العودة   منتديات الطرف > الواحات الخاصـة > منتدى السهلة الأدبي




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 27-07-2014, 11:52 AM   رقم المشاركة : 1
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي للشيد الصدر ـ تلخيص عبدالإله البن صالح

التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي رؤية للشهيد محمد باقر الصدر

لاشك أن هناك تنوع بين التفاسير واختلاف وتباين في اتجاهاتها فهناك تفسير يهتم بالجانب اللفظي واللغوية وآخر يركز على الحديث فيفسر القرآن بالمأثور وآخر يعتمد على العقل ، إلا أن ما نريد التكلم عنه هو وجود اتجاهين رئيسين في التفسير وهم التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي. الاتجاه التجزيئي. اتجاه يقوم بتفسير القرآن ضمن إطاره آية فآية وفقا لتسلسل تدوين الآيات ، فيقوم المفسر بتفسير القرآن وفق المنهج الذي يؤمن به تارة يكون تفسيرا عقليا وتارة روائيا وتارة لغويا فالمنهج التجزيئي في التفسير حيث أنه كان يستهدف فهم مدلول اللفظ وحيث أن مدلول كان متيسرا لعدد كبير من الناس في صدر الإسلام ثم بدأ اللفظ يتعقد مع مرور الزمن وازدياد الفاصل وتطور الأحداث ، من هنا توسع التفسير التجزيئي للقرآن فجاء اللغوي والروائي والعقلي ودلى بدلوه لتوضيح ما كان غامضا في النص القرآني وحصيلة التفسير التجزيئي هو أننا سنحصل على عدد كبير من المعارف والمدلولات القرآنية لكن في حالة تناثر وتراكم عددي دون أن نكشف الإرتباط والتركيب العضوي لهذه المجاميع من الأفكار.
(وقد أدت حالة التناثر ونزعة الإتجاه التجزيئي في النظر التفسيري إلى ظهور التناقضات المذهبية العديدة في الحياة الإسلامية إذ كان يكفي يعلن عنه ويجمع حوله الأنصار والأشياع).

الإتجاه التوحيدي أو الموضوعي
هذا الإتجاه يحاول أن يقدم رؤية جديدة للقرآن الكريم يحاول أن يسلط الضوء على القرآن من خلال نظريات قرآنية يفهمها من القرآن فهو يستمد من الواقع أمور وينظر لها من خلال القرآن الكريم ويمكن أن نفهم الاتجاهين من خلال المقارنة بين التفسير والفقه:
إن القسم الأعظم من الكتب الفقهية صنفت البحث إلى مسائل وفقا لوقائع الحياة وجعلت كل مسألة أحاديث تتصل بها وفسرتها بالقدر الذي يلقي ضوءا على تلك المسألة ويؤدي إلى تحديد موقف الإسلام ، فهو يصنف روايات الكتب وفقا لمواضيع الحياة ككتاب البيع أو كتاب الجعالة أو كتاب النكاح ثم يجمع تحت هذه العناوين الروايات التي تتصل ويشرحها ويقارن بها ويخرج بنظرية لأنه لا يكتفي أن يفهم الرواية بصورة منفردة وهذا هو الإتجاه الموضوعي على الصعيد الفقهي ، وما خطا الفقه والفكر الفقهي خطوات في مجال نموه وتطوره حتى ساد هذا الإتجاه جل البحوث الفقهية أما على الصعيد القرآني نجد العكس حيث سيطرة الإتجاه التجزيئي على الساحة عبر ثلاثة عشر قرناً تقريباً
(وأما ما ظهر على الصعيد القرآني من دراسات تسمى بالتفسير الموضوعي من قبيل دراسات بعض المفسرين حول موضوعات معينة تتعلق بالقرآن الكريم كأسباب النزول أو القراءات أو الناسخ والمنسوخ أو مجازات القرآن فليست من التفسير التوحيدي والموضوعي بالمعنى الذي نريده فإن هذه الدراسات ليست في الحقيقة إلا تجميعا عدديا لقضايا من التفسير التجزيئي لوحظ فيما بينها من التشابه) (وإنما الدراسة الموضوعية هي التي تطرح موضوعا من موضوعات الحياة العقائدية أو الإجتماعية أو الكونية وتتجه إلى درسه وتقييمه من زاوية قرآنية للخروج بنظرية قرآنية بصدده).
أوجه الفرق بين الاتجاهين:
أولاً: السلبية في الإتجاه التجزيئي والإيجابية في الإتجاه الموضوعي
المفسر التجزيئي يفسر الآية مقطعا مقطع ويحاول أن يحدد المدلول القرآني على ضوء ما يسعفه به اللفظ ومن خلال القرآئن المتصلة والمنفصلة باللفظ والآيات هنا كأنها متحدث والمفسر يصغي لها فقط وهذا ما يسمى بالدور السلبي. أما في الإتجاه الآخر الموضوعي فهو يركز نظره حول موضوعات الحياة ويستوعب ما أثارته تجارب الفكر الإنساني من حلول فهو يطرح بين يدي النص موضوعات فيها أفكار ومواقف بشرية عديدة ثم يبدأ عملية حوار بين القرآن عملية السؤال والجواب فهو يطرح السؤال والقرآن يجيب فهو يجلس بين يدي القرآن سائلا ومستفهما ومتدبرا والقرآن يجيب على ذلك ومن هنا كانت عملية التفسير الموضوعي عملية استنطاق للقرآن الكريم واستجابة فعالة وتوظيف هادف للقرآن يقول الإمام علي عليه السلام وهو يتحدث عن القرآن (ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق ولكن أخبركم عنه: ألا إن فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي ودواء دائكم ونظم أمركم).
وهذا أروع كلام عن عملية التفسير الموضوعي.
ثانياً: الإتجاه التجزيئي يقدم المدلولات التفصيلية والاتجاه الموضوعي يحاول الحصول على النظريات. التفسير التجزيئي يكتفي بإبراز المدلولات التفصيلية للآيات القرآنية الكريمة بينما التفسير الموضوعي يطمح إلى أكثر من ذلك يحاول أن يصل إلى مركب نظري قرآني.
الخلاصة أن التفسير الموضوعي أوسع وأكثر عطاء من التفسير التجزيئي كما أنه قادر على التجديد باستمرار.
لماذا ساد التفسير التجزيئي على التفسير الموضوعي؟
1- القدسية التي أحاطت بالنص القرآني
2-عدم الحاجة للبحث الموضوعي. وذلك لأن المسلمين كانوا قد عاشوا النظريات الإسلامية فالنبي كان يعطي النظريات لكن من خلال التطبيق.

أما اليوم فحاجتنا للتفسير الموضوعي بإعتبار وجود النظريات الأخرى في الواقع الخارجي

المصادر:
1- كتاب المدرسة القرآنية للشهيد محمد باقر الصدر ص 20-34
2- دراسات وبحوث: التفسير الموضوعي للقرآن الكريم
الشهيد محمد باقر الحكيم.
http://www.altaghrib.net/001/03/01.htm....


جلسة رمضان 1435هـ
عبدالإله علي البن صالح

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2014, 11:59 AM   رقم المشاركة : 2
العربي
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية العربي
 







افتراضي رد: التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي للشيد الصدر ـ تلخيص عبدالإله البن صا

ماشاء الله تبارك الرحمن بتوفيق لكم يا شباب المستقبل

 

 

 توقيع العربي :

كل حزني في صدى صوتك يضيع لا سمعته تبتسم لي دنيتي
العربي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد