قل لي ماذا تقرأ أقل لك من أنت

[الأنوار]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما تستشير أحداً فإنك تضيف عقله إلى عقلك في واقع الأمر, وليس بالضرورة أن تكون هذه الإضافة
إيجابية بل إنها ربما أدت إلى كارثة إن أنت لم تمحص الرأي وتتأنى في اتخاذ القرار وتجتهد في اختيار المستشار ليس هذا بالتأكيد دعوة إلى الاعتداد بالرأي الخاص والاكتفاء به وإنما حث على حسن اختيار المستشار بالعقل و التجربة....
هذا الأمر ينسحب مع القراءة فالرأي الشائع أن قراءة أي كتاب خطوة نحو التثقيف والتنوير, وإدمان القراءة تحليق في آفاق المعرفة والعلم, لكن المسألة هنا ليست في القراءة وإنما فيما يقرأ, أعني أنها في الكيف وليس في الكم, فحرصك على عقل من تستشيره رغبة في سداد الرأي هو تماماً اعتناؤك باختيار ما تقرأ تحصيلاً لصحة
الثقافة , إذ إن المعول عليه هو اكتساب فكر صحيح وثقافة راشدة يسدد بها الإنسان عمله ويمشي على الأرض وفي يده مشاعل نور يهتدي بها .
وهكذا فإن قراءتك دون وعي لمقالة ما , أو موضوعاً مثلاً وضع في المنتدى , أو كتاب أو غير ذالك هو كاستشارتك من لا يوثق بعقله أو بأمانته فكما أن الأخير قد يتسبب إن أنت أخذت برأيه في خسارة مالية
أو تفريط في صداقة غالية فإنه يوردك موارد كدر وطين ويجعلك تخوض في متاهات أنت في غنى عنها
لذا علينا الانتباه عندما نقرأ ...
أقرأ لتفهم وعليك أن تعي ما تقرأ ....قل لي ماذا تقرأ ..أقل لك من أنت.
هل تحب القراءة ؟....ماهي الكتب التي تقرأها؟
إن قراءة أي كتاب هي فن ومتعة

 

 

[المنادي]

وخير جليس في الزمان كتاب وحاسوب

القراءة بطبعها فن للثقافه والاطلاع والعلم ، وياللاسف قلما من يقرأ ويطلع ويتسلح بأبواب علميه تفيده في دنيته وآخراه ، فأتمنى للجميع دوام التوفيق وأيضا أتمنى أن يملئ الشباب أوقات فراغهم بالقراءه..
وأنا اطلاعي على الكتب الهامه بالشباب والصداقه والترييه ...إلخ.
مثل :-
1. كيف تصبح سعيدا وتربح الحياه.
2. القلب السليم.
3.قضايا في منظار الشرع.

والله ولي التوفيق .. شكرا للأخت الأنوار على طرح الموضوع