العدوانية تجاه المرافق العامة . . تخريب + كتابة على الجدران + . . .

[قميص يوسف]

حتى مرافق المساجد ، لا تسلم من أذاهم !

الحقيقة هي أن هناك أنفساً لديها نزعة ذاتية غريبة نحو التخريب والمخالفة !

سأضرب لذلك مثالاً :
إنسان يتوجه للمسجد للصلاة ( مسجد بالتأكيد سيذهب له للصلاة وليس لغرض آخر ) يدخل دورة المياه التي يفترض أن يستعجل نفسه ليتوضأ ويدرك صلاة الجماعة المقامة بالمسجد التي جاء لها أصلاً ، ولكن يحدث أن يقوم هذا الشاب بالكتابة على حائط دورة المياه وبابها و . . .

كيف نبرر ذلك ؟

هل يدرك هذا الفاعل أن ما يقوم به خطأ أم لا ؟
إذا كان يدرك ذلك وهو بحق يدرك ذلك فلماذا يقوم به؟!

يُـقال أن الفعل الإنساني لا يتم اعتباطاً دون سبب له . وهو ما يقوم عليه العلم الجنائي في تفسير أي حدث أو جريمة بدراسة الدوافع لهذا الصنع أو ذلك وهو ما يساعد في التوصل إلى الفاعل .

أذكر أن أحد الزملاء المعلمين قام بإدخال طلاب أحد الفصول إلى معمل حديث جداً ؛ كان هذا الفصل هو أول فصل يتشرف بافتتاح هذا المرفق ( المعمل الجديد ) ، وما إن شرع المعلم في تنظيم جلوس الطلاب حتى رأى أحد الطلبة يقوم بمحاولة إدخال بعض الأوساخ في داخل أحد الأجهزة الجديدة لإعطابها !

هنا سأل المعلم الطالب :
لماذا قمت بذلك ؟
هل الجهاز أساء بحقك ؟ وهو جديد ولم تتح للجهاز فرصة أن يغضبك بعد ؛ بل لم يتم تشغيله بعد ! لماذا لا تعطيه فرصة ليخدمك ويخدم غيرك !

علماً أن هذا الطالب هو ابن عائلة محترمة ومتدينة ومعروفة بالأخلاق وهو ابن شخصية لها مكانتها في مجتمعه ، فما سر هذه العدوانية ؟

أنا أرى أن هناك استعداداً ذاتياً لدى بعض الأطراف لفعل هذا السلوك أو ذاك . وعندما يجد بيئة تشجعه أو تحرضه على ذلك ينجرف استجابة للغرائز العدوانية الدفينة بداخله .

أريد من عاقلٍ أن يبرر لي كل هذه العدوانية التي نرى أثرها في كل مرفق عام .

يدمرون المرافق العامة بما يوحي بأنهم يتعمدون حرمان غيرهم من الاستفادة منها ، فما مشكلتهم مع مواطنين أمثالهم ! ويمكن تلمس هذا في المدارس والحدائق والكورنيشات والشواطئ المفتوحة لجميع المواطنين.

 

 

[تاروتية]

منذ سنوات كنت في سفر عائلي كبير نوعاً ما
عندما شرعنا للخروج من الفندق حتى قام بعض الأقارب بموجة التخريب والعبث بأدوات الشقة وأثاثها !!
فتعجبت جداً وتمنيت وقتها معرفة الدوافع والأسباب !

وكثيراً مانجده في جدران المدارس أو محطات الطريق أو حمامات الكورنيش
أرقام جوالات أو عبارات حب وغزل أو صور تعبيرية مخلة للأداب .

وحسب ظني بأنه تفريغ لطاقات مكبوتة أو إثبات للذات من قبل المراهقين .!

وللحديث بقية ولي عودة أخرى .

 

 

[الفاارس]

يحتاج التوضيح من اخصائي نفسي لهذا السلوك وهو سلوك متفشي وبالأخص الكتابة على الجدران وكأنها متنفس واغلب روادها الفاشلون هل يعبرون عما بذاتهم ام هي نزعة شريرة بداخلهم لااعلم .
فعلا موضوع يستحق ان يرد عليه من قبل متخصص .

يعطيك العافية قميص يوسف متألق دوما

الفاارس

 

 

[طالب الغفران]

بسم الله الرحمن الرحيم

من الأسباب التي تدعو هؤلاء الأشخاص إلى ارتكاب هذا السلوك الغير حضاري والغير لائق هي:-

1- الإحساس بالحقارة والدونية.

2- الإحساس بالنقص والسعي لإكماله بأي وسيلة كانت.

3- الحسد وكراهية الغير.

4 - سوء التربية من قبل الأهل أو سوء المحيط الخارجي.

وقد يكون هناك أسباب أخرى تدعو إلى ارتكاب هذا السلوك المشين وتحتاج إلى عمل استطلاع للوصول إليها.

عزيزي قميص يوسف، أرجو أن تتقبل مروري بصدرك الرحب.

وفقك الله

 

 

[رستم]

مما سمعت وقرأت أن من يُقدم على هذا الصنيع

إنسان يملك بداخله إحساس فنان فاشل .

لو استطاع الأهل صقل هذه الموهبة منذ وقت مبكر

لما على الأقل رأينا رسومات سخيفة أو مخلة للأدب

فالرسومات التي نراها في المرافق العامة رسومات غير مفيدة

فلم يكلِّف أحد نفسه اليوم بكتابة معادلة رياضية

أو حكمة جميلة أو حتى رسمة معبرة . لاحظ أنا لا أدعو

بالطبع إلى ذلك طبعاً ولكن من باب ( ما لا يُدرك كله لا يترك كله )

للأسف الشديد نحن نفتقر إلى القدوة . لأن اعمال كهذه ماهو إلا تقليد

وانجراف نحو الخطأ لسهولة القيام به . والأطفال متى ماعوقبوا

في صغرهم سيخجل بالطبع من هذا في كبره . ولكن مايظهر لي

أن من أمن العقوبة أساء الأدب في هذا الزمان .

قميص يوسف : شاكر لك هذا لموضوع القيم وبارك الله فيك

 

 

[الحبيب الغالي]

سلوك خطى والله العظيم والاشخاص الي زي ذول غير متربين

 

 

[سِيمفُونِيـة رجُـل]

كِلمات حُب أو تفرِيغ همُوم ، لاتلِيق إطلاقاً لِكتابتها فِي أماكِن عامة ،
إذا كانُوا يُدرِكُون قِبح عملها ( فتِلكَ مُصِيبة ) ، وإذا كانُوا لايُدركُون ( فالمُصِيبة أعظمُ ) .

بعِيداً عن كون الفِعل خطأ أو ( مُصِيبة ) ، وفِيه تشويه للمرافق العامـة .

تبقى المُشكِلة الأكبر تكمُن ، فِي نوعية المكان ،
والذِي يدُل فِعلاً على نقص عقل الفاعِل ولن أكُون مُبالِغاً لو أطلقت علِيه أنه ( مرِيض ) .

كلِمات حُب أو غزل أو شكوى أو مُعاناة أو فِي بعض الأحيان [ أرقام تلِفُونات و جوالات ] ،
أو أحياناً رسُومات أجِدها مكتُوبة فِي أبواب ( حمـامات .. !! ) ،
أو فِي جُدران ( مدرسـة .. !! ) ، أو كذلك جُدران ( حسِينيـة .. !! ) ،
فِعلاً أمرّ غرِيب [ عدوانِية غرِيبة ] .. !! .





قميص يوسف / طرح مُوفق
تحية .

 

 

[basim-91]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت لكم بعد غياب طويل لقد اشادني الموضوع المهم الموجود في الحياة؟؟؟؟؟؟
قبل أن أجيب على سؤالك ؛؛؛ استحضر هذه القصة التي قرأتها في ( حياة الحيوان للدميري )
وَ ( نظرات في التصوف والكرامات لـ محمد جواد مغنية ) ؛؛؛
أن الخليفة العباسي المأمون أشرف يوماً من قصره ؛؛؛ فرأى فقيراً بيده فحمة يكتب بها على حائط
القصر الذي يقيم به المأمون هذين البيتين :
يا قصر جُـمِّـع فيك الشؤم واللُّـوم = متى يعشش في أركانكَ البومُ
يومٌ يعشـشُ فيك البومُ من فرحي = يكونُ أوّلَ من يَـنعيك مرغومُ
فأمـر المأمون بإحضاره عنده ؛؛؛ وما إن أُحضر عنده حتى سأله المأمون : ما حمَـلَكَ على هذا ؟
فأجاب الفقير : لقد حوى قصرك من خزائن الأموال والحلي والحلل ما لا يُـعد ولا يُـحصى ؛
والناس تموت جوعاً ؛ حتى كأن الدنيا لك دون سواك ؛؛؛ ثم أنشد :
إذا لم يكن للمرءِ من دولةِ امرئ = نصيبٌ ولا حــظٌّ تمنى زوالها
وما ذاكَ من بُـغضٍ لها غيرَ أنهُ = يُـرجّي سواها ؛ فهو يهوى انتقالها
أرجو قراءة البيتين الأخيرين بشيء من التركيز ؛؛؛
أظن أني أخذتك معي إن نقطة جوهرية في بحثنا من خلال هذه القصة ؛؛؛
اجيبك على البداية دعنا نُـقر بأن السلوك التخريبي مُـدان بقطع النظر عن القائم به ودوافعه ؛؛؛

ولأن الحديث هنا عن وما ينسب لرعاياها من سلوك بعينه ؛؛؛ فإننا مجمعين نعيش في دائرة جغرافية يغلب على شعوبها إدمان نفس ذلك السلوك ؛؛
لذا فمن السهل توقع دوافع ذلك السلوك في المنطقة ككل ؛؛؛ والتي منها :
1- ضعف الوازع الديني ؛؛؛و قلة الوعي الإجتماعي العام ؛؛؛
هذه النقطة تستحق منا التوقف عندها ؛؛؛ حيث نجد المواطن الخليجي يتخبط في سلوكياته يمنة ويسرة
؛؛؛ وذلك يُظهر مدى الخلل الذي يعاني منه ؛؛؛ وأزعم أن السبب الحقيقي في ذلك يعود للقـفزة
السريعة التي طرأت على حياة المواطن الخليجي ؛؛؛ فبعد أن كان فقيراً مُـعدماً يقتات التمرة وشيئاً
من صغار السمك ؛؛؛ دخل في سباق مع الملذات السريعة بفعل الطفرة النفطية وما صاحبها من تغير
جذري في سلوكيات المجتمع ككل ؛؛؛ فانتشر جو عام من الكسل والخمول واستسهال الكسب
السريع وذلك أفرز جيلاً مستهتراً يُـفسد لمجرد الإفساد فقط ؛؛؛ فلا تصدر تلك التصرفات إلا من
الغوغاء فقط ؛؛؛ فلا تجد مواطناً متديناً شريفاً حراً يرمي قارورة في الشارع فضلاً عن كتابة عبارات
مقززة في دورات المياة أو غيرها من الأماكن العامة . . . إلخ ؛؛؛
2- الشعور العام بالسلبية وعدم الجدوى الذي يصاحب المواطن ؛؛؛
وهنا علاقة طردية ؛؛؛ فكلما كان المواطن مقتنعاً بواقعه كلما كان ذلك دافعاً له للمحافظة على
مكتسباته ؛؛؛

ومثال ذلك ؛؛؛ أن التخصص الجامعي الذي له مستقبل مهني ممتاز تجد مقره أكثر نظافة من مقار
التخصصات الأخرى التي يعاني منسوبيها من الشعور بالسلبية من تخصصهم ؛ وأنه لا مستقبل مهني
ينتظرهم غير الفاقة والعوز ؛؛؛ فتجد الطالب في مثل هذه التخصصات يعيش واقعاً أشبه بموقف ذلك
الرجل الذي وقف على قصر المأمون ؛؛؛
هذا فضلاً عن الأسباب الأخرى المعروفة مسبقاً ومنها :
3- انتشار الفساد الإداري والمحسوبية ؛؛؛واتساع الهوة بين الخاصة وعامة الناس ؛؛؛
4- عدم توفر عقد اجتماعي حقيقي الذي يمكن أن يرسم العلاقة بين الحاكم ورعيته ؛؛؛
5- تغلب الأجانب وبسط نفوذهم وتفضيلهم على المواطن ؛

مع تحياتي لكم وان شاء الله يعجبكم رادي

 

 

[جناح الملائكة]

نعم هذا واقع كثيراً ما نراه في المرافق العامة وخصوصاً دورة المياه ، ولكن السؤال لماذا دورة المياه بصفة خاصة ؟

في الواقع هو المكان الأكثر خصوصية وإن هذه العبارات التي يكتبها الشخص هي عبارة عن كبت نفسي لايستطيع أن يبوح به أمام الآخرين وهذا أمر يعود سببه إلى التربية في الدرجة الأولى وهذا يقع على كاهل الوالدين بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة فـ دور المنبر والتوجيه من رجال الدين من بعد تربية الوالدين لأمر أكيد له إيقاعه النفسي على الفرد .

هذه مشكلة سائدة لم يلتفت إليها حتى من قبل الحكومة فـ نجد جدران المدارس والبيوت مليئة بالعبارات البذيئة وغيرها من العبارات .

من السهل طرح المشكلة ولكن من الصعب إيجاد الحل لها ترى ماهو الحل المناسب لهذه المشكلة ؟