الاعتراف بالخطأ
في الحياة الاجتماعية يمكن لإنسانين أو حتى لفئتين اختلفتا وانفصلتا عن بعضهما البعض ، يمكن لهما الجلوس على مائدة واحدة والتحاور بينهما وتسوية ما حصل من نزاع بقليل من المحبة والتسامح . وقد يعقب هذا الحوار الهادئ ، ليس عودة العلاقة كما كانت عليه ، بل وربما عودتها أقوى وامتن من ذي قبل ؛ وهذا لا ينطبق على عالم الصغار والشباب بل يتعداه إلى دائرة أوسع وأكبر .
إن ما يبعث على الأسف حقاً وجود بعض الأفراد الذين يعيشون سوية ويشتركون في الحياة معاً ، ولكنهم يمضون حياتهم بالآلام والمتاعب دون أن يفكروا باتخاذ المواقف الصحيحة تجاه بعضهم البعض أو أن ينتهجوا السلوك السليم الصائب ، بل إنهم وبدل ذلك يزيدون الطين بلّة باتخاذهم المواقف الخاطئة ، وبعدها يتمنون الخلاص من هذه الحياة الجهنمية التي صنعوها بأنفسهم !
نعم إنه أمر يبعث على الأسف حقاً أن يقوم زوجان ، وفي مقتبل حياتهم المشتركة ، وبسبب جهلهم وانعدام خبرتهم في اتخاذ المواقف ، بتحويل عشهم الدافئ إلى جحيم مستعر . وبالرغم من ادعائهما النضج الفكري فإنهما يسدّان جميع الطرق التي تؤدّي إلى أن يعيشا بسلام وطمأنينة .
إن ارتكاب أحد الزوجين لخطأ ما لا يبرر للآخر إعلان « الحرب » وتحويل المنزل إلى ساحة للعمليات والقتال ؛ والمطلوب من الزوجين أن
يحلاّ مشاكلهما واختلافاتهما في جوّ من التسامح والمحبة والتضحية . . وهذا هو الطريق الذي يؤديّ إلى السعادة ......***10***
تحياتي للجميع / (( الســــاعي ))