انحراف الشباب

[alsaai]

من انحراف الشباب
*12*** العزوف عن الدراسة

.

يعد العزوف عن الدراسة والانقطاع عنها من الظواهر المتزايدة بين الشباب المراهق في المملكة العربية السعودية ، فبعضٌ من الشباب المتخرج في المرحلة المتوسطة يعزف عن مواصلة تعليمه الثانوي . وبعضٌ من الذين يواصلون تعليمهم الثانوي لا يكملونه . وتلوح الظاهرة أكثر بعد المرحلة الثانوية إذ يتزايد العزوف عن متابعة الدراسة الجامعية . ولعل من أهم الأسباب التي تدفع بالشباب إلى العزوف عن التعليم ومواصلة الدراسة النظرية أو المهنية إلى مراحلها العليا ما يلي :
1- انقطاع الصلة بين ما يتلقاه الطالب من علوم ومعارف وبين حياته العملية حيث لا يرى فيما يتعلمه ما يسهم في إعداده للحصول على مهنــة المستقبل .
2- عدم تفاعل الطالب مع التخصص الذي يدرسه لعدم رغبته فيه أو ميوله إليه ولكنه أجبر على الدخول فيه لعدم توفر الفرصة أمامه لتحقيق رغباته وميوله، فيحصل نوع من النفرة بين الطالب وما يدرسه يؤدي بالتالي إلى فشله وإخفاقه وبالتالي ترك الدراسة تماماً .
3- عدم وجود التوجيه البناء من قبل الأهل لمساعدة ابنهم في اختيار التخصص المناسب لميوله وقدراته مما يجعله يخبط خبط عشواء من غير طائل .
4- كثير من الشباب يركزون على الحصول على الشهادة فقط دون إقامة وزن للتعليم لذا تجدهم يتركون مقاعد الدراسة متى ما فشلوا في الحصول على الشهادة أو متى ما توفرت لهم الظروف التي تجعلهم يستغنون عنها.
5- طول الفترة الزمنية التي يقضيها الشباب في التعليم مما يؤدي إلى استعجال بعض الشباب في تكوين أنفسهم والحصول على المال فتجده يترك الدراسة متى ما توفرت له فرصة عمل أو للبحث عن عمل يدر عليه دخلاً مادياً .
6- ما يلاحظه الشباب من المعاناة التي يعانيها إخوانهم خريجو الجامعات في الحصول على الوظائف مما ساعد على بث الإحباط في نفوسهم .
7- عدم وجود الوعي العام بأهمية التعليم مما يساهم في عدم الاهتمام به وبالتالي العزوف عنه .

هذا إلى جانب بعض الأسباب الأخرى كالقصور في العملية التعليمية أو طرق التدريس أو وجود تنافر في العلاقة بين الطالب والقائمين على العملية التعليمية وغير ذلك من الأسباب .

وعزوف الشباب عن مواصلة التعليم بهدف الالتحاق بسوق العمل يحرم الشاب من حقه في اكتساب العلم والمعرفة ويضيّع عليه فرصة اللحاق بأقرانه الذين واصلوا مسيرتهم التعليمية .

ونتيجة لهذا تتفشى الأمية بين كثير من الشباب فيشبون جهلاء لا يقدرون على تمييز النافع من الضار والخير من الشر والفضيلة من الرذيلة وبذلك يكونون لقمة سائغة لتيار الانحراف

***1***
من أختيار ...... الساعي

 

 

[رستم]

إن غياب المكافئة المعنوية . كما أشارت الأخت أميرة الطرف في موضوع سابق بعنوان ( المكافئات الزوجية ) وغياب عنصر التشجيع و الترغيب أدى إلى نفور بعض الشباب عن المقاعد الدراسية .
فهناك ( وأعني الطالب ) من يرفض مبدأ الإنصياع و الطاعة لهيئة أعضاء التدريس لعدم تكيفه أساساً مع وضعه كطالب . والسبب من وجهة نظري يعود الى الأسرة في الدرجة الأولى . ويأتي من بعده أساتذته في المدرسة . إذ من واجب المعلم أن يكون تربوياً قبل أن يكون معلماً . فهو المشرف المباشر في تعليمه والمطلع على سلوكياته داخل المدرسة . ولا ينبغي له التهرب ومحاولة وضع حواجز بينه وبن الطالب كقوله :
( أنا ماني مسئول عنه أو أنا فاضي أشيل همه ) ومن هذا الكلام .

فالمعلم في هذا الزمان - والبعض منهم - بحاجة الى إعادة النظر فيه لعدم أهليته الكاملة للإمساك بزمام أمور تعليم الطلاب . فهو لم يعد صالحاً لأي شئ إلا في السباب والضرب . وما من أحد يستنكر عليه تصرفاته . فهو يمارس بهذا : دور الإرهابي داخل فصله و يبدأ في التهديد و التوعيد و التثبيط لعزائم هؤلاء الفتية . بالله عليكم أين الضمير . هل يُلام الطالب في تصرفاته بعد كل هذا الكلام .
فهالله هالله في الطالب .

تحياتي للجميع وفي أمان الله