العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 23-01-2009, 04:02 AM   رقم المشاركة : 1
qasim
طرفاوي جديد
 
الصورة الرمزية qasim
 







افتراضي لماذا لا نثير في أنفسنا الغيرة للتكامل ؟

إن القرآن الكريم في آيةٍ من الآيات، يستعمل أسلوب إثارة الغيرة، وإثارة الحوافز الباطنية.. وإثارة الغيرة أمر محمود شرعاً وعقلاً.. فعندما يقول تعالى: {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}، فإنه عز وجل يفهمنا بأن له بديلا عنا، يحبهم ويحبونه.. وعندما يقرأ الإنسان سيرة أصحاب جعفر بن محمد الصادق -عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام- تنتابه هذه الحالة من الغيرة.. وهؤلاء الأصحاب خرجوا من بطن هذا المجتمع، وقد جمعوا بين التكسب والتعلم، فهؤلاء لم يحترفوا طلب العلم احترافاً كرجال الحوزات الآن.. بل كانوا يمارسون نشاطهم اليومي، وفي نفس الوقت كانوا من خواصِ أصحاب الإمام صلواته الله وسلامه عليه.. ومنهم من كان منحرفا عن أصل الإسلام، فكان نصرانياً فأسلم.. ومنهم من كان على غير خط أهل البيت (ع) فاهتدى إلى خطهم.
إن أبان من أصحاب الإمام الصادق (ع)، وقد مات في حياته (ع).. فقال الصادق (ع): (أما والله لقد أوجع قلبي موتُ أبان..).. والمعصوم لا يقسِم في موضعٍ لا يستحق القَسم.. فمنا من يموت، فترتاح الأمة منه.. ومنا من يموت، وكأنه لم ينقص شيء على الأرض أبداً.. ولكن أبان يموت فيوجع قلب إمام زمانه صلوات الله وسلامه عليه.. ومن الناس من يموت هذه الأيام، فيتوجع قلب صاحب الأمر صلواته الله وسلامه عليه.
إن الإمام الصادق (ع) يصف هؤلاء الأربعة: محمد بن مسلم، وبرير، وليث بن البختري، وزُرارة.. فيقول (ع): (هؤلاء القوامون بالقِسط، هؤلاء القائلون بالصدق).. ويصفهم بما ورَد في سورة الواقعة، ثم قال عليه السلام أيضاً: (بشر المُخْبتِين بالجنة).. ثم ذكر هؤلاء الأربعة وقال: (أربعة نُجباء أمناء الله على حلاله وحرامه).. إن هذه التعابير تناسب شأن المعصوم، فنحن نخاطب المعصوم قائلين: أنتم أمناء الله على الحلال والحرام.. وإذا بالمعصوم يذكر هذه العبارة لفردٍ من خريجي مدرستهم عندما يقول: هؤلاء - يشير إليهم - أربعة نُجباء أمناء الله على حلاله وحرامه.. (ولولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوةِ واندرست).. هنيئاً لكم أيتها الأربعة!.. يأتي النبي (ص) يوم القيامة، ويقول: يارب اشهد عليَّ بأن هؤلاء الأربعة أبقوا ديني بشهادة الإمام الصادق (ع)، أليس الإمام يقول: لولا هؤلاء لانقطعت آثار النبوة؟.. نعم، النبي (ص) يوم القيامة، لا بد وأن يكافئهم على هذا المنصب.
إن في حديث: (رحم الله من أحيا أمرنا!..) الأمر له ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: الأمرُ في العرش.. فهنالك شريعة منقوشة في اللوح المحفوظ، والحكم الواقعي.
المرتبة الثانية: أمرٌ صدر من لِسان المعصوم، ومن كلامه، ومن تقريره، ومن فعله.
المرتبة الثالثة: أمر منقوش في الرسائل العملية.. ومن المعلوم أن بين كلام المجتهد، وبين كلام العرش واسطة واحدة.. فكلام في العرش، وكلام من المعصوم، وكلام من مرجع التقليد.. فكل ذلك من مصاديق الأمر.

(رحم الله من أحيا أمرنا!..) كل إنسان في بيته، وفي متجره، وفي معمله، مطالبٌ بأن يُحيي هذا الأمر.. فالإسلام له أحكامه في التجارة، وله أحكامه في الأسرة، وله أحكامه في الجهاد، وله أحكامه في التعليم، وله أحكامه مع الأولاد.. نعم، فالذي يريد أن يُحيي ذكر الإمام الصادق عليه السلام، عليه أن يلتزم بهذه المراحل فى شتى أبعاد حياته!..
مقتبس من شبكة السراج

 

 

qasim غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد