![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات
|
![]() الإسرائيليون تحت الصدمة.. العار يلحق بهم وغزة تسطّر درساً آخر من دروس الإنتصار
لقد أثبت العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مؤخراً مدى ضعف حسابات الجيش الذي سمّى نفسه يوما باسم "الجيش الذي لا يقهر"، ومدى إساءته التخطيط والتحضير. فمرة بعد أخرى، أثبتت المواجهات المباشرة بين حركات المقاومة، ومع كل القيود التي تعاني منها، وبين جيش الإحتلال، وما زالت تثبت نقاطاً عدّةً كان مجرّد التفكير بها أو حتى افتراضها شبه مستحيل في ما مضى. فأولاً، لم يتمكن الإحتلال الإسرائيلي وبعد أربعة أيام من القصف الجوي والبحري والبري المكثف والمتواصل من إسكات نيران المقاومة الفلسطينية، وخصوصاً صواريخها بعيدة المدى التي تستمرّ حتى الساعة في السقوط على تل أبيب والقدس وغيرهما من المدن والبلدات والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويشكّل هذا ضربة موجعة وفشلاً ذريعاً على الصعيدين العسكري والإستخباري. فمن الجهة الأولى، لم يقم قادة الجيش بفروضهم على أكمل وجه، بل وهرعوا لإعلان نجاحهم في تدمير مخازن الأسلحة الفلسطينية قبل التأكّد من حصول ذلك فعلاً. وأما من الجهة الثانية فقد عكس هذا الفشل الإستراتيجي فداحة الجهل وانعدام المعلومات المؤكدة من أجهزة الإستخبارات. أما ثانياً، فقد أثبتت قوى المقاومة مستوىً متقدّماً من النضج والحكمة والقيادة بقدر ما أثبتت كفاءتها وجهوزيتها وجدارتها في إدارة خطواتها على أرض المعركة. وكان إعلان عدّة مجموعات مقاومة عن تشكيل غرفة عمليّات موحّدة كافياً لإظهار نضج الفلسطينيين، فضلاً عن إدراكهم الحاجة الماسة لإيصال رسالة جدّ قويّة إلى العدو وإلى العالم أجمع حول جهودهم الموحدة في مجابهة العدوان. والأهم من ذلك كله كان النجاحات المتتالية التي حققتها قوى المقاومة في قدرتها على بناء هذه القوة العسكرية والإستخبارية الإستثنائية في ظلّ الرقابة المشددة للأمن الإسرائيلي وأجهزته الإستخبارية، وفي حين كانت غزة ككلّ تحت الحصار. فقد تمكّنت المقاومة الفلسطينية من مفاجأة العدو بقدراتها الصاروخية، ليس فقط بمدى صواريخها والأمكنة التي تستطيع الوصول إليها، والتي شكّلت بحدّ ذاتها صدمة حقيقية للإسرائيليين، وإنما أيضاً من خلال المعلومات الدقيقة حول المواقع الإستراتيجية والعسكرية الموجودة على خريطة المقاومة العسكرية. وما يزال في جعبة المقاومة الكثير من المفاجآت التي تخبّئها للعدو إذا ما قرر البدء بهجومه البري على غزة الذي لطالما هدّد به منذ بدء العدوان. وبحسب مصادر مطّلعة، فقد جهّزت المقاومة شبكة من الكمائن التي حتماً ستنقلب على العدو هزيمةً نكراء مفاجِئة وستجلب العار على قوات نخبته بطريقة لم تؤخذ بالحسبان ولم يسبق لها مثيل. وفعليّاً، إن مجاهدي المقاومة متحمسون لخوض معركة برية ضدّ جنود العدو لأن هذه الجبهة هي أفضل مكان لهم لإظهار شجاعتهم أمام العدو فضلاً عن مدى قدرتهم على إعداد الخطط الإستراتيجية لتخريب مؤامراته واعتداءاته. وحصول الهجوم البرّي أم عدمه ليس إلا مسألة ترقّب وانتظار، ولكن الواضح جدّاً هو أن العدو قد جرّ نفسه إلى رمال غزة المتحركة التي ستبتلع جنوده. والإسرائيليون يحاولون إيجاد طريقة للهرب منها عبر مراسلة جهات عدّة للتدخّل وإجراء وساطة وجهود دبلوماسية تثمر في إنزالهم من على رأس الشجرة التي تسلقّوها. وفي هذا الوقت ليست قوى المقاومة على عجلة لمساعدة العدو على الخروج مع حلقة جديدة من مسلسل جرائمه المتواصل. فهي تعرف ما هو التصرّف الأفضل في الزمان والمكان المناسبين، ولا شكّ ستحرص على الخروج بمكاسب سياسية وعسكرية تضع لبنةً جديدة في بناء الحرية والإنتصار.
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
طرفاوي نشيط
|
![]() توجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالتبريك إلى المقاومة الفلسطينية وإلى شعبها في غزة وفي الداخل والخارج، لانتصار المقاومة على العدوان الإسرائيلي على غزة.
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|