العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 18-05-2011, 12:33 PM   رقم المشاركة : 1
طلسم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طلسم
 






افتراضي إلى سلمان الفارسي ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في كتاب الله العزيز الكريم :


(لقد تاب الله على النبي و المهاجرين و الأنصار..)


ما المقصود بالتوبة على النبي ؟
وما الهدف من تضمين النبي مع المهاجرين والأنصار في ذكر التوبة ؟
وما هو الوجه البلاغي في التضمين ؟ مع ذكر شاهد من القران الكريم

وجزيتم الخير الوافر والعلم النافع ..

 

 

 توقيع طلسم :
أرسطو كان طلسم !!
طلسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2012, 10:19 PM   رقم المشاركة : 2
مختلف
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية مختلف
 






افتراضي رد: إلى سلمان الفارسي ..

[right]بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها وعلى السر المستودع فيها

والعن اللهم أعداء الله ظالميها العالمين بحقها وغاصبيها لعنا وبيلا

أولا اعتذر على التطفل واعتذر على التدخل في الموضوع فإني رأيت الموضوع وقد طالت مدته منذ وضعه وحتى الساعة ولم يجب أستاذنا القدير (سلمان الفارسي) حفظه الله وزاده علما وفهما.

وهنا سوف أضع اجابة للأسئلة عسى أن تفيد ...

(والعذر عند كرام الناس مقبول)

لعل المقصود من الآية في السؤال هي قوله تعالى: {لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة117

والجواب يكمن في عدة نقاط:

1ـ سبب نزول الآية.
2ـ بيان لغوي للآية.
3ـ بيان معنى التوبة وأنواعها.
4ـ النبي الأكرم واسطة الفيض الإلهي الأقدس.
5ـ مفاد الآية.

1ـ سبب النزول/

نزلت في غزوة تبوك وما لحق المسلمين فيها من العسرة حتى هم قوم بالرجوع ، ثم تداركهم لطف الله سبحانه ، قال الحسن : كان العشرة من المسلمين يخرجون على بعير يعتقبونه بينهم يركب الرجل ساعة ثم ينزل صاحبه كذلك ، وكان زادهم الشعير المسوس ، والتمر المدود ، والإهالة السنخة وكان النفر منهم يخرجون ما معهم من التمرات بينهم ، فإذا بلغ الجوع من أحدهم أخذ التمر فلاكها حتى يجد طعمها ، ثم يعطيها صاحبه فيمصها ، ثم يشرب عليها جرعة من ماء ، كذلك حتى يأتي على آخرهم ، فلا يبقى من التمرة إلا النواة . قالوا : وكان أبو خيثمة عبد الله بن خيثمة تخلف إلى أن مضى من مسير رسول الله صلى الله عليه وآله عشرة أيام ، ثم دخل يوما على امرأتين له في يوم حار في عريشين لهما قد رشتاهما وبردتا الماء وهيأتا له الطعام ، فقام على العريشين وقال : سبحان الله ! رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر في الضح والريح والحر والقر يحمل سلاحه على عاتقه ، وأبو خيثمة في ظلال باردة ، وطعام مهيأ ، وامرأتين حسناوين ، ما هذا بالنصف ، ثم قال : والله لا أكلم واحدة منكما كلمة ، ولا أدخل عريشا حتى ألحق بالنبي صلى الله عليه وآله ، فأناخ ناضحة واشتد عليه وتزود وارتحل وامرأتاه تكلمانه ولا يكلمهما ، ثم سار حتى إذا دنا من تبوك قال الناس : هذا راكب على الطريق ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : " كن أبا خيثمة أولى لك " فلما دنا قال الناس : هذا أبو خيثمة يا رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأناخ راحلته و سلم على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : " أولى لك " فحدثه الحديث فقال له خيرا ودعا له وهو الذي زاع قلبه للمقام ثم ثبته الله " على النبي والمهاجرين والأنصار. (بحار الأنوار ج21 ص203).

2ـ بيان لغوي للآية/


لام القسم في (لقد) حيث أن اللام تفيد هنا القسم فالتقدير (والله تاب الله على النبي... إلخ)

(تاب) فعل لازم (الله) فاعل، (على النبي) جار ومجرور، (والمهاجرين والأنصار) معطوفان على على النبي، (الذين) اسم موصول، (اتبعوه) جملة الصلة، (في ساعة العسرة) جار ومجرور متعلق بـ(اتبعوه)، (من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم) فـ(من) بيانية تبين أن التوبة حدثت بعد ما كاد إلخ، (ثم تاب عليهم) ثم للتراخي والترتيب.

من هنا يتبين معنى الآية لغويا وهذا يساعدنا في فهم معنى الآية التفسيري.


3ـ بيان معنى التوبة وأنواعها/

معنى التوبة اصطلاحا: هو الرجوع الإختياري عن السيئة والمعصية إلى الطاعة والعبودية. (كتاب التوبة حقيقتها وشروطها وآثارها للسيد كمال الحيدري ص11).

وقوله: (الرجوع الإختياري) أي بمعنى أن العبد يجب أن يرجع إلى الله تائبا من ذنوبه عن اختيار لا جبر حيث إن شرط التوبة هو القدرة على الفعل والترك معا فهو قادر على فعل المعصية ولكن باختياره تركها خوفا من الله ورجوعا إليه تعالى، فلو رجع الإنسان عن المعاصي والسيئات لمرض أو لعجز وهنا مثال/

لنفرض أن هناك شخصين: أحدهما سليم البدن قد اقترف من المعاصي ما لايحصى ولكنه تاب إلى الله توبة نصوحا واستقام حتى مات فتوبته مقبولة.
والشخص الآخر سليم البدن ايضا اقترف ما اقترف من المعاصي ولكنه أصيب بالعجز والمرض أو هرم وشاخ فلا يتمكن من فعل المعصية أصلا فتاب هذا الشخص فتوبته غير مقبولة شرعا لأنه قد يعود لو صحَّ بدنه وأمره إلى الله تعالى.
نعم، للشخص أن يسأل أن باب التوبة مفتوح إلى ساعة الإحتضار والمعاينة وكلامنا يناقض هذا ال%D

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة مختلف ; 21-05-2012 الساعة 12:05 PM.
مختلف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2012, 05:36 PM   رقم المشاركة : 3
LOVER
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية LOVER
 







افتراضي رد: إلى سلمان الفارسي ..

بارك الله فيك يا اخ مختلف على هذا الشرح الوافي

وجعله الله في ميزان حسناتك

 

 

LOVER غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 04:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد