العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 09-05-2010, 10:15 PM   رقم المشاركة : 1
الأبرار
طرفاوي نشيط






افتراضي الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

أن حركة الإجتهاد تتحدد وتكسب اتجاهاتها ومعالمها على أساس عاملين: وهما: عامل الهدف وعامل الفن، ومن خلال ما يطرأ تعلى هذين العاملين من تطور أو تغيير تتطور الحركة نفسها.

وأقصد بالهدف: الأثر الذي تتوخى حركة الاجتهاد ويحاول المجتهدون تحقيقه وامجاده في واقع الحياة. وأريد بالفن: درجة التعقيد والعمق في أساليب الاستدلال التي تختلف في مراحل الاجتهاد تبعاً لتطور الفكر العلمي.
الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

ونحن حين نريد أن ندرس الاتجاهات المستقبلية لحركة الاجتهاد أو تتنبأ عنها شيء لا نملك طريقاً إلى ذلك إلا أن نفحص بعناية البدايات والبذور التي تحملها حركة الاجتهاد في واقعها المعاصر ونربط هذه البذور بأحد العاملين السابقين الهدف والفن ونقدر على ضوئهما ماذا يمكن أن تصبح هذه البذور في يوم ما وكيف تنمو وماذا سوف تدخل على حركة الاجتهاد من تغيير.
الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

ويمكننا أن نقسم البحث عن الاتجاهات المستقبلة لحركة الإجتهاد وإلى قسمين أحدهما الاتجاهات المستقبلة التي يمكن التنبأ بها على أساس العامل الفني في الحركة والآخر الاتجاهات المستقبلة التي يمكن التنبأ بها من زاوية الهدف.

فعلى أساس العامل الفني يمكن أن ندرس فكرة معينة منذ دخولها حركة الإجتهاد واطوارها المتعددة من حيث العمق والتعقيد فيتاح لنا أن نقدر الوضع الذي سوف تنتهي إليه في نموها الفني.

وعلى أساس الهدف قد نلمح تغيراً في هذه الزاوية ومن الطبيعي أن يكون للتغيير في جانب الهدف آثاره وانعكاساته على مختلف جوانب الحركة، وفي ضوء تقدير معقوللنوعية هذه الأنعكاسات يمكن أن نضع فكرتنا عن الاتجاهات المتقبلة للاجتهاد.

وأنا أحس أن تناول الموضوع من الزاوية الفنية الخالصة لا مجال له الآن بالرغم من أنه طريف وممتع لأن ذلك يضيع على غير الأختصاصيين من الحاضرين فرصة متابعة الحديث، ولهذا سوف أقتصر على عامل الهدف وأدرس البدايات النامية في الواقع المعاصر لحركة الاجتهاد وما تشكل من اتجاهات مستقبلة لهذه الحركة من زاوية الهدف ونوعية تأثيره على الحركة كلها
.

 

 

الأبرار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2010, 10:18 PM   رقم المشاركة : 2
الأبرار
طرفاوي نشيط






افتراضي رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

ما هو الهدف من حركة الإجتهاد
وأظن أننا متفقون على خط عريض للهدف الذي تتوخاه حركة الاجتهاد وتتأثر به، وهو تمكين المسلمين من تطبيق النظرية الاسلامية للحياة، لأن التطبيق لا يمكن أن يتحقق ما لم تحدد حركة الاجتهاد معالم النظرية وتفاصيلها.
رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

ولكي ندرك أبعاد الهدف بوضوح يجب أن نميز بين مجالين لتطبيق النظرية الاسلامية للحياة أحدهما تطبيق النظرية في المجال الفردي بالقدر الذي يتصل بسلوك الفرد وتصرفاته والآخر تطبيق النظرية في المجال الاجتماعي واقامة حياة الجماعة البشرية على أساسها بما يتطلبه ذلك من علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية.
رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

وحركة الإجتهاد من حيث المبدأ ومن الناحية النظرية وإن كانت تستهدف كلا مجالي التطبيق لأنهما سواء في حساب العقيدة ولكنها في خطها التاريخي الذي عاشته على الصعيد الشيعي كانت تتجه في هدفها على الأكثر نحو المجال الأول فحسب فالمجتهد ـ خلال عملية الاستنباط ـ تمثل في ذهنه صورة الفرد المسلم الذي يريد أن يطبق المجتمع النظرية الاسلامية للحياة على سلوكه ولا يتمثل صورة المجتمع المسلم الذي يحاول أن ينشئ حياته وعلاقاته على اساس الاسلام.
رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

وهذا التخصيص والانكماش في الهدف له ظروفه الموضوعية وملابساته التاريخية فأن حركة الاجتهاد عند الإمامية تأسست منذ ولدت ـ تقريباً ـ عزلاً سياسياً عن المجالات الاجتماعية للفقه الاسلامي نتيجة لارتباط الحكم في العصور الاسلامية المختلفة وفي أكثر البقاع بحركة الاجتهاد عند السنة وهذا العزل السياسي أدى تدريجياً إلى تقليص نطاق الهدف الذي تعمل حركة الإجتهاد عند الإمامية لحسابه، وتعمق على الزمن شعورها بأن مجالها الوحيد الذي يمكن أن تنعكس عليه في واقع الحياة وتستهدفه هو مجال التطبيق الفردي. وهكذا أرتبط الاجتهاد بصورة الفرد المسلم في ذهن الفقيه لا بصورة المجتمع المسلم.

 

 

الأبرار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2010, 10:24 PM   رقم المشاركة : 3
الأبرار
طرفاوي نشيط






افتراضي رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

بدايات التطور او التوسع في الهدف
وبعد أن سقط الحكم الاسلامي على أثر الغزو الكافر المستعمر هذه البلاد لم يعد هذا العزل مختصاً بحركة الاجتهاد عند الامامية بالخصوص, بل لقد شملت عميلة العزل السياسي التي تمخض عنها الغزو الكافر الاسلام ككل والفقه الاسلامي بشتى مذاهبه, واقيمت بدلا عن الاسلام قواعد فكرية أخرى لانشاء الحياة الاجتماعية على اساسها واستبدل الفقه الاسلامي بالفقه المرتبط حضارياً بتلك القواعد الفكرية.
رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

وقد كان لهذا التحول الأساسي في وضع الأمة أثره الكبير على حركة الاجتهاد عند الأمامية لأن هذه الحركة أحست بكل وضوح بالخطر الحقيقي على كيان الاسلام والأمة من المستعمر الكاف ونفوذه السياسي والعسكري وقواعده الفكرية الجديدة وقد صدمها هذا الخطر العظيم بدرجة استطاع أن تتمثل الكيان الاجتماعي للامة الاسلامية وتنفتح على الايمان بصورة المقاومة ودفع الخطر بقدر الامكان.

وقد أحست حركة الاجتهاد خلال المقاومة احساساً ما, بأن الجانب الفردي من تطبيق النظرية الإسلامية للحيان مرتبط كل الارتباط بالجانب الاجتماعي منه إذ بدأ الجانب الفردي ينهار شيئاً بعد شيء بسبب انهيار الجانب الاجتماعي.

رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

ومن ناحية أخري أخذت الآن نفسها تعي وجودها وتفكر في رسالتها الحقيقية المتمثلة في الإسلام بعد أن اكتشفت واقع القواعد الفكرية الجديدة ونوع التجارب الاجتماعية المزيفة التي حملها عليها الاستعمار ومن الطبيعي أن ينعكس هذا الوعي على حركة الاجتهاد نفسها ويؤكد أحساسها الذاتي خلال التجربة المريرة التي عاشتها في عصر ما بعد الاستعمار بأن الاسلام كل لا يتجزأ وأن التطبيق الفردي للنظرية لا يمكن أن يفصل بحال عن التطبيق الاجتماعي لها أو أن يظل ثابتاً اذا تعطل التطبيق على الصعيد الاجتماعي.
رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

كل هذا ساعد على تحويل حركة الاجتهاد عند الامامية إلى حركة مجاهدة في سبيل حماية الاسلام وتثبيت دعائمه, وقوة مطالبة بتطبيق الإسلام على كل مجالات الحياة. وكان من الطبيعي نتجة لذلك أن توسع نطاق هدفها وتبدأ بالنظر إلى مجالى التطبيق الفردي والإجتماعي معاً وهذا ما نلحظ بداياته بوضوح في الواقع المعاصر لحركة الاجتهاد عنج الأمامية وما تمخض عنه من محاولات التعبير عن نظام الحكم في الإسلام أو عن المذهب الاقتصادي في الإسلام ونحو هذا وذاك من ألوان البحث الاجتماعي في الاسلام.
رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

وما دامت الأمة في حالة الأرتفاع وقد بدأت تعي الاسلام بوصفه رسالتها الحقيقية في الحياة والتقت بحركة الاجتهاد عند الامامية ضمن هذا المفهوم الرسالي الشامل للاسلام. فمن الطبيعي التأكيد على أن التطور في الهدف لمجالات التطبيق الاجتماعي للنظرية سوف يستمر ويبلغ أقصاه تبعاً لنمو الوعي في الأمة ومواصلة الحركة لخطها الجهادي في حماية الاسلام.

ولكي تتنبأ في ضوء ذلك بالاتجاهات المستقبلة للاجتهاد التي سوف تنجم عن التطور في الهدف لابد أن نرجع إلى ما قبل بدايات هذا التطور لندرس الآثار التي عكسها الانكماش في الهدف الذي عاشته حركة الاجتهاد وما أدى اليه هذا الانكماش من اتجاهات في حركة الاجتهاد لنستطيع أن ندرك الاتجاهات المستقبلة التي تحل محلها حينما يستكمل التطور أو التوسع في الهدف أبعاده المنتظرة.

أن الانكماش في الهدف وأخذ المجال الفردي لتطبيق بعين الاعتبار فقط

 

 

الأبرار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2010, 10:28 PM   رقم المشاركة : 4
الأبرار
طرفاوي نشيط






افتراضي رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

نتائج الانكماش في الهدف
نجم عنه انكماش في الفقه من الناحية الموضوعية فقد أخذ الاجتهاد يركز بأستمرار على جوانب الفقهية الأكثر اتصالاً بالمجال التطبيقي الفردي وأهملت المواضيع التي تمهد للمجال التطبيقي الاجتماعي نتيجة لأنكماش هدفه واتجاه ذهن الفقيه حين الاستنباط غالباً إلى الفرد المسلم وحاجته إلى التوجيه بدلاً عن الجماعة المسلمة وحاجتها إلى تنظيم حياتها الاجتماعية.

وهذا الاتجاه الذهني لدى الفقيه لم يؤد فقط إلى انكماش الفقه من الناحية الموضوعية بل أدى بالتدريج إلى تسرب الفردية إلى نظرة الفقيه نحو الشريعة نفسها فان القفيه بسبب ترسخ الجانب الفردي من تطبيق النظرية الاسلامية للحياة في ذهنه واعتياده أن ينظر إلى الفرد ومشاكله عكس موقفه هذا على نظرته الى الشريعة فاتخذت طابعاً فردياً واصبح ينظر إلى الشريعة في نطاق الفرد وكأن الشريعة ذاتها كانت تعمل في حدود الهدف المنكمش الذي يعمل له الفقيه فحسب وهو الجانب الفردي من تطبيق النظرية الاسلامية للحياة.

ولأذكر مثالين من الاصول والفقه تجودن خلالهما كيف تسرب الفردية من نظرة الفقيه إلى هدفه إلى نظرته للشريعة نفسها.

رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

أما المثال الاصولي فنأخذه من بحوث دليل الانسداد الذي يعرض الفكرة القائلة بأننا ما دمنا نعلم بان في الشريعة تكاليف ولا يمكننا معرفتها بصورة قطعية فيجب أن يكون المتبع في معرفتها هو الظن. أن هذه الفكرة يناقشها الأصوليون قائلين لماذا لا يمكن أن نفترض أن الواجب على المكلف هو الاحتياط في كل واقعة بدلاً عن إتخاذ الظن مقياساً واذا أدى التوسع في الاحتياط إلى الحرج فيسمح لكل مكلف بأن يقلل من الاحتياط بالدرجة التي لا تؤدي الى الحرج. انظروا الى الروح الكامنة في هذا الأفتراض وكيف سيطرت على أصحابه النظرة الفردية الى الشريعة فان الشريعة إنما يمكن أن تأمر بهذا النوع من الاحتياط لو كانت تشريعاً للفرد فحسب وأما حيث تكون تشريعاً للجماعة وأساساً لتنظيم حياتها فلا يمكن ذلك بشأنها لأن هذا الفرد أو أذ ذاك قد يتم سلوكه كله على أساس الاحتياط وأما الجماعة كلها فلا يمكن أن تقيم حياتها وعلاقاتها الإجتماعية والاقتصادية والتجارية والسياسية على أساس الاحتياط.
رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

وأما المثال الفقهي فنأخذه من الاعتراض الشهير الذي أثاره الفقهاء حول قاعدة لا ضرر ولا ضرار إذ قالوا أن هذه القاعدة تنفي وجود أي حكم ضرري في الإسلام بينما نجد في الإسلام أحكاماً ضررية كثيرة كتشريع الديات والقصاص والضمان والزكاة فان في تشريع هذه الاحكام أضراراً بالقاتل الذي يكلف بالدية وبالقصاص, وأضرار بالشخص الذي يتلف مال غيره إذ يكلف بضمانه, وأضراراً بصاحب المال الذي يكلف بدفع الزكاة.
رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

أن هذا الاعتراض يقوم على اساس النظرة الفردية إلى التشريع فان هذه النظرة هي التي أتاحت لهم أن يعتبروا هذه الأحكام ضررية بينما لا يمكن أن تعتبر هذه الأحكام ضررية في شريعة تفكر في الفرد بوصفه جزءاً من جماعة ومرتبطاً بمصالحها بل أن خلو الشرعية عن تشريع الضمان والضرائب يعتبر أمراً ضررياً.

وقد كان من نتائج ترسخ النظرة الفردية قيام اتحاه عام في الذهنية الفقهية يحاول دائماً ل مشكلة الفرد المسلم عن طريق تبرير الواقع وتطبيق الشريعة عليه بشكل من الأشكال.

فنظام الصيرفة القائم على أساس الربا مثلاً بوصفه جزءاً من الواقع الاجتماعي المعاش يجعل الفقيه يحس بأن الفرد المسلم يعاني مشكلة تحديد موقفه من التعامل مع مصارف الربا ويتجه البحث عندئذ لحل مشكلة الفرد المسلم عن طريق تقديم تفسير مشروع للواقع المعاشي بدلاً عن الاحساس بأن نظام الصيرفة الربوي يعتبر مشكلة في حياة جماعة كل حتى بعد أن يقدم التفسير المشروع للواقع المعاش من زاوية الفرد وليس ذلك إلا لأن ذهن الفقيه في عملية الأستنباط قد أستحضر صورة الفرد المسلم والمشكلة بالقدر الذي يرتبط به بما هو فرد.


رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

وقد أمتد أثر الانكماش وترسخ النظرة الفردية للشريعة إلى طريقة فهم النص الشرعي أيضاً فمن ناحية اهملت فهم النصوص شخصية النبي أو الامام كحاكم ورئيس للدولة فاذا ورد نهي عن النبي مثلاً كنهيه أهل المدينة عن منع فضل الماء فهو أما نهي تحريم أو نهي كراهته عندهم مع أنه قد لا يكون هذا ولا ذاك بل قد يصدر النهي من النبي بوصفه رئيساً للدولة فلا يستفاد منه الحكم الشرعي العام.
رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

ومن ناحية أخرى لم تعالج النصوص بروح التطبيق على الواقع واتخاذ قاعدة منه ولهذا سوغ الكثير لأنفسهم أن يجزئوا الموضوع الواحد ويلتزموا بأحكام مخلتفة له وأستعين على ترضيخ الفكرة بمثال من كتاب الأجارة فهناك مسألة هي أن المستأجر هل يجوز له – بدوره – أن يؤجر العين بأجرة أكبر من الأجرة التي جفعها هو حين الايجار ؟ وقد جاءت في هذه المسألة نصوص تنهي عن ذلك والنصوص كعادتها في أغلب الاحيان جاءت لتعالج مواضيع خاصة فبعضها نهى عن ذلك في الدار المستأجرة وبعضها نهى عن ذلك في الرحى والسفينة المستأجرة وبعضها نهى عن ذلك في العمل المأجور ونحن حين ننظر إلى هذه النصوص بروح التطبيق على الواقع وتنظيم علاقة احتماعته عامة على أساس سوف تتوقف كثيراً قبل أن نلتزم بالتجزئة وبأن النهي مختص بتلك الموارد التي صرحت بها النصوص دون غيرها وأما حين ننظر إلى النصوص على مستوى النظرة الفردية لأعلى مستوى التقتين الاجتماعي فاننا نستسيغ هذه التجزئة بسهولة.

 

 

الأبرار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2010, 10:31 PM   رقم المشاركة : 5
الأبرار
طرفاوي نشيط






افتراضي رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

ماهي الاتجاهات المستقبلة لحركة الاجتهاد
أحس أن الحديث طال أكثر مما يستحب ولهذا فسوف أترك الاتجاهات المستقبلة اليكم تستنتجونها مما سبق فان من الطبيعي حين يستعيد الهدف المحرك للاجتهاد ابعاده الحقيقية ويشمل كلا مجالي التطبيق أن تزول بالتدريج أثار الانكماش السابق ويتكيف محتوى الحركة وفقاً لاتساع الهدف ومتطلبات خط الجهاد الذي تسير عليه حركة الاجتهاد.
رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

أن الانكماش الموضوعي يزول والامتداد العمودي الذي يعبر عن الدرجة العالية من الدقة التي وصل اليها الفكر العلمي يتحول في سيره إلى الامتداد الأفقي ليستوعب كل مجالات الحياة.

وسوف يتحول الاتجاه نحو تبرير التعامل مع الواقع الفاسد يتحول إلى اتجاه جهادي نحو تغيير الواقع الفاسد وتقديم البديل الفكري الكامل عنه من وجهة نظر الاسلام.

وسوف يمحي في مفهوم حركة الاجتهاد أي تصور ضيق للشريعة ويزول من الذهنية الفقهية وتزول كل أثاره وانعكاساته على البحث الفقهي والأصولي
.

وسوف يتحول فهم النصوص وتؤخذ فيه كل جوانب شخصية النبي والامام بعين الاعتبار كما سترفض الجزئية التي اشرنا اليها لأعلى اساس القياس بل على أساس وفهم ارتكاز اجتماعي للنص كما هو مشروح في بعض البحوث فان للنص بمفهومه الاجتماعي مدلولاًً أوسع مدلوله اللغوي في كثير من الأحيان.
رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

هذه هي الخطوة العريضة للاتجاهات المستقبلة على أساس التطور في طبيعة الهدف وتحول حركة الاجتهاد من حركة معزولة اجتماعياً إلى حركة مجاهدة تستهدف تقديم الاسلام ككل وتعتبر أن رسالتها هي توعية الامة على ضرورة تطبيقه في كل مجالات حياتها أضطر لضيق المجال الى الاكتفاء بما ذكرت من الخطوط مؤمناً بأن الثورة الكبيرة التي أخذت مجراها في حركة الاجتهاد لتوسيع هدفها وتعميق رسالتها وانفتاحها على كل مجالات حياة الأمة وآمالها وآلامها أن هذه الثورة في جانب الهدف سوف تؤدي حينما يستكمل الهدف كل أبعاده الحقيقية الى تغير عظيم في كثير من المناهج والتصورات والمواضيع
السيد محمد باقر الصدر
.

 

 

الأبرار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2010, 11:19 PM   رقم المشاركة : 6
أمل المستضعفين
طرفاوي جديد






افتراضي رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

هل هذا من كلام الشهيد الصدر ؟

 

 

أمل المستضعفين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2010, 11:24 PM   رقم المشاركة : 7
الأبرار
طرفاوي نشيط






افتراضي رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

هل عندكم ملاحظة على هذا الكلام
أمل المستضعفين؟

 

 

الأبرار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2010, 11:36 PM   رقم المشاركة : 8
أمل المستضعفين
طرفاوي جديد






افتراضي رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

لا , فقط كنت أود أن أعرف من صاحب هذا المقال ..

في أي كتاب توجد هذه المقالة ؟

 

 

أمل المستضعفين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2010, 11:50 PM   رقم المشاركة : 9
الأبرار
طرفاوي نشيط






افتراضي رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

هذه أحد المقالات التي كتبها الشهيد الصدر رضوان الله عليه
وتوجد هذه المقالات في النت بمجرد كتابة العنوان
سوف تظهر لكم هذه الصفحات

 

 

الأبرار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2010, 07:22 AM   رقم المشاركة : 10
ابن الشهيد
مشرف الواحة الإسلامية وهمس القوافي
 
الصورة الرمزية ابن الشهيد
 







افتراضي رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

الأبرار جزاك الله خير الجزاء ونعم ونعم مانقلت لنا

لكن أين المصدر ومثلك لايقع في مثل ذلك

أتحفينا بالمصدر

 

 

 توقيع ابن الشهيد :
وطائفة منهم قد خطفهم الحسين منهم
ابن الشهيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2010, 11:36 AM   رقم المشاركة : 11
الأبرار
طرفاوي نشيط






افتراضي رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

المصدر من التصفح في النت
على هذا الرابط

http://www.u-of-islam.net/uofislam/b...th_isol/06.htm

من يدقق في الكلام المذكور يلاحظ أن هذا الكلام
لايصدر الا من شخصية عظيمة مثل السيد الشهيد
قدس سره

 

 

الأبرار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-05-2010, 05:50 PM   رقم المشاركة : 12
طالب الغفران
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية طالب الغفران
 







افتراضي رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخت الكريمة/ الأبرار،

ألف شكر لكِ على هذا المنقول الأكثر من رائع ، لعالم فذ ملأ الآفاق بعلمه منذ أن كان شاباً يافعاً، والذي مازال الأسف يحيط بنا بعد أن طالته يد الغدر الصدامية.

رحمك الله ياسيدنا وأسكنك فسيح جنانه وشكر سعيك على ما قدمته من تضحيات.

 

 

 توقيع طالب الغفران :

"العالم بزمانه لا تَهجمُ عليه اللَّوابس"

الإمام الصادق عليه السلام


رد: الاتجاهات المستقبلية لحركة الإجتهاد
طالب الغفران غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 05:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد