![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
مشرف مكتبة المنتدى
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، قصيدة للشاعر المسيحي، والوزير اللبناني سابقاً (جوزيف الهاشم) في حق الإمام علي عليه السلام (وصلتني عن طريق الإيميل) نِعْمَ العليُّ، ونعمَ الاسمُ واللقبُ = يا منْ بهِ يشرئبُّ الأصلُ والنسَبُ الباذخانِ: جَناحُ الشمس ظِلُّهما = والهاشميّان: أمُّ حرّةٌ وأَبُ(1) لا قبلُ، لا بعدُ، في "بيت الحرام"، شَدَا = طِفلُ، ولا اعتزَّ إلاَّ باسْمِهِ رجَبُ(2) يومَ الفسادُ طغى، والكُفْرُ منتشرٌ = وغطْرسَ الشِرْكُ، والأوثانُ تنتصبُ أَللهُ كرَّمهُ، لا "للسجود" لها = ولا بمكّة أصنامٌ ولا نُصُبُ(3) منذورةٌ نفسهُ للهِ، ما سجَدَتْ = إلاّ لربّكَ هامٌ، وانطَوْتْ رُكَب *** هو الإمامُ، فتى الإسلام توأَمُهُ = منذُ الولادة، أينَ الشكُّ والرِيَبُ؟ تلقَّفَ الدينَ سبّاقاً يؤرّجُهُ = صدرُ النبي، وبَوْحَ الوحيِ يكتسبُ عشيرٌه، ورفيق الدرب، "كاتُبه" = في الحرب والسلم، فهو الساطعُ الشُهُبُ(4) بديلُهُ، في "فراش الدرب"، فارسُه = وليثُ غزوتِه، والجحْفلُ اللَّجِبُ(5) سيفُ الجهاد، فتىً، لولاه ما خفقَتْ = لدعوةِ اللهِ، راياتٌ ولا قُطُبٌ إنْ برَّدَتْ هُدْنةُ "التنزيلِ" ساعدَهُ = كان القتالُ على "التأويل"، والغَلَبُ(6) أيامَ "بدرٍ" "حُنينٍ" "خنَدقٍ" "أُحُدٍ" = والليلُ تحتَ صليلِ الزحْفِ ينسحبُ(7) والخيلُ تنهلُ في حربِ اليهودِ دماً = ويومَ "خيبر" كاد الموتُ يرتعِبُ(8) ولوْ كان عاصَرَ عيسى في مسيرتهِ = ومريمٌ في خطى الآلامِ تنتحبُ لثارَ كالرعد يهوي ذو الفقار على = أعناقِ "بيلاطُس البُنْطي"، ومَنْ صلَبِوا(9) ما كان دربٌ، ولا جَلْدٌ وجُلْجُلةٌ = ولا صليبٌ، ولا صَلْبٌ ولا خشبُ. تجسّدَتْ كلُ أوصافِ الكمال بهِ = في ومْضِ ساعدهِ الإعصارُ والعطَبُ الصفحُ والعفوُ بعضٌ من شمائِله = وبعضُه البِرُّ، أمْ من بعضِه الأدبُ مّحجةُ الناس، أقضاهُمْ وأعدلُهمْ = أدقُّ، أنصفُ، أدعى، فوقَ ما يجبُ(10) يصومُ، يطوي، وزُهْدُ الأرضِ مطْمَحُهُ = والخَلُّ مأكَلُه، والجوعُ والعُشُبُ يخْتَالُ في ثوبهِ المرقوعِ، مرتدياً = عباءَةَ الله، فهْيَ الغايةُ الأرَبُ مَنْ رضَّع الهامَ بالتقوى، فإِنَّ علي = أقدامِهِ، يُسفَحُ الإبريزُ والذهَبُ *** على منابرهِ، أشذَاءُ خاطرِه = ومن جواهرِه، الصدَّاحةُ الخُطَبُ ومِنْ مآثره، أحْجى أوامرِه = ومن منائرِه، تَستمْطِرُ الكتُبُ إنْ غرَّدَ الصوتُ هدّاراً "بقاصعة" = كالبحرِ هاج، وهلَّتْ ماءَها السُحُبُ(11) أوِ استغاثَتْ به الآياتُ كان لها = روحاً على الراح، يا أسخاهُ ما يهبُ يَذُودُ عن هادياتِ الشرعِ، يَعْضُدُها = والحقُّ كالصبحِ، لا تلهو بهِ الحجُبُ هو الوصيُّ على الميثاق، مؤتَمنٌ = على تراثِ نبيَّ الله، منتَدبُ هو الخليفةُ، ما شأْنُ "السقيفة" إنْ = طغَتْ على إهلها الأهواء والرِتَبُ "أْنذِرْ عشيرَتَك القُرَبى" فأنذَرَها = وقالَ ربُّك قولاً فوقَ ما طلَبُوا(12) ما غرَّهُ الغُنْمَ، فاغتابوا تفجّعَهُ = على الرسول، ودمعُ القلبِ ينسكبُ شّتانَ بين لظى المفجوع، يُرهُبه = هولُ الفراغ، وذاك المشهدُ العجَبُ وبين مَنْ هَامَ في أحلامهِ شغفاً = فراحَ يلعبُ فيه العرضُ والطلبُ ما همَّ أن يستحقَّ الغَبْنَ، ما سلِمَتْ = للمسلمين أمورٌ، وانجلتْ نُوَبُ(13) فكان للخلفاءِ، الدرعَ واقيةً = وللخلافةِ ظلاً، ليس يحْتجبُ لولا عليُّ، لما استقوى بها عمَرٌ = يوم "النفير" ولولا المرشِدُ النَجِبُ(14) وكان من خطر "الإقطاع"، أنْ هُتِكَتْ = أركانُ أُمَّتهِ، والشعبُ منشَعِبُ *** قفْ... هل تساءلتَ كيف المسلمون غدَوْا = مِنْ بعدِ بُعْدِكَ...؟ فاسأَلْ ما هو السببُ ما سرُّ عثمان..؟ كيف الغدرُ حوُّلهُ = إلى قميصٍ، بهدر الدم يختَضِبُ وكيف زلَّتْ خطى الإسلام، وانحرَفَتْ = عمّا وقَتْهُ رموشُ العينِ والهُدُبُ أين التعاليم..؟ والقرآنُ مندثرٌ = والشرعُ يحكمُ فيه الطيشُ واللَّعِبُ والدينُ تاهتْ أحاديثُ النبيَّ بهِ = فحرَّفوها خِداعاً، كيفما رغبوا والجور سادَ، وضلَّتْ أمةٌ، وبَغَتْ = على بنيها، وطَيْفَ الله ما رَهِبوا ومُزَّقَتْ فِرَقٌ، إنْ خفَّ رَكْبُهمُ = تلقَّفتْهُمْ جذوعُ النخْلِ والكُثُبُ سيفُ الإمامِ حَبَا الإسلامَ عِزَّتهُ = بأيَّ سيفٍ همُ أشياعَه ضربوا! *** لم يسْتَسِغْ بَيْعةً إلاّ ليكْلأَها = نهجُ الرسول، وبالآياتِ تعتَصِبُ فقاوموه.. لأنَّ الشرَّ ما خمدَتْ = أدراُنهُ، وجنودُ الشرّ ما احْتَجَبُوا بأيَّ روحٍ إلهيَّ يمدُّ يداً = "لإِبْنِ مُلجَمَ"، وهو النازفُ التَّعِبُ(15) فسطّرَ النبلَ دستوراً وعمَّمَهُ = كالنور في الأرض، تستهدي به النُجُبُ وكَّبلَ الزمنَ المرصودَ في يدِه = كأنَّهُ، مَلِكَ الإيحاءِ يصْطَحِبُ هو الخلودُ، ومصباحُ السماءِ فلا = يغيبُ... ما غابَ، إلاّ وهو يقتربُ إنَّ الإمامَ هنا، سيفُ الإمام هنا = صوتُ الصهيل هنا، والوقْعُ والخبَبُ كالنجم تلتقطُ الأفلاكَ جبهتُهُ = إنْ غرَّبَ الضوء، ليس النجم يغتَربُ *** قمْ يا إمامُ، فإنَّ الليل معتكرٌ = "والحِصنُ" مرتفعٌ والأُفقُ مضطَرِبُ(16) همُ اليهودُ، وما نَفْعُ "المسارِ" إذا = سالَمْتُهمْ غدروا، هادَنْتَهُمْ وَثَبوا(17) يدورُ في عصرنا التاريخُ دورتَهُ = كمِثْل عهدِكَ، أينَ العهدُ يا عرَبُ؟ تَبَدَّدَت ريحُهُمْ في كلَّ عاصفةٍ = وفي الوقيعةِ، عذرُ الهاربِ الهربُ ما بين منكفيءٍ في زهْوِ نَشْوتَهِ = وهائمٍ، دأْبُهُ العُنقودُ والعِنَبُ وآفَةُ الشرْقِ، سفّاحٌ بمَقْبضِها = وليس يردَعُها شرَعٌ ولا رَهَبُ راحَتْ تُصَهْيِنُ اسمَ الله فاسقةً = يا.. إنها شعبُهُ المختارُ والعَصَبُ تُدَنَّسُ الطُهْرَ، والإيمانُ في دَجَلٍ = حتى على الله، كَمْ يحلو لها الكَذِبُ فَجْلَجَلْ المسجِدُ الأقصى، يثورُ على = كُفْرٍ، وكبَّرتِ الأجراسُ والصُلُبُ *** داَنتْ لها جَبَهاتُ السّاحِ صاغرةً = وانشَلَّتِ الخيلُ، حتى استَسْلَمَ الغَضَبُ وَرُوَّعتْ هِمَمٌ، واستَكْبَرَتْ أُمَمٌ = واستُقْطِبَتْ قِمَمٌ، واستُهْبِطَتْ قُبَبُ حتى دَوَتْ وَثْبَةٌ ضجَّ الزمانُ بها = كأنها السيفُ فوقَ "الطُوْرِ" مُنْتَصِبُ (18) لجَّتْ بزأْرَةِ ليثِ الشامِ زمْجَرَةٌ = كأنَّ "قانا" على راحاتِهِ حلَبُ (19) يَشِدُّ أَزْرَ جنوبٍ، لمْ يمرَّ بهِ = رَكْبُ الفتوحاتِ، حتى قُطّعتْ رَقَبُ فخاضَ عنْ أمَّةٍ حربَ الجهادِ فدىً = عنْ كلِ مَنْ غُلِبوا غدراً، ومَنْ نُكِبُوا هِيَ المقاومةُ السمراءُ هازجةٌ = رَجَّ الوطيسُ بِها، واهتزَّتِ الهُضُبُ فكانَتِ الكربلائياتُ، صوتَ ردىً = "للخَيَبْريّين"، لا رِفْقٌ ولا حَدَبُ(20) هذي فلولُهُمُ، هذي جماجِمُهُمْ = كالرِجْسِ، تلفِظُها مِنْ أرضِنا التُرَبُ إذا قضىَ منْ قضَى منهُمْ، قضَوْا أَلَماً = يا بئْسَهُمْ مَنْ بكَوْا حُزْناً، ومَنْ نَدَبُوا وإِنْ شهيدٌ هوى مِنْ عندِنا صدَحَتْ = بلابلٌ، وتعالى الزهْوُ والطرَبُ هذا الجنوب دمٌ، والماءُ فيه دمٌ = ونَهْرنُا النهرُ سُمُّ إنْ هُمُ شَرِبوا(21) مِنَ الجنوبِ رَذَاذَاتُ الدماءِ سَرَتْ = إلى فلسطينَ، فاهتاجَ الدَمُ السَرِبُ واستَبْسَلَتْ انتفاضاتٌ مُخضَّبةٌ = مَنْ قال: قَدْ ضاعَ حقٌ وهو مغتَصَبُ مَنْ أوقدوها لظىً كانوا لها حطباً = والنارُ إنْ أُجّجَتْ، فَلْيُحْرَقِ الحَطَبُ *** قمْ يا إمامُ وسُنَّ العدلَ في زمَنٍ = خرَّتْ رؤوسٌ بهِ، حتى علا الذَنَبُ وسُنَّهُ السيفَ، يأبى ذو الفقارِ ونىً = إنْ حَمْحَمَ السيفُ عضَّتْ غِمْدَها القُضُبُ سادَتْ جبابرةُ الإرهابِ ظالمةً = فهي العدالةُ، والمظلومُ مُرتَكِبُ الأقوياءُ على خير الضعيفِ سَطَوْا = مَنْ يسْلُبِ الخيرَ، غيرَ الشرَّ لا يَهِبُ فارْدَعْ بزَنْدِكَ وإِليهُمْ وعامِلَمُمْ = فأْنتَ مثلُكَ مَنْ يُخْشىَ ويُرْتَقَبُ وازْجُرْ بأمْرِك وإِلينا وعاملَنا = مالُ اليتامى حرامٌ، كَيفَ يُسْتَلَبُ ما جاعَ منّا فقيرٌ طوْعَ ساعدِه = إلاَّ بما مُتَّعَتْ أشداقُ من نَهَبُوا رجوتكَ أغْضَبْ، على الأخلاقِ حُضَّهُم = "لأنَّ مَنْ ذهبَتْ أخلاُقهمْ ذهبَوا" وتقبلوا تحيات (زكي مبارك) ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
أديب متألق
|
![]() أحسنت ولا شلت يمينك يا زكي مبارك
قصيدة في غاية الروعة و الإبداع استوقفتني أبيات كثيرة . ولكن كان أجملها ولوْ كان عاصَرَ عيسى في مسيرتهِ ومريمٌ في خطى الآلامِ تنتحبُ لثارَ كالرعد يهوي ذو الفقار على أعناقِ "بيلاطُس البُنْطي"، ومَنْ صلَبِوا حقاً : و إن من الشعر لسحرا . في أمان الله
التعديل الأخير تم بواسطة زكي مبارك ; 16-01-2007 الساعة 08:02 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() يسلمواااااا ... يا زكي مبـارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||||||||||||||||||
مشرفة عالم المرأة
|
![]() وعليكم السلام ورحمة الله ..
هو السيف سيف الله لله دره هو الموت في عين الطغاة المحتم عموما .. قصيدة رائعة جدا .. لكم شكري وتقديري
|
|||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|