![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
طرفاوي جديد
|
![]() سؤال: من ألقاب أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام أمير النحل.. فما معنى هذا اللقب ؟ جواب: لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ألقاب عديدة تعبّر عن بعض مقاماته السامية المتفرّدة، ومن هذه الالقاب الكريمة: أمير المؤمنين، وأمير النحل. وحين نجمع بين هذين اللقبين يظهر أن المراد بالنحل: المؤمنون الذين هو عليه السّلام أميرهم. ووصف المؤمن بالنحلة يُلاحَظ فيه عدّة جهات: منها: أن النحلة لا تأكل إلاّ طيباً، فهي تتغذى من رحيق الأزهار. ومنها: أن النحلة لا تُخرج إلاّ طيّباً فهي تُخرج العسل الطيب اللذيذ الذي جعل الله تعالى فيه شفاء للناس. ومنها أيضاً: أن النحل يعيش جماعة متعاونة متفاهمة وفق نظام خاص هداه الله إليه. والمؤمن كذلك لا يكون طعامه المعنوي إلاّ طيباً طاهراً، فهو يستمد من ولاية أهل البيت عليهم السّلام، ولا يُخرج للناس إلاّ الطيب من القول والعمل. والمؤمنون من أتباع أهل البيت ينبغي أن يكونوا يداً واحدة.. يتعاونون في السرّاء والضرّاء. ومثل هؤلاء المؤمنين الطاهرين الأنقياء الأتقياء يكون أميرَهم عليّ عليه السّلام؛ لأنّه سيد الأولياء وإمام الأبرار، ولهذا وصفته الأحاديث النبوية الشريفة بأنّه يعسوب الدين أو يعسوب المؤمنين. واليعسوب هو كبير النحل وقائدهم. ومن هنا.. فانّ أمير المؤمنين علياً عليه السّلام هو أمير النحل. وفّقنا الله جميعاً لنكون من التابعين للإمام عليّ عليه السّلام في الظاهر والباطن، وفي القول والعمل، آمين. سؤال: سمعت أحد الأناشيد، وكان يتحدّث عن مناقب أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام، وقد جاء فيها أنّ آدم عليه السّلام قد توسّل به من أجل أن يغفر الله له لمّا أكل من الشجرة، وأنّ مقام أمير المؤمنين عليه السّلام أفضل من الأنبياء ـ عدا سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فهل يتماشى هذا الفهم مع عقائدنا الإسلاميّة ؟ أرجو بيان ذلك. جواب: سبق أن نظم عدد من الشعراء ـ وفيهم شعراء علماء ـ مثل هذه المضامين في قصائد مشهورة وهي مضامين كانت قد وردت في طائفة من الأحاديث والروايات ( الشيعية والسنّيّة ) لبيان طرف من خصائص أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه، وذكِر عددٌ من مناقبه ومقاماته المعروفيّة والروحيّة في القرب القريب من الحق جلّ وعلا، وما يترتّب على هذا القرب من كرامات ومعجزات. ولا ريب أنّ الناس يتفاوتون في درجة التلقّي وطريقة الأخذ لمثل هذا المعتقد.. ومن هنا كان الايمان عشر درجات، بين الدرجة والدرجة بَون شاسع، ومن هنا أُمر عامّة الأنبياء بتكليم الناس على قدر عقولهم، أي بمقدار ما تستوعب مداركهم العقليّة وبمقدار ما تتّسع له طاقتهم الروحيّة. وهذا كما ينطبق على الاعتقاد بولاية الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، ينطبق على سائر المعتقدات الإسلاميّة الأصيلة كتوحيد الله تبارك وتعالى، ونبوّة الأنبياء عليهم السّلام، والاعتقاد بلقاء الله في الآخرة. أي أن الفهم الإسلاميّ ليس على درجة واحدة، بل هو درجات متكثّرة، يجمع بينها الإيمان المشترك بأصل القضية، وتتفاوت بعدئذ في اللون وفي الدرجة. غاية ما في الأمر أنه لا يصح لصاحب الدرجة العالية أن يجور على صاحب الدرجة الهابطة فيحمّله ما لا يقوى على تحمّله، كما لا يصح لصاحب الدرجة العادية أن يُنكر على صاحب الدرجة الأعلى، لأنّه لا يجوز للإنسان أن يسارع إلى إنكار ما لا يعرف. تماماً كمن يسكن في الطابق الأول من عمارة ويُنكر وجود شيء حدث في الطابق الخامس مثلاً مع أنّه ـ بسبب موقعه في الطابق الأول ـ غير محيط بما يجري فوقه. ذكرنا هذه الملاحظة المنهجية لتكون مقدمة نتعرف فيها على طريقة النظر في موضوع العقائد بشكل عام. وثمة رؤية تفصيلية في الموضوع لا يسعنا الآن الحديث عنها، ونكتفي هنا بايراد عدد من النصوص الحديثية المتّصلة به، نرجو أن يكون فيها ما يُغنيك. وهذه هي النصوص: 1 ـ نحن نؤمن بالأنبياء السابقين صلوات الله عليهم أجمعين، ونُقرّ بمنزلتهم عند الله تعالى، لا نُفرّق بين أحدٍ من رُسُله بوصفهم رسلاً مِن قبل الله تعالى، لكنّ ذلك لا يمنع من ايمان بأفضليّة نبيّنا الكريم صلّى الله عليه وآله خاتم الأنبياء والمرسَلين، وأفضليّة وصيّه أمير المؤمنين عليه السّلام خاتم الأوصياء، وسنُبرهن باختصار على أفضليّة أمير المؤمنين عليه السّلام على الأنبياء السابقين. 2 ـ إنّ دعاء سيّدنا نوح عليه السّلام بأسماء الخمسة الطاهرين: النبيّ صلّى الله عليه وآله وأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء والحسنَين عليهم السّلام وتوسّله إلى الله تعالى بحقّهم ليتوب عليه ممّا نقله علماء عامة المسلمين. انظر على سبيل المثال: ( تفسير الدرّ المنثور للسيوطي 60:1 ذيل آية: « فتلقّى آدمُ مِن ربّهِ كلماتٍ فتاب عليه » )، وانظر: ( الفردوس للديلمي 151:3 ح 4409 ). 3 ـ إنّ القرآن الكريم صرّح في آية المُباهلة ( آل عمران: 61 ) بأنّ أمير المؤمنين عليه السّلام هو نفس رسول الله صلّى الله عليه وآله، وأنّ زوجته السيدة فاطمة الزهراء عليها السّلام هي مصداق نساء النبيّ في الآية الكريمة، وأنّ ولديه الحسن والحسين عليهما السّلام هما ولدا رسول الله صلّى الله عليه وآله. انظر: ( فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 776:2 ح 1374 ) و( تفسير الكشّاف للزمخشري 37:1 ) حيث نقل الزمخشري واقعة المباهلة ثمّ قال: « وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم السّلام ». 4 ـ ولمّا كان أمير المؤمنين عليه السّلام هو نفس رسول الله صلّى الله عليه وآله بنصّ القرآن الصريح، وكان نبيُّنا المصطفى خاتم الأنبياء وأفضلهم باتّفاق فِرق المسلمين، فأين الغرابة أن يكون نفس الرسول ( أمير المؤمنين عليه السّلام ) أفضل منهم ؟! وقد روى علماء المسلمين ما لا يُحصى من الروايات في مناقبه، نُشير في هذه العُجالة إلى عدد يسير منها: • أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السّلام كانا نوراً واحداً على ساق العرش، ثمّ تسلسل هذا النور في الأصلاب الطاهرة والأرحام المطهّرة حتّى انفلق نصفين: أضحى أحدهما الرسول المصطفى صلّى الله عليه وآله والآخر وصيّه أمير المؤمنين عليه السّلام. انظر: ( فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل 662:2 ح 1130 ). • إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام وُلد في جوف الكعبة، ولم يُولد قبله ولا بعده أحد منها. • إنّ أمير المؤمنين من النبيّ صلّى الله عليه وآله بمنزلة الرأس من الجسد. انظر: ( الفردوس للديلمي 62:3 ح 4174؛ والصواعق المحرقة لابن حجر 125 ب 9 ف 1 ). • إنّ الإسلام استوى بسيف عليّ عليه السّلام على حدّ تعبير الحسن البصري، أيّ بقوة عليّ عليه السّلام. انظر: ( تفسير الكشّاف للزمخشري 348:4 الآية 29 من سورة الفتح؛ وتفسير الخازن 113:4 ). • إنّ الأنبياء بُعثوا على الإيمان بولاية النبيّ صلّى الله عليه وآله وولاية عليّ عليه السّلام. انظر: ( معرفة علوم الحديث للحاكم 95؛ شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني 222:2 ح 855 ـ 858؛ مجمع الزوائد للهيثمي 108:9 ). • إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام هو باب مدينة عِلم النبيّ صلّى الله عليه وآله، قال صلّى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها. انظر: ( المستدرك على الصحيحين للحاكم 127:3؛ الفردوس للديلمي ج 1 ح 106؛ كنز العمّال للمتّقي الهندي؛ 147:13 ح 36463 ). • إنّ ضربة واحدة من أمير المؤمنين عليه السّلام يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين ( الجن والانس إلى يوم القيامة ) قال صلّى الله عليه وآله: ضربةُ عليّ يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين. • إنّ الملائكة ـ ومنهم جبرئيل الأمين عليه السّلام ـ لا عِلم لهم إلاّ ما علّمهم الله تعالى، لذا شاهدناها تتساءل معترضة لمّا أخبرها الله تعالى بخلقه آدم عليه السّلام وتقول: ![]() ![]() وقد روى علماء المسلمين أنّ جبرئيل عليه السّلام كان يخدم عليّاً عليه السّلام ( المناقب لابن المغازلي 94 ح 139؛ المناقب للخوارزمي 304 ح 300 )، وأنّ الله تعالى أرسل جبرئيل وميكائيل لحراسة عليّ عليه السّلام يوم بات على فراش النبيّ صلّى الله عليه وآله يفديه بنفسه ( فضائل الصحابة 862:2 ح 1168؛ تفسير الطبري 227:2؛ المستدرك على الصحيحين 4:3 ) وأنّ جبرئيل عليه السّلام انضمّ إلى الخمسة أصحاب الكساء تقرّباً إلى الله تعالى ( ثمار القلوب للثعالبي 605 ب 51 )، وأنّ الملائكة تحجّ إلى قبر عليّ عليه السّلام ( الفردوس للديلمي 320:5 ح 8314 ). ومئات وآلاف من المناقب التي لا حصر لها. • ولا ننسى أن نؤكّد أنّ الإيمان بهذه الفضائل والمناقب لا يعني المغالاة في شأن أمير المؤمنين عليه السّلام الذي هو خير الخلق بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله. انظر: ( تفسير آية « إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريّة » تفسير الطبري 264:30؛ شواهد التنزيل للحاكم 461:2 ح 1126؛ الفردوس للديلمي 62:3 ح 4175؛ تفسير الدر المنثور للسيوطي 79:6 ). سؤال: نصَّ النبيُّ الأكرم صلّى الله عليه وآله على خليفته والإمام في البريّة من بعده، فعيَّن عليَّ بن أبي طالب أميراً للمؤمنين، وأميناً للوحي، وإماماً للخلق في عدّة مواطن. فما هي أول تلك المواطن ؟
جواب: المعروف أن اول تلك المواطن: يوم الدار، يوم جمع النبيّ صلّى الله عليه وآله أقاربه في وليمة، ودعاهم إلى مؤازرته في دعوته فلم يُجبه إلاّ أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام وكان فتىً، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله في حقه ما قال مما يعني الخلافة والإمامة له عليه السّلام منقول / شبكةِ الإمآم الرِّضـآ عليه السَّـلآم
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() رحم الله والديك على النقل المبارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() سلام الله عليك ياامير المؤمنين
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 |
طرفاوي جديد
|
![]() أشكُـرُكُـم جَزيلَ الشُّـكرِ والعرفآن ع هذآ المرور
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|