تثقيفـنا اليـوم ...

[الراحل مجهول الأجل]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

يا جمـاعة ... قبل حوالي عشرين سنة ، كنـا نعيش أحلـى أيام حياتنا ، ما سمعنا هالدورات المستنزفة للجيوب ، ولا شفنا هالوضع المأساوي اللي نشوفه هالأيام ...!!؟؟

والله العظيم ... صـدقوني .. يا عالم .. يا ناس .. يا اللي تسمعني ... ..

من قبـل تجينا هاذي الدورات والثقافة المقرونة بالتطور ، ما ظهرت في مجتمعنا هذا السفور ولا المعاكسات المنتشرة بشكل مرعب وبكل جرءة ، والخيانات بشتى صورها .... وغيرها من هذه الذنوب الهدامة التي جرت إلى الناس البلاء النازل والموت القاصم والمفجع القاتم .

ولكــن ... بعد إن انتشرت هذه الدورات .. و من جميع الجهات .. للرجال والنساء والفتيات
بدأت آثارها تبرز بين ظهورنا حيث جال التكبر فينا وصال ، وأصبحت كلمة " مشغول عندي دورة " تتردد على أفواهنا ، أخذنا في التقصير في تربية أبناءنا وبناتنا ، أهملنا زوجاتنا وزوجاتنا أهملونا ، باشرنا في قطـع أرحامنا في الوالدين أو الإخوان أو الأخوات أو من هنا وهناك ، وتجد الكثير منا لا يوقر الكبير منا سواء كانا والديه أو غيرهما بحجة أنه أمي وجاهل وغير متطور ، وكذلك أضحت المرأة المحتشمة والمتحجبة والمتسترة باتت متخلفة ورجعية ومتحجرة ومتعصبة و غير متحضرة .. و.. و.. و..

* ماذا أقول .. وماذا أكتب ؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل !!

وأضف إلى ذلك الضغط المادي الذي تركته هذه الدورات على كاهل المشتركين والمشتركات أو أبائهم حيث نرى ونسمع في كل أسبوع تظهر دورة أو دورتين فكلها تعتمد على راتبك أيها المشترك ومدخولك اليومي والشهري .
حيث أنها بنيت في أصلها كمشروع تجـاري بحت ، يهدف إلى استقلال المجتمع في كيفية تثقيفه .
حيث لا يمكن لهؤلاء المدربون أن يزاولوا تدريباتهم لمتدربيهم لسواد أعينهم ! بل للتحصيل المادي من أيديهم من دون مراعاة طبقات المجتمع ( وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) لأن الكثير منهم لا يهمهم مستوى اهل البلد تثقفوا أم لم يتطوروا " في قريح " هذه هي غايتهم وأهدافهم - البعض منهم طبعاً - .

آمـل منـكم يا شباب بلـدي العـزيـز التنـبه إلى هــذا،،،

أخـوكم / الـراحل عنكـم المجـهول الأجـل

 

 

[سهيل]

أخي العزيز الراحل ...... وكلنا راحلون
سلام الرحمن عليك ....
محدثك لم يدخل كثيرا من الدورات او يمارسها بكثافة ... ( دورتين لضرورة ) لكن هذا لا يعني ان الدورات ليست مهمة .
متى ما توفر الوقت والامكانيات في نظري يجب على الفرد ان يغذي فكره ويزوده بطاقة العلم والمعرفة ليشعل في ذاته وفي الاخرين الانعكاس الطيب للعلم الطيب ( فكما نختار لبطوننا الغذا الطيب ونمد اجسامنا بالطاقة المتولدة من الغذاء ... يجب ان نغذي ارواحنا وعقولنا بطاقة العلم والمعرفة ).
اخي العزيز .. ليست الدورات العلمية النافعة سبب الجهل والتخلف ودواران المجتمع في دوامة اللافهم واللاوعي .. بل هي ركائز ودعائم ونحن اناس ناقصون ونحتاج سد النقص والثغرات للوصول لاعلى المراتب .

أخي العزيز .. متى ما احسست ان الدورة الفلانية ستجلب المنفعة عليك وستثريك فكريا ومعنويا وغير ذلك ستنسى القيمة المادية لتلك الدورة وستنطلق الى القيمة الاساسية من تلك الدورة ( سد النقص بالمنفعة والانتفاع منها ).

اخي العزيز .. قبل عشرين سنة ...كانوا
والان هو وضعنا الحالي
وغدا سيكون لغيرنا .. فما نحن فاعلون ؟
فالمسير لن يتوقف الى ان يرد الجميع لبارئهم
وعليك اخي الكريم عدم رمي الدورات وغيرها من العلوم النافعة بحجارة سلوك المجتمع المتردي
فما وجدت هذه العلوم الا لتنهض بالفرد والمجتمع لا بانحطاطه .
البيت دورة
المسجد دورة
الحسينية دورة
العيش في ومع المجتمع دورة .... ولا تنتهي الدورات .
اخي العزيز ... انا وانت وغيرنا يعمل لدين ودنيا .. فلا نبخس حقوق الاخرين
فمبلغ مالي معين لدورة معينة هذا معني بصاحب الدورة ويمكنك تنبيهه في حال المغالاة .. لكن ان اردت التفاح الامريكي فهذا سعرة .. وان اردت غيره من التفاح فسعرة مختلف وكلنا نتاثر بالعرض والطلب .( وبيني وبين الدورة وغيرها من الامور ... يفتح الله على لهجتنا العامية في حال عدم اقتناعي بالسعر والاتجاه الى مصدر اخر للمعرفة ).

اخي الكريم ... لتكن ايجابيا ولتنظر الى الامور من منضارها الاوسع والاعمق .

تحياتي لك وسامحني ان بدر مني مايسئ بجاهكم الكريم .

اخوك Suhail

 

 

[ظافر]

سلام الله على أحبّاء اختلفت ألسنتهم ... ولكن نواياهم متّحدة


الأخ الراحل... أشكرك لك هذا الحرص والغيرة التي تصب في مصلحة البلد العامّة

وأيضاً أشكر أخي سهيل... وأنا أتفق معكما في كل كلمة ... مع العلم انكم اختلفتم بالشيء البسيط.

أؤيد الأخ الراحل في أمر كثرة الدورات حتى أصبحت أهدافها ماديّة لدى المختصّين أكثر من رسالية.

فبافعل ... نحن لدينا دستورين عظيمين (( القرآن الكريم وسنّة المصطفى وأهل بيته عليهم السلام)), وهذين الدستورين أصبحا شبه مجهولين من قبل المجتمع الإسلامي والتوجه إلى أصحاب الفكر والفلسفة والنظريات وماشابه, صحيح أن مايأتون به من نظريات تعتبر قيّمة ورساليّة, ولكن مافائدة هذا الأمر إذا كان بعيدا عن فكر أهل البيت عليهم السلام, مع العلم بأن هذه النظريات والأفكار التي يأتون بها من تجارب ودراسات وبحوث ... إلخ, ليست إلا جزءاً لا يتجزأ من فيض أهل البيت وليس بغريب عن هذا, ولكن البعد الروحي عن سيرتهم والتجاهل نوعاً ما عن حضور مجالسهم هو الذي جعل البعض يعتبر الحضور إلى هذه المجالس بمثابة شبه مخصصة للشباب الملتزم, أو ينظرون إلى الداعي إلى سبيلهم بأنه شخص محتكر و متعصّب وغير متحظّر .

هل يعقل بأن من يدعوا إلى سبيل ربّه غير متحظّر ؟؟؟؟؟؟


القال الإمام الصادق (عليه السلام):عامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق ، ولا يزيده سرعة السير من الطريق إلا بعدا.


ومن الملاحظ في هذه الدورات, بأنها كلها ناتجة عن رأي فلاسفة الغرب .. أي (( العامل على غير بصيرة كما في الرواية )) هو المقصود بأنه لا يعتمد على الدستور الإسلامي, ومحتكر على رأيه الخاص, وبهذا .. ستكون رسالة أهل البيت بالإسم والانتماء دون أي عمل .

لا أريد الإطالة ... وأتمنى لكم التوفيق لكل خير.

 

 

[إحسآإس قآإتل]

اللهم صل وسلم علي محمد وإل محمد

الراحل يعطيك العافيه علي الطرح الجميل
وإشكر إخواني سهيل وظافر

لعل مقصد إخي الراحل هو إتجاه البعض إلي هده الدورات وكنهم سوف يتغير طبعهم وصفاتهم
إلي الافضل والاحسن ولكن لافائده منهم كنك تضرب بالحجر حتي الحجر يتغير إو كنك
تنفخ في علبه مثقوبه وتبذير المال علي هده الدورات ولكن لا إحد يستفيد وكما ذكرتم
بعض قائمين هده الدورات إخدوا الماده قبل الرساله وهده مشكله كبيره يقع فيها المغفلين
ولا إحد يجبرك علي التثقف وإلزاميا بدخول إلي هده الدورات يمكنك التعلم والتثقف
بالكتب والانترنت وكما قال إخي إهل البيت عليهم السلام لم يقصروا معنا بعلمهم بل يزيدنا ثقافه
يصعب علي الاخرين الوصول لها
برايي الذي يدخل هده الدورات ولا يستفيد منها إعتبره مثل الاحمق مثل الحمار إكرمتم
حين وصفها رب العباد بكتابه ولعل هدا الحمار يصبح إذكي من هؤلاء الحمقي
فهو ينفذ ماتطلبه منك ويتعلم ويستمر إلي الابد علي ماتعلمه منك دون مخالفتك

فـ نصيحيتي لك إخي الراحل ولـ غيركك ممن يشتكون من الدورات إو غيرها
فـ إنتم غير ملزمين علي دخولها ودخول إبنائكم يمكنكم تعليمهم بطرق شتئ
شراء الكتب والقراءه متابعه المحاظرات عبر التلفاز إو الانترنت وتصفحه
لا يؤجد عذر إقبح من نضع إلؤم علي هده الدورات و جشع الاخرين
طلما هناك شيئآ مخالف لـ المجتمع علي الجميع تركه

تقبلــ تحيــآإتـي

إحــَ‘ـ ـسـَ‘ــآإس قــَ‘ــآإتــَ‘ـل

 

 

[المدمع الساجم]

حظرت لأاحدى الدورات

أهل البيت عليهم السلام ملتجانا في كل أمور الحياه

وضعوا الاحاديث المخصصه لأمورنا الاجتماعيه في التربيه والحياه الزوجيه وغيرها

ولكنا العيب فينا لم نطلع على تلك الاحاديث وأذا أطلعنا عليها لم نتدبر فيها

والدورات التي حضرتها لم تخلو من تلك الاحاديث تحكي بشكل العام لو فسرناها وتعمقنا فيها يتسع مداها في شتى أمور الحياه

والدراسات مصدرها من أهل البيت عليهم السلام

أخذ الغرب تراثنا ودرسوه ونحن المسلمين تركنا القران والسنه فوق الرفوف يغطيها الغبار

مثلاً
( من فرح ولده فرحهُ الله يوم القيامه) الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

لو طبقنا مضامينه فيه الوقايه شبابنا من الضياع

مثلاً
عندما تقول الدراسات يحتاج الأبناء الاحتضان 24 مره في اليوم حتى لو كان كبير

وهذا الفعل يفعله الامام الحسين مع ولده علي الاكبر يحتضنه ويقبله والقصه نسمعها كل سنه في عاشوراء قليل من يطبقها

والدورات مفيده والرسوم رخيصه بالنسبه للمعلومات التي فيها ( هذا من وجهة نظري)

 

 

[الراحل مجهول الأجل]

أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من شاركني في موضوعي هذا وهـم :-
سهيل
ظافر
إحسآإس قآإتل
المدمع الساجم

وكذلك كل من قرأه وتفاعل معه ،،،

أخوكم / الراحل عنكم المجهول الأجل