![]() |
![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
نائب المشرف العام
|
![]() يُصادف يوم 14 جمادى الأولى ذكرى رحيل الشيخ الدكتور أحمد الوائلي قدس سره الشريف؛ والذي يعلم الجميع قيمة رسالته التي قدمها طيلة عقود من عمره الشريف ، ونحن هنا نسابق الزمن في تسجيل وفاءنا لهذا العملاق الذي وضع نهجاً واضح المعالم نهض من خلاله بدور المنبر الحسيني كملهم ثقافي وديني واجتماعي وحضاري وإنساني ارتبط الوائلي في ولادته بذكرى ميلاد الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم وفي وفاته مع السيدة الزهراء سلام الله عليها فكان بينهما خادما لهما ولذرينهما .
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
نائب المشرف العام
|
![]() الشيخ الوائلي: التجديد في حركة المنبر حياته ونشأته ولد أحمد ابن الشيخ حسّون بن سعيد الوائلي في النجف الأشرف سنة 1347هـ/ 1928م. وشاءت عناية الله أن يولد في السابع عشر من ربيع الأول، الذي يصادف ذكرى ولادة الرسول (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع)، فسمّاه أبوه "أحمد" من دون تردّد ولا تأمل. لم تكن عائلته المعروفة بأسرة "آل حرج" مشهورة مثل العائلات العلمية الكبرى في النجف: آل المظفر، آل بحر العلوم، آل كاشف الغطاء وغيرهم، ولكن العلاّمة الكبير هو الذي جعل اسم أسرته لامعاً بما اكتسبه من علم ومعرفة أهّلاه لينال شهرة واسعة. كان والده "خطيباً غير مشهور، كما أنه كان قليل القراءة، لأنه دخل ميدان الخطابة وهو في منتصف عمره". ولج الشيخ أحمد ميدان الخطابة في سن مبكرة جداً، كما يقول هو، وكان عمره نحو عشر سنوات أو أكثر بقليل، ولكن بعض الكتّاب يقول إنه خلافاً لسائر الخطباء، دخل عالم الخطابة كبيراً وليس صغيراً، ولمع فيه نظراً لما يتمتَّع به من ميزات وقدرات. تابع دراسته الحوزوية وتوغَّل فيها، وقرأ مقدّمات العلوم على يد أساتذة الحوزة البارزين. ولم يكتفِ بذلك، بل تابع دراسته الأكاديمية العليا حتى حصل على الماجستير من جامعة بغداد بأطروحته: "أحكام السجون في الشريعة الإسلامية"، ثم أكمل الدكتوراه في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة، فنالها بأطروحته: "استغلال الأجير وموقف الإسلام منه". عميد المنبر الحسيني احتلَّ الدكتور الوائلي مركزاً مرموقاً منذ منتصف القرن العشرين، وتربَّع على مركز الصدارة في الخطابة الحسينية، حتى استحقَّ عن جدارة لقب "عميد المنبر الحسيني" من دون منازع. ولم يتمكن الخطباء الآخرون من مجاراته في قدراته الخطابية والفكرية والأدبية، فهو صاحب مدرسة مستقلّة خاصة لها أسلوبها الرائد ومنهجها الفريد، لذلك كانت نادرة في عطاءاتها وأبعادها، ما جعل الخطباء من بعده يسيرون على نهجه ويقتبسون من شعاع مدرسته، فأخذ الكثيرون يقلّدون حركاته ويجارون نبرة صوته، وما ذلك إلا دليل على عبقرية هذا الخطيب الفذّ. إضافةً إلى "عمادة المنبر"، اشتهر الشيخ الوائلي بأنه شاعر مرهف وأديب مبدع وداعية كبير، حمل هموم أمّته ودعا إلى الذود عنها في وجه الاستكبار والاحتلال، وحرض المجاهدين بشعره وخطبه على المقاومة والتصدي لمشاريع الاستعمار وعدوانه. ولقد تمكَّن الشيخ الوائلي من الوصول إلى هذه المكانة الرفيعة لأسباب أربعة: 1 ـ تتلمذه على ثلّة من العلماء الكبار أبرزهم الشيخ محمد رضا المظفّر، ومجموعة من خطباء المنبر البارزين. 2 ـ نشوؤه في بيئة النجف الأشرف المعروفة بتراثها العلمي والأدبي. 3 ـ تحصيله الأكاديمي العالي، الأمر الذي أغنى شخصيّته العلمية بالدراسة الحوزوية والدراسة الجامعية الحديثة. 4 ـ ملكاته الخاصة وذكاؤه الفطري وشخصيته المبدعة. ملامح فكره قد يكون من الصعب الإحاطة بفكر غزير مثل فكر الدكتور الوائلي، لكننا سنحاول وضع ملامح عامة لما خلّفه. أ ـ المنبر الحسيني: يضع الدكتور الوائلي الإمام الحسين (ع) في وعاء الرسالة الذي يبتعد عن المزايدات والمبالغات، ويستشفّ من وراء كل تحرك وكل مفردة من مفردات واقعة الطف الهدف الكبير والسر الكامن، وفي الوقت ذاته، استجلاء محتويات هذه الواقعة وتقديمها دروساً نستلهمها في مسيرة الحياة. لذلك سعى مع رفيق دربه الشهيد السيد محمَّد باقر الصدر إلى رفع المستوى العام للمنبر بما يليق بصاحبه (ع)، وذلك عبر خطوات ثلاث: 1 ـ تقعيد المنبر: بمعنى أن يصدر عن قواعد وعلم منهجي. 2 ـ إثراء مادّة المنبر: بحيث تتنوّع مضامين المحاضرات وتلتمس الموادّ المشوّقة للسامع، المفهومة لديه. 3 ـ العمل على الارتقاء بالمنبر حتى يصل إلى مستوى مرجع متجوّل، يرجع إليه الجمهور للتعرف إلى كثير مما يهمه في حياته من عقائد وأحكام شرعية. وكان الدكتور الوائلي يرى أن من أخلاقيات المنبر الحسيني ما يأتي: 1 ـ أن يكون العمل لوجه الله تعالى قبل كل شيء. 2 ـ ارتباط العمل المنبري بالمصلحة العامة والنأي به عن التحوّل إلى مدية بيد فئة أو فرد ضد فئة أخرى أو فرد آخر بدوافع شخصيّة. 3 ـ ترفّع العمل المنبري عن إرضاء العوام على حساب الحقائق والقيم. ودعا في كتابه القيّم "تجاربي مع المنبر"، إلى عدم حصر الحسين في نطاق الدمع والمأساة فقط، بينما هو ثورة على الباطل، ومنهج سلك الشهادة لبناء المجتمع. ب ـ دفع الشبهات عن الإسلام: كان الشيخ الوائلي خصماً عنيداً لأعداء الإسلام من مستشرقين وكتّاب غربيين، ممن حاولوا تشويه دين الله والإساءة إليه، ونسبة آراء مغلوطة إليه. فكان ـ العلاّمة ـ يتصدى لهم بالدليل والبرهان، ولا يكتفي بالأدلة الشرعية الإسلامية المأخوذة من الكتاب والسنّة، بل كان يقارعهم بحجج عقلية ومنطقية وعلمية، نظراً لدراساته الموسعة واطّلاعاته الكثيرة. ومن أهم الشبهات التي فّندها: شبهة انتشار الإسلام بالسيف، حقوق المرأة في الإسلام، شبهة وثنية بعض الشعائر الإسلامية، حقوق الإنسان، هل الإسلام دين عنف ودم؟! وغيرها. ج ـ دفع الشبهات عن التشيع: وكان بسعة اطّلاعه على المذاهب الإسلامية كافّة، خير مدافع عن مذهب أهل البيت (ع)، فكان يفنّد الشبهات الملقاة على التشيّع من كتب بعض الكتّاب من المذاهب الإسلامية الأخرى، مستعيناً بالأحاديث التي ينقلونها وبآراء علمائهم. ومن أهمّ الشّبهات التي فنّدها وأبدع في ذلك: قصة عبد الله بن سبأ، مسألة الإمامة، حياة الخلفاء، العصمة، زواج المتعة، الشعوبية، المهدوية وغيرها. د ـ الوحدة الإسلامية: كان الدكتور الوائلي من روّاد الوحدة الإسلامية، فدعا "فرق المسلمين إلى أن يدرسوا بعضهم بعضاً بروح علمية، وأن يتبيّنوا الخلفيات المشبوهة التي أدّت دوراً كبيراً وما زالت في تمزيقهم. كما دعاهم إلى وعي "وحدة المنبع عند المسلمين. إن القرآن إمامنا والسنة النبوية رائدنا. لا ينبغي لنا أن نبقى "متفرجين" دون أن نجنّد الفكر الشريف والقلم النظيف في ميادين وحدة المسلمين". هـ ـ البحث عن الحقيقة: كان ـ سماحته ـ دائم البحث عن الحقيقة، ويأخذها أنّى وجدها من دون تعصّب أو هوى. وكان منهجه "الدليل والبرهان". فكان مثلاً يمدح كل مسلم موضوعي حتى لو اختلف معه في المذهب، وكان يذّم كلَّ متعّصب حتى لو اتفق معه في المذهب. وكان يدرس رواية معّينة فيرفضها إذا بان فسادها، حتى لو كانت تنصر مذهبه:"إن كل رأي أو اتجاه أو استنباط لا ينتهي إلى الكتاب والسنّة فهو إلى النار ومضروب به عرض الجدار كائناً من كان قائله. وانطلاقاً من ذلك فأيّ رأي ينتصر على رأي آخر من مسلم على مسلم لا يعتبر ربحاً لأحد وخسارة لآخر، بل هو نصر للإسلام والحقيقة والعلم. هذا منطق كل من قال لا إله إلا الله. أما من يستظلّ براية الهوى والتعّصب، ويسلك درب العناد واللجاج، فليس من الله ولا من العلم في شيء". و ـ مقارنة الآراء: تمتاز مدرسة الوائلي بعدم اعتمادها "الجزم في المجال الفكري، والذي يشكل أحد المظاهر السلبية في مجتمعنا. ويتجلى ذلك في محاضراته عندما يفسر آية قرآنية معينة، فيقدم كل الآراء المطروحة في تفسيرها، ولا يجزم بصحة أي من تلك التفاسير إلا في حالات نادرة، وذلك عملاً بمبدأ جواز الاختلاف والاجتهاد، وحق كل شخص في أن يعمل بدليله. ولذلك يكثر سماحته من استعمال الكلمات التي تفتح المجال أمام المستمع للتفكير مثل: أعتقد، أظن، أتصوّر وغيرها. وقد ربّى هذه الملكة من خلال سعة تبحّره واطّلاعه على كل المذاهب، فلم يحصر علمه بمذهب دون آخر، فها هو يقول: "(من) الأمور التي عملتها وأكدت التجارب صوابها، الانفتاح على تراث المذاهب الإسلامية الأخرى والتفاعل معها نقداً وتقويماً بأعصاب هادئة وموضوعية تامة واتباع الدليل. وقد برهنت لي التجارب أن هذا المنهج مثمر وفاعل". ز ـ العقل والعلم: كان يستخدم الدليل العقلي والعلمي في كثير من الأحيان، سواء في الحكم على حديث أو رواية أو في الحكم على بعض الآراء. ح ـ مواكبة العصر: كان دائم الدعوة إلى أن تواكب حركة المنبر والتجربة الاجتهادية والخطاب الإسلامي، عصرنا الذي نعيش فيه، وما شهده من ثورة علمية ومعرفية. ط ـ الشيخ الشاعر: يتميز شعر الدكتور الوائلي بفخامة الألفاظ وبريق الكلمات وإشراقة الديباجة، لذلك عُدّ شاعراً محترفاً ومجرّباً من الرعيل الأول.
شعره الحسيني يطفح بالحرارة والتأثير ليتناسب مع ما يحتاجه المنبر من شعر سلس مقبول جماهيرياً وأدبياً. وكذلك شعره في مديح ورثاء أئمة أهل البيت (ع). وتعدى شعره المواضيع الدينية ليتناول المواضيع السياسية والاجتماعية، فهذه قصائده تدعو إلى الثورة والمقاومة، كقصائد: حديث فلسطين، سماسرة الحرب، أمتي، وغيرها. معاناته برغم كل هذه المكانة، لم يسلم الشيخ الوائلي من بطش النظام الصدامي في العراق، ما أجبره على ترك بلاده ليعيش متنقلاً في بلاد المسلمين وبلاد الغرب، ليرفد الجاليات الإسلامية بالعلوم الإسلامية. وقد فُجع بمآسي شعب العراق، وفُجع باغتيال رفيق دربه الشهيد الصدر، وفُجع بوفاة ولده سمير عام 1999م. وظَّل متنقلاً في البلاد مدة ربع قرن، يحمل في قلبه حنيناً إلى العراق والنجف، التي عاد إليها لتحتضنه بحنان كبير. آثــاره ترك الشيخ الوائلي ثروةً علمية لا تُقَّدر ضمَّت آلاف المحاضرات المسجّلة ومئات الأبحاث، وعدداً من الكتب المطبوعة، ومنها: 1 ـ أحكام السجون في الشريعة الإسلامية. 2 ـ استغلال الأجير وموقف الإسلام منه. 3 ـ هوية التشيع. 4 ـ إيقاع الفكر. 5 ـ من فقه الجنس في قنواته المذهبية. 6 ـ جمعيات حماية الحيوان في الشريعة الإسلامية. 7 ـ الخلفية الحضارية لموقع النجف قبل الإسلام. 8 ـ تجاربي مع المنبر. 9 ـ نحو تفسير علمي للقرآن الكريم. 10 ـ دفاع عن العقيدة. 11 ـ الأوليات في حياة الإمام علي (ع). 12 ـ ثلاثة دواوين مطبوعة. هذا إضافة إلى عدة مخطوطات نأمل أن تجد طريقها إلى النشر. منقوووووووووووول
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
إداري
|
![]() من مدونتي! الخطابة بين الأصالة والتجديد عزيزي" حتماً ستزول " لاحظ أننا هنا نناقش مسألة الخطابةعلى المنبر الحسيني !! والذي تقوم رسالته التوجيهية إلى إحياء علوم أهل البيت وبيان خطهم الرسالي !! وما يصبغ هذا المنبر من نبرة حزن ملازمة له ؛ فما هي سوى أحد الوسائل المتبعة لتحقيق ذلك الهدف !! والخطابة لها وجهان : الوجه الأدبي : باعتبارها أحد الفنون الأدبية التي يبرع فيها البعض ولها أنواعها وقواعدها التي اهتم بها أهل الأدب !! الوجه العلمي : باعتبارها أحد الوسائل المتبعة لإيصال رسالة ما !! وتعتبرأقدم وسيلة عرفها الإنسان لمخاطبة الأعداد الكبيرة من الناس !! لأنها لا تحتاج لوسائل مساعدة أخرى غير لسان المتحدث الذي لا يخلو متحدث منه !! كلمة الخطابة توحي لنا بأننا أمام شخص يتحدث في الناس !! وأن هذا الشخص لديه ما يقدمه للناس من معلومات تغيب عنهم بشكل أو آخر !! أي أنه لديه ما يفيض على علمهم !! وهو ما يجعلهم يلتفون حوله لإبلاغهم رسالته !! ولأننا نعيش في القرن الحادي والعشرون !! فنحن أمام زمن له دولته ورجاله !! ومن هنا لا بد أن يأخذ أي خطيب في الإعتبار الزمان والمكان الذي يخطب فيه !! والمستوى الثقافي والإجتماعي والإقتصادي للمستمعين !! وقبل أن أسرح بعيداً !! سأقف أمام تجربة شيعية أصيلة في التعامل مع المنبر الحسيني !! بطل هذه التجربة رجل يدعى ( أحمد الوائلي ) !! هل سمع أحدكم به ؟! كان الوائلي خطيباً رائداً وداعياً نموذجياً !! عرفته شعوب المنطقة والمجتمعات الأخرى بخطابته الرائدة والمفيدة والموضوعية !! حيث اتسمت خطابته من خلال ريادته في التطوير وما يحظى به ما يطرحه من حضور فاعل وقبول مميز عند الجمهور وعند النخبة الفكرية والمثقفة !! لما يمتاز به أسلوبه من موضوعية ومنهجية ومتانة تحقيقية ورصانة. هذا الرجل توفرت في محاضراته عوامل جعلته نموذجاً يفخر به شيعة أهل البيت عليهم السلام !! 1- أنه يبدأ محاضرته بآية قرءانية ( وهو ما يوحي بمضامين عدة أهمها أن مذهب أهل البيت قرءاني الأصول !! وكذلك يجذب الآخر لمتابعة محاضرته من غير الشيعة )!! 2- امتاز بسعة اطلاعه !! وحرصه على توفير المعلومة بشتى الرؤى والمدارس والأفهام للقضية قيد البحث !! فكان يحرص أن ينقل رأي هذه المدرسة الفقهية كما يحب أصحابها أن ينقلوها مبرزاً أسباب قولهم هذا أوذاك !! وهو ما يضيف للمحاضرة جواً معرفياً ثقافياً ذي مستوى عال من المصداقية !! 3- حرصه على مواكبة العصر !! وقراءة كل ما يمت للموضوع قيد البحث من دراسات وابحاث !! سواء فقهية أو تاريخية أو علوم طبيعية وإنسانية وغيرها !! 4- قدرته المتميزة على قراءة الأحداث السابقة بمنظور حديث !! 5- بعده عن الخلافات البـينية بين أبناء المذهب الواحد !! فلم يستخدم منبره للتهجم على هذا الرمز أو ذلك !! وسأعود إن شاء الله لتسليط الضوء على كتاب الشيخ الوائلي ( تجربتي مع المنبر ) !! إذا سمحت الظروف بذلك !! ولكن في هذه الحصة سأكتفي بطرح نقطة أزعم أنها موجودة في وسطنا الإسلامي الشيعي وهي : أنه مع انتشار التعليم بين جميع طبقات الشعب وتوفر وسائل الإعلام من كتب وصحف وإذاعات مرئية ومسموعة وتطور وسائل الإتصالات السريعة كالإنترنت وغيره !! كلها فرضت واقعاً جديداً !! حيث أصبحت المعلومة متوفرة عند العامة وغير مقتصرة على طلبة العلوم الدينية !! وهو ما يجعل الخطيب يعتبر أحد مصادر المعلومات وليس كلها !! ولأن الخطيب أحد مصادر المعلومات !! فإن ذلك يعني أنه أمام بدائل أخرى ومنافسة من وسائل أخرى يمكن أن يلجأ لها المستمع للحصول على المعلومة !! وأمام هذا التحدي !! الناشء عن تعدد الخيارات أمام المستمع !! يقف الخطيب على مفترق طرق !! هل يراوح مكانه محافظاً على نفس الأسلوب والطريقة التي يتبعها سابقاً ؟! أم يدخل في جو المنافسة ؟! آخذاً بعين الإعتبار كيف له أن يبرز بين الآخرين !! لاشك أننا نقف أمام جيلٍ يذهب للمآتم أحياناً بنية القيام بالعمل التعبدي فقط !! بحجة أنه يمارس عملاً تعبدياً اعتاد القيام به منذ صغره !! وأنه يستجيب لدافع نفسي يحثه لحضور هذه المجالس !! لأن عدم حضوره يوقعه في عتب نفسي معين !! لذا يذهب لهذه المجالس بنية مبـيتة أن الخطيب المتحدث لن يقدم له جديداً !! وأن خطاب طالب العلوم الدينية تقليدي لا مواكبة للعصر فيه !! وربما تنتشر بين أوساط هذا الجيل التنقل من قرية لأخرى بحثاً عن الخطيب الذي يرون فيه مواكبة للعصر كما يزعمون !! وهو ما يضعف إحياء شعائر عاشوراء في هذه القرية أو تلك !! نظراً لنزوح أعداد تقل أو تكثر من أبناء قريتها للقرى المجاورة !! قد يقول قائلكم : ما هي متطلبات ( جيل آخر زمن ) من الخطيب ليفوز بحضورهم ؟! في إجابتي على هذا السؤال أكتفي بنقطة أظن أنها إذا ما توفرت في أي خطيب فإن ( جيل آخر زمن ) سيكثر تحت منبره !! وهي : المصداقية والموضوعية !! حيث ينشأ هذا الجيل في زمن كثرت فيه الوسائل الإعلامية !! ويرى أبناء هذا الجيل كيف تـتنافس الأقنية المختلفة في جمع الرأي والرأي الآخر !! وتفسح المجال له ليشارك برأيه في مناقشة هذا الرأي أو ذلك !! وتترك له المجال واسعاً ليتخذ قراره الذاتي إن مع هذا الرأي أو ذلك !! ولمخاطبة هذا الجيل يتطلب الأمر مناقشة أي موضوع بقدر عالٍ من الموضوعية !! وطرح الرأي المخالف كما يقدمه أصحابه دون تحريف !! لأن ( أبناء جيل آخر زمن ) لا يستمدون معلومتهم من الخطيب وحده !! بل لديهم مصادر معلومات أخرى !! فحين يقدم هذا الخطيب معلومة معينة !! قد يكون المستمع لديه معلومة تنفي هذه المعلومة التي أخبر بها الخطيب من وسائل المعلومات الأخرى !! فحين يهمل الخطيب هذه النقطة فهو سيقع في مطب البعد عن المصداقية والموضوعية !! وهو ما ينفر أبناء هذا الجيل منه !!
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 |
مشرف سابق
|
![]() أستاذي الكريم/ حامل المسك ، لك مني أعظم الشكر وأجزله على منقولك المبارك حول رائد المنبر والمكتبة المتنقلة، والذي أعطى الكثير من الكنوز من خلال خطابه المميز وفكره الفذ ، والذي لاغنى لأحد من الإستماع لمحاضراته والإغتراف من معينه المبارك.
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||||||||||||||||||
نائب المشرف العام
|
![]()
نعم هو الرائد الأفضل والداعي التموذجي كم رأيته يتذمر أمامي شخصياً من بعض مايطرح من الترهات والخرافات وبعض الروايات الضعيفة التي يقول عنها أنه تلعب بعقول الناس. بوركت عزيزي قميص يوسف ولو واصلت من مدونتك فنحن نريد المزيد
|
|||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 |
طرفاوي نشيط
|
![]() لم نفقد الكلمه بل فقد روحى الكلمه
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 |
طرفاوي مشارك
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 |
مشرف سابق
|
![]() نديم المنابر الشاعر ابو مهند الاحسائي - 1424 هـ هل أتى خاطر على العنفوان *** ينتشي في استفاقة الأوطان وأبو الجيل غارق في مداه *** وعلى جانحيه لفح الأماني حنَّ قلب الشريد عشرين عاما *** فغدى في لواعج التحنان الأسى زاده وعصف المرايا *** ماؤه يعكس انكسار الأغاني والنشيج القديم ما انفك يروي *** صورا للصبى وللريعان وارتحال تناهبته المقادير *** حصيدا موزّع الأوزان وأخيرا.. ترجّل الفارس الأوحد *** إذ كظّه صدى الحرمان فهوى في رحاب ميدانه *** الأول وارتدّ حلمه للعيان ليس بدعا (يا وائلي) إذا ما *** ضمك الشوق في (عراق) التفاني فغبار السنين مهما تداعى *** قادر أن يعيد نبض الثواني ويعود الرضيع للوطن الأم *** وتبدا حكاية الزمكان إنها الطينة الفضيلة تلقي *** سحرها في المشايع الولهان *** http://www.al-waeli.net/Maqalat/m30.htm
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 |
نائب المشرف العام
|
![]() تراتيم عودة موفقة مع هذه الذكرى المؤلمة رحم الله الوائلي الذي اعادك لنا
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 |
الأستاذ الشيخ علي الحجي
طالب علم ومربٍ فاضل
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 |
نائب المشرف العام
|
![]() أشكر المشاركين جميعا ونسأل الله ان ينفعنا هذا الذوبان بخط الوائلي يوم الورود على الجليل
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|