العودة   منتديات الطرف > الواحات الاجتماعية > واحة النقاش والحوار الجاد




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 22-07-2013, 03:03 AM   رقم المشاركة : 1
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي القلق والاكتئاب عند المسنين

القلق والاكتئاب عند المسنين


ينتشر القلق بين الفئة العمريّة ما فوق الستّين عاماً، وبحسب دراسة أجريت، فقد بلغ معدّل القلق بين تلك الفئة 12,3 في المئة، يليه الاكتئاب بنسبة 9 في المئة، ونسبة تناول الكحول 1 في المئة، وبلغت نسبة المدخّنين بينهم 29 في المئة، وهذه النّسب بحسب أطبّاء نفسيّين، تشابه ما تمَّ تسجيله في العراق والدّول الأوروبيّة، بينما ترتفع في الولايات المتّحدة إلى أكثر من ذلك.
وأظهرت الدّراسة أنّ التقدّم في العمر، ومستوى التّعليم والدّخل المادّيّ، وظروف السّكن، هي العوامل الوحيدة المؤدّية إلى ظهور الاضطرابات النفسيّة عند المتقدّمين في السّنّ، فهناك أيضاً الأمراض الجسديّة الّتي تزيد من نسبة حدوث الاضطرابات النفسيّة، من قلق واضطراب عند المتقدّمين في السنّ.

وبحسب الأطبَّاء، فإنَّ الصحَّة النفسيَّة والجسديَّة متلازمتان، إذ تعمل الأمراض الجسديَّة على زيادة وحدة الأمراض النفسيَّة، حيث تفيد الإحصائيّات العلميَّة بأنّ نسبة 80 في المئة من الأشخاص الّذين يتعرَّضون مثلاً لجلطة دماغيَّة، يشعرون بالاكتئاب بعد عامٍ بسبب تغييرات وتقلّبات في الهرمونات الّتي يفرزها الدّماغ. وتؤثّر الكآبة عموماً في صحّة الشّرايين وعملها، كما وتؤدّي الاضطرابات النفسيَّة إلى خطر الإصابة بأمراض الزهايمر والسكّري والضّغط. ويعتبر الباحثون أنّ نقص التوعية حول الاضطرابات النفسيّة عند الكبار في العمر، يصرف النّظر عن التنبّه إلى بعض الأعراض المرضيّة الّتي ينبغي علاجها.
وتبرز عوارض الاكتئاب عند الكبار من خلال الانزواء وعدم ممارسة أيّ نشاط، والشّعور بعدم الرّضا والسّعادة، واضطرابات في النّوم، ومشاكل في الذّاكرة.

أما أعراض القلق، فهي الشّعور الدّائم بالتوتّر والحساسيّة المفرطة، وتزداد هذه العوارض لدى المسنّين المتقاعدين الّذين اعتادوا نمط حياة معيّنة. وتأتي الظّروف الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة الضّاغطة لتزيد من معاناتهم، وخصوصاً في ظلّ غياب من يرعاهم ويؤمّن لهم الأماكن الّتي تعمل على رفع الضّغط عنهم، أماكن للتّسلية والقيام بنشاطات اجتماعيّة، من أجل الحفاظ على حياة نشيطة لديهم، تشعرهم بالبقاء على حيويّة الحياة لديهم، وهذا ما يفرض على الجهات والهيئات المدنيّة والرّسميّة المعنيّة، النّظر في أمر هذه الفئة العمريّة الّتي قضت حياتها في خدمة المجتمع، فمن حقّها أن نلتفت إلى بعض شؤونها، ومساعدتها على تخطّي أزماتها، وتعزيز أوضاعها وثقتها بنفسها، فالعمل على إبقاء الثّقة لديهم، من أهمّ العوامل والأسباب الّتي تمنع عنهم غزو الاكتئاب والقلق.
فهل من يكترث في عالم يتّسم بالإهمال والحرمان وغياب التّخطيط والسياسات الاجتماعيّة الّتي تعمل على معالجة أزمات الواقع بكلّ حس إنسانيّ ومسؤوليّة ووعي؟!...




لآيـة الله العظمى السيد محمد فضل الله

 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد