العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 14-09-2010, 10:37 PM   رقم المشاركة : 1
وديع
طرفاوي فائق النشاط






افتراضي (( الطريق الى الله ))

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرج عنى بهم

هذا ماطاب لي نقله لكي تعم الفائدة للجميع ولاتنسوني ولا تنسون من اهداني هذه الموضوع من الدعاء والتوفيق له ولكم مني خالص تحياتي
إن الإنسان عندما يريد أن يسافر، يعد العدة لذلك السفر قبل مدة طويلة، ويبرمج نفسه: إلى أين يذهب، ومتى يذهب، وكيف يذهب؟.. في السفر المادي هكذا يعد له العدة، ونحن طوال السنة لدينا محطات للسفر الروحي: في ليالي القدر هناك سفرة روحية، وفي ليلة عرفة ويوم عرفة هناك سفر روحي، وفي الليالي البيض من شهر رجب وشعبان ورمضان كذلك هناك سفر روحي.. الشارع المقدس جعل لنا سفرا روحيا في مناسبات مختلفة خلال السنة.. كما في السفرات الدنيوية: نستمتع، ونستلذ، ونربح؛ أيضا في السفرات المعنوية: نستمتع، ونستلذ، ونربح.. ومن هنا كما أن سفر الدنيا يحتاج إلى إعداد، كذلك سفر الآخرة يحتاج إلى إعداد.. قبل ليالي الطاعة، وقبل أيام الطاعة، وقبل مواسم الطاعة؛ لا بد من الالتفات إلى عدة أمور:

أولاً: الشوق.. حيث أن هناك فرقا بين إنسان يشتاق لشهر رمضان المبارك، وبين إنسان يتمنى لو أنه يتأخر لأيام!..

ثانياً: معرفة الأعمال.. بعض الناس يتفاجأ أن اليوم انتهى، ولم يعمل بمستحبات ذلك اليوم.. قد يقول قائل: ما قيمة الغسل والصلاة في ذلك اليوم؟..
الجواب: هو أن الله -عز وجل- له عطايا، وهذه العطايا متوقفة على أمر بسيط.. ما قيمة الغسل يوم الجمعة؟.. عادة الناس يوم الجمعة يستحمون، ولكن من يغتسل يوم الجمعة، عن الصّادق (ع) قال: (من اغتسل يوم الجُمعة فقال: "أَشْهَدُ أَنْ لا إِلـهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَاَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.. اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْني مِنَ التَّوّابينَ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرينَ"؛ كان طهراً من الجمعة إلى الجُمعة).. رب العالمين يريد أن يغفر، ولكن يريد مبررا.. كالذي يقيم حفلا ولديه جوائز مكدسة، فيطرح أسئلة بسيطة؛ كي يوزع تلك الجوائز والهدايا.. رب العالمين عنده جوائز وعطايا، -نحن كل يوم نقول: (إلهي!.. تعرض لك في هذا الليل المتعرضون، وقصدك فيه القاصدون، وأمل فضلك ومعروفك الطالبون.. ولك في هذا الليل نفحات وجوائز وعطايا ومواهب، تمن بها على من تشاء من عبادك، وتمنها من لم تسبق له العناية منك)-.. يريد أن يوزع الجوائز، بأي عذر يوزع؟.. إذن علينا أن نعلم الآداب والمستحبات في تلك المناسبة.

ثالثاً: الخشوع.. هناك ثلاث درجات من الخشوع:
1- خشوع الأبدان: أي أن المصلي فكره يذهب يمينا وشمالا، ولكن هيئته مؤدبة: واقف، متطيب، يداه مسبلتان، عينه تطرق إلى الأرض، هيئته هيئة إنسان مؤدب بين يدي الله عز وجل.. هذا خير من ذلك الذي يعبث بلحيته مثلا.. وخشوع الأبدان؛ هو أضعف الإيمان.

2- خشوع الأفكار: أي أن المصلي يعلم ما يقول، يقرأ الحمد {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}؛وهو يعلم أنه يقول: أي يا رب!.. أعبدك حصرا.. إذ أن هناك فرقا بين نعبدك ونستعينك، وبين {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}؛ كلاهم يفهمان الاستعانة والعبادة، ولكن هذا بنحو الحصر.. أما نعبدك ونستعينك؛ أي نعبدك ونعبد غيرك، لا مانع!.. فرق بين إنسان يقرأ المعوذتين في الصلاة وغير الصلاة، وهو لا يعلم ما معنى {النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ}، و{الْفَلَقِ} و{غَاسِقٍ}، و{وَقَبَ}.. وبين إنسان يعلم معنى ما يقرأ..معظم المصلين والمسلمين والناطقين بالعربية، لا يعرفون معنى {الصَّمَدُ}.. إذن، هناك خشوع ذهني، وهذا أرقى من الخشوع البدني.

3- الخشوع القلبي.. أي أن المصلي عندما يدعو، يشعر أن هناك مخاطبا، وأي مخاطب؟.. إنه رب الأرباب!.. ولهذا بعض المؤمنين، رب العالمين منّ عليه بسخاء الدمعة، يقول: يا الله؛ مرة واحدة ودمعته تجري.. يقرأ دعاء كميل: (اِلـهي!.. وَرَبّي مَنْ لي غَيْرُكَ أَسْأَلُهُ كَشْفَ ضُرّي)؛ يبكي بكاء حارا.. هذا الإنسان وصل إلى لب الدعاء، وإلى جوهر الدعاء.. والمرء إذا وصل إلى مرحلة البكاء أو التباكي؛ هذا لا ترد له دعوة.. رب العالمين يستحي من عبده المؤمن، أن يرد يديه صفرا إذا مدت إليه.. يد تمد إلى رب الأرباب، والدموع تجري، والقلب يخفق.. أكرم الأكرمين يهمل حاجة العبد، وهو في بيته، وبعد الصلاة الواجبة، في جماعة المسلمين، وفي سجدة؟.. أي بعد هذه المقدمات لسان حاله يقول: (وليس من صفاتك -يا سيّدي- أن تأمر بالسؤال، وتمنع العطيّة).. هذه عقيدة المؤمن!.

 

 

 توقيع وديع :

وإذا مرضت فهو يشفين

وديع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-09-2010, 01:25 PM   رقم المشاركة : 2
طالب الغفران
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طالب الغفران
 







افتراضي رد: (( الطريق الى الله ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم/ وديع ، نتمنى أن تتحفنا بالمصدر المنقول منه موضوعك الأكثر من جميل ونكون لك من الشاكرين.

 

 

 توقيع طالب الغفران :

"العالم بزمانه لا تَهجمُ عليه اللَّوابس"

الإمام الصادق عليه السلام


رد: ((  الطريق الى الله ))
طالب الغفران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-09-2010, 02:15 AM   رقم المشاركة : 3
وديع
طرفاوي فائق النشاط






افتراضي رد: (( الطريق الى الله ))

(( المصدر من جواهر البحار جمال الاسبوع من ص 352 )) اصل الموضوع من شبكة السراج

 

 

 توقيع وديع :

وإذا مرضت فهو يشفين

وديع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-09-2010, 12:37 AM   رقم المشاركة : 4
الكربلائيه
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية الكربلائيه
 







افتراضي رد: (( الطريق الى الله ))

الموضوع جدا جميل وليس من داعي للوضوح بالاستدلال اوبذكر مصدر اشكرك اخي وديع على هذة الفائده ولكن من يعي قيمة هذه الكلمات
تكون هناك معلومات يستصغي منا بذكر استدلال اوبذكر مصدر الكتاب او ماشابه ذلك اذا كان الموضوع غامض وليس مفهوم اما الموضوع واضح بشكل واشكر من كل قلبي من عم فينا هذه الفوائد وجعله الله في ميزان حسناته بوركت ياوديع وجعلك الله ممن اكرمتهم بالقول (0 سلاما طبتم اهل جنتي )

 

 

الكربلائيه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-09-2010, 08:45 PM   رقم المشاركة : 5
وديع
طرفاوي فائق النشاط






افتراضي رد: (( الطريق الى الله ))

اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

أشكرك الكربلائية على مرورك الجميل واذا كان المصدر شي اساسي من شروط هذا المنتدى الاسلامي فوجوده مهم فمايمنع الكاتب بوضعه لتعم الفائدة اكرر شكري واحترامي لك

وفقك الله الى كل مافيه الخير والصلاح ورزقنا واياك العفو والعافية.

 

 

 توقيع وديع :

وإذا مرضت فهو يشفين

وديع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2010, 03:17 PM   رقم المشاركة : 6
زهور الياسمين
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية زهور الياسمين
 






افتراضي رد: (( الطريق الى الله ))

كلام جميل جدا" ومن يتفكر في هذه الكلمات ويقتنع بها ويؤمن بها يكون من الموفقين بأذن الله
حقا" وفي هذا الزمن الصعب يحتاج الانسان الى مواضيع تحيي في نفسه الشعور بالرهبنه والخوف والخشوع من الله في اوقات الصلاة والدعاء والله حقا" لايرد عبدا" اذا سئله الا اذا كانت الحاجه فيها خير للانسان ومصلحته العامه(( وليس من صفاتك -يا سيّدي- أن تأمر بالسؤال، وتمنع العطيّة))
فبالخشوع والبكاء والتذلل لله عزوجل يحصل المطلوب وليس مثل قوم فرعون عندما نظرو الموت بأعينهم قالو امنا او مثل الذين يدعون الله وقت الضيق وعندما نجو من السفينه عادو الى مااسلفو من الذنوب والاثام وهم القائلون لئن انجيتنا منها لنكونن لك من الشاكرين والعاملين بمراضيك والمجتنبين عن نواهيك فعبادة الله يجب ان تكون في وقت الرخاء والشده فالله موجود في اي وقت ويكرم من اطاعه وتبجل له وعبده حق العباده
تشكر يادويع على هذا الموضوع الروحاني الذي يوقظ في النفس تأنيب الظمير
ومثل هذه المواضيع تكفيها كلماتها وادلتها من القران والسنه عن المصدر

 

 

 توقيع زهور الياسمين :
رد: ((  الطريق الى الله ))
زهور الياسمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2010, 11:34 PM   رقم المشاركة : 7
وديع
طرفاوي فائق النشاط






افتراضي رد: (( الطريق الى الله ))


(زهور الياسمين)


الشكر الخالص لك وبمرورك الجميل وبكليماتك المفيدة التي اضفتيها جزاك الله الف خير.

 

 

 توقيع وديع :

وإذا مرضت فهو يشفين

وديع غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 06:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد