العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 08-06-2008, 08:24 AM   رقم المشاركة : 1
السيل الكبير
طرفاوي بدأ نشاطه






افتراضي دروس من حياة أبي ذر (رضوان الله علية)

توطئة
بسم الله الرحمن الرحيم
أبو ذر نموذج الثائر المؤمن الصادق ، و لا شك أن كثيراً من الثورات في تاريخ الإسلام مدينة لمواقف هذا الرجل العظيم في أصعب ظرف يمكن أن يمر به مؤمن صادق يشاهد التحريف الديني و الأخلاقي و السياسي من موقع قريب .
و أعظم ما في شخصية أبي ذر أنه وحده كان يضع مواقفه في مجتمع بدأت السلطة تسلب منه أبرز صفاته و أعظمها و هو : العدالة و الحرية .
و بقدر ما كان للانحراف المبدئي من أثر على المجتمع الإسلامي الأول بقدر ما كان لثورة أبي ذر من عظمة و خلود ، ذلك لأن الأحداث في بدأ تاريخ أي مجتمع تترك بصماتها على مستقبل ذلك المجتمع إلى قرون طويلة .
وإذا كان للانحراف المبدئي في صدر الإسلام آثاره المروعة في مستقبل ذلك المجتمع ، فإن لثورة أبي ذر و مواقفه البطولية آثارها العظيمة و الخالدة .
غير انه لا يكفي أن نقرأ تاريخ البطل فقط من زاوية ثورته . . . ذلك لأن ثورة أبي ذر لم تكن نزوة عابرة ، و إنما كانت جزء من تكوينه و مبادئه و قيمه . . و من هنا فلا بد أن نعرف سائر مواقف أبي ذر من القضايا الحياتية المصيرية ، فكلما كان لأبي ذر من القضايا الحياتية المصيرية ، فكما كان لأبي ذر موقف من عثمان و معاوية ، ضد جميع أشكال الاستغلال و الاستئثار . . فإن لأبي ذر مواقف اخرى من الفقر ، و الموت ، و العمل الصالح ، و الجهاد في سبيل الله .
و مواقف أبي ذر كلها صنعت منه ذلك الثائر العظيم ، و لولا مواقفه المبدئية تلك النابعة من صميم إيمانه بقيم الإسلام في الحياة لم يكن أبو ذر قادراً على أن يقف وحده في مواجهة أقوى سلطة في ذلك العصر . . و لم يكن قادراً على اسقاط السلطة . . و من ثم لم يكن بإمكانه أن يشق ذلك النهر الكبير من الثورات الشعبية المبدئية على طول تاريخ الإسلام ، و نحن هنا في هذا الكراس ، نهتم بإبراز سائر مواقف أبي ذر المبدئية من قضايا الحياة : التفكير ، العنف ، الجهاد و غيرها .
إن إخلاص أبي ذر نابع من شدة إيمانه بدينه ، و تمسكه برسالة الإسلام ، و إن نجاحه الأكبر يكمن في هذا الإلتزام المبدئي العظيم ، الذي قل نظيره في التاريخ ، و إلا فما أكثر الناقمين على السلطة في كل عصر و زمان ، و لكن الفرق بين النقمة الشخصية العابرة ، و بين الموقف المبدئي الملتزم هو الحد الفاصل بين الثورة الإنتهازية ، و الثورة المخلصة الأصيلة .
و نحن في هذا العصر ما أحوجنا إلى اتباع أبي ذر ليس فقط السياسية ضد العبودية للسلطة ، و لكن أيضاً في ثورته الدينية ضد العبودية للذات ! ، و ما أحوجنا إل فهم الإسلام كرسالة تحررية خالدة من خلال جهاد أبي ذر ، و رؤيته الواضحة للحياة ، و صموده البطولي ، و إيمانه الراسخ بالله تعالى .
و لابد أن نعرف : أن أبا ذر المؤمن بالإسلام هو الذي صنع أبا ذر الثائر الخالد ، و إن مواقفه البطولية في وجه الظلام و الإستغلال ، و أن علينا أن نقتدي بهذا الثائر العظيم في كل خطوة و كلمة و موقف ، فما أجمل أن نتخب " قدواتنا " بأنفسنا . . و أن نختار بطولاتنا من تاريخنا . . و أن نتعرف على أبطالنا التاريخين . من أجل أن نقوى على حمل رسالة الإسلام ، رسالة الحق و التحرر إلى العالم كله . .
و إذا كان أبا ذر وحده يضع مواقفه في ذلك اليوم ، إلا أن له اليوم عشرات الألوف ممن يتغنى بتاريخه و يهتز لبطولاته ، و يفتخر بالإقتداء به .

منقول من
كتاب دروس من مواقف أبي ذر
لسيد محمد باقر

 

 

 توقيع السيل الكبير :
السلام عليك ياأبا عبدالله

رُبَّ أخٍ لم تلده أمُّك

التعديل الأخير تم بواسطة السيل الكبير ; 08-06-2008 الساعة 08:36 AM.
السيل الكبير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2008, 02:49 PM   رقم المشاركة : 2
(روح الله)
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية (روح الله)
 







افتراضي رد: دروس من حياة أبي ذر (رضوان الله علية)

اشكرك اخوي السيل الكبير
على نقل الموضوع
السلام على المظلوم اباذر
ان شاء الله نرى منك الاكثر
موفقين لكل خير

 

 

 توقيع (روح الله) :
[/QUOTE]



((لا تـُسـئ اللــفــظ وإن 0ضــاق بـك الـجــواب))
(روح الله) غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2008, 11:32 PM   رقم المشاركة : 3
حامل المسك
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية حامل المسك
 







افتراضي رد: دروس من حياة أبي ذر (رضوان الله علية)


قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
ماأقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء " " أصدق لهجة من أبي ذر000




عاش أبو ذر -رضي الله عنه- مقتديا بالرسول -صلى الله عليه واله وسلم- فهو يقول أوصاني خليلي بسبع ، أمرني بحب المساكين والدنو منهم ، وأمرني أن أنظر الى من هو دوني ولا أنظر الى من هو فوقي ، وأمرني ألا أسأل أحدا شيئا ، وأمرني أن أصل الرحم ، وأمرني أن أقول الحق ولو كان مرا ، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من : لاحول ولا قوة الا بالله )000وعاش على هذه الوصية ، ويقول الامام علي -عليه السلام - لم يبق اليوم أحد لايبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر )000
وكان يقول أبو ذر لمانعيه عن الفتوى والذي نفسي بيده ، لو وضعتم السيف فوق عنقي ، ثم ظننت أني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- قبل أن تحتزوا لأنفذتها )000ورآه صاحبه يوما يرتدي جلبابا قديما فقال له أليس لك ثوب غير هذا ؟000لقد رأيت معك منذ أيام ثوبين جديدين ؟)000فأجابه أبو ذر يا بن أخي ، لقد أعطيتهما من هو أحوج اليهما مني )000قال له والله انك لمحتاج اليهما )000فأجاب أبو ذر اللهم غفرا انك لمعظم للدنيا ، ألست ترى علي هذه البردة ، ولي أخرى لصلاة الجمعة، ولي عنزة أحلبها، وأتان أركبها، فأي نعمة أفضل مما نحن فيه؟)000

التشيع في جبل عامل على صلة وثيقة بأبي ذر(رض)، وفي هذا الصدد يقول السيد الأمين في كتابه أعيان الشيعة: "ومن المشهور أن تشيّع جبل عامل كان على يد أبي ذر، وأنه لما نفي إلى الشام، وكان يقول في دمشق ما يقول، أخرجه معاوية إلى قرى الشام، فجعل ينشر فيها فضائل أهل البيت(ع)، فتشيع أهل تلك الجبال على يده، فلما علم معاوية، أعاده إلى دمشق ثم نفي إلى المدينة
كان أبو ذر شخصية تتّسم بالحزم والجرأة والإقدام، حيث كان صلباً في مواقفه، ثابتاً في إيمانه، لا تزلزله الشبهات والانحرافات، ولذلك نال جزاء مواقفه ونصرته الحق، العزلة والعيش وحيداً.
السيل الكبير جوزيت خيرا على هذا النقل المميز

 

 

 توقيع حامل المسك :
رد: دروس من حياة أبي ذر (رضوان الله علية)

رد: دروس من حياة أبي ذر (رضوان الله علية) رد: دروس من حياة أبي ذر (رضوان الله علية)
عَلَّمَتْنِي الْحَيَاة..ان أَجَعَل قَلْبِي مَدِيْنَة..بُيُوْتِهَا الْمَحَبَّة..وَطَرِيْقُهَا التَّسَامُح وَالْعَفْو وَأَن اعْطِي وَلَا أَنْتَظِر الْرَّد عَلَى الْعَطَاء ..وَأَن اصَدِق مَع نَفْسِي قَبْل أَن اطْلُب مِن أَحَد أَن يَفْهَمُنِي ..وَعَلَّمْتَنِي أَن لاأَندُم عَلَى شئ وَأن اجْعَل الْامَل مِصْبَاحَا يُرَافقُنِي فِي كُل مَكَان وَأَن احْتُفِظ بِأَحْزَانِي فِي قَلْبِي وَأَن ارْسِم الْبَسْمَة عَلَى شَفَتِي حَتَّى لاأَحْزن الْنَّاس
حامل المسك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2008, 11:45 AM   رقم المشاركة : 4
السيل الكبير
طرفاوي بدأ نشاطه






افتراضي رد: دروس من حياة أبي ذر (رضوان الله علية)

بسم الله الرحمن الرحيم
شكراً لك أخي روح الله كثيراً
والشكر الجزيل للأخ حامل المسك علىالأضافة الجميلة ونتمنا أن نكون قد أوفينا جزء من حق صحابة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)
وهذا موقف آخر من أبي ذر (رضوان الله عليه)

أ-التفكر و الاعتبار
أن تعبد ربك .
ذلك هو الهدف الأكبر من خلق الإنسان .
و لكن ، كيف تكون العبادة ؟
هل هي بكثرة الصلاة و الصيام ؟
صحيح أن الصلاة : عبادة و الصوم : عبادة ، و لكن ما هو أفضل عبادة ؟
يقول الرسول الأكرم (ص) : " تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة " .
فالتفكير في البدء و المصير ، التقرير نوع المسيرة التي ينتجها المرء في الحياة يعتبر من أفضل العبادات ، هكذا فهم أبا ذر معنى العبادة ، لذلك جاء في الحديث الشريف : " كان أكثر عبادة أبي ذر رحمه الله : التفكر و الإعتبار " .

 

 

 توقيع السيل الكبير :
السلام عليك ياأبا عبدالله

رُبَّ أخٍ لم تلده أمُّك
السيل الكبير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-06-2008, 08:50 AM   رقم المشاركة : 5
السيل الكبير
طرفاوي بدأ نشاطه






افتراضي رد: دروس من حياة أبي ذر (رضوان الله علية)

بسم الله الرحمن الرحيم

وايضاً هذا موقف بطولي أخر من أبي ذر الغفاري (رضوان الله عليه)

ج-تحمل مسؤولية الحق
لن يتحمل مسؤولية الحق عباد الهوى و الشهوات ، وحدهم المتقون يعرفون قيمة الحق و شرف الإلتزام به و تحمل مسؤوليته في المجتمع .
إن الذين يصنعون تاريخ مجتمعهم هم الذين يتحملون مسؤوليته في الحياة ، إن صناع التاريخ المجيد للبشرية هم المتمسكون بالحق المناضلون من أجله ، و منطق الحق أكبر سلاح في وجه المستأثرين و الحكام الجائرين .
غير أن تحمل مسؤولية الحق ليس هيناً أبداً ، إنه يفقر و يتعب و يعذب و ربما يميت أيضاً ، قال أبو ذر العظيم : ( ما ترك الحق لي صديقاً ) .
و الآن : من أجل أن نصنع تاريخ أمتنا من جديد في سبيل مستقبل زاهر و حياة سعيدة .
من أجل أن نكون أمة بمفردنا لا بد أن نعمل بوصية الرسول الأكرم لأبي ذر : ( لا تخف في الله لومة لائم ) .
و : ( قل الحق و ان كان مراً ) .
إن الحق ليس مجرد شعار ، أو منطق ، أو موقف منفرد جزئي ، إنه مقياس المؤمن الصادق في الحياة .
فنحن كثيراً ما نحتار في اختيار الموقف الصائب من إزاء الآخرين ، فلا ندري مثلاً : ماذا يجب أن نعمل تجاه ظالم قدم لنا مالاً يستميلنا نحوه ؟ هل نقبله ؟ أم نرده ؟
ماذا نعمل لو دجننا المستأثرون في شلتهم ؟ هل نقبل الخطوة الأولى أم نرفض ؟ و كيف نرفض ؟ كيف نعلن غضبنا على الباطل ؟
ثم من نرجو إذا غضبنا ؟ على من نتكل في نصرة الحق عندما لا يدافع عنه و لا فرد واحد في المجتمع ؟
أتريد أن تعرف ماذا يجب أن تفعل ؟ استمع إلى وصية الإمام علي (ع) إلى أبي ذر (رض) : ( يا أبا ذر : إنك غضبت لله فارج من غضبت له ) .
إن الحق لا يعرف بالرجال ، و إنما الرجال هم الذين يعرفون بالحق !!
و العملية قد تبدو سهلة في البداية ، و لكنها أصعب من نقل الجبال و إنما الجهاد الأكبر الذي لا يقوى عليه إلا من صادق الحق طول العمر ، و رفض الباطل طول العمر

 

 

 توقيع السيل الكبير :
السلام عليك ياأبا عبدالله

رُبَّ أخٍ لم تلده أمُّك
السيل الكبير غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 10:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد