العودة   منتديات الطرف > الواحات الاجتماعية > واحة النقاش والحوار الجاد




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 10-10-2011, 07:43 PM   رقم المشاركة : 1
بنت الكاظم
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية بنت الكاظم
 






افتراضي عيب +حرام+ممنوع= إمرأة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

عندما أنظر إلى واقعنا اليوم, وهذه النظرة الترهيبية من المرأة التي سادت أغلب أبناء المجتمع السعودي أجد أن هذه الحالة لم تكن لتصل إليه لولا وجود بعض الأفكار الدخيلة والتخوفية على المجتمع, وأسميها دخيلة لأنها لم تُعرف بطريقتها التشكيكية إلا في وقتنا الحاضر ,, والتي اتخذت من مبدأ حماية المرأة وحماية حجابها والخوف عليها شماعة يعلقون عليها أفكارهم وأرائهم المجتمعية, فصدقنا ذلك, وخفنا على نسائنا كما أرادونا أن نخاف حتى صار الفرد منا ينظر إلى المرأة التي ليست تحت وصايته في السوق بنظرة الريبة والشك , لأنه يجد نفسه الخائف الوحيد على نسائه

في السابق كان يقول لنا أبائنا وأجدادنا, بأن نسائنا كن يذهبن بالإفطار إلى أزواجهن في حقول النخيل وتتناول معه الإفطار هناك, والكرم العربي المتأصل فيهم يدعوهم إلى دعوة جارهم في الحقل المجاور أو من يعمل لديهم في الحقل لتناول الإفطار معهم, فيلبي الدعوة , ويفطر هذا الجار أو هذا العامل مع صاحب الحقل مع وجود زوجته والتي هي في كامل حجابها الإسلامي, ويروي الكثيرين في الأحساء ونجد ونجران بالإضافة إلى أبناء الشمال, أن النساء سابقا ً كن يُضيفن وهن ملتزمات بالحجاب الإسلامي أو العرفي الإسلامي لكل منطقة ضيوف أزواجهن من جيرانه وأهل قريته ويقومون بخدمتهن حتى يحضر الزوج إلى البيت ؛ من هذا التكاتف كانت الجيرة متأصلة فينا فكل قرية كانت متماسكة كوحدة واحدة, واليوم نفسي نفسي وعيالي, حتى أخوتي لهم شأنهم ولي شأني الخاص , وربما قلناها أو غدا ً سنقولها نفسي ونفسي فقط, وهذا شيء طبيعي في ظل الخوف الذي أُلزمنا عليه وألزمنا به, وأننا يجب أن نخاف ونشكك فيمن حولنا, أن لانؤمِّن على نساءنا أحد فالشيطان موجود لامحالة بينهم.

لو قارنا بين بعض الأمور سابقا ً وحاليا ً والتي كانت المرأة ولا زالت هي محورها الأساسي
فسابقا ً وربما إلى وقت قريب شهدناه في قرانا النائية التي لم تصلها الغيرة الإسلامية الصحيحة حسب وجهة نظر بعضهم ممن يرى أنه يعرف الإسلام الصحيح بحذافيره دون غيره , كانت النساء تقدن الدواب كالحمير والجمال ومايسمى بالقاري في تنقلاتهم وفي أعمالهم في حقول النخيل, فالبعض منهن ليس لديهن رجال أصلا ً فنراهم يعملون في حقول النخيل , وثمرة تعبهن يذهبن به إلى الأسواق بأنفسهن لبيعه على التجار أو على عامة الناس المتسوقين, كل هذا وهم في كمال حجابهن, وقد ارتبطت أيضا ً بعض الأحداث التاريخية بقيادة المرأة لتلك الدواب ومن أشهرها حرب الجمل التي قادت فيها أم المؤمنين عائشة جملا ً أحمرا ً لحرب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

ومع التطور واحتياجات الناس بدأ ينحسر استخدام الدواب حتى تلاشى تقريبا ً وبدأ الناس في استخدام الوسيلة الأحدث ألا وهي السيارة, ولكن هذا التطور في بلدنا ظهر إلى جانبه الذين يُوخوفونا من أنفسنا على نسائنا , وأن المرأة السعودية اليوم التي ابتعدت عن الحقل لتجد رزقها في مكان آخر, وخرجت محافظة , وتحمست للتعليم وتخرجت من الجامعات المحلية والعالمية كدكتورة في الجامعات وطبيبة ومعلمة وغيرها من المهن الشريفة ليس لها أن تقود السيارة في بلاد الحرمين, وهذا المنع وصل إلى التحريم عند الكثيرين من المشائخ ووقفت إلى جانبهم الجهات المعنية في ذلك بإرادة وبدون إرادة, وأذكر سنة 1990 م تقريبا ً عندما قامت مجموعة من النساء بمظاهرة للمطالبة بمنحهن الحق في قيادة السيارات, وفي حينها طلب مجموعة من علماء الدين آنذاك والمعروفين حاليا ً بالورع والثقافة العالية بقطع رؤسهن أمام أزواجهن ( الذين أي الأزواج كان أغلبهم دكاترة في الجامعات والمعاهد ), ليكُّن عبرة لمن تسول لها نفسها المطالبة بمثل هذه المحرمات مرة أخرى. انتهت تلك الحقبة آنذاك, وفشلت تلك المطالبات, والتي بدأت تعود هذه الأيام بحالات فردية, يلتقطها الأمن أينما سنحت له الفرصة لذلك. هل يأتي اليوم الذي يسمح فيه بقيادة المرأة للسيارة في بلادنا , أقول ربما , لكن فيه من الصعوبة بحيث حتى المتحمسين والمتحمسات لذلك اليوم , سيكونوا في قلق منه , بسبب سياسة التخويف التي تنفسوها وربما صدقوها طيلة سنوات حياتهم من البشرية خارج اطار المنزل, وهم من تعلمنا على تسميتهم بالذئاب البشرية!!.

عندما أتطرق إلى الذئاب البشرية من يصنعها وكيف تأتي, أتذكر دائما ً جوالات الكاميرا كيف صنعت بنا في بداياتها كانت تدخل إلى بلادنا تهريبا ً , فقد كان منعها خوفا ً من أن يستغلها الذئاب البشرية أسوأ استغلال, وهذا ماحدث بعد السماح بها فعلا ً ولفترة معينة ربما يعتبرها البعض قصيرة , والبعض الآخر لا ؛ الواقع يقول بأنه تم اعطاء الشاب فكرة وكيفية الجرم سلفا ً ومنعه منها, ثم السماح بها فجأة ليكون ذئبا ً محترفا ً وصائدا ً ماهرا ً بها , وهذا مايسمى بالتخطيط غير السليم , فلو تم السماح بها من البداية ربما لم تكن الحال كما هي عليه في بداية ظهور هذا الجوال.

فالخوف من قيادة المرأة للسيارة في نفوس الكثيرين لدينا ربما تكون شبيهة بواقع الجوال الكاميرا لدينا قبل أن يسمح به, فالتخوف ووضع الأسباب المخيفة سلفا ً والأسباب التي تؤدي إلى الجرم ,,, ونشر هذا التخويف في الصحافة وأشرطة الكاسيت التي توزع مجانا ً, يجعل من الشباب يتحين تلك الفرصة لإصطياد فريسته أو بالأصح ليكون ذئبا ً بشريا ً

ولو كان هناك سماح لهذا الأمر ( أي قيادة المرأة للسيارة ) من البداية, فلربما كان الأمر طبيعيا ً كحال الدول الأخرى المجاورة, ولو بدأ تطبيق قيادة المرأة للسيارة حاليا ً فلربما احتجنا إلى وقت ليس بالقصير ليكون الوضع طبيعيا ً في مجتمعنا ولربما ستمر هذه المرحلة بالعديد من الأحداث المؤسفة المرتبطة بهذا الموضوع, ولكن بعد ذلك ربما سنرى أن المشائخ الممانعين بداية يعلمون زوجاتهم القيادة ويستخرجون لهن الرخص, لأن الوضع بكل اختصار صار طبيعيا ً وأغلب نساء المجتمع يقدن السيارة , وهذا ماحدث مع الدش سابقا ً ومع الجوال تاليا ً وربما طريقة الحجاب في كثير من المناسبات ثالثا ً.


أعود للمرأة فأقول
أن من أبرز الحقوق اليوم هو حق الترشيح والإنتخاب الذي حرمت منه المرأة السعودية, وبصراحة لانعلم سبب هذا الحرمان , هل هو بسبب وجود الذئاب البشرية أيضا ً أم ماذا ؟ وكلنا يعلم وأولهم رجال الدين لدينا بأن النساء بايعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما ورد بالقرآن الكريم والأحاديث المشهورة.


كثير من الأصوات النسائية اليوم والمُطالبة ببعض الحقوق تصطدم كثيرا ً بالتيار الديني للبلاد, وهذا مادعا بعض علماء الدين كالشيخ ناصر العمر إلى التحسر على تلك الفترة وعلى العلماء آنذاك الذين أجازوا تعليم المرأة , وأن مايحصل في هذه الأيام من فتن ماهو إلا بسبب انسياق المجتمع ورغبته إلى تعليم بناته.

لا أعلم لماذا هذا الخوف الشديد من المرأة وعلى المرأة وفتنتها على المجتمع, حتى أن الخوف على حجاب المرأة جعل البعض من رجال الهيئة يقفون في وجه طالبات فزعوا من حريق أصاب احدى مدارس مكة, حينما أرادت تلك الطالبات الهالعات الخروج من المدرسة فأعادوهم إليها بدعوى خروجهم بدون عبايات, مما تسبب في وفاة 14 طالبة تقريبا ً واصابات عديدة في طالبات أخر؛ مافكر هؤلاء بحالهم داخل المدرسة ومافكروا بالأولى ثم الأولى. وفي المقابل تخترق احدى الشابات صفوف الرجال في احد استراحات نجد وتقفز إلى الماء لتنقذ طفلا ً كاد يموت غرقا ً في مسبح وسط دهشة الجميع عندما عجز كل الرجال الموجودين أن يقدموا على هذه الخطوة لعدم معرفتهم بالسباحة والذين اكتفوا بالقاء الحبال ومد العصي للطفل عله يمسك بها.


كتبه أخوكم
محمد بن ملا حسين
الأربعاء 1432/10/16هـ
منقول

 

 

 توقيع بنت الكاظم :
من اقتنع بالكفاف أداه الى العفاف

من السعادة التوفيق لصالح الأعمال


من لم يُخف أحدا ً لم يَخف أبدا
من شاور الرجال شاركها في عقولها


من استعمل الرّفق استدرّ الرّزق .
من راقب العواقب سلم من النّوائب
بنت الكاظم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد