سافر للعراق سنة: 1365هـ لطلب العلم، ومكث بمدينة كربلاء حتى نهاية عام 1389هـ ثم قام بالتدريس بالحوزة العلمية . درس على أيدي اساتذة استفاد من علمهم وله عدد من التلاميذ ولد في 3/10/ 1344هـ فسمي بخير الأسماء محمد بن سلمان بن محمد الهاجري قاضي قضاة محكمة الأحساء للأوقاف والمواريث الذي وقف من نفسه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة المظلوم وردع كل ظالم والفصل بين المتخاصمين وأداء الحقـوق إلى مستحقيها كل ذلك قربى إلى الله تعالى دون انتظار أجر مادي فالقضاء لديه ليس مهنة أو وظيفة، بل هو مهام شرعية، وهي أحدى مهام الرسل (عليهم السلام) .
و من مؤلفاته المطبوعة:
1ـ رسالة في البيع .
2ـ رسالة في حقوق الوالدين ( فقهية استدلالية مبسوطة).
اتخذ طلبة العلوم الدينية من يوم السبت حتى الخميس منزل فضيلته منتدى يؤمونه كما يؤم النحل منازله، بهدف الدرس والتباحث في المسائل الفقهية، وخصص يوم الجمعة لعموم الناس فهؤلاء ما أحوجهم للموجه والمرشد والمتبصر في أمور دينه ودنياه كي يفيض عليهم بعلوم حبي بها وآمن بأداء الرسالة ابتغاء مرضاته تعالى، وذلك بهدف الحؤول دون أن تطالهم شرور كل متغير على كافة الأصعدة الحياتية والمعاشية، الوقوف على المضمون الذي تفضي إليه موجة ما تدعى اليوم (بالعولمة)، والاستفادة ما أمكن من كل ما يمثل إيجابا دنيا وأخرى في حياة المرء فضلا عن بيانه للمشاكل التي يتعرض وسيتعرض لها المسلم من أعدائه حيث إن إسلامه يمثل خطرا داهما لهم فيشدد على أخذ الحيطة والحذر منهم، ويوصي بالحاجة الماسة لأبناء هذا المجتمع قاطبة إلى الوحدة بكافة أشكالها والتي لن تتأتى إلا بالحوار، والمكاشفة، والعمل على استشراف وسائل تبليغية تحمل من جدة الأفكار بمكان تسخر لها كافة تقنيات العصر بحيث تضارع ما يمتلكه أعداء الإسلام في هذا المجال، وإنا لعلى قدرة من ذلك خاصة في ما نمتلكه من طاقات بشرية، واقتصاد قوي.
وللزيارة التي قام بها فضيلته لسمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير: عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مدينة جدة باعث أمل كبير لأبنائه من المواطنين حيث تلمس ولي الأمر لحوائجهم، والتي تمثلت ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ بإعطاء أوامره الكريمة لرجالات المؤسسات الحكومية من الإداريين بأن يعملوا كل ما بوسعهم على الحد من التصرفات غير المسؤولة الصادرة من صغار الموظفين لديهم كالتسويف، والمماطلة في خدمة المواطن مما ينعكس سلبا على سمعة الجهاز الحكومي، وبالتالي يساهم في تعطيل مصالح المواطن، ووضع العراقيل أمامه، والأخذ بأسباب كل ما من شأنه النظر في أحوال، ورغبات فئة الشباب وذلك في تنويع فرص العمل، وفتح المجالات أمامه فما كان من سمو ولي العهد إلا أن وعد فضيلته بالخير، وكل الخير.
أما المرأة لدى فضيلته فهي تحمل كل صفة إسلامية، رسالية، وإنسانية، فهو يعلي من مكانتها ودورها في بناء، وتفعيل أدوار المجتمعات إذا ما أنيطت بها الأعمال التي تتوافق وفطرتها، وما أعدت له، وما ينبغي عليها القيام به أفضل قيام فهي، المربية الأولى بحق، ومصنع الرجال والنصف الذي لا يجب تغييبه أو تهميشه، وضرب الأمثلة بأمهات المؤمنين (رضوان الله عليهم)، والتابعيات اللواتي سرن على نهجهن، كما حذر المرأة من الافتتان بالدعاوى المغرضة التي تدس السم في العسل فتكون عندها الكارثة!
منقووول .