الآثار والجولات الميدانية تكذب ما أشيع
حيوان مفترس وليست الغوريلا من يقوم بذبح الأغنام والدواجن بالمزارع
أحمد الهبدان،مصطفى الشريدة ـ الأحساء
أشارت الجولات الميدانية وآثار الأقدام إلى عدم صحة ما أشيع مؤخرا بوجود حيوان الغوريلا وأن حيواناً مفترسا ربما يكون ذئباً هو من يقوم بذبح الأغنام والدواجن في المزارع.
وتلقت شرطة الجفر صباح أمس بلاغاً من وليد القطينة (صاحب مزرعة) ببلدة البطالية يبلغ فيها عن تعرض أغنامه للذبح والاعتداء وبمجرد تلقيهم البلاغ قامت فرقة مكونة من عشر دوريات بقيادة مدير شرطة الجفر الرائد جابر الحقباني،والرقيب أمين المسبح والرقيب جميل الغدير والجندي يعقوب بورسيس وأفراد من الشرطة بالذهاب إلى المزرعة المذكورة وبمساندة فرقة من الدفاع المدني والبلدية وقوة أمن من الواجبات الخاصة.
وعند الكشف على المزرعة و تتبع المكان الذي دخل منه الحيوان تبين وجود فتحة صغيرة في سور المزرعة المكون من سعف النخيل ووجود آثار أقدام صغيرة لحيوان قد يكون ذئب أو كلب مسعور،وأشارت الدلائل إلى أن الحيوان قام بخرق شبك الحضيرة و دخل عبر فتحة صغيرة بعدها قام بذبح الأغنام الموجودة وافتراسها وبعضها تعرض للجروح.
وأكدت البلدية عبر مندوبها الذي حضر في الموقع وعاين الكشف من المستحيل بأن ما يحدث هو بفعل الغوريلا كما يثار ويشاع بين الأهالي فالآثار والفتحة التي دخل منها الحيوان وطريقة الاعتداء على الحيوانات تكذب ذلك وقامت البلدية بتسميم المنطقة المذكورة من أجل القضاء على الحيوان.
وذكرت مصادر في شرطة الجفر بأنها تلقت ثلاثة بلاغات من مواطنين كلها تفيد بتعرض أغنامها ودواجنها للاعتداء والافتراس لكنهم لم يشاهدوا ذلك الحيوان ولم تعرفوا حتى على مواصفاته.
وأضاف المصدر بأن أول بلاغ كان يوم الأربعاء الماضي وآخر بلاغ كان أمس وتعاملت الجهات مع البلاغات بجدية وعاينت الثلاثة المواقع المذكورة والحيوانات التي تعرضت للاعتداء و تشابهت كلها في طريقة الاعتداء نافياً صحة ما أشيع بأن ما يحدث هو بفعل حيوان الغوريلا طالباً من الذين قالوا بمشاهدته القيام بتصويره فالهواتف الجوالة مزودة بخاصية التصوير والكل يقتنيها.
واستغرب حسن العمار ومحمد العلي من بلدة البطالية انتشار هذه الإشاعة بشكل كبير بين الأهالي خاصة في المدارس بين الطلاب والطالبات مطالبين الجهات المعنية بوضع حد لهذه الإشاعة.
من جهته استغرب محمد الديواني صاحب حديقة حيوان في محافظة الأحساء ما تردد خلال الأيام الماضية عن وجود غوريلا تقتل الأغنام والطيور في محافظة الأحساء وبالتحديد في بلدة البطالية شمال مدينة الهفوف حيث أكد أن الغوريلا ليست موجودة بتاتاً في المملكة نظراً كونها من الحيوانات النادرة عالمياً وتخضع لحماية دولية ثم أنها قيمتها تصل مئات الآلاف ا ومن الصعوبة على الجميع شراؤها ووضعها في مزرعته الخاصة.
وقال أنه من الممكن أن تكون القرود المعنية في الأمر لكن القرود أيضا من الصعوبة أن توضع في قفص الاتهام كونها لا تأكل اللحوم نهائياً وهي من آكلة الأعشاب وأيضا الغوريلا من آكلة الأعشاب ومن هنا أيضا مصدر استغراب آخر فكيف حيوانات آكلة للأعشاب تهاجم قطائع للحوم ومن هنا يتأكد لنا أنه من "عاشر المستحيلات" أن تكون القرود قد هاجمت تلك القطائع مشيراً إلى أن القرود المتوفرة في الأحساء هناك نسبة عالية منها يتم جلبها من المنطقة الجنوبية وهي كما ذكرت هي آكلة للأعشاب ومن المستحيل أن تهاجم أي من هذه القطائع.
وأضاف كل ما حدث ما هو إلا تأويل ولم يشاهد أحد ذلك الحيوان الذي هاجم القطائع وهناك من أصدر تلك الشائعات دون أن يتأكد من المتسبب في تلك وللأسف تم بث الرعب في قلوب الناس بينما المملكة لا يوجد بها حيوان الغوريلا نهائياً.
وشدد الديواني في نهاية حديثه أنه من المؤسف أن يساق الجميع وراء مثل تلك الشائعات التي أصدرها مجموعة ربما لا تملك المعلومات الكافية عن الحيوانات.
الغوريلا
من القردة العليا، التي تشبه الإنسان من نواحٍ عديدة منها، تركيب الدماغ، والميل إلى الوقوف منتصبة، والشبه في شكل العمود الفقري والقفص الصدري.
والغوريلا من أكبر القردة على الإطلاق إذ يصل وزن الذكر أحياناً إلى 300 كلغم، يتميز بشكله المخيف، يكسو وجهه شعر أسود وإذناه شبيهتان بإذني الإنسان يقضي معظم وقته على الأرض، إذ يبني مأواه مستخدماً الأغصان وأوراق الأشجار والحشائش، وهو يعتمد على النباتات في غذائه وقد يأكل بيوض الطيور وبعض الحشرات أحياناً، ويحيا ضمن عائلة تتألف من الذكر والأنثى وأولادهما، وعادة ما تكون الأنثى أصغر من الذكر.
ورغم أن جميع أنواع الغوريلا تعيش في أفريقيا، فأن هناك نوعاً يسمى غوريلا الأراضي المنخفضة، إذ يعيش في المناطق المنخفضة في مناطق الغابات الموارية، ويتميز بوجود بقعة محمرة على رأس الأنثى.
09-04-2008, 11:19 AM
غوريلا شائعة وحيوان مفترس يفتك بالأغنام والدواجن
