العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > همس القـوافي وعذب الكلام




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 22-03-2004, 10:18 AM   رقم المشاركة : 1
broken-hearted
طرفاوي بدأ نشاطه






افتراضي

ــ كيف حالك؟
ــ لا أدري، ربما أنا بخير!
طريقتها الجادة في طرح السؤال جعلته يجيب إجابة غريبة على سؤال غالبا ما نكذب في الإجابة عليه. حسنا، ربما كان بخير.. ربما لم يكن كذلك. إنه حقا لا يدري. هل هو سعيد أم حزين؟! لا يدري تماما. أردف إجابته تلك بجملة أخرى:
ــ أنا لا أزال على قيد الحياة!
في الوقت الذي تخامر نفسه شكوك حول الأسباب التي تدعوه إلى تكبيل نفسه بقيد الحياة: كل تلك العبثية، وكل تلك الحماقات التي متلبسة بعباءة الحياة.
ــ لا يبدو أنك على ما يرام. أنت لست قادرا على تجاوز ما حصل حتى الآن.
بدا كأنها كانت تنتظر أن يكمل كلامها، لكنه التحف بصمته مدة جعلتها تعاود حديثها الذي تعلم كم هو مكرور وممجوج:
ــ أنت تعلم أن لا سبيل لذلك سوى النسيان. من المستحيل أن أقول لك انسَ فتنسى، لكن ليس بيدي شيء آخر.
ران الصمت لثوان قليلة، ثم جاء صوته بنبرة هادئة وحزينة:
ــ ابقي معي لأطول وقت ممكن. تكلمي معي كثيرا عن أشياء كثيرة. أنا لا أريد أن أنسى، أريد فقط أن أكون مشغولا لأطول وقت ممكن.
أخذت نفسا عميقا، وأغمضت عينيها على ابتسامة صغيرة لم يلحظها لأنه عاجلها بذات النبرة الهادئة:
ــ أعلم أنك لا تستطيعين. مرة أخرى أنا أطلب المستحيل.
ــ لا، أنت لا تطلب المستحيل، لكن.. لا أدري..
كان متأكدا من أنها لن تكمل جملتها تلك. طأطأ برأسه إلى الأسفل وقبل أن يرفعه كان قد بدأ كلمات متقطعة:
ــ أنا أيضا لا أدري.. لا أدري

 

 

 توقيع broken-hearted :
اقـرأ الـمـزيـد فـي مــدونـتـي...
يوميات
- - - - - - - - - - - - - - - - -
it's amazing how you can speak right to my heart
without saying a word, you can light up the dark
broken-hearted غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-03-2004, 01:49 PM   رقم المشاركة : 2
الغريب
المشـرف العــام
 
الصورة الرمزية الغريب
 






افتراضي

لا أدري

فربما تكون هذه أقصوصة من بقايا قصة ..
وكأن ما كتبته مرتبط بكتابات أخرى قبلها وبعدها ..


لا أدري ..

فالإجابة عندك أخي broken heart ..



تحياتي ،،

 

 

 توقيع الغريب :
الغريب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-03-2004, 08:49 AM   رقم المشاركة : 3
قيثارة الشوق
أديبة مبدعة
 
الصورة الرمزية قيثارة الشوق
 







افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

حقا إنه سؤال لا يمكنك أن تجيب عليه بصدق في كثير من الأحيان ..

كيف حالك؟ سألته

فأجاب : كالطير المذبوح خارج سربه !

-.............................. !

- أعلم أنني غريب الأطوار هذه الأيام , وربما لن تستوعبيني , تحرري مني أو حرريني منك .

- وهل استعمرتك حتى احررك؟

- لا أدري

الصمت الظاهري يصيب بالغثيان ,, لكن الباطن لم يكف عن الحديث بصمت

- هل ستهاجر ؟

- لا أدري

- ستبقى معي ؟

- لا أدري

- هل تدري ؟

- لا أدري

*************************
أيها القلب الكسير .. تحية عطرة

اللحظة .. حينما نسجلها تكون أعمق وأبلغ من أن نسجل ساعات طويلة من الأحداث والمواقف والأشخاص

لحظة .. تكفي لأن نصل لما نريد , أو لنشعر بما نريد أن نشعر به

هناك الكثير من الأشياء التي لا ندري ولا تدري و لا يدرون

تنقطع ثم ينهمر علينا فيض ابداعك ..

ودمتم بخير

قيثارة

-

 

 

 توقيع قيثارة الشوق :
قيثارة الشوق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-03-2004, 11:05 AM   رقم المشاركة : 4
broken-hearted
طرفاوي بدأ نشاطه






افتراضي

عزيزي الغريب
كل الأشياء متصلة بطريقة أو بأخرى. أنا لا أستطيع حين أكتب أن أنفصل عن نفسي أو عن كتاباتي الأخرى. الحياة بطبيعتها متداخلة بشكل غريب ولا عقلاني.

عزيزتي قيثارة
غير هذا السؤال تساؤلات كثيرة نكذب في الإجابة عليها أو نهرب منها بطريقة أو بأخرى. وفي العالم أشياء كثيرة لا ندري عنها وربما لا نستطيع أن ندري عنها شيئا.
كما أن كثيرا من اللحظات تمر علينا، ولا نستطيع تسجيلها أو تذكرها رغم أنها قد تكون حدا فاصلا في حياتنا.. إن اقتناص هذه اللحظات للكتابة عنها أمر صعب جدا.
سلمت يداكِ.

 

 

 توقيع broken-hearted :
اقـرأ الـمـزيـد فـي مــدونـتـي...
يوميات
- - - - - - - - - - - - - - - - -
it's amazing how you can speak right to my heart
without saying a word, you can light up the dark
broken-hearted غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-04-2004, 08:37 PM   رقم المشاركة : 5
broken-hearted
طرفاوي بدأ نشاطه






افتراضي

ــ آلو.. أهلا، كيف حالك؟
ــ بخير. كيف حالك أنت؟
ــ لا أزال على قيد الحياة!
ــ ألا تزال متمسكا بهذا الجواب؟
ــ بلى، لا أزال على قيد الحياة.. لكني لم أعد متمسكا بها كثيرا! على أي حال، فقط اتصلت لأدعوك إلى موعد على طريقتي
ــ ماذا يعني ذلك؟
ــ لست في وارد أن أشرح لك ذلك على الهاتف. إن كان فضولك يأكل رأسك، والقطة يقتلها الفضول كما يقول الإنجليز، فاقبلي دعوتي وستعرفين معنى ذلك عمليا
ــ حسنا، أنا موافقة.. ولكن متى ينتهي الموعد؟
ــ هذا لا يصلح. فحسب الطريقة لا نحدد الأماكن ولا الأوقات، بل نجعل غرائزنا تقودنا طائعين إلى حيث لا ندري. ولا نفترق إلى حين نشعر بأن كثيرا من الكلام لم نقله بعد، وأننا سنلتقي مرة أخرى
ــ هذا يخيفني، لكن حدسي الأنثوي يدفعني إلى القبول بكل شروطك
ــ أنا لا أشترط شيئا. إنها أعراف لا أكثر. ولك مطلق الحرية.. التاسعة مساء؟
ــ حسنا.. التاسعة مساء

لم يشعر بوجوب التأنق إلى الحد الأقصى. اكتفى بارتداء بنطاله (الجينز) الأزرق المفضل وقميص أحمر حمل الرقم 7 من الخلف وعلى كمه الأيمن طبع الحرفان (DB)، ثم رش نفحتين من عطره Versaci Versus. حين وصل إلى الباب، توقف للحظة أمام المرآة. حرك شعره بيديه، ثم غادر الغرفة

الطريق الذي (يصل) بين منزله ومنزلها قصير، على عكس ذلك الطريق الذي (يفصل) بين منزله ومنزل حبيبته. ولفرط قصر الطريق لم يفكر في أي شيء أثناء مسيره المتمهل. حين وصل إلى باب منزلها دق منبه السيارة لثانية واحدة فخرجت ببطء خشية أن تتعثر في عباءتها حين تهبط تلك الدرجات المعدودة بعد باب المنزل. أخذت مقعدها فيما كان صوت عمرو دياب وأولئك النوبيين يأتي من الخلف بخفوت: (عودوني عليك أحيك.. عودوني وعلموني هواك) ـ

ــ السلام عليكم
ــ وعليكم السلام
ــ متى وصلت من تلك المدينة؟
ــ خرجت من جحيمها في الثالثة. وصلت هنا عند السادسة والنصف
ــ تكرهها إلى هذه الدرجة؟
ــ لا، أنا لا أكرهها
ــ طريقة كلامك لا توحي بذلك
ــ لولاها لما كنت أرتدي هذه الثياب
ــ لكنك قلت مرة عنها أنها مدينة تناصبك العداء
ــ لكنني لا أبادلها العداء
ــ هل هي ضرة؟!
ــ هي (كذلك) فعلا، بل هي (ذلك) أصلا

كان قد وصل إلى ذلك الشارع الذي يحفل ببعض المطاعم في جانبيه، وبكثير من السيارات في وسطه. لكن أكثر ما يثير حنقه فيه هو إشارة ضوئية يعتقد أن مدتها تتجاوز المعقول

ــ ما رأيكِ أن نتناول عشاءنا في "الطازج"؟
ــ لا بأس
ــ إن كنتِ تفلين مكانا آخر...
ــ لا، لا.. لم آتي إلى هنا منذ فترة

كان المطعم مزدحما كما يحصل عادة في نهايات الأسبوع، لكنه لم يلق بالا للزحام. لديه صلات جيدة مع العاملين في المطعم وسيوفرون له الطاولة التي يشاء. تلك المطلة على الشارع بالتحديد
أثناء تناول الطعام تحدثت هي كثيرا، وصمت هو أكثر. ليس لأنه ليس عنده ما يقوله، ولكنه يحاول التظاهر بأنه مستمع جيد. كانت قد لاحظت صمته، بيد أنها حاولت أن تستدرجه إلى شرك الكلام بدلا من سؤاله عن سبب صمته
حين عادا إلى السيارة لم يقد أكثر من نصف دقيقة ثم أوقف السيارة في مكان قريب. كانت تلك اللافتة الوردية مميزة جدا: "باسكن روبنز". حين عرفت المكان، زمت شفتيها وقالت بلهجة باسمة:

ــ إنها ليلة لذيذة
لم يكن بإمكانه أن يلتحف بالصمت أكثر. قال:
ــ أتدرين أني أقول لنفسي أحيانا: (بما أن اللذات زائلة، فلم لا نستزيد منها بقدر ما نستطيع؟)
ــ أنت من قال لي ذات مرة: لا توجد لذة خالصة. اللذة غالبا ما يرافقها الألم
ــ هذا لا يعني أن لا نستزيد. الألم قربان ضئيل

أخذا المثلجات ومضى بالسيارة إلى شارع يمكن أن يسير فيه على مهل دون أن يزعجه أحد. رفع طرفا من لحاف الصمت:

ــ أعرف فتاة تحب "باسكن روبنز"!
وابتسم ربع ابتسامة. قالت:
ــ وتحب "الطازج"؟
اختفت ابتسامته:
ــ كثيرا
التفتت إليه. نظرت في عينيه:
ــ ألا زلت تحبها؟
ــ لا أدري. ربما أكثر من ذي قبل
ــ ألم نتفق على النسيان؟
ــ اكتشفت شيئا: في الحياة أمور لا تنسى
ــ لكنها الآن مع آخر
ــ لا شأن لي. لا يستطيع الآخر أن يمنعني من حبها ولا يستطيع أن ينسينيها
ــ لم أعرف أحدا يحب بكل هذا الحب
ــ أنتم لم تعرفوا الحب إلا على الشاشات. حين ترون شيئا من الحب في أرضكم فإنكم لا تصدقون أنكم رأيتموه. تغمضون أعينكم

صمتت. فكرت فيما قاله. وأخذت رياح الظنون تصفق أبواب العقل في رأسها. وجدت نفسها تقول له بانفعال لم تستطع ولم تحاول إخفاءه:

ــ ماذا تريد مني؟!
كان هادئا. هادئا جدا:
ــ لا أريد شيئا. أنا لم أطلب منك شيئا
ــ هل تريد أن أحضر حبيبتك إلى عندك لتقول لك توقف عن هذا؟!
أعاد إجابته بذات الهدوء على الرغم من إنفعالها الشديد:
ــ لا أريد شيئا. أنا لم أطلب منك شيئا
هدوءه أخمد نار انفعالها ببطء. أخذت تتنفس بعمق لدقيقة أو اثنتين:
ــ أنا آسفة. لم يكن لي الحق في الصراخ عليك، لكنني بحق خائفة عليك. لا يمكن أن أدعك هكذا. سأفكر في الأمر مرة أخرى

حين أنهت عبارتها تلك لم تتغير ملامح وجهه، حتى حين كان عمرو دياب يغني أغنية يحبها كثيرا: (ما حبيتش غيرك وأعمل إيه في شوقي وهوايا...)

ــ هل من الممكن أن تعيدني إلى المنزل
ــ بكل تأكيد

broken-hearted
24/04/04

 

 

 توقيع broken-hearted :
اقـرأ الـمـزيـد فـي مــدونـتـي...
يوميات
- - - - - - - - - - - - - - - - -
it's amazing how you can speak right to my heart
without saying a word, you can light up the dark
broken-hearted غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-05-2004, 02:59 PM   رقم المشاركة : 6
قيثارة الشوق
أديبة مبدعة
 
الصورة الرمزية قيثارة الشوق
 







افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Broken-hearted

ها أنت تأتي برائعة جديدة... ولكن
ألحظ في كتاباتك القصصية الاعتماد على الحوار...
فأنا حينما أقرأها لا أتخيلها إلا على مسرح.
القصة القصيرة تعتمد على الوصف, فلا بد أن تصور الحدث والشخصيات
وذلك بتوضيح البعد الجسمي أو البعد النفسي أو البعد الاجتماعي أو البيئي.
أما الحوار فهو ليس أساس القصة.. بل من أساسيات المسرح..
في كتاباتك العاطفة لها الغلبة فالحدث في قصتك هذه والتي قبلها (لايدري) يسير على وتيرة واحدة, والشخصيات التي تختارها دائما يكتنفها الغموض, أي نريد التنوع في المستقبل.. كي لا يمل المتلقي !

هناك بعض العبارات أرجو منك مراجعة صياغتها.

في انتظار جديدك

ودمتم

قيثارة

 

 

 توقيع قيثارة الشوق :
قيثارة الشوق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-05-2004, 10:20 AM   رقم المشاركة : 7
خلف
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية خلف
 





افتراضي

مشكورررررررر على الموضوع الجميل ربما يكن كذلك. إنه حقا لا يدري. هل هو سعيد أم حزين؟! لا يدري تماما. أردف إجابته تلك بجملة أخرى:ونرجو من Broken-hearted المزيد

 

 

 توقيع خلف :
[img] [/img]
خلف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-01-2005, 02:45 AM   رقم المشاركة : 8
فجر
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية فجر
 







افتراضي

<******>drawGradient()

 

 

 توقيع فجر :
إجــــــــــازة


شكر موصول لولاية علي على التوقيع الحلو
فجر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 05:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد