خريجوا الجامعات إلى أين؟!!

[زكي مبارك]

خريجوا الجامعات إلى أين؟!!

كثيرون هم الذين يحملون الشهادات الجامعية في مختلف التخصصات المتاحة في جامعاتنا المحلية، والجامعات الخارجية، سواءً كانت تلك التخصصات نظرية أو تطبيقية، وفي كل الأحوال ما أقصده من العنوان هو:
أصحاب الشهادات الجامعية المختلفة، ما دورهم تجاه الشهادات التي يحملونها؟! فلو أتينا على سبيل المثال إلى تخصص التمريض، نرى أن الممرض دوره منحصرٌ في عمله فقط!! فلا نراه يعطي ذلك التخصص الأهمية البالغة في تحريك الثقافة في مجتمع ما إلا ما ندر، ولو أتينا إلى تخصص الجغرافيا الذي بات أصحابه يحلمون بالتوظيف فقط، ولا نرى لهم حراكاً في إقامة ندوات أو تأليفات أو حتى مناقشة بعض القضايا في المنتديات أو المجلات والصحف!!
والسؤال الذي نطرحه حالياً:
إلى متى يبقى أصحاب الشهادات الجامعية ينظرون إلى تخصصاتهم نظرة ضيّقة؟! لماذا لا يكون طموحهم أكبر من ذلك ولو بالشئ اليسير، كالمشاركة في المنتديات، وإقامة الندوات، ونشر بعض المعلومات في الصحف والمجلات، وطرح القضايا المتعلقة بهذا العلم وذاك، حتى يكون المجتمع على وعيٍ بالتخصصات الموجودة في الجامعات وألا يستهين بأي تخصص، ولذا فإن الاستهانة ببعض التخصصات مصدرها النظرة الضيّقة لمنسوبي الجامعات من الطُلاب والأساتذة، وذلك في تحجيم فوهة هذا العِلم.
علماً أن هناك بعض الدول الغربية والعربية تولي الكثير من التخصصات أهمية كبيرة في حياتهم اليومية وعدم الاعتماد على الوظيفة الحكومية أو غيرها.
آمل من الأخوة الملتحقين بأي تخصص في أي جامعة أو كلية تفعيل التخصص الذي اختاره بجميع الوسائل، قراءة وتأليفاً وجميع أشكال التفعيل الثقافي.


أخوكم
زكي مبارك

 

 

[النجم الحاد]

شوف إحنا مجتمعنا بشكل عام مجتمع يدرس للعمل وليس للثقافة وإفادة الآخرين



تحياتي

 

 

[زكي مبارك]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الأخ: النجم الحاد
أشكر لك تواجدك وعلى رأيك الذي هو رأي شريحة كبيرة من مجتمعاتنا الأحسائية وغير الأحسائية، ولكن!!
ماذا لو قام أحدهم في تفعيل ما يحبه على شكل برنامج ثقافي، خصوصاً أن لدينا نشاطات صيفية كالملتقى الثقافي، وبعض اللجان التي تهتم بالنشاطات الثقافية، ما يمنع من إقامة ندوة عن ميكانيكا السيارات، أو السباكة، وغير ذلك.
وما المانع في تأليف أحدهم كتاب عن تجربته في مجال معين من خلال تجربته كالبناء، أو الزراعة باللغة العربية، أو حتى تقرير مصور يُطرح في المنتدى هنا ...

لكن!! إذا بقينا على وضعنا أننا نتعلم للعمل، فهذه كارثة كبيرة في تفكيرنا، وسنكون متأخرين جداً إذا بقينا على هذا الحال.

أخوكم
زكي مبارك