العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 06-07-2010, 10:59 AM   رقم المشاركة : 1
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي لاتدركه الأبصار

لاتدركه الأبصار



بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الأنعام103

استدل بعض العلماء من مدرسة أصحاب الحديث بهذه الآية على جواز رؤية الله تبارك وتعالى ،وذلك لأن متعلق النهي هو الإدراك و الإدرا ك في اللغة هوالإحاطة التامة، قال الكفوي في الكليات: ومن رأى شيئا ورأى جوانبه ونهاياته قيل إنه أدرك بمعنى أنه رأى وأحاط بجميع جوانبه.

فالآية بناء على هذا قد نفت الإحاطة التامة ولم تنف الرؤية ،فثبت بهذا جواز رؤية الله جل وعلا،قال الشنقيطي في أضواء البيان:
قوله تعالى : { لاَّ تُدْرِكُهُ الأبصار } الآية .

أشار في مواضع أخر : إلى أن نفي الإدراك المذكور هنا لا يقتضي نفي مطلق الرؤية كقوله { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } [ القيامة : 22-23 ] ، وقوله { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ } [ يونس : 26 ] والحسنى الجنة ، والزيادة النظر على وجه الله الكريم ، وقوله { كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } [ المطففين : 15 ] يفهم منه أن المؤمنين ليسوا محجوبين عنه وهو كذلك .

أقول:وقد بحث علماؤنا الأبرار رؤية الله وأثبتوا امتناع رؤيته مطلقا بأدلة من القرآن الكريم والسنة المطهرة والأدلة العقلية التي لاتنقض ولاتحل .

وروى الشيخ البرقي في المحاسن عن أبي جعفر عليه السلام قال:
عنه عن محمد بن عيسى عن أبي هاشم الجعفري قال أخبرني الأشعث بن حاتم أنه سأل الرضا (ع) عن شي ء من التوحيد فقال أ لاتقرأ القرآن قلت نعم قال اقرأ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ فقرأت فقال ما الأبصار قلت أبصار العين قال لا إنما عنى الأوهام لا تدرك الأوهام كيفيته و هو يدرك كل فهم .

أقول:وتفسير الأبصار بالعين الباصرة يبعث على إشكال وهو أنه إذا فهم امتناع إدراكه بالأبصار من الآية فإنه لايفهم منها امتناع رؤيته بالأوهام ومتى ما وقعت في الوهم له كيفية فقد أصبح منفعلا بها ويجب أن تكون سابقة له في الوجود وعلى ذلك يكون مخلوقا لخالق وموجودا لموجود سبقه في الوجود ،غير أنك إذا فسرت الأبصار بالأوهام كما هو في الرواية ثم منعت إدراك الأوهام له فبقياس الأولى يمتنع إدراكه بالعيون المبصرة ،وتجويز رؤيته بحجة أن الآية إنما علقت الامتناع بالإدراك لابالرؤية غير ناهض ،لأن إمكان رؤيته يقتضي إمكان الإحاطة به ولو على نحو الإمكان لا الوقوع الفعلي.

والله العالم

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2010, 09:53 AM   رقم المشاركة : 2
ابن الشهيد
مشرف الواحة الإسلامية وهمس القوافي
 
الصورة الرمزية ابن الشهيد
 







افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم

أحسنتم أستاذنا الكريم على ماتفضلتم به علينا من إزالة غبار الشك .

 

 

 توقيع ابن الشهيد :
وطائفة منهم قد خطفهم الحسين منهم
ابن الشهيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 02:11 AM   رقم المشاركة : 3
بوسارة
مشرف الواحة الإسلامية
 
الصورة الرمزية بوسارة
 







افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
وعظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام باب الحوائج موسى بن جعفر عليه وعلى أهل بيته أفضل الصلاة والسلام
أحسنتم أستاذنا على بيانكم الكريم
وأود أن أتقدم بسؤال لكم إن سمحتم وهو
ما رأي العلماء الذين يعتقدون بإمكانية رؤية الله عز وجل والعلماء الذين لا يعتقدون بذلك وعلماء اللغة العربية في الآية التالية:
قال تعالى : (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين)
, الاعراف (آية:143)

ما رأيهم في قوله تعالى: (لن تراني) ؟

 

 

 توقيع بوسارة :
يا لثارات الزهراء
رد: لاتدركه الأبصار
بوسارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 03:51 AM   رقم المشاركة : 4
ما لا يقل عن خمسة
طرفاوي جديد






افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

وروى الشيخ البرقي في المحاسن عن أبي جعفر عليه السلام قال:
عنه عن محمد بن عيسى عن أبي هاشم الجعفري قال أخبرني الأشعث بن حاتم أنه سأل الرضا (ع) عن شي ء من التوحيد فقال أ لاتقرأ القرآن قلت نعم قال اقرأ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ فقرأت فقال ما الأبصار قلت أبصار العين قال لا إنما عنى الأوهام لا تدرك الأوهام كيفيته و هو يدرك كل فهم .
أقول:وتفسير الأبصار بالعين الباصرة يبعث على إشكال وهو أنه إذا فهم امتناع إدراكه بالأبصار من الآية فإنه لايفهم منها امتناع رؤيته بالأوهام ومتى ما وقعت في الوهم له كيفية فقد أصبح منفعلا بها ويجب أن تكون سابقة له في الوجود وعلى ذلك يكون مخلوقا لخالق وموجودا لموجود سبقه في الوجود ،غير أنك إذا فسرت الأبصار بالأوهام كما هو في الرواية ثم منعت إدراك الأوهام له فبقياس الأولى يمتنع إدراكه بالعيون المبصرة ،وتجويز رؤيته بحجة أن الآية إنما علقت الامتناع بالإدراك لابالرؤية غير ناهض ،لأن إمكان رؤيته يقتضي إمكان الإحاطة به ولو على نحو الإمكان لا الوقوع الفعلي.

 

 

 توقيع ما لا يقل عن خمسة :
ما لا يقل عن خمسة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 12:10 PM   رقم المشاركة : 5
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم أن الذي سأل الرؤية أولا لم يكن موسى {عليه السلام }وإنما كان قومه ،قال تعالى:{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }البقرة55وقال تعالى{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153وروى الشيخ الصدوق رحمه الله في عيون أخبار الرضا عليه السلام أن المأمون سأل الإمام الرضا عليه السلام فقال: كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران عليه السلام لا يعلم أن الله تبارك وتعالى ذكره لا يجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال؟ قال الرضا عليه السلام: إن كليم الله موسى بن عمران عليه السلام علم أن الله تعالى أعز أن يرى بالأبصار ولكنه لما كلمه الله عز وجل وقربه نجيا رجع إلى قومه فأخبرهم أن الله عز وجل كلمه وقربه وناجاه فقالوا: (لن نؤمن لك) حتى نستمع كلامه كما سمعت وكان القوم سبعمائة ألف رجل فاختار منهم سبعين ألفا ثم اختار منهم سبعه آلاف ثم اختار منهم سبعمائة ثم اختار منهم سبعين رجلا لميقات ربهم فخرج بهم إلى طور سيناء فأقامهم في سفح الجبل وصعد موسى إلى الطور وسأل الله تعالى: أن يكلمه ويسمعهم كلامه فكلمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام لأن الله عز وجل أحدثه في الشجرة وجعله منبعثا منها حتى سمعوه من جميع الوجوه فقالوا: (لن نؤمن لك) بأن هذا الذي سمعناه كلام الله: (حتى نرى الله جهرة) فلما قالوا هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا بعث الله عز وجل عليهم صاعقه فأخذتهم بظلمهم فماتوا فقال موسى: يا رب ما أقول لبنى إسرائيل إذا رجعت إليهم وقالوا: إنك ذهبت بهم فقتلتهم؟! لأنك لم تكن صادقا فيما ادعيت من مناجاة الله عز وجل إياك فأحياهم الله وبعثهم معه فقالوا: إنك لو سألت الله أن يريك تنظر إليه لأجابك وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حق معرفته؟ فقال موسى: يا قوم إن الله تعالى لا يرى بالأبصار ولا كيفية له وإنما يعرف بآياته ويعلم بإعلامه فقالوا: (لن نؤمن لك) حتى تسأله فقال موسى: يا رب إنك قد سمعت مقالة بني اسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم فأوحى الله جل جلاله: يا موسى سلنى ما سألوك فلن أؤاخذك بجهلهم فعند ذلك قال موسى عليه السلام: (رب أرنى أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه) وهو يهوى (فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل) بآية من آياته (جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك) يقول: رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي (وأنا أول المؤمنين) منهم بأنك لا ترى. فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن.
أقول:فانظر كيف أن موسى لم يسأل الرؤية من تلقاء نفسه بل سألها قومه ثم إنه لما رأى قومه قد أصروا على الرؤية استأذن الله في سؤال ذلك فسأله ذلك بعد أن أذن له وهو مع ذلك استغفر من هذا السؤال لحيائه من الله عز وجل وشعوره بالجرأة على الذات الإلهية ،قال تعالى: {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف143هذا جواب روائي .
أما من حيث اللغة فإن (لن)التي وردت في قوله تعالى{ لَن تَرَانِي}حرف نفي ينتهي بحرف النون وحرف النون حرف جهري غير ممتد مما يدل على معنى الحسم والقطع لاقصر النفي وضيقه كما يفهم من كلام السهيلي في نتائج الفكر ص130،والألفاظ في العربية يظهر فيها المعنى من صوتها وهذا ليس محل بحثنا في بعض الموارد،ثم إننا لو استقرأنا استعمال لن في القرآن الكريم لرأينا دلالتها على القطع والحسم في موارد التنازع خاصة والمورد الذي نحن فيه مورد تنازع وليس الغرض فيه نفي الرؤية الآن أومستقبلا وإنما الغرض نفيها على القطع على المشكك في إمكانها لاالمشكك في وقت حدوثها ،قال تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ }آل عمران10وقال تعالى: {وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }آل عمران176.
ثم إن هاهنا دليلا على امتناع الرؤية وقبله أقول :إذا علق وجود شيء بوجود شيء آخر فإن وجود الأول تابع لوجود الآخر فإن علقت وجود الأول بوجود آخر ممكن كان وجود الأول ممكنا وإن علقت وجود الأول بوجود آخر مستحيل كان وجود الأول مستحيلا ،وفي قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف143علق الله رؤيته باستقرار الجبل،واستقراره غير ممكن ألا تراه قد قال عز شأنه:{ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً}وعليه تصبح رؤية الله غير ممكنة .وقد تكفل علم الكلام وكذلك علم الفلسفة بالجواب العلمي الدقيق على إثبات ذلك ولكن ليس هنا موضعه
والله العالم بأسرار كتابه .

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 02:01 PM   رقم المشاركة : 6
بوسارة
مشرف الواحة الإسلامية
 
الصورة الرمزية بوسارة
 







افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

شكرا لكم سلمان الفارسي على جوابكم
ونحن في انتظار لمزيد من ملاحظاتكم القرآنية الدقيقة

 

 

 توقيع بوسارة :
يا لثارات الزهراء
رد: لاتدركه الأبصار
بوسارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 02:05 PM   رقم المشاركة : 7
وقلبي بحبك متيماً
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية وقلبي بحبك متيماً
 






افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أشكرك أستاذي العزيز.
روي بسند صحيح عن صفوان بن يحيى قال : سألني أبو قرة المحدث أن ادخله على أبي الحسن الرضا عليه السلام فاستأذنته في ذلك فأذن لي فدخل عليه فسأله عن الحلال والحرام والأحكام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد فقال أبو قرة : إنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين فقسم الكلام لموسى ولمحمد الرؤية ، فقال أبو الحسن عليه السلام : فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن والإنس " لا تدركه الابصار ولا يحيطون به علما . وليس كمثله شئ " أليس محمد ؟ قال : بلى قال : كيف يجيئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول : " لا تدركه الابصار ولا يحيطون به علما وليس كمثله شئ " ثم يقول أنا رأيته بعيني وأحطت به علما وهو على صورة البشر ؟ ! أما تستحون ؟ ! ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشئ ، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر ؟ ! قال أبو قرة : فإنه يقول : " ولقد رآه نزلة أخرى " فقال أبو الحسن عليه السلام : إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى . حيث قال : " ما كذب الفؤاد ما رأى " يقول : ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه ، ثم أخبر بما رأى فقال " لقد رأى من آيات ربه الكبرى ( 1 ) " فآيات الله غير الله وقد قال الله : " ولا يحيطون به علما ( 2 ) " فإذا رأته الابصار فقد أحاطت به العلم ووقعت المعرفة ، فقال أبو قرة : فتكذب بالروايات ؟ فقال أبو الحسن عليه السلام : إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها . وما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علما ولا تدركه الابصار وليس كمثله شئ ؟ .
*المصدر:الكافي ج 1 باب في إبطال الرؤية ح 2 ص 95 - 96.

 

 

وقلبي بحبك متيماً غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 06:07 PM   رقم المشاركة : 8
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

أحسنت،ولكن من صحح سند هذه الروايةثم إنه يجب أن تقول:اللهم صل على محمد وآل محمد هكذا باختلاس الياء وانتبه لأخطاء المصدر

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 10:22 PM   رقم المشاركة : 9
وقلبي بحبك متيماً
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية وقلبي بحبك متيماً
 






افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه
نحن من صحح الرواية على القواعد الرجالة وإليك تصحيح السند:
- أحمد بن إدريس : قال الشيخ النجاشي ( رحمه الله ) : (( أحمد بن إدريس بن أحمد أبو علي الأشعري القمي كان ثقة , فقيها , كثير الحديث , صحيح الرواية )) (رجال النجاشي ص 92 رقم الترجمة 228).
- محمد بن عبد الجبار : قال الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) : (( وهو ابن أبي الصهبان ، قمي ، ثقة )) (رجال الطوسي ص 391 رقم الترجمة 5765).
- صفوان بن يحيى : قال الشيخ النجاشي ( رحمه الله ) : (( أبو محمد البجلي بياع السابري ، كوفي ، ثقة ثقة ، عين )) (رجال النجاشي ص 197 رقم الترجمة 524).
ومن خلال هذا يتضح ان الرواية صحيحة السند لوثاقة جميع رجال سندها.

 

 

وقلبي بحبك متيماً غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-07-2010, 03:49 AM   رقم المشاركة : 10
مرسيليا
طرفاوي مشارك
 
الصورة الرمزية مرسيليا
 






افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

ياسلمان
ياسلمان
جميل منك ...
والشكر واصل لك وتقبل مروري

 

 

مرسيليا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2010, 04:29 PM   رقم المشاركة : 11
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد

فإن لي على هذا الكلام-أعني كلام (وقلبي بحبك متيما)حول تصحيح الحديث- تعليقا كثيرا،يقع في أمرين وأرجئ الأول منهما إلى لقاء مع كاتب هذا الكلام غيرأني أشير إلى أنه قد ارتكب خطأ شنيعا حينما قال:نحن من صحح ...فإن هذا كلام لا يحسن منه ،ولا يجمل به ،لأنه ليس من أهل التصحيح والتضعيف ،والثاني هو الكلام على منهجه في تصحيح هذا الحديث ،ولست أهلا للكلام في تصحيح الأحاديث وتضعيفها وإنما أعول في ذلك على كلام العلماء وحق للجاهل مثلي أن يرجع إلى العلماء،والحديث -والحق يقال- صحيح،فقد رأيت الشيخ يوسف البحراني –وهو العلامة الكبير-يصحح الحديث في الحدائق الناضرةج1ص38 ،وهو حق مشروع له.قال رحمه الله:"ومارواه الكافي في باب إبطال الرؤية في الصحيح عن صفوان..."فالحديث على هذا صحيح كما قلت ولكن من صححه؟!!

أما بالنسبة لرجوعك إلى مصادر التصحيح التي رجعت إليها فإني سأنبهك على قضيتين مهمتين من قضايا كثيرة يجب أن تلتفت إليها.

أما الأولى

،فقد قال المولى رفيع بن علي الجيلاني في رسالته :رسالة في علم الدراية ,وقد حققها السيد حسن آل المجدد الشيرازي ص228:
"ومنه –أيضا –يتبين ضعف الاعتماد في تصحيح الحديث وتضعيفه على توثيق الكشي والنجاشي والشيخ ونحوهم،لأن صحة الحديث وضعفه –إذ ذاك- مبنيان على تصديقهم بصحة الطرق المقتضية لذلك ،ونحن نجوز الخطأ عليهم في ذلك –كما جوزه بعضهم على بعض –لعدم علمنا بالقطع ،إلا الظن بالطرق التي استفادوا منها الصحة والفساد.
وإذا كان ذلك كذلك ؛رجع الأمر في صحة الأخبار وضعفها إلى القرائن والأمارات المفيدة لذلك ،وكذا عدالة الرواة وعدمها ،فتكون لكثرة النظر والتطلع على الأخبار ،والخوض في كتب الجرح والتعديل ؛زيادة مزية لبلوغ (أحاديث)الإمامية....."

وأما الثانية

فقدقال الشيخ جعفر السبحاني في كتابه:كليات في علم الرجال،الفصل الخامس:
"ولا ملازمة بين وثاقة الراوي وكون الخبر موثوقا بالصدور ،بل ربما يكون الراوي ثقة ،ولكن القرائن والأمارات تشهد على عدم صدور الخبر من الإمام عليه السلام ،وأن الثقة قد التبس عليه الأمر ...."وهذا غيض من فيض ولست أريد أكثر من أن أبرز لك المقتل.

.وبقية كلامي ستكون في لقائي بك. وفقني الله وإياك لمرضاته.

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-10-2010, 05:16 PM   رقم المشاركة : 12
وقلبي بحبك متيماً
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية وقلبي بحبك متيماً
 






افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
عندي سؤال يا أستاذي العزيزي
كيف يكون الاعتماد على الأعلام في التصحيح والتضعيف ضعيف مع أن الشيخ الوحيد ( حفظه الله ) يعتمد على الأعلام ؟!
قال الشيخ الوحيد ( حفظه الله ) : (( والأدلة على إمامة الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) أكثر من أن تحصى في هذا المختصر ، ولكن نختم هذا الموجز بخطبة شريفة للإمام الصادق ( عليه السلام ) ، يصف فيها مقام العصمة والإمامة السامي ، رواها شيخ المحدثين محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن يحيى ( الذي يقول في حقه النجاشي : شيخ أصحابنا في زمانه ، ثقة ، عين ، روى نحو ستة آلاف رواية ) عن أحمد بن محمد بن عيسى ( شيخ القميين ، ووجههم وفقيههم غير مدافع ، ومن أصحاب الرضا والجواد والهادي ( عليهم السلام ) ) عن الحسن بن محبوب ( أحد أربعة هم أركان زمانهم ، ومن أصحاب الاجماع الذين أجمعت الطائفة على صحة ما يروى عنهم بسند صحيح ، ومن أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا ( عليهما السلام ) ) عن إسحاق بن غالب ( الذي يضاف إلى توثيقه الخاص رواية أمثال صفوان بن يحيى عنه ) عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) ، في خطبة له يذكر فيها حال الأئمة ( عليهم السلام ) وصفاتهم )) منهاج الصالحين ج 1 ص 204 , فإنظر كيف إعتمد الشيخ الوحيد على شهادة الأعلام في توثيق رواة الحديث ثم حكم على الحديث بأنه صحيح السند.
وإذا لم نعتمد على توثيق الشيخ الكشي والنجاشي والطوسي وغيرهم من نعتمد عليه في هذا المجال ؟؟؟!!!! , ثم إن السيد أبو القاسم الخوئي ( رحمه الله ) في المعجم يعتمد على الشيخ النجاشي ( رحمه الله ) في توثيق وتضعيف كثير من الرجال وقد قال أبو القاسم الخوئي ( رحمه الله ) : (( ومما تثبت به الوثاقة أو الحسن أن ينص على ذلك أحد الأعلام ، كالبرقي ، وابن قولويه ، والكشي ، والصدوق ، والمفيد ، والنجاشي ، والشيخ وأضاربهم , وهذا أيضا لا إشكال فيه ، وذلك من جهة الشهادة وحجية خبر الثقة )) معجم رجال الحديث ج 1 ص 41.
وقال الشهيد الصدر ( رحمه الله ) : (( والثقة وإن كان قد يخطئ أو يشذ أحيانا ولكن الشارع أمرنا بعدم اتهام الثقة بالخطأ أو الكذب واعتبره حجة )) دروس في علم الأصول ج 1 ص 37.
ولا ريب أن الكشي والنجاشي والشيخ الطوسي رحمهم الله هم من الثقات , والجميع يعتمد على خبر الثقة وأنت منهم.
أما بالنسبة لقول الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ) : (( ولا ملازمة بين وثاقة الراوي وكون الخبر موثوقا بالصدور ، بل ربما يكون الراوي ثقة ، ولكن القرائن والأمارات تشهد على عدم صدور الخبر من الإمام عليه السلام ، وأن الثقة قد التبس عليه الأمر ، وهذا بخلاف ما لو قلنا بأن المناط هو كون الخبر موثوق الصدور ، إذ عندئذ تكون وثاقة الراوي من إحدى الإمارات على كون الخبر موثوق الصدور ، ولا تنحصر الحجية بخبر الثقة ، بل لو لم يحرز وثاقة الراوي ودلت القرائن على صدق الخبر وصحته يجوز الأخذ به )) كليات في علم الرجال ص 155 - 156.
فالشيخ في صدد بيان أنه لا يوجد ملازمة بين وثاقة الراوي وبين صدور الخبر من الإمام , فقد يكون الخبر صادر من الإمام مع أن سند الخبر ضعيف وقد يكون سند الرواية صحيح ولكن لا يمكن أن نقول بصدور الرواية عن الإمام المعصوم مثال ذلك ما رواه الشيخ الكليني بسند صحيح عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " فرسول الله صلى الله عليه وآله الذكر وأهل بيته عليه السلام المسؤولون وهم أهل الذكر.
ولقد علق السيد الخوئي ( رحمه الله ) على هذه الرواية بقوله : (( لو كان المراد بالذكر في الآية المباركة رسول الله صلى الله عليه وآله فمن المخاطب ، ومن المراد من الضمير في قوله تعالى : لك ولقومك وكيف يمكن الالتزام بصدور مثل هذا الكلام من المعصوم عليه السلام فضلا عن دعوى القطع بصدوره ؟ ! )) معجم رجال الحديث ج 1 ص 35.
وأيضا الروايات التي تقول بسهو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فإن البعض منها صحيحة السند ولكن لا يمكن الأخذ بها لأنها معارضة بالقرآن الكريم والأحاديث الصحيحة التي تثبت عصمة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة ( عليهم السلام ).
وتأمل في قول الشيخ ( حفظه الله ) حيث قال : (( إذ عندئذ تكون وثاقة الراوي من إحدى الإمارات على كون الخبر موثوق الصدور )) إذا يتضح لنا من العبارة السابقة أن وثاقة الراوي هي إحدى العلامات على كون الخبر موثوق الصدور عن الإمام ( عليه السلام ).
أما طرق الوثوق بصدور الرواية:
قال الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ) :
(( كما أنّ توثيقات المتأخّرين من الطرق المورثة للعلم بصدور الرواية، فإنّ هناك أُموراً أُخرى يجب على المستنبط - أي الذي يبحث في سند الرواية - القيام بها مباشرة، فإنّها من الأُمور المورثة للوثوق بالرواية وعدمه.
أ. أن يعرف طبقة الراوي وعصره وأساتذته وتلاميذه ليميّز الأسماء المشتركة بين الرواة، والمرسلة عن غيرها.
ب. أن يعرف مدى ضبط الراوي وإتقانه في نقل الرواية من خلال الاطّلاع على رواياته.
ج. أن يعرف كميّة رواياته كثرة وقلّة، فإنّ التعرّف على ذلك يحدّد مكانة الراوي ومنزلته في نقل الحديث.
د. مقدار فضله وعلمه .
وهذه الأُمور الأربعة تؤكّد ثبوت الصغرى ، أي كون الخبر موثوق الصدور.
ويمكن استحصالها - أي الحصول عليها - من الرجوع إلى الكتب التالية:
1. «جامع الرواة» للشيخ المحقّق الأردبيلي المعاصر للعلاّمة المجلسي(المتوفّى1110هـ).
2. «طرائف المقال في معرفة طبقات الرجال» للسيد محمد شفيع الموسوي التفريشي من علماء القرن الثالث عشر.
3. «ترتيب الأسانيد» أو «تجريدها» للسيد المحقّق البروجردي (1292ـ 1380هـ).
4. «معجم رجال الحديث» للسيد المحقّق أبو القاسم الخوئي(1317ـ 1413هـ).
فإنّ هذه الموسوعات الأربع خير وسيلة للوقوف على مكانة الراوي وراء ما في الكتب الرجالية الدارجة )) , راجع كتاب دروس موجزة في علمي الرجال والدراية للشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ) , الدرس 6.
وأفضل هذا الكتب كتاب «معجم رجال الحديث» للسيد المحقّق أبو القاسم الخوئي(1317ـ 1413هـ).
ولا تظن أني لا ارجع إلى أهل التخصص في هذا المجال.
وفقك الله لكل ما يحب ويرضى.

 

 

وقلبي بحبك متيماً غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-10-2010, 12:02 AM   رقم المشاركة : 13
رايد الخير
طرفاوي جديد






افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الله تعالى ( ولا تقف ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا )
اعتذر للاخوان ادخل في المشاركة في الموضوع لاني في العادة اكتفي بالمشاهدة والقراءة لانه هذا حد ما اوتيت
لكن ما رايته من مشاركة الاخ ( وقلبي بحبك متيما ) من انه حرف الموضوع من سياق بحث عقائدي الى سياق بحث رجالي ليس لنا نحن فهم وعلاقة به واصراره بالرجوع على الروايات والاسانيد فاريد اسال سؤال بسيط الاخوان في المنتدى
هل من اللائق منكم ان تجعلون احد الفاهمين في علوم الرجال او من لهم فيه مكنة ان يدخل معنا في مثل هذا المواضيع؟ اليس هذا استهانة بنا نحن المساكين العوام
وان كان الاخ ليس من اهل التخصص فاقول له ايضا اليس من الاستهانة بنا نحن المساكين العوام تدخلنا ماليس لنا به علم اتق الله فينا ان كان لك ياخي قوة وتمكن فناقش اهل التخصص ارجوك ولا تحرقنا بنارك فلسنا ممن يستطيع ان يمتطي ما ركبت من الصعبة
والله ولي التوفيق

 

 

 توقيع رايد الخير :
رد: لاتدركه الأبصار
رد: لاتدركه الأبصار
رايد الخير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-10-2010, 02:58 PM   رقم المشاركة : 14
وقلبي بحبك متيماً
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية وقلبي بحبك متيماً
 






افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أشكرك اخي , وإنشاء الله اطلب من إدارة المنتديات حذف هذا النقاش مع اني لست من بدا بهذا الشي والمتوجب عليه عرض التصحيح على متخصص فإن كان فيه خطا عندها يتوجب عليه الرد علي , وإعلم اني لا أحب الجدال مع احد.

 

 

وقلبي بحبك متيماً غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-10-2010, 07:09 PM   رقم المشاركة : 15
طالب الغفران
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طالب الغفران
 







افتراضي رد: لاتدركه الأبصار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم/ وقلبي بحبك متيماً،

اعلم يا أخي أن علم الحديث علم واسع وبحر متلاطم الأطراف وليس بالأمر السهل على مثلي ومثلك، واعلم أن المطالعة فقط في هذا العلم لا يمكن أن تعطي الصلاحية لي ولك لتصحيح رواية أو إضعافها، فالمسألة أعمق وأكثر تعقيداً مما تتصور، واعلم أن علماءنا الكرام لا يصححون رواية ولا يضعفونها إلا لأنهم وصلوا إلى درجة من العلم تؤهلهم للخوض في هذا الأمر.

ورد عن مولانا الحجة المنتظر عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف قوله:"أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم، وأنا حجة الله" ( نقلاً عن كتاب ميزان الحكمة للريشهري).

وحتى تعلم مدى صعوبة هذا العلم - أي علم الحديث - أرشدك لتصفح الموقع التالي وأخذ دورة فيه ، فهو موقع لدراسة علم الحديث ، وفيه دورة عامة ودورة بكالوريس، وهو على الرابط التالي:-

http://www.alhadith.ac/

أتمنى أن يجد كلامي وكلام الإخوة الكرام أذناً واعية لديك .

طالب الغفران

 

 

 توقيع طالب الغفران :

"العالم بزمانه لا تَهجمُ عليه اللَّوابس"

الإمام الصادق عليه السلام


رد: لاتدركه الأبصار
طالب الغفران غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-10-2010, 10:27 PM   رقم المشاركة : 16
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: لاتدركه الأبصار


بسم الله الرحمن الرحيم

رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي

قال الشاعر أبونواس الحسن بن هاني:
فقل لمن يدّعي في العلم فلسفةً ... حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء

لست أدري بماذا أبدأ قولي هذا ،فقد جاء بها شوهاء ولم يرقب قولي ،ويحسبني أرد عليه طلبا للجدال،ولكنني –علم الله –مافعلته إلا صيانة له عن أن يدخل كساع إلى الهيجاء بدون سلاح ،وكم ألفيته يقع في أخطاء غير أني أغضي ،وأحمل نفسي على ما حمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نفسه عليه ،قال تعالى واصفا رسوله: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ }التحريم3،فثمة أخطاء علمية وثمة أخطاء نحوية وثمة أخطاء أخلاقية ،وكنت أحسبه ممن إذا نصح انتصح ولكنه أبى إلا أن يركبها جموحا فتقحمت به المهالك وهو يحسب أنه يحسن صنعا .
ولو تتبعته في كل ماوقع فيه لألفيتني أسود أسطرا كثيرة ،ولكن ليس من غرضي أن أرده وهو حسير ،وإنما غرضي أن أنبهه على ما أسرف فيه على نفسه ،ولا يحسبني قد فعلت ذلك من تلقاء نفسي فقد والله سألت بعض العلماء فوجدته يقرني على ما أقول ،ولقد ظن أخي العزيز أني أذوده عن أن يرد حياض القراءة في هذا العلم ،وليس هذا أردت وإنما أردته أن لايعطي أحكاما فيه فتلك سبيل لم يبلغ أن يلجها ،وقد سألت العلامة الشيخ علي الدهنين فقلت له:من الذي يجو ز له أن يرتكب الأحكام في علم الرجال ،ويحكم بضعف أوبصحة ،أوبتوثيق أوبتضعيف؟فقال لي :لايجوز هذا إلالمجتهد أوفاضل!!!وقلت له:أو كان السيد الخوئي قدس سره يعتمد كل توثيق النجاشي والكشي ،فقال لي :لا بل له اجتهاده ،وسمعت من العلامة الجليل السيد مصطفى جمال الدين رحمه الله في محاضرة له يقول مامعناه:إن السيد الخوئي قدس سره كان يدعو إلى الاجتهاد في علم الرجال فمن سبق من العلماء ليسوا بمعصومين فقد تغيب القرينة الدالة على ضعف أو وثاقة أحد الرواة ويكتشفها عالم متأخرعنهم .أقول:فبحسبك نظرة سريعة في مقدمة معجمه قدس سره وفي معجمه فإنك تجد صدق هذا الكلام .

وأنا بعد قد نقلت قولا للمولى رفيع بن علي الجيلاني وهو عالم يعرفه أهل الاختصاص ولا أقول أنا أقول ثم ألفيته يرد بقول للعالم الجليل الشيخ الوحيد وهو يسألني عن الاعتماد في التصحيح على الأعلام كأن القول قولي وهو لايعلم أنه إنما رد على العالم قوله ،فللعالم ا لوحيدالحق في ذلك وهو أهل ولكن هل هو كذلك ،ثم إن الشيخ الوحيد لم يقل بالركون إلى توثيق كل توثيقات النجاشي أو الكشي أو الطوسي وقد فهم هو هذا بل المورد المذكور هو محل توثيق الشيخ النجاشي فالاختلاف محتمل إذن ووارد .
وكلام العلامة السبحاني إنما نقلته لأشعره بأن في علم الرجال دقائق ونكات وهذه إشارة لكنه لم يدرك ما أردت فذهب يشرح لي كلام الشيخ ،وكيف يدرك ذلك وهو يقول:أنا !!!ويقول :نحن ،وما أعظمه من حجاب!!!.
وبنقله لكلام العلماء وقد اختلف قول بعضهم مع قول من نقلت عنه أثبت –من حيث لايدري-أن علم الرجال محل اجتهاد العلماء وإلا لما اختلفوا فيه ،فهل يظن أن مبانيهم واحدة ويقلد اللاحق منهم السابق على كل حال ؟؟!!لاوالله ليسوا كذلك بل اختلفوا ،فليرمق ببصره ولينظر صدق ماأقوله في المظان ،وهذا أمر وجداني لايحتاج إلى تنقيب فهو ليس بخبيءولن أطيل بالنقل فحسب الحر إشارة فإنها تغنيه عن العبارة.
وقد قال لي في آخر قوله: ولا تظن أني لا أرجع إلى أهل التخصص في هذا المجال.
فأقول:كيف لا أظن بك ذلك وأنت تلقي الأحكام من تلقاء نفسك ،فتقول :أنا!!!وتقول:نحن ،وتبطل دون دليل ،وتعمم دون استقراء ،وتوثق دون إجازة ،فتلك لعمر الله الداهية الدهياء ،ولوكنت كما تقول لاستندت إلى ذكر اسم من رجعت إليه ،ولست أعني بالرجوع الرجوع إلى الكتب ،بل الرجوع إلى كُتَابها ،أما الرجوع إلى الكتب فتلك مبتذلة لكل أحد لا فرق بينك وبين غيرك ،بل ربما كان غيرك بها أدرى ،ووالله لقد أجهدتني عجبا منك أيها العزيز!!.
أعود فأقول لك:إن المتتبع لسير العلماء الصالحين ليعجب من هضمهم لأنفسهم ،واستصغارهم لأقدارها تواضعا لله وللعلم ،فتحسبه من صغار الطلبة وقد ملأ الدنيا دويا بعلمه ،وكم جلست إلى بعض أهل العلم فوجدته يتواضع لبعض من حوله كأنه من العامة ،فكيف بك أنت وأنت لم تبلغ في العلم أرنبة أنفك .
وتقول:والمتوجب عليه عرض التصحيح على متخصص فإن كان فيه خطأ عندها يتوجب عليه الرد علي!!.
وأقول:إنما أرد عليك ابتداء لأنك –وقد علمت حالك وأنت بحالك أعلم-لست من أهل هذا العلم فكيف أعرض تصحيحك على متخصص والمتخصص يقول لي لايصحح إلا مجتهد أوفاضل !!!فلو قلت لك إن حكم كذا في الفقه هو كذا ،أوتعرض قولي على فقيه ؟أم تقول لي :من أنت حتى ترتكب الفتوى؟فاحذر أن تكون ممن قال الله تعالى فيه:{قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي}القصص 78.
وإني لم أضطر للكتابة والرد إلا حينما وجدتك تصر على زعمك ،وتحملنا على قولك كأنك من ذوي الاختصاص.وقد نقلت كلاما للعلامة السبحاني وعجبي منك أنك لم تلفت له وهو رد عليك فمن فمك أدينك وقد ذكر سماحته حفظه الله مايجب على المستبط الباحث في سند الرواية من أمور وأنت خلو منها كما أعرفك أو تعلم منها مالايطفئ الظمأ ولايرد الغلة والعلم بها تامة هو شأن المجتهد أو الفاضل لا شأن الذي يقرأبنفسه على نفسه فيجيزها !!!، فتنبه رعاك الله وحفظك .
فالله الله لاتخرج عن عهدي بك ،واقبض على نفسك قبل أن تقبض عليك ،ووالله إن لك في نفسي لمودة لولاها لألفيتني ألقي حبلها على غاربها كما قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه.وإن كنت ممن يبغض النصح فلتجدني أعرض عن نصحك لكنني على مضض أفعل ذلك .وفقت لمرضاة الله ومحبته .
والحمد لله رب العالمين.

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد