عندما انتشيتُ فرحاً في يوم الغدير ... لله أنتم يا شيعة الأمير (ع)

المحلل · 20-12-2008, 03:16 PM

( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا )

ليلة الإثنين كنتُ مشغولاً ببعض الأمور
وبينما أنا كذلك .. إذا باتصال من رقــمٍ لا أعرفـــه
هو أحد المؤمنين من أبناء قريتنا و قريبٌ لي
بعد التحية و السلام و سؤاله عن صحتي و أحوالي و حال ابنتي فاطمة و أمها
وبعد أن رددت له السلام و التحية و المعايدة

أبو علي: أخي المحلل .. هل تعرف بعض المؤمنين في الرياض ؟
المحلل : لِمَ يا ابن عم ؟
أبو علي : لا يخفاك حال زوجتي المصابة، وهي الآن بحاجــة ماســة للدم لإتمام العلاج

في هذه اللحظـــة .. خنقتني عبرة
ليس فقط لأن أختنا و ابنت قريتنا مريضـــة بحاجة للدمــاء
ولكنها الغربــة التي تجمعها و زوجها و قد يصعب إيجاد الناصر و المعين في ظل ابتعاد أرض الأقارب و الأحبــاب
لا أدري لمَ جاءني الشعور بالثقة المطلقة بالمؤمنيـن في الرياض
فكان ردي
المحلل : والله لتقرنّ عيناك و ليدخلنّ السرور على قلبك مما ستجده من المؤمنين
ولكن لا تنتظرهم يوم الإثنين ... بل انتظرهم يوم الثلاثاء (يوم الغدير)

في اليوم التالي و بعد صلاة المغرب
اتصل الحبيب القريب مذكّراً لأن المستشفى أيضاً يذكرونه
فطمأنته بأن موعدنا غداً

وكنتُ في هذه الأثناء محتضناً ابنتي فاطمـــة متوجهاً لإحياء ليلة الغدير و بيعة الأمير في محفلٍ بهيج يَعرفُ حضورَه و شيعته من حضر احتفالاتنا هنا
وفي وسط هذه الجموع تم طلب النصرة و المعونة من شيعة أسد الله الغالب بهذا الخصوص
وقد أعلنا كذلك بجانب هذه المؤمنة عن حاجة الطفلة زينب للدماء

انتهت تلك الليلة

دخلنا في يـوم الغديـر حيث اليوم المرتقب
وحُزَمٌ من الأسئلة تتطاير فوق رأسي

هل سيدخل المؤمنون السرورَ على قلوب مرضانا و أهاليهم ؟
هل سيستجيب المؤمنون - في هذا البرد - لصرخات المرضى فينصرونهم ؟
هل سيصافـح المؤمنون كف أميرَهم بدمائهم ؟ أم سيكون الخذلان ؟

كانت ظروفي مسبقاً تمنعني من الوصول للمستشفى
ولكن كنتُ حريصاً على المتابعة و استقبال الاتصالات و إرشاد المؤمنين
جاءت الساعة العاشرة ليلاً حيث وقت إغلاق بنك الدم
اتصلت بصديقي أبي الفواطم الذي كان متواجداً في قلب الحدث للتبـرع و كذلك للمتابعة

المحلل : يا أبا الفواطم إما أن أبات هذه الليلة مقهوراً مكتئباً مخذولاً حزيناً، و إما أن تدخل السرور على قلبي
بشرني هل أتى أحد ليتبرع من الإخوان ؟؟!!

أبو الفواطـم : أحد !!!!!!؟؟؟؟ أي أحد يا محلل ؟؟!!!!!
المؤمنون هنا زرافات و وحدانا كلهم جاؤوا لنصرة الأميـر و كسب الأجــر و طلب الثواب
الأسِرة و الطاقم الطبي يا محلل لا يستوعبون الأعداد الكبيرة من الشباب المؤمـن الذي جاء يتبرع للمرأة و الطفلة
و أبو علي ( الزوج ) هو بنفسه يستقبل المتبرعين و يحاول التنسيق بين المريضتين و يوزعهم على مجموعتين

من المشاهد:
مؤمن اعتصرَ قلبه حزناً بعدما أخبره الطبيب أن جسمه لا يتحمل التبرع بالدم ، فظنّ بأنه خسر الأجر ، و قد ذهب لأبي علي معتذراً متحسراً
لله أنتــم ما أعظمكــم

ماذا أقــول
وكيف أعبّر و بماذا أشكــر
والله يا شيعة أميرالمؤمنين (ع) تثلجون الصدور و تدخلون على القلوب الفرحــة و السعادة و السرور
فقد ضاعفتم فرحة يوم الغدير و أدخلتم المسرة على النبي (ص) و الأمير (ع) قبل إدخاله على مرضى السرير
انتصاركم لشيعة علي هو انتصار له عليه السلام
فهنيئاً لكم والله
و لا خُذِل من استنصركــم

.......................

إخواني أخواتي
أعلمُ بأنه قد لا يعنيكم هذا الموضوع بشيء ... و ربما قد أزعجتكم بـــه
ولكن هي كلمــات خرجت مني لفرحتي بهذه المظاهــر الأخويـة و هذه الصور التكاتفية التي عكسهــا هؤلاء المؤمنون الذين ضغطوا على ظروفهم و تجشموا عناء الوصول للتبرع و العطاء
فيخبرني أبو الفواطم أن بنك الدم لم يتوقف عن العمل حتى انتهى منهم جميعاً عند منتصف الليل
و الحمد لله على نعمة الولاية

وقد وضعته هنا لعلمي بأن هناك من المتبرعين من إخواني و أصدقائي من الطرف
فأردتُ بهذا إخبارهم بالمستجدات و ليفرحوا معنا بهذا الأمر

المحلل ،،،

حامل المسك · 20-12-2008, 03:27 PM

ابو احمد
العزيز المحلل
مبارك لك عيد الولاية أولا .

دموع عيوني ذرفت فرحاً لهذا الوقوف الأيماني جمعهم حب الأمير وهذا سر جمعنا دائماً
شافى الله المرضى وجزاك الله والمتبرعين خير جزاء .

ودم
لمحبك
أخاً

الغريب · 20-12-2008, 03:53 PM

كم هي رائعة روح الأخوة والتضحية والوفاء بين المؤمنين

وهذا ليس مستغرب منهم أبداً

متباركين بِعيد الولاية ، وكل عام وأنتم بخير

وفق الله الجميع

وسط النخيل · 20-12-2008, 06:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

المحلل

مبارك عليك عيد الولاية , عيد الله الأكـبر

وفي الواقع , قصة أشعرتـنا بأنها واحدة من قـصص الخـيال , ولكنها الحقيقة
.
.

نعم
نؤيدك ونقـف في صفك يا محلل , حينما تقول بأن شيعة أمير المؤمنين دائما يدخلون
السرور على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله , , والحمد لله بأنـنا ما زلنا نعيش
في وسط مجتمع يملك من الخير الكثير .

ما نشد عـلى يديك فـيه أيها المحـلل

أنك ذكرت موضوعا عمليا يوضح كيف أن المجتمع يملك الخير الكثير برجاله ,
وأنك وضحت رسالة بأن المجتمع يحتاج فـقط إلى من يرشده من أجل أن يسارع
بقـوة نحو عمل الخير الذي يحبه قلب أمير المؤمنين عليه السلام .

والخـطأ الجـسيم
هو ما يعـتـقـده المجتمع من أنه أصبح لا يوجد هناك رجال يحملون الخير , وأنه
لم يـبقى من الرجال إلا القـليل الذين يرجون تجارة لن تـبور , قاصدين
بها وجه الباري جل وعلا .

المحـلل ..
الشكر لك من جديد

.
.

وإلى المجتمع رسالة
أنت الذي تستطيع بـيديك أن تـقـدم الخـير إلى كل من يحتاجه , وأنت الذي
لن تبخـل عـلى أحد بشيء , ما دام هذا ما يرضي وجه الله تعالى .

.
.
بشرط
أن تعـمل بنـية خالصة

.
.
.

قـلب داخـل فـكـرة

.
.

و س ط ا ل ن خ ي ل

.
.

سُندس } · 21-12-2008, 02:26 AM

السلام عليك يارسول الله السلام عليك يا أمير المؤمنين ..

جميل أن تُكتب معاني الود والأخوه مابين السطور

وفي مُناسبة سيضــاعف الله لكم الأجر بلا شك .

أصبح العيد عيديـن وهذا ببركات التكاتف الأخوي

والشُكر لكم جميعكم عمل رباني يُبشر بـ الخير

وأشعر حقيقه أن الدنيا لساتها بـ أمان والحمدلله .

والأجمل أن السطور يا المحلل جات من قلمك المُفتقد بيننا

يعطيك العافيه وكل عام وأنتم بخير .

:

20-12-2008, 03:16 PM	رقم المشاركة : 1
المحلل مراقب سابق	عندما انتشيتُ فرحاً في يوم الغدير ... لله أنتم يا شيعة الأمير (ع) ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ) ليلة الإثنين كنتُ مشغولاً ببعض الأمور وبينما أنا كذلك .. إذا باتصال من رقــمٍ لا أعرفـــه هو أحد المؤمنين من أبناء قريتنا و قريبٌ لي بعد التحية و السلام و سؤاله عن صحتي و أحوالي و حال ابنتي فاطمة و أمها وبعد أن رددت له السلام و التحية و المعايدة أبو علي: أخي المحلل .. هل تعرف بعض المؤمنين في الرياض ؟ المحلل : لِمَ يا ابن عم ؟ أبو علي : لا يخفاك حال زوجتي المصابة، وهي الآن بحاجــة ماســة للدم لإتمام العلاج في هذه اللحظـــة .. خنقتني عبرة ليس فقط لأن أختنا و ابنت قريتنا مريضـــة بحاجة للدمــاء ولكنها الغربــة التي تجمعها و زوجها و قد يصعب إيجاد الناصر و المعين في ظل ابتعاد أرض الأقارب و الأحبــاب لا أدري لمَ جاءني الشعور بالثقة المطلقة بالمؤمنيـن في الرياض فكان ردي المحلل : والله لتقرنّ عيناك و ليدخلنّ السرور على قلبك مما ستجده من المؤمنين ولكن لا تنتظرهم يوم الإثنين ... بل انتظرهم يوم الثلاثاء (يوم الغدير) في اليوم التالي و بعد صلاة المغرب اتصل الحبيب القريب مذكّراً لأن المستشفى أيضاً يذكرونه فطمأنته بأن موعدنا غداً وكنتُ في هذه الأثناء محتضناً ابنتي فاطمـــة متوجهاً لإحياء ليلة الغدير و بيعة الأمير في محفلٍ بهيج يَعرفُ حضورَه و شيعته من حضر احتفالاتنا هنا وفي وسط هذه الجموع تم طلب النصرة و المعونة من شيعة أسد الله الغالب بهذا الخصوص وقد أعلنا كذلك بجانب هذه المؤمنة عن حاجة الطفلة زينب للدماء انتهت تلك الليلة دخلنا في يـوم الغديـر حيث اليوم المرتقب وحُزَمٌ من الأسئلة تتطاير فوق رأسي هل سيدخل المؤمنون السرورَ على قلوب مرضانا و أهاليهم ؟ هل سيستجيب المؤمنون - في هذا البرد - لصرخات المرضى فينصرونهم ؟ هل سيصافـح المؤمنون كف أميرَهم بدمائهم ؟ أم سيكون الخذلان ؟ كانت ظروفي مسبقاً تمنعني من الوصول للمستشفى ولكن كنتُ حريصاً على المتابعة و استقبال الاتصالات و إرشاد المؤمنين جاءت الساعة العاشرة ليلاً حيث وقت إغلاق بنك الدم اتصلت بصديقي أبي الفواطم الذي كان متواجداً في قلب الحدث للتبـرع و كذلك للمتابعة المحلل : يا أبا الفواطم إما أن أبات هذه الليلة مقهوراً مكتئباً مخذولاً حزيناً، و إما أن تدخل السرور على قلبي بشرني هل أتى أحد ليتبرع من الإخوان ؟؟!! أبو الفواطـم : أحد !!!!!!؟؟؟؟ أي أحد يا محلل ؟؟!!!!! المؤمنون هنا زرافات و وحدانا كلهم جاؤوا لنصرة الأميـر و كسب الأجــر و طلب الثواب الأسِرة و الطاقم الطبي يا محلل لا يستوعبون الأعداد الكبيرة من الشباب المؤمـن الذي جاء يتبرع للمرأة و الطفلة و أبو علي ( الزوج ) هو بنفسه يستقبل المتبرعين و يحاول التنسيق بين المريضتين و يوزعهم على مجموعتين من المشاهد: مؤمن اعتصرَ قلبه حزناً بعدما أخبره الطبيب أن جسمه لا يتحمل التبرع بالدم ، فظنّ بأنه خسر الأجر ، و قد ذهب لأبي علي معتذراً متحسراً لله أنتــم ما أعظمكــم ماذا أقــول وكيف أعبّر و بماذا أشكــر والله يا شيعة أميرالمؤمنين (ع) تثلجون الصدور و تدخلون على القلوب الفرحــة و السعادة و السرور فقد ضاعفتم فرحة يوم الغدير و أدخلتم المسرة على النبي (ص) و الأمير (ع) قبل إدخاله على مرضى السرير انتصاركم لشيعة علي هو انتصار له عليه السلام فهنيئاً لكم والله و لا خُذِل من استنصركــم ....................... إخواني أخواتي أعلمُ بأنه قد لا يعنيكم هذا الموضوع بشيء ... و ربما قد أزعجتكم بـــه ولكن هي كلمــات خرجت مني لفرحتي بهذه المظاهــر الأخويـة و هذه الصور التكاتفية التي عكسهــا هؤلاء المؤمنون الذين ضغطوا على ظروفهم و تجشموا عناء الوصول للتبرع و العطاء فيخبرني أبو الفواطم أن بنك الدم لم يتوقف عن العمل حتى انتهى منهم جميعاً عند منتصف الليل و الحمد لله على نعمة الولاية وقد وضعته هنا لعلمي بأن هناك من المتبرعين من إخواني و أصدقائي من الطرف فأردتُ بهذا إخبارهم بالمستجدات و ليفرحوا معنا بهذا الأمر المحلل ،،، توقيع المحلل : لا تكن ليناً فتُعصر .. و لا صلباً فتُكسر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)