من الامور التي يجب ان نقف عندها في ذكرى ولادة السيد الزهراء "ع"موقفاً نستزيد فيه من عظمة الزهراء "ع"هي :
كيف ان نجعل من صاحبة هذه الذكرى قدوةٌ حاضره امام اعيننا في كل تفاصيل حياتها و كيف ننهل من عطائها اللامحدود من ......علمها .........من فضلها .......من حجابها و ماادراك ما حجابها........من عبادتها.....من فصاحتها و بلاغتها .....من كل الخصائص و المزايا التي امتازت بها السيده الزهراء دون غيرها من نساء العالمين كيف و قد قال في حقها رسول الله "ص"(لولا علي لما وجد كفؤاً لفاطمة) بدل ان تتحول ذكرى و لادتها "ع"الى اجتماع عابر نعقده لسويعات ثم ما نلبث ان ننفض منه و نمر عليها كسائر المناسبات الاخرى .
فنطلاقاً من ذكراها العطره وانطلاقاً ايضاً من يوم المرأة العالمي الذي سنه الامام الخميني العظيم "رضوان الله عليه "نعرج قليلاً على واقع المرأه في قريتنا.
لو قدر ان جلس احدنا مع مجموعة من النساء و لنقل انهن من اولى ارحامه و جلس يستمع لبعض احاديثهن لوجد ان جميع تلك الاحاديث تسير على نحو محزن بعض الشيئ اذ ان جميع ما يتحدثن فيه هي اي امور تنم عن وعيٍ و ثقافة بسيطة جداً سيما اذا كن تلك النساء من غير المتعلمات سواء التعليم النظامي في المدارس او التعليم الحوزوي في الحسينيات او اي تعليم كان .....وفي العاده تتراوح اعمارهن بين 30 الى 50سنه وهن اللواتي نعنيهن في كلامنا هذا
القافه المحدوده و الوعي الديني اليسير الذي في صدورهن راجع الى هذا الذي ذكرناه آنفاً وهو الحرمان من التعليم
هناك جهود بذلة و تبذل من قبل اللجنه النسائيه مشكوره من هذا البلد الكريم في توعية و تثقيف المرأه المؤمنه.
الذي يلاحظ في هذه الانشطه و الفعاليات و الدورات الحوزويه وغيرها من الانشطه الرساليه التي آلة اللجنه النسائيه على عاتقها تبليغها الذي يلاحظ ان هذا الجهد يبذل في غالبه لفئة الفتيات و الشابات دون غيرهن من النساء قد لا تكون معنونه بهذا العنوان وان كان يعلن في بعضها انها مخصصه للفتيات دون غيرهن ولكنه ملحوظ وواضح من خلال نوعية الانشطه التي تقام في انها موجها لهذه الشريحه لا غيرها من النساء انا ليس لدي ادنى اعتراض في هذا الجانب على ذالك و تشكر اللجنه النسائيه واقعاً على هذه الانشطه الجميله التي تخرج بها لنا او بالاحرى لاخواتنا المؤمنات بين الحين و الآخر .....لكن قصر هذه الانشطه على فئه معينه من النساء دون غيرهن فيه نوع من الغبن لامهاتنا وخالاتنا وغيرهن من اللواتي لم يحظين باي تعليم مما ذكر سابقاً فهن في غالبهن قد تزوجوا في سن مبكر ومشاغل الحياه وهمومها و رعاية البيت والاسره قد اخذ حيزاً كبيراًمن اهتماماتهن و انصب جل جهدهن في خدمة هذا البيت و لم تتح لهم الحياه ان ينخرطوا في سلك التعليم المدرسي ...فلماذا لا يفتح لهم المجال لكي يعوضوا ولو الشيئ اليسير مما فقدوه في تلك السنوات الماضيه بما يتناسب مع طبيعة المراة الغير متعلمه وبما يتلائم مع بساطتها وباسلوب ينسجم مع ذهنيتها البسيطه و المتواضعه و بلغة سهلة و واضحه ايضاً و بما يتناسب ايضاً مع اوقاتهن باعتبار ان غالبيتهن ربات بيوت وقد لا يجدن الوقت الكافي لحضور محاضره مثلاً وغيرها من الامور التي يجب ان تاخذ في نظر الاعتبار في شخصية المراه الغيز متعلمه وينبغي ان تشجع المرأه في هذا الجانب من قبل الاسره ومما حولها وايضا من اللجنه النسائيه بدل من تحطيمها ..........على كل حال ارجوا ان تصل هذه الاسطر البسيطه الى اسماع اللجنه النسائيه وتنظر فيها.<div align="center"></div>