العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 27-08-2003, 05:06 AM   رقم المشاركة : 1
عاشق الخيل
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية عاشق الخيل
 







افتراضي مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

بسم الله الرحمن الرحيم

((هذه القصة حقيقيه و حدثت منذ اكثر من سبعون عاما في ايران ))
((الجزء الأولى ))

أنا مريم و من عائله محافظه و من عائله كبيره و مهمه زمان في ايران عندي اختين

الاولى ليلى و هي متزوجه و مخلفه ولد و الثانيه هي انا و الثالثه شهرزاد و والــدي

يلقب بصير الملك <<باشا>> و هو ذي شخصيه مهمه و ذي نفوذ هو رجل متعلم و

يهوى الشعر و الاوبرا و هو متزوج من وحده غير والدتي و تدعى عصمت وأما والدتي

تدعى نرجس و الخدم يلقبونها بست الكل وهي محبوبه من قبل الجميع ووالدي يعشقها

وطبعا حسب عادات وتقاليد زمان البنات يتزوجن بسن مبكر ووالدتي تصغر والدي ب

خمسه عشر سنه هيا بنت اكبر التجار وبنت رجل ذي شخصيه مهمه في البلد وهي

تحترم والدي كثيرا ولما تخاطبه برسميه وبكل احترام على فكره بيتنا ليس بيتا بل

قصر مليان من الخدم والحشم.

كانت امنيه والدتي بان تنجب ولد وطبعا هذي كانت امنيه والدي ايضا كان عمر والدتي

اثنينه وثلاثين عندما بداءعليها ظواهر الحمل وفي ذلك الوقت كان بيتقدم لخطبتي ابن

عطاءالدوله وهو من الشخصيات المهمه والمعروفه في ايران وهو ارمل توفيت زوجته

وهى تلد وفى ذلك الحين كنت في الخامسه عشر من عمري وكنت سهيده بهذا الخبرولم

اكن أعرف ما معنى الزواج او الزوج. اللي أعرفه ان اذا بعد سنتين ما تزوجت سأصبح

عانس .المهم أنه في يوم انا والداده تبعي كنا رايحين السوق نشتري شرائط للفستان

الذي سأرتديه في يوم الي كانوا سيطلبون يدي للزواج وفي ذلك الحين وبسبب ضيق

الوقت كان لازم الخياطه تظل ثلاث ايام عندنا في القصر حتي تكمل خياطه الفستان

لما اردنا الذهاب الى السوق اقتربت الخياطه وقالت للداده

الخياطه:لو سمحتوا وانتم رايحين السوق علي طريقكم مرو جنب دكان النجارو بتشوفو

الصبي قولوا له يروح ويخبر ابني اني ما اقدر اليوم أتي البيت علشان شغلي فلا

يقلقوا بشأني

بعد ما رحنا للسوق واشترينا الشرائط قالت لي الداده

الداده:سيدتي مريم انتي روحي دكان النجار وبلغيه الرساله وانا بروح الكنيسه اولع

شمعتين والحق بكي لكن ارجوكي لا تخبرين سيدتي نرجس لانها لو عرفت انكي انتي

من ابلغه بالرساله ستغضب مني.

رديت عليها:طيب لكن لا تتأخرىعلي

مشيت للدكان ووقفت عند باب الدكان ورأيت رجلا شعره طويل ومنشورعلى كتفه

وحنطي البشره وانفه حاد كالسيف تبادلنا النظرات لدقائق دون اي كلام فجأه انتبهت

لنفسي وقلت: هي أنت

ردعلى :تخاطبينني انا يا انسه ؟

كانت رائحه الخشب و الشغل والتعب تملاء المكان وكأنه رائحه جديده ممزوجه مع

رائحه الربيع كنت انظراليه وقلت:عندي لك رساله

استغرب وقال :لي أنا؟

قلت:نعم

قال:انا اكون احمد النجار ها!!أكيد انتي غلطانه في العنوان

قلت مع نفسي يا له من اسم جميل لقد دخل قلبي

قلت:أعرف

قال:أنتي من تكوني

قلت:بنت بصير الملك

فوضع المنشار على الارض ووقف باحترام

قال:اهلا سيدتي سامحيني لم اعرفكي

قلت:لو سمحت اخبر ابن الخياطه انه يمكن شغلها يطول في القصرعندنا فلا يحاتونها

قال:على عيني وراسي

قلت:لا تنسى

قال:اذا بقيت حي لن انسى

قلت:الله يعطيك العافيه وطولت العمر

نظر الى بإستغراب ثم ابتسم لى وقال:هل هذه الجمله فقط علشان اوصل رسالتك؟

فارتبكت وقلت:مع السلامه

وخرجت من الدكان مسرعه ومتضايقه من نفسي ومن الداده لانها تاخرت في المجيئ

يا الهي ماذا حصل لى ماهذا الشعور الغريب لماذا دقات قلبي تتسارع لماذا جسمي

يرتجف لماذا كل هذا الارتباك كل هذا علشان نجار بسيط ومعدم ولماذا؟؟؟؟؟؟



كان كل شئ جاهز للتحضيرات الورود و الحلويات و كل شئ انا كنت اعشق الورود و احب الحلويات لكن الان لا اعلم ماذا حصل لي اشعر إني أكره الورود و الحلويات و اكره كل شئ

من حولي لدرجه إني أتمنى تمزيق ملابسي الجديده التي سأرتديها في يوم خطوبتي ماذا حصل لي يا الهي لا اعلم كل الذي اعلم به إني اريد الموت أو أن أموت ؟أوأن؟ لا أعلم ..

ففي خلال إسبوع مرتين أمر من جنب دكان النجار ياله من رجل بلا حياء بداء يعرف عربتنا .

صاراسبوع و الواحد لا يجرئ أن يخرج من بيته يجب أن أقول للداده أو سائق العربه , لا ما في داعي سيضربه و يقتله و أنا التي من ستحمل ذنبه سأقول لوالدي لا هذا اسوء إذن سوف اقول

لوالدتي اصلا ماذا اقول؟ أقول انه كل مره لما تمر العربه جنب دكان النجار هو ينظر اليها ؟لماذا؟

هل هو ممنوع النظر إلى الناس ؟ إذن لماذا انا انظر اليه؟ أنا المفروض لا اهتم لأجله ممكــــــن القصاب أو الخبازأو البقال ايضا ينظرون في النهايه نحن في هذه البلاد ناس معروفين و مهمين

عادي الناس لو نظروا إلينا لكن الفرق إنه انا لا اهتم لهم . فلينظر بقدر ما يشاء لا يهمني


ترقبو الجزء الثاني

تحياتي

 

 

 توقيع عاشق الخيل :
مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية
{ المنفق على الخيل كالباسط يده على الصدقة لا يقبضها }
{ الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة }
{حبي للخيل ليس بغريب علي انه في دمي وجزء من كياني وتاريخي وهو الأول خرج من أرضي}
عاشق الخيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2008, 10:25 PM   رقم المشاركة : 2
حنين الأنتظار
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية حنين الأنتظار
 






افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

رووووووووووعه القصة جناااااااااااااااان يلا أنا أنتظر الجزء الثاني على أحر من الجمر
ويعطيـك العافية خيوووووووو

تحياتي
حنوون

 

 

حنين الأنتظار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2008, 12:21 AM   رقم المشاركة : 3
(روح الله)
طرفاوي فائق النشاط
 
الصورة الرمزية (روح الله)
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

مشكور عاشق الخيل
عجل في الجزء الثاني مستعيلين
موفقين لكل خير

 

 

 توقيع (روح الله) :
[/QUOTE]



((لا تـُسـئ اللــفــظ وإن 0ضــاق بـك الـجــواب))
(روح الله) غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2008, 04:24 PM   رقم المشاركة : 4
متروكية وعباسية
طرفاوي نشيط جداً
 
الصورة الرمزية متروكية وعباسية
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

سلااااااااااااااااااااااام
هي هي ,هي هي
القصة لا كلش لا حليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــوة
ابنتظر لين ما تحط الجزء الثاني ببس عاد خوية لا تطول زين؟
الله يحفظك
وبالتوفيق

تحياتي الحسينية
متروكية وعباسية

 

 

 توقيع متروكية وعباسية :
رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية
متروكية وعباسية غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2008, 02:43 PM   رقم المشاركة : 5
عاشق الخيل
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية عاشق الخيل
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

الجزء الثاني ....









لكن لاأعرف لماذا قلبي يتمنى أن العربه ترجع للخلف حتى أرى نظرته إالتي تسحرني .






وصلتنا رساله إنٌ زوج اختي ليلى سوف يذهب الى القريه بشأن العمل و تريد اختي مني أن امضي ليلتين معها في منزلها حتى لا تكون وحدها. وحدها؟ مع كل هذا الخدم و الحشم؟

في النهايه ذهبت الى منزلها و يا ريتني لم اذهب فكانت بإستمرار تتكلم و تمتدح خطيبي العتيد.

هذه الطبخه التي طبخها لي زوج اختي مع صديقه و صديق طفولته إبن عطاء الدوله اللي هو

من سيصبح خطيبي هو الذي ملاء رأس إبن عطاء الدوله بأن يتقدم لطلب يدي.


اختي ليلى كانت تشرح لي كيف أقدم الشاي و الحلويات وو.....الخ للضيوف , كيف اجلس وكيف

اتصرف امامهم و.... الخ

لكن لماذا مللت؟ أنا عمري ما أحسست بلملل من بيت أختي لا اعرف لماذا اريد الرجوع بسرعه

إلى القصر ؟ لم أكن احب أن اسمع المزيد عن هذا الموضوع. فلما حان موعد الرجوع الى القصر

أحسست إنى سأطير من السعاده .

اختي سألتني : هل تريدين أن ارسل معكي المربيه؟

قلت: لا. أنا سأذهب بالعربه فلست وحدي

ركبت العربه و كنت اتمنى لو أن يكون لخيول العربه أجنحه و تطير بيني بسرعه

لما وصلنا عند بدايه الزقاق قلت للسائق : توقف أنا سأنزل هنا

قال: لكن يا سيدتي لم يبقى على وصولنا الا زقاقين

قلت: أنا سأنزل هنا لإني اريد أن اشتري بعض الحاجيات

قال: إذن قوللي لسيدتي ليلى إني اوصلتكي الى باب القصر

قلت: حسنا لا تخف و إذهب

أنا بنفسي لا أعرف ماذا أريد بالتحديد أو ماذا أشتري؟ إذن لماذا لا أشتري شئ ؟ لماذا ارتجف

فقلبي يتمنى الذهاب إلى دكان النجار. إذن لماذا دائما اردٌ في قلبي يا رب أن يموت ؟

من الذي يموت؟ آآآآآه الان فهمت أنا أدعي يا رب خطيبي يموت .


كان ظهرا و السوق يعج بالناس فذهبت و من دون أن أعلم إلى دكانه لقد كان يرتب الخشب كنت

أشعر بأنٌ الناس ينظرون إلي فلا يكونوا يتهامسون لبعضهم عني ؟ لا هذا مجرد أوهام أنا أتخيل

و ليس اكثر .

قلت: الله يعطيك العافيه

التفت إلي و هو لا يصدق ما سمعته اذنه فهل يكون عرفني من صوتي؟

لقد كنت مرتبكه فقلت له بسرعه البرق : هل تصنع أيضا إطارات؟

هو ينظر إلي بحيره و تعجٌب لقد كان يمسك بيده خشبه أطول من قامته و لقد كان شعره الطويل

يغطي حبينه فإبتسم لي و قال : ما هو المقٌاس الذي تريدينه يا سيدتي؟

قلت : هل تصنع إطار صغير ؟

قال : لكي انتي نعم




فجأه خرجت من الدكان راكضتا بإتجاه القصر و كانت دقات قلبي تتسارع و كنت أشتم نفسي هل

جننتي يا بنت؟ما هذه التصرفات؟لماذا فجأه ركضتي؟ما هذه الفضيحه الله ياخذكي ماذا فعلتي ؟

مره اخرى لن امر من ذلك المكان مهما كان بالعربه أو مشيا على الأقدام سأغير طريقي

لكن مره اخرى مررت و كل ما تمر العربه من جنب دكانه أراه واقفا و ينظر إلى العربه الوقح الذي لا يخجل من نفسه .....


يتبع,,

 

 

 توقيع عاشق الخيل :
مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية
{ المنفق على الخيل كالباسط يده على الصدقة لا يقبضها }
{ الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة }
{حبي للخيل ليس بغريب علي انه في دمي وجزء من كياني وتاريخي وهو الأول خرج من أرضي}
عاشق الخيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2008, 02:45 PM   رقم المشاركة : 6
عاشق الخيل
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية عاشق الخيل
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

ساعه عن ساعه يقترب موعد الخطوبه و القصر مزيٌن من الداخل و الخارج بالورود و رائحه الورود تفوح و تغطي المكان بعطرها الفوٌاح و كان القصر مزدحم من الاهل و الخدم الكل سعيد

و مهتم بيني السيده الصغيره راحت و السيده الصغيره أتت و...



مع الغروب وصلوا الضيوف أنا و أختي الصغرى شهرزاد في الغرفه مختبئيين و الضيوف جالسين في الغرفه المجاوره فذهبت القي نظره اليهم من فتحه صغيره في النافذه

والدته العريس إمراه بدينه و مسنٌه و واضح انها متكبره و مغطيه نفسها من فوق لتحت بالمجوهرات و برفقتها إبنتها القبيحه التي متبرجه و كأنها مهرج و زوجته إبنها الأكبر و داده

العريس وهي سوداء البشره و طويله القامه و من ذلك السود الجميلات و التي كان يبدوا عليها

اكثر من والدته العريس و كانت تردد ولدي ولدي و كأنه حقا العريس ولدها المهم تبادلوا الحديث

و المجاملات مثلا شرفتونا , نورتوا القصر بوجودكم و.............

بعدين والدته العريس قالت:إذن أين العروس؟تسمحون نشوفها؟

والدتي قالت:اكيد الان سا تشرفكم

خرجت والدتي من الغرفه وبصوت عالى حتى تسمعهم قالت: عزيزتي شرفينا في الغرفه حماتك

تريد أن تراكي

بعدين بحركه سريعه و من دون أي صوت دخلت الغرفه التي أنا و اختي موجودين فيها و بصوت منخفض قالت: بسرعه إذهبي و أحضري الشاي و قدميه للضيوف و احذري حتى لا ينسكب في الصينيه و لا يكون الشاي بارد بل ساخن

و رجعت للضيوف و بعدها بدقيقتين حملت الصينيه الشاي التي من قبل جهزتها الداده مسكت الصينيه و يداي ترتجف فادخلت الغرفه ما ان دخلت حتى فهمت بانٌ هوس النجار الذي في رأسي

اوهام و كأني ارى بعيني الفرق الذي بيني و بينه . أنا؟

أنا التي متعلقه و متعوده على هذه الحياه المرفٌها و المريحه هو أين و أنا أين ؟ كلانا من عالم مختلف و كأنٌ موجه كبيره أتت و فصلتني عن الخيال و جرتني إلى الواقع

قلت: مرحبا

ردت علي والدته العريس : هلا ماهذا الجمال ماشاءالله

ردت عليها والدتي : تقبل يداكي

قلت مع نفسي أنا حتى لم أشاء تقبيلها فأخذت الشاي و بدقه و بكل حذر حتى لا ينسكب من الاكواب في الصينيه و قدمته لهم الواحده تلو الاخرى جاء دور داده العريس و في اللحظه التي

كانت تحمل كوب الشاي قالت: ماشاءالله تعرفي تحضري الشاي ؟

كان يجب أن أضحك على مزحها حتى ترى اسناني إن كانت سليمه و بيضاء و مرتبه فإبتسمت

قالت: يا سلام ما هذه الاسنان ماشاءالله مثل اللوء لوء

الداده بتاعي كانت واقفه و على أحر من الجمر جنب باب الغرفه . رجعت بصينيه الشاي حتى

أخرج من الغرفه .

والدته العريس و بصوت عالي قالت: إلى أين يا مريم ؟ إبقي معنا مده أطول

سلمت الصينيه للداده بتاعي حتى تخرج من الغرفه و أنا رجعت داده العريس فتحت ذراعيها و

قالت: تعالي حبيبتي لكي اقبلكي أنا من زمان و اتمنى هذا اليوم لولدي

فامسكتني من تحت ذراعي و قبلتني على خدي الايمن و الايسر حتى انها تركت لعابها على خدودي . كنت اعرف إنها تريد أن تعرف فمي لا يعطي رائحه كريهه ؟ أو تحت ذراعي لا يوجد

عرق أو رائحه ؟ فكل الاختبارات كانت إجابيه لإنٌ والدتي لم تقصر كل العطور التي كانت موجوده و ضعتها على و كنت متأكده المساكين أكيد طوال الليل أصابهم صداع مثلي .

جلست وأنزلت رأسي في الارض و بصوت منخفض و بنعم ولا أجيب على كل أسألتهم سرقت نظره و نظرت اليهم و قلت في نفسي هل يجي على خيال هذول السيدات الأنيقات و الراقيات إني

أنا اتمنى أن أصبح زوجته نجار الحي قلبي يتمنى أن اترك كل هذه الرفاهيه و الخدم و الراحه و كل شئ خلفي و أركض و أرتمي في أحضان النجار المعدم ؟ أذهب إليه و أكحل عيني بشوفته و

هو يعمل و يقطع الخشب الله عالم بأنٌ ذلك الدكان الصغير بالنسبه لي قد يكون قصرا وأنٌ رائحه الخشب كالعطر .


فبدت والدته العريس بمدح ولدها فقالت والدتي: عزيزتي مريم إذهبي مره أخرى و أحضري الشاي

المعنى من كلام والدتي خلاص اخرجي من الغرفه . حتى لا يقولوا عني خفيفه و جالسه تسمع الكلام من اوله لآخره وهي مو مصدقه نفسها

لما وشكت على الخروج من الغرفهو كنت مارٌه من جنب والدته العريس حتى امسكت يدي و قالت: إلى أين يا عزيزتي . تعالي و إجلسي جنبي خساره هذه اليد الناعمه تتعب

لكن أنا بلا حدود عجبتهم ووالدتي كانت ستطير من السعاده و قالت: سيدتي جلب الشاي ليس بعمل لا تتكلمي أمامها هكذا بعدين بتدلع و ضحكت و أتت الداده بالشاي و الحلويات و بكل الرسميات و الكلام و المجاملات انتهت الضيافه و قادروا الضيوف

بعد مرور يومين استيقظت من النوم و ابدا لم يكن النجار في فكري و كأني لم أعرفه.

المهم نصيرخان زوج اختي ليلى كان مرتب عزومه وداعي إبن عطاء الدوله حتى انا اذهب و أراه لأنهم قد رسلوا رساله لوالدي و يريدون الجواب ووالدي كان قد رد عليهم أعطونا فرصه نفكر كم يوم و نستشير البنت.

ذهبت في ذلك اليوم الى بيت اختي مشيا على الأقدام لأنه العربه كانت مع والدي,ذهبت لوحدي و

كان ظهرا و الزقاق كان يخلو من الناس و يسكنه الهدوء كنت بأنه السوق و المتاجر كلها مغلقه

لم يبقى لوصولي الى دكان النجار سوى خطوات فلما اقتربت لم أسمع صوت المنشار ففجأه اختفى كل الشوق الذي كنت احمله لرويته اختي كان قلبي يتمنى أن يراه و هو يعمل , كانت كل الاماكن يسكنها الهدوء فلما اقتربت خطوتين الى الامام تفاجأت برويته وهويقفز من على الخشب

الذي كان بجنب الدكان

ـــ السلام عليكم

لقد كان يرتدي نفس الملابس بنطلون اسود و قميص ابيض و لقد كانت أزار قميصه مفتوحه و على طول تذكرت بيت شعر<<......>> دخل داخل الدكان و اتكاء على الطاوله الذي عليها أغراض عمله و مره اخري قال

ـــ نحنا سلمنا ها!

فنظرت من حولي و لم أرى احدا

ـــ و عليكم السلام أنت في وقت الظهرألا تغلق الدكان؟

ـــ عندما أكون أنتظر شخصا لا

ـــ هل كنت تنتظر احدا؟

ـــ نعم

ـــ تنتظر من؟

ـــ انتظركي انتي

فبداءت دقات قلبي تتسارع و بداء جسمي بالإرتجاف فقلت لنفسي هل هذا ما أردتيه؟ أنتي من البدايه و كنتي تعرفين الجواب فلما تسألين مره اخرى؟ ألا ترين بأنٌ تمادى معكي؟إذن متى ستوقفينه عند حدٌه؟ومع كل هذا و بصوت منخفض سألته:

ـــ هل تريد مني شيئا؟

ـــ ألم تكوني انتي من تريد إطارا؟طيب انا صنعته لكي

فحمل الإطار من على الطاوله و قدمه لي فإذن الحمدلله لم تكن نواياه خبيثه فلما سلٌم علي لأجل رزقه فهداء قلبي قليلا و قلت:

ـــ لكن أنا لم اعطيك المقاس

ـــ طيب انتي اردتي شيئا و انا صنعت هذا الشئ و إذا لم يعجبكي فرميه تحت قدميكي و سأصنع لكي آخر , فمنذ اسبوع تقريبا الظهر اجلس و انتظركي

فإقترب مني خطوتين و مدٌ يده و قدم لي الإطار فمددت يدي لكي أستلمه و لم أكن أريد بأن يده تلمس يدي و لكن لمست.

لقد كانت يداه خشنه و كأنها لم تعرف الراحه ابدا. و لم يكن في الزقاق احدا لقد كان يخلو من الناس حتى لو رأني احدا سيكون الأمر طبيعيا فأنا كنت أشتري إطارا لأختي

ـــ انت الذي الظهر لا تذهب الى البيت زوجتك ألا تتضايق؟

ـــ أنا لست متزوجا

ـــ ألا يوجد في فكرك شخصا؟

ـــ نعم

مره اخرى تسارعت دقات قلبي و قلت لنفسي هل الان ارتحتي يا بنت؟ فهذا الرجل على وشك الزواج و في ذلك الوقت انتي بنت بصير الملك جعلتي نفسكي لا تساوين شيئا

ـــ من تكون؟

فقلت لنفسي انتى ما دخلكي؟بنت فلان الوله ما دخلها لكي تعرف من هي خطيبته نجار الحي من تكون؟

ـــ ابنته خالتي

ـــ مبروك مقدما

ـــ مبروك لأمي انا لا اريد الزواج

ـــ كم ادفع؟

ـــ تدفعي ماذا؟

ـــ ثمن الإطار

ـــ لا . لا اريد منكي شيئا فإقبليه كتذكارا مني

ـــ شكرا جزيلا

و من دون ارادتي رفعت الخمار و كشفت عن وجهي و نظرت إلى عينيه و هو واقف من دون حركه كالتمثال فإحمر وجه و قال بصوت منخفض

ـــ سبحان الله

هذه المره ليست كالمره السابقه ركضت من دون وادع بل هذه المره خرجت من الدكان بهدوء و

كنت أمشي بهدوء و كنت احس بأنه كان ينظر إلي و في تلك اللحظه كنت اشتم نفسي.






وصلت إلي بيت أختي ولقد كان كل شئ حاضرا للعزومه وكانت هذه العزومه على شرف إبن عطاءالدوله و لكي أنا أيضا أراه و كنت أرتجف بشدٌه و مرتبكه لدرجه إنه اختي لاحظت علي و

قالت لي :

ـــ اذا ستظلي على هذا الوضع يا مجنونه ستدخلين عليهم في الغرفه و من دون قصد

لقد كان المفروض انا اوقف خلف الباب و أنظر إليه من خلف الفتحه التي موجوده في باب الغرفه

و لكن في تلك اللحظه كنت اقول لنفسي يا رب أن أجد فيه عيبا أن يكون أعرج أو أعور أو اصلع و... حتى يكون عندي عذرا لرفضه. المهم جاءوا الضيوف و انا كنت اتفرج من خلف الباب و لكن هل تصدقون ما رأيت إنٌ هذا الذي كنت اتمنى أن يكون أعرجا أم أعورا أم أصلعا أم ... فلقد وجدته رجلا انيقا و وسيما و لم يكن فيه عيبا واحدا فكانت اي بنت مكاني تتمنى مثل هذا الرجل

فركضت مسرعتاومن دون اراده مني الى الحديقه و كنت اقول مع نفسي الحمدلله الحمدلله فشكرت ربي الف مره و لكن لماذا كل هذا التأخير لماذا لا اوافق عليه و ارتاح فأيقنت في تلك اللحظه إني خلاص أنا مغرمه و مغرمه بمن؟ و من هو؟ آآآآآآه أنا مغرمه بنجار الحي ففجأه سمعت اختي تناديني بصوت منخفض أين ذهبتي هيا ارجعي فذهبت مره اخرى لكي أراه و كنت أقارن بين إبن عطاء الدوله وأحمد النجار . فوقع نظري على يداه لقد كانت بيضاء و نظيفه و ناعمه و كأنها لم تعرف يوما التعب و الشقاء فالفرق كان واضحا بينهما كان كل شئ في وجه جميلا شفايفه صغيره وحمراء و بشرته بيضاء و انفه كالسيف و كنت أقول لنفسي ماذا دهاكي يا بنت ماذا تريدين أفضل من هذا؟

فبعد أن انتهت الضيافه و ذهبوا الضيوف قالت لي ليلى

ـــ إبن عطاءالدله ماشاءالله لا ينقصه اي شئ رجل بكل معنى الكلمه و اي بنت تتمنى الزواج به

بعدها امي ارسلت الدادا الى بيت اختي تصتحبني الى القصر و بعد وصولنا الى القصر دخلت الغرفه مع الدادا فقالت لي الدادا

ـــ هل رايتيه؟ هل اقول مبروك ام لا ؟ انتي تعرفين انه والدكي يريد لكي الأفضل و من المستحيل أن يخطئ في اختياره ماذا أقول لهما الان هل أعجبكي ام لا؟

ـــ لااااااااااااا

ـــ انتي بتدلعي يا بنت هيا قولي لي ماذا اقول لوالدتكي ؟

ـــ كلامي كان واضحا و الكلام كم من مره يعيدوه لاااااا لا لا

ـــ ماذا اقول لا؟ هل جننتي؟ ماذا ستكون ردت فعل والدتكي يا ترى؟

ـــ هل هي التي ستتزوج؟

ـــ فإستغربت الدادا من كلامي و نظرت الي بحيره و قالت :

ـــ صايره جريئه أما أنا لا أملك الجرأه لكي أقول إذهبي بنفسكي و قولي لهم يا ربي ما هو العيب الذي في هذا الشاب؟

ـــ لا يوجد فيه اي عيب الله يحفظه لوالديه

ـــ شاب غني و وسيم و ماشاءالله عليه في عز شبابه

و في هذه اللحظه دخلت والدتي الغرفه و قالت:

ـــ ماذا دهاكي يا دادا لماذا تصرخين؟ ماالحكايه يا مريم؟

ـــ ولا حكايه و لا شئ

التفت والدتي الى الدادا و قالت:

ـــ طيب ما كان الجواب ماذا قالت ما نعطيهم من جواب؟

انا اجبت مكان الدادا و بصوت مرتفع و جدي قلت قولوا مريم تقول لاااااااااااا.

فنظرت إلي والدتي و هي مندهشه و قالت:

ـــ نقول ماذا؟ انتي ماذا قلتي؟

ـــ قولوا انا قلت لااااااااا

ـــ هل جننتي يا بنت؟

ـــ لا لم اجن و لكني لا اريد هذا الرجل

فإقتربت مني والدتي و بصوت حنون و كأي ام تحاول نصيحه ابنتها قالت :

ـــ فلا ترفضي نصيبكي يا مريم لماذا تتدلعين؟

ـــ أنا لا أريد أن اصبح زوجته ارمل و له اولاد

قلت هذه الجمله و أنا بنفسي لا اصدق و كأنه شخصا اخر قال هذه اجمله بدلا عني و لم اصدق انه لساني الذي نطق هذه الجمله. فالجميع حاولوا اقناعي و لكن جوابي كان واحدا و هو لالالا.

قال والدي:

ـــ قولوا لمريم خساره فالتفكر مليا و لكن اذا لم ترده فلا تصروا عليها دعوها تقرر بنفسها لكي بعدها لا تقول انتم الذين أجبرتموني.

فبعد هذا الكلام ارتحت و أخذت نفسا عميقا.


يتبع

 

 

 توقيع عاشق الخيل :
مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية
{ المنفق على الخيل كالباسط يده على الصدقة لا يقبضها }
{ الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة }
{حبي للخيل ليس بغريب علي انه في دمي وجزء من كياني وتاريخي وهو الأول خرج من أرضي}
عاشق الخيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2008, 02:47 PM   رقم المشاركة : 7
عاشق الخيل
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية عاشق الخيل
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

لقد كان ربيعا و كانت كل التحضيرات للمولود الجديد جاهزه و كان الجميع ينتظر ولادت والدتي فهي تتألم و أنا كنت قلقه جدا عليها و في نفس الوقت كنت افكر في قلبي ماذا افعل أنا مقصره .

فوالدتي تتألم و أنا أبحث عن أي عذر لكي أخرج من القصر لكي أراه و لو لدقيقه واحده فقط

فذهبت إلى غرفتي و أخذت عبائتي و ناديت:

ـــ دادا دادا ...

فخرجت من الغرفه التي كانت فيها والدتي و قالت:

ـــ لا تخافي فمازال الوقت مبكر

ـــ اعرف انه الوقت مبكر انا اريد الخروج

ـــ إلى أين ستذهبين و بمفردك؟

ـــ لا تخافي سأرجع بسرعه سأذهب لكي أضيئ شمعه من أجل سلامت والدتي

ـــ أجل عزيزتي إرجعي بسرعه ليس جيدا البنت تكون خارج البيت لوحدها و في المغرب

ـــ الان سأرجع

فذهبت الى الحديقه وقطفت ورده حمراء و ذات رائحه فواحه و اخفيتها خلف عبائتي و خرجت من القصر دون أن ينتبه احدا لي لأنه الجميع كانوا مشغولين البال على والدتي.




فمشيت بسرعه إلى أن اوشكت على الوصول فكلما خففت من سرعتي بداءت دقات قلبي تتسارع فذهبت إلى الكنيسه و بعجله اضئت الشموع و دعيت لوالدتي بأن تقوم بالسلامه و دعيت لنفسي بأن يا رب تخفف من عذابي و خرجت متوجها الى الدكان فإقتربت و دقات تتسارع فرأيته كان منهمكا في العمل ولم ينتبه لحضورى فكحيت علشان ينتبه لي رفع راسه وقال:

ـــ مرحبا

ـــ مرحبتين

فقدمت الورده إليه وقلت:

ـــ هذه لك

ـــ لي أنا؟

ـــ نعم لك أنت

ـــ ما هي المناسبه؟

ـــ ثمن الإطار

فضحك وانا فرحت من أجله. سبحان الله هذا النجار في هذا الدكان الصغير أجمل بكثير من جمال إبن عطاءالدوله أو يمكن أن يكون في نظري أنا هذا الشئ . حقيقتا مكانه ليس هنا بل مكانه في قصر وبين الملوك فقال:

ـــ ما هو اسمك؟

ـــ مريم

قلتها بصوت منخفض جدا لا أعلم إن كان قد سمعني أم لا فإن سمعني فهذه معجزه .

ومن دون أن يقول أي كلمه حمل الورده مره أخرى وشمها وسئلني :

ـــ هل أنتي مرتبطه؟

قلت لنفسي اهربي يا مريم هيا اهربي ولا تعطينه مجال ليتمادى أكثر فهذا الولد وقح هيا اهربي ماذا يضن نفسه هذا النجار المعدم فالمفروض أن أبصق في وجه . ولكن لماذا أنا هادئه هكذا وراضيه عن كل شئ ماذا حدث لي يا ترى ؟أردت أن أشتمه ولكن سمعت نفسي اقول:

ـــ هم أرادو ولكن أنا لاااا

ـــ لماذا؟هل أنتي بخيله لكي تحرمينا من الحلوان زواجك

ـــ لا انشالله بتاكل حلواني

ـــ لماذا؟

نظرت إلى عينيه مثل الأرنب الذي أسير الأفعى ولكن من منا كان الأفعى؟لا أعرف كلا نا الاثنين أسيرين لعبه القدر, أنزل رأسه في الأرض وشد على المنشار الذي كانت في يده وكأنه فهم الذي ما كان يجب أن يفهمه . رجعت واتجهت الى القصر.




وبعد طول إنتظار تحققت إمنيه والداي فأنجبت والدتي ولد ذكر وكان والدي لا تسعه الفرحه فا حتفل ثمانيه ليالي بمناسبه تشريف أخي محمد رضا وكان القصر يعج بالضيوف الأصدقاء والمعارف والأقرباء والهدايا من مجوهرات وذهب وووو... والجميع كان فرحا بهذه المناسبه وكان القصر لا يخلى من الناس اختي شهرزاد كانت تتفرج على الناس

ـــ مريم تعالي لنذهب و نتفرج

ـــ انا لا اريد الذهاب معكي اذهبي بمفردك

ـــ لماذا فكل شئ يدعو للتفرج

ـــ انا لا اريد بل اريد الذهاب لأضيئ شمعه

ـــ واااه انتي كم مره تضيئين شمعه هذه المره الثالثه التي تضيئين الشمعه لوالدتي

ـــ انتي لا تتدخلي و ليس لسلامت والدتي بل هي لسلامت اخي و هذه المره الثانيه

ـــ وانا ما دخلي ذهبتي أم لم تذهبي


لقد كان ظهرا و كان يجي علي ان ارجع بسرعه و لكن لم أكن أعرف بأي عذر اوقف جنب الدكان فإقتربت و جسمي يرتعش و دقات قلبي تتسارع لقد رأيته واقفا جنب باب الدكان و انا توقفت للحظه و قلت مع نفسي ماذا لو اعترض طريقي؟ ماذا سيحصل؟ ستكون فضيحه في الحي و لكنه لم يفعل و لمجرد أن رأني دخل بسرعه داخل الدكان وفي لحظه رأيت قد وقع شيئا من يده كانت ورقه صغيره فأقتربت بهدوء ووضعت قدمي فوقها فأحسست و كأنه نارا تشتعل من اسفل قدمي الى قلبي فكانت في يدي قطعه نقديه فرميتها على الارض و بسرعه و بحجه اني سألتقطها من الارض التقط النقود مع الورقه و بسرعه رجعت الى القصر و في الطريق كان يتهياء انه الناس يصرخون خلفي ماذا التقطي من الارض ؟




لما رجعت الى القصرلم أكن اتجراء ان انظر الى احد في تلك الايام القصر كان مزدحما وانا كنت فرحه لانه الجميع كانوا غافلين عني.

أين أذهب وأقراء الرساله و لهذه اللحظه لم يخطر على بالي بأنه قد يكون متعلما أم لا؟ فإذن هو

متعلم الحمدلله و لقد كان جسمي يرتعش من الخوف و كنت مرتبكه الى اين اذهب فذهبت الى الغرفه و اقفلت الباب بحجه اني سأغير ملابسي لكي لا يدخل احد فتحت الرساله كانت ورقه صغيره و من دون مقدمات و بخط جميل جدا كان مكتوب فيها بيت شعر و كان المقصود من هذا البيت<< أنه القلب لما يهوى فلا يفرق بين خلق الله فسيأتي يوم و ينفضح مابالقلب >> إذن هو

يبادلني الشعور ذاته لا يكون يفعلها وننفضح إذن هو يعلم بأني انا أيضا ... ماذا أفعل؟ماهذه الورطه؟

ياله من خط جميل إذن هو خطاط الان استطيع أن أقول لوالدي بأنه خطاط و لكن ماذا عن الدكان

فهو ليس صاحبه بل مجرد صبي . سأذهب وأرمي الرساله في وجه و سأقول له إخجل من نفسك وليس الحق أن تعترض طريقي مره اخرى وليس لك الحق تنظر الي بنظره وله و ليس لك الحق بأن ترمي لي الرسائل مره اخرى ولكن إن قال هذه الرساله لم اكتبها لكي ماذا سيحدث حينها فالرساله لا تحتوي على اي اسم و لا تخاطب شخص معين اصلا من الاساس ممكن لم تكن لي و قد يكون المقصود شخص اخر لماذا لم انظر من حولي ممكن كان يوجد إمرأه خلفي لماذا اذللت نفسي؟ و لكن بدل كل هذا أخذت الورقه الحقيره و قبلت خطوطها و احتفظت بها. أنا إبنه بصير الملك اتمنى لو كسرت قدمي قبل أن أذهب إلى دكانه مره اخرى لن اذهب إليه فالهذا الحد و كفايه.






خمس عشر يوم ولم اخرج من البيت و إن كنت أخرج ,أخرج بالعربه و لما تمر العربه من جنب الدكان كنت أراه ينظر إلى العربه بأربعه عيون و كانت هذه العيون تبحث عني فلم يكن يميز من التي جالسه بالعربه أنا أم أختي أم الدادا .




بداء يقترب موعد تحديد تاريخ زواج اختي شهرزاد من إبن خالتي . لأنه خالتي كانت تصر على تعجيل الزواج و لكن والدتي تطلب منها مهله شهر او شهرين لانه بصراحه اختي كانت صغيره و كان عمرها لا يزيد عن الحادي عشر. كانت والدتي تأجل زواج اختي بحجه إني انا لما الان لم اتزوج بعد و لكن خالتي كانت مصرٌه .


كنت جالسه مع والدتي و هي كانت ترضع اخي فإبتسمت لي و قالت :

ـــ البارحه والدكي زفٌ إلي خبر مفرح لقد تقدم لخطبتكي خطيب رائع , عمكي يريد أن يطلب يدكي لإبنه منصور.

فاإستئت من كلامها و التزمت السكوت فإعتبرت والدتي ردت فعلي عابره عن الخجل . هذه المره

لن يكون لي أي عذرعلى قول الدادا إبن عمي رجل بكل معنى الكلمه غني ووسيم و متعلم ولا يقل شأنا عن إبن عطاءالدوله. فهو يكبرني بعشر سنوات.

هو قايل لوالده من يوم الي مريم أبصرت النور قلت لنفسي هذه من ستكون زوجتي فأنا ما زلت لما الأن صابر وأيضا سأصبر انا اريدها هيا ولا اريد سواها فمنذ أن كنا صغار وانا أريدها.

فأي وحده مكاني كانت ستتمنى هذه الزيجه طبعا من غيري انا يا لها من ورطه وقعت فيها




ركضت إلى الغرفه وأخذت الورقه وقرأت البيت الشعر مره أخرى وبعدها قبلتها وكأني بهذا الشئ اداوي جروحي لقد كانت الخطوبه جديه وكنت خائفه ومحتاره ماذا أفعل كنت أبحث عن أي عذر مقنع لرفضه ولكن لا يوجد فأخذت ورقه بيضاء وعطرتها وزينت أطرافها بالورود و لونتها و كتبت فيها يبتين شعر .

في ذلك الزمان لما البنت تكون في الخامسه عشر من عمرها تحب أو تعشق هذه لوحدها معصيه

لدرجه قدإنها من الممكن أن تسبب في إسالت الدماء ما اذ وصل لكتابت رساله و لرفض الخطيب

و إن كان هذا من أجل حب نجارا معدم هذا بنفسه شئ كبير فكيف اذا وصل لبنت بصير الملك

فالمجرد التفكير بهذا الشئ القلب يتوقف.




فلم يكن عندي اي عذر للخروج من القصر على كل حال خرجت من القصر و كان وقتها غروب

توجهت الى الدكان فرأيته و هو على وشك الخروج. أنا كنت أتيه أنهي الموضوع وأضع له حدا

فرأني وبصوت منخفض قال:

ـــ و اخيرا أتيتي

رفعت الخمار عن وجهي و نظرت في عينيه وإبتسمت له قال:

ـــ هل تعلمين كم يوم مضى ولم تسألي عنا؟

ـــ أعرف

ـــ هل تريدين أن تجننيني أنتي؟

ـــ إن كنت أنا قد جننت فلماذا انت ايضا لا تجن؟

نظر إلي و هو متعجبا و لم يصدق بأني انا اكلمه بهذه الطريقه و من غير رسميات لقد كان واقفا و ينظر إلي وهو في حيره ماذا يقول قلت

ـــ فلم أكن أعرف بأنك متعلم

ـــ نعم أنا متعلم

ـــ هذا الخط جميل فامن أين تعلمته؟

ـــ تعلمته في تبريز << تبريز مدينه في شمال ايران>> فمنذ الوالده إلي الثانيه عشر من عمري كنت أعيش في تبريز كان والدي من هناك ووالدتي من الشمال كنا مستأجرين غرفه في منزل مطوع وهو الذي علمني الكتابه و القراءه

ـــ و الان هل تدرس؟

ـــ كنت اتمنى الذهاب الى دارالفنون

ـــ لماذا لم تذهب

ـــ قلت لكي والدي توفى و انا الذي علت والدتي من بعد وفاته و الان اريد العمل في وقت الفراغ لكي أدخر النقود لكي اذهب إلى مدرسه عسكريه

ـــ اهاااا خيرا ما تفعل ولو انه خساره سيحلقون شعرك

فعم السكوت بيننا مره اخرى وانا كنت فرحه في داخلي لأنه يريد أن يصبح ذات شأن فمددت يدي له وقلت :

ـــ هذا لك

فإبتسم لي مره اخرى و نظر في عيني و كأنه يقراء كل افكاري

ـــ لي أنا؟

ـــ نعم لك انت

ـــ ماذا يكون؟

ـــ خذه و ستعرف بنفسك

إقترب مني و كنت اتمنى في تلك اللحظه بأن يتوقف الزمن و تدوم هذه اللحظه مدى الحياه و لكن يا خساره هذه كانت مجرد ثواني أخذ الورقه من يدي و بعدها رجعت إلى القصر.






في تلك الأيام في القصرلايوجد الا الكلام في موضوعي انا و منصور كان والداي فرحين لهذا الموضوع . وبعد كم يوم دعانا عمي لقضاء اسبوع في مزرعته وانا كنت خائفه ومحتاره ماذا أفعل بهذا الموضوع ففكر ت مليا وقررت الذهاب إلى بيت أختي ليلى .


فذهبت لوحدي وفي طريقي مررت الى الدكان وكان هو واقفا في وسط الدكان

ـــ السلام عليكم

ـــ عليكم السلام

فذهب جنب الطاوله في وسط الدكان وأخذ شيئا و إتجها نحوي

ـــ هذا لكي

ــ ما هذا؟

مددت يدي ووضع فيها خصله شعر من شعره التي كانت مربوطه بخيط , رفعت الخمارا من على وجهي وابتسمت في وجه وهو ايضا بادلني نفس البتسامه كنت انظر في عينيه وكنت اريد التكلم ولكنني لم أستطع وكأنه فهمني ومن دون مقدمات قال :

ـــ اريد أن اطلب يدكي

تسارعت دقات قلبي

ـــ غير ممكن

ـــ لماذا؟

ـــ يريدون أن يزوجوني لإبن عمي

اختفت الإبتسامه من على شفايفه وتنهدآآآآه والتزم السكوت بعدها رد على وبحسره

ـــ هل انتي ايضا تريدينه؟

ـــ لااااا

عم السكوت بيننا بعدها قلت

ـــ أنا الان ذاهبه بيت أختي لكي أقول لها إني لا اريد الزواج من إ بن عمي

ـــ وإن سئلتكي تريدين من؟

ـــ نجار حينا

فضحك بصوت عالي ونظر إلى ولم أهرب من نظرته إلى اني كنت سأموت من الخجل سألني

ـــ هل تقولين الحقيقه

ـــ نعم

ـــ إذن دعيني أئتي وأطلب يدكي

ـــ لا لم يحن الوقت بعد اصبر إلى أن أختي تكلم والداي عندها سأخبرك

ـــ حقا أنتي مستعده بالزواج مني؟وأن تكوني زوجت واحد لا شئ؟

ـــ نعم

فحرك رأسه و كانت علامات الأسف و الحسره ظاهره على وجه

ـــ ألن تندمي؟

ـــ لماذا؟ فأنا لا أرى فيك اي عيب

ـــ عيبي هو إني عشقت و يدي فارغه

فضحكت و توجهت إلى بيت اختي و في الطريق بإستمرار كنت انظر خصلت الشعر.


ترقبو الجزء الثالث

 

 

 توقيع عاشق الخيل :
مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية
{ المنفق على الخيل كالباسط يده على الصدقة لا يقبضها }
{ الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة }
{حبي للخيل ليس بغريب علي انه في دمي وجزء من كياني وتاريخي وهو الأول خرج من أرضي}
عاشق الخيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-03-2008, 07:59 PM   رقم المشاركة : 8
bo.mohammad23
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية bo.mohammad23
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

رووووووووووعه القصة جناااااااااااااااان يلا أنا أنتظر الجزء الثاني على أحر من الجمر
ويعطيـك العافية خيوووووووو

 

 

 توقيع bo.mohammad23 :
رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية
bo.mohammad23 غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-03-2008, 09:13 PM   رقم المشاركة : 9
واثق الخطوة
طرفاوي نشيط جداً
 
الصورة الرمزية واثق الخطوة
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

قصه اكثر من جميله واشكرك على الجهد

 

 

 توقيع واثق الخطوة :
روح العالم بحاجة ماسة لسعادتك .. باولو كويلو
واثق الخطوة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2008, 07:37 PM   رقم المشاركة : 10
عاشق الخيل
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية عاشق الخيل
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

قلت لاختي:

ـــ جئت للغذاء عندكم

مع إنه اختي تعجبت من هذا الأمر إلا انها فرحت لقدومي الى بيتها فأقتربت مني و سألت:

ـــ ماهي اخر الاخبار؟

ـــ عمي دعانا لقضاء اسبوع في مزرعته يبدو انهم يريدون التكلم عن موضوعي أنا و منصور

ففرحت اختي من هذا الخبر

ـــ لاحظت بأنكي لستي على طبيعتك فهل هذا كله بسبب منصور, مبروك

ولكني فضلت السكوت و كنت مرتبكه و ارتجف فلاحظت علي اختي و قالت

ـــ ماذا دهاكي يا مريم تكلمي بس لا تكوني تحبي؟

وفجأه و من دون إرادتي بكيت فإستغربت اختي مني وسألتني:

ـــ هل انتي تحبين منصور؟

ـــ لا

فأستغربت وأخفضت صوتها و قالت:

ـــ مريم هل انتي تقولين الصدق

كنت ساكته و ابكي

ـــ تكلمي تحبين من؟

بدأت تعد لي كل شباب أقاربنا قلت:

ـــ لا يا اختي

ـــ إذن تكلمي من هو ؟لا تكوني بتحبي واحد متزوج و عنده اولاد هل هو يقرب لنا ؟أين رأيته ؟

ـــ لا ليس من أقاربنا

و أكثرت بالبكاء

ـــ لا ؟ إذن من هو؟ هل هو يبادلكي الشعور ذاته ؟ هل انتم تتواعدان؟

والدموع تنهمر على وجهي و قلت:

ـــ نعم يا اختي هو ايضا يبادلني الشعور لا تحزني يا اختي لأنه... لأنه... ليس من مستوانا

ـــ إذن من هو؟

الان هي التي بداءت بالإرتجاف فقلت لها

ـــ انسي يا اختي فلا يوجد احد

أردت النهوض إلا انها امسكت يدي بقوه و قالت

ـــ كيف انسى و إلى اين تذهبين إجلسي و أخبريني القصه و من هو؟

ـــ لا أستطيع إخبارك

ـــ مريم انتي الان ستقتلينني و سيتوقف قلبي و أرجوكي لا تلفي و تدوري و أخبريني من يكون و هل هو الذي قال لكي بأنه هو ايضا يبادلكي الشعور ذاته؟

ـــ نعم يا اختي

و قالت بحسره

ـــ إذن تتكلمون مع بعض؟

التزمت السكوت و الدموع تنهمر على وجهي

ـــ تكلمي يا بنت تكلمي كيف تعرفتي عليه ؟ستتكلمين أم لا؟

ـــ سأتكلم هل تعرفين ذلك الدكان الذي نمر من جنبه على طريقنا؟

ـــ طيب!؟

ـــ ذلك الصبي النجار الذي اسمه أحمد

ما إن لفظت إسمه حتى شعرت بالإرتياح و اخيرا هذا الحمل الثقيل زال عن صدري و اخيرا بحت بسري لشخص. و اختي و كأنها لا تصدق الذي قلته قالت :

ـــ من؟ هل جننتي يا مريم؟

ـــ لا يا اختي انا لم اجن استحلفكي بالله اخبري والداي و قولي لهم انا اريد سواه و لا استطيع العيش من دونه....

ـــ انا اغلط و اقول هذا الكلام لهم هل تريدين ان يموت والدي من هذا الخبر و ماذا عن امي طبعا سيجف الحليب من صدرها

فعم السكوت بيننا و اختي تنظر الي بإندهاش و كأنها لم تصدق ما تسمع أو ترفض التصديق فقالت:

ـــ اي دكان تقصدين؟ هل ذلك الدكان الصغير و المظلم؟

ـــ نعم هو

ـــ يا بنت ماذا كنتي تفعلين هناك ؟ كيف قدميكي اخذتي الى ذلك المكان الحقير؟ و كيف رأيته؟

ـــ صدقيني يا اختي أنا بنفسي لا أعلم كيف و يمكن أن يكون هذا نصيبي

ـــ يالله انهضي و اخجلي من نفسكي حتى إبن الدادا أفضل منه بكثير هل تريدين أن تكوني تعيسه وتفضحيننا و تفضحي والدنا و نكون على كل لسان؟هل تريدين أن تصبحي زوجته النجار؟

ـــ اسمعي يا اختي فالحب لا يأتي بإختيار المرء أنا اعرف كل هذا الذي قلتيه و فكرت مليا بهذا الشئ و على فكره هو يريد أن يلتحق بالجيش و اذا والدي ساعده سيصبح ذات شأن فأرجوكي تكلمي مع والداي و أن أصبح زوجته وإن لم أصبح سأقتل نفسي

كنت اتكلم بجديه و بصوت مرتفع لدرجه إنه اختي صدقت ما قلت و قالت:

ـــ تأكدي لإإن عرف والدي سيقتلكي قبل أن تقتلي نفسكي

ـــ ليقتلني افضل سأرتاح فأنا لا اريد الزواج بمنصور و لا غيره الموت افضل لي فأن لم تتكلمي انتي معهم انا بنفسي سأكلمهم

فأردت النهوض فأمسكت بيدي مره اخرى و لكن هذه المره كانت يدها بارده كقطعه ثلج و كانت عكس يدي أنا كانت ساخنه جداجدا

ـــ إجلسي يا مريم و دعيني افكر و تعوذي من الشيطان و اتركي عنكي هذا الجنون

فكلما ازدادت نصائحها لي فأنا ازددت عنادا كنت اريده هو ولا سواه و بعصبيه قلت
ـــ جئت لكي عون فصرتي لي فرعون انتي من ماذا خائفه؟ يريدون قتلي فاليقتلوني فداكي يا اختي فسأذهب بنفسي و ابحث عن حل لمشكلتي


فابإكراه رضيت اختي ان تتكلم مع والدي فذهبت معي الى القصر...

إستغربت والداتي من الوجود اختي معي في هذا الوقت

ـــ ليلى ماذا حصل ؟ لماذا انتي ايضا اتيه في هذه الساعه برفقت مريم؟

لقد خافت امي من أن يكون قد حصل إختلاف بين ليلى و زوجها فضحكت اختي و قالت:

ـــ والدتي العزيزه إن كنتي قد تضايقتي من مجيئي سأذهب

ـــ يسرٌني قدومك و لكن لماذا في هذا الوقت ؟ لماذا لم تجلبي إبنك معك؟

فلكي لا تنتبه الدادا بوجود شئ فغمزت اختي لوالدتي و قالت:

ـــ فلما اخبرتني مريم بأنكي مصابه بالزكام قلقت و جئت للإطمئنان عليكي ولم احضر ابني معي

لكي لا يصب بالعدوى

فغمزت مره اخرى لوالدتي. فرأيت يد والدتي ترتجف احست بأنه في موضوع خطير و لا يجب للخدم أن يعرفوا او يحسوا بشئ ،فقالت ليلى للداده:

ـــ خذي محمد رضا الى بيتي و في الطريق أضيئي عشره شموع

ووالدتي كانت مستغربه من كلام ليلى و هي في حيره من أمرها فما أن قادرت الداده الغرفه فأمسكت والدتي بذراع ليلى و بصوت منخفض قالت:

ـــ ماذا يجري يا ليلى؟ ها اختلفتي مع زوجكي؟ لماذا جعلتيهم يأخذون محمد رضا الى بيتك؟

كانت والدتي شديده القلق فأدمعت عينها و اختي تحاول أن تهدء من روعها فتقول لها:

ـــ فلطتمئني اقسم بأن لم يحدث بيني و بين زوجي اي شئ

ـــ إذن ماذا؟ لماذاتريدين أن يخلى البيت؟

فذهبت ليلى قرب النافذه و ألقت نظره من النافذه و لما رأت الدادا مع السائق يغادران قالت:

ـــ والدتي اجلسي مريم انتي ايضا تعالي و اجلسي

فنظرت إلى والدتي التي كانت شديده القلق فبدأت دقات قلبي تتسارع و تغير لون وجهي فقالت والدتي:

ـــ هل ستقولين ماذا يجري أم لا؟ لماذا لا تتكلمين؟ هيا تكلمي!

فنظرت ليلى في عين والدتي و قالت :

ـــ والدتي العزيزه إن مريم لا تريد الزواج من منصور

فلاحظت بأنٌ صوتها كان يرتجف و هي تتكلم ووالدتي لقد كانت منصدمه من هذا الكلام فتنظرإلي

ثم تنظر الى ليلى فغضبت و صرخت

ـــ طيب هذا لا يحتاج الى اخلاء البيت ما الذي يعيب منصور؟ انا كلما فكرت فلا ارى اي عيب فيه

ممكن قد قال لها شيئا ؟ أم حصل بينهما شئ ؟إذن لماذا لا تريد الزواج به؟

ـــ هي لا تحب منصور

الظاهر والدتي بدأت تفهم ولكن لا تريد التصديق فقالت :

ـــ منصور لا تريده ، إبن عطاءالدوله لا تريده إذن من تريد؟

ـــ والدتي العزيزه لا تغضبي الحقيقه ... الحقيقه... مريم عاشقه

في لحظه عم السكوت و رأيت التغير في وجه والدتي بدت شاحبه فإلتفتت إلي و قالت :

ـــ يا سلام! ماهذا؟!!

امسكت اختي ذراع والدتي و قالت:

ـــ والدتي ارجوكي لا تصرخي لا تفضحينا

ـــ انا افضحكم؟ فالفضيحه قد صارت الان الآنسه عاشقه، عاشقه اي كلب يا ترى؟



يتبع ,,

 

 

 توقيع عاشق الخيل :
مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية
{ المنفق على الخيل كالباسط يده على الصدقة لا يقبضها }
{ الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة }
{حبي للخيل ليس بغريب علي انه في دمي وجزء من كياني وتاريخي وهو الأول خرج من أرضي}
عاشق الخيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2008, 07:39 PM   رقم المشاركة : 11
عاشق الخيل
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية عاشق الخيل
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

عم السكوت في الغرفه و امي شديده الغضب فصرخت في وجه اختي

ـــ الم اكلمكي يا بنت ؟تكلمي عاشقه اي كلب؟

كانت تصرخ في وجه ليلى و كأنها هي المذنبه

ـــ لا تغضبي يا والدتي إهدئي ارجوكي انتي لا تعرفينه وانا ايضا لا اعرفه...

هذه المره فقط والدتي سألت

ـــ من؟

ـــ ذلك الشاب ... ذلك الشاب الذي داخل الدكان... ذلك دكان النجاره....في ذلك الدكان النجاره

يوجد صبي يعمل... تقول اسمه احمد، أحمد النجار

بينما والدتي كانت تنظر الى اختي و بإستغراب فجأه و من دون كلام وقعت راكعه على الارض

و اخفت وجهها بيدها و انا كنت ارتجف من الخوف و اختي تنظر الي بعتاب قالت:

ـــ والدتي عزيزتي هل انتي بخير؟

في النهايه والدتي رفعت رأسها شاحبت اللون و كأنه جف الدماء من جسدها فنظرت الى اختي و بحنيه سألتها:

ـــ كنتي تمزحين يا ليلى صح؟

و لأنها رأت اختي ملتزمه الصمت فمره اخرى اخفت وجهها بيدها و صرخت

ـــ يا الهي!...

فتمزق قلبي لرويتها بهذه الحاله فتحاول اختي بأن تهدءها و اقناعها قالت:

ـــ والدتي هي تريدأن تصبح زوجته

ـــ هي تغلط،يا الهي ماذا سأقول لوالدكي ؟ سيقول لي لم تعرفي كيف تربي ابنتك!

ـــ انا سأتكلم مع والدي

ـــ ألا تخجلين انتي ايضا مثلها فقدتي عقلك

فإلتفت الي و قالت:

ـــ حسابي معك فيما بعد صايره بتعشقي يا قليله الحياء و عاشقه من نجار معدم و حقير! اتفووو عليكي و علي انا التي انجبتكي

فإزداد بكائها وارتفع صوت بكائها فقالت لها اختي :

ـــ لا تفعلي بنفسك هكذا يا والدتي سيجف الحليب من صدرك

فأخذت والدتي في حضنها و قبلتها و حاولت تهدئتها

ـــ احسنتي يا بنت وما قصرتي على هذه الفضيحه ماذا اقول لوالدك؟ اقول ابنتك قد عبله؟عاشقه نجار الحي الحافي؟اقول إن انت يجب ان تصبح والد زوجت النجار المعدم النجار الشحاد؟

فغضبت من كلامها و لا أعرف كيف تجرأت و رفعت صوتي عليها من الممكن غياب والدي اعطاني الجرأه و قلت

ـــ شحاد فليكن فهل يجب على الجميع ان يكونوا أغنياء ؟فهو يعمل و بكد و لا يسرق ليلى لم تقل أنا سأقول يريد أن يذهب الى المدرسه العسكريه و يصبح ذات شأن

فإتجهت والدتي نحوي و هي غاضبه و قالت:

ـــ انزلي عيونك الوقحه الى الارض الا تخجلين من نفسكي يا قليله الحياء

فهجمت علي و امسكت بطرف فستاني و ارادت التهجم علي وفبكل قوتي اسطتعت تخليص نفسي من يدها و هربت كنت اسمع صوتها و هي تصرخ فما أن يأتي الليله والدكي تأكدي سيخرجون جثتكي من القصر فوقفت على الباب و انا ابكي قلت:

ـــ هذا افضل سأرتاح

فصرخت علي ليلى

ـــ اصمتي يا مريم اصمتي و اخرجي

فخرجت من الغرفه و ركضت بإتجاه الحديقه و جلست قد حل الليل و اختي المسكينه وهي تحاول

بيني و بين والدتي بعض الاحيان تحاول اقناعي بأن اكف عن هذا الجنون و أحيانا تقوم بنصيحه والدتي

ـــ والدتي العزيزه هل مريم الوحيده التي عشقت؟فالكثيرون يعشقون و يتزوجون و في النهايه يعيشون سعيدين

ـــ نعم يعشقون و لكن ليس بنجار معدم إلا إن كان على جثتي

اختي الصغيره شهرزاد تنظر الي بحيره و هي لا تعرف ماذا يجري تصرخ والدتي قائله:

ـــ فلم تفكر في سمعت والدها و لم تفكر في سمعت امها و اخواتها و لم تفكر في هذه الطفله البريئه

و بيدها اشارت على اختي شهرزاد ليلى قالت:

ـــ والدتي مريم تقول الصدق هو سيذهب الى المدرسه العسكريه و سيصبح ذات شأن

ـــ ليلى غلطت غلطه كبيره و انتي ساندتها الليله ما أن يأتي والدكي سأجعله يوريها النجوم في عز الظهر

ـــ والدتي العزيزه استحلفكي بالله ما أن يأتي والدي لا تخبريه حينها دعيه يستريح و يأكل بعدها...

جاء والدي و كان القصر يعمه السكوت و كأننا في مأتم فلاحظ والدي الوضع فسأل:

ـــ لماذا لا يوجد خدم في القصر أين ذهبوا؟و أين محمد رضا فأنا لا اسمع صراخه؟وماذا عنكي انتي ليلى ماذا جاء بك في هذا الوقت تكلموا ماذا يجري هنا لما الجميع صامتون ؟ فليخبرني احدكم و انتي يا مريم ماذا بك؟لماذا لستي على طبيعتك ؟ لماذا ترتجفين؟ فليخبرني احدا ماذا يجري هنا هيا تكلمي يا نرجس لما انتي شاحبه؟

ـــ سوف اخبرك بكل شئ ولكن ارجوك بأن تهدء لكي استطيع اخبارك

فخرجت من الغرفه وخرجت شهرزاد ورائي وقالت لي بصوت منخفض

ـــ اذهبي واختبئي فما ان يعرف والدي تأكدي سيقطعكي اربا اربا

فطلبت منها بأن تصمت وتذهب الى غرفتها وتنام وظليت انا استرق السمع من وراء الباب

ـــ طيب!?

ـــ انا ارسلت محمد رضا مع الداده الى منزل ليلى بحجت اخلاء القصر

ـــ اخلاء القصر؟ لماذا؟

ـــ اريد التكلم معك

مسكينه والدتي كان صوتها يرتجف وهي تخاطب والدي

ـــ بخصوص ماذا؟

ـــ بخصوص مريم

انزلت والدتي رأسها الى الاسفل وتابعت كلامها

ـــ هي قد اخبرت ليلى بأنها لا تريد إبن عمها

ـــ ما معنى هذا؟ في البدايه قالت يجب أن أرى ابن عطاء الدوله وبعد ما رأته قالت لا اريده لأنه ارمل وعنده اولاد ألم تكن تعرف من البدايه بأنه كان متزوج وله اولاد والآن ايضا لا تريد منصور

ـــ والله يا باشا أنا بنفسي قلت لها هذا الكلام

ـــ إذن ماذا تريد؟الى متى ستظل دون زواج ؟هي ليست طفله ، عمرهاخمسه عشر سنه و لما الان بنفسها لا تعرف ماذا تريد

ـــ بلى يا باشا هي تعرف ماذا تريد

والدي كان ساكنا في مكانه كالتمثال و بعد لحظه قال

ـــ ماذا قلتي؟

ـــ يا باشا استحلفك اذا كنت ستغضب و تصرخ ...

والدتي لم تسطتع ان تتابع فبصوت منخفض جدا تابعت

ـــ هي تقول ... هي تقول ... في الحقيقه هي تحب شخصا

ـــ تحب شخصا؟ من؟

كان والدي غاضبا جدا و كأنه ينتظر جلب رأسي له لكي يفصله عن جسدي

ـــ ماذا اقول يا باشا

ـــ انا سألت من

صوت ابي ارتفع فوالدتي كانت حذره فقبلها قد اغلقت كل النوافذ و الابواب

ـــ يا باشا اخاف ان اقول فهو ليس...ليس من اصل و نسب عريق

ـــ هي أين رأته فصرخ والدي هائج كالعاصفه و قال

ـــ نرجس فأناسألتكي هي تريد من؟

كان واضحا بأنه لا يريد لفظ اسمي

ـــ إن قلت لك فلن تغضب؟استحلفك بالله...

ـــ قلت من يكون هذا الشخص؟

ـــ هو صبي نجار ذلك النجار الذي لا يسوى شيئا اسمه احمد

جلس والدي كالتمثال وواضعا يده على صدره دون حراك و في حياتي انسانا بهذا الشكل تتبدل شفاه الحمراء الى هذا البياض لقد اصبحت شفاه والدي بيضاء جدا و اصبح لون شاحبا ووالدتي تنظر اليه بخوف فلقد كان سكوته اكثر خوفا من صراخه بهدوء قالت

ـــ باشا؟!

وبما إنٌ والدي ما زال صامتا قالت والدتي:

ـــ يا باشا هو يريد أن يذهب الى مدرسه عسكريه ولن يظل مدى حياته نجار

والدي كان كما هو ينظرالى نقطه معينه و كان هادئا و صامتا ففتح فمه بصعوبه وكأنه شخصا يشدٌ حنجرته فبصعوبه قال:

ـــ أين هي؟أين هذه البنت؟

فأمسكته والدتي من ذراعيه و قالت:

ـــ استحلفك بالله يا باشا أن تهداء فماذا تريد منها؟

ـــ تتجول في الاسواق و الأزقه و من دون رقيب واي شئ ارادته فعلته أين هي؟قلت أين هي؟

اختي و بترجي قالت

ـــ والدي استحلفك بالله بأن تسامحها هي اخطئت، فمن الاساس أنا التي لم يجب أن اخبركم هي طفله و كأي طفله أخطئت

فصرخ والدي قائلا:

ـــ طفله ؟ لما كانت امكي في عمرها كان لها طفلا عمره سنتين كل هذا بسببي انا ،انا الذي اعطيتها الحريه المطلقه ووثقت بها و لكني سأمزق جسدها بالصوت حتى تنسى عشقها

ردت عليه اختي

ـــ ماهذا الكلام يا والدي ماذا يعني عشقها؟

والدتي تقول:

ـــ يا باشا لا تفضحنا فصوتك سيخرج من القصر و سننفضح امام الناس

فصرخ والدي فاقدا اعصابه

ـــ فضيحه؟ و اكبر من هذه الفضيحه؟ هل تظنين ان الخدم لم ينتبهوا هل هم اغبياء لكي لا يفهموا ماذا يجري؟ وحتى لما الان لم يفهموا لم يتأخر الوقت بعد، كانت اختي معها الحق لما قالت لا تدلل بناتك كثيرا،أقول لكي إذهبي و أخبريها بأن تأتي ، أين هي الان؟ إن لم تخبريها سأذهب بنفسي لها

فهجم والدي نحو باب الغرفه و انا كنت في داخل ارتجف خوفا و كنت اسمع والدتي تقول له:

ـــ ماذا تريد أن تفعل يا باشا فأنت الان غاضب وقد تفعل شيئا ثم تندم عليه لاحقا

ـــ تنحي جانبا يا إمراه و لا تعترضي طريقي

ـــ استحلفك بغلاوت محمدرضا ارحمها

ـــ بغلاوت محمد رضا؟ هل هذه البنت دعتني اتهنى بفرحت إبني

فكانت اختي تترجاه و تقول له:

ـــ ارجوك يا والدي اولا اذهب و تعشى إن كل هذا بسببي انا

لقد سمعت صوتا مخيفا ففهمت إنٌ والدي لقد ركل طبق الطعام نحو الجدار، اختي ووالدتي كانتا تصرخان و انا خائفه فركضت بإتجاه الحديقه و كنت احمل حذائي في يدي لكي لا يسمع صوت اقدامي وانا اركض فسمعت صوت باب الغرفه و صراخ والدي الذي كان كالأسد الذي يريد الهجوم على فريسته يصرخ و يقول أين انتي يا بنت ؟ أين ذهبتي؟ و كان كالمجنون يبحث عني

في كل الغرف و في كل ارجاء القصر فركضت إلى الحديقه و ذهبت نحو المطبخ ووضعت عبائتي على رأسي و ذهبت نحو غرفه الخدم فمازلت اسمع صوت والدي و هو يصرخ .
فبعد مرور بضع ساعات لم اعد اسمع صراخه فرجعت الى الداخل و كنت خائفه و كأني سأذهب الى القصاب و الحمدلله يبدو انٌ الجميع كانوا نائمين أم كانوا يتظاهرون بالنوم حتى يخمدوا النار التي اشتعلت في القصر بسببي فبهدوء فتحت الغرفه التي كنت اعلم انه ليلى تنام فيها دخلت و اقفلت الباب خلفي ففتحت عينها و رأتني و لقد كنت متعبه جدا فتمددت جنبها ووضعت رأسي حنب أذنها و قلت ماذا جرى؟

ـــ ماذا كنتي تريدين أن يحدث ؟ رأيتي ماذا ما اشعلتي من نار فوالدي اصدر امرا بمنعكي من الخروج خارج القصر و اذا استلزم الامرفيجب أن يكون بالعربه و برفقت والدتي أم الدادا و أن يكون بإذن من والدتي

ومن دون ارادتي تنهدت آآآآآآآه

ـــ والدي قال سيرسل لعمي خبرلكي تذهبوا الى مزرعته سياخذونكي معهم لكي يجهزوا كل ما يلزم لزواجكي من منصور

مره اخرى قلت آآآآآآآآآآآه و تهت في افكاري و لم أرى شيئا حولي فقط كنت اتمنى الموت و كنت احقد كثيرا على منصور فتابعت اختي

ـــ و ايضا منع بأن اي شخص من اهل هذا القصر أن يتجول قرب السوق و على الجميع أن يغيروا طريقهم للذهاب الى و ليذهبوا من الطريق الاخر

أنا كنت صامته و كأني جثه هامده من دون روح فقط كنت أرى و شعره المتموج على جبينه و أرى منصور و شعره القصير انا لا اريده ليس إجبارا لا اريد منصور فقالت لي اختي:

ـــ يا مريم اتركي عنكي هذا الجنون و فكري مليا و انظري ماذا فعلتي بالجميع فأنتي التي مع كل هذا العز و الحياه المرفهه فهل تستطيعين أن تصبحي زوجت نجار؟ هل تستطيعين بأن تعيشي مع انسان لا يملك شيئا؟ اريد أن أعرف هذا الشاب ماذا يملك بغير رائحه الخشب الكريهه

فقطعت كلامها و قلت

ـــ اتركيني و نامي

ـــ قولي لي بماذا تفكرين؟

ـــ افكر فيه

فاغلقت الابواب في وجهي كنت مثل القطه المتوحشه و المتمرده و هي في المصيدهلم أكن أجروء أن انظر في وجه والدي و كنت اتجنب رويته، فبعد رجوع الدادا و التي كانت تنظر الي بشكوك ومن دون أن تتكلم تحضر لي الطعام وأما والدتي لقد كانت قدر الامكان تتجنب النظر الي

كلما كنت اخرج من الغرفه و طبعا للضروره و كنت اصادفها في طريقي انزل راسي الى الاسفل و أسلم عليها و لكن لا أسمع ردا على سلامي أما اختي شهرزاد لقد كانت الواسطه بيني و بين والدتي .


يتبع,,

 

 

 توقيع عاشق الخيل :
مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية
{ المنفق على الخيل كالباسط يده على الصدقة لا يقبضها }
{ الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة }
{حبي للخيل ليس بغريب علي انه في دمي وجزء من كياني وتاريخي وهو الأول خرج من أرضي}
عاشق الخيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2008, 07:40 PM   رقم المشاركة : 12
عاشق الخيل
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية عاشق الخيل
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

عشرين يوما تقريبا كنت سجينه في القصر كنت كالمجنونه لا افكر الا به و هذا السجن الذي كنت فيه كان يزيد من نار قلبي شهرزاد تقول:

ـــ تقول والدتي بأنٌ عمي دعى والدي و قد قال له تفضلوا الى المزرعه لكي نتكلم و بجديه في موضوع اولادنا ووالدي سوف يذهب لكي ينهي الامر لانه يقول ليس جيدا بأن تظلي في البيت يجب أن يزوجكي ، يقول البنت لما تعشق يجب تزوجيها بسرعه والا ستكبر الفضيحه

فإحمر وجه شهرزاد و من ثم تابعت

ـــ والدتي ايضا سترسل رساله الى خالتي لكي يأتوا بسرعه و ينهوا موضوعي مع أمير

فضحكت وتابعت

ـــ و بسببكي و من الخوف انا ايضا يريدون أن يزوجوني بسرعه

ـــ إن شاء الله الف مبروك يا اختي و لكني انا لا اريد الزواج من منصور و اذا رأيته و كأني عزرائيل

ـــ تقول والدتي تريدين أم لا تريدين فغصبا عنكي ستصبحين زوجته

ـــ سأتناول السم و اقتل نفسي و سترين بأني لن اصبح زوجت منصور

ـــ مسكين منصور هو ليس بسيئ انا اشفق عليه انتي اصبحتي مجنونه

ـــ نعم يا اختي صدقتي أنا جننت




في الصباح الباكر خرج والدي بالعربه الى مزرعه عمي و في تلك اللحظه انا لم انهض من السرير و لكن اسمع الرايح و الجاي وبعد ذلك والدتي استعدت للخروج و الذهاب الى بيت خالتي مع شهرزاد و الدادا . فقالت الدادا لوالدتي:

ـــ فماذا عن مريم ألن ترافقنا

ـــ انتي ما دخلكي

فردت عليه الدادا إن مريم لم ترافقكم فأنا اطلب بالذهاب الى زيارت اختي

أذنت لها والدتي و لكن مع هذا كنت في حيره و تعجب لماذا والدتي تركتني لوحدي في القصر

هل اشفقت علي؟ هل انتهت فتره عقوبتي و سجني ومع كل هذا فأنا كلي شوقا للذهاب إليه و رويته و رويه شعره المنثور على اكتافه و لرويته جسده المعظل سأذهب لأشم رائحه الخشب المميزه . في ذلك الحين ذهبت و لبست عبائتي و وضعت الخمار على وجهي و خرجت من القصر في الفتره التي مضت خرجت مره واحده فقط من القصر و ذلك بقصد الذهاب الى بيت اختي و بالعربه و برفقه الدادا.

ذهبت من نفس الطريق الذي كان يوءدي بي الى دكان النجار أرى كل شئ كما كان لم يتغير شئ و الناس كالسابق رايحين و جايين فقط انا التي كنت احس بأني سأطير من الفرح كنت ارغب في الضحك بصوت عالي رفعت الخمار من على وجهي حتى اراه بوضوح و لكي يراني هو ايضا

فيا ليتني كنت مثل الشحادواجلس جنب باب دكانه واتفرج عليه عند قدومه وخروجه واتفرج عليه وهو يعمل واتفرج عليه وهو يتنفس اقتربت من الدكان وفجأه احسست بالبروده ووقفت مكاني ولم استطع التحرك من مكاني ولكنه قدماي ايضا لم تعد قادره على الوقوف لقد كان الدكان مغلقا هل من الممكن وفي هذا الوقت من النهار قد يكون الدكان مغلقا ؟ وقد كان وضع على الباب خشبتين وبعلامه x وقفت مكاني وكنت محتاره وكنت انظر من حولي واجد شخصا يقول لي ماذايجري؟اسئل من؟ وأين أذهب؟ فنظره مره اخرىالىباب الدكان وكأني أنظر الى شخصا عزيزا

على قلبي ومن دون أي رغبه مني رجعت الى القصر إذن لم يكن كلام والدتي دون قصد لما فكت أسري ولما كانت تضحك كانت تريد أن أذهب وأرى بعيني . إن كان قد حصل شئ فهذا من عمل والدي يا ترى هل سجنوه؟ هل قتلوه؟ ماذا جرى له؟ ماذا فعلوا له؟ فإن أصابوه بمكروح كأنهم أصابو قلبي .

أصبحت اكره والدي وضحكت والدتي يا الهى كيف أراه مره اخرى ؟ كيف أجده؟ فقدماي لا تحملاني كنت بلا روح كنت احس بالتعب. أجرو قدماي في الارض وبصعوبه اتنفس لماذا كل شئ تغير ؟ لماذا الحياه اصبحت بلا معنى ؟ لماذا ارىالحزن من حولي؟ لقد جفت الدموع من عيني وكنت غاضبه من والدي ووالدتي ومن منصور ايضا .

سيجلسان وينتظران متى سأصبح زوجته منصور فإن كان هذا ما يريدان فأنا بدوري سأعاندوبما كنت جالسه علي حوض القصر وافكر نهضت مره اخرى ووضعت عبائتي على رأسي وقلت لنفسي ممكن قد يكون الآن قد رجع الى عمله سأذهب لأرى ان رجع ام لا إلا اني قد فهمت ما معنى الخشب المثبت على الباب ومع هذا لم اقطع الامل فأنا أذهب لكي أرى مكانه الفارغ و الباب المغلق بإحكام ولكي اتخيله و هو يعمل من خلف الباب فوصلت إلى المكان وللأسف لقد كان الباب مغلق كما هو ومن دون إرادتي توجهت الى السوق حائره ولا أعرف ماذا أفعل وإلى اين الجاء او ماذا اريد وصلت الى الكنيسه و لكني لم أضيئ شمعه لم أكن ارغب بأي شئ كان يجب علي أن أرجع الى القصر لماذا أنا هنا أتجول كالطير الهارب من القفس يجب أن ارجع الى قفسي و ابكي على حظي.

ـــ يا سيدتي ارجوكي ساعديني فأنا يتيم ...

هذا ما كان ينقصني كان ولدا في العاشره من عمره متسول وحافي القدمين و ملابسه رثه وممزقه يركض خلفي .

فإن كان الدكان مفتوحا و كنت سعيده من دون شك كنت قد أعطيته نقودا و لكن الان كنت اكره كل شئ من حولي حتى نفسي فأمسك طرف عبائتي و بداء يتوسل الي

ـــ أنا يتيم يا سيده الله يخلي اولادك و يخليك لأولادك ساعديني

بدأت عبائتي تتسخ من يده فغضبت منه و دفعته و قلت

ـــ ابتعد عني

وقف قليلا ثم تبعني مجددا فبينما كنت امشي و من دون أن التفت خلفي أقول له:

ـــ قلت لك ابتعد عني

فأخفض صوته وقال

ـــ هو أعطاني لكي ورقه

و فجأه وقفت مكاني من دون اي حراك فإقترب مني الولد و مدٌ يده نحوي

ـــ من هو؟

ـــ قال لكي اقول ذلك النجار

فبحجت اني كنت اعطيه نقودا أخذت الورقه من يده و تحركت و فتحت الورقه كان ذلك الخط الجميل و برويته مره اخرى بدأت دقات قلبي تتسارع وبدأت الدماء تتحرك في جسدي المجمد

وبدأت الشمس تشع في وجهي و بدأت أحيا من جديد و كانت الرساله تحتوي على هذه الجمله:

<< أنا أنتظركي ألآن خلف حديقه القصر >>




فلم أعد اهتم للفضائح ولا لأي شئ أعرف بأنٌ والدي ووالدتي مرتاحان البال من ناحيه النجار فإذن والدتي سوف تتأخر في الرجوع وإلى الحلول المغرب مازال عندي وقت ساعتين .

فتوجهت إلى خلف حديقه القصر وكان الوقت ظهرا ولا أحد يمر من هناك و حتى لو مرٌ احدا فأنا البس عبائه قديمه و الخمار على وجهي فلن يعرفني احد . فوقفت هناك و بعد دقائق سمعت صوت اقدام خلفي فإقترب هذا الصوت مني شيئا فاشيئا و مرٌ من جنبي ووقف أمامي لقد كان هو يبتسم لي بخجل و كان لابسا قبعه وخصلات شعره ظاهره من تحت القبعه فقال لي

ـــ السلام عليكم

ـــ و عليكم السلام

ـــ أين كنتي من ثلاث وعشرون يوما؟

ـــ كنت سجينه

فرفع حواجبه و علامات الحيره و التعجب ظاهره على وجهه فقلت:

ـــ قلت لأبي فمنعني من الخروج و أنت لماذا دكانك مغلق؟

فإبتسم لي بسخريه و قال:

ـــ ألا تعلمين؟

ـــ لا

ـــ إسئلي والدكي

فإذن كان ظني في مكانه هذا كان من عمل والدي ولكن كيف ؟

ـــ والدكي اشترى الدكان منذ عشره ايام في يوم في الصباح لما ذهبت الى العمل رأيت الدكان مغلقا بالخشب و بإحكام فذهبت إلى الاستاذ و سألته لماذا اغلقت الدكان؟ قال : بصير الملك قد ارسل شخصا و يسأل عن ثمن الدكان فقلت له لن أبيع فقال لي بصير الملك فقط يسألك كم ثمنه؟

فذهب و رجع مره اخرى يقول بصير الملك سيشتريه ضعف ثمنه بشرط أن يشتريه اليوم قبل بكره وانا وافقت .

كنت في حيره و رفعت الخمار من على وجهي و قلت :

ـــ إذن والدي قد جعلك بلا عمل و قطع رزقك ؟ فإذن هو قد نشر سمه ؟

فبرويته الى وجهي إحمر وجهه و قال

ـــ بدلا عنه أعطاني دواء شفائي

قلت مره اخرى

ـــ لقد قطع رزقك

ـــ من الممكن كان يعلم بالإبتعاد عنكي فالماء لن ينزل من عنقي

وضحك و بعدها عم السكوت بيننا و اكن القلق ظاهرا على وجهه

ـــ من البدايه كنت أعلم بأنهم لن يسمحوا أن تكوني لي

ـــ تعال الى القصر و اطلب يدي و أخبر والدي بأنك ستذهب الى المدرسه العسكريه و بأنك ستصبح ذات شأن فلا تريد هذا؟ ها؟؟؟

ـــ نعم اريد و لكن دون فائده لأنه لن يسمح لي حتى بالتكلم

ـــ لما لا ؟ فلما يراك.....

فقطع كلامي و قال

ـــ والدكي لقد رأني

ـــ ماذا؟متى؟ أين؟

ـــ لما اشترى الدكان وأغلقه بالخشب كنت بعد كل يوم أو يومين أأتي إلى الدكان و اقف و القي نظره إن كنتي قد جئتي ام لم تأتي لم أكن أعرف ماذا أفعل و كيف أراكي كنت خائفا من أن يزوجوكي رغما عنكي من ذلك الشاب ابن عمك ماذا كان اسمه؟

ـــ منصور

فنظر في عيني و إبتسم و قال

ـــ اهاااا لذلك منصور خان إنه ثري جدا صح ؟

كان في كلامه تجريح لماذا الجميع يتهجمون علي فأنا لا أتحمل فقلبي متحطم فقال

ـــ لقد إنتظرتكي كثيرا و لكن لم تأتي إلا أن في يوم رأيت عربه والدكي تمر من جنب الدكان و كان والدكي جالسا و لقد رأني واقفا فتجاهلني فقلت لنفسي أين أخفا إبنته ؟ ماذا فعل بها؟ فقفزت أمام العربه ووقفت العربه و قلت

ـــ سيدي اريد التكلم معك

و أنا ومن غير اراده مني صفعت نفسي و قلت يا الهي ماهذه الجراءه

مره اخرى إبتسم لي بسخريه و قال

ـــ لماذا؟

ـــ طيب و ماذا بعد؟

ـــ فالسيد نظر إلي بكره فلو كان يحمل مسدسا حينها لأفرغه في صدري فقال لي بغضب تكلم

فقربت وجهي إليه و لم أكن أريد أن يعرف احدا و خشيتا من أن يسمع السائق و المارون همست في أذنه و قلت لماذا تعذبها ؟ اتركها و شأنها ، أنا من تريدأن تصبح زوجته فعداوتك معي أنا فإزداد غضبا و تغير لون وجهه لدرجه إني قلت مع نفسي الان سيسقط أمامي كان ينظر الي بكره فيريد التنفس و التكلم و لكنه صوته لم يخرج بعدها قفز و بشده من مكانه ودفع سائق العربه بشده مثل الاسد الهائج أخذ الصوت من يد السائق و انهال علي ضربا لدرجه إنه تمزقت ملابسي و بداء جسدي ينزف و بين ما كان يضربني يصرخ و يقول : أيها الحقير فإن تجرأت مره اخرى و تكلمت عنها سأجعلهم يقطعون عنقك وإن رأيتك في هذه النواحي سأجعل والدتك تبكي على جنازتك فرمى الصوت أمام السائق و قال هيا تحرك و من ثم ذهب انظري ماذا فعل بي


فقدم لي منديلا ابيض ملطخا بالدماء و قال

ـــ خذي هذا و احتفظي به كتذكارا مني فسالت دمائي من أجلكي

من رويتي للدماء احسست بدواروقلت

ـــ آخ

و كأنه أنا من ضربت و ليس هو فسألني

ـــ الان ماذا افعل؟ اريد أن أتي لخطبتكي حتى لو قطعوا عنقي فلن اتراجع عن قراري

ـــ اصبر قليلا وأنا سأخبرك

ـــ كيف؟

ـــ اعطني عنوان بيتك

فردٌ علي بقلق

ـــ عنوان بيتي بما يفيد فهو موًجر و إن عرف والدكي سيشتريه هو ايضا

فخطرت ببالي فكره و قلت

ـــ طيب سأتي من داخل القصر الى آخر الحديقه و أرمي لك ورقه في هذا المكان سألف الورقه على صخره صغيره و سأرميها لك من فوق الجدار فبعض الأحيان تعال هنا و انظر

ـــ بعض الأحيان أتي؟ أنا كل يوم سأتفقد هذا المكان ماذا افعل؟ والدكي أخذ عملي مني و انتي أخذتي هدوئي و سكوني

كنت أعلم بأنٌ يجب أن اصبح زوجته مهما كان الثمن سأصبح زوجته فشعره من شعر النجار تساوي عندي الملايين من الملوك قلت

ـــ الان يجب أن أذهب

ـــ أنا أعطيتكي الكثير كتذكار شعري و دمائي و انتي ماذا ستعطيني كتذكار؟

ـــ اولا أنا أعطيتك تذكار

فنظر إلي بإستغراب و قال

ـــ ما هو ؟

ـــ قلبي

و ركضت بسرعه الى القصر وكنت اتمنى في قلبي لو شلٌت قدماي و إلا آخر العمر ظليت واقفه أمامه هناك....

يتبع

 

 

 توقيع عاشق الخيل :
مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية
{ المنفق على الخيل كالباسط يده على الصدقة لا يقبضها }
{ الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة }
{حبي للخيل ليس بغريب علي انه في دمي وجزء من كياني وتاريخي وهو الأول خرج من أرضي}
عاشق الخيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2008, 07:41 PM   رقم المشاركة : 13
عاشق الخيل
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية عاشق الخيل
 







افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

مضت ليله ولم نسمع خبر عن والدي و في اليوم الثاني في وقت الظهر رجعت العربه من دون والدي نزل السواق بسرعه و طلب التكلم مع والدتي و قال لها

ـــ سيدتي الباشا طلب مني أن أتي و أخذكم إلى المزعه

كنت اعرف إن الموضوع يخصني انا و منصور. في الصباح الباكر ركبنا العربه و إتجهنا إلى المزرعه فلما مررنا من جنب دكان النجار كانت والدتي تنظر إلي فلما رأتني هادئه و لم ابالي فإرتاح بالها ، من الممكن كان في ظنها إني نسيت الأمر و لكن الأمر ليس كما تظن فأنا كنت مصممه جدا كنت من البارحه الى هذا الصباح افكر و اخطط لكل شئ .




وصلنا إلى المزرعه فإستقبلونا إستقبالا حارا من قبل زوجت عمي و أولادها و حينها كان والدي و عمي و منصور كانوا قد ذهبوا إلى الصيد و لم يكونوا موجودين حين وصولنا و كانت زوجت عمي سعيده جدا بحضورنا و بالأخص بحضوري انا و كانت تكرر هذه الكلمه كثيرا < عروسه ولدي الجميله> ووالدتي كانت بغايه السعاده بعد مرور كم ساعه على وجودنا في المزرعه قد وصل والدي مع عمي و منصور و كانت السعاده ظاهره على وجههم و كانوا يحملون ما إصطادوه من طيور فما إن وصلوا قال عمي

ـــ إنه هذه الطيور من أجل مريم

من أجلي أنا و أنا ماذا سأفعل بها ؟ فرأيت تصرفات منصور لي كانت غريبه لقد كان مرتبكا و خجولا و كان ينظر إلي بإستمرار و لما انا انظر اليه كان يحمر خجلا و يشح نظره إلى مكان اخر

كنت اقول لنفسي يجب بأن أحسسه بأني لا ابالي به لكي يفهم ما بداخلي و يتراجع عن قراره و لكنه لم يفهم المسكين لم يخطر بباله ماذا يدور في قلبي و بماذا افكر . والحق انه كان رجل بكل معنى الكلمه لقد كان مودبا جدا ووسيما جدا و كانت أي بنت تتمنى الزواج منه إلا انا لقد كان في نظري مثل الأفعى و من رويته تنقلب احوالي .

بينما كان جالسا و يقراء الصحيفه فجأه وضع الصحيفه في الارض و إتجه نحو والدتي و قال

ـــ خالتي اريد أن اصطحب مريم في جوله حول المزرعه هل تسمحين لها بالمجئ معي

و كأنه أنا ايضا اتشوق لرفقته و دون ان يعرف رأيي إن كنت اريد الذهاب معه أم لا و دون إستشارتي قالت والدتي

ـــ إذن لماذا انتي جالسه يا مريم هيا إنهضي لا تجعلي منصور ينتظر

فنهضت من دون رغبتا مني و أخذت عبائتي لكي اضعها على رأسي فقالت زوجت عمي

ـــ ما هذا يا مريم ‍!انتي لا تحتاجين لعبائه لا يوجد في المزرعه محرم و منصور إبن عمك و هو قريبا سيكون زوجك

فإحمر وجهي و ليس من الخجل بل من الغضب و منصور نظر إلى والدته بغضب و صرخ قائلا

ـــ والدتي

والدتي و زوجت عمي نظرا إلى بعض ثم بداءا بالضحك .


ذهبت بصحبته نتمشى و كان المكان يعمه السكون و الهدوء و لا أسمع إلا أصوات الطيور و هي تغرد و صوت النهر و الأشجار كان كل شئ هادئا و جميلا بداء منصور بالكلام و أنا لا أفهم شيئا من كلامه لأني كنت ارتجف من الخوف بسبب ما خطط له الليله الماضيه في كل لحظه اندم مئه مره و لكن في اخر لحظه اغير رأيي فسألني منصور

ـــ مريم هل زوجت عمي تكلمت معكي؟

تظاهرت بأني لا أعرف شيئا قلت

ـــ بخصوص ماذا ؟

فضحك و قال

ـــ تعرفين جيدا عن ماذا اتكلم . مريم كل ما تتمنينه اخبريني و انا سأحققه لك إن اردتي سأشتري

بيتا لكي وحدكي و سأجلب لك مدرسا للموسيقى و اتمنى ايضا بأن تتعلمي اللغه الفرنسيه

ـــ أنا قد تعلمت اللغه الفرنسيه عند والدي

ـــ طيب هذا افضل فبعدها ستكملينها

فجأه اشفقت عليه لأنه يكن لي نفس الشعور الذي انا اكنه لأحمد النجار كانت لعبه تدعو للسخريه

إبتسم لي بلطافه و رمقني بنظره كلها حب و حنان انه انسانا مميزا و هذه الحقيقه الذي انا ايضا لا استطيع إنكارها كنت احبه و لا أرضى له بالتعاسه كنت احبه مثل ما احب بنات عمي و اخي محمد رضا كنا نتمشى جنب النهر و لما وصلنا عند شجره التفاح منصور قطف تفاحه من الشجره وانا جلست تحت الشجره فإقترب مني و إبتسم لي و سألني

ـــ هل تحبينني؟

لم ارد عليه فتابع

ـــ لماذا لا تتكلمين؟ حينما كنتي طفله لم تكوني خجوله هل اكلت القطه لسانك؟

و بينما كان يضحك قال

ـــ تفضلي قطفت هذه من اجلك الا تحبين التفاح ؟

ـــ شكرا لا اريد

و لزمت الصمت فإقترب مني اكثر و همس في اذني

ـــ هل تحبينني بقدر ما انا احبكي؟

و لا حتى كان يحلم بأن جوابي سيكون له لا . فجأه سمعت صوتي و لا اعرف بأمر من لساني نطق بكلمه لا لقد كان صوتي جدي لدرجه إني تعجبت من نفسي فسألني

ـــ لماذا؟

ـــ لأني لا اريد

فإرتبك و سأل

ـــ طيب لماذا ؟ هل انا ضايقتك بشئ؟هل سمعتي شيئا عني؟ هل والدتي قالت لك شيئا وضايقكي؟

رفعت رأسي و قلت

ـــ لالالا اقسم ليس الأمر هكذا

ـــ إذن تكلمي ماذا جرى ؟

فواصلت كلامي اريد أن اخبرك و لكني خائفه فهل تقسم لي بأنك لن تغضب؟وهل تقسم بأنك لن تخبر احدا؟ اقسم بغلاوه عمي

كان منصدما و لكنه شيئا فشيئا بداء يستجمع افكاره و قال

ـــ تكلمي لن اخبر احدا

ـــ هل ستعدني؟ هل تقسم لي؟

ـــ قلت تكلمي اقسم بغلاوه والدتي لن اخبر احدا ماذا تريدين ان تقولي؟

خفت إن تأخرت في إخباره اكثر فقلقه قد يتسبب بغضبه قلت

ـــ منصور انا ... انا ... ليس لأني لا احبك فأنت مثل اخي اقسم اني احبك قدر اخي محمد رضا و لكن..

إتكاء على الشجره ووضع يده وجنته و ركز نظره علي بدت عيناه كقطعه زجاج دون روح فقال

ـــ تحبينني مثل محمد رضا؟

انزلت رأسي و قلت

ـــ نعم

ـــ إذن هكذا! الان تخبرينني؟

ـــ إذن متى كان يجب أن اخبرك؟

ـــ طيب لو من البدايه قلتي اني لا اريد الزواج من منصور

ـــ لقد قلت

ـــ قلتي لمن؟

لقد كان في حيره من أمره و لم يكن يستوعب كلامي

ـــ قلت للجميع لوالدي ووالدتي و لكنهم لم يسمعوا كلامي و بإستمرار كانوا يخططون لزواجي

ـــ لماذا لا تريدين؟الان انسي امري انا و لكن ماذا عن البقيه الذين تقدموا لكي ماذا كان عيبهم؟

كان ينظر الي بغضب و عتاب

ـــ لا يعيبهم شئ العيب كان مني انا ..

ـــ منكي انتي؟

ـــ أجل مني انا فأنا احب شخصا اخرا

لم اكن انظر في عينيه لكن من نبره صوته الغيره ظاهره عليه

ـــ ما هذا الكلام؟


ترقبو الجزء الرابع

 

 

 توقيع عاشق الخيل :
مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية
{ المنفق على الخيل كالباسط يده على الصدقة لا يقبضها }
{ الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة }
{حبي للخيل ليس بغريب علي انه في دمي وجزء من كياني وتاريخي وهو الأول خرج من أرضي}
عاشق الخيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-04-2008, 10:43 PM   رقم المشاركة : 14
سحابة الليل
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية سحابة الليل
 






افتراضي رد: مآساة مريم .. قصة روعة حقيقية

لله يعطيك الف عافيه يا عاشق الخيل

س/ متى بتحط الباقي؟

سحــــــــــــــــــــــــــــــابة الليل

 

 

 توقيع سحابة الليل :
ياوجيهن عند الله اشفع لنا عند الله
سحابة الليل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد