بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا يعلم أن يوم الجمعة هو اليوم الأنسب لباعة الكتب والأشرطة وغيرها لعرض بضاعتهم , وهو أيضا تقريبا مناسب لمن له حاجة عند هؤلاء الباعة , لذلك نلاحظ تواجدهم الإسبوعي أمام المسجد الجامع , ببضاعتهم المتواضعة التي يفترشون بها الأرض في هذا الزقاق الضيق قبيل الدخول إلى المسجد , وهذا يعود لأسباب معروفة لا تخفى على أحد , فهم يحاولون بقدر الإمكان أن يوفروا ما يمكنهم توفيره من حاجة الزبون لديهم , وبدوره المشتري يجد في يوم الجمعة فرصة مناسبة للتبضع مما حوله من معروضات , سيما الكتب التي قد يصعب عليه – إن لم يستحيل – أن يجدها في مكان آخر , بالرغم من غلائها بعكس الأشرطة والسديات وما شاكلها المتوفرة بكثرة و بأسعارها الزهيدة المعروفة .
غير أن ما يلاحظ في الفترة الأخيرة هو تضايق بعض المؤمنين من هؤلاء الباعة , سيما القريبين من المسجد والذين يقطنون حوله , ولا نلومهم في ذلك كثيرا فهم معذورين بعض الشيء , إلا أننا مع ذلك لا نجد بدا من وجود أصحاب الكتب بما يشكلونه من فرصة ثمينة لبعض المؤمنين مما لا يجد أمامه بديلا آخر ممكن أن يوفر له ما يحتاجه من الكتب غير هذا , وفي هذا المكان المتواجدين فيه حاليا ( أمام البوابة الرئيسية للمسجد الجامع ) , فنحن أمام خيارين أحلاهما مر , فإما أن يُمنع هؤلاء الباعة من البيع في هذا المكان , وبذلك يخسر المؤمنين رافد مهم كما قلنا قد لا يتوفر في مكان آخر , أو يستمرون في البيع رغم تضايق بعض المؤمنين منهم , وبذلك يتسبب هؤلاء الباعة في إزعاج من حولهم وربما في التصادم معهم !
فهل هناك مكان آخر من الممكن أن ينتقل إليه الإخوة الباعة ويعرضوا فيه بضاعتهم غير هذا ؟؟
إذا كان يوجد مكان آخر نتمنى من الإخوة المعنين توفيره للباعة لكي لا يحرم أحد من أحد الروافد المهمة التي ينهل من معينها الكثير من أبناء البلد , وبما لا يسبب وجودهم فيه حرجا لبعض المؤمنين , ويضمن لهم الراحة فيه .
.
.
.