متى سنموت من العطش .. و متى ستبدأ حرب المياه ؟؟؟

[الغد]

بداية اود ان اشكر الأخوه من مشرفي منتدى الطرف على دعوتهم الكريمه بعضويتي في هذا المنتدى الرائع .. راجيا ان اوفق بتقديم ما يفيد .. و كما استأذن اخوتي الأعضاء الكرام بالإنضمام الى اسرتكم الكريمه .. اسرة منتدى الطرف .. راجيا ان تفيدونا بنير آرائكم ... مع خالص الشكر و الموده ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنويه : بغرض الإختصار و الوصول السريع لما يهمك قراءته فقط ، لتجنب مشكلة الطول ، تم تقسيم هذا الموضوع الى ثلاثة اجزاء ، و هي :

الجزء الأول : الإطار العلمي للموضوع ( مقدمه – مصادر المياه ).
الجزء الثاني : الموضوع ( العجز المائي بالمملكه – التداعيات السياسيه لأزمة المياه – الحلول و البدائل الممكنه ).
الجزء الثالث : اهم اشكال هدر المياه بالأحساء – الخلاصه .

 

 

[الغد]

الجزء الأول :

يفترس الحياة على كوكب الأرض عددا من الكوارث البيئيه و التي تتفاعل فيما بينها مرسلة انذارا قويا بخطورة الوضع و فداحة استمراره ، و من بينها ( أزمة شح المياه ) .
و لا احد يختلف علىاهمية المياه لأستمرار الحياة .. غير ان الكثيرين يجهلون ما يمكن ان يسببه نقص المياه .. فمثلا تقول مجلة النيوزويك الأمريكيه : " ان الحرب القادمه في الشرق الأوسط سوف تدور حول المياه و ليس حول الأرض و النفط "
و تتوزع المياه في الكره الأرضيه الى ( 97 % ) بحار ، ( 2.1 % ) القطبين الجنوبي و الشمالي ، ( 0.009 % ) انهار و بحيرات عذبه ، ( 0.6 % ) مياه جوفيه و هي المصدر المائي الطبيعي للسعوديه و تبلغ نسبة المملكه منها حوالي ( 0.012 % ) فقط .

مصادر المياه :
اولاً : المياه الجوفيه :
اصل المياه الجوفيه هو استمرار تواجد مياه البحار القديمه في بعض التكوينات الجيولوجيه التي ترسبت في البحار و تعرف بأسم المياه المقرونه ( و ذلك لإقتران وجودها بوقت تكوين تلك الرسوبيات ) و نتيجه للحركه الجيولوجيه فقد إرتفعت تلك التكوينات عن مستوى سطح البحر و ظلت المياه المالحه مخزونه في الفتحات البينيه للمواد الصخريه لهذه التكوينات .
و مع استمرار ارتفاع سطح الأرض فقد بدأت هذه المياه في التصريف تحت ما يسمى بالأنحدار المائي لتحل محلها المياه العذبه المتغلغله و الناتجه عن سقوط الأمطار في مناطق منكشف هذه التكوينات .
و عملية الأحلال هذه بطيئه جداً و لم تكتمل في كثير من الحالات حيث نجد المياه المقرونه مازالت مخزونه في بعض التكوينات .
و التكوين الجوفي يكون له جزء منكشف لسطح الأرض و من خلاله يتم تغذية التكوين بمياه الأمطار و السيول كما ان من مصادر تغذية التكوين هو التدفق المائي من جانبي التكوين او من اعلى و اسفل التكوين .
و يوجد بالمملكه 8 تكوينات رئيسيه و 7 ثانويه ، و تقع المنطقه الشرقيه فوق ثلاث منها ، و هي :
1- تكوين ام الرضمه : يصل لأقصى عمق 700 متر بالهفوف ، و يستخرج منه 285 مليون م3 سنوياً منها 152 للعيون و الآبار و 36 لأرامكو ، بينما تغذيته السنويه 189 مليون م3 .
2- تكوين الدمام : يصل لعمق 83 متر و يستخرج منه 352 مليون م3 بالأحساء و 140 مليون م3 للبحرين ، بينما تغذيته السنويه 200مليون م3 .
3- تكوين النيوجين : و هو اهم التكوينات بالأحساء و يمتد من وادي الدواسر جنوبا حتى الحدود الشماليه للمملكه مارا بالربع الخالي و ينقسم الى ثلاث طبقات هي :
أ - الهفوف بسمك ( عمق ) 30 – 100 متر .
ب - الدام : بسمك 30 – 100 م .
ت - الهيدروك : بسمك 9 – 300 م .
و يستخرج من هذا التكوين سنويا 308 مليون م3 لحفر الباطن ، 208 مليون م3 لوادي المياه ، 227 مليون م3 للأحساء ، بينما تبلغ تغذيته السنويه بـ 328 مليون م3 .
و بمقارنة حجم الأستهلاك مع حجم التغذيه السنويه يتضح لنا حجم الإنخفاض السنوي في المخزون الجوفي لكل تكوين .

لذا وفي عام 1980م تقريبا ، توقفت اخر عين عن التدفق و بذلك تكون اسطورة عيون الأحساء قد توقفت .

ثانياً : الأمطار :تقع اغلب اراضي الوطن العربي في المنطقه الجافه و شبه الجافه التي يقل معدل سقوط الأمطار فيها عن 300ملمتر سنويا و تبلغ 223 مليار م3 سنويا ، 9.6 % فقط منها تهطل على شبه الجزيره العربيه .
ثالثا : الأنهار :
يبلغ عددها بالوطن العربي 50 نهرا بما في ذلك روافد دجله و الفرات و النيل ، و تقسم الأنهار الى ثلاث اقاليم مائيه هي : 1- اقليم المنبع ، 2- اقليم المرور ، اقليم المصب .
و يكثر المطر عند دول المنبع لذا نشئت قاعدة ( الكهرباء للمنبع و الماء للمصب ) .

رابعاً : المصادر غير التقليديه :
1- تحلية مياه البحار للشرب و اعادة استخدام مياه الصرف الصحي و الزراعي لأغراض الزراعه و الصناعه .
2- خلق مصادر جديده ( و سيتم التحدث عنها في آخر المقال ) .

[/ALIGN][/ALIGN]

 

 

[الغد]

الجزء الثاني :


العجز المائي بالمملكه العربيه السعوديه و الوطن العربي : ( جميع الأرقام الوارده هنا بـ بليون متر مكعب ):
تقدر دراسات الأمم المتحده ان موارد المياه بالوطن العربي عام 1990م بلغت 257 بليون م3 ، و الإحتياجات بلغت 154 ، و تقدر الموارد عام 2000م 274 و الأحتياجات 189 ، بينما عام 2025م تقدر الموارد 278و الأحتياجات 280 ( أي بعجز مقداره 2 بليون م3 ) ، أما بالمملكه العربيه السعوديه فإنها قد قدرت الموارد المائيه فيها لعام 1990م بـ 4.95 و الأحتياجات 3.29 ، و لعام 2000 قدرت الموارد بـ 5.54 و الأحتياجات بـ 4.78 ، اما عام 2025م ستكون ازمة المياه في منعطفها الخطير حيث تقدر الموارد بـ 8.25 و الأحتياجات بـ 9.90 ( أي بعجز مائي مقداره 1.65 بليون م3 ) و يكون نصيف الفرد 192 م3 فقط لاغير ) مما يكشف عن فداحة الوضع الراهن والذي ينذر بخطورة الوضع المستقبلي .

القوانين المائيه :
كان للبابليين قصب السبق في ظهور اول قانون مائي مكتوب ، فقد ورد في شريعة حمورابي النص التالي : " ان الماء يستعمل بالدرجة الأولى لشرب الإنسان و الحيوان و الأستعمال المنزلي ثم الري فالملاحه " .

التداعيات السياسيه لأزمة المياه و احتمالات الحرب :
و نظراً لخطورة الوضع المائي الراهن خصوصا بالجزيره العربيه ، فإن الحكومات فيها تأرقها قضيه بالغة الخطوره و هي هل يمكن قيام حرب المياه ؟؟؟
لأول وهله يستصعب القارئ اندلاع حرب من هذا النوع فالمعتاد هو قيام حرب لاستيلاء على ثروات اقتصاديه كالنفط ، لكن بقراءه سريعه لبعض احداث الماضي ستكشف لنا عن واقعية هذا الطرح و هذا السؤال :
1- ازمة مياه الأردن عام 1964م .
2- حشد العراق قواته عند الحدود السوريه عام 1976م لتفجير سدي ( الطبقه و الثوره ) الذي انشاءتهما سوريا ، و تسبب ذلك في الخلاف السياسي الذي استمر الى قبل سقوط النظام العراقي بوقت قريب .
3- تهديد الرئيس التركي ( تورقت اوزال ) لسوريا في سبتمبر 1989م بقطع المياه عن سوريا اذا لم تلتزم بالإتفاقيه الأمنيه التي تقضي بمنع النشاط الكردي على اراضيها .
4- طلبت الأمم المتحده من تركيا استخدام السدود التركيه لحجب المياه عن العراق و دفعه للإنسحاب من الكويت عام 1991م، غير ان تركيا رفضت هذا الطلب .
5- ازمة مياه الأردن عام 95-1996م و حشد القوات الأردنيه على الحدود الأسرائيليه .
6- ازمة مياه نهر الوزاني اللبناني مع اسرائيل عام 2002م .

و بذلك يتضح ان حرب المياه فرضيه محتمله و خصوصا اذا ما نظرنا الى خارطة الإحتلال الإسرائيلي نجدها تهيمن على منابع المياه و الأنهار ، و نشير هنا ان اسرائيل هي الأولى في العالم من حيث استحداث وسائل ترشيد المياه و خلق مصادر مياه جديده ، فنظام الري بالتنقيط مثلا يعود لشخص اسرائيلي .

بعض الحلول المقترحه :
اولاً : خلق مصادر مياه جديده :نظرا لخطورة الوضع فإن الحكومات تفكر بجديه في عدد من البدائل او الحلول و التي تبدو خياليه غير ان المداولات و الترتيبات العمليه قائمه لتنفيذ بعضها ، و هي :
1- سحب مياه من نهر النيل الى السعوديه بواسطة انابيب عبر البحر الأحمر .
2- سحب مياه من نهر السند بإيران الى الأمارات عبر خليج عمان .
3- سحب مياه من جبال ايران في الجنوب الغربي الى قطر ، و تقريبا تم الإنتهاء من الإتفاقيه النهائيه بذلك ، و حاليا قطر تفاوض السعوديه لمدها بالماء مقابل الكهرباء .
4- سحب مياه من نهري سيجون و جيجون الى الكويت .
5- المحاولات الإسرائيليه لجر جبال جليديه من المناطق القطبيه و إذابتها و تخزينها او استيراد المياه بواسطة الأنابيب .
6- مشروع انابيب السلام التركي :
اقترحت تركيا اقامة مشروع لمد انبوبين للمياه الأول يخرج من جنوب تركيا الى سلطنة عمان مارا بكل من العراق – الكويت – البحرين – قطر – المنطقه الشرقيه – الأمارات ، و الثاني يخرج من تركيا الى جنوب السعوديه مارا بكل من سوريا – لبنان – فلسطين – الأراضي الفلسطينيه المحتله ( اسرائيل ) – الأردن – شمال ، غرب ، جنوب السعوديه ، غير ان دول الخليج رافضه للمشروع خصوصا للأنبوب الثاني و لأسباب سياسيه ، غير ان هذه الدول عاودت التفكير بشكل جدي بهذا المشروع حالي .

ثانياً : علم صيد المياه :
تتجه الجهات العلميه و البحثيه الى تطوير علم صيد المياه و هو يقوم على اساس الرطوبه النسبيه او البخار المتطاير في الهواء و الغير مستفاد منه ، و من امثلتها :
1- تكثيف الهواء بواسطة الشعيرات ، و من استحدثها عالم من البيرو عندما شاهد دودوة تسير على الأرض .
2- تكثيف الهواء بصده بالواح زجاجيه ، و يوجد حاليا مزارع حمضيات بأسرائيل تعمل بهذا الطريقه .
3- تكثيف الهواء بواسطة الصخور ، و يعمل بها حاليا باسرائيل غير انها فكره مسروقه من بدو العقبه الأردنيه حيث انهم يضعوا حجرا على الأرض و يبذرون جانبه تماما بذره فتنمو معتمده على البخار المكثف .
4- الأمطار الصناعيه ، و قد تم نجاحها باسرائيل و استخدامها على نطاق صغير نسبيا ، و هي تقوم على استخدام يوديد الفضه و ثاني اكسيد الكربون المجمد و مواد اخرى .
5- طريقة النتح ، و اول من بدأه الفراعنه ثم العالم العربي ابن العوام بالأندلس قبل 500 سنه ، و حاليا الإسرئيليون .

 

 

[الغد]

[ALIGN=JUSTIFY]الجزء الثالث :

اهم مظاهر هدر المياه بالأحساء :
يشتكي الأحسائيون من نقص المياه في كل صيف .. رغم ذلك فنحن نهدر المياه دون ادنى شعور بأهميتها ، و يتجلى ذلك بظاهرة البرك الخاصه ، و التي يصل اصغرها ل 36 متر مكعب تستخدم لساعات قليله ثم ترمى دون أي استفاده منها و كثير من هذه البرك تعبأ يوميا و عليه يصل حجم الماء المستخرج خلال العام ( افتراضيا ) = 36*183 يوم = 6588 متر مكعب سنويا ، و في هذا المثال افترضنا اصغر احجام البرك و تعبأ نصف العام فقط ، و هذا الرقم يفوق احتياج الفرد ست مرات حيث ان يقدر احتياج الفرد العادي بـ 1000 م3 سنوياً فقط ، و يفوق استهلاك الفرد السعودي بـ 36 مره لعام 2025م ، و بتقدير عدد البرك الموجوده بالمنازل و المزارع بالأحساء ، يبرز لنا حجم الجرم الذي نقترفه بحق انفسنا يوميا ، في حين انه يمكن ترشيد استخدام المياه لأغراض الترفيه بواسطة الفلاتر المتوفره بالأسواق و المخصصه لهذا الغرض و التي تتراوح قيمتها من ثلاثه الى عشرة الاف ريال ، حيث انها تعمل على تدوير مياه البركه باستمرار و تنظيفه من الشوائب و تعقيمه لمده تصل الى شهر كامل حسب نوع الجهاز .
كما انه يجب صيانه التمديدات المنزليه و التأكد من جودتها ، كذلك استخدام حنفيات مرشده للمياه كالتي تعمل بالحراره او الضغط .

الخلاصه :
قضية المياه قضيه حساسه و هامه لسببين : الأول ان المياه عصب الحياة ، و الثاني ان ما ننعم به الآن من هدر للمياه سيقابله مأساة تعاني منها الأجيال القادمه ، فلهم حقوق علينا يتوجب مراعاتها و اولها حقوقهم من الثروات الطبيعيه التي ننعم بها ، فكل تلك الثروات من ماء و نفط و غاز تكونت عبر آلاف السنين ، و ليس من العدل ان يتم استنزافها خلال عشرات السنين الحاليه فتأتي اجيالنا اللاحقه دون ان يتوفر لها سبل العيش الكريم .
ازمة المياه تتطلب منا استشعراً لها قبل أي شيء ، فمجرد ان يحمل الإنسان شعورا في داخله بهذه القضيه ، سيتمكن من رؤية مكامن الخلل و الهدر فيعالجها ، و هي لا تتطلب علما او معرفه جيولوجيه او طبوغرافيه او سياسيه .. بقدر ما تحتاج الى هذا الشعور …

و اخيراً .. توجب ان نقول هذه الحكمه :
<span style='color:blue'>"الماء أرخص موجود .. و أغلى مفقود "</span>

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

ملاحظه : هذا المقال ملخص لبحث تم اعداده لعرضه بمحاضره عام 1998م ، متضمنا عددا من الجداول و الرسوم البيانيه و الصور الفوتوغرافيه ، يتعذر اضافتها هنا ، و البحث يأخذ الطابع البحثي الصرف ، لذا من لديه اهتمامات بحثيه في هذا الموضوع ، يشرفني ان ارسل له صوره بالبريد فقط ، بسبب كتابة البحث يدويا ، كما واعتذر عن عدم تحديث البيانات و الأرقام الوارده .

 

 

[أسد حيدر]

سلمت يمينك ، أشكرك على هذا المجهود والمعلومات القيمة والهامة جداً

ألست معي يا أستاذي العزيز بأن دول المنطقة لا تتحرك إلى الأمام كثيراً بهذا الشأن ولا تسارع بحل مشكلة هدر المياه ، فمثلاً لو تسن دولنا قوانين وتشريعات تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه ؟؟

بأن يراقب الاستهلاك الشهري للمنازل مقارنة بالاحتياج الفعلي والطبيعي للمياه وتفرض على أساس ذلك غرامات مالية .

أعتقد بأن هذا الأمر يرسخ الاستهلاك بأسرع وأقصر وقت ممكن حيث أن التوعية الاعلامية فقط
قد تطول ونتائجها بعيدة .

ولك خالص تحياتي ،،، ***10***

أخوك الصغير جداً / أسد حسين حيدر

 

 

[الغد]

اخي الكبير جدا .. أسد حسين حيدر ..
.. شكرا لتعقيبك ..

.. اخي العزيز ..
المياه قضيه خطيره و حساسه جدا لما تشكله من اتصال وثيق بحياة الإنسان .. لذا تقع الحكومات في اصعب مآزقها و هي تتعامل مع هذه القضيه بالغة الحساسيه ..
.. و غالبا التعامل الغير دقيق مع مثل هذه القضايا يأتي بنتأئج عكسيه .. فمثلا .. قامت الثوره الفرنسيه بشعار ثورة الخبز .. كما قامت الإضطرابات في بداية التسعينيات من القرن الماضي بالأردن بسبب الخبز ايضا ..

.. كذلك الحال للمياه التي اكثر حساسيه من غيرها .. و برغم ذلك فقد اتخذت الحكومه عددا من الإجراءات التي تعتبر في الإتجاه الصحيح .. و ابرزها .. انشاء وزاره للمياه .. و ما اتخذته هذه الوزراه الى الآن من سياسات مائيه .. مثلا .. التقنين الشديد لتراخيص الكهرباء للأراضي الزراعيه ، اعادة صيانة شبكات المياه ، فضلا عن الحملات الإعلاميه التوعويه ، و حاليا تدرس وزارة المياه بجديه اعادة تسعير المياه للقطاع الزراعي و الصناعي و السكني .. و توجه الوزاره لإعادة التسعير تأتي لأنها متفقه مع رأيك بأن التسعير هو افضل طريقه لرفع الوعي الأستهلاكي للمياه .. فضلا عن المزايا الأخرى للتسعير .

.. اشكرك مجددا ..

و لك خالص التحايا و الموده ...

 

 

[أحسائي]

لكن عندي استفسار بالنسبة للهدر المائي إن صح التعبير

النمو والتطور السكاني الملحوظ بالاحساء أليس له مبرر في هذا

يعني زيادة النمو لها التأثير في زيادة الاستهلاك المائي علاقة طردية ضرورية

وثانيا
بالنسبة للحرب التي ستفتعل في الشرق الأوسط بسبب الماء ألا تلاحظ أن إسرائيل الطرف الوحيد في اشعالها وكذلك أعوانها لعنة الله عليها وهي المستفيدة الاولى بها والمراد من إشعالها

ثالثا
لم تذكر المخزون المائي الضخم العذب الموجود في الربع الخالي والذي يقول عنه عالم الجيولوجيا
جورجي روبن (( إن مخزون الماء في الربع الخالي للمملكة يكفي لتجنب العجز المائي العذب لها في حالة عدوث أي مشاكل لمدة لا تقل عن 100عام ))

وشكرا

 

 

[الغد]

.. لي ايضا استفسار ...

1- كميات المياه التي ترمى يوميا من برك السباحه بالأحساء الى المصارف مباشره ، هل لديك وصف لها الصح من وصف " الهدر المائي " - ان وجد اطلعني عليه - ؟

2- من الطبيعي ان زياده النمو السكاني تتطلب كميات اكبر من المياه ، و لو دققت قليلا لوجدت ان هذا يشكل احد ابعاد المشكله ، حيث ان السعوديه ستصل عام 2025 الى 45 مليون نسمه ، مما يتطلب توفير اكثر من ضعف الكميه الحاليه .
من جهه ثانيه يمكنك القياس بنفسك شخصيا ، كم كمية المياه التي يحتاجها الفرد قبل فقط 20 سنه ، و كم هي الآن . بالتأكيد انها حاليا اكثر من قبل ، و على ذلك يعني انه حتى بثبات عدد السكان نجد ان معدل استهلاك الفرد للمياه تزداد ، و هذا عامل ضغط آخر علاوه على النمو السكاني .

3- يبدو لي انك من اصحاب " نظرية المؤامره "
اولئك الذين يعزون كل تحذير و كل توجيه و كل تلميح يكون صاردا من جهه اجنبيه انه جزء من المؤامره الصهيونيه الكبرى على فحول بلاد العرب ...
ارجوك اخي فلنفق من سباتنا هذا و للنظر الى العالم بواقعيه و لا نعزي امراضنا و تخاذلنا عليهم ..
بالقرآن الكريم يوجد امتداح لمن يستمع القول فيتبع احسنه ، و بغض النظر من مصدر النصيحه فإنه يتطلب الأخذ بها ان كانت مفيده .
و في موضوعنا هنا فإن المياه مورد طبيعي غير متجدد الكميات المخزونه حاليا تكونت عبر آلاف السنين و لا يمكن توفيرها خلال عشرات سنين ، فحتى لو صحت التقديرات التي اشرت اليها ، فإنها كافيه لمده 100 سنه و هو ما يعادل عمر جيل واحد تقريبا فلو نفذ هذا المخزون ابناءك او احفادك من اين سيشربون ....


علاوه على كل ذلك ، التخطيط للمياه يجعلك في وضع تفاوضي سياسي افضل بحيث تتمكن من تحديد حجم المشكله بشكل موضوعي علمي دقيق و صحيح ، لا ان نتعامل على انها مشكله يفتعلها العدو لإدخالنا في قفص المصيده .. اعتقد ان ابسط من يفكرون بالسياسه يعتبرون ان نظرة المؤامره او حتى نظرة الريبه لهذا الموضوع " سخافه " ...
كما انه دلاله اكيده على جهلنا بخطورة الوضع الذي نعيشه .. الا ترى هذا الجهل هو من سيدخلنا للمصيده ؟

و شكراً

مع خالص الود ...

 

 

[أحسائي]

انتظر راجعين
لك أخي الغد