![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 |
مشرف سابق
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم *الكذب هو داء فتاك ومرض من الأمراض الخطيرة المستشرية في جسد البشرية حيث أصبح وسيلة لنيل المقام والجاه ووسيلة لجذب المشتري إلى حظيرة البائع ووسيلة للتغطية على عيوب النفس وغيرها من الأمور. •الكذب مطية استعملها الكذابون والوضاعون على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لرفع مقام أناس والنيل من آخرين. •الكذب مفتاح كل شروكل خطيئة. سوف أتناول هذا الداء من عدة جوانب وهي كالتالي:- 1-الآيات والروايات الدالة على حرمة الكذب ووجوب اجتنابه. 2-الآثار السلبية للكذب. 3-الدوافع التي تدعوا إلى الكذب. 4-إستثناءات الكذب. 5- الفرق بين الكاذب والكذاب. 6- علاج هذا الداء الفتاك. أولاً: هناك العديد من الآيات والروايات التي تتحدث عن داء الكذب وأنه لاينسجم مع الإيمان والعقل وإليكم بعضها:- أ-قال تعالى: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105)} سورة النحل. ب-قال تعالى :{ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (69)} سورة يونس. ت-قال تعالى:{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)} سورة الزمر. ث-قال تعالى :{ وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28)} سورة غافر. ج-في الحديث الشريف "سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكون المؤمن جباناً ؟ قال :نعم؛قيل ويكون بخيلاً؟ قال:نعم،قيل يكون كذاباً؟قال:لا". ح-ورد عن الإمام الباقر عليه السلام قوله:"إن الله عزوجل جعل للشر أقفالاً وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب،والكذب شر من الشراب". خ-عن أمير المؤمنين عليه السلام حيث يقول:"لايجد العبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب جده وهزله". ثانياً: الآثار السلبية للكذب:- 1-فقدان الثقة بين الناس وكذا فقدان المكانة الإجتماعية. 2-يجر الإنسان إلى الكذب عدة مرات والتغطية على كذبه بذنوب أخرى. 3-يساعد الكاذب على تغطية ذنوبه الأخرى. 4-يؤدي بالكاذب إلى أن يصبح بالتدريج منافقاً,وفي ذلك يقول أمير المؤمنين عليه السلام:"الكذب يؤدي إلى النفاق". 5-من سوءات الكذب أنه حتى لوكان الكاذب يحمل في داخله العديد من الطاقات والإمكانيات الإيجابية فإنه لايمكن الإستفادة منه لأنه موضع شك في المصداقية، ففي الحديث:"الكذاب والميت سواء فإن فضيلة الحي على الميت الثقة به،فإذا لم يوثق بكلامه فقد بطلت حياته". 6-إن الكذب لوسرى بين المحققين والمخترعين فإن ذلك سيفقد الإعتماد على تحقيقاتهم واختراعاتهم فتتوقف بذلك حركة التطور الحضاري والعلمي. 7-هناك أيضاً آثار معنوية تترتب على الكذب منها:- أن الملائكة تبتعد عن الإنسان الكذاب ففي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام:"إذا كذب العبد تباعد الملك منه مسيرة ميل من نتن ماجاء به". إن الكاذب يحرم من صلاة الليل كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:"إن الرجل ليكذب فيحرم بها صلاة الليل، فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق". إن الكذب يؤدي إلى عدم قبول بعض الأعمال مثل الصوم، عن الإمام الصادق عليه السلام :"فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب وغضوا أبصاركم".(مثال ذلك الكذب على الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام). الكذب يتسبب في قطع البركات الإلهية على الإنسان ،يقول الإمام الرضا عليه السلام :"إذا كذب الولاة حُبس المطر". الكذب يؤدي إلى الحرمان من الرزق والوقوع في هوة الفقر والمسكنة،يقول أمير المؤمنين عليه السلام:"إعتياد الكذب يورث الفقر". ثالثاً: الدوافع التي تدعوا إلى الكذب:- ضعف الإيمان والعقيدة ،عن الإمام الباقر عليه السلام أنه يقول:"جانبوا الكذب فإن الكذب مجانب الإيمان". ضعف الشخصية والإحساس بالحقارة،يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"لايكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه عليه". حالات الحسد والبخل والتكبر والغرور والعداوة بالنسبة للآخرين تدفع للكذب عليهم واتهامهم بما ليس فيهم. حب الدنيا والجاه والمقام دافع قوي للبعض لارتكاب الكذب حتى أن الأمر قد يصل إلى حد الكذب على الله ورسوله، يقول أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة في الخطبة رقم 147:"وإنه سيأتي عليكم بعدي زمان ليس فيه أخفى ولاأظهر من الباطل ولاأكثر من الكذب على الله ورسوله". الظلم والضغط من قبل المتسلطين. الخوف من العقوبة. المحيط الإجتماعي والتربوي فكلما كان المحيط ملوثاً بهذا الداء كان هذا دافعاً ومحفزاً للكذب. رابعاً: إستثناءات الكذب:- هناك عدة موارد أجاز فيها الشارع المقدس الكذب وبحد معين ومنها مايلي:- الكذب لإصلاح ذات البين ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:"كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا رجل كذب بين رجلين يصلح بينهما". الكذب لخداع العدو وفي ميادين القتال. الكذب في مقام التقية ،يقول الإمام الصادق عليه السلام:"ليس شيء مما حرم الله إلا وقد أحله لمن اضطر إليه". الكذب لدفع الظالمين، عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:"إحلف بالله كاذباً ونج أخاك من القتل". الكذب في جميع الموارد التي يجد الإنسان نفسه وناموسه وعرضه وماله في خطر محدق ولانجاة له إلا بالتوسل بالكذب. خامساً: الفرق بين الكاذب والكذاب:- •الكاذب:هو الذي تصدر منه كذبة أوكذبات على أثر الغفلة أو الحوادث المختلفة وجميع الناس قد يصدر منهم ذلك. •الكذاب: هو الذي تركز الكذب في مخه ونفذ هذا الداء الفتاك في أعماقه وعروقه فهو يكذب بعد تخطيط وتدقيق. •الإنسان يصبح كذاباً مع كثرة تكرار الكذب وممارسته،ففي الحديث عن ابن مسعود: قال النبي الله صلى الله عليه وآله وسلم :"لايزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً". •الكاذب سهل اصطياده فهو يفتضح من خلال قسمات وجهه وصوته الغير مطمئن ونظراته الزائغة وأما الكذاب فمن الصعوبة اصطياده لخبثه وحذاقته في صنع الكذبة ، كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا صعد المنبر قال: " ينبغي للمسلم أن يتجنب مؤاخاة ثلاثة :....... إلى أن يقول وأما الكذاب فإنه لايهنأك معه عيش ،ينقد حديثك ،وينقل إليك الحديث،كلما أفنى أحدوثة مطها بأخرى حتى يحدث بالصدق فما يصدق ويغري بين الناس بالعداوة، فينبت السخائم في الصدور فاتقوا الله وانظروا لأنفسكم". سادساً: علاج هذا الداء الفتاك:- *يمكن علاج هذا الداء الفتاك من خلال قطع جذوره ودوافعه والتي منها الحسد والكبر والعداوة والبخل والظلم وتحقير الآخرين والسخرية بهم وإهانتهم. •تقوية الإيمان بالله ومعرفة أن الكذب لايمكن أن يوصل الإنسان إلى الرزق والخير. •معرفة أن الكذب جزء لايتجزء من حياة المنافقين. •معرفة أن الكذاب ملعون في كتاب الله في قوله تعالى:{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)} سورة آل عمران. * تطهير المجتمع من هذا الداء الوبيل من خلال التوعية الصحيحة .
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() بصراحه هذا الداء الفتاك منشر هذه الأيام بشكل مريب وأعوذ بالله من اثاره ,,,,
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
مشرف سابق
|
![]() الأخ العزيز عبدالستار أشكرك على مرورك واهتمامك وجعلك الله من أهل التقوى والصلاح إنه قريب
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مشرفة سابقة
|
![]()
أعــوذ بالله من الكذابين .. والله يعنهم على مابلهم .. وأكيد الكذاب يوم من الأيام بينفضح .. موضوع راقي .. جزاك الله خيراً .. ويليت كل من يجرى في عروقه الكذب .. يقرأ هذا الموضوع .. لانه الكذب مرض مرض يؤذي غيره .. ونفسه كذلك .. يعطيك العافية ,,
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 |
طرفاوي نشيط
|
![]() أعــوذ بالله من الكذابين .. والله يلعنهم على مابلهم ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 |
مشرف سابق
|
![]() الأخت الفاضلة نسيم الولاية أشكرك على مرورك وتعليقك وفي رعاية الله وحفظه.
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 |
مشرف سابق
|
![]() الأخ العزيز علي م الحق أشكرك على مرورك وإضافتك .
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 |
طرفاوي مشارك
|
![]() أصلحك الله و حماك من شرور الكاذبين
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 |
نائب المشرف العام
|
![]() ( الكذب )
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 |
طرفاوي نشيط
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 |
مشرف سابق
|
![]() الأخ العزيز الحيدري 14 أشكرك على مرورك المبارك.
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 |
طرفاوي بدأ نشاطه
|
![]() أصلحك الله و حماك من شرور الكاذبين
|
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 |
مشرف سابق
|
![]() الأخ العزيز الطرف عزوشرف أشكرك على مرورك الكريم.
|
![]() |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|