 |
|
 |
|
حفيدَ الخميني
تذكرتُ شخصـكَ فـي خاطـري
وصلـيتُ باسمـك فـي المهيـعِ
قرأتـك نجمـاً تنـير الظـــلام
وحرفـاً كتبتـك بالأدمـــــع
وقبـّـلت كفــكَ ياسيــــدي
وضمــاً جذبتـكَ للأضلــــعِ
وقدستُ سيفـكَ سيفَ ( الفِقَــار )
وطرتُ بروحـي إلـى الأنـــزعِ
رفـعتَ رؤوسـاً لنــا نُكّســتْ
ولولا إبـاؤك لــم تـُرفــــعِ
وشرّفـتَ هامـاً لنــا هشّمــتْ
بفضــل جهـادِك لـم تَخضــعِ
وبيضـتَ وجهـاً لنــا مظلمــاً
وقـد ظـل دهـراً ولـم يلمــعِ
وحطّمـتَ جيشـاً لــه صَفّقَــتْ
أكـفُ الخيـانـةِ فـي المجمــعِ
وسِرتَ بجيشـك نحـو السمــاء
برغـم المصاعـبِ لم يجـــزعِ
وسددتَ سهمـاً بصـدرِ الغــزاةْ
ليـومـكَ هـذا ولـم يُنـــزعِ
وجمّعـتَ شمـلاً لـنا في الشتاتْ
بغـير خطابـكَ لـم يُجمــــعِ
وشاركـتَ شعبـكَ فـي النائبـاتْ
وسلّمـتَ روحـكَ للمِبضــــعِ
وقدمـتَ شبـلكَ صـوبَ الحمـامْ
شهـيداً يغـردُ فـي المـرتــعِ
فدتـكَ نفــوسٌ لنـا أقسمــتْ
بألاّ تحيـدَ عــن المنـــــبعِ
ورأسُـكَ فـوق رؤوسِ الطغــاةْ
يُزمجـرُشوقـاً إلـى المصــرعِ
وحزبـُكَ حزبُ إلــهِ السمـــاءْ
بأمــركَ يُزهـرُ فـي البلقـــعِ
وقـد قلـت وعـداً لـنا صادقـاَ
بأن الكيــانَ إلـى الأضيـــعِ
ورددتَ قولاً بكــل اعتــــزازْ
حسيناً…حسيناً علـى المجمــع
وتلك العـــباءةُ يــا سيــدي
عيــونٌ بكتهــا ولـم تدمــعِ
وعِمَّــةُ قدسـكَ قـد أرهبَـــتْ
قلـوبَ الأعـادي ولـم تخشـــعِ
وجُنــدٌ خطفـتَ بكــلِ اقتــدار
وجُنــدٌ غـزَتْكَ ولــم تخشــعِ
خمينــيُ نهجُـكَ يابـن الحسيـن
ونهــجُ الخمينـيِ لـم يخضــعِ
وأثلجـتَ قــلبَ إمـامَ الزمــان
ومـهّدتَ دربــاً إلــى المطلـعِ
وقد بعـتَ نفسـكَ يابـنَ الهُمــام
وشوقـاً عرجـتَ إلـى الأرفـــعِ
( ورعـدٌ ) يـدكُ حصـونَ الهـــوانْ
دويٌ مخيـفٌ إلــى المسمــــع
ورعـبٌ يـبثُ لـهم صـوتُـــهُ
يصـيّرُ شعبـاً إلـى المخـــدعِ
وجـذوةُ ( قانــا ) التـي أُشعـلتْ
شموعـاً ستبقـى إلـى المــفـزعِ
جنــوبَ المعـالي عليـكَ السـلام
تُقطّــعُ إربــاً ولــم تركـــعِ
السيدعبدالمجيد الموسوي
الأحساء - الفضول - 1427هـ |
|
 |
|
 |