العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 01-08-2011, 10:38 PM   رقم المشاركة : 61
طالب الغفران
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طالب الغفران
 







افتراضي الحلقة 17

الحلقة 17

التوحيد وأقسامه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم

النقطة الرابعة: أقسام الصفات:-

يُقسم علماؤنا الأبرار صفات الله عز وجل إلى قسمين هما:

صفات الذات وصفات الفعل

أولاً: صفات الذات:- ويندرج تحت هذا القسم نوعان من الصفات هما: الصفات الثبوتية والصفات السلبية.

•الصفات الثبوتية: ويطلق عليها أيضاً : صفات الجمال ، وهي الصفات المثبتة للجمال والكمال في الذات الإلهية والمشيرة إلى واقعية فيها ، كالحياة والعلم والقدرة. (الإلهيات على هدى الكتاب والسنة والعقل ج1 – الشيخ جعفر السبحاني ،بتصرف يسير).

•الصفات السلبية: ويطلق عليها أيضاً: صفات الجلال، وهي الصفات التي تهدف إلى نفي كل ماهونقص وحاجة عنه سبحانه وتعالى، كنفي الجسمانية والتحيز والحركة والتغير. (الإلهيات على هدى الكتاب والسنة والعقل ج1 – الشيخ جعفر السبحاني ،بتصرف يسير).

ثانياً: صفات الفعل:- وهي الصفات التي لها علاقة بأفعال الله ، أي لا تطلق عليه قبل صدور فعل منه، وبعد صدوره يُتصف بها كالخالق والرازق والمحيي والمميت. ( نفحات القرآن ج4- الشيخ ناصر مكارم الشيرازي ).

ولمزيد من التوضيح حول الفرق بين صفات الذات وصفات الفعل ، يُرجى مطالعة الكتابين التاليين:-

1-الإلهيات على هدى الكتاب والسنة والعقل ج1 – الشيخ جعفر السبحاني.
2- التوحيد بحوث في مراتبه ومعطياته ج1 – السيد كمال الحيدري.

في الحلقة القادمة سوف يكون الحديث حول الصفات بالتفصيل – إن شاء الله تعالى - .

وفقكم الله لطاعته

 

 

 توقيع طالب الغفران :

"العالم بزمانه لا تَهجمُ عليه اللَّوابس"

الإمام الصادق عليه السلام


الحلقة 17
طالب الغفران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-08-2011, 02:16 PM   رقم المشاركة : 62
طالب الغفران
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طالب الغفران
 







افتراضي الحلقة 18

الحلقة 18

التوحيد وأقسامه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم


النقطة الخامسة: التعمق في صفات الله عز وجل:-

في هذه النقطة سوف أختار من كل قسم من أقسام الصفات بعض الصفات للحديث عنها بالتفصيل:-

1-الصفات الثبوتية: وسوف نتحدث عن الصفتين التاليتين:-
الحياة – العلم
2-الصفات السلبية: وسوف نتحدث عن الصفتين التاليتين:-
لا يُرى – ليس بجسم
3-صفات الفعل: وسوف نتحدث عن الصفة التالية:-
الكلام


بسم الله نبدأ وبه نستعين

أولاً: الصفات الثبوتية: الحياة

إليكم أيها الإخوة والأخوات ما ورد في كتاب : " العقائد الحقة للسيد علي الحسيني الصدر " من تفاصيل جميلة ومفيدة حول هذه الصفة:-

أنّه تعالى حيٌّ له الحياة الأزليّة الأبديّة ، وموصوف بهذه الصفة الكمالية ومعنى كونه حيّاً كما أفاده المحدّث الصدوق أنّه :« الفعّال المدبِّر ، وهو حيٌّ لنفسه لا يجوز عليه الموت والفناء ، وليس يحتاج إلى حياة بها يحيى » ( التوحيد للصدوق : (ص201)).

وأفاد الشيخ الكفعمي : « الحي هو الذي لم يزل موجوداً وبالحياة موصوفاً ، لم يحدث له الموت بعد الحياة ولا العكس ..
فالحي الكامل هو الذي يندرج جميع المُدرَكات تحت إدراكه حتّى لا يشذّ عن علمه مُدرَك ، ولا عن فعله مخلوق ، وكلّ ذلك لله ، فالحي المطلق هو الله تبارك وتعالى » ( المصباح : (ص327)).

وقال السيّد الشبّر : « والمراد بالحياة صفة يتأتّى معها العلم والقدرة .. » ( حقّ اليقين : (ج1 ص29)).

وقال الشيخ الطريحي : « الحيّ القيّوم أي الباقي الذي لا سبيل للفناء عليه » ( مجمع البحرين : (ص24 مادّة ـ حىء ـ )).

وذكر الراغب : « أنّ الحياة التي يوصف بها الباري تعالى معناها هو أنّه لا يصحّ عليه الموت .. » ( المفردات : (ص139)).

ثمّ ذكر أنّ هذه الحياة ليست إلاّ لله عزّوجلّ إذ الحياة جاءت لمعان اُخرى أيضاً هي :

1 ـ القوّة النامية الموجودة في النبات والحيوان ، كما قال تعالى : {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ }الأنبياء30.
2 ـ القوّة الحسّاسة التي بها سمّي الحيوان حيواناً ، ومنه قوله تعالى : (وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ) سورة فاطر : (الآية 22).

3 ـ القوّة العاملة العاقلة ، كما قال تعالى : (أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ) سورة الأنعام : (الآية 122).

4 ـ الحياة الاُخروية الأبدية ، كما قال تعالى : (اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ) سورة الأنفال : (الآية 24).
5ـ التلذّذ وارتفاع الغمّ ، كما قال تعالى : {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }آل عمران169.

وحياة الله تبارك وتعالى فوق هذه الصفات ، وأشرف من كلّ حياة ، ولا تُقاس بها هذه الحيويّات الخمسة ، فحياته أشرف من هذه الحياة وذاتيّة له بلا ممات .

وقد قام الدليل القرآني والروائي والعقلي على حياته العليا بالبيان التالي:

أوّلا : دليل الكتاب :

وقد صرّح القرآن الكريم بهذه الصفة الجليلة ، في آيات عديدة وهي ما يلي :

1 ـ ( اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ ) سورة البقرة : (الآية 255).
2 ـ ( الم * اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ ) سورة آل عمران : (الآيتان 1 و2).

3 ـ ( وَعَنَتْ الْوُجُوهُ لِلْحَىِّ الْقَيُّومِ ) سورة طه : (الآية 111).
4 ـ ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَىِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ ) سورة الفرقان : (الآية 58).

5 ـ ( هُوَ الْحَىُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) سورة غافر : (الآية 65).

ثانياً : دليل السنّة :

وقد تظافرت بذكر حياته الكريمة روايات كثيرة ، منها ما يلي :

1 ـ حديث منصور الصيقل المتقدّم ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :
« إنّ الله علمٌ لا جهل فيه ، حياةٌ لا موت فيه ، نورٌ لا ظلمة فيه » توحيد الصدوق : (ص137 الباب10 ح11).
2 ـ حديث يونس بن عبدالرحمن ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) :
« روينا أنّ الله علمٌ لا جهل فيه ، حياةٌ لا موت فيه ، نورٌ لا ظلمة فيه؟
قال : كذلك هو » توحيد الصدوق : (ص138 الباب10 ح12).

3 ـ حديث جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ (عليه السلام) قال : سمعته يقول :
« إنّ الله نورٌ لا ظلمة فيه ، وعلمٌ لا جهل فيه ، وحياة لا موت فيه » توحيد الصدوق : (ص138 الباب10 ح13) .
4ـ حديث عبدالأعلى ، عن العبد الصالح موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال :
« إنّ الله ـ لا إله إلاّ هو ـ كان حيّاً بلا كيف ولا أين ، ولا كان في شيء ، ولا كان على شيء ، ولا ابتدع لمكانه مكاناً ، ولا قوي بعد ما كوّن الأشياء ، ولا يشبهه شيء يكوّن ، ولا كان خلوّاً من القدرة على الملك قبل إنشائه ، ولا يكون خلوّاً من القدرة بعد ذهابه .
كان عزّوجلّ إلهاً حيّاً بلا حياة حادثة ، ملكاً قبل أن ينشئ شيئاً ومالكاً بعد إنشائه ، وليس لله حدٌّ ، ولا يعرف بشيء يشبهه ، ولا يهرم للبقاء ، ولا يصعق لدعوة شيء ، ولخوفه تصعق الأشياء كلّها .
وكان الله حيّاً بلا حياة حادثة ، ولا كون موصوف ، ولا كيف محدود ، ولا أين موقوف ، ولا مكان ساكن بل حي لنفسه ، ومالك لم يزل له القدرة ، أنشأ ما شاء حين شاء بمشيّته وقدرته .
كان أوّلا بلا كيف ، ويكون آخراً بلا أين ، وكلّ شيء هالك إلاّ وجهه ، له الخلق والأمر تبارك ربّ العالمين » توحيد الصدوق : (ص141 الباب11 ح6).

ثالثاً : دليل العقل :

.. وهو حاكم بأنّ الله تعالى حيٌّ قيّوم ، غير فان ولا ميّت .
فإنّ العقل حينما يرى تجدّد الحوادث والموجودات في هذا الكون العظيم ، ويلاحظ انتظام السير والسير المنتظم في هذا العالم الكبير ، ويتأمّل في التغيّرات العارضة على هذا الرحب الوسيع ، من الإحياء والإماتة ، ونموّ النباتات والأشجار ، ونزول الثلوج والأمطار ، وحركات السحاب ودوران الأفلاك ، وتغيّرات الهواء وسير الشمس وحركة القمر في الفضاء ، وحدوث الليل والنهار ، وما يطرأ من المرض والشفاء ، وإستمرار الحيويّة والإحياء ..
حينما يتدبّر العقل في هذه الاُمور ، يحكم بأنّ خالقها ومدبّرها حيّ يدبّر سيرها ويدير أمورها ، إذ العقل جازم بأنّ الحيّ يديم حركة الأحياء ; وإلاّ ففاقد الحياة لا يعطيها ، والميّت الفاني لا يديمها .
فهو حيّ قيّوم في الصفات ، قائم على جميع الموجودات وكلّ ذي وجود وذي حياة .
حيٌّ أزلاً وأبداً ، به قوام الأحياء ووجود الأشياء ، جلّ جلاله وعمّ نواله .
أمّا الأزليّة في حياته ; فلأنّ هذه الصفة يلزم أن تكون ذاتيّة له وإلاّ لاحتاج إلى من يحييه ، وهو يستلزم التسلسل ، وهو باطل ; أو يستلزم التوقّف على إحياء نفسه بنفسه ، وهو باطل أيضاً .
وأمّا السرمديّة في حياته ; فلأنّ الحياة الذاتية لا تنفكّ عن الذات ، فحيث كانت أزليّة فلابدّ وأن تكون سرمديّة أيضاً ، فهو الحيّ الأزليّ السرمديّ الأبديّ .

سوف أكتفي بهذا المنقول حول هذه الصفة العظيمة.

وفقكم الله لطاعته

 

 

 توقيع طالب الغفران :

"العالم بزمانه لا تَهجمُ عليه اللَّوابس"

الإمام الصادق عليه السلام


الحلقة 17
طالب الغفران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-08-2011, 10:25 PM   رقم المشاركة : 63
♥ gѕη яσσн
مشرف ديوانية المرح وملتقى الأعضاء ومتنفس أعضائنا
 
الصورة الرمزية ♥ gѕη яσσн
 







افتراضي رد: السلسلة العقائدية - التوحيد أولاً ( حلقات )


&


متــآبعون لحظه بـ لحظه لـ حلقــآت ..

عــآفــآك الله و سلمت يمنــآك عَ مــآ أتحفته لنــآ ..



يعطيك العــآفيه | ..


&

 

 

 توقيع ♥ gѕη яσσн :
.
.
.

ثمنْ الوسائِد أحلامٌ مُمزقهْ و آمالٌ مُهداء لِزمنْ
♥ gѕη яσσн غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-08-2011, 11:06 PM   رقم المشاركة : 64
طالب الغفران
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طالب الغفران
 







افتراضي رد: السلسلة العقائدية - التوحيد أولاً ( حلقات )

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ غصــ الروح ــن ~

&


متــآبعون لحظه بـ لحظه لـ حلقــآت ..

عــآفــآك الله و سلمت يمنــآك عَ مــآ أتحفته لنــآ ..



يعطيك العــآفيه | ..


&


الله يعافيك أخي الكريم/ ~ غصــ الروح ــن ~، وأشكرك على طيب متابعتك .

وفقك الله لطاعته

 

 

 توقيع طالب الغفران :

"العالم بزمانه لا تَهجمُ عليه اللَّوابس"

الإمام الصادق عليه السلام


الحلقة 17
طالب الغفران غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد