النبلاء، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي «ت 748هـ»، 7/408، مؤسسة الرسالة - بيروت، 11-1422هـ. «نقلاً عن تاريخ بغداد 9/271 + 272.

[42] آل خليفة: وهم يرجعون في أصولهم إلى ربيعة بن نزار من العدنانيين شأنهم شأن غالبية أهل المنطقة. وكانوا يسكنون قرية «بني نحو» قبل خرابها في أواخر القرن الثالث عشر الهِجْري، وبعد خرابها سكنوا الرفعة الشمالية ومنهم علماء وأدباء بارزون مثل الشيخ علي بن حسن بن علي بن حسن بن خليفة وهو ممن يسكن قرية «بني نحو» توفي بعد سنة 1275هـ، والظاهر أنه جد المترجم له الأول، ومنهم أيضاً الخطاط المشهور الشيخ حسن بن سلطان بن كاظم الخليفة المعروف «بالحبيصي» توفي في حدود سنة 1360هـ، وله ولد أديب فاضل معاصر اسمه الحاج علي بن كاظم الخليفة «أبو كاظم» وهو شاعر شعبي كوالده له ديوان شعر في مدح ورثاء أهل البيت عليهم السلام عنوانه «على ضفاف الكوثر». «راجع مطلع البدرين للرمضان».

[43] الرفعة الشمالية: من محلات الهفوف القديمة وفيها من الحمال العربية الأصيلة «آل القريني» و«آل الدهنين» و«آل الغريري» والسادة «آل حداد» و«آل بن قرين» و«آل عليو» و«آل جاسم» و«آل معيلي» و«آل بن حمضة» و«آل بركات» و«آل الشوارب» و«آل هودار» و«آل غانم» و«آل خير الله» و«آل شمس» و«آل بن صالح» كل هذه العائلات كانوا يسكنون المحلة المذكورة أما الآن فتفرقوا في ضواحي الهفوف الجديدة مثل الفيصلية واليحيى والأندلس والنزهة والمزرع والفاضلية والتعاون وغيرها. «راجع مطلع البدرين للرمضان»

[44] راجع: مطلع البدرين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرين، جواد بن الحاج حسين آل الشيخ علي آل رمضان الإحسائي، 490، 1-1419هـ.

[45] أفادنا بهذه المعلومة السيد عبدالحميد بن السيد أحمد النحوي في مقابلة بتاريخ 12/8/1427هـ يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء نقلاً عن أبيه السيد أحمد.

[46] أفادنا بترجمة السيد أحمد ووالده السيد هاشم الشيخ جواد الرمضان في مقابلة يوم الجمعة ليلة السبت الموافق 2 رجب 1427هـ، أما عن تلامذة السيد أحمد فهو عدة مقابلات مع ذوي من ترجمنا لهم، وكذا سبب هجرة السيد إلى النجف أخذناها من مصدرين مقربين للسيد هما: أحد أبناء من تتلمذ على يديه، والملا حسن الحسين.

[47] أعلام هَجَر من الماضين والمعاصرين، السيد هاشم الشخص، 4/474، 1-1427هـ، مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر.

[48] أفادنا بهذه المعلومة السيد عبدالحميد النحوي في مقابلة بتاريخ 12/8/1427هـ يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء، نقلاً عن أبيه السيد أحمد.

[49] أعلام هجر من الماضين والمعاصرين، السيد هاشم الشخص، 4/68، 1-1427هـ، مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر.

[50] أعلام هجر من الماضين والمعاصرين، السيد هاشم الشخص، 4/474، 1-1427هـ، مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر. نقلاً عن الذريعة 15/193.

[51] أعلام هجر من الماضين والمعاصرين، السيد هاشم الشخص، 4/101+103، 1-1427هـ، مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر.

[52] أفادنا بهذه المعلومة الأستاذ/كاظم عبود الفتلاوي النجفي بتاريخ 7/10/1427هـ، وذلك عبر محادثة هاتفية، والأستاذ الفتلاوي من المهتمين بالتراجم، له: «مستدرك شعراء الغري 1/3» و«المنتخب من أعلام الفكر والأدب» وغيرها من الكتب.

[53] أعلام الأحساء، الحاج جواد الرمضان، ج1، 1-1422هـ.

«ملاحظة» ذكر الحاج جواد الرمضان أن السيد ولد عام 1315هـ وتوفي 1382هـ، وهذا ليس صحيحاً والصحيح ما ذكرناه آنفاً، فتاريخ ولادته أخذناه من أبناءه، أما تاريخ وفاته فإننا وقعنا على وثيقة توضح أنه توفي في التاريخ الذي دوّناه.

[54] أعلام الأحساء، الحاج جواد آل رمضان، ج1، 1-1422هـ.

[55] ذكر لي ذلك السيد محمد علي بن السيد أحمد النحوي في مقابلة بتاريخ 30/7/1427هـ يوم الخميس.

[56] أعلام هجر من الماضين والمعاصرين، السيد هاشم الشخص، 3/282+285، 1-1425هـ، مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر.

[57] ذكر لي ذلك السيد عبدالحميد بن السيد أحمد النحوي في مقابلة بتاريخ 12/8/1427هـ يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء.

[58] البوابة الجنوبية للأحساء «الطرف في ماضيها وحاضرها»، عبدالله بن حمد المطلق، 738، 1-1413هـ، شركة مطابع نجد التجارية - الرياض.

[59] أخبرني بهذه المعلومة الحاج الجد محمد بن عبدالعزيز الرستم.

[60] البوابة الجنوبية للأحساء «الطرف في ماضيها وحاضرها»، عبدالله بن حمد المطلق، 264، 1-1413هـ، شركة مطابع نجد التجارية - الرياض.

[61] ذكر لي ذلك الحاج السيد ناصر النحوي في مقابلة بتاريخ 27/7/1427هـ يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء.

[62] ذكر لي ذلك السيد محمد علي بن السيد أحمد النحوي في مقابلة بتاريخ 30/7/1427هـ يوم الخميس.

[63] ذكر لي ذلك السيد محمد علي بن السيد أحمد النحوي في مقابلة بتاريخ 30/7/1427هـ يوم الخميس.

[64] ذكر لي ذلك السيد عبدالحميد النحوي في مقابلة بتاريخ 12/8/1427هـ يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء.

[65] ذكر لي ذلك ابنه السيد محمد علي بن السيد أحمد النحوي في مقابلة بتاريخ 30/7/1427هـ يوم الخميس وكان حاضراً يوم وفاته في النجف الأشرف.

[66] أعلام هجر من الماضين والمعاصرين، السيد هاشم الشخص، 3/282، 1-1425هـ، مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر.

[67] الشيخ باقر أبوخمسين علمٌ وعطاء وأدب، محمد علي الحرز، دار الخليج العري - بيروت، 1-1420هـ، ص75-85.

[68] مادوناه آنفاً حول علاقاته وتآليفه وشعره ذكره لنا ابنه السيد عبدالحميد النحوي في مقابلة بتاريخ 12/8/1427هـ يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء.

[69] التعليم التقليدي المطوع في الأحساء، الشيخ محمد بن علي الحرز، ص143، سيلسل للطباعة والنشر+دار المحجة البيضاء، 1-1423هـ.

أعلام الأحساء، الحاج جواد الرمضان، ج1، 1-1422هـ.

«ملاحظة» بالنسبة لنسب السيد ذكرناه كما هو موضح في شجرة النسب، حيث أن الشيخ الحرز ذكر أن أباه «حسين» وهذا يبدو ليس صحيحاً، بينما الحاج الرمضان ذكر بأن والده «حسن» وهو الصحيح.

[70] ذكر لي ذلك أخوه السيد محمد علي بن السيد أحمد النحوي في مقابلة بتاريخ 30/7/1427هـ يوم الخميس.

وكذا أخوه السيد عبدالحميد النحوي في مقابلة بتاريخ 12/8/1427هـ يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء.

[71] وافانا بترجمة السيد - حفظه الله - الشيخ أحمد محمد البراهيم الأحسائي، وقد اقتبسنا بعضاً منها بتصرف يسير.

[72] الجفر ماضيها وحاضرها، عبداللطيف بن سعد العقيل، ص210، 1-1419هـ

 

 

ولد البلد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2008, 07:55 PM   رقم المشاركة : 2
حامل المسك
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية حامل المسك
 







افتراضي رد: بني نحو تاريخ ورجال

الأخ الكاتب والباحث القدير عبد الله الرستم أبو أحمد كل يوم يتحفنا بما يزيدنا رصيداً في قراءتنا لبعض تاريخنا
بورك مسعاه ونتمنى أن نراه علماً ومصدراً لبحوث تتلوه

ولد البلد سلمت

 

 

 توقيع حامل المسك :
رد: بني نحو تاريخ ورجال

رد: بني نحو تاريخ ورجال رد: بني نحو تاريخ ورجال
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاة..ان أَجَعَل قَلْبِي مَدِيْنَة..بُيُوْتِهَا الْمَحَبَّة..وَطَرِيْقُهَا التَّسَامُح وَالْعَفْو وَأَن اعْطِي وَلَا أَنْتَظِر الْرَّد عَلَى الْعَطَاء ..وَأَن اصَدِق مَع نَفْسِي قَبْل أَن اطْلُب مِن أَحَد أَن يَفْهَمُنِي ..وَعَلَّمْتَنِي أَن لاأَندُم عَلَى شئ وَأن اجْعَل الْامَل مِصْبَاحَا يُرَافقُنِي فِي كُل مَكَان وَأَن احْتُفِظ بِأَحْزَانِي فِي قَلْبِي وَأَن ارْسِم الْبَسْمَة عَلَى شَفَتِي حَتَّى لاأَحْزن الْنَّاس
حامل المسك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-06-2008, 01:59 AM   رقم المشاركة : 3
المراقب
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية المراقب
 







افتراضي رد: بني نحو تاريخ ورجال


العنوان كان

اقتباس
قرية غيبها التاريخ

بني نحو

تاريخ ورجال

وكان من الأفضل برأيي أن يكون العنوان هكذا

اقتباس
بني نحو
قرية غيبها التاريخ

و من دون (تاريخ ورجال)

فهكذا أفضل للذائقة.

على العموم الاستاذ عبد الله الرستم رجل مجد , نتمنى له كل خير , على أمل أن نرى بحثه في كتيب مستقل كما هي رغبته.

 

 

المراقب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2008, 01:55 PM   رقم المشاركة : 4
ولد البلد
طرفاوي فائق النشاط







افتراضي رد: بني نحو تاريخ ورجال

يعطيكم العافيه على المرور والمشاركه
ونشكر الاخ بواحمد على هذا الجهد الرائع
تحياتي للجيمععععععععععععععععع

 

 

ولد البلد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد