رنامج تأهيلي لمجرمي القتل
العبيدان : أتحفظ على الدخول في جرائم قتل متعمدة ، والنمر : التنازل من عدمه أمر شخصي يجب أن يحترم
شدد القاضي السابق في محكمة الأوقاف والمواريث سماحة الشيخ محمد العبيدان على مسألة دخول علماء الدين والوجهاء في قضايا الإصلاح والتنازل في جرائم القتل التي تحدث بين الفينة والأخرى في المجتمع ، وقال : إن من الواجب عليهم دراسة ومعرفة ملابسات مثل هذه القضايا الحساسة قبل الشروع في مسألة الإصلاح والتنازل والدية ، كما تحفظ على دخول العلماء والوجهاء في إصلاح ذات البين لجرائم قتل بشعة ووحشية في حدوثها وصورتها مرتكبيها أفراد مستهترين بدماء البشر ، وعقب بقوله : أنني في مثل هذه الجرائم المتعمدة والبشعة أقدم نصيحتي لعلماء الدين والوجهاء بأن ينؤا بأنفسهم عنها لكني في هذا المقام لا ألزم أحداً برأيي ، كما شدد أن حكم القصاص شرعه الشارع المقدس حفاظاً لحرمة دم المسلم وقدسيته من قبل الله عز وجل وردعاً للمستهترين والقتلة بدماء البشر ، جاء كلام الشيخ العبيدان رداً على سؤال وجه له في مقابلة تلفزيونية يتضمن اتهامات وجهت لبعض علماء الدين والوجهاء الذين دخلوا في قضايا إصلاح ذات البين لجرائم قتل دون النظر إلى ملابساتها وحيثياتها ومراعاة لشعور لعائلات المقتولين .
في حين أكد الأخصائي النفسي الأستاذ أسعد النمر بقوله : إن من الواجب علينا التفريق في جرائم القتل من حيث القتل المتعمد والخطأ والحالة النفسية والمكانية التي حدثت أثناء وقوع الجريمة ، خاصة أن الحالة النفسية تدرس وتراعى عند اتخاذ الحكم القضائي ، وقال : إن قرار التنازل من عدمه أمر شخصي يعود لصاحب الحق ويجب أن يتخذ بعيداً عن أي ضغوط تمارس عليه ، وعلينا بالمقابل احترام القرار الذي أتخذه في نهاية المطاف .
كما أكد على ضرورة إعادة تأهيل الأفراد الذين قضوا عقوبة السجن أو التنازل عنهم في مثل هذه القضايا ليكونوا أفراداً صالحين في المجتمع ، وتأمل أن يكون لدينا مراكز تأهيلية تساعد العائلات التي تحدث لديهم جرائم قتل للخروج من ذلك الجو الذي خلفته هذه الجرائم في نفوسهم وسلوكهم خاصة شريحة الآباء والأمهات .
جدير بالذكر أن البرنامج الأسبوعي قضية ورأي على قناة المهدي ( ع )
منقول
أخوكم/ الكابتن جسهام