العودة   منتديات الطرف > الواحات الخاصـة > منتدى السهلة الأدبي




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 01-12-2013, 02:03 PM   رقم المشاركة : 1
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي الشيخ الراضي فكرا ومنهجا - ورقة التقديم: صالح الغانم.

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا سيد المتفكرين و على آله أعلام الفكر والهدى و الدين.
صاحب السماحة الشيخ عباس الموسى الأخوة الحضور
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا بكم جميعا في الحلقة الأولى من ندوتنا هذه والتي بعنوان : (الشيخ الراضي فكراً و منهجاً)

وقبل الانتقال إلى محاضرنا لننهل من ينابيع بساتينه نمر بمقدمات مجملة عن معنى الفكر و المنهج ثم تعريف سريع بالشيخ الراضي وتلميذه محاضرنا الحاضر بيننا: الشيخ عباس الموسى .
الفكر : هو إعمال العقل في المعلوم للوصول إلى معرفة المجهول، أو ترتيب بعض ما يُعلم ليصل به إلى المجهول، وأفكر في الأمر: فكر فيه فهو مفكِّر، وفكَّر في الأمر : تعني المبالغة في التفكير، وفكَّر في المشكلة : أعمل عقله فيها ليتوصل ليتوصل إلى حلِّها فهو مُفكِّر.
قال أبو حامد الغزَّالي: (اعلم أن الفكر هو إحضار معرفتين في القلب ليستثمر منهما معرفة ثالثة) "1"
أما التفكر فهو عملية عقلية تستخدم كل الوسائل المساعدة للوصول إلى حقيقة الدنيا و الآخرة ....
والفكر الإسلامي: هو كل ما أنتجه فكر المسلمين منذ مبعث نبينا- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى يومنا هذا وما بعده؛ في المعارف الكونية العامة المتصلة بالله سبحانه و العالَم و الإنسان، وهو عبارة عن أفكار اجتهادية بشرية في الفلسفة والكلام و الفقه و التفسير و الحديث و العلوم الإنسانية الأخرى.
وقال بعض المفكرين: أن الفكر الإسلامي هو مجموعة المفاهيم الحديثة التي راج استعمالها في الأدبيات المُشكَّلة للخطاب الإسلامي المعاصر؛ المرتبطة بقضايا الوجود و الطبيعة و العلاقات الدينية و الحياة، من وجهة نظر إسلامية خاضعة للمنهجية الإسلامية التي حددتها الشريعة الإسلامية ابتداءً و انتهاءً، وبذلك يتم إخراج كل الفلسفات و الأفكار و المفاهيم التي تعتمد خلفيةً عقدية أو فلسفية غير إسلامية.

ومن التفكير تنبثق الثقافة و المنهج، فالثقافة هي المحيط الذي يشكل طِباع الفرد و شخصيته، وقيل: هي أسلوب الحياة السائد في مجتمع ما، وهذا الأسلوب إنما هو ثمرة الصفات الخُلُقية و القيم الاجتماعية، و المبادئ الروحية، والأصول العقائدية لهذا المجتمع أو ذاك.

أما المنهج و المنهجية فهي: تحليل المبادئ و الطرق و القواعد المطبقة من قبل تخصص معين في البحث و التحري عن النظريات.
ولذا يمكن لعلم المنهج أن يتضمن دراستين:
1) دراسة مجموعة نظريات (مصطلحات و أفكار)
2) دراسة مقارِنة للطرق المختلفة و المقاربات البحثية.
وتنحدر هذه الكلمة (المنهج) من كلمة إغريقية الأصل ومعناها: الميدان و حلبة السباق.
وتعني: الطريقة التي ينهجها الفرد حتى يصل إلى هدف معين.
ولعل التعريف الأكثر شمولاً للمنهج والمنهجية : هو الطريقة التي تُعين الباحث على أن يلتزم بإتباع مجموعة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل سيراً مقصوداً في البحث العلمي، ويسترشد بها الباحث في سبيل الوصول إلى الحلول الملائمة لمشكلة البحث.
كما يعرف الدكتور محمد الصباغ (المنهج)
بأنه: (فن التنظيم الصحيح لسلسة من الأفكار، إما من أجل الكشف عن الحقيقة حين نكون بها جاهلين، وإما من أجل البرهنة عليها للآخرين و تعليمهم إيَّاها حين نكون بها عارفين) "2"
من هنا ننطلق من الأفكار و الفكرة، (لأن فِكرة هذه الندوات تدور حول الإحياء لا التأبين؛ لأن الأفكار تنمو أكثر بإحيائها لا تأبينها.
كما أن هذه الندوات تنطلق من أن التنوع الفكري و الثقافي - هو وليد الحِراك الاجتماعي حول إيجاد المعرفة الذي هو بدوره يُعَدُّ مؤشراً واضحاً و جلياَ على حياة المجتمعات و نمائها- إن التواصل الخلاق مع الأفكار يُثمر أمامنا حياة نامية متنامية لابد من رصدها بعين البصر و البصيرة لاستجلائها و تمثلها و تحليلها- بل و نقدها- وتجاوزها بأفكار ورؤى أجد) "3"
نجتمع هنا لاستحضار و استجلاء فكر علَمٍ من أعلام الأحساء بحثاً و تصوُّراً من خلال الرأي و الرؤية، ولأن هذه الأرض النجيبة أنجبت العالِم و الأديب و الطبيب و المثقف و الناشط لتنتج لنا بستاناً متنوعاً من أزهار الفكر و المعرفة و الآفاق.
الشخصية الفكرية التي سيدور حولها حديثنا
(الشيخ الراضي فكراً و منهجا)


هو الشيخ حسين بن علي بن راضي العبدالله
ولد في شهر ذي الحجة سنة 1951م بالأحساء في مدينة العمران، التحق في عمر الخامسة بالكتاتيب لتعلم القرآن الكريم حتى ختم كتاب الله خلال سنتين، و في السابعة من عمره دخل المدرسة النظامية حتى الصف الرابع حينها خرج من المدرسة ليكد و يكدح و يجمع المال بهدف السفر للعراق للذهاب للنجف الأشرف و بالفعل ذهب للعراق في الحادية عشر من عمره سنة 1967م في بداية وصوله درس في المدرسة الشبرية ثم التحق بالدورة الدينية حينها افتتحها المرجع الديني آية الله السيد محسن الحكيم- رحمه الله- وكان حينها المشرف عليها السيد الشهيد الصدر؛ وكان من أبرز أساتذته في المقدمات و السطوح:
السيد محمد صادق الصدر، السيد محمد باقر الحكيم، السيد عبدالمجيد الحكيم، السيد عبدالصاحب الحكيم، الشيخ أحمد البهادلي، السيد محمود الهاشمي، الشيخ محمد تقي الجواهري، السيد محي الدين الغريفي، الشيخ هادي معرفة.
وحضر أبحاث الخارج لدى كل من السيد أبو القاسم الخوئي، السيد عبدالأعلى السبزواري، السيد محمد باقر الصدر، السيد محمد حسين فضل الله، حيث تأثر بمنهج هذين السيدين الأخيرين (رحمة الله عليهم أجمعين)
في سنة 1980م انتقل الشيخ الراضي إلى مدينة قم المقدسة واستكمل دراساته العليا عند الشيخ حسين منتظري و السيد كاظم الحائري و السيد علي الفاني و الشيخ حسن زاده آملي و الشيخ جوادي آملي و السيد الكلبيكاني - رحمة الله عليه –
بدأ نشاطاته و مؤلفاته منذ أن كان في النجف بالتدريس و التحقيق، حتى كان مسؤولاً عن الطلاب الأحسائيين و القطيفيين و إدارة شؤونهم في إيران.
قام الشيخ بتحقيق كتب و تأليف أخرى إضافة لتقريرات أساتذته في النجف و قم، فقام بتحقيق شيء من كتب السيد عبدالحسين شرف الدين؛ مثل:
المراجعات، النص والاجتهاد، الفصول المهمة.
كما له تعليقات و تحقيقات على: نهج البلاغة و الجواهر و الحدائق و الكافي و معجم رجال الحديث و ميزان الاعتدال للذهبي و تهذيب التهذيب لابن حجر و غيرها.
أما مؤلفاته فهي كثيرة نذكر منها:
- الزواج بناء المجتمع و سمو الحياة.
- تاريخ علم الرجال.
- مشكلة الزنا أسبابها و علاجها.
- أين قبر فاطمة؟
- مكة أحب البقاع إلى الله.
- أصالة التذكية.
- زيارة عاشوراء في الميزان.
- المؤامرة الكبرى.
- نجوم السماء في أعلام الأحساء.
وغيرها من المؤلفات التي لم تظهر للنور.


لمزيد من تسليط الضوء على فكر الشيخ الراضي و منهجيته نستمع لتلميذ من تلاميذه ألا وهو الفاضل الشيخ عباس جعفر الموسى لكن قبل أن يستلم المنصة محاضرنا نستعرض ورقة تعريفية عن سيرة الشيخ الموسى.
الشيخ عباس بن جعفر بن عبدالمحسن الموسى ولد بالبصرة عام 1393هـ و نشأ و ترعرع طالباً و معلماً في حلقات التدريس في الأحساء.
كان مهتماً بالقرآن الكريم وحافظاً له؛ وقد أسس حلقات لتحفيظ القرآن في قريته الحوطة و ألف في هذا المجال كتاباً بعنوان: (كيف تحفظ القرآن الكريم)
أنهى دراسته الأكاديمية بدرجة البكالوريوس والتحق بالحوزة العلمية، حيث درس المقدمات و السطوح بين الأحساء و القطيف و الدمام.
أبرز أساتذته:
- المحقق الشيخ حسين الراضي.
- الشيخ محمد الخميس.
- الشيخ عبدالمحسن النمر.
- الشيخ عبدالله النمر.
قام بتدريس العلوم الحوزية بمدينة الدمام كالمنطق و اللغة و الفقه و الأصول و علمي الرجال و الدراية.
- إنتاجه و مؤلفاته:
1) صحة معتقداتنا الطريق الصحيح لاعتماد المعتقدات الصحيحة.
2) سلسلة منهاج الثقافة الإسلامية للشباب.
3) كيف تحفظ القرآن الكريم.
4) نفحات العاشقين.
5) زاد المؤمنين.
6) المرأة في الحج.
7) شرح الحلقة الثانية للشهيد الصدر.
8) شرح الحلقة الثالثة للشهيد الصدر.
9) الضوابط المنطقية.
10) تقريرات في الرجال لأستاذه الشيخ الراضي.
11) دروس تمهيدية في الفلسفة الإسلامية.
12) مجموعة من المقالات.
يقيم صلاة الجمعة في جامع الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله وسلم في حال سفر أستاذه الشيخ الراضي.
والآن مع محاضرنا في الحلقة الأولى عن الشيخ الراضي بعنوان:
(الشيخ الراضي فكراً و منهجاً)
فليتفضل مسبوقاً بالصلوات:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

"1" إحياء علوم الدين، أبو حامد الغزالي، ج4- ص 425- دار الندوة الجديدة – بيروت/ لبنان.
"2" انظر بحث: مناهج البحث في أقسام الإعلام بالمملكة العربية السعودية. سعيد علي ثابت.
"3" من كلمة توضيحية لرئيس منتدى السهلة الأدبي الأستاذ جابر عبدالله الخلف حول هدف عقد الندوات.

جلسة ذي الحجة
1434هـ

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد