العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 17-08-2011, 02:12 AM   رقم المشاركة : 21
بحر التأمل
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: المنتخب من كتاب الكافي ... حلقات

السلام عليكم , تلبية لطلب أخي ( وقلبي بحبك متيما ) في وضع شروح للأحاديث الشريفة . وكذلك لتفهم الأحاديث لنستفيد منها جميعاً بشكل أكبر وأكثر ,ولتـبـيـين المفردات الغريـبة . ولإزالـة الأشتباه عن بعض الأحاديث التي لربما لا تفهم ولا يعرف معناها إلا بالشرح , قــقد تقرر وضع شرح للأحاديث من كتب شروح الكافي وهي :-
1- مرآة العقول ,للعلامة المجلسي ( قدس)
2- شرح أصول الكافي للمولى المازندراني (قدس)
ومن كتاب الوافي للفيض الكاشاني (قدس)

ملاحظة :- بعض الشروح لايذكر بجنبها اسم الكتاب فهذا الشرح من المحقق (علي أكبر غفاري) (رحمـه الله )

باب حق العالم
فيه حديثٌ واحد

1 - عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال ولا تأخذ بثوبه وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلم عليهم جميعا وخصه بالتحية دونهم، واجلس بين يديه ولا تجلس خلفه ولا تغمز بعينك ولا تشر بيدك (1)، ولا تكثر من القول: قال فلان وقال فلان خلافا لقوله ولا تضجر بطول صحبته فإنما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها حتى يسقط عليك منها شئ، والعالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله.(2)

(1) لعل المراد بالجلوس بين يديه جلوسه بحيث لا يحوجه إلى الالتفات حين الخطاب وبالخلف ما يقابله. والغمز بالعين الاشارة بها وحذف المفعول لعله للتعميم أي سواء تغمز وتشير إليه أو إلى غيره في حضوره لان ذلك ينافي التعظيم والحرمة (الوافي )

(2) أي في ليله بالعبادة طول دهره و إنما كان أفضل منهما لأن الصائم إنما يكف نفسه عما أمر بالكف عنه في زمان يسير، و كذا القائم إنما ينفع نفسه في بعض الأزمان، و العالم يكف نفسه و نفوس أصحابه و من اتبعه مدى الأعصار، عن الاعتقادات الباطلة و الآراء الفاسدة بالدلائل القاطعة، و يوجب إقدام جم غفير في الأزمان المتطاولة بالصيام و القيام و غيرهما من الطاعات، و المجاهد يدفع غلبة الكفار على أبدان الخلق في زمان قليل و العالم يدفع استيلاء الشياطين و أهل الضلال على أديانهم إلى يوم القيامة فلذا كان العالم الرباني الهادي للخلق إلى الحق و الصواب أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله (مرآة العقول )


باب فــــــقد العـــــلماء
أنتخبـــــنا (3) أحاديث من ( 6) أحـــــــــاديث

1- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما من أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من موت فقيه.
2- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الاسلام ثلمة(1) لا يسدها شئ.
3- عن علي بن أبي حمزة قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول: إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة و بقاع الارض (2) التي كان يعبد الله عليها،(3) وأبواب السماء التي كان يصعد فيها بأعماله، وثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها شئ لان المؤمنين الفقهاء حصون الاسلام كحصن سور المدينة لها.

(1) قوله عليه السلام ثلمة: هي بالضم: فرجة المكسور و المهدوم. (مرآة العقول )
(2) بقاع بكسر الباء: جمع بقعة وهي قطعة من الارض.
(3) بكاء البقاع إما على المجاز و التمثيل كما هو الشائع بين العرب و العجم حيث يعبرون عن شدة المصيبة بأنه بكى لها السماء و الأرض،... (مرآة العقول)

باب مجالسة العــــــلماء وصحبتهم
أنتخبنـــا حديثُ واحد من (5) أحــــاديث


2- عن أبي الحسن موسى ابن جعفر (عليه السلام) قال: محادثة العالم على المزابل خير من محادثة الجاهل على الزرابي (1)
(1) قال في القاموس: الزرابي‏ النمارق و البسط، أو كل ما بسط و اتكأ عليه، الواحد زربي بالكسر و يضم. (مرآة العقول )


باب ســـــؤال العالم وتــــــذاكره
أنتخبنـــــــــــا (3) أحــــاديث من (9) أحاديــــــــث

3- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال: إن هذا العلم عليه قفل ومفتاحه المسألة.

5- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اف لرجل لا يفرغ نفسه في كل جمعة لامر دينه فيتعاهده ويسأل عن دينه،...

9- عن منصور الصيقل قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: تذاكر العلم دراسة(1) والدراسة صلاة حسنة.(2)


(1) قوله عليه السلام دراسة: أي تعهد له و حفظ له عن الاندراس، و قال الجزري في الحديث: تدارسوا القرآن أي اقرءوه و تعهدوه لئلا تنسوه (مرآة العقول)
(2) يعني أن ثوابها ثواب صلاة حسنة كاملة، و قيل: المراد بالصلاة الدعاء أي يترتب عليها ما يترتب على أكمل الأدعية، و هو الدعاء الذي يطلب فيه جميع الخيرات من المطالب الدنيوية و الأخروية فيستجاب (مرآة العقول)

 

 

 توقيع بحر التأمل :
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله

أصول الكـــافي ,ج2 ص 268 , لثــقـة الإسلام الإمام المحدث الفقيه أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي - قدس سره الشريف - ت سنة 329 هــ
بحر التأمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-08-2011, 09:10 AM   رقم المشاركة : 22
بحر التأمل
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: المنتخب من كتاب الكافي ... حلقات

(باب بذل العلم)
انتخبــــــــــــنا (3) احاديث من (4) أحاديث
1- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قرأت في كتاب علي (عليه السلام) إن الله لم يأخذ على الجهال عهدا بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهدا ببذل العلم للجهال، لان العلم كان قبل الجهل.

3- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: زكاة العلم أن تعلمه عباد الله.

4- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قام عيسى بن مريم (عليه السلام) خطيبا في بني إسرائيل فقال: يا بني إسرائيل لا تحدثوا الجهال بالحكمة فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلوهم.

(باب النهي عن القول بغير علم)
انتخبـــــــــنا (3) أحاديث من (9) أحاديث
1 - عن مفضل بن يزيد (1) قال: قال [لي] أبوعبدالله (عليه السلام): أنهاك عن خصلتين فيهما هلاك الرجال: أنهاك أن تدين الله بالباطل، وتفتي الناس بما لا تعلم.(2)

1) في بعض النسخ: مزيد.
2) أي تتخذ الباطل دينا بينك و بين الله تعبد الله عز و جل به، سواء كان في القول و الاعتقاد أو في العمل، و المراد بالباطل ما لم يؤخذ من مأخذه الذي أمر الله تعالى بالأخذ منه
والمراد بالإفتاء بما لا يعلم، الإفتاء بما لم يؤخذ من الكتاب و السنة على وجه يجوز الأخذ منهما على هذا الوجه، أو إفتاء من لا يكون أهلا لاستنباط ذلك منهما. (مرآة العقول)


2- عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: قال لي أبوعبدالله (عليه السلام) إياك وخصلتين ففيهما هلك من هلك: إياك أن تفتي الناس برأيك أو تدين بما لا تعلم.

5- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: للعالم إذا سئل عن شئ وهو لا يعلمه أن يقول: الله أعلم، وليس لغير العالم أن يقول ذلك.


(باب من عمل بغير علم)
انتخبـــــــنا حديثيـــن من (3) أحاديث
1 - عن طلحة بن زيد قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السير إلا بعدا.

3- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح.


(باب استعمال العلم)
انتخبــــــــنا حديث واحد من (7) أحاديث
3- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل المطر عن الصفا.(1)
(1) هو مقصورا جمع الصفاة و هي الحجر الصلد الذي لا ينبت، شبه العلم و الموعظة بماء المطر و عدم تأثيره و ثباته في القلوب بعدم استقرار المطر في الحجر الأملس (مرآة العقول)

(باب المستأكل بعلمه والمباهي به)(1)
انتخبـــــــــــــنا حديثيـــــن من (6) أحاديث
1 عن سليم بن قيس قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): منهومان لا يشبعان (2) طالب دنيا وطالب علم، فمن اقتصر من الدنيا على ما أحل الله له سلم، ومن تناولها من غير حلها هلك، إلا أن يتوب أو يراجع، ومن أخذ العلم من اهله وعمل بعلمه نجا، ومن أراد به الدنيا فهي حظه.

(1) أراد بالمستأكل بعلمه من يجعل العلم وسيلة لتحصيل الدنيا، و الأكل هنا أعم من الأكل بالمعنى اللغوي و هذا مجاز شائع. (مرآة العقول)
(2) النهمة بالفتح إفراط الشهوة و بلوغ الهمة في الشي‏ء و قد نهم بكذا فهو منهوم أي مولع به حريص عليه، (مرآة العقول)

6- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فليتبوء مقعده من النار، إن الرئاسة لا تصلح إلا لاهلها.

(باب)
* (لزوم الحجة على العالم وتشديد الامر عليه) *
انتخبـــــــــنا حديث واحد من (4) أحاديث
1 - عن حفص بن غياث، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال: يا حفص يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل ان يغفر للعالم ذنب واحد.


(باب النوادر) (1)
انتخبـــــــــــنا (8) أحاديث من (15) حديث
1- كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: روحوا أنفسكم ببديع الحكمة، فإنها تكل كما تكل الابدان(2)

4- عن أبي عبدالله (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله ما العلم؟ قال: الانصات، قال: ثم مه؟ قال: الاستماع، قال: ثم مه؟ قال: الحفظ، قال: ثم مه؟ قال: العمل به، قال: ثم مه يا رسول الله؟ قال: نشره.

6- عن طلحة بن زيد قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن رواة الكتاب كثير، وإن رعاته قليل، وكم من مستنصح للحديث مستغش للكتاب، فالعلماء يحزنهم ترك الرعاية، والجهال يحزنهم حفظ الرواية، فراع يرعى حياته، وراع يرعى هلكته، فعند ذلك اختلف الراعيان، و تغاير الفريقان.

7- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة عالما فقيها.

8- عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عزوجل: " فلينظر الانسان إلى طعامه (3) " قال: قلت ما طعامه؟ قال: علمه الذي يأخذه، عمن يأخذه.(4)

11- قال سمعت ابا عبدالله (عليه السلام) يقول وجدت علم الناس كله في أربع اولها ان تعرف ربك والثاني ان تعرف ما صنع بك والثالث ان تعرف ما أراد منك و الرابع ان تعرف ما يخرجك من دينك

12- عن هشام بن سالم قال:
قلت لابي عبدالله (عليه السلام): ما حق الله على خلقه؟ فقال: أن يقولوا ما يعلمون، ويكفوا عما لا يعلمون، فإذا فعلوا ذلك فقد أدوا إلى الله حقه.

14- أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في بعض خطبه: أيها الناس اعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه، ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه، الناس أبناء ما يحسنون، وقدر كل أمرء ما يحسن، فتكلموا في العلم تبين أقداركم.

1) اي أخبار متفرقة مناسبة للابواب السابقة ولا يمكن ادخالها فيها ولا عقد باب لها لانها لا يجمعها باب ولا يمكن عقد باب لكل منها.(مرآة العقول)
(2) قوله عليه السلام روحوا: من الروح بمعنى الراحة أو بمعنى نسيم الريح و رائحتها الطيبة، و الأول أظهر أي صيروا أنفسكم في راحة طيبة ببديع الحكمة، أي ما يكون مبتدعا غير متكرر من الحكمة بالنسبة إلى أنفسكم فإن النفوس تكل و تعيا بالمتكرر من المعرفة،... (مرآة العقول)
(3) عبس، 24.
(4) أقول هذا بطن الآية و لا ينافي كون المراد من ظهرها طعام البدن، فإنه لما كان ظاهرا لم يتعرض له، و كما أن البدن محتاج إلى الطعام و الشراب لبقائه و قوامه و استمرار حياته كذلك الروح يحتاج في حياته المعنوي بالإيمان إلى العلم و المعارف و الأعمال الصالحة ليحيي حياة طيبة و يكون داخلا في قوله تعالى" أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ" و لا يكون من الذين و صفهم الله تعالى في كلامه العزيز في مواضع شتى بأنهم موتي، ثم إن الغذاء الجسماني لما كان وجوده و نموه بنزول المطر من السماء إلى الأراضي القابلة لتنشق و تنبت منها أنواع الحبوب و الثمار، و ألوان الأزهار و الأنوار و الأشجار و الحشائش، فيتمتع بها الناس و الأنعام فكذلك الغذاء الروحاني يعني العلم الحقيقي إنما يحصل بأن تفيض أمطار العلم و الحكمة من سماء الرحمة-...(مرآة العقول)


 

 

 توقيع بحر التأمل :
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله

أصول الكـــافي ,ج2 ص 268 , لثــقـة الإسلام الإمام المحدث الفقيه أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي - قدس سره الشريف - ت سنة 329 هــ
بحر التأمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-09-2011, 02:13 AM   رقم المشاركة : 23
بحر التأمل
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: المنتخب من كتاب الكافي ... حلقات

ملاحظـــــــــــة ((جميع الشروح في الهامش مأخوذة من كتاب مــــرآة العقـــــول ))
(باب رواية الكتب والحديث)
(وفضل الكتابة والتمسك بالكتب)
(5) أحـــــاديث من (15) حديث

7- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا حدثتم بحديث فأسندوه إلى الذي حدثكم فإن كان حقا فلكم وإن كان كذبا فعليه.

8- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: القلب يتكل (1) على الكتابة.


(1) الاتكال الاعتماد،
11- عن المفضل بن عمر، قال: قال لي أبوعبد الله عليه السلام): اكتب وبث علمك في إخوانك، فان مت فأورث كتبك بنيك، فإنه يأتي على الناس زمان هرج (1) لا يأنسون فيه إلا بكتبهم.
(1) الهرج: الفتنة و الاختلاف، و هو زمان الغيبة فإنه يكثر فيه الفتنة، و اختلاط الحق بالباطل، و يدل على جواز الرجوع إلى الكتب في ذلك الزمان.

13- عن جميل بن دراج قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): أعربوا حديثنا فانا قوم فصحاء.
14- أبا عبدالله عليه السلام) يقول: حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين عليه السلام وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وحديث رسول الله قول الله عزوجل.

( باب التقليد)
حديث واحد من (3) أحاديث

1- عن ابي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام ) قال: قلت له: " اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله " (1)(2)؟ فقال: " أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم، ولو دعوهم ما اجابوهم، ولكن أحلوا لهم حراما، وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون.(3)
(1) التوبة: 31.
(2) الأحبار العلماء و الرهبان العباد
(3) و معنى الحديث أن من أطاع أحدا فيما بأمره به مع أنه خلاف ما أمر الله تعالى به و علمه بذلك أو تقصيره في التفحص فقد اتخذه ربا و عبده من حيث لا يشعر، كما قال الله تعالى:" أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ" و ذلك لأن العبادة عبارة عن الطاعة و الانقياد و أما من قلد عالما أفتى بمحكمات القرآن و الحديث، و كان عدلا موثقا به، فإنه ليس بتقليد له، بل تقليد لمن فرض الله طاعته، و حكم بحكم الله عز و جل، و إنما أنكر الله تعالى تقليد هؤلاء أحبارهم و رهبانهم و ذمهم على ذلك،أنهم إنما قلدوهم في الباطل بعد وضوح الحق و ظهور أمر النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فلذا لم يكونوا معذورين في ذلك،

باب البدع والرأي والمقائيس
(8) أحــــاديث من (22) حديث


1- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) الناس فقال: أيها الناس إنما بدء وقوع الفتن أهواء(1) تتبع، وأحكام تبتدع،(2) يخالف فيها كتاب الله، يتولى فيها رجال رجالا، فلو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى،(3) ولو أن الحق خلص لم يكن اختلاف ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث (4) فيمزجان فيجيئان معا فهنالك استحوذ الشيطان على أوليائه ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى.

(1) الأهواء جمع الهواء و هو بالقصر الحب المفرط في الخير و الشر و إرادة النفس
(2) تبتدع، و يقال: تولاه أي اتخذه وليا أي حبيبا أو ناصراو أولى بالتصرف، و يمكن أن يكون المراد بالتولي المتابعة،
(3) الحجى بكسر المهملة ثم الجيم المفتوحة: العقل،
(4) الضغث: القطعة من الحشيش المختلط رطبه باليابس


2- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):إذا ظهرت البدع في امتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله.

4- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):ابى الله لصاحب البدعة بالتوبة، قيل: يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال: إنه قد اشرب قلبه حبها.(1)

(1) أشرب،على بناء المجهول أي خالط قلبه حبها، كما قال الله تعالى:" وَ أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ" و لعل المعنى أنه لا يوفق للتوبة الكاملة أو غالبا.


5- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن عند كل بدعة تكون من بعدي يكاد بها الايمان وليا من أهل بيتي موكلا به يذب عنه، ينطق بإلهام من الله ويعلن الحق وينوره، ويرد كيد الكائدين، يعبر عن الضعفاء فاعتبروا يا أولي الابصار وتوكلوا على الله

12- عن أبي عبدالله عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

17- (... وقال أبوجعفرعليه السلام): من أفتى الناس برأيه (1) فقد دان الله بما لا يعلم، ومن دان الله بما لا يعلم فقد ضاد الله (2) حيث احل وحرم فيما لا يعلم.

(1) برأيه، أي بظنونه المأخوذة لا من الأدلة و المأخذ المنتهية إلى الشارع بل من الاستحسانات العقلية و القياسات الفقهية.
(2) فقد ضاد الله: أي جعل نفسه شريكا لله تعالى في وضع الشريعة لعباده.


18- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن إبليس قاس نفسه بآدم فقال: خلقتني من نار
وخلقته من طين، ولو قاس الجوهر الذي خلق الله منه آدم بالنار، كان ذلك أكثر نورا وضياء من النار.

19- عن زرارة قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الحلال والحرام فقال: حلال محمد حلال أبدا إلى يوم القيامة، وحرامه حرام أبدا إلى يوم القيامة، لا يكون غيره ولا يجيئ غيره، وقال: قال علي (عليه السلام): ما أحد ابتدع بدعة إلا ترك بها سنة.

 

 

 توقيع بحر التأمل :
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله

أصول الكـــافي ,ج2 ص 268 , لثــقـة الإسلام الإمام المحدث الفقيه أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي - قدس سره الشريف - ت سنة 329 هــ
بحر التأمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-09-2011, 03:11 PM   رقم المشاركة : 24
بحر التأمل
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: المنتخب من كتاب الكافي ... حلقات

ملاحظة :- أختصرنا لكتاب مرآة العقول بــ ( آت) لذ لزم التنويه
* (باب الرد إلى الكتاب والسنة وأنه ليس شئ من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج الناس إليه إلا وقد جاء فيه كتاب أو سنة) *
(5) أحـــــاديث من (10) أحـــــاديث

1- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شئ حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد، حتى لا يستطيع عبد يقول: لو كان هذا انزل في القرآن؟ إلا وقد أنزله الله فيه.

3- عن سليمان بن هارون قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ما خلق الله حلالا ولا حراما إلا وله حد كحد الدار، فما كان من الطريق فهو من الطريق، وما كان من الدار فهو من الدار حتى أرش الخدش(1) فما سواه، والجلدة ونصف الجلدة.(2)


(1) الخدش تقشير الجلد بعود و نحوه و أرشه ما يجبر نقصه من الدية (آت)
(2) الجلدة: الضربة بالسوط، و نصفها أن يؤخذ من وسط السوط فيضرب (آت)


5- عن أبي الجارود قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): إذا حدثتكم بشئ فاسألوني من كتاب الله، ثم قال في بعض حديثه، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى عن القيل والقال،(1) وفساد المال،(2) وكثرة السؤال،(3) فقيل له: يا ابن رسول الله أين هذا من كتاب الله؟ قال: إن الله عزوجل يقول: " لا خير في كثير من نجواهم(4) إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس " وقال: " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما " وقال: " لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
(1) المراد به فضول الكلام و ما لا فائدة فيها و لا طائل تحتها، و قيل: نهى عن الأقوال التي توجب الخصومة، و قيل: من المناظرات المنتهية إلى المراء
(2) المراد بفساد المال صرفه في غير الجهات المشروعة أو ترك ضبطه و حفظه، أو القرض من غير شهود و ائتمان الخائن و الفاسق، و أمثال ذلك مما يورث إفساده،
(3) المراد بكثرة السؤال كثرته فيما لا فائدة فيه، إذا السؤال عن الأمور اللازمة واجب كما مر
(4) النجوى: السر بين اثنين أو أكثر (آت)


9- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم ونحن نعلمه.

10- عن سماعة، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: قلت له: أكل شئ في كتاب الله وسنة نبيه صلى اليه عليه وآله؟ أو تقولون فيه؟ قال: بل كل شئ في كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله).


(باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب)
(7) أحـــــاديث من (12) حـــــديث

1- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه.

3- عن أيوب بن الحر قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف(1)

(1) اي المموه المزور والكذب المحسن. (الوافي)

5- أبي عبدالله (عليه السلام) قال: خطب النبي (صلى الله عليه وآله) بمنى فقال: أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله.

7- قال علي بن الحسين (عليه السلام): إن أفضل الاعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل.

8- عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها، قال: فقال الرجل: إن الفقهاء لا يقولون هذا، فقال: يا ويحك (1) وهل رأيت فقيها قط ؟! إن الفقيه حق الفقيه الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، المتمسك بسنة النبي (صلى الله عليه وآله).

(1) قوله (عليه السلام): ويحك كلمة ترحم، ونصبه بتقدير: الزمك ويحا، وقد يطلق ويح مكان ويل في العذاب. (آت).

9- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا قول إلا بعمل، ولا قول ولا عمل إلا بنية، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة.

12- عن أبي عبدالله عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): السنة سنتان: سنة في فريضة (1) الاخذ بها هدى، وتركها ضلالة، وسنة في غير فريضة الاخذ بها فضيلة وتركها إلى غير خطيئة (2).



(1) السنة في الاصل الطريقة ثم خصت بطريقة الحق التى وضعها الله للناس وجاء بها الرسول (صلى الله عليه وآله) ليتقربوا بها إلى الله تعالى ويدخل فيها كل عمل شرعي واعتقاد حق و يقابلها البدعة وينقسم السنة إلى واجب وندب وبعبارة أخرى إلى فرض ونفل وبثالثة إلى فريضة وفضيلة والفريضة ما يثاب بها فاعلها ويعاقب على تركها والفضيلة ما يثاب باتيانها ولا يعاقب بتركها كما فسرهما (عليه السلام) وقد يطلق السنة على قول النبي وفعله وهي مقابلة الكتاب ويحتمل ان يكون هو المراد بها ههنا كما يشعر بها لفظة (في) المنبئة عن الورود. (الوافي)
(2) " قوله: " تركها إلى غير خطيئة " أي ينتهى إلى غير خطيئة، او هو من غير خطيئة، أو هو غير خطيئة. (آت)


وبهـــذا تــــم كتــــاب فضــل العـــــلم ويليه كتاب التوحـــيد إن شــــاء الله تعالى والحمد لله رب العالــــــــمين

 

 

 توقيع بحر التأمل :
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله

أصول الكـــافي ,ج2 ص 268 , لثــقـة الإسلام الإمام المحدث الفقيه أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي - قدس سره الشريف - ت سنة 329 هــ
بحر التأمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-10-2011, 03:12 PM   رقم المشاركة : 25
بحر التأمل
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: المنتخب من كتاب الكافي ... حلقات

كــــــتــاب الـــتوحـــيـــــد
(باب) حدوث العالم (1) وإثبات المحدث

3- عن محمد بن عبدالله الخراساني خادم الرضا(عليه السلام) قال: دخل رجل من الزنادقة علي أبي الحسن (عليه السلام) وعنده جماعة فقال أبوالحسن (عليه السلام): أيها الرجل أرأيت إن كان القول قولكم وليس هو كما تقولون ألسنا وإياكم شرعا سواء، لا يضرنا ما صلينا وصمنا وزكينا وأقررنا؟فسكت الرجل، ثم قال أبوالحسن (عليه السلام): وإن كان القول وهو قولنا ألستم قد هلكتم ونجونا؟. فقال رحمك الله أوجدني (2) كيف هو وأين هو؟ فقال: ويلك إن الذي ذهبت إليه غلط هو أين الاين بلا أين وكيف الكيف بلا كيف فلا يعرف بالكيفوفية ولا باينونية ولا يدرك بحاسة ولا يقاس بشئ.فقال الرجل: فإذا أنه لا شئ إذا لم يدرك بحاسة من الحواس؟ فقال أبوالحسن (عليه السلام): ويلك لما عجزت حواسك عن إدراكه أنكرت ربوبيته؟! ونحن إذا عجزت حواسنا عن إدراكه أيقنا أنه ربنا بخلاف شئ من الاشياء.قال الرجل: فأخبرني متى كان؟ قال أبوالحسن (عليه السلام): أخبرني متى لم يكن فأخبرك متى كان قال الرجل: فما الدليل عليه؟ فقال أبوالحسن (عليه السلام): إني لما نظرت إلى جسدي ولم يمكني فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول ودفع المكاره عنه وجر المنفعة إليه علمت أن لهذا البنيان بانيا فأقررت به مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته وإنشاءالسحاب وتصريف الرياح ومجرى الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المبينات علمت ان لهذا مقدرا ومنشئا.

(1) أراد بالعالم ما سوى الله تعالى والمراد بحدوثه كونه مسبوقا بالعدم وكون زمان وجوده متناهيا في جانب الاول. (آت(
(2) يقال أوجده الله مطلوبه أي: أظفره به يعني أفدني كيفيته ومكانه وأظفرني بمطلبي الذي هو العالم بالكيفية. (آت(


6- عن أبي جعفر )عليه السلام( قال: كفى لاولي الالباب بخلق الرب المسخر، وملك الرب القاهر، وجلال الرب الظاهر، ونور الرب الباهر (1) وبرهان الرب الصادق، وما أنطق به ألسن العباد، وما أرسل به الرسل، وما أنزل على العباد دليلا على الرب.
(1) البهر الاضائة أو الغلبة، يقال: بهر القمر إذا أضاء حتى غلب ضوؤه ضوء الكواكب. (آت(

باب اطلاق القول بأنه شئ
1 عبدالرحمن ابن أبي نجران قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن التوحيد (1) فقلت: أتوهم شيئا؟ فقال:نعم، غير معقول ولا محدود، فما وقع وهمك عليه من شئ فهو خلافه، لا يشبهه شئ ولا تدركه الاوهام، كيف تدركه الاوهام وهو خلاف ما يعقل، وخلاف ما يتصور في الاوهام؟! إنما يتوهم شئ غير معقول ولا محدود.
(1) أي معرفته متوحدا بحقيقته وصفاته، وقوله " أتوهم شيئا " أي أدركه وأتصوره شيئا وأصفه بالشيئية؟ وقوله: " نعم غير معقول " أي نعم توهمه وتصوره شيئا غير معقول أي: غير مدرك بالعقل بكنهه إدراكا كليا شرح الكافي للميرزا رفيعا النائيني

باب أنه لا يعرف الا به
1- عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أعرفوا الله بالله والرسول بالرسالة واولي الامر بالمعروف والعدل والاحسان.

2- سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): بم عرفت ربك؟ قال: بما عرفني نفسه، قيل: وكيف عرفك نفسه، قال: لا يشبهه صورة ولا يحس بالحواس ولا يقاس بالناس، قريب في بعده، بعيد في قربه، فوق كل شئ ولا يقال شئ فوقه، أمام كل شئ ولا يقال له أمام، داخل في الاشياء لا كشئ داخل في شئ، وخارج من الاشياء لا كشئ خارج من شئ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره ولكل شئ مبتدء.


باب أدنى المعرفة
1- عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: سألته عن أدنى المعرفة فقال: الاقرار بأنه لا إله غيره ولا شبه له ولا نظير وأنه قديم مثبت موجود غير فقيد وأنه ليس كمثله شئ.

 

 

 توقيع بحر التأمل :
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله

أصول الكـــافي ,ج2 ص 268 , لثــقـة الإسلام الإمام المحدث الفقيه أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي - قدس سره الشريف - ت سنة 329 هــ
بحر التأمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-11-2011, 10:43 PM   رقم المشاركة : 26
بحر التأمل
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: المنتخب من كتاب الكافي ... حلقات

(باب الكون والمكان)
1- سأل نافع بن الازرق أبا جعفر (عليه السلام) فقال: أخبرني عن الله متى كان؟ فقال: متى لم يكن حتى اخبرك متى كان، سبحان من لم يزل ولا يزال فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا.

2- عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: جاء رجل إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) من وراء نهر بلخ فقال: إني أسألك عن مسألة فإن أجبتني فيها بما عندي قلت بإمامتك، فقال أبوالحسن (عليه السلام): سل عما شئت فقال: أخبرني عن ربك متى كان؟ وكيف كان؟ وعلى أي شئ كان اعتماده؟ فقال أبوالحسن (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أين الاين بلا أين وكيف الكيف بلا كيف وكان اعتماده على قدرته، فقام إليه الرجل فقبل رأسه وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن عليا وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) والقيم بعده بما قام به رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنكم الائمة الصادقون وأنك الخلف من بعدهم.

5- عن أبي عبدالله (عليه السلام)قال: جاء حبر من الاحبار إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين متى كان ربك؟ فقال له: ثكلتك أمك ومتى لم يكن؟ حتى يقال: متى كان، كان ربي قبل القبل بلا قبل وبعد البعد بلا بعد، ولا غاية ولا منتهى لغايته، انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية، فقال: يا أمير المؤمنين! أفنبي أنت؟ فقال: ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد (صلى الله عليه وآله). وروي أنه سئل (عليه السلام): أين كان ربنا قبل أن يخلق سماء وأرضا؟ فقال (عليه السلام): أين سؤال عن مكان؟! وكان الله ولا مكان


(باب النسبة)

3- عن عاصم بن حميد قال: قال: سئل علي بن الحسين (عليه السلام) عن التوحيد فقال: إن الله عزوجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله تعالى قل هو الله أحد والآيات من سورة الحديد إلى قوله: " وهو عليم بذات الصدور " فمن رام وراء ذلك فقد هلك.

 

 

 توقيع بحر التأمل :
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله

أصول الكـــافي ,ج2 ص 268 , لثــقـة الإسلام الإمام المحدث الفقيه أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي - قدس سره الشريف - ت سنة 329 هــ
بحر التأمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-01-2012, 11:05 PM   رقم المشاركة : 27
بحر التأمل
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: المنتخب من كتاب الكافي ... حلقات


(باب النهي عن الكلام في الكيفية)
1- عن أبي بصير قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): تكلموا (1) في خلق الله ولا تتكلموا في الله فإن الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلا تحيرا.

(1) قوله: " تكلموا في خلق الله " هو امر اباحة والنهي في لا تتكلموا للتحريم، وقوله (ع): " فان الكلام في الله " اي في كنه ذاته وصفاته وكيفيتهما. (آت).

2- عن سليمان بن خالد قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): إن الله عزوجل يقول:" وأن إلى ربك المنتهى (2) " فإذا انتهى الكلام إلى الله فأمسكوا.

2) النجم: 43. والمنتهى مصدر ميمي بمعنى الانتهاء والمراد انتهاء التفكر والتكلم اليه تعالى.
7-عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إياكم والتفكر في الله ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظيم خلقه
8-قال أبوعبدالله (عليه السلام): يا ابن آدم لو أكل قلبك طائر لم يشبعه وبصرك لو وضع عليه خرق أبرة لغطاه تريد أن تعرف بهما ملكوت السماوات والارض، إن كنت صادقا فهذه الشمس خلق من خلق الله فإن قدرت أن تملا عينيك منها فهو كما تقول. (3)
3) أراد بالقلب: اللحم الصنوبري المعروف ولهذا جعله ماكولا وظاهر انه لا يصح ان يعرف به ملكوت السماوات والارض كما لا يصح أن يعرف بالبصر لانهما من عالم الملك فكيف يعرف بهما الملكوت؟ فالخطاب خاص ممن لا يتجاوز درجة الحس والمحسوس من افراد بني آدم المشار اليهم بقوله سبحانه: " لهم قلوب لا يفقهون بها " فأما من جاوزها منهم وبلغ إلى درجة العقل والمعقول وهم أصحاب القلوب الملكوتية المشار اليهم بقوله عزوجل: " ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب " فلهم أن يعرفوا بقلوبهم ملكوت السماوات والارض لان قلوبهم من الملكوت ولهذا حث الله تعالى على النظر في الملكوت في غير موضع من كتابه، قال: سبحانه:" أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من شئ وان عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون " وقال تعالى: " وكذلك ترى ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين " إلى غير ذلك من الايات بلى ان ذاته تعالى لا يجوز أن تكتنه بالقلب كما لا يجوز أن يدرك بالبصر انما يجوز أن يطلع بالقلب على شئ من عظمته فحسب. قيل كما يعترى العين الظاهرة التي هي بصر الجسد عند التحدق في جرم الشمس عمش يثبطه عن تمام الابصار فكذلك يعترى العين الباطنة التي هي بصر العقل عند ادراك البارئ القدوس تعالى دهش يكمهه عن اكتناه ذاته تعالى. (الوافي للفيض الكاشاني)

 

 

 توقيع بحر التأمل :
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله

أصول الكـــافي ,ج2 ص 268 , لثــقـة الإسلام الإمام المحدث الفقيه أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي - قدس سره الشريف - ت سنة 329 هــ
بحر التأمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-04-2012, 04:09 PM   رقم المشاركة : 28
بحر التأمل
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: المنتخب من كتاب الكافي ... حلقات

ملاحظة :- اختصرنا لكتاب الوافي للفيض الكاشاني - رحمه الله تعالى - بـ (( فـــي ))
(باب في ابطال الرؤية )
6- عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: جاء حبر إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال: يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك حين عبدته؟ قال: فقال:ويلك ما كنت أعبد ربا لم أره، قال: وكيف رأيته؟ قال: ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان .
(1)
(1) حقائق الايمان أي أركانه من التصديق بالله وبوحدانيته واعتبارات أسمائه وصفاته جل وعز، ولرؤية الله تعالى بالقلوب مراتب بحسب درجات الايمان قوة وضعفا. (في)

11- عن داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار؟ فقال: يا ابا هاشم أوهام القلوب أدق من أبصار العيون، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند والبلدان التي لم تدخلها، ولا تدركها ببصرك وأوهام القلوب لا تدركه فكيف أبصار العيون؟!

(باب) (النهي عن الصفة بغير ما وصف به نفسه تعالى)

1- عن عبدالرحيم بن عتيك القصير قال: كتبت على يدي عبدالملك بن أعين إلى أبي عبدالله (عليه السلام): أن قوما بالعراق يصفون الله بالصورة وبالتخطيط فإن رأيت - جعلني الله فداك - أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد؟ فكتب إلي: سألت رحمك الله عن التوحيد وما ذهب إليه من قبلك فتعالى الله الذي ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، تعالى عما يصفه الواصفون المشبهون الله بخلقه المفترون على الله، فاعلم رحمك الله أن المذهب الصحيح في التوحيد ما نزل به القرآن من صفات الله عزوجل فانف عن الله تعالى البطلان والتشبيه فلا نفي ولا تشبيه (1) هو الله الثابت الموجود تعالى الله عما يصفه الواصفون ولا تعدوا القرآن فتضلوا بعد البيان.(1
(1) أمر (ع) بنفي البطلان والتشبيه لان جماعة أرادوا تنزيه الله سبحانه عن مشابهة المخلوقات فوقعوا في البطلان والتعطيل وأخرى أرادوا أن يصفوه بصفات ليعرفوه فأثبتوا له صفات غير لائقة بذاته فشبهوه بخلقه فهم بين معطل ومشبه فالواجب على المسلم أن لا يقول بنفي الصفات رأسا ولا باثباتها على وجه التشبيه، قوله: " هو الله الثابت الموجود " إشارة إلى نفي البطلان وقوله: " تعالى الله عما يصفه الواصفون " إشارة إلى نفي التشبيه " ولا تعدوا القرآن " أي لا تجاوزوا ما فيه. (في)

4- عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: قال: لو اجتمع أهل السماء والارض أن يصفوا الله بعظمته لم يقدروا (1).(1) يعني أن يصفوه على ما هو عليه من العظمة (في).

11- عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن الله لا يوصف، وكيف يوصف؟ وقد قال في كتابه: " وما قدورا الله حق قدره (2) " فلا يوصف بقدر إلا كان أعظم من ذلك.
(2) أي ما عظموا الله حق تعظيمه فلا يوصف بقدر ولا يعظم تعظيما الا كان أعظم من ذلك (آت)

12- عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال: إن الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته ولا يبلغون كنه عظمته، لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ولا يوصف بكيف ولا أين وحيث، وكيف أصفه بالكيف؟! وهو الذي كيف الكيف (3) حتى صار كيفا فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف أم كيف أصفه بأين؟! وهو الذي أين الاين حتى صار أينا فعرفت الاين بما أين لنا من الاين، أم كيف أصفه بحيث؟! وهو الذي حيث الحيث حتى صار حيثا فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث، فالله تبارك وتعالى داخل في كل مكان وخارج من كل شئ، لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار؟ لا إله إلا هو العلي العظيم و هو اللطيف الخبير
(3) أي هو موجد الكيف ومحقق حقيقته في موضعه حتى صار كيفا له فعرفت الكيف بما أوجده فينا وجعله حالا لنا من الكيف فالمعلوم لنا من الكيف ما نجده فينا منه وأمثالها ولا نعرف كيفا سوى أنواع هذه المقولة التي نجدها من حقائق صفاتنا وطبايعنا والله تعالى أجل من أن يوصف بها بالاتحاد أو القيام أو الحلول وكذا الكلام في الاين والمراد به كون الشئ في المكان والهيئة الحاصلة للمتمكن باعتبار كونه في المكان وهو أيضا مما اوجده سبحانه وحقق حقيقته في موضعه حتى صار أينا له فعرفت الاين بما أوجده فينا وجعله حالا لنا من الاين فالمعلوم لنا من الاين

 

 

 توقيع بحر التأمل :
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله

أصول الكـــافي ,ج2 ص 268 , لثــقـة الإسلام الإمام المحدث الفقيه أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي - قدس سره الشريف - ت سنة 329 هــ

التعديل الأخير تم بواسطة بحر التأمل ; 12-04-2012 الساعة 04:23 PM.
بحر التأمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-04-2012, 10:34 PM   رقم المشاركة : 29
بحر التأمل
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: المنتخب من كتاب الكافي ... حلقات

بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجِسْمِ وَ الصُّورَةِ
3-عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ جِئْتُ إِلَى الرِّضَا ( عليه السلام ) أَسْأَلُهُ عَنِ التَّوْحِيدِ فَأَمْلَى عَلَيَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ الْأَشْيَاءِ إِنْشَاءً وَ مُبْتَدِعِهَا ابْتِدَاعاً بِقُدْرَتِهِ وَ حِكْمَتِهِ لَا مِنْ شَيْ‏ءٍ فَيَبْطُلَ الِاخْتِرَاعُ وَ لَا لِعِلَّةٍ فَلَا يَصِحَّ الِابْتِدَاعُ خَلَقَ مَا شَاءَ كَيْفَ شَاءَ مُتَوَحِّداً بِذَلِكَ لِإِظْهَارِ حِكْمَتِهِ وَ حَقِيقَةِ رُبُوبِيَّتِهِ لَا تَضْبِطُهُ الْعُقُولُ وَ لَا تَبْلُغُهُ الْأَوْهَامُ وَ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَ لَا يُحِيطُ بِهِ مِقْدَارٌ عَجَزَتْ دُونَهُ الْعِبَارَةُ وَ كَلَّتْ دُونَهُ الْأَبْصَارُ وَ ضَلَّ فِيهِ تَصَارِيفُ الصِّفَاتِ احْتَجَبَ بِغَيْرِ حِجَابٍ مَحْجُوبٍ وَ اسْتَتَرَ بِغَيْرِ سِتْرٍ مَسْتُورٍ عُرِفَ بِغَيْرِ رُؤْيَةٍ وَ وُصِفَ بِغَيْرِ صُورَةٍ وَ نُعِتَ بِغَيْرِ جِسْمٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ

بَابُ صِفَاتِ الذَّاتِ
3- عَنِ الْكَاهِلِيِّ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ( عليه السلام ) فِي دُعَاءٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ مُنْتَهَى عِلْمِهِ فَكَتَبَ إِلَيَّ لَا تَقُولَنَّ مُنْتَهَى عِلْمِهِ فَلَيْسَ لِعِلْمِهِ مُنْتَهًى وَ لَكِنْ قُلْ مُنْتَهَى رِضَاهُ

4- عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ( عليه السلام ) يَسْأَلُهُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَ كَانَ يَعْلَمُ الْأَشْيَاءَ قَبْلَ أَنْ خَلَقَ الْأَشْيَاءَ وَ كَوَّنَهَا أَوْ لَمْ يَعْلَمْ ذَلِكَ حَتَّى خَلَقَهَا وَ أَرَادَ خَلْقَهَا وَ تَكْوِينَهَا فَعَلِمَ مَا خَلَقَ عِنْدَ مَا خَلَقَ وَ مَا كَوَّنَ عِنْدَ مَا كَوَّنَ فَوَقَّعَ بِخَطِّهِ لَمْ يَزَلِ اللَّهُ عَالِماً بِالْأَشْيَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْأَشْيَاءَ كَعِلْمِهِ بِالْأَشْيَاءِ بَعْدَ مَا خَلَقَ الْأَشْيَاءَ

بَابُ الْإِرَادَةِ أَنَّهَا مِنْ صِفَاتِ الْفِعْلِ وَ سَائِرِ صِفَاتِ الْفِعْلِ
2- عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) عِلْمُ اللَّهِ وَ مَشِيئَتُهُ هُمَا مُخْتَلِفَانِ أَوْ مُتَّفِقَانِ فَقَالَ الْعِلْمُ لَيْسَ هُوَ الْمَشِيئَةَ أَ لَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ سَأَفْعَلُ كَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ لَا تَقُولُ سَأَفْعَلُ كَذَا إِنْ عَلِمَ اللَّهُ فَقَوْلُكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَشَأْ فَإِذَا شَاءَ كَانَ الَّذِي شَاءَ كَمَا شَاءَ وَ عِلْمُ اللَّهِ السَّابِقُ لِلْمَشِيئَةِ

4- عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ خَلَقَ اللَّهُ الْمَشِيئَةَ بِنَفْسِهَا ثُمَّ خَلَقَ الْأَشْيَاءَ بِالْمَشِيئَةِ .


5- عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ كُنْتُ فِي مَجْلِسِ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (2) مَا ذَلِكَ الْغَضَبُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) هُوَ الْعِقَابُ (3) يَا عَمْرُو إِنَّهُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ زَالَ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَى شَيْ‏ءٍ فَقَدْ وَصَفَهُ صِفَةَ مَخْلُوقٍ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَسْتَفِزُّهُ (4) شَيْ‏ءٌ فَيُغَيِّرَهُ

(2) طه: 84. وقوله فقد هوى أي: هلك.
(3) أي ليس فيه سبحانه قوة تغير عن حالة إلى حالة تكون احداهما رضاء ه والاخرى غضبه انما اطلق عليه الغضب باعتبار صدور العقاب عنه فليس التغير الا في فعله و " صفة مخلوق " من اضافة المصدر إلى المفعول. (آت)
(4) اي لا يستخفه ولا يزعجه

6- عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ فِي حَدِيثِ الزِّنْدِيقِ الَّذِي سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فَكَانَ مِنْ سُؤَالِهِ أَنْ قَالَ لَهُ فَلَهُ رِضًا وَ سَخَطٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) نَعَمْ وَ لَكِنْ لَيْسَ ذَلِكَ عَلَى مَا يُوجَدُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ وَ ذَلِكَ أَنَّ الرِّضَا حَالٌ تَدْخُلُ عَلَيْهِ فَتَنْقُلُهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ لِأَنَّ الْمَخْلُوقَ أَجْوَفُ مُعْتَمِلٌ (6) مُرَكَّبٌ لِلْأَشْيَاءِ فِيهِ مَدْخَلٌ وَ خَالِقُنَا لَا مَدْخَلَ لِلْأَشْيَاءِ فِيهِ لِأَنَّهُ وَاحِدٌ وَاحِدِيُّ الذَّاتِ وَاحِدِيُّ الْمَعْنَى فَرِضَاهُ ثَوَابُهُ وَ سَخَطُهُ عِقَابُهُ مِنْ غَيْرِ شَيْ‏ءٍ يَتَدَاخَلُهُ فَيُهَيِّجُهُ وَ يَنْقُلُهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ الْعَاجِزِينَ الْمُحْتَاجِينَ

(6) بالكسر أي يعمل باعمال صفاته وآلاته او بالفتح أي مصنوع ركب فيه الاجزاء والقوى. (آت)

 

 

 توقيع بحر التأمل :
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله

أصول الكـــافي ,ج2 ص 268 , لثــقـة الإسلام الإمام المحدث الفقيه أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي - قدس سره الشريف - ت سنة 329 هــ

التعديل الأخير تم بواسطة بحر التأمل ; 24-04-2012 الساعة 10:51 PM.
بحر التأمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2012, 06:20 PM   رقم المشاركة : 30
بحر التأمل
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: المنتخب من كتاب الكافي ... حلقات


بَابُ حُدُوثِ الْأَسْمَاءِ

3- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الِاسْمَ مَا هُوَ قَالَ صِفَةٌ لِمَوْصُوفٍ

بَابُ مَعَانِي الْأَسْمَاءِ وَ اشْتِقَاقِهَا

1- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) عَنْ تَفْسِيرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ الْبَاءُ بَهَاءُ اللَّهِ وَ السِّينُ سَنَاءُ اللَّهِ وَ الْمِيمُ مَجْدُ اللَّهِ وَ رَوَى بَعْضُهُمْ الْمِيمُ مُلْكُ اللَّهِ وَ اللَّهُ إِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ الرَّحْمَنُ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ وَ الرَّحِيمُ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً

5- عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ قُلْتُ أَمَّا الْأَوَّلُ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ وَ أَمَّا الْآخِرُ فَبَيِّنْ لَنَا تَفْسِيرَهُ فَقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ إِلَّا يَبِيدُ أَوْ يَتَغَيَّرُ أَوْ يَدْخُلُهُ التَّغَيُّرُ وَ الزَّوَالُ أَوْ يَنْتَقِلُ مِنْ لَوْنٍ إِلَى لَوْنٍ وَ مِنْ هَيْئَةٍ إِلَى هَيْئَةٍ وَ مِنْ صِفَةٍ إِلَى صِفَةٍ وَ مِنْ زِيَادَةٍ إِلَى نُقْصَانٍ وَ مِنْ نُقْصَانٍ إِلَى زِيَادَةٍ إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ وَ لَا يَزَالُ بِحَالَةٍ وَاحِدَةٍ هُوَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَ هُوَ الْآخِرُ عَلَى مَا لَمْ يَزَلْ وَ لَا تَخْتَلِفُ عَلَيْهِ الصِّفَاتُ وَ الْأَسْمَاءُ كَمَا تَخْتَلِفُ عَلَى غَيْرِهِ مِثْلُ الْإِنْسَانِ الَّذِي يَكُونُ تُرَاباً مَرَّةً وَ مَرَّةً لَحْماً وَ دَماً وَ مَرَّةً رُفَاتاً وَ رَمِيماً وَ كَالْبُسْرِ الَّذِي يَكُونُ مَرَّةً بَلَحاً وَ مَرَّةً بُسْراً وَ مَرَّةً رُطَباً وَ مَرَّةً تَمْراً فَتَتَبَدَّلُ عَلَيْهِ الْأَسْمَاءُ وَ الصِّفَاتُ وَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ بِخِلَافِ ذَلِكَ .(1)

(1) قوله: يبيد: يهلك، والرفاة ما دق وكسر وتفتت كالفتات، والرميم ما يلى من العظام والبسر بضم الموحدة
والمهملتين ما لم ينضج بعد من الرطب واول ما يبدو من النخلة يقال له
طلع ثم: خلال: بلح بالموحدة والمهملة وفتح اللام ثم: بسر ثم: رطب ثم: تمر، أراد

(
ع) أن الله سبحانه لم يستفد من خلقة العالم كمالا كان فاقدا له قبل الخلق بل انه كما كان في الازل يكون في الابد من غير تغير فيه فهو الاول وهو بعينه الاخر يكون كما كان بخلاف غيره من الاشياء فانها انما خلقت لغايات وكمالات تستفيدها إلى نهاية آجالها فالاول منها غير الاخر. (في


8- عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ قَالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ فَقَالَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) حَدَّدْتَهُ (1) فَقَالَ الرَّجُلُ كَيْفَ أَقُولُ قَالَ قُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ .

(1) حددته بالتشديد من التحديد أي جعلت له حدا محدودا وذلك لانه جعله في مقابلة الاشياء ووضعه في حد والاشياء في آخر ووزان بينهما مع انه محيط بكل شئ لا يخرج عن معيته و قيوميته شئ كما اشار إليه بقوله (ع) في الحديث الاتي: وكان ثم شئ يعنى مع ملاحظة ذاته الواسعة واحاطته بكل شئ ومعيته للكل لم يبق شئ تنسبه اليه بالاكبرية بل كل شئ هالك عند وجهه الكريم وكل وجود مضمحل في مرتبة ذاته ووجوده القديم. (في)


11- عَنْ هِشَامٍ الْجَوَالِيقِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ سُبْحانَ اللَّهِ مَا يُعْنَى بِهِ قَالَ تَنْزِيهُهُ .

12- عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الثَّانِيَ ( عليه السلام ) مَا مَعْنَى الْوَاحِدِ فَقَالَ إِجْمَاعُ الْأَلْسُنِ عَلَيْهِ بِالْوَحْدَانِيَّةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ .

بَابُ تَأْوِيلِ الصَّمَدِ(1)

(1)عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ( عليه السلام ) جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا الصَّمَدُ قَالَ السَّيِّدُ الْمَصْمُودُ إِلَيْهِ فِي الْقَلِيلِ وَ الْكَثِيرِ .


(1) الصمد فعل بمعنى مفعول من صمد اليه إذا قصده وهو السيد الذى يصمد اليه في الحوائج فهو عبارة عن وجوب الوجود والاستغناء المطلق واحتياج كل شئ في جميع اموره اليه وهو الذى يكون عنده ما يحتاج اليه كل شئ ويكون رفع حاجة الكل اليه ولم يفقد في ذاته شيئا مما يحتاج اليه الكل واليه يتوجه كل شئ بالعبادة والخضوع وهو المستحق لذلك، وروى الصدوق في التوحيد ومعانى الاخبار خبرا طويلا مشتملا على معانى كثيرة للصمد ونقل بعض المفسرين عن الصحابة والتابعين والائمة واللغويين قريبا من عشرين معنى ويمكن ادخال جميعها فيما ذكرنا لانه لاشتماله على الوجوب الذاتى يدل على جميع السلوب ولدلالته على كونه مبدأ للكل يدل على اتصافه بجميع الصفات الكماليه وبه يمكن الجمع بين الاخبار المختلفة الواردة في هذا المعنى. (آت ملخصا)
 

 

 

 توقيع بحر التأمل :
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله

أصول الكـــافي ,ج2 ص 268 , لثــقـة الإسلام الإمام المحدث الفقيه أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي - قدس سره الشريف - ت سنة 329 هــ
بحر التأمل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد