<b><div align="right"> خبرية سمرجد بالأمس خلفها أموال طائلة واليوم خلفها استفهام ..
]<span style='color:darkblue'>
لست أدري كيف انقل لكم هذه الحادثة ... ولكن أنقلها بما هي عليه .....
في صباح اليوم الأول من الأيام الصيفية ... تستقبل جامعتي طلبات الجدول الصيفي لإتمام الدراسة ...
في البداية كان مجمل حرصي على أن أحضى بدراسة صيفية لهذا الصيف ... وأمنيتي أن أوفق لذلك ...
ولكن ما أسمعه من صعوبة الحصول على الجدول الصيفي يضع في نفسي هما ثقيل لايكاد أن ينزاح ...
خرجت صباح يوم السبت بداية اعلان طلب الجدول الصيفي ...
توجهت لمكتب الاستلام ....
وكنت في شوق وأمنية أن يوضع اسمي ضمن الأسماء المعلن عن صدور جدول صيفي ...
وفي العادة .. الطلاب ازدحمت .... الكل يحاول أن يرى اسمه الجميع ينظر للأوراق الملصقة ....
وطلاب تحاول التفاهم مع عميد المكتب تطالب بالجدول الصيفي ...
وطلاب تنتظر دورها لترى اسمها ان كان ضمن الأسماء الذين تم جدولتهم ضمن الصيفي ....
أما انا ... تركت المكان وخرجت إلى مكتبة الجامعة ريثما تنتهي هذه الفوضة ....
بعد ساعتين ....
أعود لأجد المكان قد خلى من جميع الطلاب ... ما عدى الأوراق المترامية ..... والشبابيك المفتوحة لمكتب الاستلام .... توجهت بكل لهفة عسى ان ارى اسمي .........
بحثت بالرقم الأكاديمي والاسم .... ولكن لم اجد هذا الاسم .... اصبت بخية أمل .... وقهر شديد يشدني لأن أصرخ ... وقد أبكي ...
انطالب الجامعة بأموال ... ام نطالب بعمل توظيفي ..... نطالب بدراسة صيفية ... نطالب بعلم اسلامي شرعي ...
توجهت للعميد ويداي تنتفض .... طرقت الباب ... لم يجب احد .. عدت للطرق ولكن بصوت أقوى .... سمعت الأذن بالدخول ...
بعد السلام ... بادرت ... لماذا لم يخرج لي جدول صيفي ... وأنا طالب يحق لي ضمان الحصول على جدول ,,,
التفت إلي ... هل ذهبت إلى عمادة شؤون الطلاب ,,, توجهت إلى هناك وما هي إلا لحظات حتى عدت للعميد قائلا : ...
نعم ذهبت ولم اسمع سوى ... أن دفعتنا .. لم تخرج منها إلا ستة طلاب ....
لماذا يا حضرة العميد هل الذين يدرسون مخصوصون ولماذا فقط من دفعتي ستة طلاب !! ...
أخبرني أن الأسماء المدرجة ضمن الدراسة ... كان اختيارعشوائي ...
أيعقل يا حضرة العميد .. أن دفعتي ... يخرج منها ستة طلاب .... فقط والبقية .... أجابني بالمراجعة طيلة أيام الأسبوع ....
خرجت من مكتب العميد حيث لا أمل هناك لأن الدراسة الصيفية تبدأ من يوم الأحد .... حزنت كثيرا .... أدخل الجامعة ليوم السبت صباح السابعة والآن أخرج للحادية عشر ظهرا فقط للمراجعة والمفترض أن أكون الآن في أحد قاعة المحاضرة ... وأنا الآن لم أحصل إلا على مراجعة واجبات لاتبشر بأمل بل بخيبة ....
وهذا أنا اليوم أحضر لصباح يوم الأحد .... دخلت على سكرتير العميد .... أستأذنه للدخول على العميد ... ولكن اجابني ... لن تستفيد شيء .. لأن الجدوال الصيفة تم الإعلان عنها ومن لم يخرج اسمها ... لن يدرس ضمن هذا الصيف ....
ثم أجابني ولكن ... تستطيع أن تقدم ورقة استبيان جدول ... عسى أن تصبح بديل لمن أراد الانسحاب دراسيا من الذين خرج اسمهم ولم يحضروا للدراسة ...
أخذت الورقة وقلمي يسجل المواد التي اخترتها ... لا أمل أن تخرج لي ولو مادة واحدة ... ولكن مالعمل ... احترت ثلاثة مواد .... حسب التعارض ... وحرصت على أن لايكون تعارض ...
اخبرني أيضا بالمراجعة اليومية .... خرجت متوجها لمكتبة جامعتي .. اتصفح بعض الكتب ...
دخلت جامعتي يوم الأحد لصباح التاسعة .... والآن اخرج عند الثانية عشرة ظهرا ....
الآن أعود إلى جامعتي صباح يوم الأثنين عند الساعة العاشرة ... ليس هناك أمل لكن سبحان من يزرع الأمل في غياهيب الظلام ....
من فرط يأسي من جامعتي ... اجتاحني هما ثقيل ... منعني للتوجهه إلى العمادة هذه المرة توجهت .... الى المكتبة ... ذهبت للطابق العلوي من المكتبة وجلست اتصفح بعض الكتب ...
وبعد ساعات من جلوسي ... انزل للطابق السفلي ..لتصفح الإنرتنت الخاص بالمكتبة ... جلست أتصفح بعض المنتديات بالتأكيد منتديات الشهارين أول اطلالة .. وايضا منتديات الطرف ومنتديات أخرى .... ولكن همي يلاحقني ... وكلما نويت الذهاب إلى مكتب الاستلام لنرى هل هناك من جديد ... يخيم اليأس مجددا .... لا فائدة ..
ذهبت للصلاة ... ومن ثم عدت مجددا ....
اعتقد أن الساعة الآن اصبحت عند الواحدة ظهرا ... ولكن انشغلت بالقراءة لبعض المواضيع ... وشغلني شيء آخر حينما أتصفح منتدى جامعتي ... أجد الشكاوي من الطلاب الذين لم يحضوا بالحصول على جدول صيفي ...
اذا لست لوحدي هناك الكثير من يطالب ... اليأس اصبح أكثر من أن افكر للمراجعة .... ومن موضوع إلى آخر من موضايع منتدى جامعتي ... ومن شكوى إلى استفسار ... إلى سؤال عن المكافأة .. وغيرها من المواضيع ...
ساعة تلو الساعة ..... دخل العامل المشرف على مكاتب الإنترنت مشير بإنتهاء المدة المحددة للجلوس في المكتبة ... لم أشعر بنفسي الساعة تشير الآن إلى الثانية ظهرا ....
رميت بأنفاس همي إلى الشاشة ... وقمت متوجها للخروج .... خرجت من بوابة المكتبة وأنا انظر إلى مسافة تشدني من بعيد ... اعتقد أن عيني تنظر طريقها إلى مكتب المراجعة .. مكتب العميدة مكتب المراجعة ...
ولكن سبقني صوت الطقطقة اليائسة حين أخرجت لساني لأعلن لنفسي اليأس العارم .... ولكن ما زالت نفسي لاتطاوعني على التوجهة للسيارتي دون المرور على هذا المكتب ... علما بأني على علم أن المكتب يقلق عند الساعة الحادي عشر ...
ومع ذلك بخطى يائسة ... ورأسا يفكر منحني إلى الأرض .... لا كاد أن اشعر بنفسي حين أسير ... المسافة بعيدة نوعا ما ... بالمشي ... والجو شديدة الحرارة ...
ما زلت اسلك طريقي إلى مكتب المراجعة ...
وفي أثناء مروري لم أعهد جامعتي بهذا الشكل ... كأنها حزينة مثل حزني ... لم اتصور يوما أن اراها خالية بالبتة من أي سيارة طلاب أو طالب يمر أو دكتور ....
اطلاقا ... لم ارى هذا المنظر علما بأني لمحته منذ خروجي من المكتبة .. قلت في نفسي الجامعة في هذه الساعة اشبه ما تكون ببيت مهجور ... لكن هذا المنظر لم يتصدى طريقي .. لقلبا يريد أن يطمئن من يأسه .... واصلت المسير ...عندما ادركت من الطبيعي عدم تواجد أي طالب في هذا الوقت وخصوصا أن الذين يدرسون في هذا الوقت قله لأن الدراسة تعتبر ضمن العطلة الصيفية ...
على بعد أرى شخصين ملثمين ... يقفون على بعد خطوات من طريقي .... يا إلهي .....
منظرهم أوقف تفكيري وقطع سباتي .... عيني التي إلى الأرض أصبحت للأمام ...
حاولت أن أجعل المنظر شيء من الطبيعي .... واصلت مسيري ... عليّ الآن أن أعبر طريقين لمرور السيارات فعلى مقربة يجاورهم مواقف للسيارات ولكن قد خلت الجامعة من هذه السيارات وحتى الطلاب ...
ما زلت أرى اقتراب رجلين ملثمين ....... يسيرون بخطى مرتبكة ... يسرعون قليلا ويقفون تارة ...
يا إلهي .... لماذا يرعبني منظرهم .... لماذا أشعر بهذا الشعور المخيف ... ما زلت أقترب على مقربة منهم ...
سمرجد قف ... تراجع أرجوك .... خذ نعليك واهرب .... ارجوك قف ....... شكلهم لا يطمئن ...
ما زلت أواصل .... ولكن أدركت الآن انني في مأزق ....حقيقي ... أدركت ... انني الآن ضحية ...
توقعت الآن نهاية مطافي ........
.. في صيف شديد الحرارة ... لو شاء فينا الرجل لجاء الجامعة بثوب نوم خفيف ....
ورجلين ملثمين بشماغ أحمر .... وقميص وسروال !!! ...
حينما اقتربت أكثر تلاقت نظراتي بنظراتهم ....
يإلهي .... ما الذي يحدث ....
يقتربون أكثر وأقترب ..... الآن اجد سيارة بالجانب كانهم يتجهون نحوها لم أعتد وجودها في جامعتي ... وبالخصوص في هذا الوقت ... تخطيت السيارة المشبوهة ....
لأقترب من المشبوهين .... قلبي ينتفض أكثر ... ورجلاي لاتقوى على الحراك ........ جميع أطياف الوحوش وجميع أطياف العفاريت ... وجميع أطياف الإراهبييييييين
تتشكل على شاكلتهم ......... هاهم الآن
كتفي يتعداهم .... اصبحت في الامام وهم خلفي اسمع أرجلهم تدق الأرض .... ويداهم المشدودة ... وصدورهم المعروضة ....
اشكا لهم توحي بالشك والشبهة .... في الواقع ... لست أدري لماذا يخطر ببالي انهم ارهابيين حقا ........ ولكن احاول أن اطمئن نفسي .. ما الذي يفعل ارهابيين في جامعتي ..........
ولكن ما زال قلبي يرعبني بطرقه المتتالي ... ويداي التي ترتعش .... التفت ببطء .. وخوف لأرى من خلفي .... رأيتهم يفتحون السيارة المشبوهة ... ولكن كلاهم فتح الباب دون الركوب !!!!!!!!!!!!
الآخر ينظر بشدة إلي كأنه يتقصدني بنظرته ........ الآن أدركت اني في واقع رعبي .....
وصلت إلى حالة ... أن الهج متشهد الشهادتين .. ... لأول مرة أرى رجلاي تكاد أن لاتمشي .... أصبحت بطيئة .... بل كأنها ثقيلة ....
حدسي يخبرني .. بأن رصاصة سوف تنطلق من مسدساتهم ....
حاولت الصمود .... مستعد للطلاقات الظهرية .............. مستعد لسماع الطلقة النارية ..........
ولكن اسمع الآن صوت أبواب السيارة تقلق بقوة .... زادات توتري ... والآن اسمع صوت انطلاق السيارة المشبوهة ............
التفت أجد السيارة تبتعد أكثر وأكثر لتختفي ............
حمدت الله على النجاة .............. عدت اركض لسيارتي ...... لا زلت ارتعش ........
خرجت من الجامعة ....... لحين أن وصلت البيت ....... بعد برود الحدث
... أصبح قصة مسلية أتدولها أحيانا ...وحينما أقلب أفكاري اضحك من شدة خوفي .... أخبرت صديقي وأضحكته معي .... وزاد قائلا ... كيف اقتنعت أن ارهابين في جامعتك ... وهل تركت الإرهابين أمكان أخرى وأتت لجامعتك ....... ضحك وأضحكني ....
.... وأصبحت أقول قصة مسلية ..... شاء الرحمن أن يبعدني عن همي .......
أعود يوم الأربعاء لجامعتي .... لأراجع مكتب العميد ... والنتيجة تم ادراج جدول صيفي ضمنت الدراسة الصيفية ....
سعدت كثيرا .... لم اتصور بعد هذا العناء .... لو أخبرت اصحابي اني راجعت مدة اسبوع كامل ... لقالوا ... لاتتعب نفسك ....لن تحصل على شيء ....
....... تمر الأيام تلو الأيام ... وبعد ان انتهينا من الاختبارات النهائية .........
أسمع بما يلي !!!!!!!!
أصبحت الخبرية المسلية ........ اصبحت الخبرية التي بأموال طائلة لكل ارهابي ... يبلغ عنه ..... إلى خبرية تتناقلها الصحف والأخبار والألسن ... واليوم خلفها حقيقة كاد أن يكون ضحيتها .......... سمرجد ......
جامعة الملك فيصل بالهفوف ..... تعثر على ثلاثة ارهابيين ........ تم القبض عليهم ...........
أحد المواقف التي لن أنساها ... ولكن من اول من علم بوجود ارهابيين ... سوى أنا وصديقي ..........
</span></div></b>
24-08-2004, 08:16 PM
