العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 29-06-2009, 06:10 PM   رقم المشاركة : 21
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة

هذا الفهم الذي فهمه المخالف غير صحيح ؛لأنه ليس مقتضى الجملة المعطوفة ذلك في الآية،وتوضيح ذلك:إنه لوقال :فاستغفروا الله فإن لم يغفر لهم فليلجؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ليستغفرلهم لصحت دعوى المخالف ،ولكنه قال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }النساء64ألا تراه كيف عطف قوله {اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ}على قوله{ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ }،فلا أدري من أين فهم مافهم ،واعلم أن العطف يقتضي الاشتراك،فلن يجدوا الله توابا رحيما حتى يستغفروا ويستغفر لهم الرسول.
وقال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: ولو أن هؤلاء المنافقين = الذين وصف صفتهم في هاتين الآيتين، الذين إذا دعوا إلى حكم الله وحكم رسوله صدّوا صدودًا =،"إذ ظلموا أنفسهم"، باكتسابهم إياها العظيم من الإثم في احتكامهم إلى الطاغوت، وصدودهم عن كتاب الله وسنة رسوله إذا دعوا إليها ="جاؤوك"، يا محمد، حين فعلو ما فعلوا من مصيرهم إلى الطاغوت راضين بحكمه دون حكمك، جاؤوك تائبين منيبين، فسألوا الله أن يصفح لهم عن عقوبة ذنبهم بتغطيته عليهم، وسأل لهم اللهَ رسولهُ صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. وذلك هو معنى قوله:"فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول".
انظر :جامع البيان في تأويل القرآن للطبري.
وقال ابن كثير في تفسيره:وقوله: { وَلَوْ أَنْهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } يرشد تعالى العصاة والمذنبين إذا وقع منهم الخطأ والعصيان أن يأتوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيستغفروا الله عنده، ويسألوه أن يستغفر لهم، فإنهم إذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم ورحمهم وغفر لهم، ولهذا قال: { لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا }.
وقال أيضا:وقد ذكر جماعة منهم: الشيخ أبو نصر بن الصباغ في كتابه "الشامل" الحكاية المشهورة عن
العُتْبي، قال: كنت جالسا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله، سمعت الله يقول: { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول:
يا خيرَ من دُفنَت بالقاع (1) أعظُمُه ... فطاب منْ طيبهنّ القاعُ والأكَمُ ...
نَفْسي الفداءُ لقبرٍ أنت ساكنُه ... فيه العفافُ وفيه الجودُ والكرمُ ...
ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال: يا عُتْبى، الحقْ الأعرابيّ فبشره أن الله قد غفر له.
فانظر ماقاله هنا أتراه يختلف عما نقول به نحن في المعنى الإجمالي أم هو هو!!!

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2009, 09:44 PM   رقم المشاركة : 22
فاقد الحنان
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة

بسمه تعالى ..

أشكرك أستاذنا الكريم للإجابة الشافية والوافية ..


واصـل عطاءك الفريد من نوعه ، وواصل قوتك في الطرح والإستدلال

فلك من القلب تحيــة ..!

 

 

فاقد الحنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-07-2009, 01:23 PM   رقم المشاركة : 23
وقلبي بحبك متيماً
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية وقلبي بحبك متيماً
 






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم

أستاذنا الموقر سلمان الفارسي زدني من تأملاتك فقد والله اذهلتني
وزدتني رغبة في المعارف القرآنية.

في حقيقة الأمر هذا النفس في الكتابة ليس بغريب علي.
وأتمنى منك عزيز أن تكتب هذا البحث في كتيب لكي يستفيد منه الجميع وخاصة الجيل القادم.

وفقكم الله لحبه وحب آل البيت عليهم السلام.

 

 

 توقيع وقلبي بحبك متيماً :
الشيخ الصدوق بإسناده عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( ( أَنَا وَ عَلِيُّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنِ وَ تِسْعَةٍ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ ) ) .
عيون أخبار الرضا ج 2 باب النصوص على الرضا عليه السلام بالإمامة في جمله الأئمة الاثنا عشر عليهم السلام ح 30 ص 65.
http://alkafi.net/vb/
وقلبي بحبك متيماً غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-07-2009, 04:28 PM   رقم المشاركة : 24
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة

ثم قال تعالى {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }الفاتحة4 وهذه الآية الشريفة من أدل الآيات على العصمة وهانحن نبين لك ذلك فنقول:
إن قوله : {مَالِكِ }دال على مملوك وهو هنا يوم الدين ،وظاهر الآية دال على ملك هذا اليوم فحسب ولا تدل على ملك غيره وإن لم تنف ملك غيره،فيقال:أوهذا كل ملك الله ؟ والجواب:لا ،ليس هذا كل ملك الله طبعا،كيف هذا والله{عز شأنه}يقول: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة107ويقول: {وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران189وإنما خص يوم الدين بالملك لأنه {سبحانه وتعالى }يبطل في ذلك اليوم كل ملك ،ألا تراه يقول: {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }غافر16فإذا ثبت عندك هذا فاعلم أنك مما يملك {سبحانه وتعالى}والمملوك لابد له من سياسة،فإن المالك إن ترك المملوك بلا سياسة هلك المملوك لا محالة، وهذه السياسة على ضربين :سياسة مادية وهي ليس محل حديثنا ،وسياسة معنوية وهي الدين ،وهذه السياسة إنما تعرف عن طريق الرسالات السماوية ،ولم يكن أحد ليعرف سياسة روحه من تلقاء نفسه ،ألا ترى الذين يضعون لأنفسهم سياستها كيف يرتعون في الغي ،ويردون موارد الهلكة ،وقد قال تعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأ َسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً }الجن16وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ }المائدة66وغير ها آيات لا تكاد تحصى،فإذا علمت هذا دلك على ما ندعيه وهو العصمة لأنك أيقنت أنه لابد من سياسة سماوية والسياسة السماوية إن كان القيم عليها غير معصوم لم تكن لتبلغ مأربها لأن غير المعصوم مظنة الغفلة والشهوة والخطأ والنسيان وغير ذلك كثير كما قلنا فيما سلف من البحث .والله أعلم بأسرار كتابه.

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-07-2009, 08:13 PM   رقم المشاركة : 25
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة

ثم إن قوله تعالى: { يَوْمِ الدِّينِ }الفاتحة4دال على العصمة وإليك تفصيل القول:
يكاد يطبق المفسرون على أن يَوْمَ الدِّينِ هو يوم القيامة وثمة رأي آخر غير أنه لم يبلغ في القول به ما بلغه القول الأول ،وإن من نافل القول أن نعلمك –أيها القارئ العزيز - بأن يوم القيامة هو يوم الحساب والجزاء فهذا مما يكاد يكون عندك مسلمة لا يعوزك الدليل عليها في شيء، بل إن حالنا سيكون كما قال أبو الطيب المتنبي:
وليس يصحُّ في الأذهانِ شيءٌ ... إذا احتاجَ النهارُ إلى دليل
والدين هاهنا هو الجزاء ،قال ابن منظور في لسان العرب: و الدِّين : الجزاء والمُكافأَة.مادة دين.وقال الشيخ الطوسي في تفسير هذه الآية في كتابه التبيان: والدين الحساب والدين الجزاء أيضا قال كعب بن جعيل :
إذا ما رمونا رميناهم * ودناهم فوق ما يقرضونا
وقال آخر :
واعلم وأيقن أن ملكك زائل * واعلم بأنك ما تدين تدان
يعني : ما تجزي تجزى ومنه قوله تعالى{كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ }الانفطار9 يعني
بالجزاء وقوله{فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ }الواقعة86 أي غير مجزيين و بهذا قال جماعة
من التابعين كسعيد بن جبير وقتادة وروي عن ابن عباس ومجاهد وأبي جعفر :
أنه الحساب.
وقد ورد هذا التركيب –أعني قوله : :{ يَوْمِ الدِّينِ }في غير آية من كتاب الله قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }الحجر35،وقال تعالى: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }الشعراء82وقال تعالى: {وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ }الصافات20،وقال تعالى: {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ }الذاريات12،وغيرها من الآيات.وورد في الكافي عن أبي جعفر قال :قال رسول الله {صلى الله عليه وآله }لجعفر عليه السلام حين قدم من الحبشة: أي شيء أعجب ما رأيت؟قال:رأيت حبشية مرت وعلى رأسها مكتل فمر رجل فزحمها فطرحها ووقع المكتل عن رأسها فجلست ثم قالت:ويل لك من ديان يوم الدين إذا جلس على الكرسي وأخذ للمظلوم من الظالم فتعجب رسول الله {صلى الله عليه وآله }انظر ج8ص366،وورد كذلك في نهج البلاغة ،قال عليه السلام: وشهيدك يوم الدين وبعيثك بالحق .وغير ذلك كثير في الحديث.
وفي الحديث عن أبي عبدالله الصادق{ عليه السلام}أنه قال:بعد أن شرح : {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة2الرحمن بجميع خلقه،الرحيم بالمؤمنين خاصة،مالك يوم الدين ،قال:يوم الحساب.انظر :تفسير نور الثقلين للحويزي ج1 سورة الفاتحة.
ونقول بناء على هذا إن الحساب لايصح على غير عمل والعمل ليس لك أن تعبد الله به كما تريد بل يجب أن يكون كما يريد الله{عز شأنه}قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19فانظر كيف قال :{ عِندَ اللّهِ}فإنه بالمفهوم المخالف يقال:إن الدين عند غير الله هو غير الإسلام فإذا كان كذلك قيل لمن تدين به: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85وإنك لن تعرف كيف يعبد الله مالم يأتك به متصل بالسماء وهم الأنبياء والرسل وأصياؤهم {عليهم السلام}قال تعالى: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7ولا يتصل بالسماء إلا المعصوم-ونعني به الاتصال لتلقي الأحكام لا الاتصال مطلقا- وإلا فإنه يلزم منه ما قلناه فيما مضى من البحث .وخلاصة القول :إن الدين هنا هو الجزاء والجزاء لابد أن يكون على عمل ولا بد أن يكون العمل منصوصا عليه إما على نحو الخصوص كالصلاة أو على نحو العموم كوجوه البر المختلفة والناص لايصح أن يكون إلا معصوما للزوم الباطل في غير ذلك فثبت ما أردنا .والله العالم.

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2009, 03:50 PM   رقم المشاركة : 26
فاقد الحنان
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

بسمه تعالى ..

الأستاذ سلمان الفارسي ماذا لإنقطاعك ؟؟

أين الآية ( إياك تعبد وإياك نستعين ) ..
نتمنى أن توااصل ...

 

 

فاقد الحنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2009, 08:32 PM   رقم المشاركة : 27
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

وقال تعالى : {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }الفاتحة5،أقول ومن الله أستمد الصواب:إن قوله {عز شأنه}:{إِيَّاكَ}دال على العصمة وإليك بسط القول:قال الجوهري في الصحاح: إيَّا: اسمٌ مبهم، وتتَّصل به جميع المضمرات المتصلة التي للنصب، تقول: إيَّاك وإيَّايَ وإيَّاهُ وإيَّانا. وجعلت الكاف والهاء والياء والنون بياناً عن المقصود، ليُعلم المخاطَبُ من الغائب؛ ولا موضع لها من الإعراب.انظر الصحاح مادة إيا،وقال الزجاج والسيرافي: (إيا) اسم ظاهر مضاف إلى المضمرات كأن (إياك) بمعنى نفسك.انظر شرح الرضي على الكافية.وقال محيي الدين الدرويش في إعراب القرآن الكريم وبيانه: {إِيَّاكَ}ضمير منفصل في محل نصب مفعول به مقدم للاختصاص.انظر ج1ص30.إذا علمت هذا
فلتسأل نفسك :إذا كان قولهم :إيا ضميرا اتصلت به كاف الخطاب وهو مقدم للاختصاص فالكاف هذه لخطاب من ؟أتراك تقدم إيا للاختصاص وتجعل كاف الخطاب متصلة بهادون أن تعرف أنها تخصص ماذا بماذا ودون أن تعرف من تخاطب ،إن التخصيص والخطاب دالان على معرفة وإن تفاوتت بين من يقرؤون القرآن الكريم إلا أنهم قد اكتسبوا شيئا من معرفة المعبود فخصوه بما نصت عليه الآية -وسيأتي الكلام عليه- وخاطبوه ومن بدهي معرفته أنه معبود كامل الذات وإلا كيف خص وخوطب ثم يكون غيره أكمل منه أو مكملا له،ألا ترى أن الذين لا يرون كماله المطلق قد يعبدون معه غيره أو يجعلون له ولدا أو صاحبة قال تعالى: {وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ }البقرة116وقال تعالى رادا عليهم: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }الأنعام101فانظر كيف يصف نفسه بصور من الكمال ،ثم ألا ترى الله{عز شأنه}يعيب عليهم عبادة مخلوق غير كامل قال سبحانه: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُواْ شُرَكَاءكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلاَ تُنظِرُونِ }الأعراف195وقال تعالى: {قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ #قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ#أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ}71-73الشعراءولما كانت علاقة الوالدية تمثل منقصة للمعبود قال تعالى معلما نبيه{صلى الله عليه وآله}:{قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ }الزخرف81 فإذا علمت هذا فلتعلم أن ترك المخلوق من قبل الخالق الذي ثبت كماله المطلق بلا مسدد له مع وجود الأوامر والنواهي-على أن وجود الأوامر والنواهي دال على العصمة- ووجود النفس الأمارة والشيطان والحياة الدنيا يعد ظلما للمخلوق يجل عنه الباري {عز وجل}فإذن لابد من مسدد ،وهذا المسدد-بكسر الدال- إن لم يكن مسددا-بفتح الدال-من قبل الله{عز وجل}ضل وأضل فعلى هذا لابد من المعصوم والله العالم.

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 12:36 PM   رقم المشاركة : 28
بو تركي
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

ماشاء الله تبارك الله عليك

متابع....

 

 

بو تركي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 10:03 PM   رقم المشاركة : 29
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

ومما يستدل به على العصمة في هذه الآية الشريفة قوله تعالى:{ نَعْبُدُ}وهاك تفصيل الكلام:إن مما تسالم عليه علماؤنا أن العبادة أمر توقيفي لا توفيقي ،أي أن البشر ليس لهم من الأمر شيء في التشريع الإلهي وإنما حق التشريع لله {عزوجل}قال تعالى : {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ # وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ#وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}59-61يونس .قال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره الأمثل :إن الآيات أعلاه قد أثبتت ضمن عبارات قصيرة هذه الحقيقة وهي أن حق التشريع مختص بالله ،وكل من يقدم على مثل هذا العمل بدون إذنه وأمره ،فإنه يكون قد افترى على الله ...انظر تفسيره لهذه الآيات .وقال الشيخ جعفر السبحاني :..إن حق التشريع على العباد من شؤون الربوبية...انظر :الإلهيات ص427الدار الإسلامية.وقد ورد في بعض أقوال العلماء أن للرسول {صلى الله عليه وآله وسلم }ولأهل البيت{عليهم السلام} حقا في التشريع وهذا إنما صح لأنه وقع بإذن الله {عز وجل}ومن أذن الله له فإنما يكون مشرعا على نحو التفويض لا على نحو الأصالة ،قال السيد جعفر مرتضى العاملي:ليس لأحد حق التشريع ،ولا يؤخذ من أحد سوى الله ورسوله ثم من أمر رسول الله{ص}بأخذ الشريعة منهم وهم أهل البيت الأطهار {عليهم السلام}...انظر :الصحيح من سيرة النبي الأعظم ج1 ص257دار السيرة.وهذا بحث ليس هذا محله.
أقول :وإنما جعلت العبادة أمرا توقيفيا لأن الله عزوجل هو خالق الإنسان وخالقه هو أعرف به ،قال تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }الملك14فإذا كان كذلك كان أعرف بكيفية عبادته ،وإنك لترى الإنسان الذي يعطي نفسه حق تشريع العبادات كيف يخبط خبط عشواء،ويأتي بها شوهاء خرقاء وهذا باب لانريد تفصيله ،غير أنني أبني عليه لأنه مقدمة .حسنا، فإذا علمت أن العبادة أمر توقيفي فاعلم أن التوقيفي لابد فيه من اتصال بالسماء وإلا كان توفيقيا وذلك عن طريق الأنبياء وأوصياء الأنبياء {عليهم السلام}وهؤلاء لا بد أن يكونوا أمنا ء على ما يحملون ولا يؤتمن من تجوز عليه المعصية لأنه قد يخون –عياذا بالله-فإذن لابد من معصوم وهو المطلوب .
ثم إن هاهنا كلاما آخر وهو :إن قولك:{ نَعْبُدُ}تنسب فيه العبودية منك لله فتصبح أنت على هذا عبدا لله ومن شرط العبودية أن تكون مطيعا لمعبودك والمعبود هنا وهو الله قد أمرك بطاعته مطلقا وعطف طاعة رسوله {صلى الله عليه وآله وسلم }على طاعته بلا قيد وعطف طاعة أولي الأمر {عليهم السلام}على طاعة رسوله بلا قيد أيضا ،قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59،والطاعة المطلقة بلا قيد دليل على عصمة المطاع.ولذلك من أخذ بطريق هو غير طريق المعصوم فإنه لم يعبد الله حق عبادته لأنه أطاع من لم يؤمر بطاعته مطلقا ،قال تعالى: {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }يونس35والله العالم.

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2009, 04:57 PM   رقم المشاركة : 30
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

إن قوله تعالى :{ نَعْبُدُ}فعل مضارع دل على التجددوالاستمرار كما هو معروف لدى علماء النحو ولنا هنا في الدلالة على العصمة بحثان :
الأول :إن النون التي يبتدئ بها الفعل المضارع هي نون تدل على أن المتكلم جماعة وهذه هي الدلالة الحقيقية لها ،وفي هذا إشارة إلى العبادة الجماعية الدالة على الاتحاد فكلنا عابد لمعبود واحد وهو الله {عز وجل} والعبادة لله{ عز وجل }تؤدي بالقائم بها إلى أن يذيب نفسه في مجتمعه لأن خلاف هذا مقتضاه تقديم هوى النفس وتلك عبادة للنفس لا لله { عز وجل }فإذا كان العبد عابدا لله ضمن الجماعة كان طالبا للوحدة الاجتماعية المؤدية بالمجتمع إلى الصلاح ولايتحقق ذلك في حال عدم التوجه بالعبودية المطلقة لله{ عز وجل }والعبودية لله ليست مرتجلة وإنما بإملاء من المعبود والمعبود سبحانه إنما يملي أوامره ونواهيه على الأنبياء وأوصيائهم فإن لم يكونوا في مرتبة العصمة لم يبلغوا العبادة كما يريد المعبود فحينئذ لا يعبد الله{عزوجل}وإنما يعبد الهوى والنفس والشيطان والشهوات وهذا مقتضاه هلاك المجتمع وتمزقه وقد قال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92
الثاني:قد قلنا آنفا إن الفعل المضارع دال على التجدد والاستمرار والتجدد مقتضاه وجود أفعال جديدة تحتاج إلى أن يعرف حكم الله فيها فإن كثيرا من الأفعال العبادية قد يحدث فيها ما يحتاج إلى كشف حكمه ،وإن حياة النبي {صلى الله عليه وآله}لاتسع النص على كل فعل بعينه –مع علمه المطلق {صلى الله عليه وآله}بحكم كل فعل،فإذا كان غير موجود فمن ذا ينص على حكم هذه الأفعال؟إنهم الأوصياء عليهم السلام وهذا دليل على وجوب استمرار العصمة إلى يومنا هذا بل إلى نهاية التكليف الإلهي للعباد .ورجوعنا إلى الفقهاء إنما هو بأمر المعصوم ،فقد روي عن الإمام الحجة {عليه السلام}أنه قال في توقيع له:وأما الحوادث الواقعة فارجعوا إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله.انظر:كفاية الأحكام للمحقق السبزواري ج1ص410ثم يؤول الأمر إليه إذا خرج مطلقا فتكون العصمة هي المرجع المطلق لأحكام الشريعة وعلى رأسها أحكام العبادة.والله العالم

 

 


التعديل الأخير تم بواسطة سلمان الفارسي ; 08-07-2009 الساعة 05:24 PM.
سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-07-2009, 08:40 PM   رقم المشاركة : 31
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

وفي قوله تعالى : { وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }ما يدلنا على مدعانا وذلك أن الاستعانة بالله{ عز وجل}في هذه الآية الشريفة لم تعلق بشيء فهي مطلقة تقع في كل فعل وفي كل قول والمطلق يبقى مطلقا حتى يقيد بقيد-كما هو معروف في أصول الفقه- ولا قيد هنا،وقد تقول :أو لسنا نستعين بغير الله في كثير من أحوالنا؟فأقول :قال السيد مصطفى الخميني {قدس سره}في تفسيره:ربما تدل الآية الكريمة الشريفة على أن الاستعانة لا يمكن إلا من الله تعالى؛وذلك لأن حصر الاستعانة فيه لا معنى له إلا برجوعه إلى حصر الإعانة واقعا وتكوينا فيه تبارك وتعالى .وبعبارة أخرى :قد أمر الكتاب العزيز بالتعاون ،فقال :{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}المائدة2،وهذا لا يناسب حصر الاستعانة فيه ،إلا برجوع الحصر إلى أن حقيقة المعاونة من الله والإعانة من الله وإرادة العبد من الخلق المتوسطة وبهذا يثبت التوحيد الأفعالي ،ويستكشف نفوذ إرادته تعالى في جميع الأشياء ،وأن كل فعل صادر من العباد وغيرهم ،أنه تعالى ذو مدخلية فيه على الوجه المقرر في الكتب العقلية وفي قواعدنا الحكمية...انظر:تفسير القرآن الكريم ج2ص33- 34وإنما حصرت الآية الاستعانة في المستعان به وهو الله{ عز وجل}، ولا يستعان بالله{ عز وجل}في غير ما يرضاه ،وهو لايعين إلا على مايرضاه ،ورضا الله{ عز وجل}لايمكن معرفة مصاديقه على نحو مطلق إلا بطريقه هو وهو يعلمنا بمواطن رضاه عن طريق حججه على خلقه وهم الأنبياء وأوصياؤهم {عليهم السلام}ولذلك ترى أن الله {عز وجل}يجعل رضاه هو عين رضا رسوله{صلى الله عليه وآله وسلم}قال تعالى:{يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ }التوبة62،ولا يكون رضا الله{عز وجل}هو عين رضا رسوله مالم يكن رسوله{صلى الله عليه وآله وسلم}معصوما لأن خلاف ذلك يقتضي المناقضة،ثم إن ذلك يستتبع أن يكون رضا الله{عز وجل}هو عين رضا خلفاء رسول الله{صلى الله عليه وآله وسلم}لأن رضا الرسول مستتبع لرضا خلفائه ألاترى رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم}يقول لأمير المؤمنين {عليه السلام}:وإن حربك حربي ،وسلمك سلمي..انظر أمالي الشيخ الصدوق ص156.وهذا مقام قد حازته سيدة النساء {عليها السلام}وقد قال فيها رسول الله{صلى الله عليه وآله وسلم}:إن الله ليغضب لغضبك ،ويرضى لرضاك.انظر :بحار الأنوارج43ص21فثبت بهذا أنه لابد من معصوم.

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-07-2009, 06:35 PM   رقم المشاركة : 32
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

وقال تعالى: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }الفاتحة6وهذه الآية الشريفة قد تجلت فيها دلائل العصمة أيما تجل ولنبدأ بحثنا بقوله{تعالى}:{اهدِنَــــا}فنقول :
قال السيد الخوئي {قدس سره}:..إن الهداية من الله تعالى على قسمين:هداية عامة وهداية خاصة .والهداية العامة قد تكون تكوينية ،وقد تكون تشريعية ،أما الهداية العامة التكوينية فهي التي أعدها الله تعالى في طبيعة كل موجود سواء أكان جمادا أم كان نباتا أو حيوانا ..إلخ.ثم قال{قدس سره}:وأما الهداية العامة التشريعية فهي الهداية التي بها هدى الله جميع البشر بإرسال الرسل إليهم وإنزال الكتب عليهم ،فقد أتم الحجة على الإنسان بإفاضته عليه العقل وتمييز الحق من الباطل ،ثم بإرساله رسلا يتلون عليهم آياته ،ويبينون لهم شرائع أحكامه ،وقرن رسالتهم بما يدل على صدقها من معجز باهر ،وبرهان قاهر ،فمن الناس من اهتدى ،ومنهم من حق عليه الضلالة: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً }الإنسان3.انظر :البيان في تفسير القرآن ص495-496أقول:إذا كانت هداية البشر بإرسال الرسل إليهم فإن مقتضى ذلك أن يكون الرسل مهديين من قبل الله {عز شأنه}وإلا لم تتحقق بهم هداية البشر ،إذ كيف يكمل الضالُ الضالَ؟،وكيف يرشد الغويُ الغويَ؟قال تعالى: {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }يونس35ثم إن المَهدِي إما أن يكون مهديا في كل أحواله وشؤونه وإما أن يكون كذلك في بعض شؤونه والثاني لازمه حاجته إلى غيره فيكون مأموما له وهو له إمام فيبطل كونه إماما لكونه مأموما لغيره فيلزم على هذا الأول.والله أعلم

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-07-2009, 09:37 AM   رقم المشاركة : 33
فاقد الحنان
طرفاوي بدأ نشاطه







افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

بسمه تعالى ..

أستاذنا سلمان الفارسي عسى ماشر ؟ مو كأنك تأخرت في إكمال البحث ؟
أتمنى أن تكون بخير
ونتمنى عودتك سريعـاً ..

 

 

فاقد الحنان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-07-2009, 05:45 PM   رقم المشاركة : 34
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

ثم إن قوله تعالى:{اهدِنَــــا}على لسان العبد معناه طلب الهداية من الله {عز شأنه} والله {عز شأنه}لا يهدي إلى الضلالة إلا من شاء الضلالة لنفسه ومعنى أن يهديه إلى الضلالة هو أن يحرمه من اللطف الإلهي الذي يوصله إلى الهدى ، وذلك كحال ثمود، قال تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }فصلت17،ومن أهم ما يحتاجه العبد من الهداية هو الهداية إلى الدين الصحيح الذي يدين به والذي سمته الآية: {الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }ولا يعرف الدين غير المعصوم ؛لأنه هو المرتبط بالسماء فإذا غاب عن الناس لم يدروا أين {الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }فيُعمِلون عقولهم القاصرة فيَضلون ويُضلون ، قال تعالى : {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ }طه85 فعلى هذا فلا بد من حضور المعصوم، ألا ترى كيف أن رسول الله {صلى الله عليه وآله }قرن وجود المعصوم بوجود القرآن الكريم فقال:هذا علي مع القرآن ،والقرآن مع علي.انظر مسند الرضا {عليه السلام}لداود الغازي ص208،وقرن وجوده بوجود الحق فقال:اللهم أدر الحق مع علي حيثما دار.انظر المسائل الصاغانية للشيخ المفيد {رحمه الله}ص109
ووجود المعصوم ليس مقتضاه أن لا يكون ثمة ضلال بل مقتضاه أن يبين الحق ويظهر فليختر من شاء الهدى الهدى وليختر من شاء الضلال الضلال،غير أننا نقول إن الهدى لايمكن معرفته والوصول إليه إلا بمعصوم والمعصوم إنما يعرف الهدى بالله {عزوجل}وليس من تلقاء نفسه فهدى الله هو الهدى الحق ،قال تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120وقال تعالى: {وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }آل عمران73وقال تعالى: {قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام71.ثم إننا نلاحظ أن سؤال الهداية ورد بلسان الجماعة وليس للجماعة أن تصل إلى الهداية فتكون مجتمعة عليها ما لم تكن الهداية من الله {عز وجل}والهداية من الله{عز وجل}لاتكون إلا بطريق الأنبياء والمعصومين {عليهم السلام}ومالم يكونوا معصومين فإن الضلالة ستكون أمرا حتميا ولو في بعض أحوالهم .وقد قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103.وهاهنا ملاحظة وهي أن سؤال الهداية يقتضي إمكانها مطلقا ،فإذا صح هذا المعنى ،صح لنا أن نقول :إن إمكان الهداية على كل حال يقتضي إمكان العصمة المكتسبة فعلى هذا فإن الآية تثبت نحوين من العصمة وهما:عصمة الخاصة وهي عصمة الأنبياء والأوصياء{عليهم السلام}،وعصمة العامة والتي هي مقام يمكن لغير الأنبياء والأوصياء{عليهم السلام}الوصول إليه،على أن ثمة فرقا كبيرا بين العصمتين وهو ليس محل بحثنا.ثم إن قوله تعالى: {الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }الفاتحة6يدل على العصمة ،فقد ورد قوله تعالى: {الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }الفاتحة6معلقا بطلب الهداية ،وهو طلب من عباد لله وعباد الله لن يبلغوا الهداية الحقة مالم يكن ماهدوه صراطا مستقيما،قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }آل عمران51لأن خلاف الصراط المستقيم –وهوالحق- هو الضلال،قال تعالى: {فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }يونس32،والصراط المستقيم هو الدين القيم ،قال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام161فانظر كيف ربط الصراط المستقيم بملة إبراهيم {عليه السلام}وهو نبي ،وقد ثبتت عصمة الأنبياء ،وإلا كيف يكون الدين قيما والحامل له مظنة المعصية والذنب؟أترى يكون الصراط حينها مستقيما؟قال تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153.
لقد صرح القرآن الكريم بأن الاعتصام بالله يؤدي إلى الهداية إلى الصراط المستقيم ،والاعتصام بالله لازمه الاعتصام برسوله{صلى الله عليه وآله وسلم}، وأوصيائه{عليهم السلام}ومالم يكونوا معصومين فإن الاعتصام بهم لا يهدي إلى الصراط المستقيم لاقتضاء عدم عصمتهم الذنوب والمعاصي والخطأ وهذا نقيض الصراط المستقيم ،قال تعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }آل عمران101،وأضاف القرآن الكريم في مواضع أخرى صفة الإيمان ،قال تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً }النساء175،وقال تعالى: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الحج54والإيمان معنى لا يمكن معرفته إلا بطريق الوحي ،والوحي إنما يكون نزوله على الأنبياء{عليهم السلام} فتثبت عصمتهم لأن خلاف ذلك يقتضي الشك في مفهوم الإيمان ويترتب عليه الشك في مفهوم الصراط المستقيم.وقد فسرت السورة المباركة الصراط المستقيم فقالت: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }الفاتحة7وأقول:مادام المرء غير معصوم فالمعصية والذنب محتملان في حقه ،ويترتب على هذا أن يكون غضب الله والضلال محتملين في حقه أيضا ولو على نحو الإمكان المتعلق بالعادة لا العقل ،فلا يكون إذن غير المعصوم معنيا بقوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }الفاتحة7،على أن القرآن الكريم فسر:{ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ}في موضع آخر ،قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69،وفي معاني الأخبار للشيخ الصدوق قال:حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي،قال حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ،قال حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم،قال حدثنا ألوان بن محمد،قال حدثنا حنان بن سدير،عن جعفر بن محمد {عليهما السلام }قال:قول الله{عزوجل}في الحمد:{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ}يعني محمدا وذريته {صلوات الله عليهم}.ص36وفي رواية أخرى فسر رسول الله {صلى الله عليه وآله وسلم} قوله تعالى: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ}بقوله:شيعة علي {عليه السلام}الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب {عليه السلام}لم يغضب عليهم ولم يضلوا.المصدر السابق.أقول :ولولا ارتباطهم بالمعصوم لما صح أن يكونوا مصداقا لقوله {تعالى}:{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ}وما كل من ادعى التشيع بشيعي فعلى هذا فأهل البيت أصل والشيعة فرعه.
إن مواطن غضب الله {عز وجل }لا تعرف على كل حال إلا بمن يعرف الله {عز وجل }وإن سبب غضب الله هو المعاصي والذنوب -نعوذ بالله منها-وكذلك الضلال فإنه لا تعرف مواطنه مطلقا وعلى كل حال إلابواسطة المتصل بالسماء وهو المعصوم كما قلنا فيما سلف من البحث ،وهو المطلوب .فقد يقدم الإنسان على مايسخط الله وليس يحسبه كذلك، وقد يضل وهو يحسب أنه على هدى ،قال تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً # الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }الكهف103-104وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ،وأستغفر الله من كل ذنب وأتوب إليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-07-2009, 10:57 AM   رقم المشاركة : 35
محمد رضا
مشرف الكمبيوتر والبرامج والإنترنت
 
الصورة الرمزية محمد رضا
 







افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

و ها كذا قد أتم باحثنا من البحث في العصمة في سورة الفاتحة

و أن شاء الله قد تستفيدون و هناك الكثير من البحوث سيشاركنا فيها الباحث

و نتمنى منه المشوار الكبير في تحقيق أحلامه

 

 

 توقيع محمد رضا :
لا تنسوا...
افتتحوا صباحكم بقراءة سورة التوحيد 11مرة.. وإهدائها للمعصومين الأربعة عشر عليهم السلام.. للحفظ والوقاية من الذنوب والضرر البدني.العالم العارف الشيخ بهجت قدس سره
رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )
محمد رضا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-07-2009, 09:32 PM   رقم المشاركة : 36
المحرر الإسلامي
المحرر الإسلامي






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )



بودنا أن نعرف من الأستاذ آخر أخبار الكتاب ,
هل دخل مرحلة الطباعة أم لا ؟

وإذا كان لا , فإلى متى يظل الوضع على هذا الحال ....؟

 

 

المحرر الإسلامي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2009, 03:15 PM   رقم المشاركة : 37
محمد رضا
مشرف الكمبيوتر والبرامج والإنترنت
 
الصورة الرمزية محمد رضا
 







افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

المحرر الأسلامي يعطيك العافية

نخبرك بأن ان شاء الله قريب من الأنجاز و الأنتهاء

فلندعو للأستاذ الموفقية في مشواره العلمي و المنفعة للجميع

 

 

 توقيع محمد رضا :
لا تنسوا...
افتتحوا صباحكم بقراءة سورة التوحيد 11مرة.. وإهدائها للمعصومين الأربعة عشر عليهم السلام.. للحفظ والوقاية من الذنوب والضرر البدني.العالم العارف الشيخ بهجت قدس سره
رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )
محمد رضا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2009, 05:07 PM   رقم المشاركة : 38
سلمان الفارسي
شاعر وكاتب وباحث قرآني قدير






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

ولعل الذي أبطأعني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور.

 

 

سلمان الفارسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-08-2009, 03:14 PM   رقم المشاركة : 39
عاشقة حيدره
طرفاوي مشارك






افتراضي رد: العصمة في سورة الفاتحة ( حلقات )

يسلمووووووووووووو استاذنا سلمان المحمدي على الدرس النحوي

 

 

عاشقة حيدره غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2011, 11:59 AM   رقم المشاركة : 40
بابا عقيل
طرفاوي مشارك
 
الصورة الرمزية بابا عقيل
 






افتراضي

 

 

 توقيع بابا عقيل :
بابا عقيل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 06:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد