النية قلبيه أم لفظية في أعمال الحج والعمرة ؟

[المنادي]

بسم الله مالك الوجود ، والمستحق للسجود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س: من البديهي أن النية محلها القلب ، وهي (كما هو مذكور في الرسائل العملية ) ليست مشروطة لسانيا في الوضوء والصلاة والصيام وغيره ، وإنما يكفي النية القلبية بالقربة المطلقة ، الآن : بالنسبة لأعمال العمرة و كذلك أعمال الحج ، نرى دائما حرص واهتمام مرشدو الحملات من طلبة العلم سددهم الله على تلفظ الزوار النية باللسان..مثلا (أحرم للعمرة المفردة ...إلخ) أو (أطوف حول هذا البيت شبعة أشواط ....) (أصلي ركعتين الطواف...إلخ) ...هل النية في أعمال العمرة أو الحج واجبة ، وإن كان كذلك أو لم يكن ، مالحكمة من شدة التحريص هذه ؟؟

أدامكم الله

 

 

[الوعد]

السلام عليكم ورحمة الله

النية - كما ذكرت - محلها القلب ، لأنها القصد نحو الفعل ، والقصد لا يحتاج إلى تلفظ .
فالشخص الذي يريد الذهاب إلى العمل ، بمجرد أن يقوم من فراشه ويهيئ ملابس العمل ويسلك الطريق ، فهذه الأفعال هي كافية في تحديد النية ولا حاجة لأن يقول ( ألبس ملابسي لأذهب إلى العمل طلبا للمال والرزق ) !

لكن عزيزينا ( المنادي ) ، النية في أعمال الحج ورد فيها استحباب خاص ، لم يرد في بقية الأعمال العبادية كالصلاة والصوم ...
فالتلفظ بالنية في أعمال الحج ( مستحب ) ، والحرص الذي يمارسه مرشدي الحملات ( حفظهم الله ) هو :
1- باعتبار الاستحباب .
2- باعتبار أعمال الحج ، أعمال لا تتكرر دائما كالصلاة والصوم ، فالحج قد يكون مرة في العمر للكثير ، فتكون الأعمال جديدة بالنسبة للأشخاص ، فاللحذر من الوقوع في الخطأ والاشتباه يحرّص على التلفظ بالنية .
3-أن الخطأ في أعمال الحج ، لها تبعات خطيرة وكثيرة تلحق الحاج حتى إلى بيته ..